
الصين تزحف نحو الشرق ومصر تفتح له سماءها وأعماق بحرها
في ساعات مضت حصلت 3 تطورات عسكرية خطيرة ومترابطة قلبت موازين المنطقة وأرسلت رسائل مباشرة وصامتة لإسرائيل وأمريكا وكل من يراقب التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط..
في ساعات مضت حصلت 3 تطورات عسكرية خطيرة ومترابطة قلبت موازين المنطقة وأرسلت رسائل مباشرة وصامتة لإسرائيل وأمريكا وكل من يراقب التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط..
وهنا لابد من ان نقرأ المشهد كامل كون الذي حصل ليس مجرد تدريبات مشتركة أو زيارة طائرات أجنبية لا بل بداية تحالف جديد لتغيّير شكل المعادلات الأمنية والعسكرية في المنطقة كلها.
أولاً مقاتلات J-10C الصينية فوق سيناء وهذا حدث غير مسبوق حيث رصدت أنظمة تتبُّع الطيران وجود طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C وهي تحلّق في أجواء شمال سيناء ضمن مناورات "نسور الحضارة 2025".
والملفت إن هذا أول ظهور عملي لطيران حربي صيني داخل المجال الجوي المصري وفي منطقة شديدة الحساسية على بُعد كيلومترات من إسرائيل وهذا التدريب يعتبر عرض قوة في مشاركة ميدانية فعلية معناها إن مصر تفتح مجالها الجوي لأحد أكبر خصوم أمريكا وعلى بُعد دقائق من قواعد الناتو في تركيا واليونان ومن العمق الإسرائيلي نفسه.
يذكر ان الصين لم تعمل تدريب جوي بهذا الحجم لا في إفريقيا ولا حتى في جوار المتوسط وهذه تعد المرة الأولى في التاريخ أن الصين تجري فيها تدريب جوي مشترك مع دولة شرق أوسطية.
بالمعنى الصريح أن مصر لم تبحث على سلاح جديد بل ان مصر تبني محور جديد
ثانيًا ان طائرة الإنذار الصينية KJ-500 تهبط في بني سويف
وهذا يعد أكثر صدمة لإسرائيل وتعد طائرة الإنذار المبكر KJ-500 أحدث ما في الترسانة الصينية وصلت مصر وهبطت في مطار بني سويف العسكري لأول مرة تخرج فيه هذه الطائرة من الأراضي الصينية وهذه الطيارة ليست رادار طيّار بل وحدة استخبارات إلكترونية متقدمة قادرة على كشف النشاط الجوي والبحري وتشويش الاتصالات وتوجيه العمليات.
المحلل الإسرائيلي إيلي ديكل قال صراحة بان الطائرة الصينية استخدمت لكشف إسرائيل بالكامل وتمركزها في بني سويف يحصّنها من أي تهديد ويمنحها مدى رؤية شاملة.
وببساطة ان إسرائيل تحاول ان تتجسس من البحر بطائرات G550 ومصر ترد من عمق أراضيها بطائرات أعلى تقنيًا وبتقنيات تشويش إلكتروني وتفوق استخباراتي ومن خلالها ستصبح إسرائيل مكشوفة.
ثالثًا غواصات يوان الشبحية في الطريق إلى مصر وهذا يعد الأكثر خطورًة على المدى البعيد لذا فان مصر دخلت في مفاوضات متقدمة لشراء غواصات صينية من طراز تايب 039A – يوان حسب تقرير لمجلة يسرائيل ديفينس العسكرية.
الغواصات هذه تختلف تمامًا عن أي غواصات اخرى موجودة في المنطقة كون لديها نظام AIP الدفع المستقل عن الهواء ويمكنها المكوث تحت الماء لأسابيع دون ان تطلع وتكاد تكون غير مرئية للرادار والسونار وهذه الغواصة متسلحة بطوربيدات وصواريخ وألغام بحرية والأخطر من ذلك ان قدرتها على التسلل والإغراق في صمت تام بمعنى أوضح ان الغواصة لو دخلت البحر المتوسط ممكن توقف شحنة غاز أو ترصد تحركات عسكرية أو حتى تضرب أهداف من تحت الماء من دون ان تكتشف.
بمعنى ان هناك تحالف استراتيجي جديد وليست صفقات سلاح بل بداية محور استراتيجي عالمي جديد.
لذلك نجد أن الصين تبدأ بتمدد نفوذها عبر 3 مسارات هي في
الجو بمقاتلات وإنذار مبكر وفي البحر بغواصات الشبح واللوجستيات بطائرات Y-20 الضخمة اللي شاركت في المناورات وهذا يحدث في وقت ان أمريكا تسحب قواتها من الشرق الأوسط وإسرائيل في حالة ارتباك وتراجع استخباراتي والغرب يفقد احتكاره لتكنولوجيا السلاح لذا فان مصر تتحرك بهدوء لتبني قدرة ردع حديثة ليس بالكلام فقط لكن بالفعل.
اما الرسائل الصامتة هي وصول طيارة صينية تغطي العمق الإسرائيلي من صعيد مصرفي حين ان مصر تشتري غواصات متخفية بمعنى إن سلاح الردع المصري سيبقى عابر للحدود.
وعند مشاهدة طيارات الشحن الصينية تعدي فوق الخليج وتدخل بيروت وتنزل القاهرة فهذا إعلان واضح إن العالم يتغيّر وإن الشرق لن يترك الساحة للغرب لوحده.
ومن هنا نجد ان مصر تتحرك بذكاء في تغييّر قواعد اللعبة وليست مجرد مستهلكين للسلاح بل للمساهمة في شراكة إستراتيجية في إعادة تشكيل خريطة النفوذ الدولي وفق خطة هادئة ومحسوبة ومنظومة جديدة بحيث تحط مصر في قلب التحول العالمي.
وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
الأقمار الصناعية كشفتها!!.. روسيا تحشد قواتها العسكرية على طول حدود فنلندا.. ترامب يعلق
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: أظهرت صور للأقمار الصناعية نشر روسيا قوات قتالية ذات خبرة في الحرب في أوكرانيا وجواسيس على حدودها مع فنلندا، مما يُثير قلق الغرب. فوفقًا لتقرير حصري لموقع "آي بيبر" البريطاني، فإن روسيا تعزز وجودها العسكري على طول حدودها الممتدة حوالي 1290 كيلومترا مع فنلندا، العضوة المنضمة حديثًا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويشمل هذا التعزيز نشر مئات الجنود وخبراء استخبارات، كما كشفت صور الأقمار الصناعية عن توسع كبير في البنية التحتية الدفاعية الروسية، مثل القواعد الجوية والمعسكرات العسكرية. وفي حين يُشير الخبراء، وفقا للموقع، إلى أن الغزو الروسي الفوري غير مُرجّح، فإنهم يعتبرون هذه الإجراءات تعزيزا إستراتيجيا تدريجيا الهدف منه هو الحفاظ على الغموض حول نوايا موسكو وتحضير نقطة انطلاق محتملة لهجمات مستقبلية. وتراقب فنلندا هذه التطورات من كثب، ويقول المحلل العسكري الفنلندي إميل كاستهيلمي إن موسكو تُعدّل هيكلها الدفاعي لنشر "عشرات الآلاف" من الجنود الإضافيين. ويضيف "بطبيعة الحال، يؤثر العدد الأكبر بكثير من الجنود على البيئة الأمنية.. واحتمال نشوب حرب تقليدية منخفض نسبيًا، رغم ارتفاع التوترات"، مشيرا إلى أن "روسيا ليس لديها مخاوف أمنية مشروعة في الشمال، لأن موقف الناتو دفاعي بحت، وروسيا تُدرك ذلك، حتى وإن كانت تُروّج لرواية مختلفة في دعايتها". وأكد دبلوماسي غربي، في تصريح للموقع، أهمية هذه التحركات العسكرية، قائلا "بطريقة أو بأخرى، نرى الخطوط العريضة لموقف روسيا تجاه الناتو خارج أوكرانيا. إذا كان لدينا أفراد مؤهلون تقنيًا ينتقلون بأعداد كبيرة إلى منطقة الدفاع الجوي اللوجستي، فهذا ينسجم مع كون تلك المنطقة أولوية للكرملين ونواياه المستقبلية، مهما كانت". ويعلق الفريق فيسا فيرتانن نائب قائد القوات المسلحة الفنلندية، على نية موسكو قائلاً "نرى الآن أن روسيا تُنشئ بنية تحتية جديدة وتُرسل المزيد من القوات إلى هذه المنطقة بأسرع ما يمكن، إنهم يُعيدون تنظيم أنفسهم". وحذّر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "آي أي إس إس" (IISS) من "فرصة هشاشة" محتملة لأوروبا، مشيرًا إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لتُشكّل "تحدّيا عسكريا كبيرًا لحلفاء الناتو، وخاصة دول البلطيق، بحلول عام 2027". وجاء في تقريرهم "بحلول ذلك الوقت، يُمكن للقوات البرية الروسية أن تُعيد مخزوناتها من المعدات النشطة إلى سابق عهدها في فبراير/شباط 2022 من خلال الجمع بين تحديث الموجود وإنتاج أنظمة جديدة". وحدد تحليل كاستهيلمي لصور الأقمار الصناعية 7 مواقع بالقرب من فنلندا ذات بنية تحتية عسكرية مُحسّنة بما في ذلك قواعد جوية ومرافق تخزين. وخلص إلى أن "النشاط العسكري الروسي قرب فنلندا ينبغي تفسيره كرد فعل على التحول العام في الوضع الجيوسياسي في الشمال. يمكن ربط بعض هذه الأنشطة بخطط سابقة، لكن بعضها الآخر يُعد رد فعل على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو"، كما أن ثمة ما يشي بتكثيف متوقع لأنشطة روسيا في "المنطقة الرمادية" بما في ذلك التشويش المحتمل على نظام تحديد المواقع العالمي. وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقارير صحفية تشير إلى تعزيز روسيا حشدها العسكري على طول الحدود مع فنلندا، وقال الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه لا يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري روسي على طول حدود فنلندا. وذكر ترامب في البيت الأبيض عندما سُئل عن هذا الأمر "لا، أنا لست... قلقا بشأن ذلك على الإطلاق".. مضيفا "ستكونان آمنتين للغاية"، في إشارة إلى فنلندا والنرويج.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
ترامب يقلّل من أهمية الحشد الروسي قرب فنلندا: "لست قلقًا على الإطلاق"
قلّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من شأن التقارير التي تشير إلى وجود حشد عسكري روسي على طول الحدود مع فنلندا، مؤكدًا أنه "لا يشعر بأي قلق على الإطلاق" تجاه هذه التحركات. وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، حين سُئل عن الموقف الأمريكي من التعزيزات الروسية بالقرب من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال الرئيس الأمريكي بلهجة مقتضبة: "لا، أنا لست قلقًا بشأن ذلك على الإطلاق"، من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التقديرات الاستخباراتية أو الردود المحتملة من واشنطن أو الحلف الأطلسي. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، خصوصًا بعد انضمام فنلندا رسميًا إلى الناتو في أبريل 2023، ما أنهى عقودًا من الحياد العسكري وأثار قلق موسكو التي اعتبرت ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ويرى مراقبون أن لهجة ترامب تعكس رغبة في عدم التصعيد مع روسيا في هذا الملف تحديدًا، في وقت يواجه فيه تحديات أخرى على جبهات دولية متعددة، بما فيها أوكرانيا والشرق الأوسط.


اليمن الآن
منذ 17 ساعات
- اليمن الآن
بوتين يعلن تفاصيل عن مكالمته الهاتفية مع ترامب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، انتهاء المحادثة الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد أن استمرت أكثر من ساعتين. ووصف الرئيس الروسي المحادثة مع ترامب بأنها ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية، معربا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين: "روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام"، لافتا إلى أن ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا. وأوضح الرئيس الروسي أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة أمر ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرا إلى الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة". وأشار بوتين حول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قائلا: "بالمناسبة، استؤنفت الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول، وهذا يعطي سببا للاعتقاد بأننا، بشكل عام، على الطريق الصحيح"، مشددا على أن "موقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة". وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن البيت الأبيض أن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد بدأت قبل لحظات. ويوم السبت أعلن ترامب أنه يخطط للتحدث بالهاتف مع نظيره الروسي يوم الاثنين، لمناقشة موضوع تسوية الصراع الأوكراني. وذكر ترامب أنه سيتواصل بعد ذلك مع فلاديمير زيلينسكي وزعماء دول حلف الناتو. معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد محادثاته مع بوتين وزيلينسكي.