
ترامب والعودة للبيت الأبيض
في خطابه بعد تأديته اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، أظهر دونالد ترامب هواجس العظمة التي يريد تطبيقها خلال السنوات الأربع القادمة من رئاسته وبقائه في البيت الأبيض عندما أعلن أن بلاده ستكون قوة عسكرية كبرى، وقوة اقتصادية، وحدودها ستتجاوز كندا وقناة بنما! فرجل الأعمال والسياسي الجمهوري الذي اكتسح الانتخابات الأميركية أكد بكل شفافية وبصراحته المعهودة أنه سيكون صانع السلام في العالم، ويعود منتشيًا ويقول للعالم: 'إن إرثي الأكبر فخرًا هو أن أكون صانع سلام وموحدًا، هذا ما أريده وما أريد أن أقوم به'.
ومع ذلك يقوم اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية عمومًا على السيطرة على مناطق الثروة الاقتصادية والمواقع الاستراتيجية في العالم، وكذلك بعض دول أوروبا، لذلك ليس مستغربًا الدخول في شراكات اقتصادية واستثمارية مع مختلف دول العالم لمن يريد النجاح الاقتصادي والتطور الصناعي والعسكري. لذلك أمام ترامب تحديات كثيرة وكبيرة لتحقيقها، منها وقف الحرب في أوكرانيا من خلال القوة والضغط على العواصم الأوروبية وكييف، ومن ثم التعامل مع الرئيس الروسي بوتين في كيفية تهدئة الحرب لتحقيق أحد أهدافه ومتطلباته وهو السلام الذي يستلزم احترام الطرف الآخر، وتقديم تضحيات، ومن ثم الإسراع في التفاوض والوصول إلى حلول ترضي موسكو وكييف. ومن ثم سيتجه الرئيس ترامب، للبحث عن صفقات وعقود على نطاق دولي، ليؤمن الوضع الاقتصادي لبلاده من خلال منافسة الصين وروسيا في أفريقيا، وأيضًا توقيع العقود مع الدول الصديقة والحليفة مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال فتح الأسواق لها لشراء معدات عسكرية وطائرات وتكنولوجيا حديثة ومتطورة والاستحواذ على ما هو جديد في كل المجالات، ليحقق التوازن المنشود بين بلاده والقوى المنافسة.
وكما رأينا فقد شرع الرئيس الأميركي ترامب منذ اللحظات الأولى لعهده الثاني في البيت الأبيض بتفكيك إرث سلفه جو بايدن نهائيًّا، متخذًا سلسلة قرارات لافتة وقوية وسريعة داخليًّا وخارجيًّا، فأطلق سلسلة من الإجراءات مستندًا إلى ما يعده تفويضًا شعبيًّا وقانونيًّا لتحقيق رغباته وسياساته وأهدافه فيما يخص الهجرة والتجارة والصناعات والمثلية والتعليم وغيرها.
فاليوم لدى ترامب المقدرة ليكون صانع السلام ـ وينال جائزة نوبل للسلام ـ فيما أخفق غيره في تحقيقه، بل كان سببًا في استمرار حرب غزة وحرب روسيا وأوكرانيا، وفي سوء العلاقات مع بعض الدول الصديقة.
لذا سارع الرئيس الجديد لتوقيع عشرات القرارات التنفيذية، والتي يتوقع أن تكون لها تأثيرات عميقة على السياسة الأميركية التي اعتمدها بايدن مسبقا، وجاء اعتراف ترامب رسميًّا بالجنسين، والانسحاب من معاهدة باريس للمناخ، وإطلاق عمليات التعدين على نطاق واسع واستخراج النفط والغاز والمعادن في ألاسكا، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وفتح ملف اغتيال الرئيس كنيدي وغير ذلك.
فمن اليوم، سنكون أمام أربع سنوات حافلة بالمد والجزر والفرح والحزن، والمكاشفة والمصارحة، بعد السيطرة الجمهورية على الرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب والقضاة في تشكيلة قوية للرئيس ترامب للسيطرة داخليًّا وخارجيًّا والتعاطي مع القضايا والأزمات والملفات الشائكة بكل حزم.
فبعد التغيير في سوريا، ووقف الحرب في غزة، وتعيين الرئيس في لبنان، بدأت الإدارة الأميركية فتح الملف النووي الإيراني، وإرسال رسائل للحوثيين وإيران والصين، وخلال الأيام المقبلة سنرى الكثير من الرسائل من ترامب لقادة العالم، خصوصًا روسيا وكوريا الشمالية لتحقيق التكافؤ الاقتصادي والسلام العالمي، وكما ذكرت في مقال سابق بعنوان 'رصاصة غيرت أميركا' والتي أطلقت على دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيَّة في بنسلفانيا، وأصابته في أذنه، ودخل التَّاريخ من أوسع أبوابه؛ حيث بدا التأثير الترامبي على الأحداث والنزاعات في العالم من أول يوم تولى فيه السلطة.
فالشرق الأوسط يتطلع من إدارة ترامب دعم الحلفاء والتصدي للخصوم، فهل ستكون الأيام والسنوات القادمة مثيرة وتتسم بالاستقرار الداخلي والسلام الخارجي ونهضة اقتصادية أميركية وعالمية، أم سيكون الرجل صعب المنال والتوقعات، شعاره التقلبات والمصالح أولا، والصفقات الاقتصادية، ولا يقبل الخسارة أبًدا، لذا علينا ربط الأحزمة، فالرجل لا يفرق بين الحليف والعدو، وهو الأكثر صراحة بين الرؤساء الأميركيين على الإطلاق، ويمكن أن يستعمل القوة الناعمة لتحقيق أهدافه المتعددة، لذا سيكون العالم بين حذر وخوف منه خلال فترة حكمة التي تتطلب الحكمة في كيفية التعامل معه، كما يجب على الرئيس الأميركي ألا يلعب بالنار مع روسيا والصين وحلفائه العرب.. والله من وراء القصد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
بعد أبل ترامب يهدد سامسونج برسوم 25% على الهواتف غير المصنعة في أمريكا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة أن رسومًا جمركية بنسبة 25% ستُفرض على أجهزة أبل وسامسونج إذا لم تُصنع في الولايات المتحدة، وذلك عبر منشور على منصة Truth Social. وأوضح ترامب أن هذه الرسوم، التي ستبدأ بنهاية يونيو، تهدف إلى تشجيع التصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن أبل وسامسونج ستخضعان لهذه السياسة إذا استمر تصنيع هواتفهما في دول مثل الصين وفيتنام والهند. وأدى الإعلان إلى انخفاض أسهم الشركتين في تداولات ما قبل السوق، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في الولايات المتحدة. ويأتي هذا التهديد بعد إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية المتبادلة في أبريل، مما يعكس تصعيدًا في ضغوط ترامب لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة.


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
السعودية تمضي قدما في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في دول الخليج العربية، حيث كان لكل دولة من الدول الثلاث الغنية بالطاقة التي زارها قائمة طويلة من أمنيات الزعيم الأميركي. تتطلع دول الخليج إلى تجديد علاقاتها مع الولايات المتحدة ، والابتعاد عن فهم النفط من أجل الأمن لشراكات أقوى متجذرة في الاستثمارات الثنائية والرؤى المشتركة. في المملكة العربية السعودية، حظي بتصفيق حار من نخب رجال الأعمال عندما أعلن رفع العقوبات عن سوريا، وفي قطر، حصل على تعهد باستثمار مليارات الدولارات في السلع والخدمات الأميركية، وفي الإمارات العربية المتحدة، حصل على أعلى وسام مدني في البلاد. قال ترامب بينما كان يغادر قصرًا في أبوظبي، حيث تم تكريمه: 'كانت الأيام الأربعة الماضية مذهلة حقًّا'. في كل خطوة من جولة ترامب في الشرق الأوسط، عومل مع هذا النوع من الشرف والاحترام الذي كان يريده منذ فترة طويلة. مرافقة الطائرات المقاتلة. احتفالات الترحيب الباهظة. السجاد الأحمر والخزامى. الخيول العربية. الثريات اللامعة، والجمال، والعرضة، وقصور رخامية بيضاء. في دبي أضاء برج خليفة أطول مبنى في العالم بالعلم الأميركي وصورة لترامب، وكل ذلك على شرفه. وفي الخليج العربي، تم الإشادة بكل خطوة قام بها، حيث ذكر إنه جهز أكثر من 2 تريليون دولار من الاستثمارات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والدول التي زارها. وأكد ترامب أن الاستثمارات من تلك الدول الثلاث يمكن أن تصل إلى 4 تريليونات دولار - بحجم جميع صناديق الثروة السيادية مجتمعة. في حين أن الكثير من هذا المجموع يأتي في شكل تعهدات طويلة الأجل قد تتحقق أو لا تتحقق ويحسب بعض الصفقات التي كانت جارية بالفعل. في حدث تجاري في أبو ظبي، تم التعامل مع الرئيس ترامب في جولة في الصفقات الجارية بين الشركات الأميركية والشركات الإماراتية، بما في ذلك مشتريات بوينج جيتس و محركات G.E، وقال: 'إنهم لا يقولون خاضعون للتمويل، وليس لديهم مشكلة'. وقال ترامب في تجمع رجال الأعمال السعوديين في الرياض: 'من الأهمية بمكان أن يلاحظ العالم الأوسع أن هذا التحول الكبير لم يأت من المتدخلين الغربيين أو الذين يحلقون بأشخاص في طائرات جميلة، حيث يقدمون لك محاضرات حول كيفية العيش وكيفية إدارة شؤونك الخاصة'. حتى في الوطن في الولايات المتحدة، وافق الديمقراطيون والجمهوريون على إعلان الرئيس ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في محاولة لمنح البلد الذي مزقته الحرب بداية جديدة. وقال قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش، الجمهوري من ولاية أيداهو، وجين شاهين الديمقراطية من نيو هامبشاير، في بيان مشترك 'نشيد بقرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا'، وقال أندرو ليبر الأستاذ المساعد في جامعة تولين في لويزيانا، الذي يركز على العلاقات الأميركية-السعودية، إن الرحلة تهدف إلى تحقيق سلسلة من المكاسب الاقتصادية والدبلوماسية والعلاقات العامة للدول المعنية. أتيحت للمملكة العربية السعودية الفرصة لتسليط الضوء على الطبيعة المتغيرة لمجتمعها واقتصادها، وتقديم نفسها كرائدة في الشؤون العالمية، سواء من حيث فرص الأعمال أو الدبلوماسية. قال ليبر إن ترامب حصل على رحلة لا يمكن أن تخطئ بالنسبة له. وأضاف ليبر: 'كان هذا هو المكان الوحيد الذي يضمن منحه ترحيبا حماسيا ودافئا ومتحكم بإحكام، وإذا ذهب إلى أي مكان في أميركا اللاتينية، فستكون هناك احتجاجات. إذا ذهب إلى أي مكان في أوروبا، فستكون هناك احتجاجات. هذا مكان سيتحدث معه ويتعامل معه بشروط معاملات للغاية، وسيقدم عرضا كبيرا وحيث لن يكون هناك أي احتجاجات محلية على الإطلاق'. كان هذا هو الحال بالفعل، حيث تبنى قادة الخليج عبارات الرئيس ترامب المفضلة. تحدثت كل دولة عن عجزها التجاري مع الولايات المتحدة وكيف تشتري من الولايات المتحدة أكثر مما تبيع - وهو موضوع مفضل لدى الرئيس. في منتدى أعمال في المملكة العربية السعودية، تحدث المتحدثون عن 'جعل قطاع الطيران رائعا مرة أخرى' ، وفي الاجتماع في أبو ظبي دخل ترامب إلى قاعة مستديرة كبيرة حيث أظهرت خمس شاشات كبيرة أنواعا مختلفة من الاستثمار - بدءا من 'جعل الطاقة عظيمة مرة أخرى'، وفي الدوحة، تبنى سمو أمير دولة قطر شعار ترامب للطاقة، 'أحفر، أحفر'، وقال 'الولايات المتحدة وقطر تغذي العالم ويغذيانه'. 'الحكومات والجماهير في جميع أنحاء الخليج تحب ترامب كثيرا' ، قال جون ب. ألترمان خبير الأمن العالمي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية من خلال اتفاقيات تم توقيعها مع شركات التكنولوجيا الأميركية الرائدة خلال منتدى استثماري في الرياض. ومن بين الصفقات التي تم توقيعها خلال الفعالية، تم توقيع ست اتفاقيات من قبل كيانات من المملكة مع شركات أميركية، مما يعكس تعميق التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي بين البلدين. بدأ الملتقى في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة السعودية، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أعلنت خلالها المملكة عن توقيع اتفاقيات مع الدولة الواقعة في أميركا الشمالية بقيمة تزيد عن 300 مليار دولار. وتمثل هذه الاتفاقيات خطوة مهمة إلى الأمام في دفع السعودية لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة من خلال شراكات دولية استراتيجية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم 'سدايا'، أربع مذكرات تفاهم مع شركات التكنولوجيا الأميركية PureStorage و DataDirect Network و و Palo Alto Networks خلال الحدث. وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز البنية التحتية للبيانات الذكاء الاصطناعي في المملكة، ودفع الابتكار في التقنيات الناشئة، وتعزيز التعاون في الأمن السيبراني والمجالات التقنية، وفي خطوة منفصلة، وقعت هيئة الحكومة الرقمية السعودية مذكرة تفاهم مع شركة التكنولوجيا الأميركية الرائدة متعددة الجنسيات أوراكل لتوسيع التعاون في مجال الحوسبة السحابية والخدمات الذكاء الاصطناعي والرقمية. وقالت الهيئة في بيان 'من المتوقع أن تعزز الشراكة ريادة المملكة في الحوسبة السحابية والتحول الرقمي، وتعزيز الوعي الرقمي بين موظفي الحكومة والمجتمع الأوسع، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين'. وأضاف البيان أن الصفقة تمثل نموذجا للتعاون البناء وامتدادا للجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز الابتكار الرقمي ودعم الاقتصاد وتحقيق التميز المؤسسي من خلال تطوير منظومة الحكومة الرقمية. وأقيم حفل التوقيع في مقر الهيئة بالرياض بحضور أحمد الصوييان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، وكورماك واترز، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة أوراكل لتطبيقات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ووقع الاتفاقية نائب محافظ المديرية العامة عبد الله الفيفي ورئيسة شركة أوراكل ريهام الموسى. وقع المركز الوطني للخصخصة مذكرة تعاون مع جمعية تحسين البنية التحتية الأميركية لتعزيز الكفاءات المهنية في مجال الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأشار تقرير وكالة الأنباء السعودية إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش المنتدى 'تعكس جهود مركز المؤتمر الوطني لتوسيع التعاون مع القطاع الخاص الأمريكي وتطوير برامج تدريبية للمهنيين السعوديين'. وبموجب الاتفاق، سيعمل المركز الوطني للتخصيص والاتحاد الدولي للاستثمار معًا في فعاليات مشتركة وتبادل الخبراء والجلسات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة المؤسسية وأفضل الممارسات العالمية في منظومة الخصخصة في المملكة. The New York Times


البلاد البحرينية
منذ 10 ساعات
- البلاد البحرينية
ترامب يوقع أوامر تنفيذية في مجال الطاقة النووية
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عدة أوامر تنفيذية بهدف تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة. وأمر ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة في البلاد، بتقليص اللوائح التنظيمية، وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة، سعيا لتقليص الفترة الزمنية لعملية تستغرق عدة سنوات إلى 18 شهرا. جاء ذلك ضمن مجموعة أوامر تنفيذية وقعها ترامب، الجمعة، لدعم إنتاج الطاقة النووية وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ووقع الرئيس الأميركي، 4 أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق "نهضة" في الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاجها أربع مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات "سريعة للغاية وآمنة للغاية"، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "الآن هو وقت الطاقة النووية"، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم، إن التحدي هو "إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين". ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول كبير في البيت الأبيض: "نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية" بحلول يناير 2029. وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلا نوويا عاملا، ومتوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 عاما. ويمكن أن يستغرق إصدار تراخيص المفاعلات في الولايات المتحدة أكثر من 10 سنوات في بعض الأحيان، وهي عملية تهدف إلى إعطاء الأولوية للسلامة النووية، لكنها لا تشجع المشاريع الجديدة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، قوله إن التحركات تشمل إصلاحات جذرية للجنة التنظيمية النووية تتضمن النظر في مستويات التوظيف، وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معا لبناء محطات نووية على الأراضي الاتحادية. وأضاف المسؤول، أن الأوامر تسعى أيضا إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة. وبعد توليه الرئاسة في يناير، أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، قائلا إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، خاصة لمراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.