logo
إنفاق عسكري يزيد الوضع اشتعالا.. ماذا ينتظر العالم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟ (تقرير)

إنفاق عسكري يزيد الوضع اشتعالا.. ماذا ينتظر العالم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟ (تقرير)

المصري اليوممنذ 4 ساعات

تنشغل أغلب الدول الكبرى في العالم بزيادة الإقبال على المنتجات الدفاعية والجوية، وهو ما جعل الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 أكبر زيادة له منذ نهاية الحرب الباردة، ليصل إلى 2.7 تريليون دولار، نتيجة الحروب والنزاعات الدائرة حول العالم، وفق تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
بينما بلغت عائدات السلاح والخدمات العسكرية التي حقّقتها أكبر عشر شركات لصناعة الأسلحة في العالم مبلغ 332 مليار دولار في العام 2023، وهو رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي لغالبية الدول، ويزيد بنحو 30 مليار دولار، أو 10% عن العائدات المسجّلة لهذه الشركات في العام 2022.
ويأتي هذا الارتفاع في عائدات السلاح نتيجة المجريات الخطيرة في المشهد العالمي، من تواصل الحرب في أوكرانيا، وتفاقم التوترات في شرق آسيا، إلى حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضدّ غزة، وأخيرا حرب إسرائيل وإيران.
في هذا التقرير، يستعرض «المصري اليوم» اهتمامات العديد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية بالتعزيزات وشراء الأسلحة وهي كالتالي:
كوريا الجنوبية تعيد طرح مناقصة لشراء 60 طائرة مقاتلة
في خطوة قد تزيد النار اشتعالا بين الكوريتين، قالت كوريا الجنوبية إنها ستطرح مجددا مناقصة لشراء 60 طائرة مقاتلة من الجيل القادم بتكلفة 8.3 تريليون وون (7.43 مليار دولار).
وكانت إدارة برنامج مشتروات الدفاع وهى الوكالة الخاصة بشراء السلاح في كوريا الجنوبية قد علقت المناقصة في وقت سابق هذا الشهر بعد 55 جولة، ولم تتقدم أي من الشركات المشاركة في المناقصة وهى لوكهيد مارتن التي تصنع المقاتلة إف-35 وبوينج التي تصنع إف-15 وإى.ايه.دى.إس التي تصنع المقاتلة الأوروبية تايفون بعروض تلبى السعر المطلوب.
وقالت إدارة برنامج مشتروات الدفاع، إنها ستبدأ جولة جديدة لتقديم عروض لأكبر برنامج واردات دفاعية على الإطلاق في الأسبوع الثالث من أغسطس وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وتابعت: «إذا لم نتلق سعرا في إطار ميزانية المشروع بعد استئناف تلقى العروض فسنحاول تنفيذه من خلال المراجعات أو زيادة الميزانية الكلية».
بيرو تخطط لشراء 24 مقاتلة غريبين سويدية بعشرات المليارات
في حين أفادت مصادر لإذاعة إيكوت أن البيرو قررت شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز ياس غريبين التي تصنعها شركة ساب السويدية، في خطوة تعكس نية البلاد تعزيز قدراتها العسكرية.
ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن الصفقة خلال شهر يوليو، غير أن تنفيذها يتطلب أولًا توقيع الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي على قرار يتيح تحرير الموارد المالية اللازمة.
وتُقدّر قيمة الصفقة بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبًا 33 مليار كرون سويدي، وفقًا لراديو إيكوت.
أردوغان يبحث مع ترامب شراء تركيا طائرات «إف-35» المقاتلة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، إنه ناقش مسألة شراء تركيا طائرات «إف-35» المقاتلة مع نظيره دونالد ترامب، وإن الرئيس الأميركي لديه «نوايا حسنة» في هذا الصدد، داعيا إسرائيل إلى وقف حربها على غزة.
وأضاف أردوغان لصحفيين في لاهاي بعد قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنه لم يناقش مع ترامب صفقة «إس-400» الروسية باعتبارها «صفقة منتهية».
وجدد الرئيس التركي ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن التوتر العسكري الأخير بينهما عرّض المنطقة لمخاطر جدية.
وأوضح أردوغان أنه يأمل أن يتحول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى هدنة دائمة، وأن تلتزم به الأطراف به دون شروط «وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، والمساهمة بجدية كي يتحقق السلام في الشرق الأوسط».
وأضاف الرئيس التركي أن حل المشكلات مع إيران «ممكن» من خلال الدبلوماسية والمفاوضات «ومنطقتنا مليئة بالأمثلة إزاء أنه لا يمكن الوصول لأي نتيجة من خلال الحروب والدمار».
ترامب يطلب المزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ في ميزانية دفاع 2026
أظهرت بنود لميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لعام 2026 أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يطلب زيادة أجور القوات والمزيد من الصواريخ عالية التقنية والطائرات المسيرة، مع خفض الوظائف في البحرية وشراء عدد أقل من السفن والطائرات المقاتلة لتوفير المال.
وجرى طلب 892.6 مليار دولار لميزانية الدفاع والأمن القومي، دون تغيير عن العام الحالي.
وتضع الميزانية، التي تشمل أيضًا الأنشطة المتعلقة بالأسلحة النووية، التي تقوم بها وزارة الطاقة، وتمويل الأمن الداخلي، بصمة ترمب على الجيش من خلال سحب الأموال من الأسلحة والخدمات لتمويل أولوياته.
وقال البيت الأبيض إن التمويل، سيستخدم لردع «التصرفات العدائية» من الصين، في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وإنعاش القاعدة الصناعية الدفاعية.
وتم إدراج معظم التمويل المطلوب للدرع الصاروخي المسمى «القبة الذهبية» الذي يتبناه ترمب في طلب ميزانية منفصل وليس جزءًا من الاقتراح الأحدث، الذي أرسل إلى الكونجرس.
وفي ميزانية 2026، طلب ترمب عدداً أقل من طائرات F35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وثلاث سفن حربية فقط. وقالت البحرية إنه من المتوقع إدراج شراء سفن أخرى في مشروع قانون منفصل.
وتطلب الميزانية زيادة رواتب القوات بواقع 3.8%، وتقلل التكاليف عن طريق سحب الأسلحة القديمة الأعلى تكلفة في التشغيل، بما في ذلك السفن والطائرات. وبموجب الخطة، ستخفض البحرية موظفيها المدنيين بإجمالي 7286 شخصاً.
وخلال ميزانية العام الأخير من عمر إدارة الرئيس السابق جو بايدن جرى طلب 68 طائرة من طراز F-35 للسنة المالية 2025، وفي المقابل طلب ترمب 47 طائرة مقاتلة فقط للسنة المالية 2026.
وتعزز الميزانية التي طلبها ترمب أيضاً الإنفاق على الطائرات المسيرة الصغيرة، ويرجع ذلك لأسباب منها الدروس المستفادة في أوكرانيا، حيث أثبتت تلك الطائرات أنها جزء لا يتجزأ من القتال الحربي منخفض التكلفة مرتفع الفعالية.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أصدر توجيهاً للجيش الأميركي بالاستعداد لإجراء تخفيضات جذرية في الميزانية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع استثناء الإنفاق على أمن الحدود.
وشملت التخفيضات المقترحة على ميزانية البنتاجون خفض عشرات المليارات من الدولارات في العام الأول وحده، مما يجعل ذلك أكبر تقليص في ميزانية وزارة الدفاع منذ إجراءات التقشف عام 2013.
بريطانيا تشترى 12 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-35 لحمل رؤوس نووية
ستشتري بريطانيا ما لا يقل عن اثنتي عشرة طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-35A، مما يعيد دور سلاح الجو الملكي البريطاني في المجال النووي لأول مرة منذ الحرب الباردة، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويمثل قرار شراء هذه الطائرات تعزيزًا كبيرًا للقدرات النووية البريطانية في مواجهة تصاعد عدم الاستقرار العالمي، ويأتي بالتزامن مع قرار المملكة المتحدة الانضمام إلى مهمة الناتو النووية للطائرات ذات القدرة المزدوجة- وهي اتفاقية لتقاسم الطائرات بين حلفاء الناتو.
وسيستغل رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر مؤتمرًا صحفيًا في قمة الناتو يوم الأربعاء في لاهاي للإعلان عن خطط شراء الطائرة، القادرة على حمل أسلحة نووية وتقليدية.
وأشاد الوزراء بالصفقة ووصفوها بأنها «أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة المتحدة منذ جيل».
ولم تضطلع القوات الجوية الملكية بأي دور نووي منذ أن تقاعدت المملكة المتحدة عن استخدام أسلحتها النووية التي تطلقها من الجو بعد نهاية الحرب الباردة.
وعند إعلانه شراء الطائرات، حذّر السير كير من أن بريطانيا «لم تعد قادرة على اعتبار السلام أمرًا مسلمًا به» في «عصر من عدم اليقين الجذري». تدعم هذه الطائرات ذات القدرات المزدوجة من طراز F35، التي تدعم 100 شركة في جميع أنحاء البلاد وأكثر من 20 ألف وظيفة، حقبة جديدة لسلاح الجو الملكي البريطاني الرائد عالميًا، وتردع التهديدات العدائية التي تهدد المملكة المتحدة وحلفائها.
وأضاف: «إن التزام المملكة المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا شك فيه، وكذلك مساهمة التحالف في الحفاظ على أمن المملكة المتحدة وسلامتها، ولكن يجب علينا جميعًا أن نتكاتف لحماية المنطقة الأوروبية الأطلسية للأجيال القادمة».
ويأتي ذلك بعد أن حذرت مراجعة حكومية جديدة رئيسية من أن المملكة المتحدة يجب أن تستعد لاحتمالية «سيناريو حرب» على أرضها.
وأصدرت استراتيجية الأمن القومي، التي نُشرت يوم الثلاثاء، تحذيرًا قاتمًا في ظل استمرار الأحداث في الشرق الأوسط وحرب روسيا مع أوكرانيا في زيادة عدم الاستقرار الدولي.
وأعلنت الحكومة أن شراء هذه الطائرات سيدعم 20 ألف وظيفة، مشيرةً إلى أن 15% من سلسلة التوريد العالمية للطائرات متمركزة في بريطانيا.
وستتمركز الطائرات السريعة الجديدة في سلاح الجو الملكي البريطاني. مارهام، في نورفولك، حيث من المتوقع أن تشتري الحكومة 138 طائرة من طراز F-35 على مدار عمر البرنامج.
وصرحت وزارة الدفاع بأن شراء 12 طائرة من طراز F-35A بدلاً من 12 طائرة من طراز F-35B كجزء من حزمة المشتريات القادمة سيوفر على دافعي الضرائب 25% لكل طائرة.
وستنشر المملكة المتحدة هذه الطائرات كجزء من مهمة الناتو للطائرات النووية ذات القدرة المزدوجة- وهي اتفاقية لمشاركة الطائرات لم تكن بريطانيا طرفًا فيها سابقًا.
ويأتي هذا بعد يوم واحد فقط من إعلان السير كير عن نيته التزام المملكة المتحدة بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع والأمن القومي.
ولكن هناك تساؤلات متزايدة حول كيفية تمويل هذا التعهد، حيث يقدر الخبراء أنه سيكلف أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإسترليني يستقر أمام الدولار ويتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية
الإسترليني يستقر أمام الدولار ويتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية

المشهد العربي

timeمنذ 4 دقائق

  • المشهد العربي

الإسترليني يستقر أمام الدولار ويتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية

شهد الجنيه الإسترليني استقرارًا أمام الدولار في تداولات الجمعة، لكنه يتجه إلى تسجيل أكبر مكاسبه الأسبوعية أمام العملة الأمريكية منذ نحو أربعة أشهر. واستقرت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأمريكية عند 1.3737 دولار، لتظل قرب أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2021، والذي بلغ 1.3770 دولار وسُجّل في جلسة الخميس. ويتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 2.2%، وهي الأعلى منذ أوائل مارس، وذلك في ظل تلاشي مكاسب الدولار المؤقتة التي سجلها خلال فترة التوتر بين إسرائيل وإيران.

إنجازات 30 يونيو I الاتصالات: شراكات عالمية لتعزيز منظومة الشركات الناشئة ودعم الإبداع الرقمي
إنجازات 30 يونيو I الاتصالات: شراكات عالمية لتعزيز منظومة الشركات الناشئة ودعم الإبداع الرقمي

الدستور

timeمنذ 6 دقائق

  • الدستور

إنجازات 30 يونيو I الاتصالات: شراكات عالمية لتعزيز منظومة الشركات الناشئة ودعم الإبداع الرقمي

أثمرت الجهود التى تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية عن تنفيذ عدد كبير من المشروعات التى تستهدف الدفع بمسيرة التحول الرقمى فى كافة المجالات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء القدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وكذلك توطين صناعة الإلكترونيات. وكان أبرز ما حققته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ما يلى: دعم الإبداع الرقمى وتنمية الشركات الناشئة تم إنشاء 24 مركزًا من مراكز إبداع مصر الرقمية بمختلف المحافظات، ضمن خطة تستهدف نشر المراكز فى جميع أنحاء الجمهورية، يأتي ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتهيئة البيئة المحفزة للإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال وتنمية القدرات الرقمية للشباب. وتضم هذه المراكز معامل تكنولوجية متخصصة، وقاعات تدريب وورش عمل، بالإضافة إلى حاضنات أعمال تهدف إلى دعم نمو الشركات الناشئة، والتشبيك بين رواد الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة فى مجالات دعم الابداع وريادة الأعمال. وللاستفادة من الخبرات العالمية فى مجال تمكين الشركات الناشئة وتسريع نموها؛ يتم التعاون مع شركة "بلاج أند بلاي" Plug and Play لتشغيل مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل، وشركة 500 جلوبال "Global 500" لتشغيل مركز إبداع مصر الرقمية الجيزة. وانعكست هذه الجهود على مكانة مصر إقليميًا فى هذا المجال، حيث جاءت ضمن 3 دول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فى جذب الاستثمارات للشركات التكنولوجية الناشئة. كما تصدرت مصر قائمة الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات والصفقات التمويلية فى الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مايو 2025، بإجمالى صفقات استثمارية تصل إلى 125 مليون دولار جذبتها 8 شركات مصرية تكنولوجية ناشئة.

إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"
إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"

الدستور

timeمنذ 6 دقائق

  • الدستور

إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"

قال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين، إن احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي أصبح "معقدًا" بسبب الهجوم الأمريكي على ثلاثة مواقع، وهو ما اعترف بأنه تسبب في "أضرار جسيمة". وكانت الولايات المتحدة من بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، والذي وافقت فيه إيران على فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات ومزايا أخرى، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". محادثات جديدة مع ايران وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة منه من جانب واحد خلال ولايته الأولى. وقد ألمح ترامب إلى اهتمامه بإجراء محادثات جديدة مع إيران، وقال إن الجانبين سيلتقيان الأسبوع المقبل. وفي مقابلة بُثت عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، ترك وزير الخارجية عباس عراقجي الباب مفتوحًا لاحتمال دخول بلاده في محادثات جديدة حول برنامجها النووي، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث في القريب العاجل. وقال عراقجي: "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن استئناف المفاوضات"، مضيفًا: "لم يُحدد أي موعد، ولم يتم تقديم أي وعود، ولم نتحدث حتى عن إعادة إطلاق المحادثات". وأشار إلى أن القرار الأمريكي بالتدخل العسكري "جعل الأمر أكثر تعقيدًا وصعوبة" بالنسبة لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وتعود جذور الأزمة النووية الإيرانية إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين بدأت طهران توسيع أنشطتها النووية، وهو ما أثار مخاوف دولية من احتمال سعيها لتطوير سلاح نووي، رغم نفيها المتكرر بأن برنامجها لأغراض سلمية فقط. في عام 2015، توصلت إيران إلى الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)" مع القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والصين. وينص الاتفاق على تقليص إيران لقدراتها النووية وتخصيبها لليورانيوم مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي، وفرض سلسلة عقوبات اقتصادية مشددة على طهران ضمن استراتيجية "الضغوط القصوى"، مما دفع إيران لاحقًا إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا وزيادة مستويات التخصيب. ومنذ ذلك الحين، تعثر مسار العودة إلى الاتفاق، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن استئناف المفاوضات عبر وسطاء، أبرزهم الاتحاد الأوروبي، في جولات احتضنتها فيينا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store