
حسن البنَّا.. قتله «المجاهدون» فـى التنظيم الخاص لجماعة الإخوان
عاش البنا فى الإسماعيلية مع الحرفيين والعمال الذين يعملون فى معسكرات الإنجليز البنا هو المنظم الأساسى للجماعة وصاحب نظريتها التنظيمية وصاغ لها فكراً يجعلها مرتبطة به شخصياً
الطيبون من الناس، صدقوا "اللحية" المهذبة، التى كانت تزين وجه "حسن البنا" مدرس اللغة العربية، الخطيب المفوّه، لكنه لم يتوقف عند حدود "المنبر" والمسبحة والسجادة، تجاوز الحدود ودخل "قصر فاروق" وجلس مع "إسماعيل صدقى" وحارب "مصطفى النحاس" و"النقراشى"، وكان "التنظيم الخاص" الذى جعله "الجيش السرى" لجماعة الإخوان هو الأداة التى عجلت بقتله، وجعلت الملك فاروق هو من يعطى الأمر بقتل "فضيلة المرشد"، وكما كان ـ الإمام الشهيد ـ يفكر فى تشكيل جيش يحارب به أعداء "جماعة المسلمين" كان هناك من هم أكثر ذكاء وخبرة منه، قضوا على "العصابات الإخوانية" وأطلقوا عليه لقب "راسبوتين" وعذبوه نفسيا، فذهب إلى مسئولى الداخلية وطلب منهم أن يعتقلوه، ورفضوا طلبه، لكنهم قتلوه فى شارع من شوارع القاهرة، ولم يحضر جنازته أحد من المجاهدين أو المتعاطفين أو الإخوة الذين أنفق عمره فى تربيتهم ليكونوا رهبان الليل وفرسان النهار..
القارئ المهتم بحكاية وتاريخ "الإخوان" يعرف القدرة الخارقة التى امتلكها الإخوان على ترويج "مظلومية" تصورهم ضحايا النظام الملكى والجمهورى، وكانت الظروف السياسية والثقافية والإعلامية تسهل هذه المهمة، وعلى سبيل المثال، عاش المصريون نصف قرن من الزمان وهم يؤمنون بأن "حادث المنشية" الذى تعرض فيه "جمال عبد الناصر" لمحاولة اغتيال على أيدى مجموعة مدربة من رجال "التنظيم الخاص" التابع لجماعة الإخوان، هو حادث "وهمى" ومدبر من جانب "عبدالناصر" نفسه، ولكن فى زمن القنوات الفضائية، تكلم واحد من الذين شاركوا فى تنفيذ محاولة الاغتيال، وشرح بالتفصيل خطة "الإخوان" لقتل "عبد الناصر"، وهذا الرجل ـ صاحب الضمير الحى ـ لانعرف الدوافع التى دعته لفضح "الجماعة" بعد موت عبد الناصر وموت كل من شارك وفكّر ووضع الخطة لتنفيذ حادث المنشية، لكنه أثبت بالتجربة أن "الكذب" أداة معتمدة لدى "الإخوان" وأن "حسن البنا" أجاز الكذب واعتبره من أسلحة القتال فى الحرب على الكفار، والكفار فى نظره هم العلمانيون والرافضون لحكم "الشريعة" وكل مخالف لنظرية الإخوان السياسية.
أصل الحكاية
فى عشرينيات القرن العشرين، كان الشاب "حسن أحمد عبد الرحمن البنا" يعيش مع المسلمين ظروفا صعبة، بعد سقوط الخلافة العثمانية التى كان المسلمون يرون فيها "الرباط" أو "البيت الكبير" الذى يجمعهم حول معنى، رغم أن هذه الخلافة هى السبب فى تخلف المسلمين وضياع المصريين والعرب، فهى التى أطلق عليها الغرب "الرجل المريض".. وكان علماء السلطان يصورونها للناس على أنها فريضة من فرائض الإسلام والإيمان، وبعد سقوطها فى تركيا، حاول "الملك فؤاد" أن يملأ الفراغ، وشغله حلم الخلافة، وسعى لتحقيق هذا الحلم واستعان بشيوخ الجامع الأزهر، واستضاف شيوخا آخرين من بلاد المسلمين، ولكن الشيخ المثقف "على عبد الرازق" أجهض حلم "جلالة الملك" وكتب كتابه المهم "الإسلام وأصول الحكم"، وأثبت أن الخلافة ليست من أركان الإسلام، وأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن خليفة ولا ملكا، وقال إن "الخليفة" هو الحاكم الذى اختاره المسلمون بعد وفاة الرسول، ولم تنزل به آية من عند الله، وهذا يعنى أن محاولة الربط بين "الخليفة" ونصوص القرآن وسنة النبى، محاولة فاشلة، وهاج شيـــوخ الأزهر، وجرّدوا "الشيخ على عبد الرازق" من شهادة "العالِميّة"، وفصلته وزارة الحقانية من وظيفته "قاضٍ شرعى فى محكمة المنصورة "، وتعرض لحملة تشويه فى المجتمع السياسى والصحفى، ولكن هذا كله لم يقضِ على حلم المسلمين الواقعين فى قبضة الاحتلال البريطانى، ووجدت "جماعة الإخوان" الأرض ممهدة للنمو والظهور، وكان "حسن البنا" العضو فى الطريقة الصوفية "الحصافية" جاهزا للعبة التى أغرته، فسخر لها حياته وهى نفسها "اللعبة القاتلة" التى قتلته فى شارع "رمسيس" أمام مقر جمعية الشبان المسلمين، بست رصاصات أطلقها "مخبر" كان يركب سيارة سوداء، ورغم هذه الرصاصات، لم يمت "المرشد" وفاضت روحه فى قصر العينى، بعد صدور تعليمات من "القصر الملكى" ورئاسة الحكومة "السعدية" بعدم إسعافه وتركه يلقى مصيره دون مساعدة من طبيب.
رحلة الإخوان
يشهد الخصوم والحلفاء للشيخ "حسن البنا" بالقدرة على التنظيم، والخطابة والقدرة على التأثير فى الآخرين، وبضاعته هى "حلم الخلافة"، وهذه البضاعة كانت رائجة لدى الناس فى زمن كانت فيه مصر تعيش ظروفا اقتصادية قاسية، وتعيش حالة من الخضوع للحكم البريطانى، فكانت "الدعارة" مرخصة، بهدف خدمة جنود الاحتلال المغتربين، وهذا كان يُشعر المصريين بالذل، وهم قوم التدين والعراقة والأخلاق الرفيعة، وكانت "الخمور" مباحة، وهذه بالذات محرمة بنص القرآن الكريم، وكان الهوان السياسى والشعور بالهزيمة الروحية، يجعل خطاب "العودة إلى الخلافة" و"تطبيق شرع الله" رائجا ومقبولا، وهذا ما فعله "حسن البنا"، وكانت البداية فى "المحمودية "؛ حيث كوّن "حسن" مع زملائه جمعية تهتم بالدعوة إلى الأخلاق الحميدة، ومقاومة المنكرات، لكن المهم هنا أن "الجمعية" التى كانت تعمل على مقاومة الانحرافات التى يشهدها المجتمع، كبرت فصارت "جماعة" تعمل بالسياسة، وتستعمل الأساليب الحزبية المدنية العلمانية، وعند المواجهة مع السلطات، تخفى الجماعة الوجه السياسى وتظهر الوجه الدعوىّ، وهذه الازدواجية هى التى عاش بها "المرشد" حتى قتله خصومه وأصبح اسمه يُذكر مسبوقاً بلقب "الإمام الشهيد"، ومن المهم أن يعرف القارئ العزيز أن "حسن البنا" تعلم ما تعلمه من شيوخه وهم: الشيخ عبد الوهاب الحصافى، شيخ الطريقة الحصافية الشاذلية، والشيخ رشيد رضا ـ صاحب مجلة المنار ـ والشيخ محمد زهران ـ صاحب مدرسة الرشاد، ومجلة الإسعاد فى "المحمودية" والشيخ طنطاوى جوهرى صاحب تفسير "الجواهر".
ومواهب ـ البنا ـ وقدرته على السيطرة "الوجدانية" على المريدين والتابعين، جعلت "محمود الجنيدى" ـ عضو مكتب الإرشاد ـ وهو المكتب الذى يعادل "المكتب السياسى" فى الحزب العلمانى يقول عن مرشده:
ـ ارمِنا حيث شئت، فو الله لواستعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك..
وقال ـ حسن العشماوى ـ وهو من قيادات الجماعة التى رباها "فضيلة المرشد" حسن البنا:
ـ كان كل منا يشعر أنه يقف موقف المريد من شيخه وقد أسلم له القياد، ليأخذ به إلى الله..
وكتب الأمريكى "روبير جاكسون" عن حسن البنا يقول:
ـ زرت هذا الأسبوع رجلا قد يصبح من أبرز الرجال فى التاريخ المعاصر، وقد يختفى إذا كانت الحوادث أكبر منه، وذلك هو الشيخ حسن البنا ـ زعيم الإخوان، كان الرجل جذّاب المظهر، رقيق العبارة بالرغم من أنه لايعرف لغة أجنبية، لقد حاول أتباعه الذين كانوا يترجمون بينى وبينه أن يصوّروا لى أهداف هذه "الدعوة" وأفاضوا فى الحديث، ولم أقتنع، وظل الرجل صامتا حتى رأى الحيرة على وجهى فقال لهم "قولوا له شيئا واحدا: هل قرأت عن محمد؟، قلت "نعم"، فقال: هذا ما نريد تطبيقه، لقد نظرت إلى هذا الرجل، ورأيت مظهره البسيط، وثقته بنفسه، وإيمانه العجيب بأفكاره، وتوقعت أن يجىء يوم يسيطر فيه على الشعب ويصبح زعيما شعبيا فى مصر والشرق كله، لقد حمل "حسن البنا" ـ المصحف ـ ووقف به فى طريق رجال الفكر الحديث، وهو مؤمن بأن الإسلام قوة روحية ونفسية موجودة فى "ضمير الشرق" وأنها تستطيع أن تمده بالقوة التى تمكّنه من التحكم فى مصيره ومصير الكوكب كله".
وفى كتابه "حسن البنا" يشرح لنا ـ دكتور رفعت السعيد ـ المنهج السياسى والتنظيمى الذى اتبعه المرشد العام لجماعة الإخوان، حتى بلغ بها مرحلة القوة ووضعها فى قلب الخريطة السياسية المصرية:
ـ وكان ـ البنا ـ هو المنظم الأساسى للجماعة "الإخوان" وصاحب نظريتها التنظيمية، وصاغ لها فكرا وتنظيما يجعلها مرتبطة به "شخصيا"، ولتحقيق ذلك استغل عاملين أولهما: الغموض المحيط بأهدافها وطبيعتها ومناهجها العملية باعتبارها "دعوة سياسية"، وثانيهما: بناء تنظيم الجماعة بطريقة تجعله صاحب الأمر وحده وتجعل سائر أجهزة التنظيم ومستوياته ولجانه مجرد كيانات استشارية يملك عليها الأمر، ويوجب عليها السمع والطاعة، وعندما اجتمع المؤتمر الثالث للإخوان ليحدد الهيكل التنظيمى للجماعة ويشكل هيئاتها المختلفة، صاغ فقرة تقول:
ـ وقد ترك المجتمعون لفضيلة المرشد العام تحديد مهمة كل هيئة من هذه الهيئات، ووضع البيان الذى يوضح ذلك التحديد.
ومن باب الشرح والتفسير لما ذكره ـ رفعت السعيد ـ نقول:
ـ كان حسن البنا، يتمتع بذكاء تنظيمى، جعله ينشئ "جماعة الإخوان" ليكون "هو" كل شىء فيها، لا تستطيع الاستغناء عنه، ولا يجرؤ أحد على تجاوزه، لأنه لايعرف غير قانون السمع والطاعة، والنص المعتمد للقَسم الذى يقسمه عضو الجماعة يتضمن هذا المعنى:
ـ أُعاهد الله العلىّ العظيم على التمسُّك بدعوة الإخوان المسلمين، والجهاد فى سبيلها، والقيام بشرائط عضويتها والثقة التامة بقيادتها و"السمع والطاعة" فى المنشط والمكرَه، وأُقسم بالله العظيم على ذلك وأبايع عليه والله على ما أقول وكيل.
و"البيعة" حسب ما ذكره ابن خلدون هى "العهد على الطاعة"، وقد كان "المبايع" فى العصور الإسلامية يعاهد الأمير على أن يُسلم له النظر فى أمر نفسه وأمور المسلمين، لاينازعه أحد، ويطيعه فى ما يكلفه فى المنشط والمكره.
اللعب بالنار
اللعب بالنار فى الثقافة المصرية والعربية مقصود به تعريض النفس للخطر، وقد عاش ـ حسن البنا ـ حالة "الزعامة" فى مدينة "الإسماعيلية"، وهى مدينة فيها عمال وحرفيون يعملون فى معسكرات الإنجليز، جاءوا من القرى والنجوع فى الدلتا والصعيد، ولا يعرفون من الإسلام غير ما يقوله لهم خطباء المساجد وحفظة كتاب الله عز وجل، وكانت "الأمية" منتشرة فى صفوف هؤلاء العمال، وكان "سحر" حسن البنا هو المدخل لحشد هذه الشرائح محدودة الوعى، وكانت الظروف الاقتصادية والسياسية التى تعانى منها هذه الشرائح، تجعلها مهيأة لقبول خطاب "الصبر" والقناعة، والعمل من أجل نصرة العقيدة، ولسان حال هذه الشرائح مُصاغ فى حكمة شعبية "يعنى لادنيا ولاآخرة.." والمقصود بهذه الحكمة هو العمل من أجل يوم الحساب، بعد الحياة القاسية فى الدنيا، لتكون "الآخرة" تعويضا عن القهر والقسوة التى عاشها الواحد من هؤلاء فى الدنيا التى لاعدل فيها ولا رحمة، وبعد أن استطاع "حسن البنا" تنظيم هؤلاء فى "جماعة" أصبح هو "الإمام" و"المرشد" و"فضيلة المرشد" الذى ينازع "مصطفى النحاس" على "الشعب"؛ فالوفد يقدم نفسه بأنه "حزب الشعب" الذى هب ّ بزعامة "سعد زغلول" فى ثورة 1919 من أجل تحقيق "الجلاء" والحصول على الاستقلال، و"جماعة الإخوان" تقدم نفسها بأنها "جماعة المسلمين" التى تمتلك القبول والمصداقية لدى المسلمين وهو الأغلبية فى مصر، و"الوفد" يقدم نفسه بشعار "الهلال مع الصليب" محتميا فى تراث "علمانى" وطنى، لكن "حسن البنا" بعدما أدرك هذا التناقض، استخدمه فى الحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية للجماعة، فالوفد ـ العلمانى الوطنى ـ يرفض لعبة "الازدواجية" التى تمارسها جماعة الإخوان، فيغلق مقراتها فى الأقاليم، ويترك "المركز العام" للجماعة فى القاهرة، وهو المكان الذى يدير منه ـ الشيخ البنا ـ شئون الجماعة، ثم يشكّل "المرشد الإمام" فريق "الجوّالة" وهو تنظيم شبه عسكرى مهمته "فرض وجود" الجماعة بالقوة على الشارع السياسى والتصدى لخصومها، وكانت لدى الوفد فرق "القمصان الزرقاء" ولدى حزب "مصر الفتاة" فرق "القمصان الخضراء"، وفى الفترات التى كان الوفد فيها بعيدا عن الحكم، كانت "الجماعة" تلعب بالنار مع القوى الأخرى، فإذا هتفت جماهير الوفد "الشعب مع النحاس"، هتف شباب "الإخوان" هتافا يقول: الله مع الملك..
وظل اللعب بالنار يستهوى "حسن البنا" خاصة بعد زيادة عدد "الإخوان" وانتشار دعوتهم فى القرى والمدن وانجذاب قطاعات شعبية كبيرة العدد لدعوتهم، ولكن هذا اللعب تحوّل إلى "قتبلة موقوتة" بعد تشكيل "التنظيم الخاص" وهو "جيش الإخوان" المسلح، المدرب، الذى يتلقى أوامره من "فضيلة المرشد" وحده، ويسمع ويطيع ولا يملك "المجاهدون" أعضاء التنظيم الخاص غير تنفيذ قرارات فضيلة المرشد، دون مناقشة ودون اعتراض.
وكان الثعلب السياسى "على ماهر باشا" يعرف أطماع "المرشد العام" ويعرف هدفه النهائى، فجلس معه واتفق على قيام "الإخوان" بلعب دور "الظهير الشعبى" للقصر، فى مواجهة "الوفد"، وحصل "المرشد" على الدعم المالى الذى أنفقه على مقرات وصحف وأنشطة الجماعة، وجلس "المرشد العام" مع "إسماعيل صدقى" واتفق معه على التصدى للوفد، وتأييد "جلالة الملك" فاروق الأول، وجاءت "اللحظة الفارقة" فى العام 1948 وكان الانقلاب الذى وقع فى اليمن ضد "الإمام يحيى" هو "القشَّة" التى قصمت ظهر "الجماعة" وعجّلت بنهاية دورها السياسى، لأن "الملك فاروق" أدرك خطورة "البنّا" وأدرك أن وجوده على قيد الحياة وبقاءه على العرش مرهون بموت المرشد، ومحو "الجماعة" من الخريطة السياسية، ويأتى "محمود فهمى النقراشى" وهو خصم سياسى للمرشد، ولا يحب "الجماعة" وقرر "المرشد" أن يلعب بالنار، ولكن هذه المرة كانت اللعبة قاسية، قُتِل "النقراشى" فى مقر وزارة الداخلية برصاصات أطلقها "عبد المجيد أحمد حسن" وقبله قُتِل "أحمد ماهر" برصاص "محمود عيسوى" وهو من "التنظيم الخاص" بشهادة "السيد سابق والباقورى" وقرر حزب "الهيئة السعدية" الثأر، وقرر "القصر" التخلص من "المرشد"، وفى يوم 2فبراير 1949 أطلق "مخبر سرى" منتدب من "مديرية جرجا" الرصاص على "حسن البنا" ومات فضيلة المرشد العام، وقرر "إبراهيم عبد الهادى" رئيس الوزراء دفن "البنا" تحت حراسة مشددة، فلم يحضر جنازته غير والده، وهو من تولى تجهيز الجثة للدفن، ومكرم عبيد باشا وهو سياسى انشق عن الوفد وأسس حزب "الكتلة الوفدية" وتولّت سيدات عائلة البنا أعمال المعاونة فى تغسيل الجثة وحمل "النعش" وطويت صفحة "البنّا"، وكان عمره قد بلغ الثالثة والأربعين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حيروت الإخباري
منذ 2 ساعات
- حيروت الإخباري
ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن يعزّي بوفاة الشيخ ناجي بن جعمان
بعث ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ محمد بن ناجي جعمان والشيخ خالد بن ناجي جعمان، في وفاة والدهم الشيخ ناجي بن جعمان الجدري، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء. وأشاد الملتقى بمناقب الفقيد، مؤكدًا أنه كان من الشخصيات البارزة التي عُرفت بالحكمة وسداد الرأي، وترك بصمات مشهودة في ميادين الإصلاح وحل النزاعات، والعمل من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي. وعبّر الملتقى عن خالص تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد وآل جعمان كافة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. مقالات ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
السعودية توجه تحذير شديد اللهجة لمن يحاول الحج دون ترخيص
أعلنت وزارة الخارجية السعودية فرض غرامات مالية كبيرة على كل من يتقدم بطلب تأشيرة زيارة، بأنواعها كافة، لأشخاص يثبت أنهم حاولوا أداء مناسك الحج دون الحصول على تصريح رسمي، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لضمان أمن وسلامة الحجاج وتنظيم سير الموسم السنوي. وأكدت وزارة الداخلية أن العقوبة تشمل فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال سعودي (نحو 26 ألف دولار أمريكي) بحق من يتورط في إصدار تأشيرة زيارة لأي شخص يقوم أو يحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة خلال الفترة المحظورة، والتي تبدأ من اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى نهاية اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة، دون الحصول على تصريح رسمي بالحج..أوضحت الداخلية السعودية أن الغرامة لا تُفرض على مقدم الطلب فحسب، بل تتضاعف بحسب عدد الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات الزيارة من خلاله، وقاموا أو حاولوا الدخول إلى مكة أو أداء مناسك الحج بطريقة مخالفة.وبذلك، يتحمل من يصدر تأشيرات الزيارة لعدة أفراد مسؤولية مالية كبيرة قد تتصاعد بشكل لافت تبعاً لعدد المخالفين.ويأتي هذا القرار في ظل تشديد المملكة للإجراءات التنظيمية الهادفة للحد من الحشود غير النظامية التي قد تعرقل انسيابية أداء الشعائر، أو تهدد سلامة الحجاج النظاميين في المشاعر المقدسة.دعت وزارة الداخلية السعودية جميع الأفراد، سواء داخل المملكة أو القادمين من الخارج، إلى الالتزام الصارم بأنظمة وتعليمات الحج، التي تنظم عملية دخول مكة والمشاعر، وتكفل توفير أفضل الظروف الأمنية والصحية لحجاج بيت الله الحرام.وأكدت الوزارة أن التعليمات تنبع من حرص الدولة على أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء يسودها النظام والطمأنينة.تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود السعودية المستمرة لتنظيم موسم الحج وضمان سلامته، بعد سنوات من تطبيق خطط أمنية وصحية متقدمة، خاصة في ظل التجمعات المليونية التي تشهدها مكة سنوياً. وقد وضعت السلطات آليات رقابية صارمة، تشمل منع دخول غير المصرح لهم إلى مكة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، إلى جانب اعتماد تصاريح إلكترونية مرتبطة ببطاقات هوية، لتفادي أي تجاوزات.

يمرس
منذ 3 ساعات
- يمرس
ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يعزّي بوفاة الشيخ ناجي بن جعمان
وأشاد الملتقى بمناقب الفقيد، مؤكدًا أنه كان من الشخصيات البارزة التي عُرفت بالحكمة وسداد الرأي، وترك بصمات مشهودة في ميادين الإصلاح وحل النزاعات، والعمل من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي. وعبّر الملتقى عن خالص تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد وآل جعمان كافة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.