
'صمت سموتريتش' بشأن هدنة غزة يثير مخاوف نتنياهو من إسقاط الحكومة
ويُعرف سموتريتش، ومعه وزير الأمن القومي ، بأنهما جناحا الائتلاف الحكومي الأكثر تطرفاً وعدائية تجاه قطاع غزة، ويرفضان بشدة أي مفاوضات مع حركة 'حماس' ويطالبان في كل مناسبة باحتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه.
وكان آخر تفاعل سياسي صادر عن سموتريتش، يوم 25 يوليو/ تموز الجاري، حين نشر تدوينة للتعقيب على فشل مفاوضات الدوحة وانسحاب إسرائيل والولايات المتحدة، وكتب قائلاً: 'انتهت مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين. يا سيادة رئيس الوزراء، حان وقت النصر!'.
وقالت القناة في تقرير لها: 'يتحدث بن غفير كثيرًا اليوم، لقد عبّر أكثر من مرة عن معارضته لقرار إدخال المساعدات الإنسانية، لكن الشخص الذي يلتزم الصمت – وهذا ما يثير قلق مكتب نتنياهو – هو وزير المالية سموتريتش، الذي يمكن القول إنه منغلق على نفسه'.
وأشارت القناة إلى أن سموتريتش يعقد نوعًا من المشاورات حول مستقبله السياسي، حيث يناقش استمراره في الحكومة، وسبق له أن هدد بالانسحاب من الحكومة إذا تم إدخال حتى ذرة من المساعدات إلى حماس'.
ولفتت إلى أن 'سموتريتش الآن يرى أن الأمر لا يتعلق بكميات صغيرة، بل بمساعدات إنسانية ضخمة تدخل إلى قطاع غزة، وربما الأمر الأخطر بالنسبة له هو أن نتنياهو يفعل ذلك من فوق رأسه، دون مشاركته لأنه (لا يريد أن يدنّس السبت) كما برر في وقت سابق'.
وبحسب القناة، 'هذا الأمر يغضب سموتريتش بشدة، نوع من أزمة ثقة. ويجب القول إن سموتريتش مطّلع ومشارك جدًا في أدق التفاصيل الأمنية السرية، حتى في الهجوم على إيران سموتريتش كان شريكًا في كل المشاورات، وكان مطلعًا تمامًا على ما يجري. لذا، في هذا الموضوع تحديدًا – قرار إدخال المساعدات – لم يُطلع عليه، وهو غاضب من ذلك'.
وختمت القناة تقريرها بالتأكيد على أنه 'إذا لم يتمكن نتنياهو من معالجة هذه المسألة خلال الساعات أو الأيام القادمة، فمن المحتمل جدًا أن نرى سموتريتش خارج الحكومة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 9 دقائق
- رؤيا نيوز
الصراع في المنطقة: متى تتحرك أميركا؟
حين وقف المتطرف بنيامين نتنياهو عشية أحداث السابع من أكتوبر، ليصرح بأنه سوف يغير ملامح الشرق الأوسط، لم يكن يعلم بأن أكثر المتضررين من هذا التغيير سيكون الكيان الذي يحكمه، وأن السردية الصهيونية التي سيطرت على الغرب لسبعة قرون سوف تتهاوى، وأن الشعوب الغربية ستنتبه إلى 'الفخ' الذي وقعت فيه طويلا، والذي تم ابتزازها من خلاله بلا رحمة. خلال الأسابيع الأخيرة، وعلى وقع القتل الوحشي لسكان قطاع غزة بواسطة آلة الدمار العسكرية، ومن خلال إحداث أكبر مجاعة بفعل الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية، بدأ العالم يكتشف أكذوبة الدولة المدنية الديمقراطية التي يحاول الكيان تسويقها للعالم، ليتكشف الوجه الحقيقي لمجموعة الإرهابيين الذين لا يتورعون عن ارتكاب أقسى الجرائم وأبشعها، من أجل تطهير الأرض الفلسطينية من أهلها الأصليين. يقف قادة الكيان اليوم عاجزين أمام 'تسونامي' أوروبا الذي غير من شكل المعادلة باصطفافه لجانب الحق الفلسطيني، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. حتى المتطرف نتنياهو، يحاول أن يبدو 'إنسانيا' ويغازل أوروبا من خلال استغلاله العطلة الصيفية للكنيست، للسماح بدخول بعض المساعدات، بعيدا عن رقابة حلفائه من الإرهابيين في حكومته، وهي مساعدات لا تعدو أن تكون ذرا للرماد في العيون، من دون أن يكون الهدف الحقيقي منها محاصرة المجاعة المتفشية، أو إنقاذ أرواح الغزيين. لكن خطوته تكشف مدى القلق الذي يسيطر عليه، والذي يجبره على اتخاذ قرارات خارجة عن منظومته الأخلاقية. ولكن، هل لنا أن نسأل عن الأمور التي قادت لمثل هذه التحولات الجوهرية في المزاج العالمي؟ منذ بداية هذه الحرب الإجرامية على الفلسطينيين، تمسك الخطاب الأردني بضرورة أن يتم النظر إلى الصراع من منظور شامل، لا أن يتم حصره في أحداث السابع من أكتوبر، وأن تتبنى عواصم التأثير العالمية وجهة نظر موضوعية وواقعية، يتم من خلالها دراسة المسألة الفلسطينية على أنها صراع طويل لم يجد حلا حتى اليوم، وأن الحل الوحيد الممكن هو بمنح الفلسطينيين دولتهم المستقلة. آمن الأردن بالسلام، ودافع عنه في جميع المحافل الدولية، ولعل أهم ما يميز الدبلوماسية الأردنية هو أنها انتهجت على الدوام خطابا عقلانيا، وأثبتت التجارب المختلفة بأن تحذيراتها الكثيرة من تجاهل الصراع وأسبابه، سيولد العنف الذي لن يطيح بأمن المنطقة فحسب، بل وبأمن العالم كله. اليوم، وعلى إثر الزيارة الخارجية التي قام بها جلالة الملك، نرى عقدة الغرب تتفكك، كما نرى أن الرواية الأردنية العقلانية تنتصر، وهي الرواية التي تتفهم جذور الصراع وامتداداته، وتحلل منطلقاته. لذلك، فحين يقول الملك إن سياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف تقوض حل الدولتين وسيكون لها تأثيراتها المدمرة على المنطقة والعالم، فهذا لأن الأردن يعي تماما أن ترك ملايين الفلسطينيين بلا أمل ولا مستقبل هو فعل مدمر، وأن الذي يعيش بلا أمل مستعد لفعل أي شيء. كما أن قضم الأرض الفلسطينية بالاستيطان غير الشرعي، ومحاولات تغيير الأمر الواقع في القدس المحتلة، هي أفعال لا تؤجج الفلسطينيين فحسب، بل وجميع العرب والمسلمين في العالم. عقدة أوروبا تجاه الكيان المحتل تم تجاوزها، وتبقى عقدة الولايات المتحدة التي تحتفظ بعلاقات متينة مع الكيان. لكن هذه العلاقة 'أكلت' من رصيد واشنطن عالميا، وهو أمر لا ترحب به الإدارة الأميركية مهما كانت منساقة للرغبات الصهيونية. لذلك، وعلى ما يبدو، فإن إدارة الرئيس ترامب بدأت بمراجعة مواقفها في هذا السياق، فبدأنا نسمع تصريحات تعبر عن التبرم بسياسات إطالة أمد العدوان، خصوصا أن واشنطن تشعر بأنها تخسر حلفاءها، وهي التي تحتاجهم في مواجهة الصين وروسيا. إن سياسة واشنطن الحالية بالدعم غير المشروط للكيان، يمكن أن تكون الشعرة القاصمة، والتي قد تسرّع في نهاية دولة الاحتلال برمتها. السلام هو طريق الأمن والازدهار. هذه هي السردية الأردنية الثابتة، وإذا أراد العالم أن ينهي الصراع في المنطقة، فعليه أن يحتكم إلى الرؤية الأردنية، وأن يمنع نتنياهو من أي تهور بتصعيد جديد.


رؤيا نيوز
منذ 9 دقائق
- رؤيا نيوز
الأردن ومواقفه كما يعرضها الملك
منذ وقت مبكر على الأحداث التي عصفت بمنطقتنا بعد السابع من أكتوبر، يدرك جلالة الملك أن الشرق الأوسط يقف على مفترق طرق تاريخي، سيفضي في نهاية المطاف إلى تغييرات جوهرية في موازين القوى، وفي القلب من هذه التغيرات مصير قضية الشعب الفلسطيني. ولأشهر طويلة مضت، انصب دور الملك وجهده على بناء سردية عالمية عنوانها الأساس، أن لا استقرار ولا أمن في الشرق الأوسط والعالم، ما لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران. وقف الحرب على غزة، وإغاثة الأهل المنكوبين هناك هما المهمتان الملحتان حاليا للأردن، والتي نجح الأردن مع أشقائه العرب في جعلها أولوية عالمية. في حوار مطول مع عدد من الصحفيين أمس، عرض جلالة الملك رؤيته للأحداث في المنطقة ومآلاتها المتوقعة، ودور الأردن القوي في مساراتها. كان الأردن في قلب النشاط الدبلوماسي الذي أثمر اعترافات متتالية بالدولة الفلسطينية. هذا التحول في النظرة للصراع في المنطقة بالغ الأهمية كما يؤكد الملك. ففي الوقت الوقت الذي يسعى فيه اليمين الصيهوني، إلى استثمار حربه على غزة، لشطب قضية الشعب الفلسطيني، وضم أراضيه في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعلن كبريات الدول الأوروبية اعترافها بدولة فلسطين. الأسبوعان الأخيران، مثلما يراقب الملك، شهدا تحولا كبيرا في المواقف الدولية والشعبية حيال قضية الفلسطينيين والكارثة الإنسانية في غزة. الأردن يوظف كل طاقاته لاستثمار هذا التحول، لتدشين أكبر حملة دعم إنساني لأهلنا في القطاع، ويقدم كل ما يستطيع، في انتظار دور دول أخرى في العالم، وفي نفس الوقت، يحشد الجهد الدبلوماسي الضاغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب فورا على غزة، والبدء بتطبيق الخطة العربية، لإعادة الأعمار. والأردن كما أكد جلالته ليس غافلا عما يدور في الضفة الغربية، ومستعد للتعامل مع كل الاحتمالات بما يضمن أمن ومصالح بلادنا. وعلى الصعيد الدبلوماسي نجح الأردن في حشد الدعم للأردن في مواجهة أي خطط إسرائيلية. طيف واسع من الدول الكبرى والمؤثرة في العالم، تدرك أهمية الأردن في الإقليم ودوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه. هذ الرصيد الكبير هو نتاج الحضور الملكي الكبير في العالم، والمصداقية التي يتمتع بها الملك عند قادة وزعماء الدولة. بفضل ذلك كله العالم يحترمنا ويثق بدورنا الذي نلناه عن جدارة واستحقاق. الكارثة الإنسانية في غزة بدأت تغير نظرة العالم تجاه سياسات إسرائيل، وعلى العرب أن يتحركوا للاستفادة من هذه المتغيرات. يشعر الملك بالرضى والثقة بالتعاون العربي في مواجهة هذه التطورات، خاصة مع الأشقاء في السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين، سيواصل الملك تحركاته الدبلوماسية في الأسابيع المقبلة، للبناء على المواقف الدولية حيال الحل العادل للقضية الفلسطينية، وكذلك التنسيق لإطلاق خطة دعم إنساني لقطاع غزة المكنوب. يؤمن الملك إيمانا عميقا، أن الشعب الفلسطيني سينال حقوقه المشروعة وتقرير مصيره بالرغم من كل المخططات والمشاريع الإسرائيلية. حملات التشكيك والإساءة للأردن لن تدفعه أبدا للتراجع عن القيام بواجبه تجاه الأشقاء في غزة، بل ستحفزه على تقديم المزيد إذا كان هذا الدعم يغيظ قوى لا يعنيها صمود الفلسطينيين على أرضهم، والانتصار لكرامتهم وحقهم في الحياة المشرفة. الأشهر القليلة المقبلة حاسمة كما يرى جلالته، والأردن القوي المتماسك، هو القادر على دعم الأشقاء، وحماية مصالحه، والتأثير بمجرى الأحداث بما يضمن مصالح الأردن والأشقاء في فلسطين.


الغد
منذ 29 دقائق
- الغد
المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه
افتتح مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الأربعاء، مبنى سرية الهجّانة الرابعة / قلعة أم القطين، التابعة لقيادة مجموعة مراسم الأمن العام، وذلك داخل مبنى قلعة مغفر أم القطين التاريخي الذي أُعيد ترميمه وتأهيله بعناية. اضافة اعلان وأكد اللواء المعايطة خلال الافتتاح، أهمية المحافظة على المباني الأمنية التاريخية وإعادة تأهيلها، لما تحمله من رمزية وطنية وعمق تاريخي، كونها شاهدة على بطولات وتضحيات راسخة قدمها رجال الأمن الأوائل، وورثها جيل اليوم بفخر واعتزاز. وأشار إلى أن مغفر أم القطين، الذي شُيّد عام 1934م، يُعد أحد المعالم الأمنية العريقة، وأن إعادة تأهيله واستخدامه مجددًا كمقر لسرية الهجّانة يأتي انسجامًا مع نهج مديرية الأمن العام في صون إرثها المؤسسي، وتعزيز الانتشار الأمني، وتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية للمواطنين والزوار على امتداد ربوع الوطن. وأوضح أن هذه السرية، التي كانت تُشغل سابقًا من قبل الهجّانة في بدايات تأسيسها، ثم تحولت إلى مغفر أمني، يُعاد اليوم توظيفها لتكون سرية للهجّانة من جديد، جامعةً بين الطابع العسكري والانتماء البدوي الأصيل، بما يجسد جسرًا يربط الحاضر بجذور الماضي العريق.