
اليوم الثاني من "كابسات 2025" يكشف النقاب عن ابتكارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في مجال الإعلام والترفيه
الإمارات العربية المتحدة- يُواصل المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية "كابسات 2025" في يومه الثاني ترسيخ مكانته كمنصة رائدة للابتكار التحويلي، مقدماً أبرز الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة التي تهدف إلى إحداث تحول جذري في قطاعات البث والإنتاج الإعلامي والترفيه.
وجمع اليوم الثاني من المعرض، الذي يقام في الفترة من 13 إلى 15 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، أكثر من 700 علامة تجارية رائدة لعرض أحدث الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والواقع الافتراضي وغيرها، التي تعزز قطاعات البث والإنتاج الإعلامي وتسويق المحتوى.
وشهد الحدث 10 إصدارات جديدة لمنتجات تركز على الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والتي تراوحت بين حلول التقنيات السمعية البصرية والبثّ المؤتمتة بالكامل وأفضل تقنيات شاشات LED/LCD وحلول كاميرات الاستوديو وأجهزة الإرسال اللاسلكية المبتكرة. ومن بين الابتكارات التي تم الكشف عنها في المعرض، برزت تقنية "كوستانزا إي آي" (Costanza AI) للبث المتطور والمدعوم بالذكاء الاصطناعي التي أطلقتها شركة "أس. آي. ميديا" (SI Media).
وفي هذا الصدد، قال باولو فافارو، مدير المبيعات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "نفخر بإطلاق الحل المتطور "كوستانزا إي آي" في "كابسات 2025" الذي يُعدّ نقلة نوعية في مجال أتمتة البث الإعلامي حيث يمكنه تلقائياً تحويل الكلام إلى نص، والتعرف على الوجوه، وتحديد الأجسام بما يرفع كفاءة العمل الإعلامي إلى حد بعيد ويمكّن جهات البث من خفض التكاليف التشغيلية وزيادة قدرتها الإنتاجية. ومن خلال إمكانياته المتعددة التي تتراوح بين توليد البيانات الوصفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليل المحتوى المباشر، يمتلك "كوستانزا أيه آي" قدرة عالية لإعادة تعريف معايير التميز في عالم البث الذكي."
كما برزت خلال معرض "كابسات" الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أطلق تشنغ يانوي، مدير المنتجات في شركة "زوكسير تك" (Zooxer Tech)، معدات تصوير استوديو مؤتمتة بالكامل، وقال: "يسعدنا الكشف عن رافعة كاميرا الاستوديو "غزال" وهي ابتكار تم تصميمه لتحويل حركة الكاميرا الآلية بسلاسة فائقة. وتستفيد هذه الأداة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة والشبكات العصبية لضمان دقة استثنائية في تتبع الأجسام حتى في أكثر البيئات ازدحاما. وباعتباره الحدث الإعلامي الرائد في المنطقة، يشكّل "كابسات" المنصة المثالية للكشف عن هذا الابتكار الذي يجسّد التزامنا بإحداث ثورة في تكنولوجيا الكاميرات الذكية."
وحصدت الرياضة أهمية كبيرة خلال فعاليات المعرض، حيث تناولت المناقشات في "كونغرس المحتوى" البث الرياضي من الجيل التالي. وتشير التوقعات الى نموّ متسارع لسوق حقوق وسائل الإعلام الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد يصل إلى 6.5 مليار دولار بحلول عام 2027 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.2%، مدفوعًا بالتحول الرقمي وارتفاع الطلب لدى المشجعين على التجارب التفاعلية. في جلسة مخصصة، أدارتها وفيجايا شيريان من شركة CPI Pro Media، وشارك كل من أنوراغ داهيا من المجلس الدولي للكريكيت، ومارك سيجار من مجموعة NEP، وسونيل جوي في شركة evision من مجموعة e&، رؤى معمقة حول تسييل البث الرياضي من الجيل التالي من خلال التقنيات الناشئة والابتكارات التي تركز على المشجعين، كما بحثوا دور التقنيات الناشئة ومنصات البث على إعادة تشكيل وسائل الإعلام الرياضية، مع التركيز على المشهد المتطور لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت فيجايا شيريان من شركة "CPI Pro Media": "تعمل تقنيات البث المباشر والتقنيات الناشئة على تحويل كيفية تفاعل المشجعين، وخاصة الجيل زد، مع الرياضات مثل لعبة الكريكيت، مما يخلق تجارب مخصصة وغامرة وشاملة. ومع التقدم الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والتعلم الآلي ودوره في إحداث تغيرات سريعة، تكمن الإمكانات الحقيقية في استراتيجيات التنفيذ الهادفة، ومعالجة التحديات مثل القرصنة، ومواكبة التوقعات المتغيرة للجمهور العالمي".
كما شارك في اليوم الثاني نخبة من المتحدثين البارزين ومنهم هبة كريم، مؤسسة صالون الإنتاج المشترك، ومانوج ماثيو، مدير استوديوهات دبي، دبي ميديا إنك، وشادي نشوان، الرئيس التنفيذي / المؤسس المشارك لشركة "بيكستون" (PIXITOON)، بالإضافة إلى زبيغنيو برسكي، نائب رئيس قسم الشراكات التجارية لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "استوديوهات بي بي سي" (BBC Studios)،
وشهد صالون الإنتاج المشترك معدل إعادة مشاركة لافت بلغ 90 في المئة بما يعكس دوره المحوري في تعزيز الشراكات ذات التأثير العالي، وتوسيع مجالات التعاون، واكتشاف فرص جديدة.
وعلاوة على ذلك، يوفر استوديو الإنتاج الافتراضي في "كابسات" لصنّاع الأفلام والمخرجين الفرصة لابتكار عوالم جديدة واستكشاف رؤاهم الإبداعية مباشرة على أرض الحدث. ومن خلال الجمع بين الخلفيات الافتراضية والعديد من العناصر الأخرى، يتيح الاستوديو أمام الفنانين فرصة إطلاق العنان لإبداعاتهم من خلال الاستفادة من نظام ذكي وقابل للتكيف بشكل كبير.
ويحتل "كابسات 2025" مكانة بارزة باعتباره منصة رائدة للابتكار واستعراض أحدث الاتجاهات التي تُعيد تشكيل مستقبل إنشاء المحتوى وتكنولوجيا الإنتاج في ظل مواصلة الذكاء الاصطناعي إحداث تحول جذري في المشهد الإعلامي العالمي."
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 33 دقائق
- سكاي نيوز عربية
ترميم العملات المهترئة.. مهنة أفرزتها حرب غزة
وأصبحت مهنة إصلاح "العملات المهترئة" مصدر رزق لبعض الشباب ومصدر أمل لصمود الناس أمام واقع اقتصادي أنهكته الحرب الإسرائيلية، خصوصا مع اشتداد أزمة السيولة النقدية. وفي ظل انعدام مصادر الدخل وإغلاق البنوك وانهيار النظام المالي في قطاع غزة، يعتمد المواطنون على كل ورقة نقدية مهما كانت ممزقة أو محترقة جزئيا، فالحرب لم ترحم شيئا، ونيرانها طالت النقود وخصوصا العملات الورقية. في أحد زوايا سوق الشيخ رضوان"المؤقت" في مدينة غزة شمالي القطاع يجلس الشاب محمود إسماعيل خلف طاولة خشبية صغيرة، تبعثرت عليها بعض العملات الورقية المهترئة التي تنتظر إصلاحها. يعمل إسماعيل في مجال إصلاح العملات التالفة منذ عام ونصف، بعدما اكتسب خبرة التعامل معها من خلال عمله في مجال المجوهرات وإصلاحها، فيقول: "أثناء الحرب وجدت أن العملات المتوفرة التي يتداولها المواطنون في الأسواق أصبحت مهترئة، وهو ما دفعني للدخول في مجال إصلاحها". ويوضح إسماعيل لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه لجأ للعمل في هذه المهنة من أجل تمكين المواطنين من إعادة استخدام العملات الورقية المتوفرة لديهم لقضاء احتياجاتهم، خصوصا في ظل أزمة نقص السيولة المالية التي تعصف بالقطاع. يُدقق إسماعيل النظر في ورقة من فئة 100 شيكل (28 دولار) كانت بين يديه، يريد ترميمها فأخذ يقص بها باحترافية عالية، وعندما انتهى من إصلاحها بعد مرور عدة دقائق قال: "هذه المهنة تحتاج حرفية عالية ودقة كبيرة، كون الأمر يتعلق بالأموال الخاصة بالمواطنين". ويُكمل: "تأتي إليّ عملات ممزقة أو ملوثة أو حتى محترقة الأطراف. أقوم بلصقها وتغليفها بشكل يحافظ عليها لأقصى مدة ممكنة. الناس لا تفرّط بأي ورقة، حتى لو كانت مشقوقة نصفين". ويستخدم إسماعيل أدوات بسيطة للقيام بهذه المهمة التي تحتاج دقة عالية، وهي "شريط لاصق شفاف، ومقص دقيق، ومادة صمغية تُستخدم لالتئام العملة الممزقة". وخلال حديث إسماعيل وقف أحد الأشخاص أمامه طالبا منه اصلاح ورقة من فئة "100 شيكل"، وقال المواطن الذي يُكنى "أبو أحمد": "عندي 100 شيكل احترقت أطرافها، فرفض الباعة قبولها مني في السوق". ويبين أبو أحمد لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه اضطر لإصلاح الورقة المهترئة لديه نظرا لعدم توفر سيولة نقدية كافية تُعينه على قضاء احتياجات عائلته. فهو لا يمتلك غيرها". ويضيف: "بعد إصلاح العملة المهترئة أصبح يقبل بها الباعة والمتجولين في سوق مدينة غزة". مهنة لا غنى عنها على بعُد أمتار قليلة يجلس شاب آخر يُدعى محمد المدهون، ينهمك في إصلاح عُملة ورقية تالفة من فئة "200 شيكل"، وقال: "مهنة إصلاح العملات الورقية باتت مهمة في ظل استمرار الحرب ومنع إسرائيل ادخال العملات الورقية. ويؤكد المدهون الذي امتهن الحرفة منذ أقل من عام، أيضا بالتزامن اندلاع الحرب لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الناس يلجؤون لإصلاح العملات المهترئة القليلة المتوفرة لديهم في سبيل سد احتياجات عائلاتهم. ويوضح أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على إصلاح العملات المهترئة، عازيا ذلك إلى تردي الأموال التي يحصلون عليها من وظائفهم أو من المساعدات الإنسانية القليلة التي تتوفر لديهم بين الفينة والأخرى. من ناحيته، يقول محمود جابر إن عدم توفر السيولة النقدية لديه، دفعه لإصلاح ورقتين مهترئتين من فئة "50 شيكل، و100 شيكل"، نظرا لعدم توفر أموال لديه. ويضيف جابر لموقع "سكاي نيوز عربية": "استمرار الحرب على غزة وإغلاق المعابر ينذر بكارثة اقتصادية وشيكة، ولذلك نأمل أن لا تطول هذه الأزمة، من أجل ضمان تدوير العملات بين الباعة والمواطنين دون وقوع أي مشاكل". ورغم تواضع الأدوات، يلعب هؤلاء دورا جوهريا في تسهيل حياة الناس، لا سيما في الأسواق الشعبية ومراكز التوزيع، حيث ترفض بعض المحال أو البائعين استلام العملات الممزقة. تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أغلقت البنوك أبوابها، ما تسبب في عدم ضخ السيولة النقدية في الأسواق، وامتنعت المصارف عن جمع العملات المتداولة واستبدالها بذريعة منع السلطات الإسرائيلية إدخال العملات الجديدة وخشية من استهداف اللصوص للمركبات التي تنقل تلك الأموال في حال تمت الموافقة على إدخالها.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
سيف بن زايد وأبوالغيط يبحثان الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي
التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك خلال «سيملس الشرق الأوسط 2025». وناقش الاجتماع سبل تفعيل الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي انطلقت من أبوظبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. كما جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التكامل التقني والمعرفي في العالم العربي، ودور الاقتصاد الرقمي في بناء نموذج تنموي عربي مستدام يواكب تحوّلات العصر، ويُسهم في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة. (وام)


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
شراكة استراتيجية للمستقبل
شهدت أبوظبي حدثاً بارزاً يعكس رؤيتها الطموحة نحو المستقبل، حيث حضر كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعلان الرسمي عن تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأمريكي الشامل، ويأتي هذا المشروع الضخم كترجمة حقيقية لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تمتد إلى مختلف المجالات، وخصوصاً المجالات العلمية والتقنية، والتي باتت تمثل حجر الزاوية في التنافسية العالمية. ويهدف المجمّع إلى تطوير بيئة بحثية وتقنية متقدمة تدفع بحدود الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية والصناعية. صُمِّم المجمّع ليكون أحد أكبر مراكز الذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم، مستفيداً من الإمكانات التقنية والبشرية في كلا البلدين. وسيضمّ المجمّع عدداً من المعاهد البحثية المتخصصة، إلى جانب حاضنات أعمال، ومراكز تدريب، ومنشآت تعليمية متطورة، إضافة إلى شراكات مع جامعات مرموقة ومؤسسات بحثية عالمية. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار، مشيراً إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، وتعزيز لمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتقنية والبحث العلمي. كما أن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لها أهميتها، وتعكس رؤية القيادة الإماراتية الطموحة، والدور الريادي الذي تلعبه في تبنّي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية. كما أن المجمّع يرتكز على عدد من المحاور الأساسية، منها تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والبيئة، والنقل، والدفاع، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة في هذا المجال، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب، كما سيُسهم في بناء القدرات المحلية من خلال برامج تدريبية وتبادل معرفي بين الخبرات الإماراتية والأمريكية. لقد حظي ملف الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير على مستوى القيادة الرشيدة، حيث تمّ في عام 2017 تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وأطلقت الدولة أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وفي عام 2019 قامت بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يُحدث مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي نقلة نوعية في المنطقة، حيث يوفر منصة عالمية لتطوير الحلول الذكية لمواجهة تحديات العصر، ويُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي. إن تدشين هذا المجمع لا يمثل مجرد تدشين مشروع تقني، بل هو إعلان عن مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة، قائمة على تبادل المعرفة والعمل المشترك لصناعة مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة للعالم أجمع.