logo
الكشف عن مجمع معمارى بالخارجة جدير بالتسجيل تراث عالمى

الكشف عن مجمع معمارى بالخارجة جدير بالتسجيل تراث عالمى

أخبار السياحة٣١-٠٧-٢٠٢٥
تمكنت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتورة سهام أحمد إسماعيل مدير عام آثار الخارجة والعاملة بمنطقة عين الخراب بمنطقة آثار واحة الخارجة الإسلامية والقبطية بالوادي الجديد من الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية لواحة الخارجة والتي شهدت فترة التحول من الوثنية إلى الديانة المسيحية.
تكمن أهمية هذا الاكتشاف فى كشف المدينة السكنية الخاصة بمقابر البجوات الشهيرة وبالتالى لدينا مجمع معمارى متكامل من الفترة الرومانية والمسيحية المبكرة بما يتوافق مع المعيار الرابع لتسجيل ممتلك ثقافى تراث عالمى ثقافى باليونسكو والخاص بمجمع معمارى يمثل مرحلة أو مراحل هامة من التاريخ البشرى والذى سجل على أساسه موقع مارمينا العجايبى بكنج مريوط تراث عالمى ثقافى باليونسكو عام 1979
مقابر البجوات
تأكد من خلال دراسة للباحثة رنا محمد بشير رشيدي بعنوان 'خصائص الرسوم الجدارية في مقابر وكنائس منطقة البجوات من القرن الأول إلى القرن السادس – دراسة ميدانية' أن واحة الخارجة شهدت في القرن الرابع الميلادي قدوم أعدادًا كثيرة من المسيحيين لدرجة تعيين أسقف عاش في واحة الخارجة من قبل بطريرك الإسكندرية ويبدو أن المسيحيين الأوائل قد مارسوا معتقداتهم الدينية بحرية في الواحة وذلك مما خلفوه من آثار مختلفة تعود إلى الفترة المسيحية المبكرة هذا بالإضافة إلى نزوح العديد من المسيحيين وبالأخص الرهبان الذين اتخذوا الواحات في الصحراء الغربية مناطق لممارسة الرهبنة
وشكّلت الصحراء بيئة منعزلة مناسبة لهذا الطقس الديني الذي أصبح وسيلة 'مقاومة سلبية' للحكم الروماني الذي مارس الاضطهاد ضد الأقباط بشتى الطرق, ولعل ذلك الاضطهاد هو ما دفع الأقباط في ذلك الوقت إلى ممارسة عباداتهم أيضا داخل المقابر فهي تعتبر ملاذًا آمنًا للعبادة وما عثر عليه بمقابر عدة بالإسكندرية من رسوم وكتابات قبطية تعود إلى تلك الفترة هي خير دليل على ذلك.
تسمية عين الخراب
تقع منطقة عين الخراب الأثرية شمال مدينة الخارجة الحديثة على بعد حوالي 5 كم تقريبًا ويحدها من الشرق طريق أسيوط – الوادي الجديد الخارجة ويحدها من الغرب عين مياه قديمة ومن الجهة الجنوبية مزارع نخيل أهالي ومن الجهة الشمالية نهاية منحدر جبل الطير المشيد عليه مدينة البجوات الأثرية على بعد حوالي 500 م تقريبًا، وهي تسمية محلية أطلقها أهالي المنطقة نظرا لوجود عين مياه قديمة مهجورة كما يطلق عليها عين التربة لوقوعها ما بين جبانتين؛ الأولى شرقها وهي الجبانة الرومانية والثانية شمالها وهي جبانة البجوات الأثرية، وكذلك عين النزهة حيث كان يحضر إليها أهالى المنطقة لقضاء عطلاتهم في المواسم والأعياد لوجود حدائق نخيل ومناطق أثرية ومناظر طبيعية محيطة بها
علاقة الكشف بالبجوات
تشير الدراسة التوثيقية لنتائج الحفائر الذى أعدها فريق العمل بالبعثة الأثرية بالخارجة برئاسة الدكتورة سهام أحمد إسماعيل إلى وجود جبانة البجوات الأثرية شمال المنطقة المكتشفة والتي تحتوي علي الكثير من الدفنات والمزارات والكنائس، وأن جميع الشواهد المعمارية بها تدل على أنها استُخدمت في أكثر من عصر بداية من عصور ما قبل التاريخ التي تظهر واضحة في النهاية الشمالية من الجبل (جبل الطير) التي أُقيمت على نهاية المنحدر الجنوبي منه جبانة البجوات وأن خطة العمل بالتنقيب استهدفت البحث عن المدينة السكنية لجبانة البجوات وبناءً عليه تم اختيار منطقة عين الخراب جنوب الجبانة على بعد 250م
المبانى الثابتة
كشفت أعمال التنقيب بموقع عين الخراب بمنطقة آثار الخارجة عن أهمية الموقع من الناحيتين المعمارية والفنية شملت مجموعة من الغرف والحجرات المربعة والمستطيلة الشكل متراصة على جوانب طرقات وممرات طولية ضيقة تتماشى مع طبيعة الموقع وبيئته والمسقوفة بقبو للغرف المستطيلة وقبة للغرف المربعة وبها ملحقات تشمل المواقد والأفران وأماكن للطهي وأخرى للذبح.
شيدت هذه الغرف أعلى مجموعة من المقابر المقبية بعد أن تم تسوية أسطحها بكميات من الرمال والتربة الطفلية تمثل أرضية لتلك المنشآت سواءً كانت سكنية أو خدمية تعلو العمارة الجنائزية.
اشتملت بعض هذه المقابر على عدد من الجثامين التي تم حرقها زمن الاضطهاد الروماني للديانة المسيحية وذلك من خلال العملة المعدنية المكتشفة بجوار تلك الدفنات وبعضها وجد فارغًا ربما تم نهبها في فترات سابقة أو تم الكشف عنها من قبل متحف المتروبوليتان بنيويورك بالقرن الماضي أو تم تشييدها ولم يدفن بها أحد
اللقى الأثرية
عثر على كثير من القطع الأثرية التي تؤرخ لحقبات زمنية متتالية على هذا الموقع منها أواني فخارية من أطباق وقدور وأباريق ومسارج زيت المستخدمة فى الإضاءة ومائدة قرابين وأجزاء من الرحى ومنتجات من الجص والفيانس، بالإضافة إلى عملة معدنية ترجع إلى العصر الروماني.
ويتضح من خلال نتائج التنقيب لبعثة آثار منطقة الخارجة وحفائر متحف المتروبوليتان خلال القرن الماضي أن تلك المنطقة كانت في البداية عبارة عن مقابر ترجع إلى العصر الروماني ومقابر ترجع إلى الفترة القبطية، وقد كشف متحف المتروبوليتان في القرن الماضي عن معبد وكنيسة ومباني ترجع إلى العصر الروماني تم إعادة استخدامها في الفترة المسيحية المبكرة، وكشفت أعمال التنقيب لبعثة آثار منطقة الخارجة فى الأعوام السابقة عن كنائس ترجع إلى الفترة المسيحية المبكرة والفترة القبطية ومقابر رومانية مما يدل على الأهمية الدينية للمنطقة
مواد البناء
المبانى المكتشفة مشيدة بالطوب اللبن الذي تم تصنيعه من البيئة المحيطة وعُثر على نوعين من الطوب، طوب أملس من أعلى وخشن من أسفل مقاساته (35سم طول، 18سم عرض، 8سم ارتفاع) واستُخدم في تشييد الحوائط، والثانى خشن من أحد جوانبه ومخربش من الجانب الآخر بطول القالب ليمنحه قوة أثناء وضع مادة الربط، مقاساته (37سم طول، 17سم عرض، 4سم ارتفاع) واستخدام في بناء الأقبية بالحجرات.
كما استخدم الحجر الجيرى فى الأساسات بالجدار الشمالى للممر بأحد المربعات وكذلك وجد الرخام، واستخدم فى تكسية الجدران الملاط الطينى، واستخدم الملاط الجيرى فى البناء فى بعض الحجرات.
لوحة شرف
تشمل لوحة الشرف لفريق التنقيب ببعثة آثار منطقة الخارجة الدكتورة سهام أحمد إسماعيل رئيسًا للبعثة والآثاريون الدكتور عصام أحمد آدم وأحمد على رضوان – أسماء فايز محمد
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إطلاق سلحفاة بحرية إلى بيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل
إطلاق سلحفاة بحرية إلى بيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل

أخبار السياحة

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار السياحة

إطلاق سلحفاة بحرية إلى بيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل

تمكنت وزارة البيئة من خلال محمية أشتوم الجميل ببورسعيد من إعادة سلحفاة بحرية إلى بيئتها الطبيعية وتم إطلاقها بالبحر المتوسط داخل المحمية. كانت منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء قد تلقت رسالة من إحدى السيدات أفادت بوجود سلحفاة بحرية بحوزتها عثرت عليها بأحد شواطئ البحر المتوسط بإحدى المحافظات الساحلية، وكانت بحالة صحية سيئة نتيجة التلوث البلاستيكى، وقد قدمت لها الرعاية حتى أصبحت بحالة صحية جيدة فقامت بتسليمها لمسئولى وزارة البيئة لإعادة إطلاقها فى بيئتها الطبيعية مرة أخرى. وفور تلقى وزارة البيئة البلاغ تواصلت أجهزة الوزارة مع السيدة وقامت بإستلام السلحفاة وتم رعايتها بوحدة الحياة البرية بجهاز شئون البيئة ومركز اشتوم الجميل لإنقاذ السلاحف البحرية، حيت تم فحصها، وتبين أنها بحالة صحية جيدة وهي من نوع ذات الرأس الكبير والمهددة بخطر الانقراض وصغيرة فى السن، وقد تم أخذ كل القياسات العلمية الخاصة بها ووضعها تحت الملاحظة. وأعربت الدكتورة منال عوض عن بالغ تقديرها للسيدة التى قامت برعاية السلحفاة، مؤكدةً أن مثل هذا السلوك يعكس وعى المواطنين بأهمية الحفاظ على الحياة الطبيعية والتنوع البيولوجى، وتهيب الوزيرة بالسادة المواطنين بضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الحالات التى تستدعى تدخلا سريعا من أجهزة وزارة البيئة لحماية الحياة الطبيعية.

مد عرض معرض رمسيس وذهب الفراعنة بطوكيو إلى يناير 2026
مد عرض معرض رمسيس وذهب الفراعنة بطوكيو إلى يناير 2026

أخبار السياحة

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار السياحة

مد عرض معرض رمسيس وذهب الفراعنة بطوكيو إلى يناير 2026

ترأس شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة. استُهل الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة، كما تم استعراض الموقف التنفيذى المجلس الاعلى للآثار عن شهر يوليو 2025، وهو الشهر الأول من العام المالي الحالي. ثم استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أبرز الإنجازات التي تحققت خلال شهر يوليو الماضي بمختلف قطاعات المجلس، والتي تضمنت الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة، والانتهاء من أعمال ترميم وافتتاح عدد من المواقع الأثرية أمام الزائرين، من بينها قبتي يحيى الشبيهي بمنطقة الخليفة، وصفي الدين جوهر بمنطقة الإمام الشافعي. كما بلغت نسبة إنجاز أعمال ترميم دير البراموس بوادي النطرون نحو 90%، إلى جانب التقدم الملحوظ في أعمال الترميم والتنظيف الكيميائي والميكانيكي للكتل الحجرية ببهو الأعمدة الكبرى بمعبد هيبس بالوادي الجديد، والصالة الطولية بمقبرة TT109 بالأقصر، حيث بلغت نسبة تنفيذهما 90%. كما ألقي الضوء على المعارض المصرية المؤقتة بالخارج حيث تم مد فترة عرض معرض 'رمسيس وذهب الفراعنة' بالعاصمة اليابانية طوكيو حتي يناير 2026. وأشار الأمين العام إلى التقدم في مشروعات التوثيق الأثري، ورقمنة إصدارات المجلس، وإعادة نشر كراسات لجنة حفظ الآثار العربية بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة لاسترداد القطع الأثرية التي خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة آخرها التابوت واللحية الخشبية اللذان تم استردادهما من بلجيكا. وخلال الاجتماع، وافق المجلس على عدد من الموضوعات الهامة، من أبرزها مشروع بيان مشترك بين وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، والإدارة الوطنية للتراث الثقافي بجمهورية الصين الشعبية، بشأن التعاون في إطار المبادرة الآسيوية للحفاظ على التراث الثقافي، بهدف تعزيز التعاون في مجالات ترميم الآثار، وصون التراث الثقافي المغمور بالمياه، والمتاحف، والبحث العلمي، وتنظيم المعارض المؤقتة، إلى جانب جهود مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبناء شبكة تعاون لاستردادها وصونها. وكذلك الموافقة على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد في ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمي، من خلال دعم مشاريع الحفظ، وإعداد خطط الإدارة، ورقمنه التراث، والتحول الأخضر للمتاحف، وتبادل الخبرات في مجالات الحفظ والترميم والإدارة. كما تم الموافقة على مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للآثار والمتحف البريطاني في مجال المتاحف، تشمل تنظيم المعارض المؤقتة، والمشاريع البحثية، والبرامج التعليمية والتدريبية، وورش العمل، وترميم القطع الأثرية. فضلا على الموافقة بصورة مبدئية على مشروع التعاقد مع إحدى الشركات التكنولوجية لتقديم تجربة تفاعلية للزوار من خلال خدمة 'الرسم على ورق البردي' باستخدام روبوت ذكي في عدد من المواقع الأثرية، منها معابد الأقصر والكرنك ومنطقة وادي الملوك بالأقصر، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، بما يعمل على ربط الزائرين من جميع الفئات العمرية بالمتاحف والمواقع الأثرية من خلال تقديم عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية لهم. وتمت الموافقة أيضاً على عدد من توصيات لجنة التقييم والتفاوض بشأن تشغيل الخدمات في عدة مواقع أثرية ومتاحف، بما يضمن الالتزام بالقواعد القانونية والتنظيمية المتبعة. كما تم قبول عدد من الإهداءات من بينها 5 أجهزة لتنقية الهواء داخل هرم خوفو، ما يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين تجربة الزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية. وفي ختام الاجتماع، تم اعتماد مجموعة من قرارات اللجنتين الدائمتين للآثار المصرية والإسلامية، بشأن تسجيل قطع أثرية جديدة ناتجة عن أعمال الحفائر، وتنظيم عمل البعثات الأثرية، واستكمال أعمال ترميم مجموعة السلطان الأشرف قايتباي، بما يشمل المسجد، والمدرسة، والساقية الكائنة بصحراء المماليك.

ممشى أهل مصر.. سياحة فى أحضان النهر الخالد
ممشى أهل مصر.. سياحة فى أحضان النهر الخالد

أخبار السياحة

timeمنذ 6 أيام

  • أخبار السياحة

ممشى أهل مصر.. سياحة فى أحضان النهر الخالد

قدسه المصريون وحافظوا عليه واستخدموا مياهه للتطهر من أجل الطقوس الدينية وغسل المتوفى وكانت عملية الاغتسال بماء النيل علاوة على المعنى الملموس للنظافة تمثل رمزًا لطهارة النفس روحيًا من كل شائبة والتى استمرت في الحضارة القبطية فيما بعد ويشير نص قديم إلى أن 'من يلوث ماء النيل سوف يصيبه غضب الآلهة' وهناك اعترافات للمصرى القديم في العالم الآخر بما يفيد عدم منعه جريان الماء درءًا للخير، كما ورد في الفصل ١٢٥ من نص 'الخروج إلى النهار (كتاب الموتى)' لم أمنع الماء في موسمه، لم أقم عائقًا (سدًا) أمام الماء المتدفق، وفي نص مشابه على جدران مقبرة 'حرخوف' في أسوان عدد صفاته أمام الإله من بينها 'أنا لم ألوث ماء النهر. لم أمنع الفيضان في موسمه… لم أقم سدًا للماء الجاري… أعطيت الخبز للجوعى وأعطيت الماء للعطشى' وارتبطت أسماء معبودات بنهر النيل أشهرهم الإله 'حعبي'، الذي يمثل فيضان النيل سنويًا ومصدر الحياة الأولى (بداية الخلق) ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم. من هذا المنطلق كان مشروع الدولة العظيم للحفاظ على مياه النيل ومنع تلوثه، هل مررت ذات يوم بكورنيش النيل من الساحل حتى التحرير ونظرت إلى أسفل؟ لا تجد إلا طحالب وبقايا قمامة ومخلفات طرح النيل اذهب اليوم لتعيد مجد أجدادك القدماء وترى النيل كما كان يحب أن يراه خوفو أو سنوسرت أو تحتمس الثالث أو رمسيس الثانى لوحة فنية بديعة ومركز للفنون وواحة للجمال تستعيد معها ذكريات كل من غازل النيل بأشعاره خاصة محمود حسن إسماعيل: مسافر زادهُ الخيالُ والسحرُ والعطرُ والظلالُ ظمآنُ والكأسُ في يديهِ والحبُّ والفنُّ والجمالُ شابت على أرضِهِ الليالي وضيّعتْ عُمرَها الجبالُ ولم يزلْ يطلبُ الديارا ويسألُ الليلّ والنهارا والناسُ من حوله سكارى هاموا على أفقِهِ الرحيبِ آهٍ على سرِّكَ الرهيبِ وموجِكَ التائِهِ الغريبِ تعيش بين كل هذه الأسرار وتهيم فى خيال بعيد وتسافر إلى زمن الجمال وأنت تسير فى ممشى أهل مصر مشروع ترفيهي وسياحي مميز أنتجته الدولة لإبراز جماليات النهر الخالد يقع على كورنيش النيل فى القاهرة تم تصميمه لتوفير مساحة عامة حديثة ومتكاملة تتيح للسكان والزوار الاستمتاع بإطلالات خلابة على النيل وتجربة فريدة من نوعها، تجمع المصريين بالأشقاء العرب فى ملحمة حب، مطاعم وكافيتريات مصرية بالمذاق المصرى ومطاعم لكل الأخوة العرب لمن ينشد الخصوصية طبقًا للثقافات المتعددة إطلالاتها على النيل، ومدرجات للجلوس ترصد من خلالها النيل وجماله. ممشى أهل مصر ليس مجرد ممر، بل هو واحة خضراء عائمة على ضفاف النيل تنتشر المساحات الخضراء على امتداد المشروع وتضم أنواعًا متنوعة من الأشجار والنباتات المحلية والموسمية مما يضفي حيوية وجمالًا على المكان تم تصميم هذه المساحات لتكون متنفسًا طبيعيًا للزوار وتوفر ظلالًا مريحة ومناطق مثالية للجلوس والاسترخاء. تسير فى ممرات متعددة منها ممرات للمشاه لتتجول فى هدوء تتنسم هواء النيل وممرات للدراجات توفر مسارات خاصة لتشجيع الأنشطة الرياضية والتنقل بسهولة، الممرات مصممة بطريقة عصرية ومريحة مع مواد بناء مقاومة ومناسبة لجميع الفصول. كما تتوافر قوراب تبحر بك لترى معالم الممشى بالكامل وتعود بك لترى المبانى الرائعة على جانبى النيل سعر الفرد 75 جنيه، وهناك فعاليات فنية وثقافية عبر المسرح المفتوح الموجود في الممشى، تم تصميم إضاءة الممشى بعناية لتوفير أجواء مميزة وجميلة في المساء، ويتوافر جراج للسيارات. وما ينقص هذا الإنجاز العظيم عدم وجود مصلى خاصة للرجال وأخرى للسيدات، فالناس تصلى على سجادة غير نظيفة ملقاة فى جراج الممشى يصلى عليها الرجال وخلفهم السيدات فى جو شديد الحرارة وقد صلينا عليها ومعنا بعض الأخوة العرب ويجب أن تكون مكيفة، ورغم أن دورت المياه نظيفة ولكنها غير مكيفة والدخول إليها يمثل عذاب لشدة الحرارة بها. الممشى يعمل من التاسعة صباحًا إلى الواحدة بعد منتصف الليل وأسعار الدخول للفرد 20 جنيه عدا الخميس والجمعة والسبت 30 جنيه وله عدة بوابات ويفضل الذهاب إليه من محطة مترو ماسبيرو الخط الثالث للمترو

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store