logo
ترامب: الانتهاء من بناء (القبة الذهبية) الدفاعية خلال 3 سنوات

ترامب: الانتهاء من بناء (القبة الذهبية) الدفاعية خلال 3 سنوات

الأسبوعمنذ 8 ساعات

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أمس الثلاثاء، بأن تكلفة مشروع "القبة الذهبية" التي تعتزم الولايات المتحدة بناءها ستصل إلى 175 مليار دولار، والمقرر أن تحمي الولايات المتحدة من كافة الصواريخ، بما فيها الفرط صوتية.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي مارك روبيو، إن "الانتهاء من بناء (القبة الذهبية) الدفاعية سيكون خلال 3 سنوات.. ومن المفترض أن تعمل بنهاية فترتي الرئاسية"، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص 25 مليار دولار من قانون خفض الإنفاق الشامل وقانون الضرائب، الذي يسعى حالياً لإقراره من قبل الجمهوريين بمجلس النواب، للمساعدة في تمويل هذا المشروع.
وأشار إلى أنه سيتم صناعة "القبة الذهبية" داخل الولايات المتحدة، مؤكدا أنهم لديهم "أفضل عقول في العالم وسيقومون باستغلالها لصالح الولايات المتحدة".
وأوضح أن القبة "ستحبط أي هجوم صاروخي على الولايات المتحدة، وسيتم بناء درع صاروخي لمواجهة أي ضربات بعيدة المدى، وسيكون لديهم أفضل نظام دفاعي في العالم".
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك روبيو " سنحمي الولايات المتحدة من الصواريخ التقليدية أو النووية"، مضيفا أن القبة الذهبية "ستغير قواعد اللعبة، وهي استثمار تاريخي لأمن أمريكا".
وأضاف أن القبة الذهبية لديها القدرة للتعامل مع الصواريخ البالستية، مؤكدا أنها ستدعم الأمن القومي الأمريكي.
من جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تعقيباً على ذلك "تتعارض هذه التقديرات مع بعض التوقعات التي قدمها مسؤولون عسكريون آخرون.. وكان الأدميرال المتقاعد مارك مونتجمري قد صرّح سابقاً لشبكة CNN بأنه يعتقد أن إنشاء نظام دفاع صاروخي باليستي قد يكون ممكنًا في غضون 7-10 سنوات، ولكن حتى ذلك الحين، ستكون له قيود شديدة، وقد يقتصر على حماية المباني الفيدرالية الحيوية والمدن الكبرى فقط.. وقال آخرون إن تقدير التكلفة الإجمالية لمثل هذا المشروع أمر مستحيل إلى حد كبير"، حسب الشبكة الأمريكية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الديار: اورتاغوس تصعّد من الدوحة ولبنان يصر على «الحوار»
الديار: اورتاغوس تصعّد من الدوحة ولبنان يصر على «الحوار»

وكالة نيوز

timeمنذ 24 دقائق

  • وكالة نيوز

الديار: اورتاغوس تصعّد من الدوحة ولبنان يصر على «الحوار»

بيروت تستعد لصيف بلا عتمة… وصندوق النقد غير راضٍ وطنية – كتبت صحيفة 'الديار': على وقع مواقف الادارة الاميركية 'المستعجلة' في مسألة سلاح حزب الله، كمدخل إلى توفير الدعم الأميركي للدولة اللبنانية، وعشية الاحتفال بـ 102 يوما من عمر الحكومة، التي شكل نجاحها في تنظيم الانتخابات البلدية والاختيارية، ابرز انجازاتها، تكثر الاسئلة حول كيفية تعاطي أهل الحكم مع ملف سلاح حزب الله خصوصا، ومع المستجدات الاقليمية والدولية المتسارعة، عموما، لعدم تفويت الفرصة 'الذهبية' حسب الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته الخليجية، والتي لا يتوقف مسؤولو ادارته على ترديدها. فالمتابع للمواقف الرسمية، يُلاحظ في كلمات المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيسا الجمهورية والحكومة، عنوانان يتكرران دائما كلازمة، خصوصا لدى توجههم الى الخارج، الاول، طمأنة الاسرتين العربية والدولية الى موقع لبنان في الحضن العربي والى جانب كل ما يتفق عليه العرب. اما العنوان الثاني، فهو الاصرار الرسمي على الاصلاحات الاقتصادية لكن الاهم، اصراره على حصر السلاح بيد الدولة. أورتاغوس مواقف لم تقنع واشنطن حتى الساعة، اذ اعادت امس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التاكيد على أن 'لبنان لا يزال أمامه الكثير ليفعله من أجل نزع سلاح حزب الله، مشيرة ، خلال منتدى قطر الإقتصادي في الدوحة، إلى أن 'المسؤولين في لبنان أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية'.، مشددة على أن 'الولايات المتحدة دعت إلى نزع السلاح الكامل لحزب الله، هذا لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد' كافة، داعية القيادة اللبنانية إلى 'اتخاذ قرار في هذا الشأن'. التجديد لليونيفيل في الاثناء، وبعيد زيارة موفد بريطاني، بيروت، منذ ايام، بعيدا عن الاعلام ولقائه عددا من المسؤولين للوقوف على راي الدولة اللبنانية من مسالة التجديد لقوات الطوارئ الدولية، في ظل القلق الدولي المتصاعد من 'الاعتداءات' التي تتعرض لها دورياتها بشكل شبه يومي، كشفت مصادر دبلوماسية، ان تل ابيب تخوض 'حربا' في واشنطن عنوانها 'تعديل تركيبة اليونيفيل وتعديل قواعد الاشتباك' ، مستفيدة من قرار عصر النفقات التي اتخذته الامم المتحدة، بعد وقف الادارة الجمهورية تمويلها للمنظمة الدولية، مبدية مخاوفها من ان يملء الوقت الفاصل عن اول ايلول، مزيدا من الاشكالات جنوبا والتي يمكن ان تتطور بشكل اكبر، دون اغفال احتمال التصعيد الاسرائيلي سياسيا وميدانيا وعسكريا، في حال فشلها في تمرير التعديلات التي تريدها. زيارة عباس فعشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت، حيث ستجمعه خلوة برئيس الجمهورية اليوم ، يليها اجتماع موسع لمناقشة ابرز القضايا المشتركة، من الوضع في غزة والعلاقات بين لبنان وفلسطين، فضلا عن ملف السلاح في المخيمات، على ان يزور الخميس عين التينة والسراي، وسط حديث عن امكان زيارته لاحد المخيمات، يرى متابعون لملف انفلاش السلاح الفلسطيني في لبنان ان الاحداث الجارية في غزة، والتي بات واضحا ان هدفها النهائي تطهير القطاع من سكانه، تحت ضغط القتل والجوع والتشريد يجعل من مهمة ابو مازن في بيروت صعبة. وتتابع المصادر بانه لطالما ربط ملف السلاح الفلسطيني بحق العودة والاتفاقات النهائية والتي يبدو انها سقطت، وبعدما بات موضوع السلاح وتسليمه مرتبطا بـ 'الحقوق المدنية'، وهو ما لا يمكن للبنان التسليم به تحت اي ظرف خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ووجود العدد الضخم من النازحين السوريين. للبلدية والاختيارية جنوبا وعلى بعد ايام قليلة من الانتخابات البلدية والاختيارية في جولتها الرابعة والاخيرة، في محافظتي الجنوب والنبطية، التي ستسبق ذكرى تحرير عام 2000 بساعات، كثفت الحكومة اللبنانية من اتصالاتها الدولية مع الجهات المعنية في واشنطن وباريس، كذلك مع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف النار، من اجل تامين 'وقف للعمليات العسكرية' لضمان سلامة المواطنين المشاركين فيها، وتحديدا عدم التعرض لحركة المواطنين ومراكز الاقتراع. الا انه حتى الساعة ووفقا لمصادر مقربة من اللجنة فان اسرائيل ترفض تقديم اي ضمانات او تعهدات، مؤكدة انها ستستهدف اي نشاط في قرى 'الشريط الحدودي الذي اقامته'، وتدمير اي بيوت جاهزة قد تستخدم كاقلام اقتراع، مع الاشارة الى ان الطيران المروحي والمسير كان دمر خلال الايام الماضية كل تلك المنشآت التي تم تركيبها بتراخيص مسبقة صادرة عن الجيش اللبناني. وفي هذا الاطارعلم ان وزارة الداخلية قررت نقل مراكز اقتراع بلدات عديسة، وبليدا، ورب ثلاثين، الى مدينة النبطية، وغيرها من البلدات الحدودية الى مهنية بنت جبيل، فيما بقيت مراكز الاقتراع في بلدات رميش، عين إبل، عيترون، ميس الجبل، كفرشوبا في اماكنها المحددة سابقا. سلام في بعبدا الى ذلك استقبل امس رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا، رئيس الحكومة نواف سلام الذي اطلعه على نتائج القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية، وعلى أجواء اللقاءات التي عقدها على هامش القمة. من جهته اطلع الرئيس عون، سلام على نتائج لقاءاته في روما، وحصيلة زيارته الى القاهرة. كما تطرق الرئيسان الى مسار الانتخابات البلدية والاختيارية، والتحضيرات الجارية للمرحلة الرابعة والأخيرة في محافظتي الجنوب والنبطية. المجلس الدستوري وكان قرر المجلس الدستوري بالاجماع، قبول المراجعة المقدمة من رئيس الجمهورية جوزاف عون، وموضوعها القانون النافذ حكما رقم 2 الصادر بتاريخ 3/4/ 2025( يرمي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية) المنشور في العدد 14 من الجريدة الرسمية تاريخ 3/4/2025، شكلا، كما وقبول المرجعة أساسا، واعلان عدم نفاذ القانون المطعون فيه والرامي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية حكما. على ضفة الانتخابات ايضا، لكن النيابية، المقررة في ايار 2026، عقدت امس جلسة للجان النيابية المشتركة لدرس اقتراحات قوانين تتعلق بالانتخابات، غير ان الجلسة لم تنته الى اي مقررات وسط شرخ حول تطبيق الاصلاحات التي يتضمنها القانون الحالي لناحية 'الميغاسنتر' والبطاقة الممغنطة مع ضرورة منح المغتربين الحق بالاقتراع لكن لا للنواب الـ6 المخصصين لهم، وهو ما طالب به نواب القوات، في مقابل ميل نواب 8 آذار والتيار الوطني الحر لحصر اقتراعهم بـ6، ومطالبتهم بخفض سن الاقتراع. وكان دعا رئيس مجلس النّواب نبيه بري، لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدّفاع الوطني والدّاخليّة والبلديّات، الصّحة العامّة والعمل والشّؤون الاجتماعيّة، إلى جلسة مشتركة في تمام السّاعة الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس الواقع في 22 أيّار 2025. النازحين السوريين وفيما الاستعدادات جارية لعقد لقاء بين وزير الخارجية السورية اسعد الشيباني ورئيس الحكومة، بمساع عربية على هامش منتدى الاعلام العربي في الامارات نهاية الشهر الجاري، علم ان التحضيرات لزيارة الشيباني الى بيروت، بتكليف من الرئيس احمد الشرع لاستكمال بحث الملفات العالقة بين البلدين، وضعت على نار حامية، بعد الحلحلة على صعيد ملف السجناء الاسلاميين السوريين في السجون اللبنانية. ومع استمرار العودة الطوعية لبعض العائلات السورية وان بخجل، رفضت المفوضية العليا للاجئين تسجيل النازحين السوريين حديثا 'من انصار النظام' على خلفية الاحداث الاخيرة في منطقة الساحل، ما يحرمهم من اي مساعدات على صعيد التعليم والصحة، ما يرتب اعباء كبيرة على الدولة اللبنانية، وعلى القرى والبلدات التي استقبلتهم خصوصا في سهل عكار ومناطق البقاع في بعلبك والهرمل. صندوق النقد الى الملف الاصلاحي، وفي جديده وصول ملاحظات صندوق النقد الدولي الخطية حول المشروع الذي قدمته الحكومة، حول اعادة هيكلة القطاع المصرفي، والجاري مناقشته في اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، حيث علم ان الصندوق ابدى 'اعتراضه' حول اكثر من مادة وبند في القانون، معتبرا ان الصيغة الحالية لا تلبي الاهداف الدولية الموضوعة، ولا تؤمن متطلبات الاصلاح المنشود. على هذا الصعيد تتقاطع اوساط وزارية على ان ورشة التعيينات ستستعيد زخمها في غضون الجلسات القادمة، بعدما تم الاتفاق على تمرير التشكيلات الدبلوماسية على مراحل، كذلك الامر حيث ستستكمل تركيبة مجلس الانماء والاعمار، رغم عملية شد الحبال الجارية، اما فيما خص تلفزيون لبنان فقد علم ان لجنة مؤلفة من وزيري الاعلام وشؤون التنمية الادارية وعضوية كل من ماغي فرح وسامي كليب وعباس ضاهر، باشرت درس الملفات ومقابلة المرشحين تمهيدا لرفع النتائج الى مجلس الوزراء. من جهتهم، ووسط اللغط الذي اثاره تعيين رئيس مجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار، طالب عدد من الذين تقدموا لشغل المنصب بضرورة نشر العلامات والتقييم الذي يحوز عليها جميع المتقدمين، بمن فيهم من يتم استبعادهم. وفي اول اجراء عملي فيما خص 'الاتفاق' على حزمة اجراءات تعهد الجانب اللبناني باتخاذها، في اطار ضمانة سلامة السواح العرب، وبعد التحسن النسبي للاحوال الامنية على طريق المطار، وعلى رغم كل المخاوف والتهويل من عملية اسرائيلية، اتخذت وزيرة السياحة قرارا، بناء لتوصيات اللجنة المعنية بتنسيق عودة السواح العرب ، قضى بحصر تعامل الفنادق والمؤسسات السياحية، مع شركات النقل والتاكسي المرخصة رسميا والمسجلة لدى الدولة اللبنانية، بعدما كان الامر مفتوحا، في وقت اعيد التدقيق بملفات جميع سيارات التاكسي المرخص لها بالعمل في المطار وسائقيها. الكهرباء ليس بعيدا، وفي مجال الاغراءات، كشفت المعلومات عن مساع واتصالات تجري على اكثر من صعيد، داخلي وخارجي، بهدف وضع خطة متكاملة لتامين تغذية كهربائية على مدار الساعة لمنطقة بيروت، طوال موسم الصيف، لتسهيل حياة الزوار العرب والخليجيين، حيث من بين الاقتراحات التي يعمل عليها امكان تامين كميات اضافية من الفيول، من العراق او الجزائر.

مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً
مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 28 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً

تقارب واضح بين القاهرة وموسكو وبكين كامل: هناك مصالح مشتركة وسياسات متقاربة لحد التطابق بين الثلاثى مصر وروسيا والصين سعد: العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة الرئيس الروسى بوتين للرئيس السيسى على خلفية احتفالات النصر الروسية و تلبية الدعوة من الجانب المصرى فى هذا التوقيت تحديدًا، الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول الروابط السياسية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين خاصة فى الحضور القوى للشريك الاستراتيجى الثالث وهو التنين الصينى و هو ما أظهر الدور القوى الذى يلعبه هذا الثلاثى وقدرته على تغيير العديد من موازين القوى، وإحلال نظام عالمى جديد أكثر عدالة واستقرارًا. يقول عزت سعد السفير المصرى السابق فى روسيا: لا شك أن العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس مدى التقارب فى سياسة كلا البلدين، وهو ما تم ذكره مرات عديدة من جانب مسئولى البلدين، وآخرها ما تحدث به الرئيس السيسى على هامش هذه الدعوة الأخيرة لزيارة موسكو ضمن احتفالات النصر الروسية، حيث أكد "السيسي" بأن هناك اتفاقية شراكة كاملة بين البلدين تم توقيعها منذ العام ٢٠١٨، وكذلك فقد حملت كلمة الرئيسين العديد من الرسائل نذكر منها ما قاله "بوتين" من أن مصر هى واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولته؛ فقد زادت نسب التبادل التجارى بمعدلات ملحوظة، ففى العام الماضى بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى ٩ مليارات بفارق مليار دولار عن العام السابق ٢٠٢٣، والذى حمل تبادلات تجارية بقيمة ٨ مليارات دولار، وهو ما أكده الرئيس المصرى بأن جميع قنوات وآليات التعاون بين البلدين مفتوحة فى شتى المجالات، كما ستعقد الدورة ال ١٥ للتعاون المصرى الروسى فى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والفنية، وذلك خلال أيام قليلة قادمة، ويبدو أن كلا الرئيسين يتحدثان عن روابط استراتيجية وتاريخية على شتى الأصعدة، بعيدًا عن فكرة التجاذب الروسى الأوكراني، وهو الملف الذى أثار قلقًا دوليًا. وأضاف عزت سعد بأنه خلال الاحتفال الثمانين بأعياد النصر الروسية لاحظنا الثبات فى المواقف الروسية الصينية المصرية، فى خلق توازن داخل النظام العالمى الجديد، والرئيس السيسى دائمًا ما يؤكد على أن تواصلنا مع كل الدول يعنى بتوسيع العلاقات مع جميع الدول، وبالنسبة للصين وروسيا كانتا شديدتا الحماس لانضمام مصر للبريكس، خاصة هم يدركون تمامًا مواقف مصر التاريخية من عدم الانحياز كرفض الانضمام لحلف بغداد وغيره، واستقلاليتها فى قراراتها وسيادتها؛ حيث إن تلك الدول الثلاث تتطابق فى رؤيتها للحوكمة العالمية، والنظام الاقتصادى وغير ذلك من رفض للتدخل فى شئون الدول الأخرى. وأوضح أن مصر تعتز بتلك العلاقات التى تتمتع بالندية والمساواة وتطابق الرؤى فى معظم المجالات تقريبًا، كما أن لتلك الدول مواقفها تجاه شئون الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية خاصة أن أمريكا دولة شديدة الانحياز للكيان الإسرائيلي، وهو ما يخلق حالة من التوازن، وبشكل عام فالسياسة الخارجية المصرية بها قسط كبير من المرونة، وهو ما يجعلنا نستبعد الصراعات خلال طرح قضايانا، والتأكيد على مواقفنا، وبعدها نرى تكاتف الدول الشريكة كروسيا والصين اللاتين تدعما الموقف المصرى بروابط وصلة وثيقة، سواء فى الأمم المتحدة أو المحافل الدولية المختلفة. ويرى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن العلاقات بين مصر والصين وروسيا هى علاقات ممتدة منذ عقود طويلة، لا تكشفها حجم التبادلات التجارية فقط، أو الحديث عن الشراكات فى مجالات أخرى حتى بعيدًا عن الاقتصاد، ولكن أرى أن هناك شمولية فى تلك العلاقات تنبع من نفس الفكر أو السياسة العالمية، ورؤية تلك الأطراف للنظام العالمي، ومصر دولة معروفة بسيادتها واستقلالية القرار السياسى فيها، وكذلك فهى قلب ومحور مهم لمنطقة الشرق الأوسط الأكثر زخمًا على جميع الأصعدة؛ فإذا تحدثنا عن التواصل والشراكة بين الثلاثى مصر وروسيا والصين، فبالتأكيد هناك الكثير من المصالح المشتركة، والسياسات المتقاربة والتى تكاد تتطابق فى الكثير من الملفات. ولفت إلى أنه عند النظر إلى الملف الاقتصادى فنرى أن مصر هى سوق كبير للتبادل التجارى مع الدولتين، وهو ما يعزز قوتها لدخول تجمع البريكس برغبة وحماس من جانب الشريكتين اللاتين تريا فى مصر مكانًا مهمًا واستراتيجيًا على المستوى التجارى والاقتصادي، وكما ذكرت فتلك الدول تدرك سيادة مصر على أراضيها، وعلى قراراتها الاقتصادية والسياسية، وعدم تزعزعها عن تلك السياسة منذ عشرات السنين، وعلى جانب آخر فهناك صداقة – نستطيع القول – إنها شخصية بين زعماء الدول الثلاث، خاصة الزعيمين السيسى وبوتين، وهو ما يعزز وجهات النظر الإقليمية والسياسية بشكل عام، من خلال الدعم لمواقف مصر الثابتة تجاه قضاياها الإقليمية، وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الشركاء الثلاثة أكدوا فى العديد من المناسبات على تلك الرؤى والشراكة، وربما ذلك ما يفسر سياسة التهدئة وتلطيف الأجواء أمريكيًا فى العلاقات الأمريكية الروسية؛ إذ بدأت الولايات المتحدة فى استشعار قوة تلك التجمعات، والشراكات سواء على المستوى الاقتصادى وعلى مستويات أخرى مختلفة، وهو ما دعى ترامب للحديث حول الحرب الروسية الأوكرانية، والبحث عن حلول؛ بل واتهام سابقه بايدن بأن وجوده أسهم فى اندلاع تلك الحرب، وذلك فى مرحلة الانتخابات، وأيضًا وبعد الصعود القوى والمخيف بالنسبة للصين، وتنامى دورها حول العالم، وأيضًا صلابة موقف مصر تجاه تصريحات ترامب ومواقفه المختلفة من الانحياز للكيان الإسرائيلي، أو التصريحات التى أطلقها حول قناة السويس، وغير ذلك مما يؤكد على وجود مخاوف أمريكية تجاه تلك الشراكات، ومدى عمقها وهو ما ينعكس على نفوذها الأمريكى حول العالم، حيث بدأت سياساتها فى اتخاذ مناحى بعيدة كان فيها إساءة تقدير فى العديد من الملفات. وتابع: أعتقد أن سياسات ترامب الجامحة والتى كان يتبناها كثيرًا فى تصريحاته وقراراته، قد أساءت إليه، وأكدت على أن هناك نظامًا عالميًا وشراكات واستراتيجيات تتغير تزامنًا مع بدء هبوط النفوذ الأمريكى فى العديد من الملفات، وأخيرًا فقد أثبتت مصر بسياستها المرنة التى تعتمد على التنويع، والشراكات المختلفة، وتبنى مبادئ سياسية عادلة، تخلق نوعًا من التوازن فى النظام العالمي، بحيث لا يمكن الانفراد بالسيطرة على الكثير من الملفات الشائكة من جانب واحد، بل إن خلق نظام "حوكم" عالمى يخضع لسياسات التوازن، هو أمر مهم، وقد أثبتت الحروب والصراعات الأخيرة سواء فى الشرق الأوسط أو الملف الروسى الأوكرانى أو الهند وباكستان، وإن موازين القوى لا تتجمد، وأن هناك قوى مثل حلف الناتو أو غيره من الممكن أن تصبح حبرًا على الورق، وأن تبنى سياسات التوازن وعدم الانحياز هى السبيل لحل الكثير من الصراعات، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط". ويؤكد عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن لا شك أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات روسيا بالذكرى الـ 80 لعيد النصر فى الحرب العالمية الثانية، وما صاحب ذلك من مشاركة وحدة من الشرطة العسكرية المصرية فى العرض العسكري؛ كأول مشاركة عربية فى التاريخ فى مثل هذه الاحتفالات التى تقيمها روسيا، وما سبق ذلك من تدريب بحرى مشترك بين الجانبين، وهو مؤشر قوى على ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من مستوى استراتيجي. وأضاف: يأتى هذا فى اطار التنسيق الاستراتيجى الثلاثى بين مصر وروسيا والصين، وهى الدول التى أصبحت بكل تأكيد تمثل رقمًا مؤثرًا فى ميزان القوى الاستراتيجية، وهو ما ترجمه نائب وزير الدفاع الصينى فى سياق تعليقه على مناورات القوات الجوية المشتركة "نسور الحضارة" التى استضافتها مصر لأكثر من أسبوعين، وبالتأكيد على أن مصر ليست مجرد الحليف للصين، وإنما هى الشريك فى بناء نظام عالمى جديد، مشيرًا إلى أن التعاون المصرى الصينى الروسى تجاوز صور التعاون التقليدية سواء التجارية أو الاقتصادية، وإنما انتقل إلى مراحل غير مسبوقة من التعاون الاستراتيجى من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة فى مختلف المجالات، بما فيها الصناعات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة والأقمار الصناعية، وبرامج الفضاء وتحديث الزراعة والتعاون العسكرى والثقافى والتكنولوجى وغيرها من مجالات التعاون، التى تمكن مصر من امتلاك عناصر القوة المختلفة. وشدد على أن تجمع بريكس يُعد أحد آليات تعزيز التعاون المشترك سواء بين الدول الثلاث بعضها البعض، أو بين الدول الثلاث وباقى دول التجمع، ويمكن لهذا التجمع أن يلعب دورًا محوريًا كآلية اقتصادية فى رسم ملامح النظام الاقتصادى الدولى الجديد، خاصة فى ظل الحرب التجارية التى تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، والتى تصب بالأساس وعلى غير رغبة واشنطن فى صالح الصين والدول النامية، وتسرع من وتيرة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث مصر والصين وروسيا بشكل خاص؛ ودول الجنوب بشكل عام وأشمل. وأوضح أن الإجراءات الحمائية الأحادية التى أخذتها إدارة ترامب هزت بقوة جدار الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة الأوروبيين منهم، وهو ما انعكس سلبًا على حلف الناتو، وأدى إلى تراجع دوره بشكل كبير خاصة مع تكرار تبنى ترامب لسياسة "أمريكا أولًا"، وضرورة تحمل الدول الأوروبية نصيبها من تكاليف نفقات حماية وتوفير الأمن لأوروبا. التقارب الأمريكى – الروسى على حساب الالتزامات السياسية الأمريكية تجاه أوكرانيا، يسهم كثيرًا فى زعزعة الثقة فى الولايات المتحدة التى أصبح حلفاؤها يتوجسون من مواقفها، وافتقدوا الثقة فى دعم واشنطن لهم حال الأزمات، بل وربما يكون مؤشرًا على إمكانية تغيير الموقف الأمريكى تجاه موضوعات وقضايا مماثلة فى سبيل الحصول على مكاسب أخرى؛ لتكن الاقتصادية على سبيل المثال لإحداث انفراجة فى الموقف الأمريكى من موضوعات مثل تايوان وغيرها. ونبه إلى أن الصراع السريع الذى نشب مؤخرًا بين الهند والصين كان كاشفًا للعديد من الأمور لعل من أهمها وأبرزها تفوق نظم التسليح الصين، التى يعتمد عليها الجيش الباكستانى بشكل كبير، والتى أثبتت تفوقًا كبيرًا فى المواجهات التى تمت، وهو ولا شك مؤشر بارز على تنامى القوة الصينية، والتأكيد على أن قوة الصين لم تعد كما كانت من قبل تنحسر فى العدد الكبير والضخم للقوى العسكرية الصينية، وقوة الاحتياط للجيش الصيني، وإنما تجاوزت هذا الأمر كثيرًا، وأصبحت تمتلك تكنولوجيا عسكرية متقدمة بشكل كبير، يمكنها من فرض سيطرتها وهيمنتها على المسارح الحربية المختلفة، وتؤكد تفوقها على نظم التسليح الغربية والشرقية على حد سواء .

وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك
وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك

اليوم السابع

timeمنذ 30 دقائق

  • اليوم السابع

وكالة أنباء تاس: بوتين يزور منطقة كورسك

نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية، قبل قليل، ان الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين يزور منطقة كورسك، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا من أجل التوصل لمذكرة تفاهم بشأن اتفاقية سلام مستقبلية. وأوضح الرئيس الروسي -في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس"- أن اتفاقية السلام المستقبلية قد تشمل قضايا مثل وقف إطلاق النار ومبادئ تسوية النزاع. وقال بوتين -في تصريحه عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- "روسيا مستعدة، وستواصل العمل مع الجانب الأوكراني، على مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة، تحدد عددًا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لتوقيع اتفاقية سلام محتملة، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق نار محتمل لفترة محددة في حال التوصل إلى اتفاقيات ذات صلة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store