
حمير غزة.. من تل أبيب إلى أوروبا؟
عناوين إخبارية عدة.. والكثير من تدوينات مستخدمي مواقع التواصل.. تتحدث عن قيام الجيش الإسرائيلي بإخراج حمير من قطاع غزة إلى تل أبيب، ومن هناك أُرسل عدد منها إلى فرنسا، فما الذي حصل بالضبط؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 2 ساعات
- فرانس 24
فلسطين... التسلسل الزمني لمسار شعب ودولة في انتظار الاعتراف الدولي
من الإمبراطورية العثمانية إلى الانتداب البريطاني 1916: أبرمت فرنسا والمملكة المتحدة اتفاقية سايكس بيكو في مايو/أيار من هذا العام. حيث تم تحديد مناطق النفوذ المستقبلية للقوتين العالميتين، وذلك في عدة مناطق من الشرق الأوسط مثل فلسطين وسوريا اللتان كانتا جزءا من الإمبراطورية العثمانية الآيلة للسقوط في تلك الفترة (كانت تلقب: رجل أوروبا المريض). 1917: إعلان وعد بلفور ، نسبة إلى وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور، وجاء في خضم الحرب العالمية الأولى، وهو يقضي بـ"إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين". لكن قبل أن تُلبّي لندن تطلعات الحركة الصهيونية، كانت قد وعدت الشريف الحسين بن علي أمير مكة، بإقامة مملكة عربية مستقلة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية. 1922: منحت عصبة الأمم، المنظمة الدولية التي سبقت إنشاء الأمم المتحدة، بريطانيا تفويض الانتداب على فلسطين. وفي بيانها، جددت العصبة البنود التي جاء بها وعد بلفور بخصوص "إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين". وقد نصّت خصوصا على أن "إدارة فلسطين يجب أن تتحمل مسؤولية سن قانون للجنسية، يتضمن أحكاما تهدف إلى تسهيل اكتساب الجنسية الفلسطينية لليهود الذين يستقرون بشكل دائم في فلسطين". 1937: بعد اندلاع احتجاجات 1936 ضد الانتداب والهجرة اليهودية في فلسطين، أوصى تقرير لجنة بيل البريطانية بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية تضم 33 بالمئة من الأراضي، ودولة عربية ملحقة بإمارة شرقي الأردن. "دولة يهودية" و"دولة عربية" 1947: في فبراير/شباط من هذا العام، أحالت بريطانيا، التي كانت تريد إنهاء دورها الانتدابي، قضية فلسطين على الأمم المتحدة. في نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمدت الجمعية العامة للمنظمة الدولية القرار رقم 181 الداعي إلى تقسيم فلسطين إلى "دولة يهودية" و"دولة عربية"، ووضع القدس تحت السيطرة الدولية، وذلك برغم معارضة الوفود العربية بالإجماع. 1948: إثر نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، أعلن ديفيد بن غوريون، رئيس المجلس الوطني اليهودي آنذاك، عن استقلال دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار. كان إنشاء الدولة اليهودية، التي سيطرت على 77 بالمئة من أراضي فلسطين الانتدابية، وفقا للأمم المتحدة، بمثابة النكبة للفلسطينيين، الذين طُردوا من أراضيهم وفُرض عليهم التهجير القسري. إلى يومنا هذا، بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) 4.1 مليون فلسطيني. 1949: انتهت أولى الحروب العربية الإسرائيلية، بموجب وقف إطلاق نار منح الأردن السيطرة على الضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما أخضع قطاع غزة لإدارة مصر. لكن في الواقع، باتت خطوط وقف إطلاق النار حدودا لإسرائيل، بما يشكل أوسع من حدود التقسيم الأممي السابق. وفي نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 273 الذي اعترف بانضمام إسرائيل إلى المنظمة الدولية. في العام الموالي، نقلت إسرائيل عاصمتها من تل أبيب إلى القدس الغربية. 1964: تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة. أوكل لها المسار التفاوضي وإبرام المعاهدات الدولية بالنيابة عن الفلسطينيين. 1967: شنت إسرائيل الحرب الثالثة مع العرب والتي تعرف بحرب الأيام الستة، حيث هزمت في الفترة ما بين 5 و10 يونيو/حزيران من تلك السنة، جيوش الدول العربية المجاورة لتعيد بذلك رسم خريطة الشرق الأوسط. واستولت الدولة العبرية إثرها على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان. كما اعتمدت الحكومة الإسرائيلية سياسة الاستيطان في كامل الأراضي التي احتلتها مؤخرا حينها. 1974: اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي الاستقلال، كما منحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة المراقب. 1987: اندلعت الانتفاضة الأولى في قطاع غزة التي سرعان ما انتقلت إلى الضفة الغربية المحتلة. استمرت هذه الثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي التي أطلق عليها "حرب الحجارة" حتى 1993، ما سمح بإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي. خلال هذه الانتفاضة، تم تأسيس "حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" والتي دعت إلى "تدمير" دولة إسرائيل. 1988: انعقد المجلس التشريعي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر، حيث تم الإعلان رسميا عن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع اعتراف ضمني بوجود إسرائيل. بعد اتفاقيات أوسلو.. هل يمكن قيام الدولة الفلسطينية؟ 1993: وقّع الزعيم الراحل لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين، إعلان المبادئ بخصوص الحكم الذاتي الفلسطيني، الذي جرى التفاوض عليه بشكل سري في النرويج وهو ما يعرف أمريكيا باسم "اتفاقيات أوسلو". كان هدف الاتفاقيات تمهيد الطريق أمام حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وإرساء أسس الحكم الذاتي الفلسطيني ضمن حدود 1967. تم بموجب المرحلة الأولى في عام 1993 تأسيس السلطة الفلسطينية، وهي كيان مؤقت كان من المفترض أن يتلاشى لاحقا في 1999 مع احتمال إقامة دولة مستقلة. 1995: قسّمت اتفاقيات أوسلو الثانية الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: المنطقة "أ" تخضع للسيطرة الفلسطينية، والمنطقة "ب" تخضع للسيطرة المشتركة، والمنطقة "ج" والتي تُمثل أكثر من 60 بالمئة من الأراضي، كان مقررا أن تنتقل بشكل تدريجي إلى أيدي الفلسطينيين، إلا أنها بقيت تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي. في الحقيقة، لا زالت القضايا الأكثر حساسية في هذا النزاع وخصوصا الحدود، وضع القدس، والمستوطنات الإسرائيلية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، معلّقة من دون حل في الأفق. 1996: تم تنظيم أول انتخابات فلسطينية، أفضت إلى انتخاب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الفلسطينية. 1998: بات بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأول الذي يتم استقباله خلال زيارة رسمية إلى دولة فلسطينية مفترضة. صراعات فلسطينية-فلسطينية على السلطة 2000: اندلعت الانتفاضة الثانية التي يطلق عليها "انتفاضة الأقصى" في أعقاب زيارة زعيم حزب الليكود اليميني الإسرائيلي حينها أرييل شارون، للمسجد الأقصى في القدس. 2002: أُقرت المبادرة العربية التي أعيد إطلاقها لاحقا في 2007 ونصت على تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل في مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وكذلك على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. في نفس العام، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1397 ، مؤكدا التزامه بحل الدولتين. 2005: انتُخب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية. في نفس العام، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة بعد 38 عاما من الاحتلال. 2007: سيطرت حركة حماس، التي فازت بالانتخابات التشريعية لعام 2006، على قطاع غزة بالقوة، فيما كانت القيادة الفلسطينية في حالة من الارتباك. 2011: أودع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب فلسطينيا للانضمام إلى الأمم المتحدة. في نفس العام، أصبحت فلسطين عضوا كامل العضوية في منظمة اليونسكو. ردا على ذلك، علّقت الولايات المتحدة، الحليف الثابت لإسرائيل، تمويلها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (ما يعادل 22 بالمئة من ميزانيتها الإجمالية). 2012: اعترفت الأمم المتحدة بفلسطين كـ"دولة مراقبة غير عضوة" (138 صوتا مؤيدا، 9 أصوات معارضة، و41 امتناعا عن التصويت). 2015: واصلت السلطة الفلسطينية جهودها عبر الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى (عضوية المحكمة الجنائية الدولية)، رغم سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي لطالما تعهد بمنع قيام دولة فلسطينية في ظل وجوده بهرم السلطة. 2016: اعتمد مجلس الأمن القرار 2334 الذي دعا إسرائيل إلى "الوقف الفوري والكامل لكافة أنشطة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية"، مؤكدا أيضا على أنه لن يعترف "بأي تغييرات لحدود 4 يونيو/حزيران 1967، بما فيها مسألة القدس، عدا تلك التي يتفق عليها الطرفان عبر المفاوضات". 2017: إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعلن عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما طلبت من وزارة الخارجية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. 2019: البيت الأبيض يكشف عن خطة ترامب الاقتصادية للفلسطينيين، والتي كان من المفروض أن تحقق "تحولا جذريا في الضفة الغربية وغزة"، لكن النص لم يشر إلى فكرة إنشاء دولة فلسطينية. 2020: ألمح ترامب إلى أن قيام دولة فلسطينية هو ممكن شريطة أن يحترم الفلسطينيون الشروط التي تضمنتها خطته للسلام. كما اقترح بأن تكون هذه الدولة الفلسطينية "واحدة" وترتبط مختلف أقسامها عبر "شبكات مواصلات حديثة وفعّالة" وأيضا الأنفاق. كما اقترح الرئيس الأمريكي إنشاء عاصمة فلسطينية في "القدس الشرقية". 7 أكتوبر، الحرب في غزة... تجديد المطالبة بدولة فلسطين؟ 2023: أعاد هجوم حركة حماس وحلفائها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والرد الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى صدارة عناوين الأخبار العالمية. كما عادت إلى الواجهة قضية حل الدولتين التي أضعفتها سياسات نتانياهو، وفقدان محمود عباس مصداقيته على نطاق واسع، وأيضا صعود حماس في غزة، وسياسة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. 2024: صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على قبول عضوية دولة فلسطين بالمنظمة، وأيضا ترقية عضويتها إلى صفة المراقب الدائم. من جهة أخرى، وفيما اعترفت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطين، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده بلاده للاعتراف بهذه الدولة. بالتزامن، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، التي تعد الأكثر يمينية في التاريخ، عن الاستيلاء على أكبر أراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ اتفاقات أوسلو للسلام، وذلك بهدف إقامة مستوطنات جديدة. 2025: فرنسا تُعلن بشكل رسمي التزامها بالاعتراف قريبا بالدولة الفلسطينية. حيث قال ماكرون إنه "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية". وكان من المقرر أن يخطو الرئيس الفرنسي هذه الخطوة في مؤتمر ما يُسمى بحل الدولتين في الأمم المتحدة، الذي عُقد ما بين 17 إلى 21 يونيو/حزيران. لكنه أجل ذلك بسبب الهجوم الإسرائيلي على إيران. في 10 يوليو/تموز، وخلال زيارة رسمية إلى بريطانيا، دعا ماكرون إلى اعتراف مشترك فرنسي-بريطاني بدولة فلسطين. أخيرا، في 24 يوليو/تموز، قال ماكرون إن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/أيلول في نيويورك.


فرانس 24
منذ 3 ساعات
- فرانس 24
ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطين؟
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل. يشرح الصحافي والمحلل السياسي الفلسطيني أنيس محسن، أنه عندما تعترف دولة ما بدولة أخرى، تنتقل المسألة من مجرد الاعتراف بجهة أو بكيان ما، أقل من دولة، إلى كيان يرتقي إلى مستوى دولة. ويقول محسن:" بمعنى آخر، عندما تعترف الدول بدولة فلسطين ، ستعترف بالمساحة الجغرافية التي تعتمدها الدولة الفلسطينية". أما الخبيرة في حقوق الإنسان رينة صفير، فأوضحت أنه عندما تصبح الدولة المعترف بها عضوا فعالا في الأمم المتحدة ، تصبح لها إمكانية رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية.


فرانس 24
منذ 4 ساعات
- فرانس 24
اجتماع إسطنبول: اتفاق أوروبي إيراني على مواصلة المحادثات بشأن برنامج طهران النووي
في خطوة جديدة لإعادة تحريك الجمود في الملف النووي الإيراني، التقى وفد إيراني رفيع المستوى، يوم الجمعة في إسطنبول، بمبعوثين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في جلسة وصفتها طهران بـ"الصريحة"، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتفادي العودة إلى مربع العقوبات الدولية. ووفق ما أفادت مصادر دبلوماسية، فقد استمرت المحادثات لعدة ساعات داخل مجمع القنصلية الإيرانية في المدينة التركية، قبل أن تغادر السيارات المكان بعد الظهر، في مؤشر على اختتام أولى جولات المشاورات. واعتبرت طهران الاجتماع، فرصة لتصحيح ما وصفته بـ"انحراف" المواقف الأوروبية من برنامجها النووي، الذي تؤكد أنه سلمي الطابع. وفي خضم هذه التطورات، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الضوء الأخضر الذي منحته إيران لزيارة وفد تقني تابع للوكالة بـ"المشجع"، موضحا أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في وقت لاحق من هذا العام. وكانت إيران قد علقت تعاونها مع الوكالة بداية تموز/يوليو، عقب ضربات إسرائيلية وأميركية استهدفت مواقع نووية داخل أراضيها، ما فجر مواجهات عسكرية استمرت 12 يوما. تحذير أوروبي ورسائل إيرانية مشفّرة رغم تمسك الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) بالاتفاق النووي المبرم العام 2015، فإنها تتهم إيران بالتراجع عن التزاماتها، وتهدد باستخدام "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات، وهو ما ترفضه طهران بشدة وتصفه بأنه "غير قانوني إطلاقا". وأكد مصدر أوروبي، أن "تقاعس" القوى الأوروبية لم يعد واردا، مضيفا أن نافذة العودة إلى الوضع الطبيعي قد تغلق بحلول الخريف، ما لم تبادر إيران باستئناف تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتتيح آلية فض النزاع المدرجة ضمن الاتفاق، إمكانية إعادة فرض العقوبات الأممية، إذا لم تُحل الخلافات خلال فترة زمنية محددة، تنتهي بحلول أكتوبر المقبل. من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن الأوروبيين أنفسهم لم يلتزموا بالاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، محذرا من تداعيات استخدام آلية إعادة فرض العقوبات، ومشيرا إلى استمرار بلاده في البحث عن "أرضية مشتركة" لتجنب التصعيد. طهران تراهن على الحوار وتخشى العزلة وفي ظل الضغوط الدولية المتزايدة، حذرت إيران مرارا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا ما أُعيد فرض العقوبات عليها، وهو سيناريو تسعى لتفاديه لما له من تبعات سياسية واقتصادية خطيرة، قد تؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية وانهيار اقتصادي أشد وطأة. وفي مقابل الاتهامات الغربية، تصر طهران على أن برنامجها النووي مدني تماما، وأنه "مصدر فخر وطني"، بحسب ما أكده وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي جدد تأكيد بلاده على مواصلة تخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار "الجسيمة" التي لحقت بمنشآتها النووية بعد الهجمات الأخيرة. ويشكل تخصيب اليورانيوم أحد أبرز نقاط الخلاف، حيث تُخصب إيران حاليا بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى يفوق ما نص عليه الاتفاق النووي (3.67%) لكنه لا يصل إلى العتبة اللازمة لصنع سلاح نووي (90%). وتعد إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تبلغ هذا المستوى من التخصيب، ما يزيد المخاوف الغربية والإسرائيلية بشأن نواياها. وبينما تستمر طهران في نفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، يبدو أن الطريق نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي يزداد وعورة، وسط سباق محموم بين محاولات إنقاذ الاتفاق وتلويح الأطراف بالعقوبات والتصعيد.