
الإبلاغ مسؤولية وطنية وركيزة مجتمعية
تؤكد الوزارة من خلال هذه الرسائل أن الإبلاغ عن المخالفات –أياً كان نوعها– يعد من أهم صور التفاعل المجتمعي الفعّال، الذي يعكس وعي الأفراد، وحرصهم على سلامة وطنهم ومجتمعهم. كما تطمئن الوزارة جميع من يقدمون بلاغات بأن المعلومات تُعامل بأقصى درجات السرية، ولا يترتب على المبلّغ أي مسؤولية قانونية، بل يُقدَّر ويُشكر على وعيه ومبادرته.
تغطي البلاغات المطلوب الإبلاغ عنها نطاقًا واسعًا من القضايا، بما في ذلك الجرائم الجنائية، الترويج أو تعاطي المخدرات، السلوكيات الضارة بالمجتمع أو البيئة، وكذلك مخالفات أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود. كل واحدة من هذه القضايا تمثل خطرًا يهدد أمن الفرد والمجتمع، والتعامل معها لا يكون فعّالًا ما لم يكن هناك تعاون حقيقي بين الجهات المختصة وأفراد المجتمع.
إن ما تطرحه الوزارة من خلال هذه الحملة لا يقتصر على التوعية فقط، بل يحمل في طيّاته دعوة مفتوحة للمشاركة، لكل من يملك قلمًا أو صوتًا أو منصة إعلامية، للمساهمة في تعزيز ثقافة الأمن والوقاية، بأسلوبه الخاص. فالأمن لا يبنى بالجهود الأمنية وحدها، بل يقوم على أسس متينة من الوعي المجتمعي، والانتماء الوطني، والحرص الفردي على الصالح العام.
إن التطورات المتسارعة في العالم، وتنوع التحديات التي تواجه المجتمعات، لم يعد بالإمكان الاعتماد على أجهزة الدولة لحفظ الأمن فقط، بل أصبح من الضروري أن يكون كل فرد في المجتمع شريكًا في منظومة الحماية، لا سيما وأن كثيرًا من المخاطر تبدأ بإشارات صغيرة، وسلوكيات خاطئة قد يتجاهلها البعض لكنها تنذر بخطر قادم، لهذا، فإن تبليغ الجهات المختصة عن أي مخالفة أو تصرف مشبوه، قد يفتح بابًا للحل قبل تفاقم المشكلة، وهو ما يجعل من الكلمة الصادقة، والموقف النبيل، والتصرف الشجاع أدوات فعّالة لحماية النفس والمجتمع.
إن ما تدعو إليه وزارة الداخلية من خلال وسم #لأمنكم_وسلامتكم هو شكل من أشكال المواطنة الحقيقية، التي لا تكتفي بالمراقبة الصامتة، بل تتحول إلى مشاركة إيجابية فاعلة.
لا بد من التأكيد على أن الأمن مسؤوليتنا جميعًا، وأن السكوت عن الخطأ مشاركة فيه، فكن المبادر، وشارك في صنع مجتمع أكثر أمنًا، لأنك أنت، بالفعل، جزء من الحل.
إنها الكلمة الصادقة، والنظرة المسؤولة، والخطوة الشجاعة.. هي التي تفتح بابًا للسلامة، أو تُغلق منفذًا للخطر، لذا، كن أنت التغيير، وابدأ بالمبادرة، فـالأمن مسؤوليتنا جميعًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 22 دقائق
- الشرق الأوسط
البيت الأبيض يخطط لزيادة قوات إنفاذ القانون في واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، أنه قد يستعين بالحرس الوطني لحفظ الأمن في شوارع العاصمة واشنطن، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن قوات إنفاذ القانون الاتحادية ستعزز وجودها في المدينة هذا الأسبوع، بحسب «رويترز». وهذا التهديد وما سيليه من تداعيات هو أحدث خطوة من جانب ترمب وإدارته نحو تولي إدارة المدينة التي تمثل مقر الحكومة الأميركية. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «العاصمة غير آمنة تماماً. علينا أن ندير العاصمة التي يجب أن تكون أفضل مكان يُدار في البلاد». وأوضح مسؤول في البيت الأبيض لـ«رويترز»، أن التفاصيل العملية حول تعزيز الوجود الاتحادي لم تنتهِ بعد. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي والحرس الوطني وإدارة الهجرة والجمارك، بالإضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي سيشاركون في الأمر بدءاً من اليوم (الخميس). وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، إن المدينة «ابتُليت بالجرائم الصغيرة والعنيفة لفترة طويلة جداً» وإن ترمب ملتزم بجعلها آمنة. الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) وهدد ترمب بتولي جهات اتحادية السيطرة على المدينة مرات عدة، وصعد تلك التهديدات بعد الاعتداء على موظف شاب كان يعمل في إدارة الكفاءة الحكومية خلال مطلع الأسبوع. وقال إيلون ماسك، الملياردير والمستشار السابق لترمب الذي أشرف على إدارة الكفاءة الحكومية، إن الرجل تعرض للضرب وأصيب بارتجاج في المخ. وكتب ماسك: «حان الوقت لجعل العاصمة اتحادية». ورداً على سؤال عما إذا كان يفكر في تولي الأمور من شرطة العاصمة، أجاب ترمب بالإيجاب. وقال ترمب: «سنقوم بتجميل المدينة. سنجعلها جميلة. إنه أمر مؤسف، معدل الجريمة والسرقات والقتل والجرائم الأخرى. لن نسمح بذلك. ويشمل ذلك استدعاء الحرس الوطني، وربما بسرعة كبيرة أيضاً». ورفض متحدث باسم رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر التعليق. ووفقاً للسجلات على موقع إدارة الشرطة، انخفضت الجرائم العنيفة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 بنسبة 26 في المائة في واشنطن مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت معدلات الجرائم بشكل عام بنحو 7 في المائة. وأظهر الموقع الإلكتروني أن معدل الجريمة عموماً انخفض 15 في المائة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
بعد أكثر من 20 عامًا في الولايات المتحدة.. "حميدان التركي" في طريقه إلى أرض الوطن
أعلن تركي حميدان التركي، اليوم، أن والده حميدان التركي في طريقه إلى المملكة العربية السعودية، بعد أكثر من 20 عامًا قضاها موقوفًا في الولايات المتحدة. وقال تركي عبر حسابه في منصة "إكس": "والدي #حميدان_التركي متجه إلى أرض الوطن، نحمد الله أولًا، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ونثمّن جهود سفارة المملكة التي كان لها الأثر الكبير في عودته إلى وطنه." بعد أكثر من 20 عامًا في الولايات المتحدة.. المواطن #حميدان_التركي في طريقه إلى أرض الوطن بعد سنوات قضاها موقوفًا في الولايات المتحدة #الإخبارية — الإخبارية السعودية - آخر الأخبار (@alekhbariyaNews) August 6, 2025


الرجل
منذ 10 ساعات
- الرجل
يقظة المصلين تُفشل محاولة لإحراق جامع آيا صوفيا في اللحظة الأخيرة
تعرض جامع آيا صوفيا الكبير في إسطنبول في الأيام الماضية لتهديد كبير، حيث حاول شخص مجهول يدعى م. ج. إشعال النار في المسجد. ووقع الحادث في الساعة 11:50 مساءً يوم 11 يوليو الماضي، وذلك عندما قام المشتبه به بدخول المسجد مرتديًا قبعة، وأشعل النار في بعض الأوراق خلف حامل المصحف، مما أدى إلى انتقال النيران إلى السجادة. و لحسن الحظ، انتبهت امرأة للحادث وأبلغت الإمام، الذي بادر أحد المصلين إلى رفع الجزء المشتعل من السجادة وإخماد النار في الوقت المناسب. ماذا حدث في جامع آيا صوفيا الكبير؟ Foreigner attempts to set fire to Hagia Sophia Mosque, Istanbul. — Eagle Eye (@zarrar_11PK) August 5, 2025 وبعد الحادثة، قامت فرق الأمن بالتحقيق، وراجعت كاميرات المراقبة التي أظهرت أن المشتبه به توجه إلى ساحة السلطان أحمد بعد الحادث. تم تحديد هويته بسرعة، وفي 13 يوليو، أُلقي القبض عليه في منزله وتمت محاكمته. İstanbul Emniyet Müdürlüğü, "Ayasofya-i Kebir Cami-i Şerifi içerisinde kitap yakarak halının yanmasına neden olan şüpheli M.G., derhal tespit edilip gözaltına alınarak yakalanmıştır. Şüpheli tutuklanmıştır" açıklamasını yaptı. — Hü (@Hurriyet) August 5, 2025 وأكدت المديرية العامة للأوقاف في بيان رسمي نشر اليوم الأربعاء، أن المسجد لم يتعرض لأي ضرر، مشيرة إلى أن سرعة اكتشاف الحادثة من قبل الموظفين ساهمت في اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة، مما منع وقوع أي أضرار جسيمة. وأوضح البيان أن المشتبه به، الذي ثبت أنه مدمن مواد مخدرة، جرى توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية، ثم حُبس ووُضع تحت المراقبة في أحد المراكز الصحية نظرًا لوضعه الخاص.