logo
'السويداء'.. المختبر الأخير للحرب العالمية

'السويداء'.. المختبر الأخير للحرب العالمية

رؤيا نيوزمنذ 14 ساعات
في كل مرة يبدأ فيها الكيان الصهيوني بالشعور بالاختناق، يبحث عن منفذ للهروب إلى الأمام، وفي كل مرة يفشل في الحسم عسكري، يسعى إلى إعادة ترتيب مشهد الصراع من خلال تضخيم تهديد ما، أو خلق مسرح جديد للعمليات، واليوم بينما تتآكل هيبة الردع في غزة، ترفع تل أبيب عينيها فجأة نحو الجنوب السوري، وتحديداً السويداء، لتضعها في دائرة الاشتباه.
اللافت في التقارير الأخيرة الصادرة عن وسائل إعلام الكيان والمقربة من دوائر القرار الأمني، هي نبرة الهلع التي لا يمكن إخفاؤها، فالحديث لا يدور فقط عن 'نشاط إيراني' تقليدي، بل عن سيناريو 'تسلل جماعي'، يجمع في آنٍ واحد بين جهاديين عالميين، وعشائر بدوية، وبنية تحتية عسكرية إيرانية داخل العمق السوري، وهنا لا نتحدث عن تحليل استخباراتي رصين، بل عن سردية يتم تصنيعها بعناية، تحاكي ما جرى في 7 أكتوبر، لكنها تهيئ لنسخة جديدة أكثر ضبابية، وأكثر خطرا من وجهة نظر الكيان.
من حيث الشكل، يطرح الكيان هذه الرواية باعتبار الامر جزءا من استعداداته الدفاعية، لكن من حيث الجوهر، فهو يعلن عن تحول خطير في قواعد الاشتباك، قوامه تجاوز الخط الفاصل بين الأمن الوقائي والدخول الفعلي في معركة لم تبدأ بعد، فالكيان الذي اعتاد الرد على التهديد بعد ظهوره، يتجه اليوم إلى صياغة 'خطر نظري'، يستخدمه كذريعة لضرب ما تبقى من بنية الدولة السورية في الجنوب، وربما لخلق مبرر إقليمي يخفف عنه عبء الخسارات المتراكمة في غزة والضربات الايرانية.
أما السويداء فهي ليست ساحة حرب تقليدية، بل منطقة حساسة، مشحونة بالغضب والاحتجاج الشعبي، وفي الوقت نفسه خالية تقريبا من الحضور الأمني الكثيف للدولة السورية، وهذا الفراغ الأمني والسياسي يجعلها بيئة مثالية لصناعة سيناريو متوتر قابل للتفجير.
اللاعبون في الجنوب كثر، لكن الكيان يحاول أن يحتكر سردية التهديد، ويسيطر على لحظة الفعل، ولذلك يقوم بعمليات نوعية داخل الأراضي السورية، وكل ذلك تحت عنوان 'منع تكرار 7 أكتوبر'، لكن السؤال الجوهري: هل الكيان الصهيوني يخشى فعلاً من خطر حقيقي مصدره السويداء ودرعا؟ أم أنها تستعد لصناعة عدو على مقاس اللحظة؟
التخوف الصهيوني من الجنوب السوري لم يبدأ اليوم، لكنه يدخل الآن مرحلة جديدة وخطيرة، لأن تل أبيب لم تعد تكتفي بمراقبة الوضع أو تنفيذ عمليات خاطفة، بل تسعى لتوسيع مفهوم المعركة ليشمل مدنا وقرى لم تكن تاريخيا جزءا من الاشتباك العسكري. بل إنها بدأت تتحدث بصوت عال عن إمكان قيام 'مجموعات مسلحة' باقتحام المستوطنات المحاذية للجولان، وهو حديث موجه أولا إلى الداخل الذي يعيش صدمة نفسية منذ خرق أسوار غلاف غزة، وثانيا إلى المجتمع الدولي الذي قد يمنح رواية جاهزة تبرر أي تصعيد في سورية.
وهنا أقول ان التاريخ لا يعيد نفسه بنفس التفاصيل، لكن الخوف الصهيوني من تكرار 7 أكتوبر هو خوف عميق، يتجاوز الحدث نفسه، ليصل إلى فكرة فقدان السيطرة، وما يخشاه الكيان الصهيوني ليس فقط التسلل من السياج، بل التسلل إلى عقل جمهوره، بأن الجيوش والأسوار والطائرات لم تعد تضمن الأمن.
فمن كان يظن ان الجنوب السوري اليوم بات مختبرا مفتوحا للرسائل، وأن الرسالة الأكبر تقول إن سورية انتهت، أقول له انه قد يفاجأ بأن رمادها يخفي جمرا ساخنا، وما يحدث في السويداء من تململ شعبي وسياسي قد يتحول إلى وقود لجبهة لا تشبه غزة ولا جنوب لبنان، لكنها تحمل بذور انفجار حرب عالمية ثالثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هواجس الأردن لم تعد مؤجلة
هواجس الأردن لم تعد مؤجلة

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

هواجس الأردن لم تعد مؤجلة

لا يمكن تجنب كلفة ملف الضفة الغربية وتأثيره على الأردن حتى وقت طويل، لأننا امام شطب لمشروع الدولة الفلسطينية، وضم الضفة الغربية. الكنيست صوت على عدم اقامة دولة فلسطينية، واسرائيل تتجه آجلا أم عاجلا لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، وضمها، وهذا يعني انتهاء مشروع اوسلو، والسطو على كل مساحات الضفة في منطقتي (أ) و(ب) حيث أهل الضفة الغربية، ويشمل ذلك كل الاراضي الزراعية والريفية والقرى والارض التي لا بناء عليها، وهي مساحات بحاجة الى ادارة امنية وسيطرة ادارية، ثم السطو الكامل على الارض في منطقة (ج). هذا سيقود لاحقا الى مخطط من مرحلتين، الاول التهجير الناعم تحت وطأة الظروف الاقتصادية والامنية السيئة والصعبة، والثاني التهجير القسري نحو الاردن او اي موقع آخر، وربما تخطط اسرائيل في مراحل معينة الى توجيه بوصلتها ايضا نحو الأردن في محاولة لخلخلة الامن والاستقرار، لغايات السطو على الجغرافيا الاردنية، واعادة رسم كل هذه المنطقة، بما ينفذ مخطط التهجير من جهة، والتوسع الجغرافي من جهة ثانية. النظرية التي تتحدث عن ان الرئاسة الفلسطينية الحالية قد تكون آخر رئاسة فلسطينية تبدو مقنعة، في ظل عملية تفكيك السلطة، وانهيارها المالي، ووجود صراعات بين الفرقاء والورثة سوف تنفجر في توقيت ما، بما يعني في النهاية ان تلغيم السلطة من الداخل يصب لصالح المخطط السابق. ما الذي سيفعله الأردن في هذه الحالة ونحن نقترب من هذه المرحلة، بعد مرور كل هذه الشهور على ابادة غزة، وعلى العمليات العسكرية ضد كل دول المنطقة من لبنان واليمن، وصولا الى سورية والعراق وايران؟. هذا يعني ان الوضع الاقليمي هش جدا، والتحالفات العربية ضعيفة جدا، وملاذات الحماية الاقليمية والدولية للاستقرار مشكوك فيها، وفي دوافعها. مما يقال صراحة هنا ان الاردن امام سيناريوهات خطيرة، فالتصعيد العسكري اذا وقع مع اسرائيل في مرحلة معينة، يعني كلفة كبيرة، مثلما ان محاولة الاستيعاب السياسي للمشروع الاسرائيلي تعني كلفة اخطر على الاردن سياسيا وديموغرافيا الذي يرفض الحلول على ارضه وحساب شعبه، فيما حالة الترقب وانتظار التطورات لاتخاذ اجراءات متدرجة قد لاتكون مضمونة النتائج امام المشروع الاسرائيلي، فيما اشاحة الوجه وكأن شيئا لا يحدث امر غير منطقي، وكلنا يدرك ان الاردن ذاته مطلوب اسرائيليا بمعزل عن الضفة الغربية، في سياقات مشروع اوسع. ملفات الأردن المرهقة كثيرة، من ملف الحدود الشمالية، وصولا الى ملف الحدود الغربية، والحسابات الاكتوارية حول جبهة العراق شرقا، وما قد يستجد على صعيد جبهات عربية واقليمية من ايران الى مصر، مرورا بتركيا المدرجة اصلا على الاجندة الاسرائيلية طال الزمن او قصر. ملف الضفة الغربية ليس بحاجة الى كلام عاطفي وانشائي، وهذا يعني ان قصف الاحتلال بالشعارات والويل والثبور لن يوقف المخطط، ونحن نقف عمليا امام اكثر من ثلاثة مليون فلسطيني في الضفة سيصبحون في عين العاصفة قريبا، خصوصا، اذا توقفت حرب غزة، فيما يبقى السؤال موجها بالتاكيدد الى سلطة اوسلو ومالذي تنتظره، امام المخطط المقبل، حيث ان فضيلة الصمت اليوم، ليست فضيلة ابدا، ولا منتجة اصلا. الضفة الغربية ملف فلسطيني، لكن ثنائية الجغرافيا والتاريخ، ضاغطة اليوم، بما يجعل الملف اردنيا من ناحية سياسية وامنية واستراتيجية ايضا. هواجس الأردن بشأن الضفة كانت مجدولة، لكنا لم تعد قابلة للجدولة

ميلوني: لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر الهجمات على المدنيين في غزة
ميلوني: لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر الهجمات على المدنيين في غزة

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

ميلوني: لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر الهجمات على المدنيين في غزة

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، أن الوضع في قطاع غزة "مأساوي"، مشددة على أنه "لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر استهداف المدنيين". ونقلت وكالة "آكي نيوز" عن ميلوني، في تصريحات أدلت بها عقب اجتماع مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة روما اليوم الأربعاء، قولها: "نحن جميعًا ملتزمون بضمان وقف فوري للأعمال العدائية، وبدء عملية جدية لتحقيق حل الدولتين". بدوره، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاياني، "لقد رددنا بوضوح تام: كفى قصفًا، كفى وفيات بين المدنيين في قطاع غزّة"، مشدداً على أن "الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار". وأضاف تاياني أن إيطاليا إلى جانب 27 دولة أخرى قدمت وثيقةً تبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل وحركة حماس، لإطلاق سراح المحتجزين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز. وأردف "نحن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، فهناك "وفيات كثيرة بين المدنيين، وهذا أمرٌ غير مقبول على الإطلاق".

غزة تختبر التحالف.. هل يملك ترامب حق معارضة نتنياهو؟
غزة تختبر التحالف.. هل يملك ترامب حق معارضة نتنياهو؟

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

غزة تختبر التحالف.. هل يملك ترامب حق معارضة نتنياهو؟

محمد الكيالي اضافة اعلان عمان- في خضم العدوان المستمر على قطاع غزة، تبدو العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو، محكومة بتعقيدات تتجاوز البعد الشخصي، لتعبر في هذا الإطار، عن توازن دقيق بين الدعم المطلق والامتعاض التكتيكي.وفيما توحي تصريحات علنية لهما بوجود تباينات في المواقف، لكن الواقع السياسي يكشف عن تناغم مؤسسي متجذر بين الطرفين، يفرض إيقاعه على كل من يعتلي سدة الحكم في واشنطن أو الكيان. وبرغم أن إدارات أميركية، أبدت تحفظات ظرفية على سلوك حكومة الاحتلال، لكن تلك التحفظات لم تُترجم يوما إلى ضغوط حقيقية، يمكنها كبح السياسات الميدانية لنتنياهو، خصوصا في القطاع.نفوذ بلا حدودوتشير التقديرات السياسية، إلى أن ما يظهر من خلافات بين واشنطن والكيان الصهيوني الاحتلالي، لا يعدو كونه تباينا في أولويات الملفات، بخاصة قضية أسرى الكيان نفسه، والتي تحظى باهتمام أميركي بالغ، مقابل تعامٍ شبه تام عن الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.فنتنياهو، وإن بدا أحيانا وكأنه يسير في خط منفصل، يظل متموضعا ضمن الإطار الإستراتيجي العام لكيانه، الذي يحظى بدعم أميركي متواصل، عبر قنوات مؤسسية عميقة، تتجاوز حسابات الرؤساء وتعاقبهم.وفي هذا السياق؛ يبرز نتنياهو كلاعب بارع في توظيف علاقاته داخل البنية السياسية الأميركية، بحيث يتمكن من تمرير أجندته، حتى في ظل الإدارات الأميركية التي لا تبدي حماسا واضحا لسلوك حكومته،وبرغم أن رؤساء أميركيين، بمن فيهم ترامب، أظهروا في أوقات معينة، إشارات "عدم رضا" لسلوك الكيان، وكذلك لسلوك نتنياهو، إلا أن الأخير، واصل فرض رؤيته بثقة، مدعوما بنفوذ واسع في دوائر القرار الأميركية.وتبقى تلك العلاقة مهما شابها من اضطرابات، شكلية، تقوم على أسس إستراتيجية ثابتة، تجعل من إسرائيل شريكا عضويا في المشروع الغربي الأوسع، وليس مجرد حليف تقليدي، يخضع لمعايير المحاسبة السياسية المعتادة.التباينات بين نتنياهو وواشنطن تكتيكيةمن هنا، أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د.خالد شنيكات، أن تأثير شخصية نتنياهو على مجريات الأحداث بغزة والضفة الغربية لا يبدو حاسما، مشيرا إلى أن التفاهمات بين الإدارة الأميركية والكيان، تبقى قائمة برغم ما يظهر من خلافات سطحية، موضحا أن نتنياهو لا يتصرف بمنأى عن التوجهات العامة لسياسة الكيان، بل ينفذها ضمن سياق مؤسسي مستمر، برغم ما قد يبدو من اضطرابات أو تغيرات مرحلية.وأضاف "يمثل نتنياهو امتدادا لنهج مستقر في سياسة الكيان المحتل، والتصريحات السابقة لمترشحي رئاسة أميركيين حول إنهاء الحرب، أو وقف إطلاق النار، لم تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع منذ وصول بعضهم إلى السلطة".وأشار شنيكات، إلى أن هناك توافقا إستراتيجيا بين نتنياهو والإدارة الأميركية بشأن هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية - حماس، لكن التباين بين الطرفين يتمحور حول أولويات بعض الملفات، لا سيما ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة.وبالنسبة للجانب الأميركي، يمثل هذا الملف أولوية قصوى، وهو ما يفسر تركيز التصريحات الأميركية على قضية الأسرى، مقابل تجاهل شبه تام للأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، مضيفا أنه "برغم ما خلفته الحرب على غزة من مآس إنسانية هائلة، فإننا لم نشهد موقفا أميركيا واضحا أو حاسما تجاه هذه المآسي، فالتصريحات الأميركية بقيت مقتصرة على قضايا محددة، دون التطرق الجاد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين أو أزمة المساعدات الإنسانية".تحالف إستراتيجي ثابتوشدد شنيكات، على أن التحالف بين واشنطن الكيان، يرتكز على أساسات راسخة لا تهزها الخلافات المرحلية، معتبرا بأن التباينات القائمة تنحصر في البعد "التكتيكي"، دون أن تمس جوهر العلاقة الإستراتيجية، خصوصا في القضايا الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها الملف الإيراني، مؤكدا أن نتنياهو وبرغم محاولاته أحيانا لاتباع مسارات خاصة في ملفات مثل سورية، لكنه لا يخرج في نهاية المطاف عن الإطار العام للتحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة.نفوذ نتنياهو في المؤسسات الأميركيةبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الألمانية الأردنية د.بدر الماضي، إن علاقة نتنياهو بالرؤساء الأميركيين، لم تكن دائما ذات طابع شخصي مميز، بل شابتها توترات عديدة، سواء في عهد باراك أوباما أو جو بايدن؛ وحتى ترامب، وذلك على خلفية المواقف من القضية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق بما يجري في غزة.وأوضح الماضي، أن نتنياهو يدرك جيدا بأن العلاقة مع الولايات المتحدة، لا تنحصر بشخص الرئيس، بل تمتد إلى عمق المؤسسة السياسية الأميركية التي غالبا ما توصف بـ"الدولة العميقة"، وهي الجهات التي تمسك فعليا بخيوط القرار السياسي، وتمتلك أيضا القدرة على توجيه الرئيس أو تقييد صلاحياته ضمن أطر مرسومة مسبقا.وأشار إلى أن نتنياهو لطالما استثمر هذه العلاقة المركبة مع المؤسسات الأميركية، للضغط على أي رئيس يتولى السلطة في البيت الأبيض، مستفيدا من نفوذ مجموعات الضغط والدوائر المؤثرة في واشنطن، لإبقاء الدعم الأميركي للكيان، خارج نطاق المساومة أو التبدل الجوهري.وأضاف الماضي، أن الرئيس الأميركي، رغم إرساله إشارات بعدم رضاه عن بعض سياسات الكيان، لم يتمكن من دفع نتنياهو لتعديل سلوكه، إذ واصل الأخير فرض أجندته بثقة، مدعوما بما وصفه بـ"فائض القوة" في التأثير على الإدارة الأميركية عبر شبكات الدعم داخل المؤسسات الفاعلة.واعتبر أن هذه الاختلافات في وجهات النظر بين نتنياهو والرؤساء الأميركيين، لا ترقى لخلافات إستراتيجية، بل تبقى في إطار "الاختلافات التكتيكية" و"اللحظية" التي لا تمس جوهر العلاقة أو توازن التحالف الأميركي- الكيان.وتابع، "إن رئيس الولايات المتحدة، يدرك تماما بأن هناك خطوطا حمراء، لا يمكن تجاوزها، فيما يعرف نتنياهو من جهته، أن بإمكانه الدفع باتجاه تغيير سلوك الإدارة الأميركية، ضمن هامش واسع، بما يخدم في النهاية مصلحة الكيان- أميركا المشتركة".وختم الماضي حديثه بالتأكيد على أن الكيان المحتل، من منظور أميركي وغربي أوسع، "ليس مجرد حليف، بل مشروع إستراتيجي وجد ليبقى"، ما يجعل أي خلاف عابر غير ذي تأثير جوهري على بنية التحالف العميق بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store