جواسيس واغتيالات.. ماذا يشهدُ "حزب الله"؟
اغتيالات مُتتالية تنفذها إسرائيل لعناصر "حزب الله" في جنوب لبنان، وآخرها كان يوم أمس حينما اغتالت 3 عناصر من "حزب الله"، الأول في بلدة ياطر وهو الشهيد علي سويدان، فيما الثاني تم اغتياله في عين بعال وهو الشهيد حسين برجي، بينما الثالث في بلدة عيترون.
قبل هذه الإغتيالات، حصلت عمليات مماثلة طالت عناصر من "الحزب" وآخرهم أيضاً الشهيد عيسى قطيش الذي اغتالته إسرائيل في بلدة حولا – جنوب لبنان. إذاً، ما يتبين هو أن إسرائيل عادت لتمارس سياسة تصفية عناصر الحزب تدريجياً، وذلك عملاً باستراتيجية الإنقضاض العسكرية التي تعتمدها منذ نهاية الحرب بشكلٍ يهدف إلى تطويق الحزب ميدانياً.
ولكن.. ما الذي تكشفه هذه الاغتيالات وما هي خلفيتها؟ هنا، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكريّ إنَّ الاغتيالات التي تحصلُ بين الحين والآخر وفي أوقاتٍ مُتقاربة، تشير إلى أمرين يعنيان "حزب الله"، الأول وهو أنَّ الأخير ما زال يتواجد عبر عناصره في مناطق متقدمة عند الحدود في جنوب لبنان، والإشارة لذلك هي عملية اغتيال قطيش الذي ينتمي إلى قوة الرضوان.
مع ذلك، تقولُ المعلومات إنَّ "حزب الله" ما زال يعمل وينشط ميدانياً في جنوب لبنان، وبالتالي لم يُوقف عمله إطلاقاً سواء على صعيد العمل العسكري أو على صعيد تأهيل بنيته التحتية، موضحة أنَّ الحزب يعملُ على أكثر من جبهة داخلية بهدف تقوية نفسه أكثر فأكثر بعد الخسائر التي مُني بها.
في مُقابل ذلك، ما يتضح تماماً هو أن الاغتيالات التي تجري تكشف أيضاً عن استمرار وجود الثغرة الأمنية داخل "حزب الله" والتي تُساهم في تسريب المعلومات لإسرائيل عن الجهات التي يجري اغتيالها.
هنا، تقولُ المصادر إنَّ حوادث الاغتيال والاستهدافات لا تحصلُ من دون خرقٍ بشري داخل الحزب، ما يشيرُ إلى أنَّ تشعب العملاء ما زال طاغياً على المشهد ما يبقي مختلف عناصر وقادة "الحزب" تحت الخطر أمنياً.
ولا تستبعد المصادر أن يكون الجيش الإسرائيلي قد عمل على ترميم بنك أهدافه مُجدداً من خلال عملائه الجُدد أو السابقين داخل "حزب الله"، ذلك أنَّ الاستهدافات الجديدة لا يمكن أن تكون مرتبطة ببنك أهداف سابق باعتبار أنَّ "الحزب" اتخذ خططاً جديدة، ولكن رغم ذلك، بقيت الاستهدافات قائمة ومُستمرة.
على أساس كل ذلك، يتبين أن الاغتيالات التي تحصلُ تكشفُ عن ورقتين، الأولى ورقة ذات قوة وأساسها نشاط ميداني مستمر رغم الخسائر، والورقة الثانية ورقة ضعف تتصلُ باستمرار نشاط الجواسيس داخل الحزب لتسريب كل ما يعني القادة والعناصر رغم التشديد القائم في هيكلية الحزب حالياً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
اعتقال عضو في فرقة "نيكاب" لرفعه علم حزب الله خلال حفل بلندن (فيديو)
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها أوقفت الشاب ليام أوهانا (27 عامًا) من مدينة بلفاست، ووجهت إليه تهمة بموجب قوانين مكافحة المنظمات المحظورة، بعد أن رفع علمًا يرمز إلى حزب الله خلال عرض موسيقي في منتدى O2 في كينتيش تاون، شمال لندن، بتاريخ 21 تشرين الثاني من العام الماضي. وأوضحت الشرطة أن التهمة وُجهت بعد تحقيق أجرته وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لها، استند إلى مقطع فيديو يُظهر أوهانا يرفع العلم خلال حفل لفرقة "نيكاب"، وهي فرقة موسيقية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية البريطانية بسبب أدائها وهتافاتها السياسية، بما فيها ترداد الجمهور لهتاف "أوه آه حزب الله". ومن المقرر أن يمثل أوهانا أمام محكمة وستمنستر الجزئية في 18 حزيران المقبل. وتُعد هذه القضية تذكيرًا بالإطار القانوني الصارم في المملكة المتحدة، حيث تُصنّف الحكومة البريطانية "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري كـ"منظمة إرهابية محظورة" منذ عام 2019، بعدما كان الحظر مقتصرًا في السابق على الجناح العسكري فقط. ويعاقب القانون البريطاني كل من يُظهر دعمًا علنيًا لأي منظمة محظورة بالسجن، حتى لو اقتصر الأمر على رفع علم أو ترداد شعارات ذات طابع سياسي، وتتعامل السلطات مع مثل هذه الأفعال بوصفها تهديدًا محتملاً للنظام العام أو وسيلة للترويج للعنف. ويُشار إلى أن حزب الله يُتهم من قبل عدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، بالضلوع في أعمال مسلحة خارج لبنان، ويُحمّله بعض المسؤولين الغربيين مسؤولية استهداف جاليات يهودية ومنشآت إسرائيلية أو مصالح غربية في أكثر من دولة، لا سيما خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
مواقف عباس تحمل دعماً كبيراً للدولة اللبنانية... كيف توزع الفصائل انتشارها في المخيّمات؟
سبقت المواقف المعهودة للرئيس الفلسطيني محمود عباس من حرب غزة إلى السلاح الفلسطيني زيارته لبيروت، وهي تختصر بعبارة الموضوع الساخن في لبنان حيال رؤيته لوجود السلاح الفلسطيني في المخيمات قالها في لقاء جمعه مع مرجعية كبيرة: "هل تمكنت البندقية في عين الحلوة من تحرير فلسطين"؟ تتزامن زيارة عباس مع تصاعد الكلام عن مستقبل سلاح "حزب الله" ومفاوضات الأخير مع الرئيس جوزف عون في وقت تمكن فيه الجيش في الشهرين الأخيرين من السيطرة على كل المواقع الفلسطينية في البقاع والناعمة وكان أكثرها يعود إلى "القيادة العامة". وإن كانت الفصائل في سوريا تلقت تعليمات من سلطات الرئيس أحمد الشرع بعدم السماح لها بأي نشاط على أراضيها، فإن لبنان ينتظر كيف سينتهي به المطاف للتعاطي مع هذه الملف المعقد الذي بدأ بالتصاعد منذ "اتفاق القاهرة" الشهير عام 1969. ما الآلية العملية لتطبيق سحب السلاح في المخيمات؟ يُنقل عن عباس أن ما يطرحه ليس جديداً وسبق أن ردّده إبان زيارته لبنان في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان "ولم يتم آنذاك تلقف هذا الموقف". ويرى عباس أن "الظروف اليوم اختلفت وهي مساعدة أكثر لتحقيق ما يطرحه حيال مستقبل السلاح في المخيمات. وسيعمل على ترجمة هذا الأمر بدءاً من سلاح الفصائل المحسوبة على "فتح"، وإلزامها بترجمة هذا التوجّه". ويُشكّل طرحه هذا عاملاً ضاغطاً لجهة دعم الدولة اللبنانية ويحرج كل طرف يقول إنه سيحمل السلاح ويبقى خارجاً عن إطار الدولة اللبنانية. وفي قراءة لتوزع خريطة الفصائل تظهر "حماس" أنها صاحبة الحضور الأول في المخيمات بدءاً مع عين الحلوة الذي يبلغ عدد قاطنيه نحو 75 ألف نسمة. وتتوزع مساحته الصغيرة على شكل مربعات موزعة بين الأفرقاء. وإن كانت "فتح" تسيطر على مداخل المخيم تجود مجموعتان لا تلتزمان بقراراتها مئة في المئة وتعودان إلى منير المقدح و"اللينو". وتوفر "فتح" رواتب شهرية لأعداد كبيرة من عناصرها في المخيّمات وتقسمهم إلى ثلاث فئات: "أ، ب، ج". وثمة أحياء محددة لـ"عصبة الأنصار" وأخرى لجماعات إسلامية متشددة في عين الحلوة لطالما اشتبكت مع "فتح". ولا شك في أن هؤلاء يرفضون البحث في تسليم أسلحتهم. وثمة عشرات منهم من المطلوبين للقضاء . وتمكنت "حماس" من شبك علاقات مع أكثر الفصائل. وثمة وجود لـ"فتح" في مخيم المية ومية إلا أنها تسيطر على الجزء الأكبر من مخيم الرشيدية في صور مع وجود لـ"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وفصائل "التحالف الفلسطيني". وتوجد لـ"فتح" مراكز تدريب عسكرية في المخيم. وعمدت في الأسابيع الأخيرة إلى الطلب من عناصرها ارتداء بزاتهم العسكرية أثناء وجودهم في مواقعهم. وينسحب مشهد الفصائل وتوزيعها في الرشيدية على مخيمي البص وبرج الشمالي وتقع كلها في منطقة جنوبي الليطاني وثمة مطالبة بنزع كل السلاح في هذه المخيمات بموجب ما ينطبق على "حزب الله" بحسب القرار 1701. أما في مخيمات بيروت فإن الحضور الغالب هو للفصائل المناوئة لـ"فتح" من "حماس" إلى "الجهاد الإسلامي" وغيرهما من فصائل "التحالف" التي تنتشر مقارّها في برج البراجنة وشاتيلا وصبرا ومار الياس مع ملاحظة أن أعداداً كبيرة من السوريين فضلاً عن لبنانيين يقيمون في مخيمات بيروت أي بمعنى أنه لم يعد طابعها فلسطينياً مئة في المئة، مع ملاحظة تراجع دور "فتح" فيها منذ ما قبل خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري. أما مخيّم الجليل فهو محل اقتسام بين "فتح" و"حماس" والفصائل الاخرى. وتؤكد معلومات فلسطينية أن أعداداً كبيرة من شبّانه غادروا لبنان. وفي الشمال تبدو الصورة مختلفة عن حال المخيمات المنتشرة في الجنوب. ويبقى مخيم نهر البارد الوحيد الذي يدخله الجيش وتكثر فيه الجمعيات بدل القوى العسكرية. وتتقاسم الفصائل على مختلف تلاوينها مخيم البداوي حيث توجد قوة مشتركة من الفصائل يجري تبادل رئاستها وتتولى اللجان الشعبية تسيير يومياته. وإن كان عباس يعمل على استعمال ورقة سحب السلاح من المخيمات، فإن "حماس" وفصائل أخرى لها ردّها على طروحاته "على أساس أن فتح لا تملك القرار الأول في المخيمات بعد فشل السلطة الفلسطينية في رام الله وانبطاحها أمام الإسرائيلي. ونقول لكل من يهمّه الأمر إنه ليس مخوّلاً التحدث باسم الفلسطينيين في الداخل والخارج ولو كان يحمل صفة رئيس".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
إسرائيل تتهم دول أوروبية بالتحريض ... وتعتبر حادثة واشنطن معادة للسامية
تعليقا على الهجوم الذي وقع في محيط المتحف اليهودي بواشنطن بوقت سابق اليوم الخميس، أكد وزير الخارجية الإسرائيل جدعون ساعر أن "ممثلي بلاده حول العالم هدف للإرهاب" وقال في مؤتمر صحفي: "أدعو زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل". واتهم دولا أوروبية عدة بالتحريض ضد بلاده. "الإرهاب يلاحقنا" كما اعتبر أن "هناك علاقة مباشرة بين الدعاية المعادية للسامية وبين عملية القتل التي حصلت في واشنطن" إلى ذلك، رأى أن " الإرهاب يلاحق إسرائيل في كل مكان لكنها لن تستسلم له". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أكد بدوره في وقت سابق اليوم أنه أصدر تعليماته بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات بلاده الدبلوماسية حول العالم بعد مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن. كما تعهد بـ "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة"، وفق قوله من جهته، عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن "صدمته إزاء الهجوم المميت". وقال في بيان صادر عن مكتبه "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". بينما أفاد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، بأن القتيلين هما رجل وامرأة كانا يخططان للزواج. "الحرية لفلسطين" أتت تلك التصريحات، بعدما شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف اليهودي قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفادت شرطة واشنطن. وأضاف أن المتهم اعتقل، كاشفة أنه يدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عاما، دون سجل إجرامي. فيما أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا ملتحيا وقد هتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. كما جاءت تصريحات ساعر بعدما تصاعدت الانتقادات الأوروبية لتل أبيب، وسياسة الحصار التي تنتهجها في قطاع غزة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News