وزير التربية يفتتح مؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الأعمال" بجامعة الزيتونة
عمان - الدستور
افتتحت كلية الأعمال في جامعة الزيتونة الأردنية أعمال مؤتمرها العلمي الدولي التاسع عشر، تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي في الأعمال"، برعاية كريمة من وزير التعليم العالي و البحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة و بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من 23 دولة، من بينها الولايات المتحدة الامريكية ، المملكة المتحدة إسبانيا، إيطاليا، ماليزيا ، فيتنام ، اندونيسيا ، الباكستان ، السويد ، هولندا ، رومانيا ، مولدوفا ، بلغاريا ، فلسطين الامارات العربية المتحدة ، العراق، والسعودية، مصر ، الجزائر ، الكويت بالإضافة إلى الأردن.
وحضر الافتتاح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة و أعضاء هيئة المديرين فيها وعطوفه مدير شرطة جنوب عمان العميد الدكتور هيثم المشاقبة وعدد من الخبراء والمستشارين وممثلين من القطاع العام والخاص وعمداء كليات الاعمال في الجامعات الأردنية ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور طارق القرم، إلى جانب عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعدد من المشاركين والمتحدثين الرئيسيين في المؤتمر.
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار حرص كلية الأعمال على دعم البحث العلمي وتعزيز ريادة الجامعة، من خلال مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، في ظل تسارع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية والإدارية. ويستمر المؤتمر، لغاية يوم الأربعاء الموافق 23 نيسان 2025.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب عميد كلية الأعمال، الأستاذ الدكتور عبد الرزاق شحادة، عن شكره لراعي المؤتمر، مثمنًا دعم وزارة التعليم العالي للبحث العلمي وتطوير التعليم. وأكد على أهمية المؤتمر في مناقشة أحدث الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الأعمال، مشيرًا إلى أن البرنامج يتضمن أكثر من 80 بحثًا علميًا، نُشر عدد منها بالتعاون مع الناشر العالمي Springer ضمن مجلدات علمية مفهرسة في قاعدة Scopus، مع استكمال نشر بقية الأبحاث لاحقًا.
كما سلط الضوء على المكانة الأكاديمية المتميزة للكلية، التي تضم أكثر من 3250 طالبًا وطالبة في ستة برامج بكالوريوس وخمسة برامج ماجستير، وتخرج منها أكثر من 15 ألف طالب وطالبة منذ تأسيسها.
من جهته، رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي بالضيوف الكرام، و أعرب عن تقديره لوزير التربية الدكتور عزمي محافظة لرعايته الكريمة، مؤكداً أنه نموذج من نماذج الإخلاص و التفاني في العطاء والعمل.
ولفت إلى أن المؤتمر يطرح عنوانًا استشرافيًا غير تقليدي، يناقش قضايا محورية تهم الأكاديميين والمهنيين في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا سعي الجامعة إلى التميز والابتكار من خلال تنظيم خمسة مؤتمرات علمية سنويًا، ما يعكس حجم الإنجاز المؤسسي وروح العمل الجماعي.
وأضاف المجالي أن جامعة الزيتونة تُعد الجامعة الخاصة الوحيدة في الأردن التي تضم أكثر من ستة عشر ألف طالب وطالبة موزعين على تسع كليات، وتقدم 34 برنامج بكالوريوس و14 برنامج ماجستير، وتستقطب طلبة وافدين من أكثر من 20 دولة، إضافة إلى كوادر أكاديمية متميزة محليًا ودوليًا. وتحدث عن الإنجازات التي حققتها الجامعة في التصنيفات العالمية وضمان الجودة، فضلًا عن التطور في البنية التحتية، والأنشطة اللامنهجية، وخدمة المجتمع.
بدوره، أكد رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور سعد غالب ياسين أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة ابتكارية تؤثر في مختلف مجالات الحياة، من الصناعة إلى الخدمات وإنتاج المحتوى، متوقعًا أن تصل قيمته الاقتصادية إلى نحو 15 تريليون دولار من الناتج الإجمالي العالمي. وطرح تساؤلات عميقة حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيبقى مجرد أداة، أم أنه يشكّل بنية ثقافية واقتصادية جديدة.
وأوضح ياسين أن المؤتمر استقبل 260 بحثًا علميًا، تم قبول 92 منها، ونُشر الجزء الأول منها ضمن كتاب صادر عن Springer مصنف ضمن Scopus، على أن يُستكمل نشر الجزأين الثاني والثالث قريبًا. كما أشار إلى تخصيص عدد خاص من مجلة Human Behavior and Energy Technologies التابعة للناشر العالمي Wiley لنشر أبحاث مختارة، وهي مصنفة ضمن قواعد بيانات ISI وScopus (Q1).
وفي كلمة المشاركين، عبّر الدكتور فريد كورتل، رئيس جامعة البليدة الجزائرية، عن تقديره لجهود جامعة الزيتونة والقائمين على المؤتمر، مؤكدًا أهمية التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول، تم تكريم المشاركين والمتحدثين الرئيسيين، تقديرًا لمساهماتهم القيمة وجهودهم العلمية.
وفي إطار زيارته للجامعة، اطلع الوزير عزمي محافظة على عدد من المرافق المتخصصة بالتكنولوجيا والابتكار، من بينها مركز التصنيع والتصميم المتقدم، الذي يُعد منصة متكاملة لدعم مشاريع الطلبة في مجالات الروبوتات، الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأبحاث الذكاء الاصطناعي. كما تفقد مشغل الأزياء في كلية العمارة والتصميم، الذي يُسهم في دمج التكنولوجيا بالتصميم الإبداعي، من خلال استخدام البرمجيات الحديثة وتوظيف تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في تطوير النماذج والمنتجات.
وأكد الوزير خلال جولته على أهمية الاستثمار في البنية التحتية التقنية في الجامعات، ودورها في إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشددًا على ضرورة دمج التعليم بالتطبيق العملي من خلال مثل هذه المراكز المتقدمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
عندما اشترت أمريكا مواد نووية من عدوها!
أخبارنا : في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في التاريخ النووي الحديث، وجدت الولايات المتحدة نفسها تشتري مواد نووية حساسة من إيران، العدو اللدود الذي كانت تفرض عليه أقسى العقوبات. ففي عام 2016، وبموجب الاتفاق النووي الإيراني، قامت واشنطن بشراء 32 طنا من الماء الثقيل الإيراني بقيمة 8.6 مليون دولار، في خطوة أثارت عاصفة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية. ماهو الماء الثقيل؟ الماء الثقيل (D₂O) هو مادة حيوية في الصناعة النووية، تشبه الماء العادي لكنها تحتوي على نظير الهيدروجين الثقيل (الديوتيريوم). وتلعب هذه المادة دورا أساسيا في تشغيل بعض أنواع المفاعلات النووية، حيث تعمل كمهدئ للنيوترونات يسمح باستمرار التفاعل النووي دون الحاجة إلى يورانيوم عالي التخصيب، مما يجعلها مادة استراتيجية بالغة الأهمية. ويساعد الماء الثقيل في تبريد المفاعلات النووية، لكنه ينتج البلوتونيوم كمنتج ثانوي يمكن استخدامه محتملا في الأسلحة النووية. وهذا قد يوفر لإيران مسارا آخر لتصنيع القنبلة النووية بجانب اليورانيوم المخصب، إذا اختارت السعي لامتلاك السلاح. صفقة بيع الماء الثقيل للغرب جاءت الصفقة بين إيران وأمريكا كجزء من اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي وقعتها إيران مع مجموعة 5+1 عام 2015. حيث فرض الاتفاق على طهران الحد من مخزونها من الماء الثقيل إلى 130 طنا فقط، مع ضرورة بيع أي فائض إلى الخارج. وقد بررت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما الصفقة بأنها تخدم الأغراض البحثية والعلمية الأمريكية، بينما تؤكد في نفس الوقت التزام إيران بالقيود النووية. لكن هذه الخطوة واجهت انتقادات حادة من المعارضين للاتفاق النووي، وخاصة من أعضاء الحزب الجمهوري، الذين وصفوها بـ"المكافأة المالية" لإيران، متسائلين عن حكمة تقديم أموال طائلة لنظام يعتبره الكثيرون عدواً للولايات المتحدة. بينما دافع البيت الأبيض عن القرار مؤكدا أنه جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الاتفاق النووي. وبعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي في 2018، توقفت هذه الترتيبات، لتبدأ إيران في زيادة مخزونها من الماء الثقيل. ومنذ ذلك الحين، ظلت المحاولات الدولية لإحياء الاتفاق تواجه عقبات متزايدة في ظل تصاعد التوترات السياسية وتشابك المصالح الإقليمية والدولية.


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
اختراق منصة إيرانية وسرقة 90 مليون دولار بدوافع سياسية
صراحة نيوز- تعرضت منصة 'نوبيتكس'، أكبر بورصة للعملات المشفرة في إيران، لهجوم إلكتروني أدى إلى سرقة أكثر من 90 مليون دولار يوم الأربعاء، بحسب شركة التحليلات بلوكتشين 'إليبتيك' (Elliptic). وأوضحت 'إليبتيك' أن الأموال سُحبت من محافظ المنصة إلى عناوين تحمل رسائل مناهضة للحكومة، تشير مباشرة إلى الحرس الثوري الإيراني، ما يلمح إلى أن الهجوم كان ذا دوافع سياسية. وقد أعلنت مجموعة القرصنة المؤيدة لإسرائيل 'Gonjeshke Darande' (العصفور المفترس) مسؤوليتها عن الهجوم، معلنة نيتها نشر شفرة المصدر الخاصة بالمنصة، وأكدت أن المنصة كانت متوقفة عن العمل وقت نشر هذا الإعلان. كما تبنت المجموعة هجومًا إلكترونيًا منفصلًا على بنك 'سبه' الإيراني المملوك للدولة خلال الأسبوع الجاري. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مع استمرار تبادل الصواريخ والهجمات الجوية لليوم السادس على التوالي. وفي ردّ على دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بالاستسلام، هدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة بـ'ضرر لا يمكن إصلاحه'. وعلى الرغم من عدم تأكيد أن الأموال المسروقة تعود مباشرة إلى مجموعة القراصنة، أشارت 'إليبتيك' إلى أن الأموال أُرسلت إلى عناوين مشفرة يُعتقد أن القراصنة لا يملكون السيطرة عليها، مما يشير إلى احتمال تدميرها كرسالة رمزية بدلاً من السرقة بغرض الربح. وأضافت الشركة أن أبحاثها ربطت المنصة بالحرس الثوري الإيراني، وهو أحد فروع الجيش القوية في البلاد، مؤكدة أنها مستمرة في مراقبة حركة الأصول الرقمية المرتبطة بالكيانات الإيرانية، وقامت بتحديث أدوات الامتثال لتعكس التهديدات الجديدة في سوق العملات المشفرة بالمنطقة.

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
أسعار الذهب تصعد وسط توتر الشرق الأوسط
الدستور- ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس إذ عزز التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن، إلا أن الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية في المستقبل حد من المكاسب. بحلول الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3376.48 دولار للأونصة. فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3393.70 دولار. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "حقق الذهب انتعاشا متواضعا مع ترقبنا للخطوات التالية في الصراع الإسرائيلي الإيراني. إذا قررت الولايات المتحدة التورط بشكل مباشر في الصراع، فقد يزيد ذلك من المخاطر الجيوسياسية"، وفقًا لـ "رويترز". ظل التوتر الجيوسياسي متصاعدا مع إحجام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية. وقال مسؤولان أميركيان لرويترز أمس الأربعاء إن الجيش الأميركي نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. وغالبا ما يستخدم الذهب ملاذا آمنا للحفاظ على القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير أمس. ويتوقع صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا العام، لكنهم أبطأوا وتيرة الخفض مستقبلا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 36.66 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 1.5% إلى 1342.36 دولار، وزاد البلاديوم 0.6% إلى 1055.18 دولار.