
أقصر يوم في تاريخ البشرية.. الموعد قريب
وكان الرقم القياسي السابق قد سُجل في 9 يوليو، عندما كان اليوم أقصر بـ1.3 ميلي ثانية.
الميلي ثانية، أي واحد على ألف من الثانية، تُعد فترة زمنية ضئيلة للغاية لا يمكن قياسها إلا باستخدام الساعات الذرية فائقة الدقة، التي ترصد ما يُعرف بـ"طول اليوم" أو LOD – وهي المدة التي تستغرقها الأرض للدوران الكامل حول محورها.
ورغم أن الفارق الزمني يبدو طفيفا، إلا أن العلماء يحذرون من أن له تأثيرات محتملة على أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS)، والأقمار الاصطناعية، وحتى على طرق قياس الزمن المعتمدة عالميًا.
أسباب غامضة وتسارع مستمر
يقول الباحثون إن سبب تسارع دوران الأرض لا يزال غير واضح تماما، لكن بعض الفرضيات تشير إلى تأثيرات جاذبية القمر، والتغيرات في الغلاف الجوي، وذوبان الأنهار الجليدية، والتحولات في اللب المعدني للأرض، إضافة إلى ضعف المجال المغناطيسي للكوكب.
وقد اقترحت أبحاث حديثة من وكالة ناسا أن الأرض ربما تكون قد دخلت في "نقطة توازن مدارية" مع القمر ، ما منحها دفعة طفيفة في السرعة.
الغريب أن الأرض، التي كانت في العقود الماضية تُبطئ دورانها تدريجيا بسبب جاذبية القمر، بدأت منذ عام 2020 في تسجيل تسارع متزايد، مع عدة أيام تسجل أقصر من المعتاد. ومن المتوقع أن يُسفر هذا الاتجاه عن اتخاذ خطوة زمنية نادرة وهي إضافة ثانية كبيسة سالبة بحلول عام 2029 – أي حذف ثانية من التوقيت العالمي المنسق (UTC) لمواءمته مع دوران الأرض الأسرع.
في 5 يوليو 2024، سجلت الأرض أقصر يوم منذ بدء القياسات: أقصر بـ1.66 ميلي ثانية.
في 30 يونيو 2022، بلغ النقص 1.59 ميلي ثانية.
في 19 يوليو 2020 و9 يوليو 2021، سجلت أيام أقصر بـ1.47 ميلي ثانية.
أما في عام 2023، فشهد العالم تباطؤًا طفيفًا، دون تسجيل أرقام قياسية.
لكن عام 2024 قلب الموازين، مسجلًا عدة أيام بقيم زمنية أقل من 24 ساعة، ما يجعله العام الأكثر تسارعًا في دوران الأرض منذ بدء الرصد في سبعينيات القرن الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
إطلاق قمر اصطناعي أمريكي- هندي لمراقبة الأرض
أُطلق، الأربعاء، قمر صناعي راداري جديد طورته الهند والولايات المتحدة بشكل مشترك، تتمثّل مهمّته بمراقبة أي تغيّرات طفيفة في اليابسة أو الأسطح الجليدية على الأرض والمساعدة في التنبؤ بالمخاطر الطبيعية وتلك الناتجة من الأنشطة البشرية. انطلق القمر الصناعي المسمى "نيسار" NISAR (رادار ناسا والمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء ذو الفتحة الصناعية) (NASA-ISRO Synthetic Aperture Radar)، والذي يعادل حجمه حجم شاحنة صغيرة، حوالى الساعة 17,40 (12,10 بتوقيت غرينتش) من "مركز ساتيش داوان للفضاء" على الساحل الجنوبي الشرقي للهند، على متن صاروخ من مركبة لإطلاق الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض تتبع للمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء. واعتُبرت عملية الإطلاق التي ترقّبها العلماء خطوة مهمة في إطار التعاون بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقالت مديرة قسم علوم الأرض لدى وكالة "ناسا" كارين سان جرمان للصحفيين قبل عملية الإطلاق إن "سطح كوكبنا يشهد تغيّرات دائمة ومهمة". وأضافت "تحصل بعض التغيّرات ببطء وتتم أخرى فجأة. بعضها كبير بينما البعض الآخر دقيق". ومن خلال ملاحظة التغيرات الدقيقة للغاية في الحركة الرأسية لسطح الأرض (إلى حد قدره سنتيمتر واحد)، سيكون بإمكان العلماء رصد بوادر أي كوارث طبيعية وتلك الناتجة من الأنشطة البشرية، انطلاقا من الزلازل وانزلاقات التربة والبراكين، وصولا إلى البنى التحتية المتهالكة مثل السدود والجسور. وقالت سان جرمان "سيكون بإمكاننا ملاحظة مواد الأرض وأي انتفاخ أو حركة أو تشوه وذوبان الأنهار الجليدية الجبلية والطبقات الجليدية التي تغطي كلا من غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، وبالطبع، سنرى حرائق الغابات"، واصفة "نيسار" بأنه "الرادار الأكثر تطوّرا الذي بنيناه على الإطلاق". وتهتم الهند تحديدا بدراسة مناطقها الساحلية والمحيطات القريبة عبر تتبّع التغيّرات السنوية في قاع البحر قرب دلتا الأنهار وكيفية نمو أو انكماش حجم الشواطئ. وستستخدم البيانات أيضا للمساعدة في توجيه السياسة الزراعية عبر وضع خرائط لنمو المحاصيل وتعقّب صحة النباتات ومراقبة رطوبة التربة. وسيسجّل "نيسار" المزوّد بصحن يبلغ قطره 12 مترا كل المساحات البرية والجليدية في الأرض مرّتين كل 12 يوما من على ارتفاع 747 كيلومترا. ترددات الموجات الدقيقة لدى دورانه، سيبثّ القمر الصناعي بشكل متواصل موجات دقيقة ويستقبل أصداء من سطح الأرض. ونظرا إلى أنه متحرّك، ستكون الإشارات الواصلة إليه مشوّهة، لكن سيعاد تجميعها عبر المعالجة الحاسوبية لإنتاج صور مفصّلة عالية الدقة. ويتطلب التوصل إلى نتائج مشابهة بواسطة رادار تقليدي صحنا كبيرا جدا يصل قطره إلى 19 كيلومترا، وهو أمر غير عملي إطلاقا. وسيعمل "نيسار" بترددين راداريين: النطاق إل والنطاق إس. يعد النطاق إس مناسبا للأغطية النباتية الأكثر ارتفاعا كالأشجار، بينما يتيح النطاق إس تسجيل بيانات أكثر دقة تتعلق بالنباتات الأقصر. وتشارَك "مختبر الدفع النفاث" التابع لوكالة ناسا والمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء عبء العمل إذ بنى كل طرف مكوّنات معيّنة قبل دمجها واختبار القمر الصناعي في "مؤسسة دمج واختبار الأقمار الصناعية" التابعة للمنظمة الهندية في مدينة بنغالور في جنوب الهند. وبلغت مساهمة ناسا في المشروع أقل بقليل من 1,2 مليار دولار، بينما بلغت تكاليف المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء حوالى 90 مليون دولار. قطع برنامج الهند الفضائي أشواطا كبيرة في السنوات الأخيرة، إذ وضعت الدولة الآسيوية العملاقة مسبارا في مدار المريخ عام 2014 وقامت بإنزال روبوت وعربة متجولة موجّهة من بعد على القمر في 2023. وبات شويانشو شوكلا، وهو طيار اختبار لدى سلاح الجو الهندي، ثاني هندي يتوجّه إلى الفضاء والأول الذي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، في خطوة مهمة باتّجاه بعثة الهند المحلية المأهولة المخطط لها عام 2027 في إطار برنامج "غاغانيان". aXA6IDIzLjk1LjIzMi4xNDQg جزيرة ام اند امز US


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
علماء يجيبون.. لماذا أحدث زلزل روسيا تسونامي غرب أمريكا؟
ضرب أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق الساحل الشرقي لروسيا يوم الأربعاء ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، قرب شبه جزيرة كامتشاتكا، لكنه تسبب في موجات تسونامي وصلت حتى غرب الولايات المتحدة وهاواي، مما أثار مخاوف من أضرار جسيمة. وتسبب الزلزال أيضاً في حدوث موجات تسونامي غمرت المناطق الساحلية في روسيا واليابان، حيث كان من المتوقع أن يصل ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار، فيما قال العلماء: إن هذا الزلزال ربما يكون من بين أقوى ستة زلازل تم تسجيلها على الإطلاق، لكن من الممكن إعادة تصنيفه على أنه الأقوى في الأيام المقبلة مع ورود المزيد من البيانات. انزلاق الصفائح التكتونية تتكون قشرة الأرض من صفائح تكتونية ضخمة، تلتصق ببعضها البعض بإحكام، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. لكن في بعض الأماكن، تغوص صفيحة تكتونية تحت أخرى وهي غالباً ما تكون أماكن حدوث أكبر الزلازل. ويطلق العلماء على هذه المواقع «مناطق الاندساس» وتقع كامتشاتكا بالقرب من منطقتين من هذا النوع وكلاهما يتضمن انزلاق الصفيحة الباسيفيكية بالمحيط الهادئ تحت الصفيحة الأمريكية الشمالية، مما يجعلها «نقطة تحول كبيرة». وأوضح خبراء أن زلزال الأربعاء كان قوياً لدرجة أنه ربما أدى إلى انزلاق هائل للصفائح ومن المحتمل أن طوله كان ما بين 200 إلى 300 ميل. كيف أدى ذلك إلى حدوث تسونامي؟ وعندما يحدث زلزال بهذا الحجم على عمق 18 كيلومتراً فقط تحت المحيط، فإن الانزلاق العنيف للصفيحتين التكتونيتين الضخمتين يتسبب في دفع جزء من قاع البحر إلى الأعلى، مما يؤدي بدوره إلى إزاحة الماء فوقه ومن ثم حدوث تسونامي، وفقاً ما ذكر خبراء. سبق الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة سلسلة من الزلازل الأصغر، تُعرف بالهزات الاستباقية وأشار تقرير إلى أن أحدها والذي وقع في 20 يوليو/تموز، بلغ قوته 7.4 درجة، لكن لا يمكن الجزم بأن هذا كان تحذيراً من احتمال وقوع زلزال أضخم. أقوى زلزال منذ عام 2011 وكان هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 2011، عندما تسبب زلزال بقوة 9.1 درجة قبالة سواحل اليابان في حدوث تسونامي أدى في النهاية إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص وتسبب في انهيار مفاعلات محطة فوكوشيما النووية وتسرب الإشعاع. وفي البداية سُجِّلت قوة زلزال كامتشاتكا، بـ8.0 درجة، ثم رُفِعَت إلى 8.7 درجة، ثم إلى 8.8 درجة، مُعادلةً بذلك سادس أقوى زلزال مُسجَّل على الإطلاق. وصرحت لوري دينجلر، الأستاذة الفخرية للجيوفيزياء في جامعة كاليفورنيا الحكومية للبوليتكنيك في هومبولت، بأنَّ تعديل القوة ليس بالأمر المُستغرب. وأضافت: «لن أتفاجأ إن ازدادت قوة الزلزال قليلاً خلال الأسابيع المقبلة والسبب بسيط وهو أن تحديد موقع الزلازل الكبيرة أصعب بكثير من تحديد موقع الزلازل الصغيرة، لأنها تُنتج طاقة هائلة» وفقاً لصحيفة واشنطن بوست. وقال براندون شاك، الأستاذ المساعد في الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة ولاية لويزيانا: إن ما يسمى بالزلازل «العظيمة» -التي تبلغ قوتها 8.0 درجات أو أعلى- تميل إلى الحدوث مرة واحدة في السنة تقريباً، مضيفاً أنه لا تأتي الزلازل القوية مثل زلزال كامتشاتكا إلا مرة واحدة فقط كل عقد في المتوسط. وأوضح دي نينيس، خبير جيولوجيا الزلازل في مركز أبحاث الزلازل في ملبورن بأستراليا، إن القدرة التدميرية للزلزال تعززت بسبب عمقه الضحل نسبياً والبالغ حوالي 12.5 ميل. وأوضح «العمق بالغ الأهمية عند الحديث عن الأضرار ولا يمكن الحديث عن حجم الزلزال فقط ولكن يجب أيضاً أخذ العمق في الاعتبار لنحدد نوع الضرر الذي قد يُسببه على السطح».


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
ينفث ذهباً يومياً والوصول إليه مستحيل .. بركان إريبس كنز ناري في الجليد
في أقصى جنوب كوكب الأرض، وتحديدًا في قلب القارة القطبية الجنوبية المتجمدة، يتصاعد من بين الثلوج لهب غريب يحمل معه ما لا يُصدق، غبار من الذهب الخالص. بركان إريبس، أحد أكثر البراكين نشاطًا وعزلة في العالم، لا يطلق الحمم والغازات فحسب، بل ينفث يوميًا ما يقارب 80 غرامًا من الذهب المتبلور في الهواء، حيث التضاريس الوعرة والعزلة القطبية تجعل من عمليات الاستخراج أمرًا مستحيلًا ، هذا المشهد العلمي الفريد حيّر الجيولوجيين وفتح أبواب تساؤلات جديدة حول القوى الكامنة تحت الجليد. ووسط ظروف مناخية قاسية وبيئة يصعب الوصول إليها، يواصل العلماء دراسة هذا العملاق البركاني الذي يرتفع لأكثر من 12 ألف قدم فوق سطح البحر. التقارير الصادرة عن وكالة "ناسا" وصحيفة "نيويورك بوست" تكشف عن ظاهرة نادرة؛ إذ تنبعث جزيئات دقيقة من الذهب – لا يتجاوز حجم الواحدة منها 20 ميكرومترًا – إلى مسافات تصل 1000 كيلومتر. ما بين الغموض الجيولوجي والتحديات اللوجستية، يظل إريبس مختبرًا طبيعيًا لأسرار الأرض المدفونة تحت الجليد. هذا البركان الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 12,000 قدم، يُطلق الذهب في شكل جزيئات متناهية الصغر مختلطة بغازات الكبريت وثاني أكسيد الكربون، وتتطاير لمسافة تتجاوز 1000 كيلومتر من الفوهة، حسب ما أورد مرصد الأرض التابع لناسا. وصرّح عالم الجيوفيزياء كونور بيكون من جامعة كولومبيا لموقع Live Science أن بركان إريبس "يُعدّ ظاهرة جيولوجية فريدة"، حيث يحتوي على بحيرة حمم دائمة في فوهته منذ عام 1972، وهي سمة نادرة تتطلب ظروفًا جيولوجية ومناخية دقيقة للغاية كي لا تتجمد. وبينما تقدر القيمة اليومية للذهب المنبعث بنحو 6000 دولار، يؤكد العلماء أن التضاريس الوعرة والعزلة القطبية تجعل من عمليات الاستخراج أمرًا مستحيلًا، أو على الأقل غير مجدٍ اقتصاديًا. فالبيئة القاسية والليالي الطويلة والرياح الجليدية تجعل حتى مجرد مراقبة النشاط البركاني أمرًا صعبًا للغاية، إذ توجد فقط حفنة من أجهزة الاستشعار الدائمة في المنطقة. ويشير الخبراء إلى أن إريبس، إلى جانب بركان جزيرة ديسبشن المجاورة، يمثلان النافذة النادرة التي تطل منها البشرية على النشاط البركاني العميق في القارة القطبية، والتي يُعتقد تقليديًا أنها ساكنة. وتخضع هذه المواقع لمراقبة دورية عبر أجهزة زلازل ومعدات محمولة تُنشر مؤقتًا خلال المواسم العلمية القصيرة. رغم أن اكتشاف الذهب المتطاير يشعل الخيال، إلا أن العلماء ينظرون إليه كفرصة علمية لفهم العلاقة بين التركيب الجوفي للأرض والتفاعلات الغازية المعدنية داخل البراكين، لا ككنز محتمل.