
اكتشاف ثوري يمهد الطريق لعلاجات كوفيد -19 وألزهايمر
نجح باحثون من جامعتي واشنطن وبنسلفانيا في سابقة علمية قد تغير مستقبل الطب في كشف النقاب عن البروتين ArfGAP2 الذي يلعب دورا محوريا في تنظيم الاستجابة المناعية وفقا لما نشرته مجلة Interesting Engineering.
جاء هذا الاكتشاف أثناء دراسة مرض نادر يسمى التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون (SAVI)، والذي يصيب طفلا واحدا من كل مليون ويتسبب في مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم السليمة خاصة في الرئتين والأطراف.
ويعد هذا المرض قاتلا في الغالب قبل مرحلة البلوغ إذ ينتج عن نشاط مفرط لبروتين محفز جينات إنترفيرون وهو بروتين يفترض أن يساعد الجسم في اكتشاف الحمض النووي الفيروسي وتنشيط الاستجابات المناعية ولكن في حالات التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون يبقى هذا البروتين نشطا بشكل دائم ما يؤدي إلى استجابة مناعية مزمنة وتلف الأنسجة.
ووجد العلماء أن هذا البروتين يعمل كحلقة وصل حاسمة بين تنشيط الجهاز المناعي وإطلاق المواد الالتهابية.
ومن خلال سلسلة من التجارب الدقيقة تمكن الفريق البحثي من إثبات أن تعطيل عمل هذا البروتين في الفئران المصابة بمرض التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون أدى إلى وقف تلف الأنسجة بشكل كامل ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية.
والأكثر إثارة أن هذه النتائج قد تمتد لتشمل أمراضا شائعة مثل "كوفيد-19" وألزهايمر حيث تلعب الالتهابات دورا رئيسيا في تطورها ،ولتوضيح آلية العمل استخدم الباحثون تشبيها بليغا حيث وصفوا البروتين المكتشف بأنه الموجِّه داخل محطة قطارات حيث ينظم إطلاق "قطارات" المواد الالتهابية من الخلايا المناعية، ومن دون هذا الموجه تتوقف العملية الالتهابية الضارة مع الحفاظ على الوظائف المناعية المفيدة وهذا الفهم الجديد يمثل نقلة نوعية في مجال المناعة، خاصة أنه يقدم حلقة الوصل المفقودة منذ زمن طويل في فهم كيفية تحول الجهاز المناعي من حام إلى مهاجم للجسم نفسه.
وحاليا يعمل الفريق على تطوير جزيئات دوائية تستهدف هذا البروتين تحديدا مع توقع بدء التجارب السريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإذا نجحت هذه الجهود فقد نشهد ثورة حقيقية في علاج مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الملايين حول العالم من التهاب المفاصل الروماتويدي إلى التصلب المتعدد وربما حتى بعض الأمراض التنكسية العصبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
قنبلة الهيدروجين الصينية.. سلاح غير نووي يحترق كالجحيم ويذيب المعدن
في قفزة جديدة بعالم التسليح، أعلن باحثون صينيون عن تطوير قنبلة هيدروجينية غير نووية فائقة الحرارة، قادرة على إطلاق كرة نارية تبلغ حرارتها أكثر من 1000 درجة مئوية – أي ما يكفي لإذابة المعدن وتحويل ساحة المعركة إلى جحيم مستعر. رغم أن وزنها لا يتجاوز 2 كيلوجرام فقط، فإن هذه القنبلة تتفوق بمرات على القنابل التقليدية المصنوعة من مادة TNT، ليس في شدة الانفجار، بل في القدرة على إحداث دمار حراري ممتد وزمن اشتعال طويل يتجاوز ثانيتين، مقارنة بجزء من الثانية في القنابل العادية. السر يكمن في هيدريد المغنيسيوم، وهو مسحوق صلب يُخزن الهيدروجين بداخله، وعند تفجيره باستخدام بادئات متفجرة، يتحول هذا المسحوق إلى جزيئات تطلق الهيدروجين الذي يشتعل بسرعة هائلة، مولّداً كرة نارية "بيضاء السخونة" يمكنها تغطية مساحة واسعة بلظى مستمر. وبعكس المتفجرات التقليدية التي تعتمد على موجة ضغط مدمّرة، تركز هذه القنبلة على الحرارة الشديدة والتفاعل الحراري المتسلسل الذي يستمر مادام هناك وقود، ما يجعلها تشبه في عملها شعلة لحام عملاقة أكثر منها انفجارًا لحظيًا، وفقا لموقع interestingengineering. ويقول الفريق بقيادة الباحث "وانغ شيويفينغ" من معهد الأبحاث 705 التابع لشركة بناء السفن الحكومية CSSC، إن السلاح مثالي لمهام مثل "منع الوصول"، حيث تُحوَّل منطقة كاملة إلى بيئة غير صالحة للدخول بسبب الحرارة الشديدة، إضافة إلى قدرته على إحراق المعدات والمركبات واختراق التحصينات، بل وحتى مهاجمة أسراب الطائرات المسيّرة. ورغم التحديات التي صاحبت سابقًا إنتاج هيدريد المغنيسيوم، نجحت الصين في تأسيس مصنع ضخم قادر على إنتاج 150 طنًا سنويًا باستخدام تقنيات أكثر أمانًا وأقل تكلفة. بفضل طبيعته غير النووية، يمكن تطوير هذا السلاح دون خرق المعاهدات الدولية، مما يفتح الباب أمام فئة جديدة من الأسلحة الحرارية الذكية، القادرة على صهر الدروع، تعطيل الإلكترونيات، وفرض الهيمنة الحرارية على ساحة المعركة.


سكاي نيوز عربية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- سكاي نيوز عربية
هل توجد علاقة بين زيت الطهي والسرطان؟.. دراسة تجيب
ووفقا للدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة "وايل كورنيل" للطب بنيويورك فإن حمض اللينوليك وهو من أحماض أوميغا-6 ، يرتبط ببروتين يسمى FABP5، والذي يوجد بنسبة عالية في الخلايا السرطانية. وهذا الارتباط ينشط مسارا خلويا يسمى علميا mTORC1، وهو مسؤول عن تنظيم نمو الخلايا، مما يساهم في تسريع نمو الأورام. وقد أظهرت التجارب على الفئران أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذا الحمض أدت إلى نمو أورام سرطانية أكبر. ورغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبية يمثل حوالي 15بالمئة من حالات سرطان الثدي، إلا أن شيوعه بين النساء يجعل أي تقدم في فهم أسبابه مهما على المستوى الصحي العام. كما تم رصد مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات دم مرضى يعانون من هذا النوع من السرطان، ما يعزز من مصداقية العلاقة البيولوجية المحتملة بين النظام الغذائي وتطور المرض. وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال المشرف الرئيسي على البحث جون بلينيس: "هذا الاكتشاف يساهم في توضيح العلاقة بين الدهون الغذائية والسرطان، وقد يساعد مستقبلا في توجيه توصيات غذائية شخصية لبعض المرضى". ورغم أهمية النتائج، شدد الباحثون على ضرورة عدم التسرع في التوصيات أو إثارة الذعر، مؤكدين أن الدراسة لا تثبت أن زيوت الطهي "تسبب" السرطان، بل توضح دورا محتملا لها في ظروف محددة، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر. ويعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجلد وبنية الخلايا وتنظيم الالتهابات، ولا يمكن الاستغناء عنه بالكامل، لكن الإفراط في تناوله، خصوصا في ظل الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة وفقيرة بأحماض أوميغا-3 ، قد يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهاب المزمن، وهو عامل معروف في تطور أمراض مزمنة، منها السرطان. ولم تجد دراسات سابقة علاقة واضحة بين استهلاك حمض اللينوليك وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ما يبرز أهمية النظر في النوع الفرعي للسرطان والعوامل الفردية مثل وجود بروتينات معينة في الخلايا. وتوصي جهات علمية مثل "الصندوق العالمي لأبحاث السرطان" بالاعتدال في استخدام الزيوت النباتية ، مؤكدة أن السمنة العامة، وليس نوع الدهون فقط، هي العامل الغذائي الرئيسي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما ينصح الخبراء بتبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، والاعتماد على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.


البيان
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
الصمغ السحري.. شجرة هندية تُحدث ثورة في بطاريات السيارات
حقق فريق بحثي دولي اختراقًا علميًا في مجال تخزين الطاقة، عبر تطوير إلكتروليت جديد مستخلص من شجرة صمغ هندية، ما أسفر عن تحسين كبير في أداء المكثفات الفائقة، أحد المكونات الحيوية في الأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية. وأظهرت الدراسة أن استخدام بوليمر حيوي مبتكر، مكوّن من صمغ الكونداجوجو وألجينات الصوديوم، مكّن المكثفات الفائقة من الاحتفاظ بنسبة 93% من طاقتها بعد 30 ألف دورة شحن وتفريغ، وهو أداء غير مسبوق في هذا المجال. وقال الدكتور جون يونج تشيونج، أحد المشاركين في البحث: "إذا تم تشغيل هذه المكثفات يوميًا، فإنها من الناحية النظرية قد تدوم لأكثر من 80 عامًا، دون تراجع كبير في الكفاءة، ما قد يُحدث نقلة نوعية في عمر الأجهزة والمركبات الكهربائية"، وفقا لموقع interestingengineering. مشكلة الإلكتروليتات الحمضية تحت المجهر تُعرف المكثفات الفائقة بقدرتها العالية على الشحن والتفريغ السريع، إلا أن اعتمادها على الإلكتروليتات الحمضية التقليدية يحد من عمرها، بسبب التفاعلات الكيميائية غير المرغوب فيها مع الأقطاب المعدنية، ما يؤدي إلى تراجع أدائها مع مرور الوقت. ويعالج هذا البحث هذه المشكلة من خلال خلق واجهة مستقرة بين القطب الكهربائي والإلكتروليت، وهو عامل أساسي في الحفاظ على كفاءة التخزين في المكثفات الفائقة. ابتكار بوليمر إسفنجي صديق للبيئة ضم فريق البحث علماء من اسكتلندا وكوريا الجنوبية والهند، حيث طوروا بوليمر حيويًا يشبه الإسفنج، أطلق عليه اسم "KS"، مصنوع من صمغ شجرة Cochlospermum Gossypium وألجينات الصوديوم. وأوضح الدكتور تشيونج أن صمغ هذه الشجرة لا يُستخدم على نطاق واسع، بل يشكل عبئًا بيئيًا على الحكومة الهندية، لكن الدراسة قدمت له استخدامًا مبتكرًا وفعّالًا في تكنولوجيا الطاقة. وأضاف أن البوليمر الجديد يُكوّن طبقة واقية فوق أقطاب الكربون، ما يمنع تآكلها ويحسّن من كفاءة نقل الأيونات خلال عمليات الشحن والتفريغ، وهو ما انعكس في النتائج المعملية التي أظهرت ثباتًا ملحوظًا في الأداء. حل بيئي ومستدام لمستقبل الطاقة يمثل هذا الابتكار خطوة واعدة نحو حلول أكثر استدامة لتخزين الطاقة، ويقدم فائدة مزدوجة تتمثل في تقليل النفايات الإلكترونية، والاستفادة من موارد طبيعية غير مستغلة. واختتم الدكتور تشيونج بالقول: "لقد تمكنا من تحويل مادة مهملة إلى بوليمر حيوي قابل للتحلل وإعادة التدوير، يقدّم أداءً مذهلًا، ويمكنه إطالة عمر المكثفات الفائقة بشكل غير مسبوق". وفي سياق متصل، أعلنت مؤخرًا شركة "سكولتيك" الروسية عن تطوير علاج بالبلازما يمكن أن يضاعف من سعة المكثفات الفائقة، مما يعزز قدرات السيارات الكهربائية ويمدّ من نطاق حركتها بشكل ملحوظ.