logo
باحث اقتصادي لـ'الوئام': السعودية تقود خطة شاملة لإعادة بناء اقتصاد سوريا

باحث اقتصادي لـ'الوئام': السعودية تقود خطة شاملة لإعادة بناء اقتصاد سوريا

الوئام٢٩-٠٤-٢٠٢٥

الوئام – خاص
في وقت يشهد تحولات إقليمية متسارعة، برز التحرك السعودي نحو دعم سوريا ليس فقط كخطوة سياسية، بل كجزء من تصور استراتيجي اقتصادي لإعادة الاستقرار إلى دولة ذات موقع جيوسياسي محوري في الشرق الأوسط. وبينما تتحرك المملكة في مسار منسق لإعادة دمج سوريا في النظامين العربي والدولي، تظهر مؤشرات على رغبة سعودية في تحويل دمشق إلى شريك اقتصادي قابل للاندماج في مشاريع الإعمار والطاقة والربط التجاري.
فرصة اقتصادية مؤجلة
وفي السياق، يقول محمود جمال سعيد، الباحث الاقتصادي، إن الرؤية السعودية تجاه سوريا تنبع من قناعة بأن الاستقرار السياسي لا يمكن أن يتحقق دون تعافٍ اقتصادي متماسك، مشيرًا إلى أن 'الرياض ترى في سوريا فرصة اقتصادية مؤجلة، لكنها مشروطة بتوفر بيئة مواتية للاستثمار والتمويل الخارجي'.
ويضيف 'جمال سعيد'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن السعودية تنظر إلى إعادة الإعمار في سوريا كسوق ناشئة محتملة، خاصة في قطاعات البناء والنقل والطاقة، لافتًا إلى أن 'دور المملكة يتجاوز البعد الإنساني والدبلوماسي، إلى هندسة مرحلة اقتصادية تفتح الباب أمام الشركات الوطنية للعمل في بيئة إقليمية مستقرة ومنخفضة المخاطر'.
تأهيل الاقتصاد السوري
ويوضح الباحث الاقتصادي، أن المملكة تسعى لتأهيل الاقتصاد السوري تدريجيًا للاندماج في النظام المالي الدولي، مشيرًا إلى أن 'هناك تنسيقًا مع المؤسسات المالية العالمية لدراسة خارطة طريق مشروطة لإعادة تمويل مشاريع البنية التحتية، لكن بشروط تتعلق بالحوكمة والشفافية'.
وتابع: 'السعودية تدرك أهمية تحريك أدوات التمويل الدولي عبر نافذة صندوق النقد والبنك الدولي'، مؤكدًا أن 'التحول الاقتصادي في سوريا لا يمكن أن يتم دون إعادة هيكلة للقطاع المصرفي، ومعالجة التشوهات في سوق العمل والدعم، وهي ملفات كانت حاضرة في المحادثات الخليجية الغربية حول مستقبل سوريا'.
خارطة إصلاحات
ويذكر 'جمال سعيد'، إلى أن تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر عام 2024 عن 'الآفاق الاقتصادية لدول النزاع'، أشار إلى أن سوريا بحاجة إلى إصلاحات هيكلية عاجلة تشمل تحسين بيئة الأعمال، إصلاح الدعم، وتطوير القطاع المصرفي لجذب التمويل الخارجي.
كما أشار الصندوق إلى أن أي رفع للعقوبات يجب أن يتزامن مع 'خارطة إصلاحات قابلة للتحقق'.
ويختتم الباحث الاقتصادي حديثه: 'البنك الدولي في ورقة بحثية نُشرت في مارس 2025 ذكر أن تكلفة إعادة بناء سوريا قد تصل إلى 450 مليار دولار، مؤكدًا أن 'التمويل الخارجي سيتطلب بالضرورة شراكة إقليمية قوية'، وخصّ بالذكر دول الخليج العربي كمساهمين رئيسيين في التنمية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

12 اكتتاباً عاماً بالربع الأول من 2025.. تضع المملكة بصدارة الاكتتابات
12 اكتتاباً عاماً بالربع الأول من 2025.. تضع المملكة بصدارة الاكتتابات

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

12 اكتتاباً عاماً بالربع الأول من 2025.. تضع المملكة بصدارة الاكتتابات

وكانت الاكتتابات العامة الأولية في الربع الأول من عام 2025 من نصيب المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ، وسلطنة عُمان. وحقق إدراج شركة أم القرى للتنمية والإعمار أعلى العائدات خلال هذا الربع، حيث استحوذ على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، متبوعاً بإدراج مجموعة الموسى الصحية والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات. وتم إدراج كلتا الشركتين في السوق المالية السعودية (تداول). ومن حيث أداء البورصات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت كأفضل البورصات أداء مع مكاسب بنسبة 10.7 ٪ خلال الربع الأول من عام 2025، يليه البورصة المصرية (EGX30) بنمو نسبته 8 ٪. وفي نهاية الربع، حقق 11 من أصل 14 اكتتاباً عاماً تم تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عائدات إيجابية مقارنة بسعر الطرح. وبهذه المناسبة، قال براد واتسون، رئيس EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بدأ الربع الأول من هذا العام بانطلاقة إيجابية، حيث تواصل أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إظهار مرونة واضحة، مع تضاعف إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ولا تزال المملكة العربية السعودية تُهيمن على نشاط الصفقات من حيث عدد الصفقات وعائداتها. وعلاوة على ذلك، لا تزال المنطقة تتمتع بسجل قوي من الصفقات المخطط لها لبقية العام في مختلف القطاعات وفي العديد من الدول". المملكة تنفرد بأكبر اكتتاب شهد سوق تداول الرئيسي في المملكة العربية السعودية، أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول من عام 2025، حيث جمع اكتتاب شركة أم القرى للتنمية والإعمار 523 مليون دولار أميركي، ليستحوذ بذلك على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة خلال هذا الربع. وتبع ذلك اكتتاب مجموعة الموسى الصحية، والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، مع 450 مليون دولار أميركي، ثم شركة دراية المالية ب 400 مليون دولار أميركي. هذا وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة في الربع الأول من العام، من حيث نشاط الاكتتابات العامة، حيث استحوذت على 12 من أصل 14 اكتتاباً. وخلال هذه الفترة، شهدت السوق الرئيسية تداول خمسة اكتتابات عامة، بلغت عائداتها الإجمالية 1.8 مليار دولار أميركي، بينما بلغ إجمالي عائدات الاكتتابات العامة السبعة المتبقية المدرجة في السوق الموازية (نمو) 69 مليون دولار أميركي. كما شهدت المملكة عملية إدراجٍ مباشرٍ واحدةً في السوق الموازية (نمو) لشركة طوارئيات للعناية الطبية. جاءت عائدات الاكتتابات العامة التي تم جمعها في المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 من قطاعات متنوعة، حيث كان أكبر قطاع إدارة العقارات المساهم الأكبر بنسبة 28 ٪، يليه قطاع معدات وخدمات الرعاية الصحية بنسبة 24 ٪، والخدمات المالية 21 ٪، وتجزئة وتوزيع السلع الكمالية 17 ٪. وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025، اكتتاباً عاماً واحداً في سوق أبوظبي للأوراق المالية لشركة ألفا داتا، وهي شركة تعمل في قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، جمعت من خلاله 163 مليون دولار أميركي. كما شهدت بورصة مسقط اكتتاباً عاماً واحداً لمجموعة أسياد للشحن، جمعت من خلاله 333 مليون دولار أميركي. من جانبه، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات والصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: "أدى الطلب المتزايد على طرح الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تطوير البنية التحتية للسوق من خلال طرح منتجات جديدة، وتحسين معايير الحوكمة، والتركيز على الشفافية والمساءلة. ويعكس تنامي عدد الاكتتابات العامة في المنطقة اتجاهاً أوسع نحو تنويع القطاعات، حيث يتطلع المستثمرون والشركات بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من الصناعات التقليدية القائمة على النفط. ومن المتوقع في عام 2025، أن نشهد زيادة في عدد الاكتتابات العامة في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك تجارة التجزئة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الأغذية، والإعلانات المبوبة". هذا وتستمر التوقعات بشأن نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة المتبقية من عام 2025 إيجابية، حيث تعتزم 21 شركة إدراج أسهمها في بورصات المنطقة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي، تظل المملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث عدد الشركات التي تنوي إدراج أسهمها، حيث حصلت 17 شركة على موافقة هيئة السوق المالية. وفي الإمارات العربية المتحدة أعلنت ثلاث شركات عن خططها للإدراج، أما خارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أعلنت مصر عن اكتتاب واحد تعتزم تنفيذه في الفترة المقبلة.

190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص
190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص

البلاد السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد السعودية

190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص

البلاد – الرياض كشف نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص لاستشارات القطاعات المجتمعية خالد الربيعان، أن المركز يعمل حاليًا على هيكلة أكثر من (200) مشروع ، من المتوقع أن تستقطب هذه المشاريع استثمارات تتجاوز قيمتها (190) مليار دولار. جاء ذلك خلال مشاركته في جلستين نقاشيتين بـ 'قمة مشاريع السعودية الكبرى 2025، التي نظمتها 'مجموعة روشن' حيث سلط الضوء على دور المركز المحوري في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف القطاعات بالمملكة ، مشيرًا إلى أن المركز أسهم في هذا الشأن في تنفيذ 58 مشروعًا. شارك في القمة بواجهة روشن(600) شخص يمثلون أكثر من 150 شركة، إلى جانب أكثر من (40) متحدثًا. وتعد منصة رائدة لاستعراض مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، بما في ذلك 'القدية'، و'روشن'، و'نيوم'.

الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو
الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو

البلاد السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد السعودية

الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو

البلاد – موسكو في تطور جديد يشير إلى تحركات دبلوماسية حذرة بين موسكو وواشنطن، أعلن الكرملين أمس (الأربعاء)، أن العمل جارٍ بين الجانبين على ترتيب عملية تبادل سجناء، غير أن موعد تنفيذ العملية لم يُحدد بعد. ويأتي هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها احتمال تبادل تسعة سجناء من كل طرف. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن 'الجهات الحكومية المختصة من الجانبين على تواصل مباشر لبحث هذه المسألة'، من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن الأسماء أو الجدول الزمني المتوقع. فيما نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر مطّلع قوله إن واشنطن قدمت لموسكو سابقًا قائمة تضم تسعة مواطنين أميركيين محتجزين في روسيا، تطالب السلطات الأميركية بإعادتهم في إطار صفقة تبادل محتملة. الملف الإنساني المتعلق بالسجناء ظل أحد الموضوعات الشائكة في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة وغياب الثقة، إلا أن هذه التطورات تشير إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة تعمل بهدوء رغم التوترات السياسية القائمة. وفي سياق موازٍ، دعا الكرملين إلى استئناف الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا 'الاستقرار الاستراتيجي'، في ظل التصعيدات العسكرية والتكنولوجية المتلاحقة. وأكد بيسكوف أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة تجعل من الضروري استئناف الحوار بشأن التوازن العسكري والاستراتيجي، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها إطلاق مشروع 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف الثلاثاء عن اختياره لتصميم منظومة 'القبة الذهبية'، التي تبلغ كلفتها 175 مليار دولار، مشيرًا إلى تعيين جنرال من سلاح الفضاء لقيادة البرنامج، الذي يُنظر إليه على أنه رد استراتيجي مباشر على تنامي القدرات الصاروخية لكل من روسيا والصين. واعتبر بيسكوف أن هذه الخطط الأمريكية 'شأن سيادي'، لكنه أضاف أن موسكو ستتابع الأمر عن كثب لما له من تأثير على موازين القوى الدولية. وبينما تواصل واشنطن وموسكو اختبار حدود المنافسة والتقارب في آن، تبقى ملفات مثل تبادل السجناء والحوار الاستراتيجي مؤشرات مهمة على استمرار خطوط التواصل – ولو بحذر – بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store