
بعد إعلان إصابة بايدن بسرطان البروستات... أيّها الرجال انتبهوا!
قبل أيام أُعلنت إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات في مراحله المتقدّمة. وأكدت معلومات أن المرض انتشر إلى العظام. وقد لمّح الرئيس دونالد ترامب في حديث له إلى أن تشخيص إصابة بايدن بسرطان البروستات كانت معروفاً من سنوات طويلة بما أن المرض بلغ هذه المراحل المتقدمة، معبّراً عن استغرابه عدم إبلاغ الناس بذلك إلى اليوم.
عموماً، يُعدّ سرطان البروستات من الأنواع البطيئة التطوّر والانتشار، كما يؤكد طبيب أمراض الدم والأورام الدكتور مارون صادق في حديث إلى "النهار".
مراحل تطوّر سرطان البروستات
سرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان والعالم. وهو بالفعل سرطان بطيء الانتشار والتطوّر، خصوصاً في السنوات الأولى. حتى إنه في مراحل متقدمة يبقى انتشاره بطيئاً، لكن بمعدل أقل خلال ثلاث سنوات أو أربع. في المقابل، تتمثل صعوبة سرطان البروستات في أنه من أنواع السرطان التي لا تظهر لها أعراض في مراحل مبكرة، بل يظهر ويتطور بصمت إلى أن يبلغ مراحل متقدمة. قد تظهر له أعراض ترتبط بالمسالك البولية لكن قلائل يربطون بين ظهورها والإصابة بسرطان البروستات، وغالباً ما تُعدّ مرتبطة بتضخم الروستات، وفق ما يوضحه صادق. أما الوسيلة الوحيدة لكشف المرض في مرحلة مبكرة فاللجوء إلى الفحص المبكر PSA من عمر 50 سنة بانتظام وإن لم تظهر أيّ أعراض.
ما من عوامل خطر معيّنة يمكن أن تسهم في الإصابة بسرطان البروستات، بل يمكن أن يصاب أيّ رجل بعد سنّ الخمسين، وهذا ما يدعو إلى إجراء الفحص بانتظام ابتداءً من هذه السنّ.
فما هو فحص الكشف المبكر عن سرطان البروستات؟
يُعدّ فحص الـPSA فحصاً بسيطاً في الدم وغير مكلف يجرى مرة في السنة. انطلاقاً من ذلك، يشدد صادق على أهمية التوعية بأهمية هذا الفحص البسيط والسهل مقارنة بفحص كشف مبكر لأنواع أخرى من السرطان. مع الإشارة إلى أن فحص الـPSA قد يظهر مستويات مرتفعة أحياناً لكن ذلك لا يعني أن ثمة إصابة بالسرطان، بل قد تكون هناك التهابات. هنا، يحرص الطبيب على مراقبة المريض خلال فترة معيّنة للتأكد ممّا إن كانت المشكلة في التهابات يعانيها. أما إذا استمر الوضع على حاله، فيتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي والخزعة من البروستات والـPet Scan لتحديد مدى انتشار المرض في حال وجوده. وفي معظم الحالات يكون من الممكن حصر السرطان ومنع انتشاره بفضل الكشف المبكر.
هل العلاج ضروري في كل حالات الإصابة بالسرطان؟
الترقب ومراقبة الورم يتبعان عادةً لمسنّ أو لمن لا يمكن أن يتحمّل العلاج، لكنهما لا يتبعان لمن هم أصغر سناً. ففي كل الإصابات بسرطان البروستات يتبع علاج ADT الذي يساعد على خفض الهرمونات وهو مشابه لعلاج الهرمونات للمرأة بعد إصابتها بسرطان الثدي. ويشير صادق إلى أن الجراحة الروبوتية قد تكون من وسائل العلاج الفاعلة والمتطورة لسرطان البروستات، إلى جانب حلول علاجية عديدة فاعلة متاحة بحسب كل حالة، بما يضمن تعافي المريض طوال الحياة، خصوصاً إذا كُشف المرض في مراحل مبكرة. وقد يكون من الممكن اللجوء إلى العلاج بالأشعّة والهرمونات والجراحة.
ماذا في حال التأخر في التشخيص؟
في حال بلوغ مراحل متقدمة من المرض، لم يعد الوضع يدعو إلى اليأس كما كان قبل سنوات مضت. فحالياً أصبحت العلاجات الموجّهة الفاعلة أساسية، فيما أصبح للعلاج الكيماوي دور ضئيل في حالات فقط، كما إن كان المريض صغيراً في السن والمرض قد انتشر في العظام. أما في معظم الحالات، وبنسبة تصل إلى 80 في المئة منها، فيجري التركيز على العلاجات الموجّهة التي أظهرت فاعلية عالية، علماً بأنه يمكن أن يتلقاها المريض في منزله وهي مؤمنة من قبل وزارة الصحة العامة في لبنان، وهي أيضاً مؤمنة للمرضى في خارج لبنان. وتسمح هذه العلاجات بتوفير جودة حياة للمريض طوال سنوات من دون التعرّض لكل الآثار الجانبية المزعجة التي يسبّبها العلاج الكيماوي، مع إمكان تلقي العلاج في المنزل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
بعد إعلان إصابة بايدن بسرطان البروستات... أيّها الرجال انتبهوا!
قبل أيام أُعلنت إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات في مراحله المتقدّمة. وأكدت معلومات أن المرض انتشر إلى العظام. وقد لمّح الرئيس دونالد ترامب في حديث له إلى أن تشخيص إصابة بايدن بسرطان البروستات كانت معروفاً من سنوات طويلة بما أن المرض بلغ هذه المراحل المتقدمة، معبّراً عن استغرابه عدم إبلاغ الناس بذلك إلى اليوم. عموماً، يُعدّ سرطان البروستات من الأنواع البطيئة التطوّر والانتشار، كما يؤكد طبيب أمراض الدم والأورام الدكتور مارون صادق في حديث إلى "النهار". مراحل تطوّر سرطان البروستات سرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان والعالم. وهو بالفعل سرطان بطيء الانتشار والتطوّر، خصوصاً في السنوات الأولى. حتى إنه في مراحل متقدمة يبقى انتشاره بطيئاً، لكن بمعدل أقل خلال ثلاث سنوات أو أربع. في المقابل، تتمثل صعوبة سرطان البروستات في أنه من أنواع السرطان التي لا تظهر لها أعراض في مراحل مبكرة، بل يظهر ويتطور بصمت إلى أن يبلغ مراحل متقدمة. قد تظهر له أعراض ترتبط بالمسالك البولية لكن قلائل يربطون بين ظهورها والإصابة بسرطان البروستات، وغالباً ما تُعدّ مرتبطة بتضخم الروستات، وفق ما يوضحه صادق. أما الوسيلة الوحيدة لكشف المرض في مرحلة مبكرة فاللجوء إلى الفحص المبكر PSA من عمر 50 سنة بانتظام وإن لم تظهر أيّ أعراض. ما من عوامل خطر معيّنة يمكن أن تسهم في الإصابة بسرطان البروستات، بل يمكن أن يصاب أيّ رجل بعد سنّ الخمسين، وهذا ما يدعو إلى إجراء الفحص بانتظام ابتداءً من هذه السنّ. فما هو فحص الكشف المبكر عن سرطان البروستات؟ يُعدّ فحص الـPSA فحصاً بسيطاً في الدم وغير مكلف يجرى مرة في السنة. انطلاقاً من ذلك، يشدد صادق على أهمية التوعية بأهمية هذا الفحص البسيط والسهل مقارنة بفحص كشف مبكر لأنواع أخرى من السرطان. مع الإشارة إلى أن فحص الـPSA قد يظهر مستويات مرتفعة أحياناً لكن ذلك لا يعني أن ثمة إصابة بالسرطان، بل قد تكون هناك التهابات. هنا، يحرص الطبيب على مراقبة المريض خلال فترة معيّنة للتأكد ممّا إن كانت المشكلة في التهابات يعانيها. أما إذا استمر الوضع على حاله، فيتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي والخزعة من البروستات والـPet Scan لتحديد مدى انتشار المرض في حال وجوده. وفي معظم الحالات يكون من الممكن حصر السرطان ومنع انتشاره بفضل الكشف المبكر. هل العلاج ضروري في كل حالات الإصابة بالسرطان؟ الترقب ومراقبة الورم يتبعان عادةً لمسنّ أو لمن لا يمكن أن يتحمّل العلاج، لكنهما لا يتبعان لمن هم أصغر سناً. ففي كل الإصابات بسرطان البروستات يتبع علاج ADT الذي يساعد على خفض الهرمونات وهو مشابه لعلاج الهرمونات للمرأة بعد إصابتها بسرطان الثدي. ويشير صادق إلى أن الجراحة الروبوتية قد تكون من وسائل العلاج الفاعلة والمتطورة لسرطان البروستات، إلى جانب حلول علاجية عديدة فاعلة متاحة بحسب كل حالة، بما يضمن تعافي المريض طوال الحياة، خصوصاً إذا كُشف المرض في مراحل مبكرة. وقد يكون من الممكن اللجوء إلى العلاج بالأشعّة والهرمونات والجراحة. ماذا في حال التأخر في التشخيص؟ في حال بلوغ مراحل متقدمة من المرض، لم يعد الوضع يدعو إلى اليأس كما كان قبل سنوات مضت. فحالياً أصبحت العلاجات الموجّهة الفاعلة أساسية، فيما أصبح للعلاج الكيماوي دور ضئيل في حالات فقط، كما إن كان المريض صغيراً في السن والمرض قد انتشر في العظام. أما في معظم الحالات، وبنسبة تصل إلى 80 في المئة منها، فيجري التركيز على العلاجات الموجّهة التي أظهرت فاعلية عالية، علماً بأنه يمكن أن يتلقاها المريض في منزله وهي مؤمنة من قبل وزارة الصحة العامة في لبنان، وهي أيضاً مؤمنة للمرضى في خارج لبنان. وتسمح هذه العلاجات بتوفير جودة حياة للمريض طوال سنوات من دون التعرّض لكل الآثار الجانبية المزعجة التي يسبّبها العلاج الكيماوي، مع إمكان تلقي العلاج في المنزل.


منذ 9 ساعات
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
يلتقي المئات من المسؤولين بمنظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف بدءا من اليوم الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات -بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا- من دون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة. ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة، التي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية وفق أمر تنفيذي أصدره في أول يوم له في المنصب في يناير/كانون الثاني الماضي. وفي السياق، قال مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، لوكالة رويترز، إن 'هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة'، وسيجري النقاش لتحديد هذه 'العناصر ذات القيمة العالية'. وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية. وفي أحد عروضها التقديمية للاجتماع، الذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء. وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18% من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي -طلب عدم الكشف عن هويته- إنه يتحتم 'علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا'. تقليص واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات المتعددة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، بموجب القانون الأميركي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي يوم 21 يناير/كانون الثاني 2026. وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأميركي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا 'نظفها' موظفوها. لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا، فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين. وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة. الصين تأخذ زمام المبادرة بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات. وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي 'علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأميركيين. الحياة ستستمر'. وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله. من جهته، تساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في 'هو فاونديشن'، وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية، 'هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟'. وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها إذا ما كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وأضاف أن 'إي إل إم إيه فاونديشن'، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا والتي لها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية، التي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد مزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. وفي الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع ليكونوا مرشدين، من دون أجر إضافي.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
طبيب يكشف عن المدة المتبقية لبايدن للبقاء على قيد الحياة
كشف الطبيب السابق للبيت الأبيض والعضو الجمهوري في الكونغرس ، عن المدة المتبقية للعيش أمام الرئيس الأميركي جو بايدن ، بعد تشخيص إصابته بسرطان عدواني. وقال جاكسون: "هذا ليس تخصصي، لكنني تحدثت مع العديد من أطباء المسالك البولية منذ أن خرج الأمر للعلن، واتفق الجميع على أنه قد يعيش من 12 إلى 18 شهرا. آمل أن يكون هناك المزيد من الوقت، وأعتقد أنهم سيتمكنون من علاج هذا المرض بشكل فعال، وهو سيعيش سنوات عديدة أخرى. لكن حالة المرض متقدمة جدا." ونقلت صحيفة " نيويورك تايمز" في 18 أيارعن المتحدث باسم بايدن أن الرئيس السابق شُخصت إصابته "بسرطان البروستات العدواني"، لكن المتحدث أشار إلى أن المرض "يستجيب للعلاج بشكل فعال". وفي مقابلة مع صحيفة " واشنطن فري بيكون"، لفت جاكسون