logo
هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. تقرير لـ"Foreign Affairs" يكشف

هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. تقرير لـ"Foreign Affairs" يكشف

ليبانون 24١٨-٠٣-٢٠٢٥

ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أنه "خلال العام الماضي، واجهت إيران سلسلة من الانتكاسات. فقد أضعفت إسرائيل حماس وحزب الله، وانهارت حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا فجأة وبشكل مذهل. وفي الوقت عينه، تشير عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى إحياء سياسات الضغط القصوى التي أعاقت الاقتصاد الإيراني بدءًا من عام 2018. وعلى الرغم من ذلك، لا تعتقد إيران أنها أصبحت أكثر عرضة للإكراه الأميركي أو الهجوم الإسرائيلي. فهي ترى في هذه التحديات الخارجية أنها انتكاسات مؤقتة، وليست علامات هزيمة. ومع ذلك، تُدرك طهران أن شبكة شركائها اليوم ليست بنفس القوة التي كانت عليها قبل هجمات حماس في 7 تشرين الأول".
وبحسب المجلة، "نتيجة لهذه الانتكاسات الخارجية، اتخذت إيران خطواتٍ لتعزيز دعمها الداخلي من خلال تقديم تنازلاتٍ داخلية محدودة. فقد خفف النظام من تطبيق قواعد اللباس الإلزامي للنساء، وخفف القيود على منصات التواصل الاجتماعي. وتأمل الجمهورية الإسلامية من خلال ذلك أن تُقلل من خطر الاضطرابات الداخلية وأن تُعزز ثقة الجمهور. لكن لا ينبغي فهم هذه التحولات الداخلية على أنها بوادر انفتاح كبير على الغرب. في الواقع، يتمثل هدف الإصلاحات الاجتماعية الإيرانية المدروسة في تعزيز الدعم الداخلي لمقاومة الضغوط الخارجية، وبالتالي تتمكن طهران من الصمود في وجه أي شيء يُخبئه لها الرئيس الأميركي".
تحذير من دمشق
وبحسب المجلة، "ربما تظن إسرائيل أنها حققت انتصاراً عسكرياً على حماس وحزب الله، لكن في الواقع لا تبالي إيران بهذين التنظيمين. فرغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها كل من حماس وحزب الله، تتوقع طهران أن يعيد التنظيمان بناء نفسيهما، كما وتتوقع أن يُعزز اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الالتزامات الأيديولوجية للتنظيمين. لكن من الصعب على إيران التأقلم مع سقوط الأسد. وفقًا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فإن أجهزة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية كانت "على دراية تامة" بالتهديد الأمني الوشيك ضد الأسد، ومع ذلك، فوجئت طهران بعجز الجيش السوري التام عن صد قوات المتمردين. ويعزو المسؤولون الإيرانيون تفكك جيش الأسد جزئيًا إلى "الحرب النفسية" التي شنتها قوى خارجية، بما في ذلك إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة. لكن عراقجي ألقى أيضًا ببعض اللوم على تجاهل الأسد للرأي العام، وزعم أن إيران نصحت الأسد "باستمرار" برفع الروح المعنوية للجيش و"التفاعل بشكل أكبر مع الشعب. لكن الأسد، كما أشار عراقجي، قد فشل".
وتابعت المجلة، "أثار الانهيار المفاجئ لدمشق قلقًا عامًا في إيران، حيث أدى القمع والفساد المستمران إلى تباعدٍ بين الحكومة وشعبها. في كانون الثاني، أقرّ عباس صالحي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، علنًا بأن طهران تواجه عجزًا حادًا في "رأس المال الاجتماعي"، مع تراجع ثقة الجمهور بالحكومة. وحذر الرئيس السابق محمد خاتمي من أن الجمهورية الإسلامية تُخاطر بـ"التخريب الذاتي" بتجاهلها الاستياء الشعبي. وتتفق النخب الإيرانية بشكل متزايد على الحاجة المُلحة لبناء مرونة داخلية. وبناءً على ذلك، خففت الحكومة الإيرانية بعض قيودها، أبرزها التوقف عن تطبيق قانون الحجاب الجديد المثير للجدل. بالإضافة إلى هذا التوقف، تسعى الجمهورية الإسلامية إلى كسب ود الشعب من خلال السماح بنقاشات مفتوحة وصريحة نسبيًا على وسائل الإعلام المحلية".
وبحسب المجلة، "يأمل قادة إيران أن تُهيئ إدارة الاستقرار الداخلي من خلال إصلاحات تدريجية مناخًا ملائمًا لنقاش وطني حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، مثل الأزمة النووية، وهو نقاشٌ تعتقد إيران أنه سيُفضي إلى وحدة وطنية. بالنسبة للقادة الإيرانيين، يُعدّ بناء مثل هذه الوحدة أمرًا بالغ الأهمية عند مواجهة واشنطن. في الواقع، طهران عازمة على منع الانقسامات الداخلية من إضعاف قدرة البلاد على تحمل الضغوط. وتُعدّ الانفتاحات الاجتماعية والسياسية المحدودة استراتيجيةً مدروسةً لتهدئة الإحباط العام قبل أن يتفاقم إلى اضطرابات جماهيرية. وإذا كان الماضي مُقدّمةً، فإن هذا النهج قد يسمح للجمهورية الإسلامية بتصوير أي صراع مع الولايات المتحدة ليس كصراع من أجل بقاء النظام، بل كمقاومة دولة ذات سيادة ضد الإكراه الخارجي. لكن هذا لا يُنذر بتغيير في استراتيجية النظام الأساسية. بعبارة أخرى، طهران ليست على وشك التخلي عن عقود من التحدي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات
سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات

الديار

timeمنذ 35 دقائق

  • الديار

سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات

وسلام يعتبرها مُجرّد "أسلوب في التعبير"! هل يريد رئيس الحكومة نواف سلام "كسر الجرة" مع حزب الله ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ ولماذا؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، بعدما تجاوز سلام حدود الديبلوماسية في هجومه على سلاح المقاومة، وتصويبه غير المبرر على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليلحق به بعد ساعات وزير خارجيته الذي لا يرغب بالخروج من عقليته الحزبية الضيقة. ووفق مصادر مقربة من "الثنائي"، لم يكن توقيت التصعيد مفاجئا، فهو رد فعل واضح على نتائج الانتخابات البلدية، التي جاءت مخيبة للكثيرين في الداخل والخارج، بعدما اثبت حزب الله وحركة "امل" انهما لا يمثلان فقط غالبية الجمهور الشيعي، بل اثبتا انهما احد اهم مداميك الوحدة الوطنية اثر حمايتهما للمناصفة في بلدية بيروت، ولهذا يبدو الهجوم الممنهج محاولة لنقل المشهد السياسي الى مربع آخر، بحيث لا يتمكن "الثنائي" من استثمار "التسونامي" في السياسية. علما ان اثارة "الغبار" الآن لن تستطيع تغيير الوقائع التي انتجتها الانتخابات، وقد تحولت الاستضافة المفتعلة للمعارضين الشيعة على وسائل الاعلام المعادية لحزب الله خلال الايام القليلة الماضية، الى محطة للسخرية والتندر، بعدما اثبتوا انهم يفتقرون الى الحد الادنى من المنطق والشعبية، ولا يمثلون الا انفسهم! وكذلك لم يكن مفاجئا ان يصدر هذا الكلام من سلام، فهو لم يبد منذ تسلمه رئاسة الحكومة اي بادرة حسن نية تجاه "الثنائي"، على الرغم من قبولهما تسهيل وصوله ومنحه الفرصة لاثبات جدارته في السلطة، الا انه اخفق في بداية الطريق، وبدأ يتحول الى نسخة مصغرة عن الرئيس فؤاد السنيورة الذي "يمون" عليه كثيرا، فيما يتولى فريق من "كلنا ارادة" التأثير سلبا في افكاره السياسية. علما انه لم يظهر اي ارادة للمقاومة، ويبدو مقتنعا او مستعجلا للصدام مع الطرف الآخر. وهو يتناسى ان "الثنائي" جزء من الحكومة، وابدى منذ اليوم الاول رغبة في التعاون في كل الملفات وخصوصا الاصلاحية منها، وهو حتى الآن منح سلام فترة سماح معقولة في ملف اعادة الاعمار، لكنه لم يبادر حتى الآن بالقيام باي خطوة جدية، لايجاد الآليات الحكومية التي تسمح للدول المانحة بتقديم المساعدة، وهو يصر على عدم الاكتراث للعروض العراقية والايرانية، ولا يبدو الملف جزءا من اولوياته، ولم يبد اي اشارة الى نيته "القتال" في سبيل تحريك الملف، بل يبدو مستسلما للوصاية الدولية والاقليمية، التي تضع "فيتو" على اعادة الاعمار. وهنا، تحضر المقارنة بينه وبين رئيس الجمهورية، الذي يوازن بين الضغوط الدولية ونجاح عهده، وعدم ادخال البلاد في الفوضى او الحرب الاهلية، بينما لا يبدو سلام مهتما بالتداعيات، ويتصرف بانهزامية غير مفهومة مع الخارج، ويتبرع بمواقف غير مطلوبة منه اصلا. علما ان الرئيس عون اخذ ملف السلاح "بصدره"، واختار ان يتحمل المسؤولية كاملة في مواجهة الضغوط. وهو عندما يقارب الملف يأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقليمية والدولية، ويتفهّم المخاوف المبررة لدى المقاومة، كونه يدرك حقيقة تعقيدات المسألة، في ظل الحرب على الاقليات في المنطقة، وهو ينتمي الى اقلية مسيحية تحيط بها المخاطر. وكونه ابن الارض، ويأتي من مؤسسة عسكرية تعرف جيدا وقائع الميدان، وهو في الاصل من مدرسة سياسية عانت ما عانته من قبل بعض من يحمل "يافطة السيادة"، لن ينخدع ببعض الشعارات الممجوجة التي تستهدفه اولا. وابرز مثال على ذلك، خروج وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عن كل مفاهيم الديبلوماسية في تعامله مع ملف السلاح، وتصرفه كمسؤول في "القوات اللبنانية"، لا كوزير عليه التزام الخطوط العريضة للحكومة مجتمعة. وفي هذا السياق، سبق لرئيس الجمهورية جوزاف عون ان تدخل مع وزير الخارجية، عندما استدعاه الى القصر الجمهوري بعيدا عن الاعلام في محاولة لضبط سلوكه، مستخدما سلطته المعنوية لاقناع رجي بعدم توتير العمل الحكومي من خلال التصريحات الاستفزازية، وهو امر لم يقدم عليه رئيس الحكومة، الذي تجاهل نصائح احد الوزارء المحسوبين على "الثنائي"، ورفض الحد من جموح رجي معتبرا ان لديه اسلوبه في التعبير! وقد وصلت "الرسالة" واضحة بالامس، والتي تفيد بوجود تناغم بين سلام ووزير خارجيته، الذي يترجم افكار رئيس الحكومة على نحو اكثر فجاجة. فبعد ساعات على كلام سلام في دبي، تولى رجي الرد على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، قائلاً "يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى"! ولم يكتف رجي بذلك، بل زعم أن "الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها"، واصفاً حزب الله بـ"التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعيا"، ومتوجها اليه بالقول: "سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون"؟! هذا السلوك "المشين" برأي تلك الاوساط يشير الى وجود رغبة واضحة من قبل رئيس الحكومة، ومن معه من وزراء معادين لحزب الله، وبتوجيه من اطراف خارجية، الى حشر رئيس الجمهورية، من خلال توتير الاجواء في البلاد، وقطع الطريق على رغبته بقيادة حوار هادىء مع الحزب حول الملفات العالقة ومن بينها ملف السلاح، وهذا ما باتت الرئاسة الاولى تدركه جيدا. اصداء تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية لم تكن ايجابية في بعبدا، لانها جاءت بعد وقت قليل من الاجتماع الودي والايجابي بين وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" والرئيس، والذي يعتبر تأسيسيا لجلسات الحوار المقبلة، وقد جاء التصعيد من قبل سلام ورجي بمثابة "اطلاق النار" على مبادرة الرئيس، الذي يصر على تجنيب البلاد اي خضة سياسية او امنية، ويعمل على تهيئة الارضية المناسبة مع الحزب، لاطلاق حوار جدي تحت عنوان حفظ سيادة لبنان وكيفية حمايته. لكن الى اين يمكن ان تصل هذه المواجهة مع رئيس الحكومة؟ الامر منوط به، كما تقول تلك الاوساط، فهو لا يملك ترف الوقت في حكومته التي ستنتهي صلاحياتها بعد نحو عام، فاذا اراد ان ينجح فعليه ان يكون حكيما في ادارته للسلطة التنفيذية، ومقاربة الملفات بواقعية كيلا تنفجر "الالغام" في طريقه. حزب الله سيواصل سياسة اليد الممدودة، وسبق واستنكر الهتافات ضد رئيس الحكومة في ملعب كميل شمعون الرياضي، على الرغم من عدم مسؤوليته عن تعليقات جمهور، لكن سلام لم يبد تجاهه اي ود او تعاطف. الرئيس عون مصر على تنفيذ اجندته، حيث يفترض ان يلتقي سلام بعد عودته من الامارات في محاولة لتصويب الامور. لكن اذا تجاوزت الحملة الجديدة التي يقودها سلام والفريق الاخر حدود الاستفزاز الكلامي، وتبين انها ضمن اجندة خارجية للتصعيد والضغط على المقاومة، فان الاستقرار الحكومي سيكون مهددا، والرد سيكون بتصعيد ممنهج من "الثنائي"، يتناسب مع حجم هذه التجاوزات.

ويتكوف: لدي انطباعات جيدة جداً عن مفاوضات غزة
ويتكوف: لدي انطباعات جيدة جداً عن مفاوضات غزة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

ويتكوف: لدي انطباعات جيدة جداً عن مفاوضات غزة

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كشف المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن لديه "انطباعات جيدة جداً" عن إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، متوقعاً إرسال اقتراح جديد قريباً. وصرح للصحافيين بحضور الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء: "لدي انطباعات جيدة جداً بشأن التوصل إلى حل طويل الأمد، وقف مؤقت لإطلاق النار وحل طويل الأمد، حل سلمي لهذا النزاع"، وفق فرانس برس. كما أضاف: "نحن على وشك إرسال اقتراح جديد آمل أن يتم تسليمه اليوم". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حماس تعلن توصلها لاتفاق مع ويتكوف حول غزة.. وإسرائيل تنفي: لم يطرأ جديد
حماس تعلن توصلها لاتفاق مع ويتكوف حول غزة.. وإسرائيل تنفي: لم يطرأ جديد

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

حماس تعلن توصلها لاتفاق مع ويتكوف حول غزة.. وإسرائيل تنفي: لم يطرأ جديد

كشفت 'سكاي نيوز' نقلًا عن مصدر إسرائيلي مسؤول، مساء اليوم الاربعاء، انه 'لم يتم قبول أي مقترح من حماس بشأن غزة ولم يطرأ جديد'. وجاء النفي الاسرائيلي بعدما أعلنت حركة حماس، التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "على إطار عام يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق". وقالت في بيان، اليوم الأربعاء، إن "الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء". فيما أكدت أنها تنتظر "الرد النهائي على هذا الإطار". "غير مقبولة" في المقابل، شككت إسرائيل بتلك التصريحات. وقال مصدر إسرائيلي إن حماس "تواصل حملتها الدعائية وحربها النفسية". كما أضاف قائلاً: "كما صرح المبعوث الأميركي، قبل يومين، فإن إسرائيل وافقت على مقترح ستيف ويتكوف، بينما أصرت حماس على رفضه". كذلك شدد على أن "شروط حماس غير مقبولة، لا لإسرائيل ولا للإدارة الأميركية". نفي إسرائيلي وأميركي والأسبوع الماضي، سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفد التفاوض من الدوحة معلقاً محادثات وقف النار وتبادل الأسرى، رغم انتقادات آلاف الإسرائيليين في طليعتهم منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة. في حين أعلن مصدر في حماس، يوم 26 مايو، أن الحركة وافقت على مقترح قدمه ويتكوف لوقف النار، "نص على تسليم 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة تتراوح بين 60 و70 يوماً، مع ضمانات أميركية ببحث وقف النار بشكل دائم، والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع". إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً نفى موافقة إسرائيل على مثل مثل هكذا مقترح، مكتفياً بالقول إن تل أبيب وافقت على إطلاق 10 أسرى مقابل هدنة مؤقتة. بدوره، نفى ويتكوف موافقة حماس على مقترحه، غير أنه أعرب في الوقت عينه عن أمله بالتوصل إلى نتيجة قريباً. ولا يزال ما يقارب 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة في غزة، بينما لقي 28 حتفهم، حسب ما كشف نتنياهو بوقت سابق اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store