logo
أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

الجزيرةمنذ 2 أيام

اختتم الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة إلى الكويت، دامت عدة ساعات، بحث خلالها مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح العلاقات الثنائية ومجمل قضايا المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟
7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟

تأخذ حرب الإبادة في قطاع غزة منذ عدة شهور منحا يتسم من بين أمور أخرى بحرب التجويع وبالتركيز على هدم المباني والمنشآت، ونسف ما بقي من معالم البنية التحتية والمباني السكينة في أرجاء القطاع المدمر. فمنذ أكثر من أسبوع، كثف الجيش الإسرائيلي بوتيرة متسارعة قصفه على المنازل والمباني السكنية المرتفعة التي ما زالت صامدة في قطاع غزة، مع تخوف الفلسطينيين من استمرار محاولات تهجيرهم واحتلال أراضيهم ضمن عملية "عربات جدعون". وحذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن هناك نمطا متصاعدا من عمليات القصف التي تطال الخيام والمباني السكنية والمستشفيات المكتظة، بالإضافة إلى تدمير منهجي لأحياء بأكملها. وفيما يلي بعض معالم سياسة الهدم الإسرائيلية التي بدأت عشوائية في بداية الحرب، ثم تحولت لاحقا إلى سياسة ممنهجة ومتعمدة. لماذا الهدم الممنهج للمباني؟ يرى العديد من المحللين أن الاحتلال يسعى من خلال مسارعته في تنفيذ وتكثيف سياسة نسف المباني والمنشآت إلى تحقيق جملة أهداف من بينها: تنفيذ سياسة التهجير التي فشل الاحتلال في تحقيها طيلة أكثر من عام ونصف من الحرب المدمرة على القطاع، حيث يهدف الاحتلال عبر سياسة التدمير إلى ترهيب من تبقى من الغزيين في تلك المناطق من أجل دفعهم للنزوح منها تحت وطأة النيران. استحالة العودة إلى الديار: في 13 مايو/أيار الماضي، كشفت تسريبات من جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- اعترف بأنه يتم تدمير منازل الفلسطينيين في غزة عمدا لجعل عودتهم مستحيلة. وقال نتنياهو خلال الجلسة المغلقة: ندمر المزيد من المنازل في غزة يوميا، وبالتالي لن يجد الفلسطينيون مكانا يعودون إليه، وأضاف: النتيجة الوحيدة ستكون هجرة الغزيين خارج القطاع، لكن التحدي الأكبر هو إيجاد دول توافق على استقبالهم. توسيع العملية البرية إلى نطاقات أكبر وفقا لمخططات الاحتلال المعلنة منذ فترة، خاصة في شمال القطاع. احتلال المناطق التي يجري تدميرها وتهجير أهلها منها، وذلك ضمن عملية عربات جدعون، التي توعد فيها بالسيطرة على المناطق التي يتم احتلالها، وفق قوله. وفي هذا الإطار تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في 22 مايو/أيار المنصرم، عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75% من غزة خلال الشهرين القادمين. جعل قطاع غزة في عمومه منطقة غير صالحة للعيش، وهو ما أكده تحقيق مشترك نشرته مجلة "972+" الرقمية الإسرائيلية، ويوثق هذا التحقيق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو حجم الدمار الهائل في قطاع غزة ، الذي تسببت فيه الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية، وأوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى. وأعد هذا التحقيق الصحفي ميرون رابوبورت وزميله المصور الصحفي أورن زيف، وتحدث جنود إسرائيليون عمّا وصفوها بحملة إسرائيلية ممنهجة لجعل القطاع مكانا غير صالح للعيش. ما حجم الدمار في القطاع؟ تؤكد أحدث الإحصاءات التي نشرها المكتب الإعلامي في غزة في أواخر مايو/أيار المنصرم، أن: نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة، وصلت إلى 88% بعد مرور 600 يوم على الإبادة الجماعية في القطاع. سيطر الاحتلال على 77% من مساحة القطاع بالاجتياح والنار والتهجير. 38 مستشفى قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة. 82 مركزا طبيا قصفه الاحتلال أو دمره أو أخرجه عن الخدمة. 164 مؤسسة صحية قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة. 144 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. 54 مركبة للدفاع المدني (إنقاذ وإطفاء) استهدفها الاحتلال الإسرائيلي. 149 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال كليا. 369 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال جزئيا. 828 مسجدا دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل كلي. 167 مسجدا دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل جزئي. 3 كنائس استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي. 19 مقبرة دمرها الاحتلال من أصل (60) مقبرة. 210 آلاف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي. 110 آلاف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل بليغ غير صالح للسكن. 180 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل جزئي. 280 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى. 113 ألف خيمة اهترأت كليا وغير صالحة للإقامة. 241 مركزا للإيواء والنزوح القسري استهدفها الاحتلال. 719 بئر ماء دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" وأخرجها من الخدمة. 3.780 كيلو مترا أطوال شبكات كهرباء دمرها الاحتلال. 2.105 محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية دمرها الاحتلال. 330 ألف متر طولي شبكات مياه دمرها الاحتلال. 227 مقرا حكوميا دمرها الاحتلال الإسرائيلي. 46 منشأة وملعبا وصالة رياضية دمرها الاحتلال الإسرائيلي. 206 مواقع أثرية وتراثية تعرضت للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي. إعلان وتيرة التدمير في قطاع غزة شنت إسرائيل غارات جوية على غزة بعد ساعات من هجوم المقاومة " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبدأت توغلها البري في المنطقة الواقعة شمال غزة، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل بيت حانون وجباليا. وفي الشهر الأول من الحرب، تعرض 15% من جميع المباني للضرر أو التدمير، مع تضرر أو تدمير 34% و31% من المباني شمال القطاع ومدينة غزة على التوالي، بحلول العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني. وبحلول الخامس من يناير/كانون الثاني، أي بعد 3 أشهر من القصف المتواصل على غزة، كان ما يقرب من نصف مباني غزة (44%) قد تضررت أو دمرت. وتركزت غالبية الأضرار بالشمال، حيث كان حوالي 70% من مباني شمال القطاع ومدينة غزة قد دمرت بحلول ذلك الوقت. وتعرضت المرافق الطبية بدورها للقصف الإسرائيلي والغزو البري، تبعه محاصرة الجيش الإسرائيلي للمستشفيات، مثل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وانقطاع خدماتها عن المحتاجين إلى أدوية الطوارئ والعلاج. وبعد مرور 15 شهرا على الغارات الجوية الإسرائيلية، لم تعد غزة سوى هيكل لما كانت عليه من قبل. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 60% من جميع مبانيها قد تضررت أو دمرت، وكانت مدينة غزة هي الأكثر تضررا، حيث دمر 74% من مبانيها. وبعد أزيد من 600 يوم على اندلاع حرب الإبادة، وصلت نسبة التدمير إلى 88% وفقا للمكتب الحكومي في القطاع. كيف يتم تدمير المباني؟ تفيد تقارير محلية ودولية بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم أدوات عسكرية ثقيلة وأحزمة نارية لتسوية أحياء كاملة بالأرض، في استهداف واسع للبنية التحتية شمل منازل ومدارس ومستشفيات ومرافق مياه وكهرباء، مما حوّل مناطق واسعة إلى أراضٍ غير صالحة للسكن. ووفق ما أورده تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن الجيش استخدم في إبادة المدن 4 وسائل وهي: النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية. ووصف جندي عاد أخيرا من الخدمة الاحتياطية في رفح، لمجلة "+972" الأساليب التي يتبعها الجنود الإسرائيليون في هدم المباني، قائلا: "كانوا يهدمون 60 منزلا في اليوم الواحد. المنزل المكون من طابق أو طابقين يهدمونه في غضون ساعة، أما المنزل المكون من 3 أو 4 طوابق فيستغرق وقتا أطول قليلا، وكنت أنا أقوم بتأمين 4 أو 5 جرافات". وأضاف أن مهمتهم الرسمية كانت فتح طريق إمدادات للمناورة، إلا أن الجرافات كانت في واقع الأمر تدمر المنازل، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي الشرقي من رفح دُمِّر بالكامل ولم تعد هناك مدينة. وتتوافق أقوال هذا الجندي -بحسب المجلة- مع شهادات 10 جنود آخرين خدموا في أوقات مختلفة في قطاع غزة وجنوب لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تنسجم مع مقاطع الفيديو التي نشرها جنود آخرون، وتصريحات مسجلة وغير مسجلة لضباط كبار حاليين وسابقين، وتحليل صور الأقمار الصناعية، وتقارير المنظمات الدولية. ووفق التحقيق الصحفي الذي نشرته المجلة، فإن بعض هذا الدمار ناجم عن القصف الجوي، والمعارك البرية، وغير ذلك، ومع ذلك، يبدو أن معظم الدمار في غزة لم يتم تنفيذه من الجو أو أثناء القتال، بل بواسطة الجرافات الإسرائيلية أو المتفجرات، وهي أعمال متعمدة ومقصودة تنفيذا لقرار إستراتيجي بتسوية المباني أرضا، كما يقول الصحفيان رابوبورت وزيف. وأفادت المجلة في تحقيقها الصحفي بأن السلاح الرئيسي في ترسانة الجيش الإسرائيلي للتدمير هو الجرافة المدرعة (دي 9) التابعة لشركة "كاتربيلر" التي طالما استخدمت في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لكن الجنود الذين تحدثوا إليها ذكروا أن هناك أساليب أخرى مفضلة تُستخدم لهدم كتل سكنية بأكملها، وهي ملء الحاويات أو المركبات العسكرية المعطلة بالمواد الناسفة، ومن ثم تفجيرها من بعد. وانتشر فيديو تم تداوله، يظهر استعانة الجيش الإسرائيلي بمعدات هندسية وشركات مقاولات لتنفيذ عمليات الهدم المتسارعة، في إطار خطة شاملة لإزالة الأحياء السكنية في شمال القطاع ومدينة غزة ضمن عملية " عربات جدعون"، على غرار ما يجري من عملية مسح كاملة للأحياء في رفح. ما المناطق التي تم تدميرها؟ يمكن القول إن الدمار طال جميع مناطق غزة، وإن معظم مبانيها تحول إلى أكوام من الركام تدفن تحتها أجساد ساكنيها، خصوصا في محافظة الشمال، حيث كثف الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية المتتالية من سياسة "إبادة المدن"، عبر تنفيذ عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية. كما اتسعت خريطة التدمير الممنهج لتشمل مناطق الوسط والجنوب. وفي هذا السياق، نقلت مجلة "972+" الرقمية الإسرائيلية عن موقع إخباري إسرائيلي يسمى (أسخن مكان في الجحيم) أن جيش الاحتلال دمر بشكل منهجي وكامل جميع المباني القريبة من السياج الحدودي على بعد كيلومتر واحد داخل القطاع، رغم أنها لم تُصنّف على أنها "بنية تحتية للإرهاب"، لا من المخابرات ولا الجنود على الأرض. ونسب الموقع في تقرير سابق إلى الجنود القول إن ما بين 75% و100% من المباني في المناطق القريبة من السياج الحدودي مثل بيت حانون وبيت لاهيا وحي الشجاعية في شمال القطاع، وكذلك في خربة خزاعة في ضواحي خان يونس ، تم تدميرها بدون تمييز. ولكن التدمير الذي بدأه الجيش الإسرائيلي في خربة خزاعة ما لبث أن أصبح أسلوبا شائعا في جميع أنحاء غزة لجعلها مناطق غير صالحة لعيش الفلسطينيين. ولكن الواقع هو أن التدمير لم يقتصر فقط على المباني القريبة من السياج، بل إن أسلوب الاحتلال في التسوية المنهجية والمتعمدة للبنية التحتية المدنية بالأرض طال معظم مناطق القطاع. وأفاد مدوّنون بأن بلدة خزاعة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل، نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر الذي طال كل مكونات الحياة فيها، من المنازل، والشوارع، وحتى المخيمات المؤقتة، قائلين إن "حجم الدمار فاق كل التقديرات، وجعلها غير صالحة للسكن بعد تدميرها بشكل كامل". ماذا تقول المنظمات الحقوقية؟ تؤكد منظمات حقوق الإنسان بشكل مستمر أن عمليات نسف المباني والمنشآت التي يقوم بها الاحتلال تمثل جرائم حرب، وترقى إلى جرائم إبادة جماعية، بيد أن الاحتلال لا يعير أي اهتمام للإدانات والمطالب المتكررة بوقف تلك العمليات. وفي هذا الإطار، أكدت منظمة " هيومن رايتس ووتش"، أن خطة إسرائيل لهدم البنية التحتية في غزة وتركيز المواطنين الفلسطينيين بمناطق ضيقة ترقى إلى الإبادة الجماعية، داعية لوقف الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها. وقالت المنظمة في بيان إن "السلطات الإسرائيلية، التي تمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من 75 يوما، وضعت خطة تشمل تسوية المباني السكنية بالأرض، وتهجير سكان غزة إلى منطقة إنسانية ضيقة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بحلول منتصف مايو/ أيار الجاري". وأضافت أن "التصدي للوضع الإنساني المتدهور في غزة، الناتج عن الحصار غير القانوني وتصعيد التهجير القسري والتدمير واسع النطاق، يتطلب استجابة دولية أكثر فاعلية، خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا". وقال المدير التنفيذي الانتقالي في "هيومن رايتس ووتش" فيديريكو بوريلو: "يتباهى المسؤولون الإسرائيليون بخططهم لحشر سكان غزة البالغ عددهم مليونين في مساحة أصغر مع جعل بقية الأرض غير صالحة للسكن. هذه التصريحات يجب أن تُسمَع كناقوس خطر في لندن، وبروكسل، وباريس، وواشنطن. تجاوز الحصار الإسرائيلي التكتيكات العسكرية ليصبح أداة للإبادة". وأضاف: "عندما تقترن خطة إسرائيل بهدم البنية التحتية في غزة بالتدمير المنهجي للمنازل، والمدارس، والمستشفيات، والبساتين، ومرافق المياه والصرف الصحي، واستخدام التجويع سلاح حرب، فإنها تُشكل أفعالا ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية". وفي أرجاء العالم تسمع النبرة ذاتها إدانة وتحذيرا من الاستمرار في المجازر وحرب الإبادة، بل حتى في إسرائيل، قال المحامي الإسرائيلي والخبير في حقوق الإنسان، مايكل سفارد، -في تصريح لمجلة +972- إن تدمير ممتلكات الناس الذي لا تقتضيه ضرورات الحرب، يعد جريمة حرب، مضيفا أن هناك أيضا جريمة حرب أشد خطورة تتمثل في التدمير المتعمد الواسع النطاق الذي لا تبرره الضرورة العسكرية. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة ، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب إلى 40 مليار دولار أميركي. وحسب التقديرات نفسها، فإن كمية الأنقاض في القطاع بلغت نحو 37 مليون طن، كما أن أكثر من 70% من إجمالي المساكن في غزة تضررت أو تم تدميرها. وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي دمرا بشكل شبه كامل.

شاهد كيف يُدار الحج خلف الكواليس
شاهد كيف يُدار الحج خلف الكواليس

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

شاهد كيف يُدار الحج خلف الكواليس

مكة المكرمة ـ عندما يتوافد أكثر من مليوني حاج إلى المشاعر المقدسة، تتحوّل مكة المكرمة ومحيطها إلى قلب نابض لا يهدأ، تديره منظومة معقدة من البشر والتقنية والخطط اللوجستية. وفي الوقت الذي تنشغل فيه عدسات الإعلام بنقل الشعائر والمشاهد الروحانية، يبقى الجزء الأكبر من القصة مختبئا خلف الكواليس، إذ هناك آلاف الموظفين والمتطوعين والمهندسين والجنود والأطباء، وكل من يكرّس جهده لخدمة الحجاج، في مهمة يعاد تكرارها كل عام لكن لا تتشابه تفاصيلها أبدا. ويعد موسم الحج مشروعا سنويا ضخما يبدأ الإعداد له بمجرد انتهاء الموسم السابق، حيث تدخل في التخطيط أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، ويجري تقييم شامل لكل ما حدث في الموسم السابق، بما في ذلك التحديات والحوادث الطارئة، ليبنى عليها تحسين وتطوير مستمر. تشير مصادر في وزارة الحج والعمرة إلى أن فرق العمل تبدأ في عقد اجتماعات دورية منذ شهر محرم من كل عام، وتستمر بوتيرة تصاعدية حتى شهر ذي الحجة، وتشمل مراحل التخطيط تصميم جداول التفويج، ومسارات الحافلات، وتأمين الإعاشة، وتوزيع الخدمات الصحية، وربط البيانات المركزية بين الجهات المشاركة. القيادة والسيطرة ويعد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، الواقع في مشعر منى ، قلب إدارة الحج، فمن هذا المركز تدار حركة الحشود، وتراقب كافة المواقع الحيوية في الحرم والمشاعر لحظة بلحظة. المركز مزود بشاشات عملاقة تعرض بثا مباشرا من آلاف الكاميرات المنتشرة، كما يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الكثافة السكانية واكتشاف أي ازدحام غير طبيعي قد يتطلب تدخلا سريعا. وتتكامل خدمات المركز -الذي يعتمد بشكل أساس على ما يتوافر به من كاميرات عالية الجودة على امتداد المشاعر وفي المنطقة المركزية- مع ما تقدمه القيادات المركزية في الميدان لنقل الصورة مباشرة ومتابعة الحالات وتوجيه العاملين الميدانيين لهذه الحالات. ويدار المركز في أغلب مراحل عمله عبر الوسائل التقنية الحديثة من خلال غرفة المراقبة التلفزيونية بالمركز، إضافة إلى متابعة الأحداث على مساحة أعمال الحج كاملة. ومن غرفة القيادة إلى غرفة الرصد والتحكم، يتم تتبع البيانات اللحظية المتعلقة بالحجاج منذ مغادرتهم بلدانهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، مرورا بجميع مراحل السكن والنقل والإعاشة والتفويج. ويقول مدير الإعلام العام بوزارة الحج والعمرة مروان الزهري إن غرفة الرصد والتحكم ليست غرفة عمليات تقليدية، بل هي نموذج للحج الذكي، مضيفا أن الغرفة تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، وشبكة من الكاميرات والأنظمة المرتبطة بالمخيمات والمساكن والحافلات، لتقديم حلول استباقية، وليس مجرد ردود فعل. ولفت الزهري، في حديث للجزيرة نت، إلى أن الغرفة تتابع بدقة عمليات تفويج الحجاج إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وتتحقق من التزام الجداول الزمنية لخروج الحجاج من مساكنهم وأدائهم الشعائر وعودتهم في الوقت المحدد، لضمان انسيابية الحركة وتقليل التكدس. الجانب اللوجستي ويعد نقل أكثر من مليوني إنسان في وقت واحد من مكة إلى منى، ثم إلى عرفات، فالمزدلفة، ثم العودة إلى منى، عملية لوجستية هائلة أشبه بإدارة حركة دول بأكملها في أيام معدودة، وتعمل منظومة النقل وفق نظام التفويج الزمني المحدد مسبقا. وتسهم قطارات المشاعر التي تنقل آلاف الحجاج بين المواقع المقدسة، في تخفيف الضغط على الطرقات، خصوصا في أوقات الذروة. وتسخر منظومة نقل الحجاج أكثر من 45 ألف موظف وموظفة لتنفيذ خططها خلال موسم الحج، مع تجهيز أكثر من 7 آلاف رحلة طيران مجدولة من 238 وجهة حول العالم عبر 62 ناقلا جويا، باستخدام 12 صالة سفر في 6 مطارات، ووفرت أكثر من مليوني مقعد عبر قطار الحرمين بزيادة تقدر بنحو 400 ألف مقعد عن العام الماضي، إلى جانب تشغيل 2500 رحلة لقطار المشاعر. وفيما يخص النقل البري، قالت وزارة النقل السعودية إنه تم تجهز أكثر من 25 ألف حافلة و9 آلاف سيارة أجرة، وتخصيص 18 مسارا لنقل ضيوف الرحمن بين المدن، كما دشنت المنظومة مركز النقل العام لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج. حج بلا حقائب ويقول المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل السعودية صالح الزويد إن المبادرة النوعية لنقل الحقائب من المطارات إلى مساكن الحجاج دون الحاجة لحملها، قد أسهمت في التيسير على عشرات الآلاف من الحجاج ضمن مشروع "الحج بلا حقائب" الذي نُفذ بالتعاون مع عدة جهات لوجستية. كما صرح الزويد بأن الوزارة أجرت أكثر من 270 ألف عملية فحص فني للحافلات ووسائل النقل المعتمدة للتأكد من استيفاء معايير السلامة. وشملت الاستعدادات أيضا تجهيز مناطق الاستراحة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة بأجهزة تكييف ودورات مياه ومياه شرب بما يضمن راحة الحجاج أثناء تنقلهم. وأشار المتحدث إلى التوسع في تقنيات تبريد الطرق بنسبة 88% مقارنة بالعام الماضي لتشمل مسارات الحجاج في المناطق المجاورة ل مسجد نمرة وقطار المشاعر، مما أسهم في خفض درجات الحرارة السطحية بمتوسط 12 درجة مئوية. كما تم توسيع نطاق تطبيق تقنية "الطرق المطاطية" بنسبة 33% بهدف تعزيز راحة الحجاج خلال تنقلاتهم في أجواء الصيف. الرعاية الصحية موسم الحج يتطلب استعدادا صحيا على مستوى الكوارث، فإلى جانب الإجهاد الحراري والأمراض المزمنة، هناك احتمال دائم لظهور أمراض معدية أو طارئة. وتدير وزارة الصحة السعودية أكثر من 25 مستشفى ميدانيا وثابتا، تضم أكثر من 5 آلاف سرير، وعيادات متنقلة، وفرق إسعاف عالية التجهيز، كما تنتشر فرق الاستجابة السريعة وفرق الصحة العامة لمراقبة أي أعراض وبائية. ويشير الدكتور ناصر الفهيد، من الهلال الأحمر السعودي، إلى أن "الاستجابة لأي حالة طبية تبدأ في أقل من 8 دقائق داخل المشاعر بفضل الانتشار الواسع والدعم اللوجستي الكبير". ويقول وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل إن "الاستطاعة الصحية" تعد ركيزة أساسية في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان، وتجسد التوجه نحو تعزيز الوقاية وتكامل الخدمات الصحية بأعلى معايير الجودة. واستعرض الجلاجل خلال مشاركته في ندوة الحج الكبرى التقنيات الصحية المتقدمة التي فعّلت هذا العام، ومن أبرزها استخدام الطائرات المسيرة (درون) في نقل الأدوية الحيوية داخل المشاعر، مما أسهم في تقليص زمن التوصيل إلى نحو 5-6 دقائق. وأشار إلى إنجاز الفرق الطبية في التعامل السريع مع السكتات الدماغية بكفاءة عالية، حيث قُدم العلاج خلال 16 دقيقة فقط، إلى جانب دور الروبوت الجراحي في مدينة الملك عبد الله الطبية في إجراء عمليات دقيقة تسهم في تسريع التعافي وتحسين جودة الرعاية. إعلان أياد بيضاء خلف المشهد يعمل أكثر من 30 ألف متطوع ومتطوعة في موسم الحج، موزعين على قطاعات متنوعة تشمل الترجمة والإرشاد والخدمات الطبية والإعاشة والدعم النفسي. وفي مشعر منى، يمكن رؤية متطوعين شباب يحملون لافتات بلغات متعددة لمساعدة الحجاج من دول لا يتحدث سكانها العربية أو الإنجليزية، في حين يعمل بمستشفيات المشاعر آخرون جنبا إلى جنب مع الطواقم الطبية. تقول نورة الحربي، وهي متطوعة للمرة الثالثة، "دعاء حاج عجوز لك بعد أن ترشده أو تساعده يساوي كل التعب. هذه تجربة حياتية وروحية لا توصف". تحول رقمي مع تسارع التقنية، أصبح الحج أكثر رقمية من أي وقت مضى، فتطبيق "نسك" الموحد للحجاج يوفر خدمات شاملة، مثل الجداول الزمنية والخرائط التفاعلية والتعليمات الشرعية وأرقام الطوارئ. كما تمكن بطاقة الحاج الذكية الجهات الأمنية من تتبع الحاج وتقديم الدعم له بسهولة، إضافة إلى تسهيل الدخول والخروج من المشاعر، وضمان توجيهه الصحيح. وأعلنت وزارة الحج أن أكثر من 90% من العمليات الإدارية والخدمات اللوجستية أصبحت رقمية أو شبه رقمية في موسم 2025، مما يسهم في تقليل الأخطاء البشرية وزيادة الكفاءة. ومن التقنيات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز سلامة الحجاج في موسم الحج لعام 2025، استخدام ساعات ذكية متطورة تراقب الحالة الصحية للحجاج لحظة بلحظة، تتميز هذه الساعات بتصميم يشبه الساعات التقليدية، مما يساعد في الحفاظ على خصوصية الحاج وعدم إشعاره بالعزلة. كما أنها مزودة بتقنية تحديد المواقع "جي بي إس" لتحديد موقع الحاج بدقة، مما يسهل تقديم المساعدة في حالات الطوارئ، وتُرسل البيانات التي تجمعها هذه الساعات إلى مركز صحة الافتراضي في مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، حيث يتم تحليلها ومراقبتها من قبل فرق طبية متخصصة.

استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار

استقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء في التعاملات الصباحية في كل من السوق الموازي والتعاملات الرسمية في المدن السورية مع استمرار تأثير إعلان رفع العقوبات الأميركية والأوروبية واليابانية مؤخرا. وقررت الحكومة اليابانية الجمعة الماضية رفع عقوباتها جزئيا عن سوريا، لتلحق بتلك الخطوة بالاتحاد الأوروبي وواشنطن اللذين قررا بالفعل رفع عقوباتهما المفروضة على دمشق تدريجيا. وبموجب القرار سيتم شطب 4 بنوك من قائمة الأهداف التي جمدت أصولها، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية. وحسب القناة الإخبارية السورية فإن البنوك التي سيتم شطبها من قائمة الأهداف التي جمدت أصولها، هي: المصرف الصناعي. مصرف التسليف الشعبي. مصرف التوفير. والمصرف الزراعي التعاوني. وزار الرئيس السوري أحمد الشرع الكويت أول أمس وأجرى مباحثات مع أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وقال وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا أمس إن ثمة خططا خليجية مشتركة سيجري وضعها لمساعدة سوريا بالإضافة إلى خطط ثنائية بين الكويت ودمشق. وقال للصحفيين "هي كلها خطة سوف توضع، وعلى ضوئها ستحدد (المساعدات). سنسير على أكثر من خط. عمل مشترك أو ثنائي". سعر صرف الليرة السورية استقر سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية في دمشق وحلب وإدلب عند 9200 ليرة للدولار الواحد للشراء و9300 للبيع وهي المستويات المسجّلة مساء أمس. بقي سعر صرف الليرة السورية في الحسكة عند 9500 ليرة مقابل الدولار عند الشراء و9600 عند البيع. ثبّت مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة مقابل الدولار عند 11 ألفا عند الشراء و11 ألفا 110 ليرات عند البيع. في غضون ذلك أعلنت الرئاسة السورية، مساء الاثنين، تعيين وزير المالية محمد يسر برنية محافظا للبلاد لدى البنك الدولي. وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "يسمى السيد محمد برنية وزير المالية محافظا للجمهورية العربية السورية لدى كل كيان قانوني تابع لمجموعة البنك الدولي". وتوقع خبراء استطلعت آراءهم الجزيرة نت في وقت سابق استقرار سعر صرف الليرة السورية بعد ارتفاعها إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع كافة العقوبات عن سوريا الشهر الماضي وما تبعه من إعلان مماثل من الاتحاد الأوروبي. واستبعد الخبراء أن يعود سعر صرف الليرة إلى المستويات المرتفعة السابقة، لكنهم قالوا إن العقوبات الأميركية في النهاية هي قوانين ويستغرق إلغاؤها وقتا حتى تحدث تأثيرا في سعر صرف العملة السورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store