logo
دراسة: سدس الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بالمعادن السامة.

دراسة: سدس الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بالمعادن السامة.

أخبار ليبيا٢١-٠٤-٢٠٢٥

لندن 21 أبريل 2025 ( وال ) – أفادت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم.
وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر.
وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث.
وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك بالمملكة المتحدة، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي 'يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان'. وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها.
ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة.
ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء – مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية – قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة.
كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي.
وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
….( وال ) …..
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفض شحنة حلوى مصرية وضبط مخالفات غذائية ودوائية في سرت
رفض شحنة حلوى مصرية وضبط مخالفات غذائية ودوائية في سرت

أخبار ليبيا

timeمنذ 18 ساعات

  • أخبار ليبيا

رفض شحنة حلوى مصرية وضبط مخالفات غذائية ودوائية في سرت

سرت 19 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – نفّذ مفتشو مركز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع سرت، رفقة جهاز الحرس البلدي، جولة تفتيشية شاملة استهدفت الأنشطة الغذائية والدوائية داخل المدينة، في إطار جهود الرقابة على الالتزام بالاشتراطات الصحية والفنية. وأسفرت الحملة عن ضبط عدد من المخالفات، من بينها: تدني مستوى النظافة العامة، مزاولة النشاط دون تراخيص قانونية، مواد غذائية منتهية الصلاحية وخضروات غير صالحة للاستهلاك البشري، عدم وجود إذن مزاولة للأنشطة الطبية. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية والرقابية اللازمة بحق المخالفين، بما في ذلك إغلاق عدد من المحال بالشمع الأحمر. من جهة أخرى، أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، عن رفض شحنة حلوى طحينية واردة من مصر، تحمل العلامة التجارية 'الأحمدي'، بعبوة 150 غرام، وعددها 85 كرتونة، عبر منفذ أمساعد البري، وذلك بعد أن أظهرت التحاليل المخبرية احتواءها على بكتيريا كوليفورم. (الأنباء الليبية – سرت) ر ت يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال

علماء يبتكرون حقنة جينية قد تعالج العمى الناتج عن مرض نادر في العين.
علماء يبتكرون حقنة جينية قد تعالج العمى الناتج عن مرض نادر في العين.

أخبار ليبيا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبار ليبيا

علماء يبتكرون حقنة جينية قد تعالج العمى الناتج عن مرض نادر في العين.

واشنطن 15 مايو 2025 (وال) – في إنجاز علمي واعد، تمكن فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية من تطوير علاج جيني جديد يُحقن مباشرة في العين، وقد أثبتت التجارب السريرية الأولية فعاليته في استعادة البصر لدى مرضى يعانون من حالة نادرة تُعرف باسم اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (NAION). ويعد هذا المرض من الحالات المستعصية التي تصيب العصب البصري بشكل مفاجئ نتيجة انقطاع إمداد الدم إليه، مما يؤدي إلى فقدان البصر في إحدى العينين، وغالباً ما تمتد الإصابة إلى العين الثانية. وحتى وقت قريب، لم يكن هناك علاج فعال لهذا المرض، الذي يصيب الآلاف حول العالم سنوياً. التقنية الجديدة تقوم على 'إعادة برمجة' خلايا العصب البصري من خلال إدخال جينات خاصة تُعيدها إلى حالة شابة وصحية، وهو أسلوب مستوحى من أبحاث العالم الياباني شينيا ياماناكا الحائز على جائزة نوبل، الذي أثبت إمكانية إعادة الخلايا البالغة إلى حالة أولية أكثر مرونة باستخدام تركيبات جينية معينة. وأكد الفريق العلمي أن هذا الابتكار قد يمهّد الطريق لعلاجات مماثلة لأمراض مزمنة مرتبطة بالشيخوخة، مثل الزَرَق (الغلوكوما)، ومرض ألزهايمر، والتهاب المفاصل، وحتى بعض أمراض القلب. ويُنظر إلى هذا التطور كأمل جديد لآلاف المرضى الذين فقدوا البصر بسبب هذا المرض، وبارقة أمل نحو ثورة طبية في علاج أمراض مستعصية ظلت لعقود خارج نطاق الشفاء. …. (وال)….. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية

الولايات المتحدة.. تحذير من منتجات غذائية شهيرة ملوثة بسموم مرتبطة بالتوحد والسرطان
الولايات المتحدة.. تحذير من منتجات غذائية شهيرة ملوثة بسموم مرتبطة بالتوحد والسرطان

أخبار ليبيا

timeمنذ 6 أيام

  • أخبار ليبيا

الولايات المتحدة.. تحذير من منتجات غذائية شهيرة ملوثة بسموم مرتبطة بالتوحد والسرطان

ويأتي الرصاص على رأس هذه المعادن الثقيلة، وهو ما قد يشكل تهديدا للصحة العامة، خاصة مع ازدياد الإقبال على هذه المنتجات بدعوى أنها 'أكثر صحة'. وتعدّ الكسافا، وهي نبات جذري خال من الغلوتين، من أبرز المكونات المستخدمة في هذه المنتجات، إذ تدخل في صناعة الدقيق ورقائق الوجبات الخفيفة والبسكويت والمقرمشات. لكن نتائج التحقيق أظهرت أن الكسافا تمتص الرصاص من التربة، سواء كان طبيعيا أو ناتجا عن التلوث بمخلفات الصرف أو الأسمدة الكيميائية. وأجرت المنظمة اختبارات على 27 منتجا معتمدا على الكسافا، ووجدت أن ثلثي العينات تحتوي على مستويات من الرصاص تفوق الحد اليومي الموصى به بنسبة تصل إلى 2000%، في حين تجاوزت بعض المنتجات هذا الحد بأكثر من 2300%. وجاء دقيق الكسافا من ماركة 'بوبز ريد ميل' على رأس المنتجات التي تجاوزت الحدود المسموح بها، يليه منتج 'توستونز سي سولت' التابع لشركة 'هول فودز'. وقد دعت المنظمة المستهلكين إلى تجنب 8 من هذه المنتجات تماما. ويشكّل الرصاص خطرا كبيرا على صحة الإنسان، حيث يُمتص في مجرى الدم ويصل إلى الدماغ، مسببا تلفا عصبيا واضطرابات في التعلم وزيادة في خطر الإصابة بالتوحد وأمراض القلب. وتشير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أنه لا يوجد مستوى آمن تماما للتعرض للرصاص. وبالإضافة إلى الرصاص، كشف التقرير عن وجود الزرنيخ في نصف المنتجات، وهو مادة سامة ترتبط بتلف الدماغ والسرطان، والكادميوم في معظم العينات، وهو معدن ثقيل يُلحق الضرر بالكلى وأعضاء الجسم الأخرى. ويُقبل ملايين الأشخاص، وخاصة المصابين بحساسية الغلوتين، على استهلاك هذه المنتجات بوصفها بديلا صحيا. لكن الخبراء يحذّرون من أن تحويل الكسافا إلى دقيق يُركز المعادن السامة فيها، ما يجعل بعض هذه المنتجات غير آمنة للاستهلاك المنتظم. وصرّح جيمس روجرز، مدير أبحاث سلامة الغذاء في 'تقارير المستهلك': 'لن يصاب المستهلك بالتسمم من حصة واحدة، لكن التعرض المزمن لمثل هذه المنتجات قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة'. وتستند توصيات 'تقارير المستهلك' إلى الحد المعتمد في ولاية كاليفورنيا (0.5 ميكروغرام يوميا)، في حين تحدد إدارة الغذاء والدواء الأميركية حدا أعلى يصل إلى 8.8 ميكروغرام للبالغين. وتعد معايير كاليفورنيا أكثر صرامة لأنها تُبنى على دراسات تأخذ في الاعتبار الآثار الصحية طويلة المدى. وتحمل ثمانية منتجات من العينات المختبرة تحذيرا قانونيا على عبواتها، التزاما بقانون كاليفورنيا رقم 65، الذي يُلزم الشركات بوضع تحذير في حال تجاوز الرصاص 0.5 ميكروغرام في الحصة الواحدة. وقد تواصلت المنظمة مع 18 شركة قبل نشر النتائج، ردّت تسع منها، وأقرت بعض الشركات بأن الرصاص عنصر طبيعي يصعب تفاديه تماما. فيما أوقفت شركات أخرى إنتاج المنتجات التي ظهرت في الاختبارات. المصدر: ديلي ميل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store