
دعوى قضائية ضد شركة إلعال الإسرائيلية للطيران بسبب إجبار المضيفات على وضع مستحضرات التجميل
في قضية مثيرة للجدل، قدّمت معايَن أيزنر، مضيفة سابقة في شركة إل عال، دعوى تمثيلية ضد شركة الطيران الإسرائيلية، بسبب مطالبتها النساء بوضع
مستحضرات
التجميل خلال تأدية عملهن، حسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
دعوة قضائية ضد شركة الطيران الإسرائيلية إل عال
وبحسب ادعاء أيزنر، فإن تكلفة مواد التجميل التي تتحملها كل مضيفة من مالها الخاص تصل إلى نحو 2500 شيكل سنويًا، وتشير الدعوى إلى أن تدريب المضيفات يتضمن ورشة ماكياج تُعتبر إلزامية للنساء فقط.
وتنص تعليمات الشركة على أن النساء ملزمات بوضع مستحضرات تجميل طوال مدة العمل، وتشمل هذه المستحضرات بودرة الخدود وأحمر الشفاه وماكياج العيون، على أن يكون المظهر هادئًا ومتوائمًا مع ملامح الوجه، وتُعد هذه المرة الأولى التي تُطعن فيها هذه التعليمات أمام القضاء، عبر دعوى تمثيلية تقدّمت بها معايَن أيزنر.
وقد رُفعت الدعوى بالتعاون مع شُرطة النساء في إسرائيل والعيادات القانونية التابعة لجامعة بار-إيلان، وتُسلّط الضوء على متطلبات المظهر الخارجي الصارمة التي تُفرض على المضيفات، بالإضافة إلى الفحوصات المرتبطة بها.
ووفقًا لما ورد، تُقام خلال دورة التدريب ورشة ماكياج إلزامية للنساء فقط، تُقدَّم فيها شروحات حول نوعية مستحضرات التجميل الموصى بها وطريقة استخدامها، وتتلقى المضيفات ملاحظات من طاقم التدريب حول جودة تطبيق الماكياج، كما تُعقد جلسة تقييم أسبوعية تشمل انتقادات تتعلق بالمظهر الخارجي، بما في ذلك ماكياج المضيفات.
وبحسب المضيفة صاحبة الدعوى، فقد تلقت خلال فترة تدريبها وفي خلال عملها ملاحظات مهينة تتعلق بوضع الماكياج، وروَت أنه في أحد أيام الدورة، حينما حيّت المُدرّب بعبارة شبات شالوم، ردّ عليها قائلًا: معايَن، ضعي أحمر شفاه، كما نُصحت بوضع أحمر شفاه بلون أحمر بارز من أجل التقدّم في السلم الوظيفي.
وتوضح الدعوى أن مظهر المضيفة يُحتسب كجزء من التقييم العام الذي يؤثر على فرصها في التقدّم الوظيفي داخل الشركة، وفي نهاية كل رحلة، يُجري مدير الخدمة تقييمًا لأداء المضيفات، يشمل ستة جوانب، من بينها المظهر الخارجي، وإذا لم تكن المضيفة تضع الماكياج بالشكل المطلوب، فإن ذلك يؤثر على تقييمها.
ولا تطلع المضيفات عادة على تقييمهن بعد كل رحلة، إلا أنهن يتلقين أحيانًا إشادة أو شكوى، وتشير الدعوى إلى أن إلزام النساء فقط بوضع الماكياج يفرض عليهن متطلبات أكثر صرامة من تلك المفروضة على زملائهن الرجال، ويؤثر مباشرة على فرص التقدّم والترقية. كما أن تلبية هذه المتطلبات تُلزم المضيفات بشراء مستحضرات تجميل عالية الجودة وثابتة، لا تتأثر برحلات الطيران الطويلة. وفي حال العمل على رحلة ذهاب وإياب دون مبيت، تُطلب منهن تجديد الماكياج بين الرحلات، ما يُضاعف من التكاليف. وأرفقت المضيفة تقارير إنفاق شخصية على مستحضرات التجميل لإثبات التكلفة السنوية المقدّرة.
وفي مايو الماضي، توجهت شُرطة النساء إلى إل عال بطلب لإلغاء إلزام النساء بوضع الماكياج، لكن الشركة رفضت، واقترحت إجراء حوار غير قضائي لا يشمل تعويضات مالية، ونتيجة لهذا الرد، تم رفع الدعوى عبر مكتب المحاماة غيل رون، كينان وشركاه، الذي أوضح أن هذا الشرط القائم على التجميل هو مطلب غير مشروع يستند إلى نظرة نمطية تعتبر أن المرأة غير مهنية إذا لم تضع ماكياجًا، وستقرر المحكمة في المرحلة المقبلة ما إذا كانت ستصادق على قبول الدعوى، تمهيدًا لبدء جلسات النظر في جوهر القضية.
وقالت معايَن أيزنر لصحيفة يديعوت أحرونوت إنها عملت مضيفة طيران لدى "إل عال" لمدة سبع سنوات، وكانت في البداية متحمسة جدًا، لكنها لم تتوقع أن تطغى متطلبات الشكل الخارجي على الكفاءة والمهنية، وأضافت أن إلزام النساء بوضع ماكياج بشكل دائم أمر محبط ومجحف، يؤثر بشكل مباشر على الراتب وتكافؤ الفرص في مكان العمل.
وأكدت أن العناية اليومية بالمظهر تتطلب وقتًا ومالًا وجهدًا دون أي مقابل أو اعتراف، ورأت أن هذه الممارسة تُعد شكلًا من أشكال الإذلال الصامت الذي اضطرت النساء للتأقلم معه، وهي تتقدّم بالدعوى التمثيلية باسم جميع النساء اللواتي تضررن من هذه السياسة، بهدف تحقيق تغيير وتعويض عادل.
من جهتها، اعتبرت المحامية غالي زينغر، نائبة المديرة العامة ورئيسة الدائرة القانونية في شُرطة النساء، أن اشتراط "إل عال" على المرأة أن تضع ماكياجًا لتعمل مضيفة يُعد مطلبًا تمييزيًا ومهينًا وغير مقبول في عام 2025، مشددة على أن هذه القضية تُعد سابقة مهمة في محاربة التمييز الجندري وستستمر الشُرطة في النضال لإلغائه.
أما شركة "إل عال"، فقالت في ردّها إنها تحرص على العمل بشكل متساوٍ، وتلتزم بمعايير الخدمة المتبعة عالميًا في مجال الطيران المدني، وفقًا للقانون، مشيرة إلى أنها ستدرس الدعوى عند استلامها وترد عليها في الجهات القضائية المختصة.
وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لصفقة داخلية.. والعقوبات تحاصر الفاشية
انفجارات في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 6 ساعات
- وضوح
تعرض أكبر مزوّد اتصالات في إسرائيل لقرصنة خطيرة
كتب – محمد السيد راشد في تطور بالغ الخطورة، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن حملة قرصنة إلكترونية استهدفت أحد أكبر مزوّدي خدمات الإنترنت في إسرائيل، شركة 'نت فيجن'، التي تديرها حالياً شركة الاتصالات العملاقة 'سيل كوم'، وذلك عبر ثغرات أمنية تم استغلالها من قبل قراصنة مؤيدين لفلسطين. أكبر الثغرات: 'المرسل المفتوح' وفقاً لما نقلته الصحيفة عن شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية 'غوارديو'، فإن القراصنة تمكنوا من شنّ حملة 'تصيّد احتيالي' خطيرة، استغلوا فيها ثغرة تُعرف باسم 'المرسل المفتوح'، وهي تتيح لأي شخص إرسال رسائل بريد إلكتروني عبر خادم البريد، دون قيود، سواء داخله أو خارجه. القراصنة أرسلوا رسائل إلكترونية مزيفة من خوادم 'نت فيجن' بدا أنها قادمة من جهات حكومية رسمية، منها نطاق ( الموثوق، ما تسبب في تضليل آلاف المستخدمين الإسرائيليين الذين تلقوا رسائل تتعلق بتحقيقات شرطة أو التزامات ضريبية، وقد احتوت هذه الرسائل على مرفقات تؤدي، عند فتحها، إلى تثبيت برمجيات خبيثة تمكّن المتسللين من التحكم الكامل عن بُعد بأجهزة الضحايا. ثغرات لم تُستغل بعد ولكنها أكثر خطورة وحذّرت 'غوارديو' من وجود ثغرتين أكثر خطورة لم يتم استغلالهما بعد، إلا أنهما تُشكلان تهديداً بالغاً: تجاوز بروتوكولات الحماية: إحدى الثغرات كانت تسمح بالتقمص الكامل لنطاقات عملاء 'سيل كوم' من الشركات، متجاوزة أنظمة التحقق القياسية للبريد الإلكتروني مثل SPF وDMARC، ما يجعل الرسائل تبدو أصلية دون أن يتم اعتراضها أو تصنيفها كاحتيالية. إرسال بريد مجهول المصدر دون بيانات دخول: الثغرة الثانية والأكثر خطورة، أتاحت إرسال رسائل بريد إلكتروني مجهولة تماماً نيابة عن عملاء أو نطاقات تابعة لـ 'سيل كوم' دون الحاجة إلى اسم مستخدم أو كلمة مرور. هذه الثغرة كانت كفيلة بإحداث موجة تصيّد جماعية تنتحل صفة بنوك، جهات حكومية، شركات تأمين، أو علامات تجارية معروفة، لسرقة كلمات المرور والمعلومات الحساسة. تحذيرات وتدابير احترازية ناتي تال، رئيس قسم الأبحاث في 'غوارديو'، أشار إلى أن الفريق تمكن بسهولة من محاكاة الرسائل المزيفة التي تبدو قادمة من جهات مثل: 'سيل كوم'، 'ميناء أسدود'، 'بلدية نتانيا'، 'فنادق إسروتيل'، و'بنك هوباليم'، مؤكدًا أن هذه الرسائل اجتازت كافة أنظمة الحماية ووصلت للمستلمين دون عراقيل. كما حذّرت الشركة من سيناريوهات خطيرة قد تشمل انتحال شخصية مسؤولين تنفيذيين وإرسال تعليمات مالية احتيالية لمديري الشركات، وهو سيناريو واقعي في ظل الثغرات المكتشفة. استجابة سريعة وإجراءات احتواء شركة 'سيل كوم' استجابت – بحسب 'غوارديو' – بتعاون كامل وسرعة قياسية لإغلاق الثغرات، فيما تم التنسيق مع الهيئة الوطنية للإنترنت في إسرائيل ومع مسجلي النطاقات الدوليين لتعطيل خوادم القيادة والتحكم (C&C) التي استخدمها القراصنة، مما أدى إلى وقف انتشار الهجمات. وأصدرت شركة 'نت فيجن' بياناً أكدت فيه أن فرقها الفنية تحركت فوراً لاحتواء الضرر، وأنها تُجري مراجعة شاملة للحادث، مع الالتزام بتعزيز قدراتها الدفاعية لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات مستقبلاً. التهديد السيبراني في قلب الصراع الجيوسياسي تُسلّط هذه الحادثة الضوء على هشاشة البنية السيبرانية حتى لدى كبرى الشركات، وخصوصاً في وقت يشهد فيه الفضاء الإلكتروني تصاعداً في كونه جبهة حرب موازية ضمن الصراعات الجيوسياسية، حيث أصبحت الهجمات الرقمية أداة ضغط واستهداف فعالة لا تقل خطورة عن العمليات العسكرية التقليدية.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
دعوى قضائية ضد شركة إلعال الإسرائيلية للطيران بسبب إجبار المضيفات على وضع مستحضرات التجميل
في قضية مثيرة للجدل، قدّمت معايَن أيزنر، مضيفة سابقة في شركة إل عال، دعوى تمثيلية ضد شركة الطيران الإسرائيلية، بسبب مطالبتها النساء بوضع مستحضرات التجميل خلال تأدية عملهن، حسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت. دعوة قضائية ضد شركة الطيران الإسرائيلية إل عال وبحسب ادعاء أيزنر، فإن تكلفة مواد التجميل التي تتحملها كل مضيفة من مالها الخاص تصل إلى نحو 2500 شيكل سنويًا، وتشير الدعوى إلى أن تدريب المضيفات يتضمن ورشة ماكياج تُعتبر إلزامية للنساء فقط. وتنص تعليمات الشركة على أن النساء ملزمات بوضع مستحضرات تجميل طوال مدة العمل، وتشمل هذه المستحضرات بودرة الخدود وأحمر الشفاه وماكياج العيون، على أن يكون المظهر هادئًا ومتوائمًا مع ملامح الوجه، وتُعد هذه المرة الأولى التي تُطعن فيها هذه التعليمات أمام القضاء، عبر دعوى تمثيلية تقدّمت بها معايَن أيزنر. وقد رُفعت الدعوى بالتعاون مع شُرطة النساء في إسرائيل والعيادات القانونية التابعة لجامعة بار-إيلان، وتُسلّط الضوء على متطلبات المظهر الخارجي الصارمة التي تُفرض على المضيفات، بالإضافة إلى الفحوصات المرتبطة بها. ووفقًا لما ورد، تُقام خلال دورة التدريب ورشة ماكياج إلزامية للنساء فقط، تُقدَّم فيها شروحات حول نوعية مستحضرات التجميل الموصى بها وطريقة استخدامها، وتتلقى المضيفات ملاحظات من طاقم التدريب حول جودة تطبيق الماكياج، كما تُعقد جلسة تقييم أسبوعية تشمل انتقادات تتعلق بالمظهر الخارجي، بما في ذلك ماكياج المضيفات. وبحسب المضيفة صاحبة الدعوى، فقد تلقت خلال فترة تدريبها وفي خلال عملها ملاحظات مهينة تتعلق بوضع الماكياج، وروَت أنه في أحد أيام الدورة، حينما حيّت المُدرّب بعبارة شبات شالوم، ردّ عليها قائلًا: معايَن، ضعي أحمر شفاه، كما نُصحت بوضع أحمر شفاه بلون أحمر بارز من أجل التقدّم في السلم الوظيفي. وتوضح الدعوى أن مظهر المضيفة يُحتسب كجزء من التقييم العام الذي يؤثر على فرصها في التقدّم الوظيفي داخل الشركة، وفي نهاية كل رحلة، يُجري مدير الخدمة تقييمًا لأداء المضيفات، يشمل ستة جوانب، من بينها المظهر الخارجي، وإذا لم تكن المضيفة تضع الماكياج بالشكل المطلوب، فإن ذلك يؤثر على تقييمها. ولا تطلع المضيفات عادة على تقييمهن بعد كل رحلة، إلا أنهن يتلقين أحيانًا إشادة أو شكوى، وتشير الدعوى إلى أن إلزام النساء فقط بوضع الماكياج يفرض عليهن متطلبات أكثر صرامة من تلك المفروضة على زملائهن الرجال، ويؤثر مباشرة على فرص التقدّم والترقية. كما أن تلبية هذه المتطلبات تُلزم المضيفات بشراء مستحضرات تجميل عالية الجودة وثابتة، لا تتأثر برحلات الطيران الطويلة. وفي حال العمل على رحلة ذهاب وإياب دون مبيت، تُطلب منهن تجديد الماكياج بين الرحلات، ما يُضاعف من التكاليف. وأرفقت المضيفة تقارير إنفاق شخصية على مستحضرات التجميل لإثبات التكلفة السنوية المقدّرة. وفي مايو الماضي، توجهت شُرطة النساء إلى إل عال بطلب لإلغاء إلزام النساء بوضع الماكياج، لكن الشركة رفضت، واقترحت إجراء حوار غير قضائي لا يشمل تعويضات مالية، ونتيجة لهذا الرد، تم رفع الدعوى عبر مكتب المحاماة غيل رون، كينان وشركاه، الذي أوضح أن هذا الشرط القائم على التجميل هو مطلب غير مشروع يستند إلى نظرة نمطية تعتبر أن المرأة غير مهنية إذا لم تضع ماكياجًا، وستقرر المحكمة في المرحلة المقبلة ما إذا كانت ستصادق على قبول الدعوى، تمهيدًا لبدء جلسات النظر في جوهر القضية. وقالت معايَن أيزنر لصحيفة يديعوت أحرونوت إنها عملت مضيفة طيران لدى "إل عال" لمدة سبع سنوات، وكانت في البداية متحمسة جدًا، لكنها لم تتوقع أن تطغى متطلبات الشكل الخارجي على الكفاءة والمهنية، وأضافت أن إلزام النساء بوضع ماكياج بشكل دائم أمر محبط ومجحف، يؤثر بشكل مباشر على الراتب وتكافؤ الفرص في مكان العمل. وأكدت أن العناية اليومية بالمظهر تتطلب وقتًا ومالًا وجهدًا دون أي مقابل أو اعتراف، ورأت أن هذه الممارسة تُعد شكلًا من أشكال الإذلال الصامت الذي اضطرت النساء للتأقلم معه، وهي تتقدّم بالدعوى التمثيلية باسم جميع النساء اللواتي تضررن من هذه السياسة، بهدف تحقيق تغيير وتعويض عادل. من جهتها، اعتبرت المحامية غالي زينغر، نائبة المديرة العامة ورئيسة الدائرة القانونية في شُرطة النساء، أن اشتراط "إل عال" على المرأة أن تضع ماكياجًا لتعمل مضيفة يُعد مطلبًا تمييزيًا ومهينًا وغير مقبول في عام 2025، مشددة على أن هذه القضية تُعد سابقة مهمة في محاربة التمييز الجندري وستستمر الشُرطة في النضال لإلغائه. أما شركة "إل عال"، فقالت في ردّها إنها تحرص على العمل بشكل متساوٍ، وتلتزم بمعايير الخدمة المتبعة عالميًا في مجال الطيران المدني، وفقًا للقانون، مشيرة إلى أنها ستدرس الدعوى عند استلامها وترد عليها في الجهات القضائية المختصة. وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لصفقة داخلية.. والعقوبات تحاصر الفاشية انفجارات في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن


وكالة شهاب
منذ 4 أيام
- وكالة شهاب
صورةُ عميلٍ في عصابة "أبو شباب" تثير جدلًا عقب ظهوره بجانب "سيارة إماراتية".. ماذا تفعل في غزَّة؟!
أثارت صورة نشرها غسان الدهيني، نائب قائد مجموعة العميل ياسر أبو شباب المسلحة، والتي تعمل بتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، جدلًا واسعًا بعد أن ظهر فيها وهو يطلق النار بجانب سيارة تحمل لوحة أرقام إماراتية، ما دفع مراقبون إلى التساؤل عن احتمال تورط الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه المجموعة المثيرة للجدل. السيارة الإماراتية تفتح باب التساؤلات الصورة التي نشرها الدهيني، اليد اليمنى لياسر أبو شباب، القائد العام للمجموعة، أظهرت سيارة تحمل لوحة تسجيل إماراتية متوقفة إلى جانبه، بينما كان يطلق النار في مشهد يبدو استعراضيًا. ورغم أن الصورة لم ترفق بأي تعليق يوضح ملابساتها أو مكان التقاطها، فقد لاقت تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن هذه الصورة تُعد مؤشرًا مثيرًا للانتباه على ما وصفته الصحيفة بـ"تورط إماراتي محتمل" في دعم مشروع "القوات الشعبية" الذي تديره مجموعة أبو شباب في غزة. من هي مجموعة أبو شباب؟ مجموعة أبو شباب تُعد من الكيانات المسلحة التي ظهرت في القطاع خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا في المناطق التي تشهد فراغًا أمنيًا أو تقع ضمن هامش سيطرة غير مباشرة للسلطة الفلسطينية أو فصائل المقاومة. وبحسب تقارير إسرائيلية، تعمل المجموعة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للمعادلات الأمنية والسياسية في قطاع غزة. العميل البارز في المجموعة، ياسر أبو شباب، يُعتبر بحسب مصادر عبرية، وسيطًا نشطًا بين قوات الاحتلال وبعض الجهات داخل القطاع، ويُقال إنه يتلقى دعمًا لوجستيًا وميدانيًا من جهات خارجية، لم تُذكر سابقًا بالاسم، حتى ظهرت مؤشرات في الصورة الأخيرة قد تُلمّح إلى دور إماراتي. تصريحات إسرائيلية تُسلط الضوء على التنسيق المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلي (إذاعة جيش الاحتلال)، دورون كادوش، أجرى مؤخرًا مقابلة حصرية مع ياسر أبو شباب، كشف فيها تفاصيل مثيرة عن أنشطة مجموعته وتنسيقها الميداني مع الجيش الإسرائيلي. ووفق كادوش، فإن المجموعة تنشط في المناطق الحدودية، وتقوم بمهام محددة ضمن ترتيبات سرية، تشمل معلومات استخباراتية ومهام خاصة. كما أشار كادوش إلى أن أبو شباب تربطه علاقات مع جهات أمنية في السلطة الفلسطينية، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة هذا التعاون أو مدى عمقه. ومن جهته، كان وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان قد صرّح علناً بأن حكومة نتنياهو وافقت على تسليح جماعات مسلحة في غزة، وهو ما لم تنفه رئاسة حكومة الاحتلال، بل ردّت بأن 'هناك وسائل متعددة لهزيمة حماس تم الاتفاق عليها مع الأجهزة الأمنية المختلفة'. ووفق ما نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كشفوا عن عدم وجود خطة لتكليف هذه الجماعات المسلحة بإدارة مدينة رفح 'في اليوم التالي للحرب'، رغم اعترافهم بعدم امتلاكها القدرة الفعلية على القيام بذلك. وأوضحوا أن عملية التسليح جرت خلال الأشهر الماضية بسرية كاملة، بقيادة الشاباك، وبموافقة مباشرة من نتنياهو، وشملت نقل عشرات وربما مئات من قطع السلاح الخفيف مثل المسدسات وبنادق الكلاشينكوف إلى هذه الجماعات، وأغلبها صادر من القطاع نفسه. كما أقرّ المسؤولون الإسرائيليون بأن هذه العصابات تنشط في تجارة المخدرات، والدعارة، وفرض الإتاوات، ولا تمتّ بأي صلة للنضال الوطني الفلسطيني، مشيرين إلى أن جماعة أبو شباب تحديداً تلقت أسلحة صادرها جيش الاحتلال من غزة، وتحوّلت إلى أداة وظيفية في خدمة مشروع السيطرة الأمنية والسياسية الإسرائيلي داخل القطاع. و كانت كتائب القسام قد نشرت مقطع فيديو لاستهداف مجموعة من عناصر عصابة أبو شباب خلال قيامهم بتمشيط منطقة شرق رفح من العبوات الناسفة والأنفاق تحت إشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد أدى التفجير الذي نفذته القسام إلى مقتل 4 من أفراد العصابة.