logo
إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

جزايرسمنذ 4 ساعات

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفي هذا الإطار, أعلن الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق الموجة ال15من عملية "الوعد الصادق 3", ضمن اليوم السابع على التوالي من الرد الإيراني المتواصل, وتم خلال هذه المرحلة استهداف مواقع عسكرية تابعة للكيان بأكثر من 100 طائرة مسيرة قتالية وانتحارية.
وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري, نقلته وسائل إعلام إيرانية, أن هذه المرحلة الجديدة من العمليات تتميز بهجمات مركبة, تجمع بين الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة, وتركز على أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية ومراكز مرتبطة بالصناعات العسكرية.وأوضح البيان أن الضربات الجوية, باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة, تواصلت اليوم بشكل مكثف, مركزة على شل قدرات الرد الصهيونية, وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية للعدو وإلحاق أضرار كبيرة بمرافق إنتاج الأسلحة.
من جهته, أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أن هجومه اليوم استهدف "مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني'', محذرا مجددا من أنه "لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة". وفند البيان ما أشارت إليه بعض التقارير بأن الضربة استهدفت مستشفى في وقت سابق من اليوم, قائلة إن الهدف كان مقر فيلق الاتصالات (C4I) التابع للجيش الصهيوني ومنشأة استخباراتية.
وفي سياق الموقف الرسمي الإيراني, أكد مستشار المرشد الإيراني, علي لاريجاني, أن الشعب الإيراني يقف صفا واحدا خلف قواته المسلحة, وأن هذا التلاحم الشعبي غير المعادلة, موضحا أن "حق الدفاع عن الكرامة والسيادة هو حق أصيل, وهذا ما
يفعله الإيرانيون اليوم بكل ثقة وثبات".وأضاف لاريجاني أن "الصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني هو المفتاح الحقيقي للنصر", داعيا إلى مواصلة المقاومة وعدم الانجرار وراء محاولات العدو لإضعاف الجبهة الداخلية.وتابع قائلا: "كلما لمس العدو بوادر ضعف, سارع إلى فرض الشروط والدخول في مفاوضات من موقع قوة, لكن حين يواجه مقاومة حقيقية يدرك هشاشته الداخلية ويبدأ بالتراجع", مؤكدا على ضرورة دعم كافة شرائح المجتمع للقوات المسلحة في هذهالمرحلة الدقيقة.تحركات دبلوماسية لمناقشة مستجدات الوضع
وفي سياق التحركات الدبلوماسية, أعلن وزير الخارجية الإيراني,عباس عراقجي, أنه سيجتمع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة جنيف, بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث, وذلك لمناقشة مستجدات الوضع.
ورغم عدم تحديد موعد رسمي للاجتماع, أفادت تقارير إعلامية أنه من المتوقع عقد اللقاء يوم الجمعة, بمشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي. ولم تعلن بعد أجندة محددة للاجتماع, إلا أن العدوان الصهيوني على إيران سيكون في صلب النقاشات.
في السياق ذاته, يستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع يومي السبت والأحد المقبلين بمدينة اسطنبول التركية وهذا خلال اجتماع مجلسهم في دورته ال51, لبحث العدوان الصهيوني على إيران وتبعاته على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الخارجية التركية أنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 40 وزير خارجية إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في "فترة حرجة" جراء العدوان الصهيوني المتواصل على إيران, لافتة إلى أن حوالي ألف مشارك من الدول الأعضاء ال57, والمؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى سيشاركون في اجتماع المجلس.
يذكر أن الكيان الصهيوني يشن منذ يوم الجمعة الماضي عدوانا جويا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية.
وردا على العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني
إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

جزايرس

timeمنذ 4 ساعات

  • جزايرس

إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وفي هذا الإطار, أعلن الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق الموجة ال15من عملية "الوعد الصادق 3", ضمن اليوم السابع على التوالي من الرد الإيراني المتواصل, وتم خلال هذه المرحلة استهداف مواقع عسكرية تابعة للكيان بأكثر من 100 طائرة مسيرة قتالية وانتحارية. وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري, نقلته وسائل إعلام إيرانية, أن هذه المرحلة الجديدة من العمليات تتميز بهجمات مركبة, تجمع بين الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة, وتركز على أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية ومراكز مرتبطة بالصناعات العسكرية.وأوضح البيان أن الضربات الجوية, باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة, تواصلت اليوم بشكل مكثف, مركزة على شل قدرات الرد الصهيونية, وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية للعدو وإلحاق أضرار كبيرة بمرافق إنتاج الأسلحة. من جهته, أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أن هجومه اليوم استهدف "مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني'', محذرا مجددا من أنه "لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة". وفند البيان ما أشارت إليه بعض التقارير بأن الضربة استهدفت مستشفى في وقت سابق من اليوم, قائلة إن الهدف كان مقر فيلق الاتصالات (C4I) التابع للجيش الصهيوني ومنشأة استخباراتية. وفي سياق الموقف الرسمي الإيراني, أكد مستشار المرشد الإيراني, علي لاريجاني, أن الشعب الإيراني يقف صفا واحدا خلف قواته المسلحة, وأن هذا التلاحم الشعبي غير المعادلة, موضحا أن "حق الدفاع عن الكرامة والسيادة هو حق أصيل, وهذا ما يفعله الإيرانيون اليوم بكل ثقة وثبات".وأضاف لاريجاني أن "الصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني هو المفتاح الحقيقي للنصر", داعيا إلى مواصلة المقاومة وعدم الانجرار وراء محاولات العدو لإضعاف الجبهة الداخلية.وتابع قائلا: "كلما لمس العدو بوادر ضعف, سارع إلى فرض الشروط والدخول في مفاوضات من موقع قوة, لكن حين يواجه مقاومة حقيقية يدرك هشاشته الداخلية ويبدأ بالتراجع", مؤكدا على ضرورة دعم كافة شرائح المجتمع للقوات المسلحة في هذهالمرحلة الدقيقة.تحركات دبلوماسية لمناقشة مستجدات الوضع وفي سياق التحركات الدبلوماسية, أعلن وزير الخارجية الإيراني,عباس عراقجي, أنه سيجتمع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة جنيف, بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث, وذلك لمناقشة مستجدات الوضع. ورغم عدم تحديد موعد رسمي للاجتماع, أفادت تقارير إعلامية أنه من المتوقع عقد اللقاء يوم الجمعة, بمشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي. ولم تعلن بعد أجندة محددة للاجتماع, إلا أن العدوان الصهيوني على إيران سيكون في صلب النقاشات. في السياق ذاته, يستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع يومي السبت والأحد المقبلين بمدينة اسطنبول التركية وهذا خلال اجتماع مجلسهم في دورته ال51, لبحث العدوان الصهيوني على إيران وتبعاته على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت الخارجية التركية أنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 40 وزير خارجية إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في "فترة حرجة" جراء العدوان الصهيوني المتواصل على إيران, لافتة إلى أن حوالي ألف مشارك من الدول الأعضاء ال57, والمؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى سيشاركون في اجتماع المجلس. يذكر أن الكيان الصهيوني يشن منذ يوم الجمعة الماضي عدوانا جويا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية. وردا على العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.

بكالوريا بصفر خطأ والعدالة تتصدّى لحالات غشّ معزولة
بكالوريا بصفر خطأ والعدالة تتصدّى لحالات غشّ معزولة

جزايرس

timeمنذ 6 ساعات

  • جزايرس

بكالوريا بصفر خطأ والعدالة تتصدّى لحالات غشّ معزولة

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ❊ رمضاني: احترام كلي للبروتوكولات التنظيمية والتأطيرية بمراكز الإجراء❊ علامات مشجّعة جدا في اللغة والعلوم لامتحانات "البيام"أنهى تلاميذ شعبة آداب والفلسفة أمس، اجتياز امتحان البكالوريا بمعنويات مرتفعة بعد تعويض "نكسة" مادة الفلسفة، بالمثابرة في الإجابة على مواضيع مادة التاريخ والجغرافيا التي استحسنوها بالنّظر لبساطتها، في انتظار إتمام الامتحان بالنّسبة لباقي الشُعب المعنية باليوم الخامس، لهذه الدورة التي ميّزها الهدوء وعدم تسجيل تسريب للمواضيع، فيما عدا بعض المحاولات المعزولة التي كانت لها العدالة بالمرصاد.تنفّس مترشّحو شهادة البكالوريا لدورة 2025 الصعداء أمس، بفضل بساطة الأسئلة التي تضمنها امتحان التاريخ والجغرافيا، والتي لم تخرج عن المقرر الدراسي، حيث كانت سهلة بالنسبة لغالبية الشُعب على غرار شعبة أداب وفلسفة الذيين أبدوا تفاؤلا بالحصول على نقاط هذه المادة الأساسية بالنّسبة لهم بمعامل 4 . وأكد بعض المترشّحين الذين التقتهم "المساء" أن اختبار التاريخ والجغرافيا أعاد لهم الأمل بعد خيبتهم أول أمس، في الفلسفة التي تسببت مواضيعها في إدخال بعضهم في حالة قلق كبير بالنّظر لعصوبة الأسئلة وفقا لتقديرهم.وتناول الموضوع الأول لمادة التاريخ مقالا حول الثورة الجزائرية وهجومات الشمال القسنطيني، ومصطلحات وشخصيات سياسية حول الحرب الباردة والثورة الجزائرية في التاريخ، أما الجغرافيا فتضمن موضوعها الأول الاستثمار في منطقة اليورو ونسب الشركاء في المبادلات التجارية سنة 2023. أما بالنسبة للمقال فقد طلب من المترشّحين كتابة نص حول العوامل البشرية التي ساهمت في تقدم دول الشمال والمعيقات التي تعترض هذه الدول. واختار أغلب المترشّحين الموضوع الأول لارتكازه حسبهم على الفهم والمكتسبات القبلية. أما الموضوع الثاني في التاريخ فتناول مصطلحات حول الثورة التحريرية وشخصيات من الحرب الباردة، وتناول المقال الحركات التحررية في الهند، فيما ورد في أسئلة الموضوع الثاني للجغرافيا مصطلحات حول الاتحاد الأوروبي والعوامل الداخلية لتكتل أوروبا والأهداف الاقتصادية التي حقّقها هذا التكتل. ورغم سهولة المواضيع سجلت "المساء" تفاجؤ بعض المترشّحين لطبيعة الأسئلة وعدم ورود بعض المواضيع في مقالات الموضوعين، رغم ترشيحها بقوة من قبل الأساتذة، فيما عبّر مترشّحو شعبة اللغات الأجنبية، عن رضاهم بما قدموه في اليوم الرابع من الامتحانات، وما حملته مادة التاريخ والجغرافيا ذات المعامل 2 بالنّسبة لهم من شعور بالتفاؤل، حيث أكدوا أن الأسئلة كانت متوقعة وفي متناول التلميذ الذي درس واجتهد. وقد تناول الموضوعان المقترحان دروسا حول الحرب الباردة والثورة الجزائرية في التاريخ، والعوامل التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عالمية والصعوبات التي تعترض اقتصادها في مادة الجغرافيا.نفس الانطباعات سجلت لدى طلبة الشُعب العلمية والفنون الذين استحسنوا المواضيع التي تضمنت الحرب الباردة والثورة التحريرية الجزائرية.ويواصل اليوم، تلاميذ 6 شُعب امتحاناتهم الأخيرة، في اللغة الأجنبية الثالثة (الألمانية أو الإسبانية أو الإيطالية) بالنّسبة لتلاميذ شعبة لغات أجنبية، ومادة الفيزياء بالنّسبة لمترشّحي شُعب العلوم الطبيعية، الرياضيات وتقني رياضي والعلوم التجريبية، وفي مادة الاقتصاد والمناجمت بالنّسبة لشعبة تسيير واقتصاد، على أن تكون مادة الفلسفة آخر امتحان لنفس الشُعب خلال الفترة المسائية، إضافة إلى متحان الفنون بالنّسبة لشعبة الفنون، ليسدل مساء اليوم، الستار على دورة جوان 2025 لامتحانات البكالوريا.أهم ما ميّز هذه الدورة هو الصرامة والانضباط في جميع مراحل العملية من إعداد المواضيع ونقلها إلى مديريات التربية، بعدها إلى مراكز الإجراء وذلك لمنع الغشّ أو تسريب المواضيع حفاظا على نزاهة هذا الموعد العام، رغم تسجيل بعض التجاوزات ومحاولات الغشّ التي كانت لها العدالة بالمرصاد، حيث تم إيداع مرتكبيها الحبس بعد مثولهم الفوري أمام القضاء بتهم المساس بنزاهة الامتحانات عن طريق النّشر وتسريب المواضيع باستعمال وسائل الاتصال عن بعد.بهذا الخصوص أكد النّاشط التربوي يوسف رمضاني، في اتصال مع "المساء" أن الأسرة التربوية سجلت ارتياحا كبيرا خلال هذه الدورة التي ميّزها التنظيم المحكم عبر كامل مراكز الإجراء، حيث تم احترام جميع البروتوكولات التنظيمية والتأطيرية بدقّة، ما ساهم في خلق مناخ ملائم وهادئ ساعد التلاميذ على التركيز وأداء الامتحانات في ظروف نفسية مستقرة. وأضاف رمضاني، أنه "من النّاحية البيداغوجية تميّزت المواضيع المطروحة في معظم المواد بالتوازن، وكانت في متناول التلاميذ الذين حضروا وفق التدرّج التعليمي الرسمي دون اعتماد مفرط على ملخصات أو مقترحات مسبقة.. وهنا نسجل مرة أخرى خطورة ظاهرة التركيز على المقترحات التي أصبحت تؤثر سلبا على أداء عدد من التلاميذ، لاسيما في المواد الفكرية التحليلية مثل مادة الفلسفة، حيث ظهر الارتباك لدى من اعتمد على الحفظ الآلي دون الفهم أو التحليل". أما من حيث الجوانب اللوجستية والبشرية فقد تم حسبه تسخير كل الإمكانيات على مستوى مراكز الإجراء لضمان السير الحسن للامتحان من مختصين نفسانيين ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي لضمان مرافقة نفسية فعّالة للتلاميذ.

حرب المخدرات تطرق البوابة البحرية للجزائر
حرب المخدرات تطرق البوابة البحرية للجزائر

الخبر

timeمنذ 5 أيام

  • الخبر

حرب المخدرات تطرق البوابة البحرية للجزائر

في مطلع شهر جانفي 2024 أطلق الاتحاد الأوروبي "تحالفًا للموانئ الأوروبية" لتنسيق الإجراءات الأمنية بين الدول الأعضاء ضد تهريب المخدرات ومكافحة تسلل الشبكات الإجرامية إلى هذه المنشآت، بذات المناسبة "شدّد" وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على أهمية رفع مستوى الأمن نفسه وتكثيف عمليات الرقابة في كل موانئ الاتحاد". بعد أكثر من عام من إطلاق هذا التحالف، اتضح أن الطرف الفرنسي الأكثر فشلا في هذه المهمة وخاصة في إدارة الرحلات البحرية مع الموانئ الجزائرية، وفي انتظار تأكيد الخلفيات والدوافع الحقيقية لهذا التطور الخطير، كشفت العمليات الميدانية لمختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية، بأن مجهر الرقابة الفرنسي أصيب "بالعمى" المزمن عند إحدى أبرز البوابات المتوسطة الأوروبية وهو ميناء مارسيليا. وانطلاقا من العمليات الميدانية للأجهزة الجزائرية، يتضح أن هذا المرفأ تحول إلى مرتع لشبكات الإجرام الدولي التي حولت وجهتها إلى الضفة الجنوبية، مستهدفة على مر الأشهر الماضية القوى الحية للجزائر. واتضح مجددا أن الجزائر لم تعد عرضة لحرب المخدرات عبر المسارات والحدود البرية الشاسعة (المغرب ومالي وليبيا) فحسب، بل فتحت عليها جبهة بحرية جديدة تنطلق من "ميناء مارسيليا" الذي هربت عبر أرصفته شحنات ضخمة من المخدرات والحبوب المهلوسة والسيارات المسروقة والسلع المهرّبة وغيرها من الممنوعات. وفي عملية جديدة، أفلتت نهاية الأسبوع، كمية ضخمة من المخدرات الصلبة من الجمارك والشرطة وإدارة ميناء مارسيليا وانتهى بها المطاف بين أيدي المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة بوهران، والتي تمكنت قبل يومين من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من نوع "إكستازي". فقد بلغت الكمية التي "أفلتت" من المجهر الفرنسي، 01 قنطار و25 كيلوغراما، أي ما يعادل 306 ألف و960 قرص، كانت مموهة بإحكام داخل مركبة قادمة من ميناء مرسيليا. جاءت هذه العملية النوعية "بعد عمل استعلامي مكثف وتحريات ميدانية دقيقة، مكّنت المحققين من رصد نشاط شبكة إجرامية منظمة ذات امتداد دولي" حسب ما كشفته المديرية العامة للأمن الوطني. الشبكة التي صالت وجالت بين أروقة الميناء الفرنسي، ثبت أنها تنشط بين المغرب وأوروبا، وكانت تخطط لإدخال شحنة كبيرة من هذا المخدر الخطير للترويج في العمق الشعبي الجزائري. وحسب ما كشفت عنه الشرطة، فإن الشحنة مررت عبر مركبة مشبوهة سلكت الحوض الفرنسي، وتم توقيفها مباشرة بعد دخولها إلى الجزائر، حيث كان السائق بصدد تسليم الشحنة لأحد شركائه في أحد أحياء العاصمة بعدما موّهها في مخابئ سرية استحدثت داخل أجزاء مختلفة من المركبة. تضاف هذه العملية إلى جرائم كبرى خطط لها ونفّذت عبر هذا الميناء باتجاه الجزائر مثيرة عدة مخاوف من تحول هذا المرفق إلى مصدر تهديد للأمن الوطني، خاصة بعد توالي إسقاط شبكات منظمة عابرة للحدود "إرهابية" و"عصابات مخدرات" مرت عبر هذه المنشأة الفرنسية نحو التراب الجزائري، كان آخرها (نهاية شهر ماي الماضي) حينما اكتشفت عملية كبيرة لتهريب أعداد معتبرة من المركبات المسروقة والمغشوشة نحو الجزائر، بتواطؤ من مسؤولين كبار في ميناء مارسيليا، وهي القضية التي يعالجها القضاء الفرنسي. ومن أشهر العمليات التي أنجزتها الأجهزة المختصة، ما تم الكشف عنه قبل 5 أسابيع بالضبط حينما تمكنت شرطة ولاية مستغانم من حجز أزيد من 1.6 مليون قرص مهلوس (إكستازي) بقيمة مالية تفوق 400 مليار سنتيم قادمة من الميناء الفرنسي اعتبرت الشحنة "الأكبر التي تم ضبطها في إفريقيا". وشهر نوفمبر 2024 تمكّنت مصالح الجمارك من حجز أزيد من 56 ألف قرص من المؤثرات العقلية كانت موجودة على متن سيارة سياحية خاصة بأحد المسافرين بميناء الجزائر، عبر رحلة بحرية لنقل المسافرين قادمة من الميناء ذاته. ومن أخطر القضايا التي ظهر اسم الميناء الفرنسي فيها، ما كشفته نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد صائفة 2024 حول معالجة قضية جنائية متعلقة بحجز أسلحة وذخيرة على مستوى ميناء بجاية بصدد إدخالها إلى التراب الوطني من طرف (ز.م) وعضو في حركة "ماك" الإرهابية، تمثلت في 11 قطعة من أسلحة من عيار 16 ملم و7 مسدسات آلية من مختلف الأصناف والعيارات و3 قطع أسلحة من عيار 12 ملم، أي بمجموع 21 قطعة سلاح وآلاف الطلقات النارية، أسلحة بيضاء ومخازن للخراطيش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store