
البستاني: لجنة الاقتصاد بحثت في أزمة المولدات وقانون حماية المستهلك سيُقر قريباً
واكد ان "نحن نحاول زيادة ايرادات الدولة ويجب ان نتكل على انفسنا ونحن نحن بحاجة إلى حماية سياسية وأمنية ومالية وهذه عناصر مهمة ويجب ان يدعمنا الإعلام وحصل نقاش حول الأمراض السرطانية وعلاقتها بالمولدات ويجب ان يطبق القانون على الجميع وان نعطي اصحاب المولدات الوقت الكافي ليطبقوا هذه الامور وتحدثنا مع وزير الطاقة بموضوع التسعيرة وارى ان قانون حماية المستهلك سوف يساعدنا ويعطينا المظلة القانون للتطبيق".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 10 دقائق
- وزارة الإعلام
الشرق: 6 شهداء للجيش جنوباً وتأكيد محلي ودولي على دوره المحوري
كتبت صحيفة 'الشرق': اقل من ساعتين فصلت بين بيان قيادة الجيش المتضمن تحذيرا من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج وتأكيد عدم السماح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، وبين ارتقاء عدد من العسكريين واصابة اخرين في انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها من مخزن سلاح في قضاء صور. هكذا تستمر المؤسسة العسكرية المُكلفة حماية البلاد واعادة حصر السلاح بيد الدولة في دفع ضريبة الدم. فبعد ليلة من المواجهات مع مسيرات الدراجات النارية لمناصري حزب الله في العاصمة وسائر مناطق نفوذه جنوباً وبقاعاً على وقع مواقف الحزب التصعيدية، وفي موازاة ملاحقة كبار تجار المخدرات والقضاء على رؤوسهم المُدبرة وآخرهم 'ابو سلة'، وفي اطار العمل على تفكيك ومصادرة السلاح غير الشرعي جنوباً سقط 6 شهداء للجيش، 4 من عديد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة فيما جرح 5 عسكريين . تعددت الروايات حول هوية السلاح، اذ اشارت معلومات الى ان الجيش كان يعالج ذخائر داخل منشأة لحزب الله عند الانفجار ، فيما افادت اخرى ان الذخائر من مخلفات الحرب مع ترجيح الفرضية الاولى. عون يُعزي على الفور، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها.وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم ، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: 'الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ احيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد إن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة'. وختم الرئيس عون بالقول: 'دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته'. وسلام ايضاً كما أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالًا بكلّ من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش، معزّيًا .وأعرب عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة، كما توجّه بالتعزية الحارة إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى. ومنسى من جهته، أجرى وزير الدفاع الوطني اتصالاً بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، معزياً. بري وتوجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ'أحر التعازي إلى الجيش اللبناني وإلى ذوي الشهداء الذين سقطوا خلال تأدية واجبهم الوطني في الجنوب'، وقال: 'مجدداً قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والإستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمة المزيد من الشهداء والجرحى'. أضاف: 'إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات'. وختم بري: 'الرحمة للشهداء، وأحرّ التعازي لذويهم وللمؤسسة العسكرية قيادةً وضباطاً وأفراداً، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل'. وكان بري أوعز، فور وقوع الحادث، إلى أجهزة الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية بوضع كل إمكاناتها الإسعافية والتطوعية بتصرّف الجيش، للمساهمة في عمليات الإسعاف وإخلاء المصابين. 'القوات' والحزب وقد المحت القوات اللبنانية عبر ناطقها الاعلامي شارل جبور الى احتمالية وقوف حزب الله خلف التفجير فكتب على منصة 'اكس': الخطأ البشري وارد، ولكن الحلّ الأفضل: فجّره كي لا يفجِّرونه فيك.. وتقدم عضو كتلة الحزب 'علي عمار بـ'أحر التعازي وأصدق المواساة من الجيش اللبناني قيادةً وأفراداً ومن ذوي الشهداء الذين رووا أرض الجنوب الطاهرة بدمائهم الزكية التي امتزجت مع دماء المقاومين الشرفاء'. توقيف محتجين على خط موازٍ، وبعد ليلة احتجاجات من مناصري حزب الله الذين عمد عدد منهم في مدينة بعلبك الى تكسير سيارات بعض من حضروا الى القلعة التاريخية حيث يقام مهرجان بعلبك ، أوقف الجيش اللبناني عدداً من المحتجين على طريق المطار، بعدما نفذوا تظاهرة ، احتجاجًا على قرار الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة. تحذيرٌ من الجيش وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش – مديريّة التوجيه في بيان ان 'في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين.تحذّر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج. إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا'.


LBCI
منذ 10 دقائق
- LBCI
مصادر سياسية لـ"الجمهورية": قرار سحب السلاح سيُنفّذ... والحكومة ذهبت إلى هذا الخيار تحت الضغط
اعتبرت مصادر سياسية، أنّ "قرار سحب السلاح سيُنفّذ، على الرغم من العثرات. فصحيح أنّ "حزب الله" يعتبر سلاحه جزءاً أساسياً من هويته ودوره، كما أنّ إيران تشجعه على المضي في الدفاع عن نفسه وسلاحه، في اعتباره حليفاً استراتيجياً وركيزة أساسية لنفوذها في المنطقة، ولأنّ سلاحه هو أحد أوراقها القوية في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل. الا أن الضغوط الممنهجة التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على لبنان وحكومته جدّية جداً في هذه المرحلة، وهي ستتخذ منحى تصاعدياً ما لم يستجب لبنان للمطالب بنزع السلاح". وقالت هذه المصادر لـ" الجمهورية"، إنّ الحكومة اللبنانية ذهبت إلى هذا الخيار تحت الضغط. إذ وجدت نفسها عند المفترق الحاسم، عاجزة عن الاستمرار في المناورة وكسب الوقت. ولذلك، اضطرت إلى الوفاء بوعدها للوسيطين الأميركيين مورغان أورتاغوس وتوم براك لئلا تدفع الثمن. والاتجاه في الأشهر المقبلة هو تنفيذ القرارات الدولية التي تقرّ بسحب سلاح "حزب الله" وسائر التنظيمات غير الشرعية، ولا سيما منها القرارات 1701 و1559 و 1680، ضمن ورشة شاملة. وهذه الضغوط التي ستزيد من عزلة الحزب في الداخل ستشكّل دافعاً إلى الانخراط في تسوية تحميه داخلياً.


شبكة النبأ
منذ 29 دقائق
- شبكة النبأ
زيارة الأربعين: منكرٌ يتبدد ومعروفٌ يتجسد
ما أراده الحسين عليه السلام هو إنقاذ الإسلام والمسلمين من الهجمة التحريفية التي أطلقها بنو أمية ويزيد، كما أنه أراد أن يدحر بؤر المنكر التي تم زرعها بين المسلمين، وأن يكون المعروف هو السائد بين المسلمين، سواء في التعاملات المختلفة، أو في حماية المصالح والحقوق... (أراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يخرج الأمة من المنكر إلى المعروف، وكان يريد أن يضع حداً للمنكر) الإمام الشيرازي منذ بدايات شهر صفر، بدأت حشود الزوار الكرام تتدفق من كل حدبٍ وصوب على مدينة كربلاء المقدسة، كي تشارك في إحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، في شعيرة قلّ نظريها على الصعيد العالمي، ومع مرور الأيام والسنين والعقود، تتزايد نسب الزائرين الكرام بصورة لافتة، كأنها تعلم بأن الله تعالى فتح غاية الحياة بأهل بيت النبوة وبهم سيختمها. فقد قال الإمام الحسين عليه السلام: (إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وبنا فتح الله وبنا ختم)، وكل إنسان يقرأ هذا الكلام يتمنى ويأمل بعد أن يسعى، ليكون من الموالين لآل البيت، ومن المناصرين لقضية الإمام الحسين، وما هذه الحشود المليونية التي تتوجه إلى كربلاء المقدسة، إلا سعيا لنصرة عاشوراء، وإحياءً لمراسيم زيارة الأربعين بالطرائق والمستويات التي تليق بها كونها تخص سيد شهداء أهل الجنة. فالحسين الثائر الذي أطلق صوت الحق عاليا ضد الزمرة الباغية بقيادة يزيد، بعد أن بلغ المنكر ذروته، وتجاوز فيها جميع الخطوط الحمر، وباشر بأفعاله وأقواله ومخططاته إلى تكريس الانحراف في الرسالة النبوية بعد أن أنشأ الفرق العديدة التي أخذت على عاتقها تشويه الأحاديث الشريفة، وتجيد صناعة البدع، وتشويه العقائد، لذا خرج الإمام الحسين عليه السلام، قاصدا إخراج الأمة من مستنقع المنكرات بعد أن يضع حدّا للمنكر. الإمام الراحل، آية الله العظمى، السيد محمد الحسيني الشيرازي (رحمه الله)، يقول في إحدى محاضراته الخاصة بزيارة الأربعين الحسيني: (أراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يُخرِج الأمة من المنكر إلى المعروف، وكان يريد أن يضع حداً للمنكر، وأن ينتشل الأمة من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز، وذلك عندما رضيت الأمة الإسلامية بواقعها المتردي، المتمثل بالخمول، والركون إلى الدنيا، والسكوت على الظلم). لقد لاذت الأمة بالصمت والسكوت على ما فعله معاوية، ومن بعده ابنه يزيد الذي يدّعي خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذا ادعاء فارغ وباطل ومنكَر، فالذي يخلف الرسول الأكرم، لا يمكن أن يفضّل المنكر على المعروف، ولا يمكن أن يسعى لتحريف الإسلام، وتشويه التعاليم ووضع الأحاديث المزوَّرة بما يخدم مصالحه السلطوية ويحمي عرشه من الانهيار. إحياء روح الإيمان في الأمة وعندما لاحظ سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله، ما يجري لأمة جدّه وأبيه، وما يتعرض له الإسلام من موجة تحريف هائلة، قرّر أن يبث روح الإيمان والحق في أمة الإسلام من جديد، وأن يستنهض فيهم تلك الخصال والسمات التي ساهمت في تأسيس أول دولة إسلامية عظمى، وأنشأت مجتمعا حضاريا رفيعا بعد أن كانت ترتع في مستنقع الجهل. فبدأ الإمام الحسين عليه السلام رحلة الحق التي كانت محاطة بالمخاطر الجسيمة، والتحق به أولئك المؤمنون بالإسلام الحق وبما أسسه وأقامه الرسول صلى الله عليه وآله، فاحتشد والتفَّ حول الحسين رجال مؤمنون صادقون وقاصدون لردع المنكر ورفع راية المعروف عاليا. يقول الإمام الشيرازي: (لقد أراد الإمام الحسين (عليه السلام) أن يبث روح الإيمان والحق في أمة الإسلام لتنهض من جديد، إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأنه كان يرى أن الدين على وشك أن يُحرف، فأراد أن يعيد الدين غضا طرياً). وحتى بعد أن فاز الإمام الحسين بالشهادة من أجل إحياء رسالة جده، واستنقاذ الإسلام والمسلمين، فإن تلك الشهادة خلَّدت الإمام، وجعلت منه رمزا خالدا يبث روح النصر والعزيمة في قلوب المستضعفين، الذين غالبا ما يكونوا ضحايا للحكام الطغاة. ولهذا كانت ولا زالت وستبقى ملايين الزوار تتدفق على مرقد الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، عرفانا وامتنانا منها لهذا الشهيد الأعظم الذي قدم روحه وذويه قرابين من أجل حرية الأمة، ودحر المنكر، وإعلاء شأن الإسلام والمسلمين بعد أن أساء يزيد إلى الدين وإلى كرامة الناس وحرياتهم وحقوقهم. وها أن ملايين الزائرين يُقبلون بشوق نحو مرقد الحسين، كي يشاركوا في إحياء مراسم شعيرة الأربعين الحسيني، تخليدا لذكراه، وعرفانا بما قدمه للأمة، وامتنانا له على ما أحياه من سنن نبوية عظيمة، لأنهم يعرفون من هو الحسين عليه السلام وما هي مكانته عند الله ورسوله، لهذا دحرت النهضة الحسينية ألاعيب وأكاذيب وترّهات يزيد، وأفشلت كل ما سعى إليه من تخريب وعمليا إساءة للدين وللمسلمين. لذا قال الإمام الشيرازي: (إن المتتبع للأحاديث التي جاءت حول فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، ومنها زيارة الأربعين، يدرك عظمة هذا الشهيد الطاهر، وعلو مكانه، وارتفاع شأنه وشموخه في العالمين ومقامه عند الله عز وجل). استثمار زيارة الأربعين لإصلاح النفس وقد أشاد الإمام الشيرازي بروح الإصرار الجماعي لإحياء زيارة الأربعين، وأكد على أنها زيارة ذات شأن عظيم لأنها تخص ثائرا عظيما، آثر أن يتخلى عن روحه ودمه لأجل المسلمين، لذا لا يبخل هؤلاء الزوار بأي شيء حتى يشاركوا في إحياء الأربعين الحسيني. وفي هذه المناسبة طالب الإمام الشيرازي كل زائر من الزوار الكرام أن يستثمر هذه الزيارة الفريدة، كي يواصلوا الإلحاح والتوسّل للحصول على الدعم الحسيني المعنوي الذي يجعلهم قادرين على إصلاح أنفسهم، لأن زيارة الأربعين هي مناسبة كبيرة ومهمة لكي يبدأ كل زائر بإصلاح نفسه. ومن المهم أن يكون الزوار في وضع نقي وخالص كي يستجيب الإمام الحسين عليه السلام لدعائهم، ويمدّهم بالإيمان اللازم لتحقيق مرادهم، وأن يصبحوا من المؤمنين الحاصلين على شفاعة الحسين عليه السلام يوم لا ينفع الإنسان ماله وأبناؤه، بل عمله والشفعاء من ذوي الحظوة عند الله تعالى من هنا أكد الإمام الشيرازي قائلا: (يجدر بالزوار عندما يزورون الإمام الحسين (سلام الله عليه) أن يحاولوا - إضافة إلى الإلحاح في الطلب والتضرع - أن يصلحوا أنفسهم، وأن يكونوا في وضع تقتضي الحكمة أن يعطيهم الإمام (سلام الله عليه)، ويستجيب لهم). وحين يصل الزائرون، لإحياء مراسيم زيارة الأربعين، لابد أن يكونوا ممن يخدموا القضية الحسينية بكل صدق وإخلاص، وأن تكون قلوبهم في حالة نقاء وصدق تام، لأنهم يعيشون هذه الأيام في ربوع كربلاء المقدسة وفي ضيافة الإمام الحسين عليه السلام، لذا عليهم استثمار هذه الفرصة، والتوجّه بقلوب بالغة الصفاء والنقاء إلى شهيد الإسلام الأعظم ويطلبوا ما يريدون كي تصبح حياتهم أفضل ومساعيهم تمضي نحو التحقّق والنجاح. ولكن يجب على كل زائر كريم، أن يعاهد الإمام الحسين على أن يضع الماضي بنوبه ومعاصيه خلف ظهره، ويبدأ من جديد معاهدا الإمام على أن يحسن التعامل مع أهله وذويه وأرحامه وأقاربه وجميع الناس الذين يلتقون به ويلتقي بهم في حياته العملية أو سواها. الإمام الشيرازي يؤكد هذه النقطة ويقول: (اسعوا حين تذهبون إلى الإمام الحسين (صلوات الله عليه) في زيارة الأربعين إلى أن تكونوا بخدمة الإمام بقلوبكم، ويجدر بكم عند الحضور في مرقده الطاهر أن تعاهدوا الإمام على أن تتعاملوا بالحسنى مع الأرحام والأقارب والناس جميعاً). وهكذا لاحظنا أن ما أراده الحسين عليه السلام هو إنقاذ الإسلام والمسلمين من الهجمة التحريفية التي أطلقها بنو أمية ويزيد، كما أنه أراد أن يدحر بؤر المنكر التي تم زرعها بين المسلمين، وأن يكون المعروف هو السائد بين المسلمين، سواء في التعاملات المختلفة، أو في حماية المصالح والحقوق، على أن يكون الإنصاف المتبادَل هو الفاعل الأهم والأول فيما بينهم، حتى تكون الأمة الإسلامية يدا واحدة وإرادة لن يشوبها الخلاف.