
الاتحاد الأوروبي يتحرك.. 17 دولة تطالب بمراجعة شراكة إسرائيل بسبب انتهاكات غزة
ضغوط غربية على إسرائيل.. لندن تعلّق المفاوضات التجارية وبروكسل تراجع اتفاق الشراكة
حشد نت - وكالات
أعلنت المملكة المتحدة، الثلاثاء، تعليق مفاوضاتها مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة، في خطوة تصعيدية تأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام مجلس العموم، إن بلاده أوقفت المفاوضات التجارية مع حكومة نتنياهو، مؤكداً أن "تصرفات الحكومة الإسرائيلية جعلت من مراجعة التعاون الثنائي أمراً ضرورياً". وأشار إلى أن خارطة الطريق 2030 التي تنظم العلاقة بين البلدين ستخضع أيضاً للمراجعة.
لامي وصف الوضع في غزة بـ"المرحلة المظلمة الجديدة"، معتبراً دخول أقل من عشر شاحنات مساعدات يومياً أمراً "مقززاً"، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية "تسيء لصورة إسرائيل في أعين العالم"، وأن سياساتها في غزة والضفة "تضر بالعلاقات الثنائية".
وفي سياق متصل، استدعت لندن سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي، للتعبير عن القلق من تصاعد الهجوم على غزة، وسط تأكيد بريطاني على أن استمرار الحرب يقوّض فرص التوصل لاتفاق تجاري جديد.
رد إسرائيلي غاضب
وفي أول رد على القرار البريطاني، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، إن المحادثات التجارية "لم تكن تُحرز تقدماً يُذكر"، مضيفاً بسخرية أن بريطانيا "اختارت الإضرار باقتصادها بدافع هوسها بإسرائيل واعتبارات داخلية".
وأكد مارمورستين أن "الضغوط الخارجية لن تُغيّر من مسار إسرائيل في الدفاع عن وجودها وأمنها"، مشيراً إلى مقتل الإسرائيلية تزيلا جيز، التي قال إنها قضت في "هجوم إرهابي أثناء توجهها إلى المستشفى للولادة"، مؤكداً أن الأطباء يحاولون إنقاذ حياة مولودها.
الاتحاد الأوروبي يلوّح بالمحاسبة
في بروكسل، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بدء إجراءات مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل، مؤكدة أن هناك "غالبية قوية" بين الدول الأعضاء تطالب بتفعيل البند الثاني من الاتفاق، المتعلق باحترام حقوق الإنسان.
وأوضحت كالاس، عقب اجتماع وزراء خارجية التكتل، أن المفوضية الأوروبية ستبدأ عملية التحقق من مدى التزام إسرائيل بالاتفاق، في ظل تفاقم الانتهاكات الإنسانية في غزة.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أن 17 دولة، من بينها فرنسا، دعمت المبادرة، في حين أشار وزير خارجية بلجيكا مكسيم بريفو إلى أن "الانتهاكات واضحة"، رغم حرصه على عدم استباق قرار المفوضية.
هولندا تقود الحراك الأوروبي
وتقود هولندا جهوداً دبلوماسية داخل الاتحاد الأوروبي لحشد التأييد الكافي لمراجعة الاتفاق، الذي ينص في مادته الثانية على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
ويرى دبلوماسيون أن دعم 14 دولة يكفي لإجبار المفوضية الأوروبية على التحرك أو توضيح موقفها رسمياً، وسط تصاعد الضغوط على إسرائيل بفعل الحرب في غزة.
وقالت كالاس إن الوضع في غزة "كارثي"، مطالبة بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
حصاد الأخبار والتقارير من (يمن ديلي نيوز) ليوم الأربعاء 21 مايو/ أيار 2025
⬅️تحقيق صحفي يتتبع مسار النشيد الوطني الذي سبق إعلان الوحدة اليمنية بربع قرن تحقيق صحفي يتتبع رحلة النشيد الوطني التي سبقت إعلان الوحدة اليمنية بربع قرن ⬅️ 'السبع المتاهات' قراءة تحليلية للأزمة اليمنية بقلم رئيس حزب اتحاد الرشاد اليمني 'السبع المتاهات' قراءة تحليلية للأزمة اليمنية بقلم رئيس حزب اتحاد الرشاد اليمني ⬅️ 'رشاد العليمي' يقول إن الاحتفاء بالوحدة اليمنية اعتراف متجدد بالأخطاء والتزام بتصحيح المسار 'رشاد العليمي' يقول إن الاحتفاء بالوحدة اليمنية اعتراف متجدد بالأخطاء والتزام بتصحيح المسار ⬅️علي محسن الأحمر: يوم 22 مايو نصر لم يكن يومًا عسكريًا علي محسن الأحمر: يوم 22 مايو نصر لم يكن يومًا عسكريًا ⬅️مستشار للرئيس اليمني يطالب بمساءلة 'وزارة الخدمة المدنية' بعد نفي إجازة 22 مايو مستشار للرئيس اليمني يطالب بمساءلة 'وزارة الخدمة المدنية' بعد نفي إجازة 22 مايو ⬅️ 'حزب الاصلاح' ينفي تصريحات لمتحدثه الرسمي ويقول إن صفحته اخترقت 'حزب الاصلاح' ينفي تصريحات لمتحدثه الرسمي ويقول إن صفحته اخترقت ⬅️حزب الإصلاح اليمني يقول إن حملات الإساءة لقطر لا تمثل اليمنيين حزب الإصلاح اليمني يقول إن حملات الإساءة لقطر لا تمثل اليمنيين ⬅️مصادر عسكرية تتحدث عن إفشال هجوم للحوثيين شمالي الضالع مصادر عسكرية تتحدث عن إفشال هجوم للحوثيين شمالي الضالع ⬅️ 'المركزي اليمني' يتحدث عن خيارات أخرى لتجاوز العجز لا تتضمن طرح نقد جديد 'المركزي اليمني' يتحدث عن خيارات أخرى لتجاوز العجز لا تتضمن طرح نقد جديد ⬅️قوات أمنية في لحج تتحدث عن ضبط 119 إفريقيا في ثاني عملية لها خلال مايو قوات أمنية في لحج تتحدث عن ضبط 119 إفريقيا في ثاني عملية لها خلال مايو ⬅️الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم حزمة مساعدات لليمن بقيمة 80 مليون يورو 2025 الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم حزمة مساعدات لليمن بقيمة 80 مليون يورو 2025 ⬅️نشطاء يستعدون لإطلاق حملة إلكترونية تزامنًا مع العيد 35 للجمهورية اليمنية نشطاء يستعدون لإطلاق حملة إلكترونية تزامنًا مع العيد 35 للجمهورية اليمنية ⬅️موجز 'يمن ديلي نيوز' لأخبار المراسلين وأبرز الفعاليات – 21 مايو 2025 مجلس الوزراء السعودي يقر اتفاقية تعاون أمني مع الصومال لمكافحة الإرهاب ⬅️الأرصاد اليمني يحذر من الأجواء شديدة الحرارة في الصحاري والسهول الساحلية الأرصاد اليمني يحذر من الأجواء شديدة الحرارة في الصحاري والسهول الساحلية ⬅️أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الأربعاء 21 مايو / أيار 2025 أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الأربعاء 21 مايو / أيار 2025 ⬅️ مجلس الوزراء السعودي يقر اتفاقية تعاون أمني مع الصومال لمكافحة الإرهاب مجلس الوزراء السعودي يقر اتفاقية تعاون أمني مع الصومال لمكافحة الإرهاب مرتبط


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 7 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
موجة غضب عالمية غير مسبوقة لإطلاق الاحتلال "الإسرائيلي" النار تجاه دبلوماسيين أجانب في جنين
عواصم- سبأ: فجرت حادثة إطلاق قوات العدو الإسرائيلي النار باتجاه وفد من الدبلوماسيين الأجانب، كانوا يقومون بزيارة إلى مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، غضباً عربياً وعالمياً غير مسبوق، توازت معه صرخات عالمية، تنادي لوقف العدوان الإسرائيلي البربري واللاإنساني على قطاع غزة، في سياق ما تشهدة المظلومية الفلسطينية من تضامن عالمي تتسع دائرته كل يوم. في ضوء التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاءت حادثة إطلاق النار التي استهدفت وفدًا دبلوماسيًا في مخيم لتفتح الباب أمام موجة جديدة من الغضب الدولي، خصوصًا من العواصم الأوروبية، التي باتت أكثر جرأة في التعبير عن استيائها من السلوك "الإسرائيلي" المتصاعد تجاه القانون الدولي والمعايير الإنسانية. محاسبة "إسرائيل" وفي هذا السياق، طالب الاتحاد الأوروبي، الاحتلال الإسرائيلي بـ"محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار باتجاه الوفد الدبلوماسي الأوروبي في الضفة الغربية"، معتبرًا أن ما حدث يمثل انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حماية البعثات الدبلوماسية. وفي تطور لافت، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها جيش الاحتلال باتجاه الدبلوماسيين تهديدات "غير مقبولة". وطالب تاياني في منشور على منصة "إكس" من حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" توضيحات فورية لما حصل. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الإيطالية، بأن تاياني استدعى السفير "الإسرائيلي" بشأن الواقعة. إسبانيا من جانبها "نددت بشدة" بإطلاق النار خلال زيارة الدبلوماسيين، وجاء في بيان مقتضب للخارجية الإسبانية: "الوزارة تحقق في كل ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم رد مشترك على ما حصل، وهو أمر نندد به بشدة". وفي ذلك طالب وزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، الاحتلال "الإسرائيلي" بـ "توضيحات مقنعة" حول الحادث، موضحًا عبر منصة "إكس" أن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، مؤكدا أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح". كما طالبت الخارجية الألمانية من الاحتلال "الإسرائيلي": "بتوضيح الملابسات على الفور"، معبرة عن "إدانتها الشديدة لإطلاق النار غير المبرر". الحصانة الدولية وأعلن، بدوره، وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن باريس ستستدعي السفير "الإسرائيلي" عقب إطلاق نار "غير مقبول". وكتب بارو على منصة "إكس": "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود "إسرائيليين". هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير "الإسرائيلي" لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميّز في ظل هذه الظروف الصعبة". كما عبر وزير خارجية إيرلندا، سيمون هاريس، عن صدمته من استهداف الدبلوماسيين ومن بينهم إيرلنديان. وفي الإطار نفسه، قال نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، إنه يتعين حماية الدبلوماسيين، مضيفًا أن بلاده تتوقع من "إسرائيل" احترام حصانتهم الدولية . أيضًا، أعلن وزير الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، أن بلاده استدعت السفير "الإسرائيلي" للاحتجاج على إطلاق جيش الاحتلال النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب للضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة في بيان "في أعقاب هذه الواقعة التي تتحدى القانون الدولي، اُستدعي السفير "الإسرائيلي" في البرتغال'"، مضيفة أنها تدين بشدة إطلاق النار. وأكدت أن برتغاليا كان بين مجموعة الدبلوماسيين الأجانب. كذلك، نددت هولندا بالحادثة، مطالبة الاحتلال "الإسرائيلي" بـ"توضيحات". وكتب وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، على منصة "إكس": "ندين إطلاق النار وقد طلبنا توضيحات من السلطات "الإسرائيلية" وننظر في (اتخاذ) إجراءات أخرى"، موضحًا أن دبلوماسيًا هولنديًا كان ضمن الوفد الزائر. كما نددت الأمم المتحدة بإطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه دبلوماسيين أجانب وعرب خلال زيارتهم لجنين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة سلطات الاحتلال بإجراء "تحقيق دقيق". وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، إن "هؤلاء الدبلوماسيين، بمن فيهم طاقم من الأمم المتحدة، تعرضوا لإطلاق نار، سواء كانت عيارات نارية تحذيرية أو سوى ذلك، وهو أمر غير مقبول". التهديد الحقيقي ومن فلسطين، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن إطلاق جنود العدو الإسرائيلي النار بشكل مباشر تجاه 25 سفيراً ودبلوماسياً عربياً وأوروبياً، هو إمعان في عنجهية الاحتلال وغطرسته وانتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. وأوضحت الحركة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها للشهر الخامس على التوالي، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على طولكرم ونابلس وغيرها من محافظات الضفة، يمثل محاولة محمومة لتنفيذ مخططات الضم والتهجير عبر تكثيف الاستيطان وسرقة الأراضي من أصحابها الأصليين. وأكدت الحركة "أن العدو الاسرائيلي مهما أوغل في إجرامه، سيفشل في تحقيق أهدافه في الضفة وغزة وكل شبر من أرضنا المحتلة، بصمود شعبنا وثبات مقاومته الباسلة". وطالبت المجتمع الدولي بتصعيد ضغطه لوقف جرائم العدو الاسرائيلي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينيين، أن "إطلاق النار تجاه المجموعة الدبلوماسية خلال زيارتها لجنين يكشف جلياً أن الكيان الصهيوني هو مصدر عدم الاستقرار والتهديد الحقيقي للعالم أجمع"، مشيرة إلى أن ذلك "يضع دول العالم أمام مسئولية العمل على محاسبته وملاحقته دون تأخير". كما اعتبرت، في بيان، مساء اليوم "إطلاق جنود جيش العدو الصهيوني النار تجاه 25 سفيراً ودبلوماسيا عربيا وغربيا في مخيم جنين تعبيرا فاضحا عن الاستخفاف بالمجتمع الدولي"، مؤكدة أن ذلك "نتيجة الصمت والعجز وعدم الملاحقة والمحاسبة الدولية على جرائمه الوحشية ضد الإنسانية". وقالت إن "تواصل العدوان الصهيوني للشهر الخامس على جنين ومدن شمال الضفة يأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا والتي تستهدف وجوده وضمن مخططات التهجير وتصفية القضية والتي يجب أن تواجه بصلابة من كل مكونات الشعب الفلسطيني ". ودعت "أحرار العالم بتكثيف فعالياتهم الضاغطة على كيان العدو وداعميه حتى وقف جريمة الابادة الجماعية والعدوان وانهاء الاحتلال الفاشي عن ارضنا". انتهاك واضح عربياً؛ أدانت وزارة الخارجية الأردنية، إطلاق قوات العدو الإسرائيلي النار الذي جرى بالقرب من مدينة جنين ومخيمها. واعتبرت الوزارة في بيان، على لسان الناطق الرسمي باسمها السفير سفيان القضاة، أن ذلك يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية. وأعرب عن رفض الأردن المطلق، وإدانته لهذا الاستهداف، الذي يُعد انتهاكا للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، خصوصًا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي، وتمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية. ودعا القضاة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام العدو الإسرائيلي وقف عدوانه على غزة بشكل فوري وتصعيده الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها. وفي رفض آخر على المستوى العربي، شددت مصر على رفضها المطلق للاعتداء، الذي اعتبرته منافياً للأعراف الدبلوماسية كافة، مطالبة العدو الإسرائيلي "بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة". انتقادات غربية ويأتي ذلك في وقت تصاعدت نبرة الانتقادات الغربية للعدو الإسرائيلي بسبب استمرار عدوانه على غزة وفرضه حصارا خانقا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع منذ نحو 20 شهرا. وطالبت عدة دول أوروبية بوقف العمليات ضد المدنيين في غزة وفتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية. وقال وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء البلجيكي، الأربعاء، إن 17 دولة أوروبية درست عقوبات على "إسرائيل"، مشيراً إلى أن أغلب الدول تدعم ذلك. وأكد الوزير في تصريحات له، أن من غير المقبول رؤية نساء وأطفال يموتون جوعا وعطشا في غزة، داعياً إلى التحرك بأي ثمن لرفع الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على غزة. وأعلنت بريطانيا أمس فرض عقوبات ضد مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات للتجارة الحرة. واستدعت الحكومة البريطانية السفيرة "الإسرائيلية" لإبلاغها موقفَ لندن الرافض لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. كما صوّت البرلمان الإسباني، أمس الثلاثاء، على مقترح قدمته أحزاب يسارية وقومية يدعو إلى حظر بيع الأسلحة إلى الدول المتورطة في ارتكاب إبادة جماعية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
الضغوط الغربية لإدخال المساعدات إلى غزة تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. ماذا على المحك؟
يمن إيكو|تقرير: وضعت الضغوط الغربية المتزايدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة إسرائيل أمام مخاوف اقتصادية كبيرة، حيث تشكل إعادة النظر في اتفاقيات العلاقة بين إسرائيل ودول أوروبا تهديداً لشراكة تجارية ضخمة هي الأكبر بالنسبة لإسرائيل، الأمر الذي يحمل تأثيرات مدمرة على اقتصادها. وفقاً لبيانات رصدها 'يمن إيكو' فقد أغلقت تداولات بورصة تل أبيب، اليوم الأربعاء، على انخفاض في عدد من المؤشرات الرئيسية حيث هبط مؤشر (تل أبيب 135) بنسبة 0.6%، وتراجع مؤشر (125) بنسبة 0.9% كما تراجع مؤشر (تل أبيب 90) بنسبة 1.6%، وهبط مؤشر البنوك بنسبة 0.5%. وهذا هو اليوم الثاني على التوالي، الذي تتراجع فيه مؤشرات البورصة الإسرائيلية تحت وطأة العديد من العوامل، كان من أبرزها الضغوط التي تمارسها دول أوروبا وبريطانيا على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة. وقالت صحيفة 'كالكاليست' الاقتصادية العبرية إن عملة الشيكل تراجعت اليوم الأربعاء أمام الدولار بنسبة 1%، وأمام اليورو بنسبة 1.4% وذلك 'على خلفية الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل. ما طبيعة الضغوط الغربية على إسرائيل؟ هذه الضغوط قادتها دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، حيث أعلنت الأخيرة عن تعليق المفاوضات مع إسرائيل لإبرام اتفاقية تجارة حرة احتجاجاً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ومنع دخول المساعدات للفلسطينيين، فيما أعلن 17 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعمهم لمقترح يقضي بإعادة النظر في الاتفاق الذي يحكم العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، وتحليل مدى امتثال الأخيرة لحقوق الإنسان في غزة. وتعتبر الخطوة الأوروبية أن حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وبالتالي ينتهك أيضاً اتفاقية التعاون التي تقوم عليها العلاقات السياسية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيناقش هذه الخطوة، وسيعيد النظر في اتفاقية التجارة الحرة التي تقوم عليها العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وعلى الرغم من ترحيبها بالتقارير التي تفيد بدخول عدد من الشاحنات إلى غزة هذا الأسبوع، إلا أنها وصفت ذلك بـ 'قطرة في المحيط' بالمقارنة مع الوضع الكارثي في قطاع غزة وأضافت كالاس: 'الأموال الأوروبية هي التي موّلت هذه المساعدات الإنسانية، ويجب أن تصل إلى الناس لأن الوضع خطير للغاية'. وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن على الاتحاد الأوروبي استخدام التدابير الدبلوماسية، وربما حتى العقوبات، لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف الهجوم على غزة. وأضاف: 'انتهى زمن الكلام، علينا أن نتحرك، عملية عسكرية إسرائيلية جديدة في غزة لا معنى لها سوى تحويل غزة إلى مقبرة، وهذا أمر لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح به'. وسبق أن تم طرح فكرة إعادة النظر في الاتفاقية من قبل أيرلندا وإسبانيا قبل نحو 15 شهراً، لكن الفكرة لم تحظ بالدعم وقتها. وقالت صحيفة 'كالكاليست' العبرية إن 'المزاج يتغير الآن نحو الأسوأ ويشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل'. وقال وزير الخارجية الإسباني إن 'المجاعة المستحثة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي ربما أقنعت المزيد من الدول الأوروبية بالحاجة إلى التحرك'، وفقاً لما نقلت بلومبرغ. وبالإضافة إلى ذلك فقد هددت فرنسا وكندا باتخاذ 'إجراءات ملموسة' إذا واصلت إسرائيل هجومها على غزة، بما في ذلك 'فرض عقوبات'. ماذا على المحك؟ وفقاً لوكالة 'بلومبرغ' يُعدّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، حيث يستحوذ على ثلث إجمالي تجارتها السلعية، حسب بيانات المفوضية الأوروبية، كما تُعدّ المملكة المتحدة ثامن أكبر سوق للصادرات الإسرائيلية، حيث اشترت سلعاً منها بقيمة 1.3 مليار دولار العام الماضي، باستثناء الماس، حسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي. وقالت صحيفة 'كالكاليست' العبرية إن 'هذا تهديد كبير'، موضحة أن 32% من الصادرات الإسرائيلية خلال العام الماضي ذهبت إلى الاتحاد الأوروبي، بقيمة 15.9 مليار يورو، كما بلغت قيمة الصادرات الأوروبية إلى إسرائيل في العام نفسه 26.7 مليار يورو، وهو ما يعني أن الضغوط الأوروبية تهدد أكثر من 40 مليار يورو من التجارة بين الكتلة الأوروبية وإسرائيل. وأوضحت الصحيفة العبرية أن 'المملكة المتحدة هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين لإسرائيل'، وفي عام 2023 بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى بريطانيا أكثر من 1.8 مليار دولار، كما صدرت إسرائيل حوالي 245 مليون دولار من الماس إلى بريطانيا العام الماضي. وأضافت أن ثلث إجمالي الصادرات في الكيماويات والمستحضرات الصيدلانية من إسرائيل يذهب إلى بريطانيا، مشيرة إلى أن حوالي 60٪ من صادرات الخدمات الإسرائيلية إلى المملكة المتحدة مرتبطة بالبرمجيات وخدمات الكمبيوتر. وفي المقابل، أوضحت الصحيفة أن إسرائيل تستورد ما قيمته 2.5 مليار دولار من بريطانيا (أي ما يقارب ضعف الصادرات الإسرائيلية إلى بريطانيا)