logo
استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق… قلق فرنسي وبرّاك يحمل رسالة حازمة

استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق… قلق فرنسي وبرّاك يحمل رسالة حازمة

أشارت معلومات 'النهار' الى أن المبعوث الأميركي إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا توماس برّاك، كان متوقعاً أن يزور باريس للقاءات مع المسؤولين الفرنسيين في 15 حزيران، لكن الموعد تبدّل فيما ظل برنامج زيارته إلى بيروت قائماً
بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، بدا لبنان أسوة بدول المحيط وربما أكثر منها جميعاً في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية نفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسباً لأي اختراقات من شأنها أن تورط لبنان في تداعيات الحرب. وإذا كانت الأيام المنصرمة وفّرت عاملاً مشجعاً على التزام 'حزب الله' عدم التورط والانزلاق في مغامرة خطيرة جديدة من شأنها استدراج رد إسرائيلي واسع ومدمّر مجدداً على لبنان، فإن الوقائع المتصلة بلبنان في عز تصاعد المواجهة التي تحولت حرباً مفتوحة يصعب التكهّن بإطارها الزمني كما بنتائجها الاستراتيجية، وتشير إلى أن لبنان صار الآن من الزاوية الأمنية العسكرية الداخلية كما من منظار ديبلوماسي خارجي تحت اختبار صارم للنأي بنفسه عن منزلقات هذه الحرب بأي شكل من الأشكال الميدانية، بما يبقي باب الترقب الحذر مفتوحاً على الغارب. ومع أن المواقف الرسمية لرموز السلطة التي اعلنت فور اندلاع الحرب ركزت على الإطار الرسمي العلني المتّصل بإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن المعطيات المتوافرة تشير إلى تهيّب السلطة، عهداً وحكومة، المرحلة الشديدة الخطورة التي بات لبنان في قلب تداعياتها لجهة تركيز المجهر الدولي والإقليمي عليه، بما يضاعف الضغوط المترقبة لحمل السلطة على القيام بكل ما يتعيّن عليها من إجراءات لمنع 'حزب الله' وأي فصائل فلسطينية أو جهات قد تقدم على توريط لبنان في أتون هذه الحرب، ناهيك عن أن من أولى تداعيات الحرب أن تشتد الضغوط الخارجية لبرمجة نزع سلاح 'حزب الله' وفق برنامج واضح وملزم.
وفي سياق رصد لبنان ميدانياً، نقل موقع 'واللا' الإسرائيلي عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله، 'إننا نراقب عن كثب 'حزب الله' في لبنان والعراق'. وأضاف مصدر في الجيش الإسرائيلي أن 'إيران تتوقع انضمام 'حزب الله' إلى الحرب لكنه حتى اللحظة لم يتحرك'.
سبق ذلك، أن وسائل إعلام عبرية أفادت أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ولفتت إلى أنه، وفقاً لتقييم الوضع، جرى حشد مقر 'الفرقة 146' واللواء الاحتياط 'القبضة الحديدية' (205) و'العتزيوني' (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية. ولفتت المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكان قيام إيران بمحاولة دفع مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات برية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة 'هآرتس'، إن 'حزب الله' لا يتصرف بطريقة تُشير إلى أنه ينوي مهاجمتنا'.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' أمس عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يسحب جزءاً من قواته من قطاع غزة لتعزيز الحدود مع الأردن وسوريا ولبنان.
إلى ذلك، لفتت مراسلة 'النهار' في باريس رندة تقي الدين إلى إبلاغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصاله مساء السبت الماضي بالرئيس اللبناني جوزف عون إلى 'دعمه لأمن لبنان واستقراره وسيادته'، وأن موقفه هذا يأتي من مخاوف لدى الجانب الفرنسي من تداعيات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على لبنان والتخوف من أي عمليات انتقامية لحلفاء إيران في البلد. ولكن حسب مصادر ديبلوماسية غربية، ليس هناك أي مؤشر على تحرك حلفاء إيران في لبنان راهناً. وفي هذا السياق، علمت 'النهار' أن المبعوث الأميركي إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا توماس برّاك، كان متوقعاً أن يزور باريس للقاءات مع المسؤولين الفرنسيين في 15 حزيران، لكن الموعد تبدّل فيما ظل برنامج زيارته إلى بيروت قائماً. ومن المتوقع أن يصل إلى العاصمة اللبنانية منتصف هذا الأسبوع مع رسالة من الرئيس دونالد ترامب إلى المسؤولين اللبنانيين لدفعهم إلى الاستعجال بتنفيذ نزع سلاح 'حزب الله' والسلاح الفلسطيني وعدم المماطلة، وإلا لن تكون هناك مساعدات للبنان، كما سيؤكد ضرورة التقدم على صعيد الإصلاحات الضرورية لمساعدة الأسرة الدولية.
وستعرض الإجراءات والخطوات المتخذة في إطار تجنّب انزلاق لبنان إلى تداعيات الحرب في الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، علماً أن رئيس الجمهورية جوزف عون كان ترأّس السبت في قصر بعبدا، اجتماعاً أمنياً موسّعاً حضره عدد من الوزراء وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية. وأفادت المعلومات أنه تم خلال الاجتماع عرض الأوضاع في ضوء التطورات الأمنية التي نتجت عن المواجهات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواكبة تداعيات هذه المواجهات على الصعيد الأمني، وكذلك ما يتصل بحركة الملاحة الجوية عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وفي ضوء التقارير المتوافرة لدى الأجهزة الامنية، تم اتخاذ عدد من الإجراءات للمحافظة على الاستقرار في البلاد وتأمين سلامة الطيران المدني والحركة الجوية. وشدّد الرئيس عون على أهمية الجهوزية الأمنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لا سيما لجهة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد. وتقرّر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟
بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 28 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

في صيف 1988 تجرّع المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، كأس السم، ووافق على وقف إطلاق النار مع العراق، منهياً حرباً مدمرة استمرّت 8 سنوات. وقال حينها الخميني "كان اتخاذ هذا القرار أشد فتكاً من تناول السم. لقد استسلمتُ لإرادة الله وشربتُ هذا الشراب إرضاء له". واليوم بعد سبعة وثلاثين عاماً فإن كأس السم موضوع على طاولة المرشد الحالي، علي خامنئي، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية ترى أنه من غير الواضح إن كان سيشرب الكأس. وترى الصحيفة أنه رغم اختلاف الخلفية الجيوسياسية وقدرات طهران العسكرية والتكنولوجية، اختلافاً كبيراً عن تلك التي كانت سائدة في الثمانينيات، إلا أن مخاوف إيران من تهديد وجودي للثورة والنظام، لا تزال حقيقية كما كانت آنذاك، وربما أكبر. وكأس السم الموضوع أمام خامنئي اليوم هو التوقيع على اتفاق يحرم إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مع السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني، فهذا من شأنه أن يُنهي الحرب فعلياً، لكن المرشد ربّما يتمسك بالموقف الذي جعل هذه القضية أيديولوجية، وفق تقدير "هآرتس". لا يُعدّ التخلي عن تخصيب اليورانيوم مجرد تنازل عن حق لإيران، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق النووي لعام 2015، والذي انتهكته ببطء ومنهجية، فطهران تعتقد أن هذا حق سيادي، أشبه بعَلم أو حدود، يجب التضحية بكل شيء من أجله، كما تضيف الصحيفة العبرية. وتعتقد "هآرتس" أن النظام الإيراني سيظل يناور بين "العملي والأيديولوجي"، مشيرة إلى أنه ربط مصلحة النظام بمصلحة البلاد، وبقاءه ببقاء الثورة، ولهذا برزت تعبيرات مثل "المرونة البطولية"، التي تبناها خامنئي لتبرير توقيع الاتفاق النووي. وهذه "المرونة البطولية" بحسب "هآرتس" أيضاً "لم تكن سوى تحريف بلاغي أتاح للمرشد التفاوض مع أمريكا دونالد ترامب، العدو اللدود، في الفترة التي سبقت إبرام اتفاق نووي جديد". لكن قبل أن تتجه الأمور إلى قبول أو رفض طهران لمقترحات ترامب وفريقه التفاوضي، لتقييد تخصيب اليورانيوم أو حتى حظره، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوجّه ضربات عسكرية شديدة قضت على العديد من القادة والعلماء الإيرانيين، واتضح بعد ساعات أن هدفه هو إسقاط النظام، لا ردعه. ومع مخاوف توسع الحرب لمدى زمني أكبر، فقد يكون قد فات آوان تجرّع "كأس السم" على خامنئي، وهنا تعتقد "هآرتس" إنه إذا دفعت إسرائيل إيران إلى اعتبار الحرب تهديداً وجودياً، فإن طهران قد تتخلى عن حذرها وتلجأ إلى إجراءات متطرفة. وتختم الصحيفة العبرية بأن إسرائيل "ربما تجد نفسها أمام حرب استنزاف طويلة مع إيران، وعلى نطاق أوسع بكثير من حرب الحوثيين، الذين هم عدو آخر لم تجد حلا فعالا له بعد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صباح "النهار": استنفار لبناني والحرب على إيران تعبث بالمنطقة... هل تغتال إسرائيل خامنئي؟
صباح "النهار": استنفار لبناني والحرب على إيران تعبث بالمنطقة... هل تغتال إسرائيل خامنئي؟

النهار

timeمنذ 30 دقائق

  • النهار

صباح "النهار": استنفار لبناني والحرب على إيران تعبث بالمنطقة... هل تغتال إسرائيل خامنئي؟

1- مانشيت "النهار": استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق... قلق فرنسي وباراك يحمل رسالة حازمة بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، بدا لبنان أسوة بدول المحيط وربما أكثر منها جميعاً في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية نفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسباً لأي اختراقات من شأنها أن تورط لبنان في تداعيات الحرب. وإذا كانت الأيام المنصرمة وفّرت عاملاً مشجعاً على التزام "حزب الله" عدم التورط والانزلاق في مغامرة خطيرة جديدة من شأنها استدراج رد إسرائيلي واسع ومدمّر مجدداً على لبنان، فإن الوقائع المتصلة بلبنان في عز تصاعد المواجهة التي تحولت حرباً مفتوحة يصعب التكهّن بإطارها الزمني كما بنتائجها الاستراتيجية، وتشير إلى أن لبنان صار الآن من الزاوية الأمنية العسكرية الداخلية كما من منظار ديبلوماسي خارجي تحت اختبار صارم للنأي بنفسه عن منزلقات هذه الحرب بأي شكل من الأشكال الميدانية، بما يبقي باب الترقب الحذر مفتوحاً على الغارب. للمزيد اضغط هنا. 2-بالفيديو- تُزوّد أوروبا بالنفط... إيران تستهدف مصفاة حيفا للطاقة بصواريخ باليستية في هجوم واسع النطاق فجر اليوم الاثنين على إسرائيل، أطلقت إيران ما لا يقل عن 100 صاروخ على مدينتَي تل أبيب وحيفا، استهدفت بعضها محطة للطاقة قُرب ميناء حيفا. وأعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أنّه تم رصد حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء حيفا في إسرائيل بعد هجوم إيراني بالصواريخ الباليستية على البنية التحتية للميناء. للمزيد اضغط هنا. 3- صاروخ إيراني يدمّر ملاجئ في إسرائيل... وأضرار كبيرة (صور) ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين أن صاروخاً إيرانياً تسبّب في تدمير ملاجئ في بتاح تكفا وسط إسرائيل. ولفتت إلى أن "الجبهة الداخلية تحقّق في حادث خطير وقع داخل غرفة محصّنة" في المنطقة. للمزيد اضغط هنا. 4- خوف من التطوّرات... خليجيون غادروا لبنان واستئجار بيوت خارج الضاحية! عُلم أنّ أعداداً من الخليجيين غادروا منازلهم في بعض قرى وبلدات الجبل، برّاً إلى سوريا وعبر الأردن بعد توقّف شركات طيران من التوجه الى بيروت، فيما شهدت قرى وبلدات كثيرة إقبالاً كبيراً على طلب البيوت من قبل بعض العائلات في الضاحية الجنوبية، خوفاً من أي تطورات مرتقبة. للمزيد اضغط هنا. 5- الذهب عند أع لى مستوى في شهرين مع تصاعد الحرب بالشرق الأوسط... كم بلغ؟ ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين لتقترب من أعلى مستوياتها في شهرين في ظل لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة بعد أن أثار تصاعد الهجمات بين إسرائيل وإيران المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً. زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3447.07 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0021 بتوقيت غرينتش بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 نيسان / أبريل في وقت سابق من الجلسة. للمزيد اضغط هنا. اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم: كتب نبيل بومنصف: نحن السابقون... كفى انتحاراً؟ بالمعنى الحرفي، حربياً ورمزياً، باتت الأيام الثلاثة المنصرمة من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية تشكل النسخة المكبّرة الثانية عن الطبعة الأولى من حرب التصفية التي تولتها إسرائيل ضد "حزب الله" على كل المستويات القيادية والكوادر والعناصر متزامنة مع الحرب التدميرية الواسعة. للمزيد اضغط هنا. وكتب إبراهيم حيدر: حرب إسرائيل على إيران تعبث بالمنطقة... أخطار على لبنان و"حزب الله" مقيّد؟ بدأت الحرب الإسرئيلية- الإيرانية تتخذ أبعاداً أخرى وتنذر بمواجهة مفتوحة في المنطقة. فقبل أكثر من سنة، لم يكن بمقدور إسرائيل تنفيذ ضربات مثل هجومها الذي طال كل البنية الإيرانية وعصب النظام. ذلك أن إيران عند طوفان الأقصى كانت لديها مساحات سيطرة وأذرع وتقود محورا يمكنه إشغال إسرائيل والقتال ضدها، وهي تضع سيناريواتها المتقدمة دفاعاً عن برنامجها النووي. اليوم ومع الحرب الإسرائيلية تقاتل إيران بعدما وصل الأمر إلى بيتها، إذ بات النظام نفسه مهدداً ويدافع عن وجوده. للمزيد اضغط هنا. وكتب جاد فياض: هل تغتال إسرائيل خامنئي ويسقط النظام الإيراني؟ يتصدّر السؤال عن احتمالات تغيير النظام الإيراني واغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي الاهتمامات؛ فهل تُفضي العملية الإسرائيلية التاريخية إلى تغيير واقع إيران السياسي؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى هذه القضية، ووعد الإيرانيين بـ"تحقيق حريتهم"، في حين اعتبر مسؤول إسرائيلي خلال حديثه لـ"وول ستريت جورنال" أن اغتيال خامنئي "ليس خارج حدود" إسرائيل. للمزيد اضغط هنا. دخان الغارات الإسرائيلية يتصاعد في إيران (أ ف ب). وكتب حسين جرادي: السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لـ"النهار": إسرائيل تُفجّر المنطقة لمنع أيّ أفق لحلّ الدولتين حثّ السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الدول التي كانت تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر حلّ الدولتين الذي تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، على القيام بهذه الخطوة بصرف النظر عن التأجيل. وأمل منصور خلال حديث لـ"النهار" في أن لا تؤثر الحرب الجارية على جهود الدفع بمسار حلّ الدولتين، محمّلاً "القيادة المتطرفة" في إسرائيل مسؤولية إجهاض أي مسعى نحو أفق سياسي للحلّ، عبر "تفجير المنطقة". للمزيد اضغط هنا. وكتب يوسف بدر: نتنياهو وخطاب المُخَلِّص إسرائيل لا يمكن اختزالها في شخص بنيامين نتنياهو وكذلك إيران لا تنحصر في علي خامنئي، فإن كان كلاهما يسعى لاجتثاث الآخر، فإن هذا لن ينهي مآسي منطقتنا بسقوط إيران، بل بتحقيق التوازن أولاً، وهو ما ترجمه الشاه الإيراني محمد رضا الذي ساند الرئيس المصري، السادات، في حربه مع إسرائيل عام 1973، رغم العلاقة القويّة التي كانت تجمع طهران بتل أبيب آنذاك! للمزيد اضغط هنا. قصف صاروخي (أ ف ب). وكتب حسن المصطفى: "رابطة العالم الإسلامي"... أبعدُ من مجرد إدانة للهجمات الإسرائيلية! الضربة العسكرية الإسرائيلية تجاه إيران كانت محل شجبِ "رابطة العالم الإسلامي"، التي أصدرت بياناً يوم 13حزيران/ يونيو الجاري، أدانت فيه "الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفق "البيان" الذي أشارت فيه "إلى خطورة انتهاك سيادة الدول والقانون الدولي وتداعيات ذلك على السلم والأمن الدوليين". للمزيد اضغط هنا.

«الأسد الصاعد»: مواجهة إيران تمهيداً للصدام المحتوم مع الصين
«الأسد الصاعد»: مواجهة إيران تمهيداً للصدام المحتوم مع الصين

تيار اورغ

timeمنذ 2 ساعات

  • تيار اورغ

«الأسد الصاعد»: مواجهة إيران تمهيداً للصدام المحتوم مع الصين

د. إسحاق أندكيان - بعد انطلاق عملية «الأسد الصاعد» الإسرائيلية ضدّ إيران صباح الجمعة، بات من الواضح أنّ الصراع الصيني-الأميركي بات على قاب قوسَين أو أدنى. واعتمدت الولايات المتحدة الأميركية سياسة قطع أذرع إيران (الأخطبوط الصغير) تمهيداً لقطع أذرع الصين (الأخطبوط الكبير). فنتنياهو يحذّر من البرنامج النووي الإيراني وقدرة الأخيرة على امتلاك السلاح النووي منذ العام 2012، عندما ألقى خطابه الشهير في الهيئة العامة للأمم المتّحدة، ورسم خطّاً أحمر على صورة القنبلة التي أبرزها خلال الاجتماع عند حدّ تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، واعتبر أنّه لا يجوز لإيران تجاوزها، لأنّها النسبة التي تتيح لأي دولة إنتاج سلاح نوويّ. هذا الكابوس المسمّى "برنامج إيران النووي" شكّل المدماك الأساس للأمن القومي الإسرائيلي، إذ سعت إسرائيل إلى تعطيله أو تأجيل مفاعيله من خلال خطوات عدة منها اغتيال العلماء النوويِّين الإيرانيِّين، الهجوم السيبراني على المحطات النووية الإيرانية، حثّ الولايات المتحدة الأميركية على فرض عقوبات إقتصادية تعوق المسار الإيراني للإستحواذ على قدرة إنتاج السلاح النووي، ومعارضة الإتفاق النووي بين أميركا وإيران (خطة العمل الشاملة المشتركة) أيام الرئيس أوباما، بعدما وصفه بـ"خطأ تاريخي"، وصولاً إلى حدّ إعطاء الضوء الأخضر للموساد لشنّ عملية استخباراتية معقّدة عام 2018، قضت بتسلّل عملاء إلى مستودع سرّي في منطقة كهريزك في جنوب طهران، وسرقة 100 ألف وثيقة، بما في ذلك السجلّات الورقية وملفات الكمبيوتر، التي توثق عمل الأسلحة النووية في مشروع AMAD الإيراني بين عامَي 1999 و2003. إذاً، شكّل ملف البرنامج النووي الإيراني حالة قلق شديد لدى إسرائيل، لدرجة اعتباره خطراً وجودياً على الكيان الإسرائيلي وَجبَ القضاء عليه، كما فعلت إسرائيل سابقاً مع المفاعل النووي قَيد الإنشاء في العراق عام 1981 والمفاعل النووي السوري قَيد الإنشاء في الكِبَر - دير الزور عام 2007.عاشت إسرائيل هاجس استحواذ إيران على إمكانية إنتاج السلاح النووي، وتحيّنت الفرصة للإنقضاض على المشروع النووي الإيراني، إلى أن وقعت أحداث 7 تشرين الأول 2023.فأحداث 7 تشرين الأول 2023 في غزة أفاقت المارد من القمقم. وتدخُّل وكلاء إيران في المنطقة لإسناد غزة جعل منهم أهدافاً استراتيجية لإسرائيل وأميركا، فسعت كلّ منهما إلى قطع أذرع الأخطبوط الإيراني لتسهّل هذه العملية السيطرة على رأس الأخطبوط. بالتالي، شكّلت عملية "البيجر" الخطوة الأولى تجاه قطع الذراع الإيرانية الأقوى في الشرق الأوسط، واستتبعتها بعمليات اغتيالات لأمينَين عامَّين وقادة "حزب الله" كخطوات عمليّة لإضعاف الدور العسكري والتخفيف من الخطر الأمني لـ"محور المقاومة" على إسرائيل. أمّا محاولة قطع الذراع الثانية والثالثة للأخطبوط الإيراني، فتمثّلت بالحرب على الحوثيِّين في اليمن والحرب على الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران على التوالي. طبعاً، قطع الأذرع الإيرانية الـ 4 ("حماس" في غزة، "حزب الله" في لبنان، الحوثيّون في اليمن، والحشد الشعبي في العراق)، مهّد الطريق للوصول إلى جسم ورأس الأخطبوط الإيراني، لأنّ الأخيرة فقدت أدوات الردع. وما سرّع الهجوم الإسرائيلي المباغت هو وصول المفاوضات الأميركية-الإيرانية حول الملف النووي الإيراني إلى حائط مسدود، على رغم من أنّ الأنظار كانت شاخصة لما ستؤول إليه مباحثات، أمس الأحد بين الطرفَين في سلطنة عمان.وأعطى الرئيس ترامب تلميحات عن قرب حدوث شيء ما، ليَكسر الجمود في المفاوضات النووية، عندما عبّر عن استيائه من طريقة سَير المفاوضات، واستتبعها بمواقف سلبية من المفاوضات تشير إلى تشكيكه بالتوصّل إلى اتفاق مع إيران في وقت قريب. عادةً ما تستخدم الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة في سياساتها الخارجية المتعلّقة بأمنها القومي، فتلوّح بالعصا لخصمها لتدفعه بقبول شروطها، لأنّ رفض القبول سيقابله عقاب وخيم من ناحية، ومن ناحية أخرى تلوّح بالجزرة أي بالمنافع التي سيتمتّع بها الخصم لو قبل بالشروط الأميركية. لكن بالعودة إلى عملية "الأسد الصاعد"، يبدو جلياً أنّ الولايات المتحدة استخدمت سياسية العصا والعصا، بمعنى أنّها أعطت إيران خيارين لا ثالث لهما وأحلاهما مرّ، لأنّها لو قبلت بالشروط الأميركية للاتفاق النووي فذلك لن يكون لمصلحة إيران من وجهة نظر الأخيرة، أمّا لو أنّها لم تقبل الشروط فتنتظرها ضربة قوية بالعصا الأميركية، أي إسرائيل، كما حصل من خلال عملية "الأسد الصاعد". بالنسبة إلى الرئيس ترامب، تشكّل عملية "الأسد الصاعد" ورقة ضغط قوية على إيران لإجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات والقبول بالشروط الأميركية، لأنّ البديل هو المزيد من العصي. هذا الموقف بدا جلياً عندما صرّح الرئيس ترامب يوم الجمعة بُعَيدَ بدء عملية "الأسد الصاعد"، أنّه اطّلع على الهجمات مسبقاً، وأنّ الولايات المتحدة ليست متورّطة عسكرياً، وأمِلَ أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات. تصريح الرئيس ترامب يحاول إبعاد أميركا عن عَين العاصفة وحصر مسؤولية العملية بإسرائيل. فكما لإيران وكلاء أو أذرع، كذلك لأميركا "حلفاء" في المنطقة، مع فارق واضح أنّ إيران تخلّت عن أذرعها وتبرّت منهم عندما كانوا بحاجة إلى دعمها، في حين أنّ أميركا دعمت حليفتها (التي يعتبرها كثيرون من ساسة أميركا بمثابة الولاية الأميركية الـ51) بتأمين الأسلحة والذخائر والدعم المادي والعسكري والاستخباراتي، واتخاذ خطوات عسكرية وأمنية وديبلوماسية إحترازية، في حال قرّرت إيران الردّ عسكرياً على إسرائيل. إذاً، تريد الولايات المتحدة أن تُنهي مسألة الملف النووي الإيراني، والتهديد الذي يفرضه على مستقبل الأمن القومي الإسرائيلي، لتتفضّى لمواجهة الصين والنموّ الاقتصادي المتصاعد للأخيرة، إذ بات يشكّل تهديداً مباشراً للمكانة الأميركية كقطب سياسي وأمني وإقتصادي أوحد في العالم. فالصين باتت تحتلّ المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة للناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة الأولى بتعادل القدرة الشرائية (PPP)، وتُعتبَر أكبر مصدّر صناعي في العالم. كما باتت تتفوّق في عدّة مجالات على الولايات المتحدة، منها على سبيل المثال لا الحصر الطاقة النظيفة، إنتاج الرقائق الإلكترونية، إنتاج السيارات الكهربائية والذكاء الإصطناعي، التي تشكّل بمجملها وسائل ومجالات للحروب غير النظامية (irregular warfare) بينهما. هذا بالإضافة إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تشبه حبل المشنقة الملتفّ حول العنق الاقتصادي لأميركا. إذا ما عدنا للتاريخ، نجد أنّ الحرب البيلوبونيسية (Peloponnesian War) بين أثينا وإسبرطة كانت حتمية، وقد وقعت بالفعل بسبب "نمو القوة الأثينية والخوف الذي أحدثه ذلك في إسبرطة". كذلك الأمر في أوروبا الوسطى، كان هناك خوف ألماني من أن يؤدّي تفكّك إمبراطورية هابسبورغ إلى تعزيز هائل للقوة الروسية - قوة أصبحت بالفعل هائلة - فوضعت الصناعات والسكك الحديد المموّلة من فرنسا، القوى العاملة الروسية في خدمة آلتها العسكرية. وفي أوروبا الغربية، كان هناك خوف بريطاني تقليدي من أن تُرسي ألمانيا هيمنة على أوروبا، التي - حتى أكثر من هيمنة نابليون - ستُعرّض أمن بريطانيا وممتلكاتها إلى الخطر، وهو خوف غذّاه إدراك وجود تصميم واسع النطاق داخل ألمانيا على تحقيق مكانة عالمية. بالعودة إلى التوترات بين الصين والولايات المتحدة، نجد أنّ النمو الاقتصادي الصاروخي للصين، وتفوّقها في مجالات عدة متعلّقة بالحروب غير النظامية، يُثير الريبة والخوف لدى الأميركيّين بحتمية الصدام بينهما. هذا بالإضافة إلى ما يروّج له بعض المفكّرين السياسيّين والفلاسفة الأميركيّين كجون مرشهايمر، حول حتمية التصادم الصيني الأميركي إنطلاقاً من نظرية الواقعية الهجومية (Offensive Realism)، ومفادها أنّ النظام الدولي لا يسمح بنهوض قوة عظمى من دون صدام مع القوة المهيمنة. وغراهام أليسون الذي طرح مفهوم "مصيدة ثيوسيديديس" بالإستناد على الحرب البيلوبونيسية التي ذكرتها أعلاه، وروبرت كابلان. إذاً، ما ورد أعلاه يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس الصيني في مناسبات عدة من جهوزية الجيش الشعبي الصيني لغزو جزيرة تايوان بحلول عام 2027، أي عمليّاً بعد قرابة عامَين. فهل تشكّل عمليّة "الأسد الصاعد" ترتيباً للأوراق الأميركية في الشرق الأوسط من خلال "إنهاء" التهديد النووي الإيراني لإسرائيل وتمهيداً للتحضير لمواجهة الصين التي تبدو حتمية في عام 2027؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store