
لنطرد الداعشي الصغير من دواخلنا
جنون غير طبيعي في الطائفية والكراهية والاحقاد المدفونة في أرضنا العربية لو وزع على العالم لزاده قباحة، ونتساءل من أين جاء كل هذا؟!
نشاهد وشاهدنا ما يفعله بقايا تنظيم داعش من بربرية وقتل وجز رقاب، ونصمت عليه مثلما صمتنا على القتل الوحشي الإسرائيلي لأهل قطاع غزة.
هكذا يستمر تهاوي أخلاق أرباب المصالح السياسية في الوطن العربي، وتجتاح أوساط المسؤولين العرب وأصحاب الحل والعَقد نوبة من موت الكرامات والنواميس في مواجهة ما يحدث من قتل وتشريد وتشويه وتدمير وتفجير وإرهاب وتمزيق في كل مكان.
ليس جديدًا هذا التخاذل العربي والهوان والذل، وليس غريبًا أن يبلع الناس ألسنتهم عن أحداث مصيرية وحوادث تُغيِّر وجه الأرض والتأريخ، فقد جربنا ذلك في العصر الحديث، منذ احتلال فلسطين وقيام الكيان الصهيوني الاستيطاني التوسعي الغاصب في أربعينيات القرن الماضي فوق الأرض المقدسة التي بارك الله حولها، وأعيدت الكَرَّة أكثر من مرة في حروب الخليج الأولى والثانية والثالثة..
بيننا؛ أساتذة أجلّاء يطرحون سؤالًا: ما هي مصلحتنا في الوقوف مع الغرب لمحاربة داعش ومَن على شاكلته؟! الجواب باختصار: هو في صميم مصلحتنا، لأن هذا السرطان الجديد، يتمدد فوق أرضنا، ويعمل على تغيير نمط حياتنا، ويفرض تطرفه وجهله علينا.
فلقد خرج من بيننا، ولم ينتجه الغرب، إنما احتضنه، ودعمه، ووضعه على خط حياتنا ليهددنا به، فمهما حاول محتكرو الخبرة والمعرفة في الحركات الإسلامية تأكيد أن هذه التنظيمات المتطرفة ليست صناعة صهيونية، فهم مخطئون، وستُثبِت الأيام، أن الأجندة الداعشية الصهيونية واحدة، مهما توسعت ساحات الحرب، ومهما اختلفت معها الاستراتيجية الأميركية والغربية، ولنا في قصة القاعدة وأسامة بن لادن أفضل الأمثلة، فقد صُنعت القاعدة في معامل الولايات المتحدة، وبعد أن انقلب السحر على الساحر، أصبح بن لادن عدو أميركا الأول.
لا أحد يمرر علينا أن معركة داعش ليست معركتنا، ولا يتسافه أحد علينا بطلب الحوار مع هذا التيار، لأنه أصلا لا يعترف بالحوار ولا يعترف بالآخر، ولا يعترف بإسلام أكثر من نصف المسلمين.
من يرفع الصوت معترضا على محاربة داعش والتطرف وأصحاب خطاب الكراهية في كل مكان، هو في الحقيقة من المؤيدين لهذه الأفعال بحجة السُّنّة والشيعة والآن الدروز ومن يختلف معهم، وهو في داخله مع القتل والسحل وجز الرقاب من الوريد إلى الوريد.
لنتصارح مع ذاتنا قليلًا، ونكشف عن نِيّاتِنا في الأقل أمام انفسنا، بأن صمتنا ورفضنا للتخلص من داعش وأشكاله، جزء من المؤامرة علينا وعلى حياتنا المدينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ ساعة واحدة
- صراحة نيوز
ابواق ناعقة واتهامات باطلة بحجة الدفاع عن وزير
نفخر في صراحة نيوز التي انطلقت قبل نحو ١٥ عاما، صوتاً للوطن والمواطن والحقيقة، بالمكانة التي وصلت إليها وعلاقاتها الواسعة مع مختلف القطاعات وحجم متابعة ما تبثه على جميع منصاتها والذي يتجاوز المليون متابع يوميا . نعي تماما خطورة اعداء النجاح الذين لا تختلف خطورتهم عن مطلقي الاشاعات ومثيري الفتن وبحمد الله فإننا في صراحة نيوز لم نكن يوما ولن نكون مأجورين لاي كائن من كان ، ولن نتاجر يمهنيتنا ومصداقيتنا الاعلامية بمال الدنيا، ونحمد الله اننا نعمل ونقدس الرزق الحلال، وفي كل يوم نستعيذ بالله ونرجوه ان يبعد عنا الحرام. خلال اليومين الماضيين، خرجت علينا اصوات ناعقة عبر حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي لترمينا باتهامات باطلة، وذلك بعد مقابلة كنا قد استضفنا بها شخصية عامة مسؤولة طلبت ان يكون منبرنا صوتها الذي هو صوت شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع، ولتكشف المعيقات التي يعاني منها قطاعها،واشار خلالها لاحدى الوزارات بأنها المعنية بوضع تلك العقبات، ولفت الى انها الحقت الضرر بالمنتج المحلي لصالح المنتج المستورد وبالدلائل ، علما اننا في صراحة نيوز لم نغلق الباب يوما امام حق الرد الذي نعتبرة حق ومكفولاً للجميع. ولكن ان يفتح المجال لبعض الأبواق بأن تنعق على هواها، وتطلق اتهامات خطيرة هدفها تشويه سمعة مؤسسة اعلامية عريقة والعاملين فيها من منطلق الدفاع عن الوزير،اولا؛ هو اساءة لمعاليه وليس انتصاراً له، اما ثانيا؛ فهو مؤشر واضح لخلق فجوة بين القطاع العام والاعلام التي لطالما كانت العلاقة بينها تشاركية. كلنا يعلم ومن تجاربنا المزمنة بان هذه الاصوات وخاصة في حالة الدفاع الشرس عن المسؤول لها غاياتها لكسب الرضى ولتسجيل المواقف، وخاصة في الحالات التي رصدناها والتي طغى عليها الرياء بالمدح والتأليه وكأن الاردن يشهد مسؤولا لم ولن يأتي مثله. يجب على كل مسؤول ومن تجارب من سبقوه ان يدرك ويكون على يقين تام بأن هذا النوع من التلميع والدفاع المستميت عنه منتهي الصلاحية بتاريخ مغادرته لمنصبه، (فـ لو دامت لغيرك ما وصلتك). محاولة تشويه سمعتنا والتشكيك بمهنيتنا من قبل مناصري الوزير والمدافعين عنه، هي محاولات بائسة على اصحابها، وليعلموا جميعا ان عزة نفس القائمين والعاملين في صراحة نيوز لا تقبل المساومة ولا الابتزاز ، وسنبقى صوت الحق وصوت كل من له مظلمة ومنبراً حراً لا تغريه المصالح مهما كان الثمن.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
تهنئة ومباركة بمناسبة ترفيع سعادة القاضي دارين أبو سلمى
عمون - تتقدم عائلة آل أبو سلمى الكرام، بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة صدور الإرادة الملكـية بترفـيع ابنتهم قاضي محكمة صلح السلط السيدة دارين عصام ابو سلمى إلى أدنى مربوط الدرجة الرابعة. مُـــــبارك لنا ولكم هذا الإنجاز الكبير ونشكر صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه. بكم تزهو المناصب و بأمثالكم يرتقي ويرتفع المجتمع، نتمنى لكِ كل التوفيق والنجاح والسداد . عَلـى قَـــدْرِ أهْــلِ العَــزْم تأتي العَــزائِمُ وَتأتي علَـى قَـــدْرِ الكِــرامِ المَكـــارمُ.. "عائلتك المُحبة"..


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
الأردن يرحب بالحكم السويدي ضد أحد المتورطين بجريمة استشهاد الكساسبة
رحّب الأردن، يوم الخميس، بالحكم الصادر عن المحكمة السويدية في ستوكهولم بحق المجرم أسامة كريم، الذي أُدين بالسجن المؤبد لمشاركته في الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة، رحمه الله. وأكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن جميع المؤسسات الوطنية المعنية تابعت ملف القضية منذ بدايتها، وقدمت التعاون الكامل للسلطات القضائية السويدية، مشيرًا إلى ثقة المملكة التامة بالإجراءات القانونية والقضائية التي أفضت إلى هذا الحكم العادل. وجدّد المومني التأكيد على أن هذه الجريمة النكراء ستبقى حاضرة في وجدان الأردنيين، وأن الحكم يُشكّل خطوة مهمة في طريق العدالة ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة الوحشية.