
مواطنون بصنعاء يشكون تهالك ورقة (200) ريال خلال أيام.. وخبراء اقتصاديون يكشفون: المواد المستخدمة رديئة للغاية
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت، يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز 2025، عن بدء تداول الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة 200 ريال، والتي تم طباعتها بطرق غير قانونية وخارج إطار المؤسسات النقدية الرسمية، وذلك بعد أقل من 72 ساعة على إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، تم صكها بذات الآلية المخالفة.
وقال مواطنون إن الورقة النقدية الجديدة بدت مهترئة خلال أيام قليلة من تداولها، إذ بهت لونها وتلاشت بعض كتاباتها مع أولى عمليات الطي أو الاحتكاك، ما اعتبروه دليلاً على الطباعة الرديئة وسوء المواد الخام المستخدمة.
وقال أحد المواطنين: "العملة تبدو وكأنها مطبوعة على ورق منخفض الجودة، ولا تصمد حتى في الجيب، فما بالك بالتداول اليومي؟".
وأضاف آخر: "منذ الأيام الأولى بدأنا نلاحظ تشققات وبهتاناً في الحبر، وكأنها عملة مؤقتة أو مزيفة".
من جانبها، أوضح خبراء اقتصاديون أن مليشيا الحوثي لجأت إلى طباعة هذه الأوراق النقدية في ظروف غامضة ودون أدنى درجات الشفافية، بعيداً عن رقابة أي جهة مصرفية رسمية، مشيرة إلى أن المواد المستخدمة في الطباعة رديئة للغاية ولا تتوافق مع المعايير العالمية المعتمدة لإنتاج العملات الورقية.
وأكد الخبراء لوكالة "خبر" أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي المليشيا لفرض نفسها كسلطة أمر واقع، تحت ذريعة الحاجة إلى بدائل عن العملات التالفة، لكنها في الواقع تمثل استمراراً لرفضها الاعتراف بالشرعية النقدية للعملة الصادرة عن البنك المركزي في عدن.
ووفقاً لذات الخبراء، فأن الطباعة العشوائية للعملة تزيد من حدة الانقسام النقدي بين مناطق سيطرة جماعة الحوثي ومناطق الحكومة الشرعية، وتُفاقم من أزمة الثقة لدى المواطنين، الذين باتوا يتعاملون بحذر مع العملات المتداولة في صنعاء، في ظل تدهور اقتصادي متصاعد وغياب أي ضمانات مالية حقيقية.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي تفرض سيطرتها الكاملة على المؤسسات المالية في العاصمة صنعاء، وتمنع تداول العملة الصادرة من البنك المركزي بعدن، ما أسهم في خلق انقسام نقدي حاد، ساهم بدوره في تعميق الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها المواطنون في مناطق سيطرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 7 ساعات
- خبر للأنباء
وكالات الحج والعمرة في اليمن ترفض قرار التوريد المسبق: تهديد لموسم الحج وفتح لأبواب الفساد
أعلنت لجنة ممثلي وكالات الحج والعمرة المعتمدة في الجمهورية اليمنية، رفضها الكامل للتعميم الصادر عن قطاع الحج والعمرة برقم (101) بتاريخ 27 يوليو 2025، والذي يُلزم الوكالات بتوريد مبلغ أربعة آلاف ريال سعودي عن كل حاج بشكل مقدم، ما يفرض على الوكالات سداد نحو 100 مليون ريال سعودي خلال 20 يومًا فقط. وفي بيان صادر عنها، اعتبرت اللجنة أن القرار يمثل إجراءً تعسفيًا وانفراديًا لا يستند إلى أي مرجعية قانونية أو تنظيمية، محذّرة من أن تطبيقه سيؤدي إلى شلل تام في قطاع الحج والعمرة، ويهدد بتعطيل موسم الحج للعام 1447هـ. وانتقد البيان إصدار التعميم دون تقييم لموسم الحج السابق، أو إعلان أسماء الوكالات المعتمدة لهذا العام وتحديد حصصها، مشيرًا إلى عدم وجود أي اتفاق رسمي مع الجانب السعودي بهذا الشأن، وعدم صدور تعميم مماثل من وزارة الحج السعودية، بالإضافة إلى تأخر فتح المسار الإلكتروني وغياب التسعيرة الرسمية للباقات حتى الآن. كما اعتبرت اللجنة أن ربط اعتماد الوكالات بسداد مبالغ ضخمة مقدمًا، يفتح المجال أمام الفساد، ويهدد بإغلاق عشرات الوكالات غير القادرة على الالتزام بهذا الشرط خلال المهلة المحددة، إلى جانب التأثير السلبي المحتمل على استقرار سعر صرف العملة جراء سحب 100 مليون ريال سعودي من السوق دفعة واحدة. وأكدت اللجنة أن التعميم لم يُعرض على اللجنة العليا للحج، ولم يُناقش مع ممثلي الوكالات، لافتة إلى أن توقيته غير مناسب وقد يؤدي إلى إرباك التحضيرات الجارية لموسم الحج، وعرقلة تسجيل الحجاج. وفي ختام بيانها، طالبت اللجنة القيادة السياسية ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لإلغاء هذا التعميم، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لوقفه، وداعية جميع الوكالات إلى تعليق أي توريدات مالية حتى التوصل إلى حلول عادلة ومنصفة تحفظ حقوق الوكالات والحجاج على حد سواء.


خبر للأنباء
منذ يوم واحد
- خبر للأنباء
شبكة حقوقية: طقم حوثي يدهس معلماً في منطقة الحوبان بتعز
وأوضحت الشبكة، في بيان، أنها تلقت بلاغاً يفيد بإصابة المعلم عبدالسلام علي قاسم، أحد أبناء مديرية مذيخرة، بجراح بالغة إثر تعرضه للدهس أمام حديقة "دريم لاند" في منطقة الحوبان من قبل طقم يتبع مليشيا الحوثي. ووفقاً لشهود عيان، فرّ سائق الطقم من موقع الحادث دون أن يقدّم أي مساعدة للضحية، بينما سارع عدد من المواطنين إلى إسعاف المعلم المصاب، الذي يعاني من نزيف في الدماغ، ويرقد حالياً في وضع صحي حرج. وأكدت الشبكة أن الحادثة تمثل نموذجاً صارخاً لغياب المسؤولية القانونية والإنسانية لدى عناصر المليشيا، في ظل استمرار إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب، وغياب أي مساءلة أو تحقيق رسمي من قبل الجهات التابعة لمليشيا الحوثي. وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بفتح تحقيق عاجل ومحايد في الواقعة، ومحاسبة المتسببين، وضمان عدم تكرار هذه الحوادث التي تهدد حياة المدنيين، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية.


خبر للأنباء
منذ يوم واحد
- خبر للأنباء
وفاة أربعة من أسرة واحدة في حادث مروّع بإب
وأفادت مصادر محلية وكالة خبر، الأحد، أن الحادث وقع نتيجة انفجار إطار مركبة كانت تقل مسافرين على طريق (إب – كتاب – يريم)، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها ووقوع الحادث، الذي أسفر عن وفاة أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، وتضرر المركبة بشكل كامل. وأوضحت المصادر أن الضحايا هم: عبدالرقيب صالح ناصر الشرجي، وعبدالكريم صالح الشرجي، وزوجته، وابنته. وجميعهم ينحدرون من منطقة بيت الشرجي، الواقعة غرب مديرية قعطبة التابعة إدارياً لمحافظة الضالع. وفي سياق متصل، أشارت مصادر في شرطة السير بمحافظة إب إلى أن السرعة الزائدة وسوء حالة الطرقات، نتيجة غياب الصيانة منذ اندلاع الحرب عقب انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في سبتمبر/أيلول 2014، تقف وراء معظم الحوادث المرورية في المنطقة.