logo
«القابلات» يشكين ندرة الوظائف في هيئة الصحة البريطانية

«القابلات» يشكين ندرة الوظائف في هيئة الصحة البريطانية

تخشى الطالبة، أيمي بيتش، عدم تمكنها من الحصول على وظيفة بعد إكمالها 2300 ساعة تدريب غير مدفوعة الأجر بهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، وتدعو إلى ضمان وظائف للقابلات المبتدئات اللاتي قد يُجبرن على ترك المهنة قبل بدء مسيرتهن المهنية.
ومن المقرر أن تُكمل بيتش (43 عاماً) تدريبها الصيف المقبل، لكنها تقول إن الوعد المُقدم لها للحصول على وظيفة في نهاية دراستها الجامعية، التي تستغرق ثلاث سنوات، قد «انهار»، على الرغم من النقص الحاد في القابلات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت: «إنه إهدار للمواهب والتدريب والمال العام، وستشعر العائلات في جميع أنحاء البلاد بعواقبه»، وأضافت: «هناك الكثيرات يرغبن في العمل كقابلات بعد ثلاث سنوات من التدريب الشاق، لكننا مضطرات إلى مواجهة حقيقة أنه بعد كل هذا، قد لا يكون هناك سوى عدد قليل من الوظائف المتاحة».
وفي الشهر الماضي، وجدت دراسة استقصائية أجرتها الكلية الملكية للقابلات أن 8 من كل 10 طالبات قابلات، كان من المقرر تأهيلهن العام الجاري، لم يكنّ واثقات من إيجاد وظيفة بعد التخرّج، على الرغم من نقص الكوادر في مجال رعاية الأمومة، واضطرت بعض الخدمات إلى الإغلاق مؤقتاً بسبب مستويات التوظيف المتدنية.
ووفقاً للكلية الملكية للقابلات، فإن تخفيضات التمويل وتجميد التوظيف يعرقلان المساعي لتوظيف كوادر جديدة.
وقالت المديرة في الكلية الملكية للقابلات، فيونا جيب: «يشير تقرير تلو آخر، إلى نقص الكوادر كعامل في تقديم رعاية آمنة، وتخبرنا القابلات باستمرار أن عددهن قليل جداً، بحيث ليس بإمكانهن تقديم الرعاية التي تدربن عليها».
ومع ذلك، تواجه خريجات القبالة، حالة من عدم اليقين، مع قلة الوظائف الشاغرة التي لا تسمح لهن ببدء العمل بعد التأهيل، وأضافت جيب: «تجد القابلات الجديدات، المستعدات الآن، أن الوظائف ببساطة غير موجودة».
وجمعت بيتش، من مدينة «بريدجووتر»، بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي، ورعاية أطفالها الثلاثة منذ حصولها على شهادة «القبالة».
ويجب على طالبات «القبالة» إكمال 2300 ساعة تدريب عملي، والإشراف على 40 ولادة، ليصبحن مؤهلات، وكانت تأمل أن يؤدي هذا التأهيل إلى زيادة دخل الأسرة وفرص وظيفية جيدة، إضافة إلى مواصلة التزامها بتحسين تجربة النساء في الحمل والولادة.
وقالت بيتش: «لقد مررت بتجربة صعبة، جسدياً ونفسياً، خلال هاتين السنتين، لكني وضعت هدفاً نصب عيني، لا أحد يختار (القبالة) للحصول على وظيفة مريحة، يجب أن يكون لديك شغف بها».
وساعد هذا الشغف بيتش على تحمل فترات عمل غير مدفوعة الأجر لمدة 12 ساعة، وأحياناً في الليل، وفي بعض الأحيان كانت تنام في المقعد الخلفي لسيارتها أثناء فترة التدريب على بُعد أكثر من 80 ميلاً من منزلها، وتقول: «بعد كل هذا، نواجه الآن احتمالاً مخيفاً بأننا قد لا نحصل على وظائف».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، راسلت بيتش، عضو البرلمان، آشلي فوكس، لتسليط الضوء على المشكلة، وكتبت: «كشف بحث وطني حديث عن وظائف القبالة من الفئة الخامسة عن أربع وظائف شاغرة فقط في جميع أنحاء إنجلترا، على الرغم من وجود نقص وطني يُقدر بأكثر من 2500 قابلة».
وتابعت: «لقد شهدتُ بنفسي عواقب نقص الكادر والإرهاق في خدمات الأمومة، ومع ذلك، لا تستطيع آلاف المهنيات المؤهلات الحصول على وظائف، لا يوجد نقص في القابلات المؤهلات، بل هناك نقص في الوظائف الممولة فقط».
وطلبت بيتش من فوكس، دعم الدعوة إلى ضمان وظائف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية للقابلات المؤهلات حديثاً، وزيادة تمويل خدمات الأمومة، وإلغاء ديون الطلاب العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يُكملون خمس سنوات من الخدمة المستمرة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وردت فوكس، مؤكدة أنها ستسعى إلى إيجاد فرصة لطرح المسألة في البرلمان.
وقالت فيونا جيب «إن وجود عدد كافٍ من القابلات في الأماكن المناسبة مع المهارات والتدريب المناسبين، أمر أساسي لتحسينات السلامة التي تشتد الحاجة إليها في جميع خدمات الأمومة».
وأضافت: «ندعو الحكومات الوطنية الأربع في المملكة المتحدة إلى مراجعة نهجها في تخطيط القوى العاملة في مجال (القبالة)، ووقف تجميد التوظيف الذي يمنع النساء وأسرهن من تلقي الرعاية التي يحتجنها».
عن «الغارديان»
القوى العاملة المستقبلية
قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن «الممرضات والقابلات المتدربات، مثل أيمي بيتش، هن القوى العاملة المستقبلية، ومن غير المقبول ألا يجدن وظائف».
وقد وضعت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا برنامج عمل مخصصاً مع أصحاب العمل والمعلمين والنقابات العمالية لمعالجة هذا الأمر، وأضاف المتحدث: «سنراجع خطة القوى العاملة في وقت لاحق من العام الجاري، لضمان أن يكون لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأشخاص المناسبين في المكان المناسب، بالمهارات المناسبة لتقديم الرعاية التي يحتاجها المرضى».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي
«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • الإمارات اليوم

«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي

أشاد «البرنامج الدولي للقيادات الصحية» بالنموذج الصحي الإماراتي وما يتضمنه من بنى تحتية رقمية، وتشريعات مرنة، ونظم جودة متقدمة، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون والزيارات التي تسهم في إرساء بيئة دولية تشاركية لبناء مستقبل صحي أفضل للمجتمعات. جاء ذلك خلال استقبال وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، وفداً دولياً زائراً، ضم المشاركين في فعاليات «البرنامج الدولي للقيادات الصحية» المنعقد حالياً في الدولة، بتنظيم من مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، وذلك بحضور وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، وعدد من المسؤولين. واستهدفت الزيارة تبادل الخبرات، ومشاركة أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، والاطلاع على أبرز مشاريع التحول الرقمي واستراتيجيات الابتكار في الخدمات الصحية. واطلع الوفد الزائر على التجارب الرائدة لدولة الإمارات في الصحة العامة، والتحول الرقمي في الخدمات الصحية والصحة الوقائية، وربط الرعاية الصحية بأهداف التنمية المستدامة 2030. وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، أن زيارة وفد من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، يعكس الثقة العالمية بتطور الاستراتيجيات الصحية التي تنتهجها دولة الإمارات، وبناء شراكات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية، وتؤكد نجاح نموذجنا الوطني الذي يستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجيات الدولة التي جعلت من قطاع الصحة ركيزة رئيسة للتنمية المستدامة.

«الصحة» تتبادل الخبرات مع وفد دولي زائر ضمن برنامج القيادات
«الصحة» تتبادل الخبرات مع وفد دولي زائر ضمن برنامج القيادات

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الصحة» تتبادل الخبرات مع وفد دولي زائر ضمن برنامج القيادات

استقبلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفداً زائراً ضمن فعاليات البرنامج الدولي للقيادات الصحية المنعقد في الدولة، بتنظيم من مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، بحضور الدكتور محمد سليم العلماء وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وكبار الموظفين. استهدفت الزيارة تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، والاطلاع على أبرز مشاريع التحول الرقمي واستراتيجيات الابتكار في الخدمات الصحية، وجهود الوزارة في تعزيز الوقاية والاستجابة للتحديات الصحية، في إطار حرص الدولة على تعزيز جسور التواصل مع القيادات الصحية العالمية، وتبادل الرؤى حول بناء مستقبل أفضل لصحة المجتمعات. وتأتي هذه الزيارة في سياق الدور الذي تضطلع به الإمارات بصفتها شريكاً عالمياً موثوقاً في تطوير سياسات الرعاية الصحية، وتحفيز الابتكار وتحقيق الأمن الصحي المستدام، من خلال إرساء منظومات معرفية متكاملة، وتكريس نهج تشاركي مع قادة وصناع القرار الصحي في عدة دول. جولة مراكز التميز واطّلع الوفد الزائر خلال اللقاء على التجارب الرائدة لدولة الإمارات في الصحة العامة، والتحول الرقمي في الخدمات الصحية والصحة الوقائية، وربط الرعاية الصحية بأهداف التنمية المستدامة 2030، بما ينسجم مع التوجهات العالمية لتطوير أنظمة صحية مرنة وعادلة ومستدامة. إلى جانب جهود الدولة في تعزيز الجاهزية المستقبلية والاستجابة للتحديات الصحية العالمية. وشملت أجندة الزيارة مجموعة من المحطات الرئيسية بما فيها الاطلاع على خطط الوزارة في حوكمة المنظومة الصحية في الدولة، وتنسيق الجهود بين الجهات الصحية المحلية والاتحادية، وأهم المشاريع الاستراتيجية والتحولية للوزارة، بالإضافة إلى أهم مبادراتها وإنجازاتها. وشهد الوفد الزائر استعراضاً لهيكلية التنظيم الصحي، بإطارها الرقابي والتشريعي الذي يحكم جودة الخدمات الصحية في الدولة. بالإضافة إلى منظومة الصحة العامة، مع التركيز على منهجيات الوقاية المجتمعية، والاستجابة الاستباقية للأوبئة والطوارئ الصحية. وفي جولة ميدانية زار الوفد مركز الطوارئ والأزمات والكوارث التابع للوزارة، والذي يمثل حجر الأساس في جاهزية الدولة الصحية، كما زاروا المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ضمن برنامج «حياة»، كنموذج للريادة الأخلاقية والطبية. فضلاً عن زيارة مركز سعادة المتعاملين، لتسليط الضوء على تجربة الوزارة في الارتقاء بتجربة المتعاملين وإسعادهم. استراتيجيات صحية متقدمة وأكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن زيارة وفد من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، تعكس الثقة العالمية بتطور الاستراتيجيات الصحية التي تنتهجها دولة الإمارات، وبناء شراكات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية. وتؤكد نجاح نموذجنا الوطني الذي يستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجيات الدولة التي جعلت من قطاع الصحة ركيزة رئيسية للتنمية المستدامة. وقال الدكتور محمد سليم العلماء: «إن زيارة القيادات الصحية من مختلف دول العالم يرسّخ موقع الإمارات في التحول الصحي العالمي، وبناء شراكات دولية قائمة على تبادل المعرفة والابتكار المشترك من أجل مستقبل صحي أفضل، بالاستفادة من تجارب ناجحة. وتحرص دولة الإمارات على الالتزام بالمساهمة الفاعلة في تشكيل مستقبل الصحة عالمياً، من خلال مشاركة خبراتها في الحوكمة المؤسسية والابتكار الصحي، بما يرسّخ مكانة الدولة كمنصة مرجعية في تطوير السياسات الصحية الرائدة». إشادة بنموذج الإمارات أشاد أعضاء الوفد الدولي بالنموذج الصحي الإماراتي، وما يتضمنه من بنى تحتية رقمية، وتشريعات مرنة، ونظم جودة متقدمة. مشيرين إلى أهمية استمرار التعاون والزيارات التي تُسهم في إرساء بيئة دولية تشاركية لبناء مستقبل صحي أفضل للمجتمعات.

«الصحة العالمية»: ارتفاع «قاتل» في سوء التغذية بغزة
«الصحة العالمية»: ارتفاع «قاتل» في سوء التغذية بغزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الصحة العالمية»: ارتفاع «قاتل» في سوء التغذية بغزة

قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنها تشهد ارتفاعاً قاتلاً في سوء التغذية بقطاع غزة، مما تسبب في وفاة 21 طفلاً، دون سن الخامسة، خلال عام 2025. وأضافت المنظمة أن مراكز معالجة سوء التغذية ممتلئة عن آخرها، من دون إمدادات كافية للتغذية الطارئة، وتتفاقم أزمة الجوع بسبب انهيار قنوات توصيل المساعدات والقيود المفروضة على الوصول إلى القطاع. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من انتشار المجاعة في غزة، في وقت تدخل فيه القطاع المحاصر والمدمّر شحنات غذاء «أقل بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة». وقال تيدروس للصحفيين إنّ «جزءاً كبيراً من سكان غزة يتضوّرون جوعاً. لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان». وأكد أن المنظمة لم تتمكن من إيصال أي مواد غذائية لمدة 80 يوماً تقريباً، مضيفاً أن استئناف عمليات التسليم لا يزال أقل بكثير من المطلوب. وأضاف: «يواجه 2.1 مليون شخص في منطقة الحرب في غزة قاتلاً آخر يضاف إلى القنابل والرصاص، وهو الجوع، فنشهد الآن ارتفاعاً شديداً في الأمراض المرتبطة بسوء التغذية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store