
من هو الإمام المثلي محسن هندريكس؟ وكيف تفاعل العرب والمسلمون مع مقتله؟
Join our Telegram
AFP
قال نائب وزير العدل في جنوب أفريقيا، أندريس نيل، إن الشرطة تلاحق المشتبه بهم وراء مقتل محسن هندريكس، الذي أُطلق عليه لقب أول إمام من مجتمع الميم في العالم.
وبينما تجري الشرطة تحقيقاً في الحادث، قال نائب الوزير في تصريح لقناة 'نيوزروم أفريكا' التلفزيونية إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت جريمة كراهية.
وفي إشادته بهندريكس، قال نيل إنه 'كان مواطناً من جنوب أفريقيا يمكننا جميعاً أن نفخر به، ويمكننا جميعاً أن نطمح إلى أن نكون مثله'.
وقُتل محسن هندريكس، البالغ من العمر 57 عاماً، يوم السبت رمياً بالرصاص في وضح النهار في مدينة جكيبيرها الساحلية، في المقعد الخلفي لسيارة كان يستقلها.
وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة في المكان، حيث وقع الحادث، شخصاً يرتدي قناعاً، يخرج من شاحنة صغيرة سدّت طريق السيارة التي كان فيها هندريكس، ثم أطلق النار عليه عبر النافذة.
وفي المقطع، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يعود مطلق الرصاص فوراً إلى الشاحنة، التي كان يقودها شخص آخر، ومن ثم يغادران مسرح الجريمة بسرعة.
وعُرف عن محسن عمله في إنشاء ملاذ آمن للمسلمين من مجتمع الميم وغيرهم من الذين اعتبروا مهمشين في المجتمع، وقد صدم مقتله مجتمع الميم عين.
من هو محسن هندريكس؟
وُلِدَ محسن هندريكس في كيب تاون عام 1967، ونشأ في عائلة مسلمة متدينة، وعمل جدُّه باحثاً إسلاميّاً.
درس الدراسات الإسلامية في باكستان، لكن رحلته الشخصية أوصلته إلى مفترق طرق مع التعاليم التقليدية. في عام 1996، أعلن عن مثليته الجنسية، مما صدم المجتمع المسلم الأوسع في مدينته كيب تاون وأماكن أخرى. وكلفه ذلك منصبه كإمام، ووتَّر علاقاته الأسرية.
في العام نفسه، أسس منظمة تدعى الحلقة الداخلية The Inner Circle، وهي منظمة رائدة تدعم المسلمين من مجتمع الميم-عين. وكرَّس حياته للدفاع عن الإدماج والتفاهم داخل المجتمع الإسلامي.
أسس لاحقاً مؤسسة الغربة ومسجد الغربة، أول مسجد يؤكد على المثلية الجنسية في جنوب إفريقيا.
كان هندريكس يقول 'كانت الحاجة إلى أن أكون أصيلاً وواضحاً أكبر من الخوف من الموت'.
كما يولي اهتماماً لما كان يصفها 'مهمته في تعزيز الإسلام الذي يركز على التعاطف'.
وله العديد من المحاضرات التي تتمحور حول أهمية الحوار بين الأديان، والحاجة إلى معالجة قضايا الصحة العقلية والصدمات التي يواجهها أفراد مجتمع الميم داخل المجتمعات الدينية.
وقال في مؤتمر الرابطة الدولية لمجتمع الميم في كيب تاون العام الماضي: 'من المهم أن نتوقف عن النظر إلى الدين باعتباره عدواً'.
ما هي ردود الفعل؟
وانتشر خبر مقتل هندريكس على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وتفاوتت ردود الفعل على مقتله بين من رفض الفكرة وقال إنها 'همجية' وبين من اتهمه بأنه 'يحيد عن ثوابت الدين الإسلامي'.
https://twitter.com/LgbtqYemen/status/1890826077703950625
وكتب البعض أن مقتل هندريكس، يمثل حالة من عدم الوعي، بينما علق آخرون على الخبر بأن العالم غريب، معبّرين عن صدمتهم بوجود شخصية إسلامية لديها ميول جنسية وصفوها بـ'المختلفة'.
واشتعل النقاش بين رواد التواصل الاجتماعي، ليمتد إلى نقاش حول الهوية الجندرية وعلاقة الدين في هذه المسألة.
ونشر دوفيك محمد زاهد، الداعية الجزائري المقيم في فرنسا، الذي أيضاً هو من المجتمع الميم ولديه جمعية تُعنى بحقوق أفراد مجتمع الميم المسلمين في فرنسا، صورة لهندريكس وعلق عليها بآية قرآنية.
ردود الفعل في الأوساط الدينية
أدان المجلس القضائي الإسلامي في جنوب أفريقيا، أحد الهيئات الدينية الرئيسية في البلاد، حادث القتل، في حين أوضح أنه لا يتفق مع هندريكس.
وقال المجلس في بيان 'بصفتنا أعضاء في مجتمع ديمقراطي تعددي، يظل المجلس القضائي الإسلامي ثابتاً في الدعوة إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حتى في ظل وجهات النظر المتباينة'.
وأدان مجلس علماء جنوب أفريقيا 'عمليات القتل خارج نطاق القضاء' وحث الناس على عدم استخلاص استنتاجات حول الدافع.
من جهته أدان مؤتمر الرابطة الدولية لمجتمع ميم، حادث القتل ودعا إلى إجراء تحقيق شامل، خوفاً من أن يكون الدافع وراء القتل هو الكراهية.
أما منظمة الشمول والتأكيد (IAM)، وهي شبكة تركز على تحويل المجتمعات الدينية لتصبح أكثر شمولاً وتقبلاً للأشخاص من مجتمع الميم والمصابين بفيروس نقص المناعة، فقد أدانت مقتل هندريكس، ووصفته بأنه بطل شجاع في المجتمعات الدينية الشاملة.
وسلطت المنظمة الضوء على مساهماته، قائلة 'حتى في وفاته، نحتفي بالإمام محسن لمساهمته الدؤوبة في بناء مجتمعات إيمانية شاملة'.
وأعادت حادثة القتل إشعال المحادثات حول العنف ضد الأفراد من مجتمع ميم عين وخاصة في السياقات الدينية. ودعت جماعات الدفاع عن المجتمع في جنوب إفريقيا إلى حماية أقوى وحوار مجتمعي أوسع نطاقاً حول الشمول.
Powered by WPeMatico
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 4 أيام
- شبكة النبأ
الإرهاب وإحتكار العدالة
جهود حثيثة بذلت طيلة نصف القرن المنصرم لتعريف الإرهاب الدولي، لكنها لم تصل إلى النتيجة المرجوّة، وذلك وحده يكفي لإقامة الدليل على دور القوى المتنفّذة التي لا تريد التوصّل إلى تعريف مانع وجامع لمفهوم الإرهاب الدولي وتتصرّف على هواها باتهام دول وحركات وتيّارات بالإرهاب مانحة نفسها حق احتكار العدالة... أصبح مصطلح 'الإرهاب الدولي' جزءًا من الخطاب الشائع في الربع الأخير من القرن الماضي؛ وكثر الحديث عنه بعد 11 أيلول / سبتمبر 2001 الإرهابية الإجرامية، التي حصلت في الولايات المتحدة بتفجير برجيْ التجارة العالمية في نيويورك، والتي تمرّ ذكراها هذه الأيام. وكان ذلك من مبرّرات واشنطن لإقدامها على احتلال أفغانستان العام 2001 والعراق العام 2003. ومنذ ذلك التاريخ وماكنة الدعاية والإعلام في الغرب تدور، لتنتج مسوّغات وحجج ووسائل ناعمة وخشنة لدمغ مليار وما يزيد عن نصف المليار من العرب والمسلمين بالإرهاب، حيث وضعتهم في 'خانة واحدة' وشمل الأمر بعض دولهم التي اعتبرت 'مارقة' و'خارجة على القانون' في نوع من 'الإرهاب الفكري' أيضًا، إضافة إلى الحرب الفعلية المعلنة. وإذا كان تنظيم القاعدة يعتبر إرهابيًا لأنه بنى استراتيجيته على محاربة 'اليهود والصليبيين' منذ أواخر التسعينيات، وأن تنظيم داعش هو الآخر يندرج تحت لائحة الإرهاب باستراتيجيته المعروفة وسعيه المحموم لإقامة نواة 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في العام 2014 فهناك تنظيمات صنّفها الغرب بكونها 'إرهابية'، إلّا أنها نشأت في بلدان مسيحيّة أو غير مسيحيّة (بادر ماينهوف الألمانية والألوية الحمراء الإيطالية والجيش الأحمر الياباني السرّي والجيش الجمهوري الايرلندي ومنظمة فارك الكولومبية وغيرها) ، فلماذا يتمّ الإصرار على نعت ما تقوم به المنظمات التي نشأت في بلاد العرب والمسلمين بالإرهاب الإسلامي؟ هكذا ما تزال الصورة مضبّبة، بل وإغراضيّة، حيث يتم إسقاط الرغبات على الواقع لأهداف سياسية عدائية ومصالح أنانية ضيّقة، فالعرب والمسلمون شأنهم شأن غيرهم يختلفون تبعًا لاختلاف المصالح والأهداف والتصوّرات، والإسلام ليس كلّه ولا حتى المسلمين كلّهم تنظيم القاعدة أو داعش، بل أن الغالبية الساحقة من المسلمين هم ضدّ الإرهاب، لكن للأسف تستمر النظرة الغربوية إلى منطقتنا وديننا باعتبارهما المصدر الذي يحضّ على الإرهاب والعنف في قراءة مبْتسرة ومشوّهة للنصوص الإسلامية، وهي ذاتها التي اعتمدت عليها القاعدة وداعش وأخواتهما، وذلك بإغفال متعمّد لعدد من الحقائق الباهرة، وهي أننا كباقي الشعوب لدينا حضارة وتاريخ زاخرين بكلّ ما هو إنساني، دون أن ننكر بعض الجوانب السلبية الموجودة أيضًا، بل ويوجد مثلها وأكثر منها بكثير في العديد من الحضارات والثقافات. نحن مجتمعات تتأثر بما يجري في العالم من تقدّم في العلوم والتكنولوجيا والأفكار والمكتشفات، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال فصلنا عن جذورنا، مثلما لا يمكن فصل الآخرين عن جذورهم بأحداث قطيعة أبستمولوجية مع واقعنا وتاريخنا وتراثنا. هوية كبرى ولعلّ كلّ من يعتبر نفسه مسلمًا، سواء كان مؤمنًا أم غير مؤمن، متديّنًا أم غير متديّن، علمانيًا أم متزمتًا، مجدّدًا أم محافظًا، يساريًا أم يمينيًا، يشعر بهذا الانتماء عن وعي صميمي بأنه جزء من هويّة كبرى أسمها الإسلام، وهو يحتفل بأعياده الإسلامية ويطلق الأسماء الإسلامية على أبنائه وأحفاده ويقيم مراسم العزاء والدفن على الطريقة الإسلامية، بل أن بعضهم لا يأكل اللحوم إلّا إذا كانت مذبوحة على الطريقة الإسلامية، لكن هذا شيء والتنظيمات الإرهابية شيء آخر. وإذا كانت هذه التنظيمات تحاول أن تستمدّ شرعيّتها من الدين الحنيف، فإن بعض الحكومات هي الأخرى تنسب نفسها إليه وتحاول أن تمنح نفسها مثل هذه 'الشرعيّة' بتشدّقها، ويبقى الإسلام، بغضّ النظر عن الادعاءات والتبجّحات حضارة وهويّة لأمم وشعوب وتكوينات عرقيّة وإثنيّة وسلالية لعبت دورًا في توجّهها وفي نظرتها إليه، دون أن تضع حاجزًا أمام انخراط المسلمين في الركب العالمي نحو الحداثة والمدنية والتنمية. لقد ارتبط الإسلام بوجدان الشعوب العربية والإسلامية واضطلع بدور كبير في التصدّي لمحاولات فرض الهيمنة والاستتباع ومحو الهويّة منذ حروب الفرنجة إلى محاولات الاحتلال الاستعماري وصولًا إلى عمليّات التغريب والإلحاق الاقتصادي ونهب الموارد، وهو يمثّل المشترك الإنساني الذي تستند إليه الهويّة بغض النظر عن اللغة والقوميّة، وتبقى حاجات المجتمعات الإسلامية مثل حاجات المجتمعات الأخرى إلى الصحة والتعليم والعمل والعدالة والتنمية. لقد اعتمدت السياسة الغربية على وجهات نظر انتقائية بخصوص الإسلام، 'فالمجاهدون الأفغان' أيام الاحتلال السوفييتي يستحقّون الدعم، ولكنهم أصبحوا 'أبالسة' بعد تصدّيهم للسياسة الأمريكية، وأي موقف اعتراضي ضدّ السياسة الأمريكية يمكن وضعه تحت هذا التوصيف. جدير بالذكر أن جهودًا حثيثة نظرية وعملية قانونية وسياسية، بذلت طيلة نصف القرن المنصرم لتعريف الإرهاب الدولي، لكنها لم تصل إلى النتيجة المرجوّة، وذلك وحده يكفي لإقامة الدليل على دور القوى المتنفّذة التي لا تريد التوصّل إلى تعريف مانع وجامع لمفهوم 'الإرهاب الدولي' وتتصرّف على هواها باتهام دول وحركات وتيّارات بالإرهاب حتى وإن كانت هذه تدافع عن حقوقها ضدّ احتلال أراضيها، مانحة نفسها حق احتكار العدالة، الأمر الذي يثير كثيرًا من الصراعات والتحديات بشأن الخصوصيات الثقافية والتنوير والحداثة وعلاقة الدين بالسياسة والقانون.


ليبانون ديبايت
منذ 4 أيام
- ليبانون ديبايت
لبناني الأصل... محكمة نيويورك تدين المتهم بمحاولة قتل سلمان رشدي
أدانت محكمة في نيويورك، الجمعة، هادي مطر، صاحب الجنسيتين الأميركية واللبنانية، بمحاولة قتل الروائي البريطاني ذي الأصول الهندية سلمان رشدي، إثر حادثة الطعن التي وقعت في معهد الفنون بمدينة نيويورك عام 2022. وأظهرت مقاطع مصورة بالهاتف المحمول المتهم (27 عامًا) وهو يندفع نحو منصة الضيوف التي كان يجلس عليها رشدي قبيل إلقائه محاضرة حول حماية الكُتاب من المخاطر التي قد تواجههم، قبل أن يهاجمه بسكين. وخلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة أسابيع، عرضت هيئة المحلفين عدداً من هذه المقاطع المصورة التي تظهر محاولة الطعن، كما شهد رشدي (77 عامًا) بنفسه في المحكمة، حيث وصف بهدوء لحظة الاعتداء، وأوضح للمحلفين كيف كان يعتقد أنه سيموت. كما كشف عن عينه اليمنى التي فقدها بعد أن أزال نظارته، كاشفًا عن العدسة المعتمة التي تغطيها. تعرّض رشدي لطعنات متعددة في الرأس والعنق والجذع واليد اليسرى، أدت إلى فقدانه عينه اليمنى، وتضرر كبده وأمعائه، ما استدعى إجراء عمليات جراحية طارئة استغرقت شهورًا للتعافي بعدها. كما أدين مطر بمحاولة القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية لطعنه هنري ريس، المؤسس المشارك لجماعة "مدينة اللجوء" في بيتسبرغ، وهي منظمة غير ربحية تساعد الكُتاب الفارين من بلدانهم، وكان ريس يجري حوارًا مع رشدي في ذلك الصباح. ويواجه مطر، بالإضافة إلى التهم المحلية، اتهامات اتحادية تقدم بها مكتب المدعي العام في غرب نيويورك، تشمل محاولة قتل رشدي كعمل إرهابي، وتقديم دعم مادي لجماعة حزب الله المسلحة في لبنان، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ومن المقرر أن يخضع محاكمة منفصلة في مدينة بافالو بولاية نيويورك لهذه التهم. رفض هادي مطر الإدلاء بشهادته خلال جلسة المحاكمة الأخيرة، فيما أنهى محاموه دفاعهم من دون استدعاء أي شهود. وأشار محامو الدفاع إلى أن الادعاء لم يثبت بالدليل القاطع وجود القصد الجنائي اللازم لإدانة مطر بمحاولة القتل. وكان مطر قد قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" بعد الهجوم إنه سافر من منزله في نيوجيرزي إلى نيويورك بعد أن شاهد إعلان المحاضرة التي كان من المقرر أن يلقيها رشدي، معبّرًا عن كراهيته للروائي بسبب مهاجمته الإسلام، دون أن يتوقع نجاته.


الديار
منذ 5 أيام
- الديار
القاعدة تتبنّى هجمات في بوركينا فاسو
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا في إقليم لوروم شمالي بوركينا فاسو، مؤكّدة أنها قتلت فيه 60 جنديًا، بحسب ما أفادت به منظّمة "سايت" الاستخبارية الأميركية. وقالت المنظّمة -التي تتابع أنشطة الجماعات الجهادية عبر الإنترنت- إن التنظيم نشر رسائل أعلن فيها مسؤوليته عن 4 هجمات نفّذها في كل من بوركينا فاسو ومالي. وتسلّط هذه الهجمات الضوء على التحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها دول الساحل الثلاث (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) في مواجهة التمرّد والهجمات المتصاعدة. ولم تصدر السلطات في بوركينا فاسو حتى الآن أي تعليق رسمي على الهجمات الأخيرة، التي عرفتها البلاد خلال الأسبوع الجاري. ووفق "سايت" فإن أبرز الهجمات وقعت في بلدة "سوليه" حيث اقتحم مقاتلو "نصرة الإسلام والمسلمين" موقعًا للجيش، وقتلوا عددًا من الجنود، دون أن تُحدّد المنظّمة تاريخ وقوع الهجوم. وفي هجوم آخر شرقي البلاد، قُتل 10 عناصر من تنظيم "مجموعات الدفاع عن النفس" (في دي بي VDP) الموالية للحكومة، في إقليم "غنانغا" بحسب المصدر ذاته. وفي تسجيل مصوّر، ظهر عثمان ديكو قائد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو، وهو يحث سكان بلدة "جيبو" شمال البلاد على مغادرتها حفاظًا على سلامتهم. هجمات عنيفة وكانت قاعدة عسكرية في "جيبو" قد تعرّضت لهجوم أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين. ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر من سكان "جيبو" قولهم إن الهجوم كان عنيفًا للغاية، وشارك فيه مئات المسلّحين، مستهدفين مرافق تضم جنودًا وعناصر من المليشيات الموالية للحكومة. وقال أحد المعلّمين إنه شاهد الجنود "يحترقون وسط الانفجارات، وتمّت مصادرة مستودعات كبيرة من الأسلحة، وقُتل مدنيون بإطلاق النار". وفي سياق متّصل، تحدّثت تقارير عن دخول المسلّحين إلى مدينة "دياباغا" الواقعة شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع مالي والنيجر. وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، ظهر مسلّحون مجهولون على دراجات نارية يجوبون شوارع بلدة "دياباغا" وسط إطلاق النار وتصاعد أعمدة الدخان. ووفقا لمراقبين، فإن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أظهرت قوّتها من خلال السيطرة على مدن رئيسية، دون مقاومة تُذكر من القوات الأمنية، ومن المرجّح أن تواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات. وتصنّف "نصرة الإسلام والمسلمين" بأنها حركة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتستهدف القوّات الأجنبية والأفريقية. وقد تأسست هذه الجماعة مطلع آذار 2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي "أنصار الدين، كتائب ماسينا، كتيبة المرابطون، إمارة منطقة الصحراء الكبرى" وهي تنظيمات تمتلك خبرات في تنفيذ الضربات الموجعة لخصومها.