
إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منازل مواطنين في مخيم نور شمس (شرقي مدينة طولكرم) وذلك في إطار عمليات هدم مستمرة للمنازل في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس ضمن عملياتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في الضفة الغربية.
يُذكر أن عشرات المنازل ستهدم وفق قرارات سبق أن اتخذها جيش الاحتلال في سياق إجراءاته العقابية المشددة بالضفة. وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين ستهدم منازلهم من دخولها لأخذ بعض متعلقاتهم الخاصة.
ومن ناحية أخرى، شارك عشرات المستوطنين في مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة "عطيرت" حتى مستوطنة "حلميش" (شمال غرب مدينة رام الله) بالضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرات المستوطنين -الذين يحملون الأعلام الإسرائيلية- مروا بالشارع الرئيسي المحاذي لقرية أم صفا (شمال غرب رام الله) تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وطالبوا بمصادرة مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان.
وفي الخليل ، أفادت مصادر للجزيرة أن أكثر من 10 مستوطنين سيطروا على كهف وخيمة يقطنها فلسطينيون مهجرون من قرية "خِلّة الضبع" بمَسَافر يَطّا (جنوب الخليل).
وكانت قوات الاحتلال هدمت القرية قبل أقل من شهر، وطلبت من سكانها هجرها بذريعة أنها منطقة تدريب عسكري، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بالرفض وشرعوا في بناء خيام وحفر كهوف للسكن فيها.
مستوطنات جديدة
في غضون ذلك، أدانت الحكومة الإسبانية بشدة إقرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة، واعتبرتها غير شرعية بموجب القانون الدولي ، وتقوض حل الدولتين ، وتهدد السلام.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صدق -في جلسة سرية- على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة جديدة في الضفة.
ويشمل القرار 7 مستوطنات (شمال الضفة) قرب جنين، و4 مستوطنات (قرب رام الله) وأخرى في الخليل والقدس وأريحا، في حين وصفت جهات فلسطينية القرار بأنه "جريمة حرب" و"عبث بالجغرافيا الفلسطينية".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين ، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 20 دقائق
- جريدة الوطن
«هالي فاكس».. تجربة مختلفة لمسلمي كندا
طاف بي الشيخ في جولة في مرافق المركز الإسلامي، وعند أول دخولي للصالة الرياضية والمسرح، لفت نظري أن المتواجدين فيهما من غير المسلمين، وخلال الحديث ونحن نتنقل في أروقة المركز، أشار لي أنه بدأ استراتيجية انفتاح على المجتمع التعدُّدي في «هالي فاكس»، وأن الصالة الرياضية باتت مفتوحة لمجاوري المسجد، وللمجتمعات المحلية من مواطني كندا، من السيخ الهنود ومن المسيحيين ومن بقية المجتمعات الشريكة، مع الالتزام بالآداب الأخلاقية والاحتشام العام، لمرافق مؤسسة دينية. أخذني هذا المشهد إلى حديث ضمير قديم منذ أن استقريت في كندا 2017، أفصحتُ عنه للشيخ حين ابصرتُ بادرة جسور جميلة، فاستطرد أبو محمد مؤيداً على شواهد هذا الرأي، فحدثني عن اللقاء الرمضاني الذي ينظمه المركز على مستوى عالٍ ويحضره مسؤولو حكومات مقاطعة نوفا سكوشا، والشخصيات البارزة في مجتمع «هالي فاكس»، وذكر لي موقفاً مؤثراً واجهه على هامش هذا اللقاء، وهو حديث زوجة رئيس جامعة سانت ماري في هالي فاكس، التي أبلغت الشيخ بأنها ستغيب ذلك العام عن هالي فاكس، وأنها متأثرة لافتقادها اللقاء الرمضاني السنوي، ودمعت عيناها وهي تقول له أنها كانت تنتظر اللقاء من العام إلى العام. تدفق مشاعر المجتمع الكندي الآخر، وتجاوبه، حين تصل له رسائل التقدير والمودة، وابداء التعاون في كل قيم تُصلح المجتمع، وتخفف من غلواء التوحش المادي، والتي تمثل الروح الإسلامية أحد أهم مصادرها في عالم اليوم، هو منهج مهم لتكريس مفهوم المواطنة والاندماج في المشترك النافع، وخاصة رباط المسلمين في حماية قيم الأسرة، الذي رصدتُ بنفسي أثره على الأسرة المسيحية البيضاء وغيرهم في الشمال الأميركي عموماً، وقلت له أن الإدراك الذي شعرتُ به بعد استقراري في اونتاريو، أن هناك مساحات فراغ كبيرة، لم نملأها في علاقتنا مع الآخر الكندي. وخاصة أن الصورة المشوهة عن الإسلام التي تنشرها جهات متطرفة مغرضة، تجد أدّلة في سلوك بعض المسلمين مع الأسف الشديد، وأننا نعاني من تناقض صورة المسلم في المهجر من بعض الرؤى، التي تتعامل مع التواجد في المهجر ككيان منفصل مصمت، يسعى لتحقيق هدفه الذاتي في الجنسية، أو فُرص العمل فقط، ويَعتبر المجتمع الآخر، مجتمعاً عدواً بالأصل، وأنا هنا اتحدث عن الرأي العام، والمسؤولين الذين لديهم مساحة إنسانية واضحة، وجهل واسع في معرفة الإسلام وثوابت الشريعة، وليس ايدلوجية الغرب الفوقية. فهناك حاجة مشددة اليوم، في الفصل بين التباين الفكري والقيم المؤسِسة للحياة، في معادلتين تُطرح بين البشرية، المعادلة الرأسمالية والحداثة المتوحشة، ومعها انحيازات دينية ويمينية متطرفة ضد المسلمين، وبين رسالة الرحمة والوصل والإحسان التي ندبنا لها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وواجبنا نحو الأفراد وكل مجتمع يسأل أين الطريق؟ لقد أثبتت تجربة الشيخ ورفاقه، أن كل جهد يمتد إلى الطرف الآخر المنصف في كندا، لا يجد قبولاً فقط، بل يُلاقي ترحيباً وتعاوناً واسعاً، وخاصةً بعد أن أنقذ الشيخ مشروع المركز الإسلامي في هالي فاكس، الذي واجه صراعاً شرساً مؤسفاً بين بعض شركاء اداراته السابقة، فأعيدُ تأسيس المركز بمفاهيم تساهم في تجسيد رسالة الإسلام في المهجر الجديد. لقد انفتح هذا الداعية الرشيد على بعض المؤسسات الدينية من أهل الكتاب، وتعاون في المشترك، وقدم دورات يشرح فيها قصة الإسلام، ووحدة النبوات في معناها الأصلي لا المحرّف، واكتسب ثقة كبيرة، في عمله المساهم في تعزيز التعايش الذي يرضاه الله لخلقه، أياً كانت هذه الأمم، وهو ما يفتح الأبواب لنا في المهجر الكندي مواطنين ومقيمين، من صناعة جسور تفاهم تواجه أي قوانين تطرف ضد المسلمين، أو تقلل من تأثير منابر التحريض ضدهم. ولقد واجه الشيخ عقبات كثيرة وتحديات، فالأمر ليس عبوراً سهلاً، ولكن في نهاية المسار وجد حصيلة طيبة، ففتح مرافق المركز لصناديق الاقتراع لدورات الانتخابات، ولمواقع التطعيم في كوفيد وغيرها، واستثمر العائد لصالح وقفيات المؤسسة الإسلامية، وأشعر الدولة والمجتمع الآخر بأن أبواب المؤسسات الإسلامية مفتوحة لهم، وحقق حضوراً مختلفا للعمل الإسلامي في نوفا سكوشا، قد يكون تكرر في مواقع أخرى، لكني وجدتُ في رحلة هالي فاكس تماسكاً مميزاً ومبدعاً. ولا يزال هناك حديثٌ متبقٍ، وخاصة سؤال الناس القلق ماذا عن أطفال المسلمين، وقضية المثلية وغيرها، قد أعود لها، بعون الله، لكنني أريدُ التأكيد على أهمية العبور للقضايا المشتركة والمفاهيم المتحدة للمسلمين، وأن نتغلب على الانقسامات الحزبية أو المذهبية، ولا يعني ذالك أن يتخلى كل فريقٍ عن معتقده، ولكن أن نصنع معاً التجديد الفارق في الفهم وفي المشاريع، التي تحقق نقلة نوعية ووقاية استراتيجية لشراكة المسلمين في وطنهم الجديد.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء
تسخر إسرائيل المعونة سلاحا لإذلال أهل غزة وقتلهم، وحددت 4 نقاط لتوزيع المساعدات حددتها المؤسسة الأميركية المدعومة من إسرائيل، 3 في رفح أقصى جنوب القطاع وواحدة فقط في محور نتساريم وسط القطاع. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن المعركة الجارية في قطاع غزة أصبحت "معركة استخباراتية بامتياز"، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية هي الأصل في تنفيذ العمل داخل القطاع. وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال يحاول الآن أن يجند كل ما لديه من عملاء وجواسيس ووسائل إلكترونية متقدمة في مسألة جمع المعلومات وتوظيفها في سبيل الإيقاع بوسائل المقاومة، أو التوصل إلى أهداف مهمة داخل القطاع. وفي إطار هذه المعركة الاستخباراتية، تناول الفلاحي عملية استيلاء المقاومة على مواد متفجرة أُسقطت جوا، مشيرا إلى أن هذه المواد يتم إلقاؤها من الجو في مناطق محددة لكي يتم الاستيلاء عليها من قبل العملاء، وبعد ذلك تستخدم في عملية التفجير ضد فصائل المقاومة. بيد أن الخبير العسكري أكد أن المخطط الإسرائيلي كان مراقبا بشكل جيد من قبل فصائل المقاومة، وتم التوصل أو إلقاء القبض على هذه المتفجرات التي وضعت في مناطق متعددة من القطاع، وتم الاستيلاء عليها، وتم توظيفها بعكس ما أراد بها الاحتلال. وأضاف أن هذا الإنجاز ينم عن قوة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وقوة المراقبة لدى فصائل المقاومة، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر، حيث إن هذه المواد قد تكون في بعض الأحيان مصائد مُفخخة بحيث تكون بها مواد متفجرة. وعلى صعيد التقييم الإستراتيجي العام، أشار الفلاحي إلى تصريحات قائد العمليات الإسرائيلي السابق الذي يقول إن "إسرائيل الآن تعاني من مشكلة حقيقية وهي في مستنقع داخل قطاع غزة، وإننا نغوص في مستنقع بأعين مفتوحة". وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري أن استمرار عمليات المقاومة طوال 603 أيام إنجاز تاريخي، يؤكد صمودها وقدرتها على مقارعة الاحتلال. صواريخ المقاومة كما أوضح أن جيش الاحتلال يحاول الآن أن يضغط من الجهة الشمالية، ويحاول أن يضغط من الجهة الجنوبية باتجاه خان يونس ، ولكنه لفت إلى أن عملية التوغل هذه ستصطدم ببعض الترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل فصائل المقاومة في الفترة الماضية. وفي معرض تحليله للعمليات الميدانية، تطرق الفلاحي إلى كمين العطاطرة الذي نفذته كتائب القسام في 27 مايو/أيار الماضي، موضحا أن هذا الكمين نُفذ على قوة تقدمت لجيش الاحتلال في هذه المنطقة، وتم الاصطدام معها من المسافة صفر، ثم بعد ذلك تم انسحاب القوة. وأوضح الخبير العسكري التفاصيل التكتيكية للعملية، مشيرا إلى أن الكمين يقسم إلى مجموعات، وهي: مصد أيمن، ومصد أيسر، ومجموعة القتل، ومجموعة إسناد، ومجموعة تقوم بعملية الحماية والإسناد في عملية الانسحاب. وأكد أن نجاح هذه العملية يعني أنه لا يزال هناك وُجود للمقاومة في هذه المناطق التي تعتبر مناطق أمامية في الشمال والقريبة من بيت لاهيا ، وهي تثبت قدرة للفصائل المقاومة على الوُجود في مناطق قريبة من الغلاف. وفي تقييمه للقدرات الصاروخية، أشار الفلاحي إلى استمرار القدرات الصاروخية للمقاومة، حيث كان هناك عملية إطلاق صواريخ من منطقة خان يونس باتجاه مناطق غلاف غزة، مضيفا أن ذلك يعني أن المقاومة لا تزال تمتلك الإمكانات والقدرات التي تمكنها من عملية المواجهة والتصدي لعملية التوغل. وأكد الخبير العسكري على أن العمليات تنفذ حتى في المناطق القريبة من المنطقة العازلة، مشيرا إلى منطقة الفخاري القريبة من خان يونس والقريبة من المنطقة العازلة بشكل كبير. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق -في 18 مايو/أيار الجاري- عملية عسكرية جديدة سماها " عربات جدعون" تتضمن احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.