logo
الصفيح الساخن يزداد سخونة… وماء بارد!

الصفيح الساخن يزداد سخونة… وماء بارد!

المردةمنذ 2 أيام

– استعصاء التوصل إلى تسويات يشبه استعصاء الذهاب إلى الحروب الكبرى، وبقدر ما تبدو الأطراف المتقابلة قادرة على التمسّك بشروطها التفاوضيّة، وتملك مزيداً من القوة لحماية هذا الثبات، تبدو حاسمة في عدم الانزلاق نحو مواجهة شاملة تعرف أن خسائرها أكبر من عائداتها، وأنها تعطل عليها برامجها الاستراتيجية الأصلية، وهذا يصح بالقوى الكبرى المنخرطة في المواجهة مع أميركا وهي روسيا والصين وإيران، لكنّه يصح أكثر بالنسبة لأميركا نفسها.
– وضع «إسرائيل» وأوكرانيا متشابه في هذه المواجهة، حيث التسويات سوف تتم على حساب كل منهما، بينما تايوان لا تبدو أصلاً في وضعية القادر على تعطيل تسويات أو فرض حروب أو خوضها. بنيامين نتنياهو في مأزق كبير أمام خطر انهيار حكومته مع احتمال حل الكنيست، وفقدان الأغلبية الحامية للحكومة وما يعنيه ذلك أبعد من مجرد الخسارة الشخصيّة ومخاطر دخوله السجن، إلى تهديد مشروع تقف وراءه اليوم قوى الكيان الصاعدة التي يمثلها المستوطنون وقوى الصهيونية الدينية والقومية، والتي يعني خروجها من الحكم خطر تهديدها بحرب أهلية، ونتنياهو حلفاؤه في اليمين الحاكم عاجزون عن إحداث اختراق عسكريّ في جبهة غزة أو اليمن أو التصعيد المفتوح في جبهة لبنان، بينما يمثل الرهان على استثمار تأزم المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران فرصة لا تُعوَّض في حساباتهم لفرض حرب كبرى تنخرط فيها أميركا.
– في أوكرانيا يستثمر فلاديمير زيلينسكي على مقار مالية أوروبيّة يشتري بها سلاحاً أوروبياً وأميركياً، بعد توقّف التمويل الأميركي، لكن دون توقف الدعم الاستخباريّ، وربما المشاركة الضمنية للدولة العميقة والشركات العسكرية الأميركية في تصميم وتنفيذ ضربات موجعة لروسيا كعملية استهداف طائرات العمق الروسي، لكن هذا لا يغير معادلة الحرب حيث العاصمة كييف لم تعد مكاناً آمناً، وحيث التغييرات الجغرافيّة العسكريّة تجري بتسارع لصالح القوات الروسية خصوصاً بعد اجتيازها نهر دنيبرو، وتوجهها نحو أوديسا لاحقاً، ولذلك يحلم زيلينسكي بلحظة تصادم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب تفتح له آفاق التملّص من تسوية قاتلة لنظامه، ما لم تنقلب الأرض تحت أقدامه في كييف نفسها.
– عملياً لا توجد إمكانية جمع بين فكرة الحرب مع روسيا أو إيران أو الصين، وبرنامج ترامب الداخلي وهو يواجه مشهداً لا يُحسَد عليه، كما تقول خلافاته مع شريكه المعنوي في الحكم إيلون ماسك، وفي الخلفية حرائق لوس انجلس ونشر الحرس الوطنيّ في مواجهة أغلبية سكان ولاية كاليفورنيا، التي لا يمثل البيض فيها أكثر من ربع السكان، مقابل انتماء نصف السكان إلى أصول لاتينية، والاستقرار الخارجي مطلب جوهري لنجاح مشروع إنعاش الاقتصاد الذي يشكل حاجة وجودية لبقاء ترامب في الحكم، أمام أزمة بنيوية تعصف بالاقتصاد وقد تراكمت عناصر التأزم إلى حد الانفجار، مع بلوغ الدين 36 تريليون دولار مقابل إنتاج وطني بـ 26 تريليوناً فقط، مع عجز عن الاستدانة وعن ضخ مزيد من الأوراق النقدية في ظل تراجع تداول الدولار عالمياً من 94% إلى أقل من 70%، ولكن الحال متشابه بالنسبة لحسابات روسيا والصين وإيران لجهة عدم الرغبة في الانزلاق إلى المواجهة، مواصلة برامج النمو والبناء.
– التسوية الصعبة والحرب المستحيلة تعنيان استمرار الصفيح الساخن وازدياده سخونة، خصوصاً في المسار الأميركي الإيراني، حيث تدرك إيران أن كبح الجموح الإسرائيلي هو الطريق لبقاء التفاوض آمناً حتى لو كان معقّداً وطويل الأمد. وهنا تجدر ملاحظة دلو الماء البارد الذي سكبته طهران على الصفيح الساخن، مع الكشف عن النجاح المُبهِر لعمل استخباريّ ضخم أنجزته أجهزتها خلال سنوات واكتمل قبل أسابيع ووصلت ثمراته الكاملة آمنة إلى طهران قبل أيام، إلى حد أتاح لأحد المسؤولين الإسرائيليين السابقين القول لقناة عبريّة إن «إسرائيل» باتت عارية أمام المرآة الإيرانية، لأن الأرشيف السريّ كله بات بين يديها، وهذا ما أشار إليه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بنقله عن المسؤولين الإيرانيين أن المنشآت النوويّة السريّة سوف تكون أهدافاً للصواريخ الدقيقة الإيرانية إذا غامرت «إسرائيل» بعمل أخرق ضد إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

45 مليون دولار... عرض ضخم في ذكرى تأسيس الجيش الأميركي وميلاد ترامب
45 مليون دولار... عرض ضخم في ذكرى تأسيس الجيش الأميركي وميلاد ترامب

ليبانون ديبايت

timeمنذ 14 دقائق

  • ليبانون ديبايت

45 مليون دولار... عرض ضخم في ذكرى تأسيس الجيش الأميركي وميلاد ترامب

تستمر التحضيرات في واشنطن لعرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، يوم السبت الواقع فيه 14 حزيران، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب. وقال مات مكول، وهو مسؤول في جهاز الخدمة السرية بمكتب واشنطن، خلال مؤتمر صحافي، إن الجهات المنظّمة تتوقّع حضور "مئات الآلاف" من المشاركين. وقد عبّر مسؤولون في العاصمة عن قلقهم من الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالبنية التحتية للمدينة جراء مرور المعدات العسكرية الثقيلة، كما أثار عدد من النواب الديمقراطيين في الكونغرس تساؤلات حول التكلفة المرتفعة للفعالية، والتي قد تصل إلى 45 مليون دولار. وقال ترامب خلال حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض: "سيكون يوماً رائعاً. لدينا دبابات وطائرات وكل أنواع المعدات. سنحتفل ببلادنا أخيراً"، محذراً من أن أي مظاهرات ستواجه باستخدام القوة. من المقرر أن يبدأ العرض العسكري عند الساعة 6:30 مساءً، على طول شارع Constitution Avenue NW، بمشاركة آلاف الجنود يسيرون في تشكيلات منتظمة، مرتدين أزياء عسكرية تمثل جميع الحروب الأميركية منذ الثورة. وسيتضمّن العرض معدات عسكرية ضخمة تشمل دبابات، ومروحيات، ومركبات قتالية مسلحة. كما سيشمل هبوطاً مظلياً يؤديه فريق Golden Knights التابع للجيش، يليه عرض كبير للألعاب النارية. وتنطلق فعاليات اليوم عند الساعة 9:30 صباحاً بمسابقة للياقة البدنية. وتُفتتح مهرجانات في National Mall بدءاً من الساعة 11 صباحاً، وتضم عروضاً موسيقية حيّة، إلى جانب عرض ثابت لمعدات عسكرية تشمل مركبات وأسلحة متنوعة. ومن المتوقع أن تصل تكلفة هذا الحدث إلى 45 مليون دولار، في حين لم تعلن منظمة America250، وهي الجهة المنظّمة، عن عدد المسجلين لحضوره حتى الآن. سيُطلب من الراغبين في الحضور حجز تذاكر مجانية من خلال منظمة America250، على ألا يتجاوز عدد التذاكر اثنتين لكل رقم هاتف. وتشمل الترتيبات الأمنية نشر نحو 175 جهاز كشف معادن عند ثلاث نقاط تفتيش رئيسية، بالإضافة إلى إقامة حواجز معدنية مضادة للتسلّق تمتد على مسافة 18 ميلاً، وتحليق طائرات مسيّرة في سماء المنطقة. وفي يوم العرض، سيتوجب على الحضور المرور عبر نقاط تفتيش للدخول إلى موقع الفعاليات. وتشمل قائمة المحظورات: الأسلحة، والدراجات، والعصي الذاتية (selfie sticks)، والمظلات ذات الرؤوس المعدنية، بالإضافة إلى الحقائب واللافتات التي تتجاوز القياسات المسموح بها. وسترافق هذه الفعاليات سلسلة من إغلاقات الطرق في وسط العاصمة، وسيبقى مترو واشنطن يعمل بشكل طبيعي، باستثناء إغلاق المدخل الشمالي الغربي لمحطة Smithsonian الواقعة ضمن نطاق الحزام الأمني. كما ستخضع العديد من خطوط الحافلات لتحويلات بسبب الإغلاقات المرورية. وستتوقف الرحلات الجوية مؤقتاً في مطار رونالد ريغان مساء السبت، بسبب العروض الجوية العسكرية المقرّرة على طول مسار العرض. أعربت عمدة العاصمة، موريل باوزر، في نهاية أيار، عن خشيتها من أن تتسبب الدبابات والمركبات العسكرية بأضرار للبنية التحتية للمدينة. وقال جيس كاري، وهو مهندس في هيئة أركان الجيش، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، إن الجيش قام بتثبيت صفائح معدنية في نقاط محدّدة من مسار العرض، وخصوصاً في المناطق التي تتطلب من الدبابات القيام بمناورات حادّة. وأضاف: "إنه مجرد عرض. سيتحركون ببطء شديد، وسيكونون حذرين". في الوقت ذاته، يراقب المسؤولون في المدينة تسع مظاهرات مقرّرة للاحتجاج على العرض. أما خارج العاصمة، فتعمل مجموعات من حركة "لا ملوك" (No Kings) على تنسيق احتجاجات متزامنة في مدن أخرى عبر الولايات المتحدة، رغم عدم وجود تحركات معلنة داخل واشنطن نفسها. ويُذكر أن الخطط للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي كانت قيد الإعداد منذ عدة سنوات، لكنها لم تكن تشمل عرضاً عسكرياً في البداية. وقد صادف أن التاريخ يتزامن مع عيد ميلاد ترامب، الذي عبّر مراراً خلال ولايته الأولى عن رغبته في تنظيم عرض عسكري ضخم.

يونس: نتحدث عن ملياري دولار متوجبات ومتأخرات ممنوع تحصيلها لأن المافيات والعصابات تتحكّم بالدولة!
يونس: نتحدث عن ملياري دولار متوجبات ومتأخرات ممنوع تحصيلها لأن المافيات والعصابات تتحكّم بالدولة!

تيار اورغ

timeمنذ 15 دقائق

  • تيار اورغ

يونس: نتحدث عن ملياري دولار متوجبات ومتأخرات ممنوع تحصيلها لأن المافيات والعصابات تتحكّم بالدولة!

كتب الصحافي منير يونس عبر اكس: الغرامات والضرائب والرسوم على إشغالات الأملاك البحرية والتعديات عليها كما الكسارات والمقالع والمرامل.. تكفي لوحدها لإنصاف موظفي الدولة وزيادة الانفاق الاجتماعي على الصحة والتعليم نتحدث عن ملياري دولار متوجبات ومتأخرات ممنوع تحصيلها لأن المافيات والعصابات تتحكّم بالدولة!

هل يتلاعب ترامب بالبورصة؟... قصة "تاكو" تكشف المستور
هل يتلاعب ترامب بالبورصة؟... قصة "تاكو" تكشف المستور

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

هل يتلاعب ترامب بالبورصة؟... قصة "تاكو" تكشف المستور

انتشر مصطلح "تجارة التاكو" (Taco Trade) أخيراً بين أوساط المستثمرين الأميركيين وحول العالم، في إشارة الى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية المعتمدة على إطلاق التصريحات ثم التراجع عنها، ورغم أن ترامب وصفه بأنه "بغيض" عندما طرح عليه خلال مؤتمر صحافي في نهاية أيار (مايو) الماضي، رأى مستثمرون أنه وصف دقيق لسياسات ترامب الخارجية التي أصابت وول ستريت بالارتباك، فما هي "تجارة التاكو"، ولماذا رفضها ترامب وقبلها المستثمرون، وكيف أثرت على العالم عموماً وعلى وول ستريت خصوصاً؟ كلمة تاكو (TACO) هي أكلة مكسيكية شهيرة، لكن في مجال المال والأعمال وبحسب وصف فايننشال تايمز لا تعني ذلك، بل هي اختصار لمصطلح (Trump always chickens out) ويعني أن الرئيس ترامب دائماً ما يتراجع، فهو عادة ما يعد بفرض رسوم جمركية ضخمة على بعض البلدان ثم يخفضها أو يؤجلها، وهو ما اربك أسواق العالم بما فيها وول ستريت. وجاء وصف "تجارة التاكو" انتقاداً لسياسات ترامب الخارجية، فهو فرض رسوماً جمركية مضادة على كندا والمكسيك ثم على البشرية بما فيها "بعض طيور البطريق"، وخص الصين برسوم قدرها 145%، كما هدد أوروبا برفع الرسوم إلى 50%، ولكن في غضون أيام قرر تأجيل الرسوم الجمركية على أوروبا حتى تموز (يوليو) المقبل، كما أنه أجّل تطبيق فرض الرسوم الجمركية على البشرية، لذلك وصفه الإعلام الأميركي بأنه دائماً ما يتراجع. وقالت "فايننشال تايمز" إن الأمر لا يتعلق بتأجيل الرسوم الجمركية فقط، مشيرة إلى ولاية ترامب الأولى عندما هدد في خلالها كوريا الشمالية بـ"النار والغضب"، كما هدد بمحو أفغانستان عن وجه الأرض، وما حدث على أرض الواقع هو مواصلة كوريا تطوير برنامجها النووي وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولم يحرك ساكناً، حتى وصفته الصحيفة بأنه أصيب بـ"فقدان للذاكرة". كيف تأثرت وول ستريت بـالـ"تاكو"؟ تشير التقديرات إلى التأثير الحاد لـ" تجارة التاكو" على وول ستريت، ففي مطلع نيسان (أبريل) الماضي كانت القيمة السوقية 52 تريليون دولار، أما في نهاية أيار (مايو) ومطلع حزيران (يونيو) الجاري فراوحت بين 56 و60 تريليون دولار، ليتضح لنا أن متوسط أرباح السوق جراء تأجيل ترامب للرسوم الجمركية أو تجاهل تطبيقها بلغ 4 تريليونات دولار. ويقول هاني صبحي، مدير الاستثمار في أحدى الشركات المتداولة في البورصة المصرية، لـ"النهار" إن ترامب يحاول تصدير أزمة للعالم فهو رجل أعمال في الأساس قبل أن يكون سياسياً، وعادة ما يرفع سقف مطالبه حتى يحصل على ما يريد عند التفاوض، وأعتقد أنه يُدير أميركا من خلال البورصة، فعندما تسلم مقاليد الحكم في كانون الثاني (يناير) الماضي وصل مؤشر داو جونز إلى قمة تاريخية عند 44 ألف نقطة، وبعد القرارات المفاجئة وغير المتوقعة بالنسبة للأسواق المالية هبط الى مستوى 37 ألف نقطة تقريباً، وحالياً وبعد قرارات التأجيل وخفض بعد الرسوم على بعض الدول وأهمها الصين صعد إلى مستوى 42.4 ألف نقطة. وعلى صعيد مؤشر داو جونز الصناعي، بلغت المكاسب نحو 3000 نقطة زيادة بنسبة 7.87%، مما يترجم إلى مئات المليارات من الدولارات في مكاسب القيمة السوقية عبر الشركات الكبرى. لم تقتصر الارتفاعات على الأسواق الأميركية، إذ شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية أيضًا مكاسب كبيرة عند الافتتاح بعد الإعلان، مما يعكس الطابع العالمي للارتياح الذي شعر به المستثمرون الدوليون. وصفت بلومبيرغ جلسة التداول بأنها انتهت "مع أكبر ارتفاع في الأسهم منذ عام 2020"، مؤكدًا طبيعة رد الفعل الاستثنائية للسوق. هذه المقارنة بارتفاعات عام 2020 تعتبر بارزة بشكل خاص، عندما شهد ذلك العام تقلبات سوق ضخمة وانتعاشًا بعد عمليات البيع المرتبطة بالجائحة في بدايتها، مما يجعل انتعاشة نيسان (أبريل) 2025 حدثًا بارزًا في التاريخ الحديث للسوق. ويعتقد صبحي أن ترامب يشعر أن البساط ينسحب من تحت الأميركيين في كثير من المجالات الصناعية والتكنولوجيا وصناعة السلاح، وأن القرارات التي اتخذها في الآونة الأخيرة ما هي إلا محاولة منه لتعطيل التفوق الصيني وكبح جماحه، وأعتقد أن الأمر سينتهي بالتفاوض والاتفاق ما بين الطرفين. والي ان يتم ذلك ستظل سائدة حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية بالنسبة الى متخذي القرار الاستثماري، وهو ما ينعكس إيجاباً على الذهب والعملات المشفرة ووصولها الى قمم تاريخية جديدة لم نرها من قبل، وذلك بخلاف زيادة حدة التوترات الجيوسياسية التي من المحتمل أن تفجر لنا مفاجآت خلال الفترات المقبلة. هل يتلاعب ترامب بالأسواق المالية عبر "تاكو"؟ يقول ياسر غريب، خبير أسواق المال لـ"النهار"، إنه لا يوجد دليل عام قاطع في هذا الوقت يثبت أن ترامب يتلاعب عن قصد بالأسواق المالية لتحقيق مكاسب شخصية. ومع ذلك، فإن نمط التغييرات السياسية المفاجئة، والنشر المتزامن على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقلبات السوق الناتجة من ذلك، قد أثارت مخاوف كبيرة بين المشرعين، وخبراء الأخلاقيات، والمستثمرين. هناك العديد من الدعوات الى التحقيق قيد التنفيذ؛ خصوصاً أن ترامب قد نشر تدوينة له على منصته "تروث" ينصح فيها المستثمرين قائلاً "هذا الوقت المناسب للشراء!"، ولكن حتى الآن، تبقى المزاعم غير مثبتة وتعتمد على ما إذا كانت هناك أدلة إضافية تظهر على التداول من الداخل أو التلاعب المتعمد. فقاعة وول ستريت متى تنفجر؟ ويؤكد غريب أن تأثير الـ"تاكو" على وول ستريت محدود. ويبرر ذلك بأن السوق المالية الأميركية تعاني من فقاعة منذ بداية 2025. ورغم الهبوط التي شهدته يوم التحرير ثم الصعود بعد أنباء تأجيل الرسوم الجمركية المتبادلة في 9 نيسان (أبريل) الماضي، لا تزال سوق الأوراق المالية الأميركية مقومة بضعف قيمتها تقريباً، وهو ما دفع عراب أوماها وارن بافيت الى بيع حصص كبيرة من أسهمه وتحويلها سيولة نقدية. ويتابع: "السوق كان لابد من أن تهبط.. وخلال الأشهر الستة المقبلة سنشهد مزيداً من التذبذب بين الهبوط والصعود بوتيرة بطيئة بعض الشيء، حتى تنفجر هذه الفقاعة وتعود المؤشرات الى طبيعتها"، موضحاً "أن الأسواق المالية قد تتأثر بشكل لحظي بالتصريحات المتبادلة بين الدول حول التعريفات الجمركية، وهذا التأثير يكون عبارة عن خسائر على الورق فقط، إنما الخسائر الفعلية تكون في حالتين الأولي هو أن تخص هذه الأنباء شركة من الشركات مثلما شاهدنا ظهور شركة "ديبسيك" الصينية التي كبدت وول ستريت خسائر بمليارات الدولارات، والحالة الثانية هي شريحة المستثمرين المعتمدين على نظام البيع على المكشوف، لأن هذه الأنباء المفاجئة تقضي تماماً على استثماراتهم المبنية على توقعات حركة السوق المستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store