
تقرير: الأردن يحرز تقدما في إصلاح وتمويل برامج الحماية الاجتماعية
الغد-عبد الرحمن الخوالدة
كشف تقرير حديث صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، عن إحراز الأردن تقدماً ملحوظاً في مسار إصلاح وتمويل برامج الحماية الاجتماعية، وسط تحولات إقليمية ضاغطة ومساع عربية لبناء أنظمة حماية أكثر شمولاً واستدامة.
ووفق تقرير "الملخص السنوي لإصلاحات الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية 2024"، يعد الأردن من بين 14 دولة عربية نفذت 29 إصلاحاً لتعزيز الاستدامة المالية لمنظومات الحماية.
وأكد التقرير أن الأردن تميز بتحقيق توازن لافت بين البعدين المالي والتنموي، خلافاً لدول ركزت على التدخلات الطارئة أو الرقمنة فقط.
وأشار التقرير، الذي ترجمته "الغد"، إلى نجاح الأردن في دمج سياسات الحماية الاجتماعية مع السياسات الاقتصادية والتعليمية، في نهج يعكس رؤية متعددة الأبعاد، رغم أن توظيف التكنولوجيا الرقمية ما يزال في طور التطوير مقارنة بدول مثل المغرب وتونس، حيث شكلت الرقمنة 19 % من مجمل الإصلاحات العربية خلال العام.
إصلاحات أردنية متعددة المحاور
شهد العام 2024 إقرار قانون التنمية الاجتماعية الجديد في الأردن، الذي يعيد تعريف دور الدولة من مقدم للرعاية إلى شريك في التمكين المجتمعي، ويشجع على العمل التطوعي ويعزز مسؤولية الشركات في التنمية.
كما أعيدت هيكلة برامج التحويلات النقدية ضمن إطار وطني موحد للحد من الازدواجية وتحسين الاستهداف، إلى جانب تطوير سجل وطني موحد للمستفيدين يستخدم في التخطيط والتمويل وقياس الأثر. وتم رفع السقف الأعلى للأجور الخاضعة للضمان الاجتماعي، فضلاً عن التراجع عن تعديل تعرفة العلاجات الطبية، بعد حوار مع نقابة الأطباء حفاظاً على التوازن الصحي والاجتماعي.
ولم تقتصر الجهود على الإصلاحات المؤسسية، إذ حصلت المملكة على قرضين تنمويين من البنك الدولي: الأول ضمن "برنامج رأس المال البشري الأردني" لدعم صمود الأسر في وجه الصدمات المناخية والاقتصادية، والثاني مشروع MASAR بقيمة 393 مليون دولار لتحديث التعليم الفني والمهني وربطه بسوق العمل.
تفاوت عربي في الاستجابة
على المستوى الإقليمي، رصد التقرير تنفيذ 135 إصلاحاً في 22 دولة، تركز 46 % منها على التأمينات الاجتماعية، و40 % على المساعدات النقدية. واتجهت الدول نحو بناء أطر وطنية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا، بدلاً من الحلول المؤقتة.
ولفت التقرير إلى مبادرات تشريعية بارزة في بعض الدول، مثل إطلاق لبنان أول استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية، وإقرار مصر قانون رعاية كبار السن، واعتماد العراق استراتيجية للحد من التفاوت في سوق العمل.
أما في مجال الوصول والتغطية، فقد عممت المغرب برامج الدعم الاجتماعي، وأطلقت تونس صندوقاً خاصاً للعاملات الزراعيات، فيما دشنت الجزائر بطاقة تأمين رقمية جديدة.
وفي مواجهة الصدمات، لجأت دول، مثل السودان واليمن وفلسطين، إلى تدخلات نقدية مؤقتة، في حين أطلقت جزر القمر برنامجاً لدعم المتضررين من الفيضانات. أما على صعيد الرقمنة، فقد توسعت تونس والعراق وليبيا وفلسطين في تطوير منصات إلكترونية لتسهيل الوصول إلى المعونات، وأطلقت الكويت منصة "أمان" لدعم الأسر المحتاجة.
وشملت الإصلاحات التمويلية 14 دولة، من بينها مصر وسورية والمغرب ولبنان والجزائر وتونس والإمارات والعراق، لتعزيز استدامة تمويل البرامج.
وفي مجال تمكين الشباب وسوق العمل، أطلقت الجزائر دعماً للمشاريع الذاتية، وجزر القمر برنامجاً لتمكين النساء والشباب، ومصر برنامج ادخار رقمياً للنساء الريفيات.
وختم التقرير بتأكيد ضرورة ربط برامج الحماية بخطط تنموية شاملة، والانتقال من المساعدات الطارئة إلى أطر قانونية دائمة، مشدداً على أن التمويل المستدام يمثل تحدياً جوهرياً يتطلب شراكات وتخطيطاً طويل الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 42 دقائق
- الوكيل
الذهب يقفز بأكثر من 1.6% بسبب الاحداث الاخيرة
الوكيل الإخباري- قفزت أونصة الذهب بأكثر من 1.6 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، حيث سجلت 3450 دولارا، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها قبل نحو شهرين عند 3500 دولار للأونصة. اضافة اعلان

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
الذهب يقفز بأكثر من 1.6% بعد هجمات إسرائيلية على منشآت إيرانية
عمان - قفزت أونصة الذهب بأكثر من 1.6 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، حيث سجلت 3450 دولارا، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها قبل نحو شهرين عند 3500 دولار للأونصة. وحسب شبكة (سي إن إن)، تراجعت أسعار الفضة والبلاتين بالرغم من أنها من المعادن الثمينة، على خلفية الضربة، حيث فقدت أونصة الفضة نحو 0.5 بالمئة لتسجل 36.3 دولار. أما البلاتين فكانت تراجعاته أكبر حيث فقد 1 بالمئة مسجلا 1268 دولارا متراجعا من أعلى مستوى منذ 10 سنوات سجله أمس الخميس. يشار إلى أن الفضة والبلاتين من المعادن الصناعية التي تتأثر عادة بالركود والمخاوف الاقتصادية وعدم اليقين، في حين ارتفع البلاديوم 0.6 إلى 1062.35 دولار. --(بترا)

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الذهب يقفز بأكثر من 1.6% بعد هجمات إسرائيلية على منشآت إيرانية
عمون - قفزت أونصة الذهب بأكثر من 1.6 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، حيث سجلت 3450 دولارا، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها قبل نحو شهرين عند 3500 دولار للأونصة. وحسب شبكة (سي إن إن)، تراجعت أسعار الفضة والبلاتين بالرغم من أنها من المعادن الثمينة، على خلفية الضربة، حيث فقدت أونصة الفضة نحو 0.5 بالمئة لتسجل 36.3 دولار. أما البلاتين فكانت تراجعاته أكبر حيث فقد 1 بالمئة مسجلا 1268 دولارا متراجعا من أعلى مستوى منذ 10 سنوات سجله أمس الخميس. يشار إلى أن الفضة والبلاتين من المعادن الصناعية التي تتأثر عادة بالركود والمخاوف الاقتصادية وعدم اليقين، في حين ارتفع البلاديوم 0.6 إلى 1062.35 دولار.