
الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، إن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".
وأكدت شيا أن الحوثيين يواصلون زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أنهم هاجموا مؤخرًا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط ضحايا وغرق سفينة الشحن "ماجيك سيز".
وأدانت الولايات المتحدة هذه الهجمات التي اعتبرتها تهديدًا لحرية الملاحة الدولية، ودعت أعضاء المجلس إلى اتخاذ موقف موحد ضدها.
كما نددت شيا باستمرار انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز موظفين أمميين ودبلوماسيين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدة دعم واشنطن لإسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين.
وانتقدت شيا تعطيل أحد أعضاء مجلس الأمن تعيين خبير أسلحة ضمن فريق الخبراء المعني باليمن، معتبرة أن ذلك "يُمكّن إيران من مواصلة انتهاك حظر الأسلحة ودعم الحوثيين"، وشددت على ضرورة تفعيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) ودعمها ماليًا.
من جانبها، أدانت المملكة المتحدة الهجمات الحوثية الأخيرة، ووصفتها بـ"المتهورة"، مؤكدة أن استمرار تهريب الأسلحة إلى اليمن يعد انتهاكًا صارخًا للقرار الأممي 2216.
ودعت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن الدولي باربرا ودوورد، في إحاطتها، إلى مضاعفة جهود فرض الحظر، وتعطيل تدفق الأسلحة غير المشروعة، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وشددت بريطانيا على أهمية الدور الأممي في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة في ظل التدهور الحاد للأمن الغذائي في اليمن، كما أكدت دعمها الكامل للمبعوث الأممي ونهجه الدبلوماسي لإنهاء النزاع.
ويشكل هذا الموقف الأميركي–البريطاني إشارة واضحة على تنامي التوجه الدولي نحو مراجعة الاتفاقات السابقة، بما في ذلك اتفاق ستوكهولم الموقع في 2018، وفتح الباب أمام تحركات جديدة لإعادة رسم خارطة الوضع في الساحل الغربي لليمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
العمالقة تنتقد تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وتشكك في جدوى بقائها
انتقد أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، قرار مجلس الأمن الأخير بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) حتى يناير 2026، معتبرًا أن البعثة "فشلت في تنفيذ مهامها" وأن استمرار وجودها بات "غير مبرر" بعد انسحاب القوات المشتركة من المدينة، وبقاء جماعة الحوثي طرفًا وحيدًا فيها. وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بالإجماع قرارًا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في اليمن حتى 28 يناير 2026. وتساء السقلدي في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" قائلا: "من تراقب هذه البعثة الآن، وبين من ومن تتوسط؟"، مشيرًا إلى أن البعثة لم تتمكن خلال ثلاث سنوات من إلزام الحوثيين بتنفيذ اتفاق استوكهولم، الذي أُنشئت البعثة لمراقبته. واتهم السقلدي البعثة الأممية بـ"الصمت المريب" إزاء ما وصفه بـ"الانتهاكات الحوثية المستمرة"، لافتًا إلى واقعة اغتيال أحد ضباط الارتباط التابعين للقوات المشتركة برصاص قناصة حوثيين، دون أن تُسجّل البعثة أي موقف إدانة. وأشار إلى أن انسحاب القوات الحكومية من الحديدة جاء كمبادرة من طرف واحد، وهو ما جعل المدينة تحت سيطرة طرف وحيد، مع استمرار البعثة الأممية في موقعها رغم "غياب أحد طرفي النزاع". ووصف السقلدي قرار تمديد عمل البعثة بأنه "عبث كبير"، داعيًا إلى توجيه موارد البعثة إلى دعم جهود الإغاثة الإنسانية بدلاً من "مراقبة مباراة لا يحضرها سوى فريق واحد"، على حد تعبيره.


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
الوزير "الإرياني": بعثة "أونمها" فشلت في مهامها وحان وقت إنهاء ولايتها
عدن حرة أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وموانئها الثلاث (أونمها)، التي أُنشئت في يناير 2019 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، لم تحقق أي إنجاز ملموس في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، وتجاوزتها الأحداث على الأرض، وأصبح إنهاء ولايتها ضرورة لإنهاء حالة العبث القائمة. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن البعثة أخفقت طيلة سبع سنوات في تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي نص على وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات خارج المدينة والموانئ، وعدم استقدام تعزيزات عسكرية، وإزالة المظاهر المسلحة، حيث فشلت في وقف إطلاق النار بمحافظة ومدينة الحديدة وموانئها الثلاث، وعجزت عن إلزام مليشيا الحوثي بإعادة الانتشار من الموانئ ومدينة الحديدة، على غرار القوات الحكومية والقوات المشتركة التي التزمت بإعادة الانتشار وفق الاتفاق. وأشار الإرياني إلى أن البعثة لم تتمكن من منع المليشيا من استقدام تعزيزات إلى المحافظة، أو إزالة المظاهر المسلحة في المدينة، بينما توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة عن عقد أي اجتماعات منذ عام 2020 دون تحرك جاد من البعثة، كما لم تعالج إخفاقات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) رغم الإشارات من فريق الخبراء الأممي، واستمرت سيطرة مليشيا الحوثي على مكاتب وسكن البعثة في مدينة وميناء الحديدة منذ بداية ولايتها، دون نقلها إلى منطقة محايدة، ما جعل موظفيها رهائن لضغوط وابتزاز المليشيا. وأضاف الإرياني "أن البعثة عجزت عن إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة وإلى المحافظات المحررة، وأخفقت في إلزامها بإيداع إيرادات موانئ الحديدة في البنك المركزي بالحديدة للمساهمة في دفع مرتبات الموظفين". وبيّن الوزير الإرياني أن بعثة (أونمها) تحولت إلى غطاء للمليشيا الحوثية للتهرب من التزاماتها والتستر على انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث التزمت الصمت تجاه تصعيد الحوثي وخروقاته اليومية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين، وتعزيزاته المسلحة، وتجارب إطلاق الصواريخ من موانئ الحديدة، ولم تصدر أي موقف واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيا على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي استغلت وقف إطلاق النار ووجود البعثة لجعل الحديدة ملاذاً آمناً للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركزاً لتطوير وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتهريب الأسلحة عبر الموانئ، على مرأى ومسمع من البعثة التي لا تملك حرية الحركة أو الرقابة. ولفت الإرياني إلى أن موانئ الحديدة تحولت إلى "حصالة حرب" تموّل مليشيا الحوثي من خلال فرض ضرائب باهظة على الواردات، حيث تشير التقديرات إلى استحواذ المليشيا على نحو 789 مليون دولار من إيرادات الموانئ خلال عام واحد (مايو 2023 – يونيو 2024)، دون أن تنعكس هذه العائدات على حياة المواطنين أو صرف مرتبات الموظفين، بل يتم توجيهها لتمويل آلة الحرب وشراء الأسلحة والولاءات، ما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان. وأشار الوزير إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت الموانئ كمنصة لتهريب الأسلحة الإيرانية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وشن هجمات عابرة للحدود على منشآت نفطية في دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكل تهديدا خطيرا لأمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية. وأكد الإرياني أن استمرار وجود بعثة (أونمها) أصبح غير ذي جدوى، بل يشكل عائقا أمام أي جهود لتحقيق السلام أو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، في ظل عجزها عن تنفيذ مهمتها وصمتها تجاه انتهاكات المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة واستغلال مواردها في الحرب، وتمويل أنشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشدد الإرياني على أنه بات واضحا أن بقاء البعثة لم يعد له أي مبرر واقعي، وأنه يجب وضع حد لحالة العبث وضمان عدم استغلال الموانئ والاتفاقات الأممية كغطاء لإطالة أمد الصراع، ومنع المليشيا من تحويل الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة ومصادر تمويل للحرب. وختم الوزير الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة وصامتة، رهينة بيد مليشيا الحوثي، بقدر حاجتهم إلى مواقف واضحة وحاسمة من المجتمع الدولي لدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومحاسبة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها، التي بات العالم أجمع يدفع ثمنها.


المشهد اليمني الأول
منذ 42 دقائق
- المشهد اليمني الأول
صحيفة أمريكية: "القوات اليمنية" توسّع هجماتها ضد "إسرائيل" وتغرق سفينتين في البحر الأحمر
أخبار وتقارير المشهد الصحافي المشهد العسكري أفادت صحيفة بيبول ديسباتش الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية أغرقت سفينتين تجاريتين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، في إطار ما وصفته بتصعيد استراتيجي ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة، وكجزء من الحصار البحري الذي أعلنت عنه صنعاء سابقاً. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن في كلمة متلفزة يوم الإثنين 7 يوليو/تموز، أن السفينة 'ماجيك سيز'، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعرضت لهجوم باستخدام زورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية وكروز، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرقها، فيما سُمح لطاقمها بالمغادرة الآمنة. وأضافت بيبول ديسباتش أن القوات اليمنية نشرت يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز مقطع فيديو يوثق هجوماً آخر نفذته في وقت سابق على السفينة 'إيترنيتي سي'، التي كانت متجهة إلى ميناء إيلات (أم الرشراش المحتلة)، رغم التحذيرات التي وجهتها صنعاء لطاقمها بضرورة إخلاء السفينة قبل تنفيذ الهجوم. ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد لم يقتصر على استهداف السفن، بل امتد ليشمل عمليات عسكرية مباشرة داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل، حيث أعلنت القوات اليمنية عن تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي دقيق من نوع 'ذو الفقار' على مطار بن غوريون يوم الخميس 10 يوليو/تموز. ووفقاً للبيان العسكري الذي نقلته الصحيفة، فقد أدت العملية إلى توقف حركة الطيران ونزوح ملايين المستوطنين إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة. كما نقلت الصحيفة تعهد القوات اليمنية بمواصلة عملياتها العسكرية وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل المزيد من المواقع الاستراتيجية والعسكرية داخل فلسطين المحتلة، مع استمرار فرض الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية، حتى وقف ما وصفته بجرائم الكيان الصهيوني في غزة.