logo
وجهُ الشَّبهِ بينَ النَّازيَّةِ الألمانيَّةِ و النَّازيَّةِ الصُّهيونيَّةِ الإسرائيليَّة

وجهُ الشَّبهِ بينَ النَّازيَّةِ الألمانيَّةِ و النَّازيَّةِ الصُّهيونيَّةِ الإسرائيليَّة

26 سبتمبر نيتمنذ 2 أيام
*أ . د / عبدالعزيز صالح بن حبتُورَ/
منذُ أنْ بدأتِ الحربُ العالميَّةُ الثانيةُ في الأوَّلِ منْ سبتمبر منْ عامِ 1939م في أورُوبا، وانتهتْ في الثاني منْ سبتمبر عامَ 1945م ) بينَ دُولِ الحِلفِ أوِ التَّحالفِ المُكوَّنِ منْ بريطانيا ( العُظمى )، وجُمهوريَّةِ فرنسا، وجُمهُوريَّاتِ الاتحادِ السُّوفيتيِّ السَّابقِ ( رُوسيا وحليفاتهَا ) وانضمامِ الولاياتِ المُتَّحدةِ الأمريكيَّةِ لاحقاً ، ودُولِ المحورِ المُكوَّنِ منْ جُمهُوريَّةِ ألمانيا النَّازيٍّةِ، والفاشيةِ الإيطاليَّةِ والعسكرتاريا اليابانيَّةِ ، تلكَ الحربُ الوحشيَّةُ العابرةُ للحُدُودِ والسُّدُدِ بينَ الأممِ والشُّعوبِ قدْ دفعَ ثمنَهَا العالمُ أجمعُ ، وخسرَ مايُقاربُ أزيدَ منْ ثمانينَ مليونَ إنسانٍ منَ الضَّحايَا الشُّهداءِ.
والحربُ برُمَّتِها هيَ نِتاجُ صِراعِ الأجنحةِ العسكريَّةِ الأمنيَّةِ والأيدولوجيَّةِ بينَ القوَى والأحزابِ والأفكارِ المُتطرِّفةِ في المُجتمعِ الرَّأسماليِّ الإمبرياليِّ الغربيِّ ذاتِ الدِّياناتِ المسيحيَّةِ بفُروعهَا الكاثوليكيَّةِ ، البرُوتستانتينيَّةِ والأرثوذكسيَّةِ ، واليهُوديَّةِ الصُّهيونيةِ الرَّأسماليَّةِ المُتوحِّشةِ.
إنَّ مَنْ اشعلَ الشَّراراتِ الأولَى هيَ تلكَ الأفكارُ النَّازيَّةُ الاستعلائيَّةُ التي اعتبرتْ الجنسَ الألمانيَّ الآريَّ الابيضَ هوَ العُرقُ المُتفوِّقُ في كُلِّ شَيْءٍ على سائرِ الأجناسِ البشريَّةِ ، واعطَى منظورُو ومُفكِّرُو، وحتَى فلاسِفةُ هذا الفكرِ الآريِّ النازيِّ العُنصريِّ المقيتِ ميزةَ التَّفوُّقِ والتَّميُّزِ والاستعلاءِ علَى بقيَّةِ البشرِ منْ مخلوقاتِ اللهِ جلَّ في عُلاهُ.
ما هوَ وجهُ الشبهِ حدَّ التَّطابقِ بينَ النَّظريَّةِ والمُمارسةِ النَّازيَّةِ الألمانيَّةِ العُنصريَّةِ و الإسرائيليَّةِ الصُّهيونيةِ العُنصريَّةِ ، ووجهُ التَّشابهِ بينَ الفوهررِ /أدولف هِتلرَالنازيِّ، وبينَ مُجرمِ الحربِ، وقاتلِ الأطفالِ والنساء/ بنيامين نتنياهو؟ :
أوَّلاً:
كلا الرَّجُلينِ النَّازيينِ قدْ ألَّفَا كُتباً سياسيَّةً عقائديَّةً طيلةَ مسيرةِ عملِهِمَا المهنيِّ ، فَـ أدولفُ هتلر قدْ ألَّفَ كتاباً أسماهُ [كفاحِي ] وركَّزَ فيهِ علَى أبرزِ العُنصريَّةِ الطاغيةِ المقيتةِ للجنسِ الألمانيِّ ، وبنظرةٍ استعلائيَّةٍ فوقيَّةٍ تحتَ شِعارِ ( ألمانيا فوقَ الجميعِ ) ، بينمَا المدعوُّ / بنيامين نتنياهو ألٍّفَ كتاباً في مطلعِ تسعينايَّتِ القرنِ العشرينَ ، ركَّزَ فيهِ علَى أنَّ الشَّعبَ اليهُودِيَّ هوَ شعبُ اللهِ المُختارُ ، وأنَّ أرضَ فلسطينَ هيَ هِبةُ اللهِ للشَّعبِ اليهُوديِّ، وأنَّ العربَ والشَّعبَ الفلسطينيَّ هُمْ دُخلاءُ علَى الأرضِ المُقدَّسةِ لأرضِ يهُودَا، والسَّامراءِ ، وعلَى العالمِ أنْ يعترفَ بأنَّ الأرضَ الفلسطينيَّةَ، ومَا جاورَهَا، هيَ أرضُهُمُ المورُوثةُ منَ اللهِ عزَّ وجلَّ مُنْذُ أيَّامِ النبيِّ / إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ، لهُ ولأبنائِهِ منْ بنِي إسرائيلَ.
ثانياً :
كلا الرَّجُلينِ يدَّعيانِ بأنَّ أصليهِمَا العِرقيَّ ينتميانِ إلَى جنسٍ غيرِ الجنسِ البشريِّ ، فَــ هتلر يدَّعِي بأنَّ الشَّعبَ الألمانيَّ الآريَّ النظيفَ لا يُريدُهُ أنْ يختلطَ ببقيَّةِ الأعراقِ البشريَّةِ؛ لأنَّ جيناتِ الألمانيِّ نظيفةٌ طاهِرةٌ نقيَّهٌ، بينمَا بقيَّةُ الأجناسِ البشريَّةِ ملوَّثةٌ، واختلطَ فيهَا الحابلُ بالنابلِ منْ جميعِ الأقوامِ.
بينمَا يدَّعِي المُجرمُ / بنيامين نتنياهو بانَّ كتابَهُمُ السَّماويَّ المُقدَّسَ بأسفارِهِ الخمسةِ التي دوَّنَهَا نبيُّ اللهِ مُوسَى "عليهِ السَّلامُ" و بخطِّ يدِهِ ، يدَّعُونَ بأنَّ اللهَ هوَ مَنْ خلقَ شعبَ بنِي إسرائيلَ النقيَّ ، وخلقَ بقيَّةَ ( الأغيارِ )، وهُمُ البشرُ منْ غيرِ اليهُودِ ، خلقَهُمُ اللهُ حيواناتٍ، وبهائمَ كَالحميرِ؛ لكَيْ يخدمُوا اليهُودَ منْ شعبِ اللهِ المُختارِ ، ويقولونَ متَّى مَا نفقَ حِمارٌ يستبدلونَهُ بحمارٍ آخرَ، وهكذَا دواليكَ .
أي إنَّهُمْ لا يُؤمنونَ بالبشرِ سوَى اليهُودِ، بينمَا العربُ، والأتراكُ والفُرسُ، والألمانُ، والفرنسيونَ والإنجليزُ، والطليانُ، والأمريكانُ، والأفارقةُ، والآسيويونَ جميعُهُمْ حميرٌ خلقَهُمُ اللهُ؛ ليخدمُوا هؤلاءِ اليهودَ لا غير.
ثالثاً :
الفكرُ والحركةُ النَّازيَّةُ الألمانيَّةُ والصُّهيونيَّةُ العالميَّةُ، همَا فِكرانِ وفلسفتانِ عُنصريانِ ، مُدانانِ منْ قبلِ هيئاتِ الأممِ المُتحدةِ بمجلسيهَا الدَّوليِّ والأمميِّ العالميِّ ، ومُدانانِ إدانةً قطعيَّةً منْ جميعِ المُؤسَّساتِ الدِّينيَّةِ والحُقوقيَّةِ، والإنسانيَّةِ، وجميعِ مُنظماتِ حُقوقِ الإنسانِ العالميَّةِ والقاريَّةِ ، ومنَ المُؤسَّساتِ الأكاديميِّةِ والثقافيَّةِ والفكريَّةِ منْ حولِ العالمِ؛ باعتبارِهِمَا يُشكِّلانِ ظاهرةً فكريَّةً غيرَ أخلاقيَّةٍ، ولا إنسانيَّةٍ، ورُؤيةً مقيتةً تتناقضُ كُليَّاً معَ تعاليمِ الأديانِ السَّماويَّةِ، والوضعيَّةِ، ومعاييرِ الشَّرفِ، والأخلاقِ الإنسانيَّةِ السَّويَّةِ.
رابعاً :
ـــــــــــــ
اثبتتْ تجرِبَتَا الحربِ العالميَّةِ الثانيةِ بنزعتِهَا النَّازيةِ الألمانيَّةِ القاتلةِ ، منْ خلالِ القتلِ الجماعيِّ في مُعسكراتِ الاعتقالِ النَّازيَّةِ، وفي أساليبِ القتلِ المُتنقِّلةِ عدمَ كفاءتِها، وعبئها النَّفسيَّ الثقيلَ على القاتل، وهيَ طُرقٌ نازيَّةٌ ضدَّ الإنسانيَّةِ، ومُقارنتهَا بالقتلِ اليوميِّ الإسرائيليِّ الصُّهُيونيِّ في قِطاعِ غزَّةَ أثناءَ معركةِ طُوفانِ الاقصَى المُباركِ بأنَّ النَّازيَّةَ الألمانيَّةَ، والصُّهيونيَّةَ الإسرائيليَّةَ مُتشابهتانِ حدَّ التطابقِ في الأسلوبِ، والوحشيَّةِ بمَا اقترفتَاهُ منْ جرائمَ ضدَّ الإنسانيَّةِ ،وجرائمَ حربٍ، وإبادةٍ جماعيةٍ ، وتطهيرٍِ عِرقيٍِ، بقتلِهِمُ الأطفالَ، والنساءَ و الشيوخَ والمرضَى ، وجرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ بهندسةِ التجويعِ الجماعيِّ للفلسطينيينَ في غزَّةَ، والقتلِ في المُخيَّماتِ الفلسطينيَّةِ المُهترئةِ ، وفي ساحاتِ المشافِي، والمدارسِ والسَّاحاتِ العامَّةِ، وفي مُعسكراتِ، مصائدِ القتلِ، والتنكيلِ لطالبِي البحثِ عنْ كيسٍ منَ الدَّقيقِ، أو علبةِ فاصوليا ، أو القتلِ المُباشرِ في مُخيَّماتِ النَّازحينَ،أو في طوابيرِ البحثِ عنْ شربةِ ماءٍ نقيَّةٍ في ذلكَ السِّجنِ الكبيرِ المُحاصِرِ لقطاعِ غزَّةَ كلِّهِ .
خامساً :
يتشابهُ النَّازيُّونَ الألمانُ والإسرائيليونَ الصَّهاينةُ في أسلوبِهِمَا وطريقتِهِمَا في الإعدامِ المُباشرِ للصَّحفيينَ، وعلَى الهواءِ مُباشرةً ، ولطواقمِ التصويرِ الإعلاميِّ العربيِّ والفلسطينيِّ ، أمَّا الإعلامُ الأجنبيُّ فهُمْ ممنُوعونَ منْ مُزاولةِ العملِ في قطاعِ غزَّةَ، يتشابهُون في قتلِ حَمَلَةِ الكاميراتِ المُتلفزةِ، وأجهزةِ التسجيلِ ؛بغرضِ التَّعميةِ علَى المشاهدِ ،وطمسِ وتشويه الحقائقِ، ومنعِهِمْ منْ نقلِ الصُّورةِ الحيَّةِ للجرائمِ الوحشيَّةِ التي يرتكبُهَا الصَّهاينةُ النَّازيُّونَ الجُددُ بحقِّ الشَّعبِ الفلسطينيِّ الأعزلِ والمُواطنِ البريء ، وتقولُ التقاريرُ الصَّحفيَّةُ بانَّ الجُنودَ الإسرائيليينَ الصَّهاينةَ قدْ قتلُوا بدمٍ باردٍ أزيدَ منْ 238 صحفيَّاً فلسطينيَّاً .
وكلَا الفريقينِ النازيّ الالمانيّ، والاسرائيليّ الصُّهيونيّ يُمارسُ الدِّعايةَ الإعلاميَّةَ السَّوداءَ الكاذبةَ، والتضليلَ بسرديةٍ مُزيَّفةٍ باطلةٍ؛ لإخفاءِ جرائمِهِمَا الوحشيَّةِ عنِ الرأيِّ العامِّ المحليِّ والعالميِّ.
سادساً :
حينمَا يقارنُ المُستمعُ اللبيبُ الحاذِقُ بينَ أسلوبَيِ الخِطابةِ بينَ المُجرمِ / ادولف هتلر ، وخطابةِ المُجرمِ / بنيامين نتنياهو سيجدُ أنَّ هناكَ شبهاً كبيراً، وقاسماً مُشتركاً أعطمَ، في المُفرداتِ الخطابيَّةِ، وحركاتِ لغةِ الجسدِ، والاستنادِ في الخطابةِ إلَى سرديَّاتٍ كاذبةٍ تعودُ إلَى الأساطيرِ التي ليسَ لهَا أسانيدُ حقيقيَّةٌ وصحيحةٌ ، فكلاهُمَا يعتمدُ علَى الخطابةِ الدِّيماغوجيَّةِ ، والدَّجلِ الإعلاميِّ، وتزييفِ الوعي، والأكاذيبِ المُستمدَّةِ منَ الخرافاتِ الواهيةِ ، هكذَا هوَ ديدنُ الأفرادِ المُجرمي
الدِّيماغوجيَّةِ ، والدَّجلِ الإعلاميِّ، وتزييفِ الوعي، والأكاذيبِ المُستمدَّةِ منَ الخرافاتِ الواهيةِ ، هكذَا هوَ ديدنُ الأفرادِ المُجرمينَ الكاذبينَ المُبرِّرينَ لجميعِ خطايَاهُمْ ، عليهِمْ لعنةُ اللهِ في الدنيَا والآخرةِ، والملائكةِ،والناسِ أجمعين. .
سابعاً :
طيلةَ زمنِ الحربِ الشَّعواءِ الوحشيَّةِ الَّتي شنَّها الجيشُ الإسرائيليُّ الصُّهيونيُّ العُنصريُّ علَى الفلسطينيينَ مُنذُسبت 7 أكتوبر 2023م، وحتَّى لحظةِ كتابَتِنَا هذه المقالةِ بتاريخِ 19 أغسطس2025م ، ومَا مارسَهُ منْ أعمالِ قتلٍ، وتشريدٍ وتجويعٍ بحقِّ الفلسطينيِّ الأعزلِ في قطاعِ غزَّةَ، كلُّ مَا مارسَهُ منْ عملٍ همجيٍّ وحشيٍّ قدْ ألغَى وللابدِ صُورةَ اليهوديِّ المظلُومِ الذي عُذِّبَ واُحرقَ في مُعسكراتِ الاعتقالِ النازيةِ في ألمانيا النَّازيَّةِ ، وحلَّتْ محلَّهُ صورةُ الجنديِّ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ العُنصريِّ المُجرمِ القاتلِ ، وهذِهِ الصُّورةُ قدْ وضَّحتْ للرأيِّ العامِّ العالميِّ طيلةَ هذِهِ الفترةِ ، برغمِ كلِّ التعتيمِ، والتدليسِ الإعلاميِّ الذي يُمارسُهُ الصَّهاينةُ العُنصريُّونَ ، واللوبياتُ اليهُوديةُ المُتصهينةُ منْ حولِ العالمِ ، وتحديداً في قارةِ أوربَا، وأميركَا USA وكندَا .
الخُلاصة :
كمَا كانَ مصيرُ النَّازيَّةِ الألمانيَّةِ الهلاكَ والزَّوالَ في تاريخِ الإنسانيَّةِ جمعاء ، سيُصبحُ مصيرُ النَّازيَّةِ الإسرائيليَّةِ الصُّهيونيةِ هوَ الآخرُ إلَى زوالٍ محتُومٍ، و اندثارٍ أبديٍّ.
. "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ"
*عُضو المجلسِ السِّياسيِّ الأعلَى في الجُمهُوريَّةِ اليمنيَّةِ/ صنعاء
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم الخلافات السياسية: نتنياهو يأمر بتسريع احتلال غزة
رغم الخلافات السياسية: نتنياهو يأمر بتسريع احتلال غزة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

رغم الخلافات السياسية: نتنياهو يأمر بتسريع احتلال غزة

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// ذكرت القناة الـ12 العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ينوي التوجه اليوم الخميس، إلى المنطقة الجنوبية للتصديق على خطة احتلال مدينة غزة، في حين استدعى جيش الاحتلال نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط لبدء المرحلة الأولى من هذه الخطة، وسماها 'عربات جدعون 2″. وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال أنه قلل المهلة الزمنية 'للسيطرة على معاقل' حركة (حماس) و'هزيمتها' بحسب المصادر. من جانبها، زعمت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن جيش الاحتلال سينفذ 'عملية تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف في مدينة غزة ومحيطها'. وأضاف أن الهجوم سيمتد إلى أجزاء من مدينة غزة لم يسبق للجنود أن هاجموها أو سيطروا عليها أثناء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى توتر بين الجيش والقيادة السياسية في دولة الاحتلال بسبب تسمية العملية 'عربات جدعون 2″، إذ اعتبرتها 'إشارة من رئيس الأركان إلى أن هذه ليست العملية الكبيرة التي أقرتها الحكومة'.

سياسات نتنياهو وحرب غزة تحدث تصدعاً في تحالف الاحتلال بالغرب
سياسات نتنياهو وحرب غزة تحدث تصدعاً في تحالف الاحتلال بالغرب

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 17 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

سياسات نتنياهو وحرب غزة تحدث تصدعاً في تحالف الاحتلال بالغرب

شهدت العلاقات التقليدية بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وعدد من حلفائها الغربيين، فرنسا وأستراليا ونيوزيلندا، تدهوراً ملحوظاً، كاشفة عن تصدّع حقيقي في تحالف دام عقوداً. هذا التوتر المتصاعد يأتي على خلفية جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي وسياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي دفعت ببعض القادة الغربيين إلى إعادة تقييم علاقة بلدانهم مع الكيان. يشير مراقبون إلى أن حرب غزة كانت بمثابة نقطة تحول حاسمة، حيث أدت مستويات الدمار والضحايا المدنيين غير المسبوقة إلى ضغط شعبي هائل على الحكومات الغربية. هذا الضغط دفع قادة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى اتخاذ مواقف أكثر نقدية تجاه الحكومة الإسرائيلية، وإبداء نيتهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. في المقابل، ردّ نتنياهو على هذه الانتقادات بأسلوب تصادمي، متهماً حلفاءه بـ'تغذية معاداة السامية' أو بـ'الخيانة'، وهو ما وصفته الرئاسة الفرنسية بأنه تصريحات 'دنيئة ومبنية على مغالطات'. وقد أدى هذا الأسلوب إلى نتائج عكسية، حيث أصبح القادة الغربيون يعتبرونه 'ابتزازاً سياسياً' يدفعهم للتعبير عن مواقف أكثر جرأة. تاريخياً، كان التحالف الغربي مع إسرائيل قائماً على أسس أخلاقية وسياسية، بدءاً من الشعور بالذنب الغربي تجاه اليهود بعد المحرقة، ثم تطور إلى تحالف استراتيجي عميق بعد عام 1967، حيث أصبحت إسرائيل شريكاً أمنياً رئيسياً. وقد حافظت إسرائيل على هذا الدعم من خلال عدة استراتيجيات، مثل ربط الصراع الفلسطيني بـ'الإرهاب العالمي' واستخدام اتهام 'معاداة السامية' ضد أي انتقاد. لكن الوضع اليوم يختلف. فمع تزايد الوعي الشعبي الغربي بما يحدث في غزة، وتولي جيل جديد من القادة لا يحمل نفس الثقل العاطفي لإرث الحرب العالمية الثانية، بدأت هذه الاستراتيجيات تفقد فعاليتها. لم يعد الغرب قادراً على تحمل التكلفة السياسية والأخلاقية لسلوك 'إسرائيل'. بينما لا يتوقع الخبراء تفككاً كاملاً للتحالف، يرجحون تحولاً في طبيعته. قد تتحول العلاقة من 'عاطفية' قائمة على الدعم غير المشروط إلى 'وظيفية' تعتمد على المصالح المتبادلة. هذا يعني أن التعاون العسكري والاستخباراتي قد يستمر، بينما سيتراجع الدعم السياسي والدبلوماسي. قد يؤدي هذا التغيير إلى ظهور كتلة دولية جديدة بقيادة دول مثل فرنسا وأستراليا وإسبانيا، تمارس ضغطاً سياسياً على الكيان الإسرائيلي، مما يمنح الفلسطينيين قوة تفاوضية جديدة لم تكن متاحة لهم في السابق. في نهاية المطاف، يكشف هذا التوتر عن أن الاحتلال، وتحت قيادة نتنياهو، قد بدأ تخسر مكانته 'كـالطفل المدلل للغرب' التي احتكرها لعقود.

إسرائيل توافق على مشروع استيطاني من شأنه تقسيم الضفة الغربية
إسرائيل توافق على مشروع استيطاني من شأنه تقسيم الضفة الغربية

اليمن الآن

timeمنذ 20 ساعات

  • اليمن الآن

إسرائيل توافق على مشروع استيطاني من شأنه تقسيم الضفة الغربية

أعلنت إسرائيل موافقتها النهائية على مشروع استيطاني مثير للجدل في الضفة الغربية المحتلة، من شأنه تقسيم المنطقة إلى شطرين بصورة فعلية، ويقول عنه الفلسطينيون ومنظمات حقوقية إنه قد يدمر خطط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وظل تطوير المستوطنات في منطقة "E1"، وهي مساحة من الأرض المفتوحة الواقعة شرق القدس، قيد الدراسة لأكثر من عقدين، إلا أنه تم تجميده بسبب ضغوط أميركية خلال الإدارات السابقة. وحصل المشروع اليوم الأربعاء، على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء، بعد رفض خر الالتماسات التي كانت مقدمة ضده في السادس من أغسطس الجاري. وتدعو الخطة إلى إقامة حوالي 3400 وحدة سكنية فيما تسمى المنطقة E1، وهي مساحة من الأرض بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم. وتعتبر المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 كيلومترا مربعا واحدة من أكثر المناطق حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يشار إلى أن البناء هناك من شأنه أن يؤدي عمليا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، مما يجعل من الصعب بشكل كبير، إن لم يكن مستحيلا تشكيل دولة فلسطينية متصلة جغرافيا. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تعليقا على موافقة اسرائيل على خطة الاستيطان في منطقة E1 شمال الضفة الغربية، إن "الدولة الفلسطينية لا تُمحى بالشعارات بل بالأفعال". ودعا وزير المالية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية. وقال سموتريتش: "أحثّ نتنياهو على إكمال العملية وتطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store