
رئيس أركان جيش الاحتلال يصفها بثقوب الجبنة، مدينة الإنسانية تفجر الخلافات بين نتنياهو وزامير
رئيس الأركان الإسرائيلي يعارض فكرة المدينة الإنسانية
وحسب القناة 12 العبرية، أنه خلال نقاش أمني مع المستوى السياسي، أعرب رئيس الأركان أيال زامير، عن معارضته الشديدة لخطة مدينة الإنسانية، قائلًا: "هذه خطة غير قابلة للتطبيق، وبها ثقوب أكثر من الجبن".
وفقًا لمزاعم المستوى السياسي، "تهدف مدينة الإنسانية إلى تحقيق هدفين: تركيز ورعاية السكان المدنيين في غزة تحت الإشراف، وبالتالي إبعادهم عن مناطق القتال-وفي الوقت نفسه المساعدة في تهيئة الظروف لصفقة تبادل أسرى أو عزل حماس عن الجمهور"، إلا أن هناك من في المنظومة الأمنية يعتقدون خلاف ذلك.
وأوضح رئيس الأركان أيال زامير، خلال النقاش حول المدينة الإنسانية، أنه يعارض الخطة بشدة.
وقال زامير: "هذه خطة غير قابلة للتطبيق". "بها ثقوب أكثر من الجبن. يمكن فعل كل شيء ولكن ما الفائدة؟ ما هي مشاكلها؟ هناك مشاكل لا حصر لها في هذه الخطة، ولست مقتنعًا بأنها تتوافق مع أهداف القتال".
وحسب زامير، فإن الخطة لن تدفع بالضرورة نحو صفقة تبادل أسرى فحسب، بل إن هدف إسقاط حكم حماس، من خلال عزل الحركة عن السكان، كما تم تحديده في مجلس الوزراء السياسي الأمني بعد أيام من 7 أكتوبر –طوفان الأقصى- ليس مضمونًا تحقيقه من خلالها، ولا يستبعد رئيس الأركان إمكانية تنفيذ الخطوة نفسها، لكنه يوصي بوضوح المستوى السياسي بوقف ترويج الخطة.
وجاء في رد من المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لا تعليق".
وخلال النقاش أمس، قدم الجيش الإسرائيلي الجدول الزمني لإنشاء "المدينة الإنسانية" في رفح التي تريد إسرائيل نقل 600 ألف من سكان غزة إليها.
وقدر الجيش أن إنشاء المدينة سيستغرق ما بين بضعة أشهر وسنة، وطالب رئيس الوزراء والوزراء بتقصير الجدول الزمني.
نتنياهو يوبخ رئيس الأركان بسبب مدينة الإنسانية
ووبخ نتنياهو رئيس الأركان قائلًا: "لقد طلبت خطة واقعية!".
وقال مصدر سياسي حضر النقاش المصغر: "لقد رفض رئيس الوزراء خطة المدينة الإنسانية التي قدمها الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، وقال إنه يدرك أن هذه طريقتهم لعدم تحقيق ذلك، لكنه مصمم على أن يحدث ذلك. وبعد نقاش طويل، أرسلهم للتخطيط حتى الغد لبديل آخر أكثر مرونة وسرعة وتكلفة، ليكون قابلًا للتنفيذ حقًّا".
كما ذكرت القناة "12" أن تقديرات الجيش تشير إلى أن بناء المدينة على أنقاض رفح سيستغرق عدة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقدت المنظومة الأمنية أن حماس ستفسر الخطة كقرار إسرائيلي بالذهاب إلى صفقة جزئية فقط، وتجديد الحرب فور وقف إطلاق النار المؤقت، وفي الواقع، جعل حماس لا تصدق الضمانات التي قدمها الرئيس ترامب لحماس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 25 دقائق
- خبر صح
تأجيل الضم وزيادة الاستيطان.. هل تسعى إسرائيل لتهجير صامت في الضفة؟
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل مناقشة قانون 'فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية' إلى ما بعد العطلة الصيفية الكثير من التكهنات، حيث يُعتبر ذلك خطوة تكتيكية تهدف إلى شراء الوقت تمهيدًا لخطة ضم أوسع في المستقبل القريب. تأجيل الضم وزيادة الاستيطان.. هل تسعى إسرائيل لتهجير صامت في الضفة؟ مقال مقترح: ساعة المواجهة تقترب مع ألمانيا وضرورة التصدي للهجوم الروسي على الناتو خلال ثلاث سنوات وجود خطط إسرائيلية تزامنًا مع هذا القرار، انتشرت تقديرات في الأوساط الفلسطينية تشير إلى وجود خطط إسرائيلية غير معلنة لتنفيذ عمليات تهجير قسري واسعة لسكان مدن الضفة الغربية، وخصوصًا في المناطق المصنفة 'ج' التي تمثل 60% من أراضي الضفة. التوسع الاستيطاني الأخير، الذي شهد زيادة بنسبة 30% خلال النصف الأول من عام 2025، يؤكد أن إسرائيل لم تتراجع عن مشروعها، بل حصلت وفق مصادر فلسطينية على ضوء أخضر أمريكي خلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، مع شرط تأجيل الخطوات الرسمية إلى ما بعد انتهاء الحرب على غزة. يرى الخبراء أن تأجيل مناقشة القانون رغم ضغط اليمين الإسرائيلي يعكس على الأرجح وجود مفاوضات خلف الكواليس مع واشنطن للحصول على دعم اقتصادي مقابل التريث، حتى تأتي اللحظة السياسية المناسبة بعد حسم الملفات العسكرية في غزة. إسرائيل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط ميدانية كشف الخبراء أن إسرائيل تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط ميدانية تُحدد المناطق ذات المقاومة الضعيفة في الضفة، مما يشير إلى وجود خرائط ضم سرية وغير معلنة يجري العمل عليها تدريجيًا بعيدًا عن الأضواء. شوف كمان: ترامب يفاجئ العالم بعدم اشتراط تدمير 'فوردو' للتوقيع مع إيران وأشار الخبراء إلى أن المشهد الميداني المتوتر في غزة والضفة يعزز الشكوك حول استخدام إسرائيل لقرار تأجيل القانون كغطاء لتحركات خفية على الأرض، قد تشمل إجراءات تضييق اقتصادي وخدماتي لدفع الفلسطينيين إلى النزوح الطوعي، كما حدث في جنين وطولكرم. وشدد الخبراء على أن تأجيل القانون لا يعني التراجع عن خطط الضم، بل يمثل على الأرجح مناورة سياسية لحين تصفية جبهات غزة ولبنان واحتواء التوتر مع إيران، قبل إعلان الخطوات الرسمية.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
بعد مقتل 3 جنود في كمين، حصيلة جديدة لقتلى الجنود الإسرائيلي في غزة منذ مارس
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مساء الإثنين، مساء صعب، وذلك بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة ضابط بجروح خطيرة في كمين لحماس شمال قطاع غزة. بإعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة، يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا منذ استئناف الحرب في مارس إلى 44.كما أُصيب خلال الفترة ذاتها عشرات الجنود والضباط، العديد منهم بحالات خطرة.وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مساء الإثنين: «منذ انتهاء الهدنة الأخيرة، قُتل 44 جنديًّا في غزة».وأضافت: «ارتفع عدد الجنود القتلى بشكل حاد في الأشهر الأخيرة: لم يُقتل أي جندي في مارس، بينما قُتل ثلاثة في أبريل، وثمانية في مايو، و21 في يونيو، وحتى الآن، قُتل 13 جنديًّا في يوليو».ويُشير جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه، بذلك، يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 893، بينهم 451 قُتلوا في المعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.كما ذكر أن 6099 جنديًّا أُصيبوا منذ بداية الحرب، بينهم 2800 في المعارك البرية داخل القطاع.واضاف أن من بين الجنود الجرحى، ما زال 15 جنديًّا يتلقون العلاج بحالة خطرة، و148 بحالة متوسطة، و4 بحالة طفيفة.ولفت إلى أن «هذه الأرقام لا تشمل من تم إجلاؤهم لأسباب صحية غير مرتبطة بحدث عملياتي، أو من وصلوا إلى غرف الطوارئ ولم تُسجَّل لديهم إصابات بالغة». انتقادات تطال نتنياهووقال نتنياهو: "الشعب الإسرائيلي بأكمله ينعى المقاتلين من لواء المدرعات".في حين حمل رئيس تحالف الديمقراطيين يائير جولان نتنياهو المسؤولية عن مقتل الجنود، مشيرا إلى أنهم "ضحايا حرب سياسية لا نهاية لها".وأضاف "مرة أخرى، يبيع الجنود ويترك دماءهم تُهدر فقط ليبقى يوما إضافيا على الكرسي".إلى ذلك، قالت القناة ال12 الإسرائيلية: "في واقعنا الكئيب، تجري محادثات مع الحريديم حول قانون التهرب من الخدمة العسكرية في الوقت الذي يتم فيه نشر أنباء سقوط 3 قتلى في غزة".تت هذه التطورات بعدما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 من جنوده وإصابة ضابط بجروح خطيرة في كمين شمال قطاع غزة الإثنين.ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري أن القتلى الثلاثة والضابط المصاب جميعهم من اللواء 401، وقد كانوا داخل دبابتهم في جباليا شمال قطاع غزة.كذلك أعلنت مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل الجنود وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، خلال 4 عمليات في غزة.893 جنديًّا إسرائيليًّايشار إلى أن عناصر من حماس استهدفت قوات إسرائيلية في أوقات متزامنة في كل من خان يونس وجباليا وحييْ التفاح والشجاعية.وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الكمين وقع ظهر الإثنين، إثر انفجار شديد داخل دبابة ميركافا كان على متنها الجنود.وأضافت أن النيران اشتعلت النيران واستغرقت وقتًا طويلًا لإخمادها بينما كان الجنود بداخلها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
من تحالف ناشئ إلى عملاق دولي.. كيف أصبحت 'بريكس' تهديدا حقيقيا للهيمنة الغربية؟
في مشهد يتغير فيه وجه العالم بسرعة غير مسبوقة، تولد قوى جديدة تصطف لتتحدى أقدم وأقوى نظام هيمنة عرفته البشرية. في قلب هذا التحول، تقف مجموعة "بريكس" كرمز للنفوذ الصاعد، متجاوزة كونها تكتلًا اقتصاديًا إلى كابوس حقيقي يهدد مصالح الغرب القديمة. من قمة البرازيل الساخنة إلى الصراعات المالية العميقة، تبرز "بريكس" ليس فقط كخصم، بل كإعلان صريح بأن عصر الهيمنة الأحادية في طريقه إلى النهاية. في لحظة فارقة تتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية، انعقدت قمة مجموعة "بريكس" في البرازيل وسط أجواء مشحونة بتحديات سياسية واقتصادية، وعلى وقع تهديدات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف المجموعة صراحة بأنها "معادية للولايات المتحدة" مُشهرًا سلاح الرسوم الجمركية بوجه التكتل الصاعد. فهل بدأت واشنطن تخشى التحالف الجديد، أم أنها مجرد مناورة في صراع جيوسياسي أوسع؟ "بريكس" من فكرة إلى قوة عالمية لا يمكن تجاهلها ما بدأ كفكرة بسيطة لبناء نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا، بعيدًا عن قبضة الغرب وهيمنة الدولار، تحول اليوم إلى قوة لا يمكن تجاهلها. تأسست مجموعة "بريكس" على هذا المفهوم المحوري، ومع توسعها الأخير لتضم 11 دولة، انتقلت من مجرد تكتل ناشئ إلى لاعب رئيس على الساحة الدولية. هذا التوسع الاستراتيجي الذي وصفته وكالة "شينخوا" الصينية بأنه "يعزز التعاون العالمي الجنوبي من أجل تنمية شاملة"، منح المجموعة ثقلًا سياسيًا واقتصاديًا متزايدًا يثير قلق العواصم الغربية. يرى محللون وخبراء أن "بريكس" رغم التحديات الداخلية الكبيرة التي تواجهها، تمضي قدمًا وبثبات في مسارها نحو تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، وهو ما يثير حفيظة القوى التقليدية التي اعتادت على الهيمنة المنفردة. الدولار في خطر.. "بريكس" تبحث عن بدائل جريئة لطالما كان الدولار الأمريكي العملة المهيمنة التي لا تُنازع في التجارة العالمية والاحتياطيات الأجنبية، لكن "بريكس" تسعى جاهدة لتقليص هذا الاعتماد، في خطوة تمثل تحديًا مباشرًا لهذا الوضع الراهن. لم يخفِ ترامب استياءه الشديد من هذه المساعي، مُهددًا بفرض تعريفات جمركية قاسية على الدول التي تحاول "منافسة الدولار"، في محاولة واضحة لردع أي محاولة لتقويض العملة الأمريكية. ورغم أن خبراء الاقتصاد يرون أن الدولار لن يفقد هيمنته بسهولة أو في المدى القصير، إلا أن تنامي مشاريع العملات الإقليمية والتفاهمات النقدية الثنائية بين أعضاء "بريكس"، خاصة بين عمالقة مثل الصين وروسيا والهند، يمثل خطوة استراتيجية جريئة نحو بناء نظام مالي عالمي أكثر تنوعًا ومرونة. هذه الخطوات وإن كانت لا تهدد الدولار بشكل مباشر وفوري، إلا أنها ترسم بوضوح ملامح مستقبل قد يشهد تراجعًا تدريجيًا لهيمنته المطلقة. كشف الأوراق السرية.. لماذا يرتبك ترامب من "بريكس"؟ منذ نشأتها في العام 2009، لم تُخفِ "بريكس" طموحها في أن تكون تحديًا مباشرًا للهيمنة الأمريكية. في عالم اعتادت فيه واشنطن على فرض إرادتها كقوة أحادية، ظهرت "بريكس" كجبهة موحدة تقودها قوى صاعدة مثل الصين وروسيا، تطمح بوضوح إلى إعادة تشكيل النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. ومع توسع المجموعة الأخير إلى 11 دولة، ضمت دولًا مثل الأرجنتين، مصر، السعودية، الإمارات، وغيرها، الأمر الذي يهدد بزعزعة موازين القوى التقليدية، ما يجعلها "كابوس الغرب الجديد" كما وصفتها وسائل إعلام غربية. التحديات الداخلية في "بريكس" رغم النجاحات التي تحققت، تواجه "بريكس" تحديات جوهرية في التنسيق بين أعضاء متبايني الرؤى والمصالح، خاصة مع التنوع الجغرافي والسياسي الواسع. الصراعات الجيوسياسية بين بعض الدول الأعضاء، والاختلاف في السياسات الاقتصادية، يضعف أحيانًا من القدرة على اتخاذ قرارات موحدة، لكنه لا يوقف مسيرة المجموعة في التحول إلى قوة عالمية. الرسوم الجمركية.. السلاح الأمريكي في مواجهة "بريكس" في محاولة للحد من نفوذ "بريكس"، لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط سياسي واقتصادي. فرض تعريفات جمركية على واردات من دول "بريكس" كان رسالة واضحة مفادها أن واشنطن لن تسمح لأي تحدٍ لأنظمتها المالية والتجارية أن يمر دون رد. ورغم التحذيرات من الاقتصاديين حول تأثيرات هذه السياسات على المستهلك الأمريكي، إلا أن ترامب يراها وسيلة ضغط ضرورية للردع والسيطرة على اللاعبين الجدد. هذه المواجهة المفتوحة تضع العالم على مشارف صراعات تجارية قد تعيد رسم خريطة الاقتصاد الدولي. تشكل "بريكس" تحديًا وجوديًا للغرب، ليس فقط عبر أرقام اقتصادية أو مشاريع مالية، بل عبر رؤية استراتيجية تعيد تشكيل النظام الدولي نحو تعددية القطبية. التوسع المستمر للمجموعة ورفضها الخضوع لهيمنة الدولار يبرزان كخطوات جريئة في اتجاه عالم أكثر توازنًا، حيث لا مركز وحيد للسلطة. مواجهة واشنطن لهذا التحالف ليست فقط معركة تجارية أو مالية، بل صراع على شكل النظام العالمي ذاته ومستقبل العلاقات الدولية. في هذا السياق، يبدو أن "بريكس" ليست مجرد تكتل جديد، بل إعلان بداية عصر جديد قد يعيد رسم خريطة القوة العالمية بالكامل. وفي ظل هذه الديناميكية المتسارعة، ستظل "بريكس" في بؤرة اهتمام الجميع، بين من يحذر من مخاطر انقسامات جديدة في النظام الدولي، ومن يرى فيها فرصة لإعادة التوازن الاقتصادي والسياسي العالمي بعيدًا عن احتكار قوة واحدة.