
«يا دارة دوري فينا»
المتأمل في الدائرة يدرك بأنه بالرغم من كونها شكلا ثنائي الأبعاد لا يمتلك حجما؛ لكونها لا تمتد للبعد الثالث، إلا أنها تفوق غيرها ببعدها الرابع، هو بعدها الفلسفي الوجودي والأخلاقي.
الدائرة رمزية العدالة والمساواة الاجتماعية حيث تعرف الدائرة بأنها مجموعة من النقاط التي تقع على بعد ثابت ومتساوي من نقطة معينة في المنتصف تسمى «المركز»، وبهذا فكل نقطة تتمتع بنفس القدرة والصلاحية، بل وبالحق ذاته في الوصول والتواصل مع المركز، فأي نقطتين على دائرة تكون المسافة من كل منهما إلى المركز متساوية. إنها ديموقراطية الدائرة، ومن هنا جاء وصف الاجتماع على طاولة مستديرة بأنه ديمقراطي، ولاينطوي على المركزية أو أحادية الرأي.
النقاط جميعها على الدائرة لها حرية متساوية في الحركة والتنقل المنتظم، فالنقطة العلوية ممكن أن تتحول إلى سفلية والعكس، ومن هنا كانت الدائرة رمزية لتقلب الأحوال وتبدلها فيقال: دوائر الدهر، دارت عليه الدنيا، دارت الأيام، ومن أسماء السنة «الدايرة» بمعنى الحول. وتأتي الدائرة بهذه الصفة أيضاً كمثال لتبدد اليأس وصحوة الأمل واليقين بالعوض.
محيط الدائرة والذي يُكوِّن الدائرة أصلاً، هو خط منحنٍ متحور عن خط مستقيم، وبهذا تكون الدائرة صوت لقبول الآخر والتعايش، فالدائرة لا تقصي أحداً من نقاطها بل تحتوية بفرص متساوية. بل وكلما اتسع المحيط ازدادت إمكانية التعايش والاحتواء. هذا الانحناء والاحتواء جعل من الدائرة هي الشكل المؤنث الوحيد، إلى جانب رفيقتها النقطة والتي هي الأصل في بداية خلق كل شيء حتى الزمان والمكان، فلكل منهما نقطة انطلاق ونقطة نهاية تعلن بولادة نقطة انطلاق أخرى، رحم خصب يتوالد معه الخلق والتشكيل.
وهذا يسحبنا بلطف إجباراً إلى قيمة الأمومة فالدائرة تحمل فكرة الأمومة في تفاصيلها، هي أم ليست بوظيفة بيولوجية أو ثقافية اجتماعية، بل هي اعمق من ذلك لفهم أخلاقي لمعاني الرعاية والاحتواء والارتباط الوجودي، فعلى الدائرة كل نقطة ترتبط بها، وغياب أي نقطة هو فقد وجودي قد يكلف هذه الدائرة حياتها، الدائرة تحمل مسؤولية الأمومة تجاه كل نقطة.
الدائرة ليس لها إلا وجه واحد، كرمزية للشفافية والوضوح واكتمالا للرعاية والاحتواء، وجه الدائرة يشبه وجه الأم والذي على نهج الفرنسي «إيمانويل ليفيناس -1906-1995» يستدعي حضور وجه الأم بصفة خالصة كاملة كنوع من الاستجابة الأخلاقية، وكذلك هو الوجه الأوحد للدائرة وجه خالص كامل موجهه. وعلى خلاف كل الأشكال عندما تتحول الدائرة للتجسيم تفقد هذا الوجه كليا، لتتحول إلى كرة، الكرة تشبه الأرض والتي هي أم كذلك.
في المعادلات الرياضية عندما تصبح الدائرة أما، تتغير صورتها الذاتية، وتعيد صياغة هويتها بشكل جوهري اعمق، عند حساب «القوس» أو «القطر» أو»نصف القطر» فبالرغم من ارتباطهما الوجودي بالدائرة بمعنى لاوجود لهم بدونها إلا أن الدائرة هنا وكأنما تتوسع لتسفر عن ذوات أخرى تبدو وكأنها مستقلة عنها، وبهذا لا تتنكر الدائرة لذاتها بقدر ما تدخل في جوهر أعمق من خلال الاعتراف بذوات آخرية.
هناك علاقات آخرية من نوع آخر في مضمار الدائرة، قد تتسم أيضاً بحق حرية الاختيار مقابل المسؤولية، يمثلها «الوتر» في الدائرة فهو قطعة مستقيمة تصل بين أي نقطتين اختياريتين على الدائرة قد لا تمر بالمركز، «الوتر» في الدائرة هو نداء لعلاقات آخرية لا محدودة وغير مقيدة بالمركز، وكلما ابتعدت زادت قيمتها على الأقل الرياضية. أما «القطر» فهو «وتر» يجمع بين نقطتين بقطعة مستقيمة تمر عبر المركز وتصل بين تلك النقطتين على الدائرة. كذلك الحال في «نصف القطر» والذي يحدد علاقات آخرية بين نقطة المركز وكل نقطة على محيط الدائرة، وبذلك تجمع الدائرة بين المركزية واللامركزية بحرية مسؤولة.
من يرسم الدائرة يدرك بأنه أمام شكل مستمر لا بداية له ولا نهاية، وهنا يأتي التأملات الوجودية باستحالة العدمية والعبث، بل أن هناك خط ممتد للاتناهٍ، مما قد يبدد فكرة الخوف من الموت والفناء.
في الدائرة تحكي القوالب العقلية، التي تحدث عنها الألماني « إيمانويل كانط- 1724-1804) فالزمان والمكان كأدوات ذهنية فطرية منظمة للخبرات المحسوسة لتحولها إلى معرفة، وجعل إدراك التغيير مقبولا، تجد هذه القوالب العقلية مساحتها في الدائرة، فكلما زاد القرب من المركز قل المكان والزمان تبعا له، كما يحدث في دوران الكواكب في المجرات، أو الطواف حول الكعبة.
استخدام الفنان الروسي» كاندنسكي- 1866-1944' للدائرة دون غيرها لدراسة القيمة اللونية، وكأنما كان يحاكي فكرة أن القيم بمجملها يجب أن تنبع من المركز الذي يمثل الأصالة وأن تطبّق على الجميع (نقاط الدائرة) بعدالة، وكلما قربت القيم من المركز أصبحت ذات وهوية، وكلما بعدت أخذت سمة الانتشار والعالمية والآخرية، والجدير بذكره هو أنه رغم شهرة هذه اللوحة لـ»كاندنسكي»، ودورها في سيرته الفنية، إلا أنها لم تكن لوحة بذاتها، بل كانت تجارب لدراسة الألوان بجانب بعضها وانسجامها وتنافرها وقيمها المختلفة للتحضير للوحاته القادمة.
من جانب آخر تشير الدائرة إلى معاودة الخبرات والتجارب، وتُتهم أحيانا برمزيتها على الروتين والملل، فيقال:»كسر دائرة الروتين»، وقد تعاطى هذا المفهوم فيلسوف العبثية «ألبير كامو-1913-1960» في أسطورة «سيزيف» حيث يستمر يدفع الصخرة إلى أعلى الجبل لتتدحرج وتعود ليعود لنفس العمل مجدداً بشكل دائم وإلى الأبد بلا نهاية، هذا الفعل يجسد الدائرة وكأنما هي رمزًا لعبثية الروتين. ومن هنا جاء دور عقارب الساعة في رسم حدود الزمكان والتي تسير وفق نظام دائري دقيق ومنتظم حتى وإن كانت الساعة مربعة أو مستطيلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
«قبول»: 339 ألف طالب وطالبة حجزوا مقاعدهم في الجامعات والكليات
تمكن أكثر من 339 ألف طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة من الحصول على مقاعد في الجامعات والكليات بجميع مناطق المملكة للعام الدراسي الجديد 1447هـ وتأكد قبولهم بصفة نهائية، من خلال المنصة الوطنية للقبول الموحد «قبول». وأوضحت منصة قبول في بيان لها، أن توحيد إجراءات القبول على مستوى المملكة ساهم في تحسين الحوكمة ورفع مستوى الشفافية، من خلال الاعتماد على بيانات محدثة ونظم مؤتمتة بالكامل، مما أتاح فرصاً متكافئة للطلبة والطالبات دون تدخل بشري، ووسع نطاق الخيارات المتاحة أمامهم عبر أكثر من 4000 تخصص أكاديمي، مبينة أن مرحلة الفرص الإضافية تمّت استناداً إلى بيانات رسمية مقدّمة من الجهات التعليمية، بما يضمن دقة المفاضلة بين المتقدمين، مشيرةً إلى أنه منذ انطلاق المرحلة الأولى في 28 مايو، تم قبول المتقدمين في أكثر من 339 ألف فرصة تعليمية، بينهم 2,566 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة، و 77,970 من مستفيدي الضمان الاجتماعي، و534 من أبناء وبنات الشهداء. وقدمت منصة قبول، شكرها لشركائها في الجامعات والكليات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب «قياس» وبرنامج الابتعاث، على تعاونهم في مختلف مراحل القبول، مؤكدة استمرار العمل على تحسين تجربة القبول الموحد وتطوير الإجراءات خلال الأعوام القادمة. الجدير بالذكر أن المنصة تعد نموذجاً وطنياً يسهم في تبسيط إجراءات القبول الجامعي وتكافؤ الفرص، بما يمكّن الطلبة من اتخاذ قراراتهم الأكاديمية بثقة ووضوح، ويواكب جهود المملكة في تطوير الخدمات التعليمية ورفع جودتها. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
قطع أثاث وأكسسوارات جلدية مواكبة لموضة 2025 في ديكور المنزل
ليس الجلد مجرد خامة مستخدمة في ديكور المنزل؛ إنها تعبير عن أسلوب خالد، واستثمارٌ طويل الأمد في الأناقة، ففي عالم الصيحات العابرة، هي صمدت أمام اختبار الزمن، وأبرزت عن حرفية وقوة ورقي. وكلما مرّ الوقت على أي قطعة جلدية، تتقدّم الأخيرة في العمر بشكل رائع، وتروي قصصاً مع كل تجعد. ولت الأيام التي كانت خامة الجلد فيها ترتيط بأثاث مكتبي رسمي، إذ عرفت الخامة تطورت كثيرة جعلتها مواكبة للديكور المعاصر، سواءً تعلّق الأمر بقطع الأثاث والأكسسوارات، التي تُضفي لمسةً من الرقي على أي غرفة منزلية. تُرشد السطور الآتية كلّ صاحبة منزل إلى مجموعة منوعة من الأفكار، لتوظيف الجلد في الديكور، وتأثيث المساحات وتزيينها، بصورة جميلة. 5 أسباب لاقتناء قطع أثاث وأكسسوارات جلدية تُبرّر الأسباب الآتية أسباب اختيار قطع أثاث وأكسسوارات جلدية لمنزلك، سواءً كان ديكوره ريفياً أو عصرياً للغاية. المتانة: الجلد، خامة عالية الجودة، ومتينة للغاية، إذ تتحمل التآكل والتلف، مع مرور الوقت، كما تحتفظ بملمسها ومظهرها إذا اعتنيت بها جيداً. كما أن التعمير الطويل للخامة، يعني أنك لن تحتاجي إلى استبدالها بشكل متكرر. سهولة الصيانة: قد تحتاج الأقمشة الأخرى إلى مذيبات أو إجراءات باهظة الثمن للحفاظ عليها نظيفة. ولكن، يمكنك تنظيف قطع الأثاث والأكسسوارات الجلدية، بواسطة فوطة قماش نظيفة لإزالة الغبار وآثار السوائل. لذا، تُعد الأكسسوارات الجلدية لديكور المنزل خياراً رائعاً لمن لديهم أنماط حياة مزدحمة أو منازل بها أطفال وحيوانات أليفة. تجربة جمالية متكاملة: لتلبية احتياجات الديكور الداخلي العصري، تجمع قطع الأثاث والأكسسوارات الجلدية بين التقنيات القديمة والابتكارات الحديثة. وإضافة إلى إضفاء لمسة فاخرة، فإنها تطبع المكان الذي تحلّ فيه بالخلود، نتيجة جمال الخامة الطبيعي وملمسها الغني. لمسة من الرقي: تُضفي قطع الأثاث والأكسسوارات الجلدية لمسة جمالية خالدة ومظهراً أنيقاً وراقياً على أي مساحة داخلية. وهي متوفرة بألوان وتشطيبات وأنماط مختلفة. القابلية للتخصيص: يمكن تخصيص ملحقات الجلد بالنقش أو النقش البارز أو الخياطة. وهكذا، يمكنك صنع قطع جلدية مخصصة تعكس أسلوب ديكور منزلك بشكل فريد. اتجاهات رائجة في ديكور المنزل من بطولة الجلد في العام الجاري (2025)، يُكثّف الجلد حضوره المنزلي، من الأثاث إلى اللمسات الزخرفية، مع اهتمام أكبر بالخامة، لناحية الاستدامة، مع كل ما يشمل ذلك من الحصول على الجلود بمسؤولية، وتقليل النفايات، واستخدام طرق دباغة قابلة للتحلل الحيوي، وفي هذا الإطار، تكتسب الجلود المزروعة في المختبر والبدائل النباتية زخماً متزايداً، كما تُقدم مواد مثل جلد الفطر وجلد الصبار حلولاً مستدامة ودائمة، إضافة إلى مبادرات تُحوّل المنتجات الجلدية القديمة إلى منتجات جديدة. إشارة إلى أن هناك منتجات في الأسواق، مثل السجاد الجلدي المعاد تدويره والوسائد الصديقة للبيئة تلبي احتياجات المستهلكين المهتمين بالبيئة. تشمل اتجاهات الجلد، في ديكور المنزل: قطع أثاث جلدية بألوان ترابية، بما في ذلك التراكوتا أو لون الطين ، والكراميل، والأخضر الزيتوني، ما يحقق أجواءً دافئة وهادئة ومثالية للمنازل العصرية والتقليدية. قطع أثاث مُغلّفة بالجلد، من طاولات القهوة إلى إطارات الأسرّة، ما يضفي لمسةً من الفخامة والملمس على القطع اليومية، ويجعلها محط أنظار في أي غرفة. دمج الجلد بمواد أخرى مثل الخشب أو المعدن أو الزجاج لإطلالة عصرية. على سبيل المثال، تُضفي كراسي الطعام الجلدية ذات الأرجل الخشبية أو الأريكة الجلدية المُنسّقة مع طاولة قهوة زجاجية لمسةً من الرقيّ العصري. ألواح جدران جلدية، تُحدث نقلةً نوعيةً في عالم التصميم الداخلي الراقي، فهي تُوفّر طريقةً فريدةً لإضافة الملمس والدفء إلى غرف المعيشة أو غرف الدراسة أو غرف النوم، مُحوّلةً الجدران إلى قطعٍ فنيةٍ رائعة. كراسي جلدية مميزة بألوان جريئة، مثل الأزرق المخضر الغامق، والأصفر الخردلي، والأحمر القرمزي، ما يشيع لمسة شخصية وحيوية على أي مساحة. قطع جلدية مستوحاة من الطراز القديم، مثل الأريكة التشيسترفيلد الكلاسيكية، والوسائد المبطنة، والصناديق الجلدية. أكسسوارات وديكورات جلدية، عبارة عن لمسات بسيطة تضفي أناقة راقية على ديكور المنزل. أثاث جلدي مصمم حسب الطلب بالتناسب مع ذوق صاحبة المنزل وأسلوبها، مما يجعل مساحة المعيشة فريدة من نوعها. قطع أثاث وأكسسوارات منزلية جلدية الجلد نسيج متعدد الاستخدامات ومتين، ويُعدّ خياراً رائعاً في مجال ديكور المنزل. إليك، بعض أفكار الديكور المتعلقة: أثاث مميز: اختاري كرسيّاً للاسترخاء يُبرز ملمس الجلد الطبيعي الرائع أو طاولة قهوة منجدة بالجلد، مما يُضفي لمسةً من المفاجأة ويُحسّن جمالية المكان. مفروشات ناعمة: يضفي كل من الوسائد والسجاد الجلدي لمسةً من الرقيّ والجاذبية على أي غرفة منزلية، حتى الستائر الجلدية تُحقق لمسةً مميزةً وتُكمل عناصر أخرى. تفاصيل غرفة الطعام: لا تُوفر مفارش الأطباق الجلدية حمايةً للطاولة فحسب، بل تُضفي عليها لمسةً من الرقي أيضاً، خصوصاً مع تنسيقها مع قواعد الأكواب الجلدية المصنوعة يدوياً لإكمال المظهر وإضفاء لمسة أنيقة على أدواتك الزجاجية. تخزين راق: من الممكن تحسين حلول التخزين بمنزلك، مع خيارات جلدية رائعة، متمثلة في الصناديق والمساند العثمانية والسلال المصنوعة من الجلد، ما يساعد في تنظيم مساحتك. أكسسوارات جلدية: تُمثّل إطارات الصور الجلدية طريقة رائعة لإضافة ألوان وأشكال مختلفة إلى أي جدار. وكذا تفعل المرآة الدائرية المُعلّقة بحزام جلدي، مُقدّمةً لمسةً مُختلفة عن التصاميم المستطيلة التقليدية. وستُضفي خطافات المعاطف المُزينة بتفاصيل جلدية، بدورها، لمسةً عصريةً على الغرفة مع الحفاظ على استخدامها العملي. غرفة النوم: يُمكن للوح الرأس الجلدي العائد للسرير (هيدبورد) أن يُضيف فخامةً ويتحول إلى نقطة مركزية في الديكور. سيُضيف اختيار جلد السويد أو النوبوك لمسةً إضافيةً من الفخامة. إضافة إلى ما تقدم، لا تغفلي عن عناصر غرفة النوم الأساسية الأخرى، مثل زوجي طاولات السرير الجانبية المُزينين بالجلد أو المصابيح ذات الظلال الجلدية العصرية. طرق العناية بقطع الأثاث والأكسسوارات الجلدية تساعد النصائح الآتية على الحفاظ على قطع الأثاث والأكسسوارات الجلد بأفضل حال، لفترة طويلة. الترطيب المنتظم: للحفاظ على مرونة الجلد ونعومته، هو يتطلب ترطيباً كافياً، ما يقي من هشاشة الخامة وجفافها، فتلفها أو تشققها. يقضي الترطيب بتطبيق كمية قليلة من مرطب الجلد على فوطة قماش ناعمة، ثم فرك السطح الجلد بحركات دائرية. تأكدي من تغطية جميع المناطق بالتساوي وتجنبي الإفراط في الترطيب. الحفاظ على النظافة: بعد استخدام القطع الجلدية، يمكن مسحها، برفق، باستخدام فوطة قماش جافة وناعمة. لتنظيف أعمق، يمكن ترطيب فوطة قماش بالماء الفاتر ثم مسح السطح برفق. لكن، لا للمغالاة في استخدام الماء، مع تجنب أيضاً المنظفات على قطع الأثاث والأكسسوارات الجلدية، لأنها قد تقلل من نسبة الزيوت الطبيعية، وقد تتسبب في تشققها أو جفافها. كبديل، يمكن استخدام منظف خاصّ بالجلد. الحماية من الرطوبة: الجلد ليس مقاوماً للماء، لذا فإن التعرض للرطوبة الزائدة قد يُلحق الضرر بالمادة. بالتالي، قد تتلطخ قطع الأثاث والأكسسوارات الجلد أو تتشوه أو حتى تتعفن. الحماية من أشعة الشمس: لتجنب بهتان لون الجلد أو جفافه، يمكن حفظ القطع الجلدية في منطقة جيدة التهوية، بعيداً عن مصادر الحرارة/أشعة الشمس المباشرة. معالجة البقع: من الصحيح استخدام فوطة قماش مبللة لإزالة البقع الخفيفة أو العلامات على المنطقة المصابة، كما شراء مُنظف متخصص لإزالة البقع الصعبة من القطع الجلدية الرقيقة.
.avif%3Fw%3D1200%26ar%3D40%253A21%26auto%3Dformat%252Ccompress%26ogImage%3Dtrue%26mode%3Dcrop%26enlarge%3Dtrue%26overlay%3Dfalse%26overlay_position%3Dbottom%26overlay_width%3D100&w=3840&q=100)

صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
الإرشاد الزراعي : حفظ المنتجات بتفريغ الهواء يحافظ على جودتها ويطيل صلاحيتها
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في الإرشاد الزراعي، أن حفظ المنتجات الزراعية بطريقة تفريغ الهواء يُعد من أفضل الأساليب للحفاظ على جودتها وإطالة فترة صلاحيتها. وأوضحت أن هذه الطريقة تُسهم بشكل فعّال في تقليل نسبة الأكسدة، والحد من نمو البكتيريا، مما يساعد على بقاء المنتجات طازجة ونضرة لفترة أطول، خصوصًا اللحوم، والأسماك، والفواكه، والخضروات. ويُعد هذا الأسلوب من التقنيات الحديثة التي تُنصح بها للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، للمحافظة على سلامة الغذاء وتقليل الهدر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.