
الرئيس الصيني يـقوم بجولة آسيوية لـتـعـزيـز عـلاقـات بـلاده الـتـجـاريــة
بكين - (أ ف ب): يبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الاثنين جولة في جنوب شرق آسيا ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية لبلاده وإظهارها كشريك موثوق، على عكس الولايات المتحدة التي شنت هجوما تجاريا عالميا. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن شي سيتوجه إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا للقاء نظرائه، في أولى زياراته الخارجية هذا العام.
وتأتي هذه الجولة في وقت يحاول فيه العملاق الآسيوي الظهور كشريك موثوق خلافا لواشنطن، بعد شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما تجاريا معمما من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة باهظة بلغت 145%، مستثنيا بعض السلع. وأثار هذا الإجراء صدمة في الأسواق العالمية ودفع بكين إلى الرد. وأبلغ وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن الرسوم الجمركية الأمريكية «ستلحق ضررا بالغا بالدول النامية».
وتمثل منطقة جنوب شرق آسيا وجهة رئيسية للصادرات الصينية، ففي العام الماضي استوردت دول رابطة دول جنوب شرق آسيا سلعا بلغت قيمتها الإجمالية 586.5 مليار دولار، ما جعل هذه الكتلة الإقليمية في مقدم المستوردين، بحسب بيانات الجمارك الصينية. وتتصدر فيتنام هذه الدول مع 161.9 مليار دولار، تليها ماليزيا (101.5 مليار دولار). وفي الواقع، بعد إعلانه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 46% على فيتنام و24% على ماليزيا، من بين دول أخرى، قال ترامب إنه سيؤجل تطبيقها مدة 90 يوما.
لكن سياساته أثارت «قلق» الدول الآسيوية، بحسب هونغ لي ثو المديرة المساعدة في قسم آسيا في مجموعة الأزمات الدولية. وأشارت إلى أن «الرسوم الجمركية، في حال تم تطبيقها فعلا إضافة إلى الصين، فلن تدع خيارا للاقتصادات سوى الابتعاد أكثر من الولايات المتحدة». ويتيح تعزيز العلاقات مع جيرانها في جنوب شرق آسيا لبكين تعويض تداعيات الهجوم التجاري الذي تشنه الولايات المتحدة، أكبر مستوردي المنتجات الصينية في 2024. وتقول هونغ لي ثو إن الصين تريد «إظهار نفسها أنها نقيض الولايات المتحدة التقييدية والأنانية».
ويستهل شي جولته في فيتنام اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، التي اختارت منذ فترة طويلة البقاء على مسافة واحدة من بكين وواشنطن. وإذ تشارك هانوي واشنطن مخاوفها بشأن تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيطرة على أجزاء منه الصين وفيتنام ودول أخرى، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين. وترى ماليزيا، من جانبها، في زيارة شي التي تستمر من الثلاثاء إلى الخميس، شهادة على سعي الحكومة إلى توطيد «علاقات تجارية أفضل مع العديد من البلدان، من بينها الصين»، بحسب وزير الاتصالات فهمي فضيل.
ويختتم الرئيس الصيني جولته يوم الخميس في كمبوديا، أحد أقرب حلفائه في المنطقة. وقال رئيس الوزراء هون مانيت مؤخرا إن «العلاقات الصينية الكمبودية راسخة»، مضيفا: «سنواصل العمل لجعلها متينة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
الرئيس الصيني يبدأ زيارة لماليزيا في ضوء رسوم ترامب الجمركية
كوالالمبور - (أ ف ب): وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى ماليزيا أمس الثلاثاء في زيارة دولة مرتقبة تأتي فيما تخوض بكين حربا تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة. وبدأ شي هذا الأسبوع جولة في جنوب شرق آسيا زار خلالها فيتنام على أن يزور أيضا كمبوديا، حيث تحاول بكين أن تطرح نفسها كبديل مستقر لنظام الرسوم الجمركية العقابية الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأظهرت لقطات بثتها قناة سي جي تي إن الصينية أن الزعيم الصيني حط في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور الثلاثاء حيث كان في استقباله رئيس الوزراء أنور إبراهيم. وقال شي إنه «يتطلع إلى... تعميق روابط الصداقة التقليدية» بين الصين وماليزيا، حسبما ذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية. وقال إنه سيجري «تبادلا لوجهات النظر في العمق» خلال اجتماعاته مع أنور والملك السلطان إبراهيم، بحسب ما نقلت قناة «سي سي تي في». ونقلت القناة عنه قوله «بالجهود المشتركة من الجانبين ستحقق هذه الزيارة بالتأكيد نتائج مثمرة». ومن المقرر أن يحضر شي مأدبة رسمية في قصر العاهل الماليزي صباح الأربعاء قبل أن يجري محادثات مع أنور في العاصمة الإدارية بوتراجايا. وسيوقّع شي وأنور اتفاقات ثنائية بحسب وزارة الخارجية الماليزية. وكتب شي في مقال نشر في صحيفة «ذي ستار» الماليزية الثلاثاء «ستعمل الصين مع ماليزيا... لمحاربة الاتجاهات الخفية للمواجهة الجيوسياسية فضلا عن التيارات المضادة للأحادية والحمائية». وكتب «علينا أن ندعم النظام الدولي الذي يتمحور حول الأمم المتحدة والنظام الدولي... ونعزز حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا». واحتفلت الصين وماليزيا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما العام الماضي وتقيمان علاقات تجارية متينة، رغم أن لماليزيا مطالب جزئية بأجزاء من بحر الصين الجنوبي حيث فرضت بكين سيادتها شبه الشاملة. وبقيت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا لـ16 عاما على التوالي، حيث شكل إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين 16,8% من التجارة العالمية لماليزيا العام الماضي، وفقا لوزارة الخارجية الماليزية. وجاءت زيارة شي عقب زيارته لفيتنام. وقال البلدان «إنهما سيعارضان بشكل مشترك الهيمنة وسياسات القوة ويتصديان معا للأحادية بشتى أشكالها» في بيان مشترك نُشر الثلاثاء في وسائل الإعلام الحكومية الفيتنامية بعد زيارة شي. واتفق الجانبان أيضا على «الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وشامل وغير تمييزي تكون منظمة التجارة العالمية جوهره... وتعزيز العولمة الاقتصادية». ولم يرد البيان المشترك على ذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم، رغم أن الصين تخوض حربا تجارية مع واشنطن.


أخبار الخليج
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
الرئيس الصيني يـقوم بجولة آسيوية لـتـعـزيـز عـلاقـات بـلاده الـتـجـاريــة
بكين - (أ ف ب): يبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الاثنين جولة في جنوب شرق آسيا ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية لبلاده وإظهارها كشريك موثوق، على عكس الولايات المتحدة التي شنت هجوما تجاريا عالميا. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن شي سيتوجه إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا للقاء نظرائه، في أولى زياراته الخارجية هذا العام. وتأتي هذه الجولة في وقت يحاول فيه العملاق الآسيوي الظهور كشريك موثوق خلافا لواشنطن، بعد شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما تجاريا معمما من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة باهظة بلغت 145%، مستثنيا بعض السلع. وأثار هذا الإجراء صدمة في الأسواق العالمية ودفع بكين إلى الرد. وأبلغ وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن الرسوم الجمركية الأمريكية «ستلحق ضررا بالغا بالدول النامية». وتمثل منطقة جنوب شرق آسيا وجهة رئيسية للصادرات الصينية، ففي العام الماضي استوردت دول رابطة دول جنوب شرق آسيا سلعا بلغت قيمتها الإجمالية 586.5 مليار دولار، ما جعل هذه الكتلة الإقليمية في مقدم المستوردين، بحسب بيانات الجمارك الصينية. وتتصدر فيتنام هذه الدول مع 161.9 مليار دولار، تليها ماليزيا (101.5 مليار دولار). وفي الواقع، بعد إعلانه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 46% على فيتنام و24% على ماليزيا، من بين دول أخرى، قال ترامب إنه سيؤجل تطبيقها مدة 90 يوما. لكن سياساته أثارت «قلق» الدول الآسيوية، بحسب هونغ لي ثو المديرة المساعدة في قسم آسيا في مجموعة الأزمات الدولية. وأشارت إلى أن «الرسوم الجمركية، في حال تم تطبيقها فعلا إضافة إلى الصين، فلن تدع خيارا للاقتصادات سوى الابتعاد أكثر من الولايات المتحدة». ويتيح تعزيز العلاقات مع جيرانها في جنوب شرق آسيا لبكين تعويض تداعيات الهجوم التجاري الذي تشنه الولايات المتحدة، أكبر مستوردي المنتجات الصينية في 2024. وتقول هونغ لي ثو إن الصين تريد «إظهار نفسها أنها نقيض الولايات المتحدة التقييدية والأنانية». ويستهل شي جولته في فيتنام اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، التي اختارت منذ فترة طويلة البقاء على مسافة واحدة من بكين وواشنطن. وإذ تشارك هانوي واشنطن مخاوفها بشأن تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيطرة على أجزاء منه الصين وفيتنام ودول أخرى، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين. وترى ماليزيا، من جانبها، في زيارة شي التي تستمر من الثلاثاء إلى الخميس، شهادة على سعي الحكومة إلى توطيد «علاقات تجارية أفضل مع العديد من البلدان، من بينها الصين»، بحسب وزير الاتصالات فهمي فضيل. ويختتم الرئيس الصيني جولته يوم الخميس في كمبوديا، أحد أقرب حلفائه في المنطقة. وقال رئيس الوزراء هون مانيت مؤخرا إن «العلاقات الصينية الكمبودية راسخة»، مضيفا: «سنواصل العمل لجعلها متينة».


أخبار الخليج
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
شي وبوتين يتبادلان الزيارات في الذكرى الثمانين للانتصار على النازية
موسكو - (أ ف ب): يجري شي جينبينغ وفلاديمير بوتين زيارتين متبادلتين بين الصين وروسيا خلال هذه السنة، لمناسبة مرور 80 عاما على الانتصار على ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، حسبما أعلن وزير الخارجية الروسي أمس الأربعاء. وقال سيرغي لافروف أمام أعضاء مجلس الدوما إنّ «شي جينبينغ سيختار توقيت زيارته المقبلة إلى موسكو لتتزامن مع الأحداث الكبرى التي يتمّ تنظيمها احتفاء بالانتصار في الحرب الوطنية العظمى (الاسم الروسي للحرب العالمية الثانية)». وأضاف لافروف أنّ فلاديمير «بوتين سيزور الصين لمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على القوة العسكرية اليابانية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك بين نهاية أغسطس وبداية سبتمبر». وحققت موسكو وبكين تقاربا وثيقا في السنوات الأخيرة، في مواجهة الهيمنة الأمريكية التي تندّدان بها. ولا تدعم الصين رسميا الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في عام 2022، ولكنها تساعد روسيا في مواجهة العقوبات الغربية، عبر الالتفاف عليها في بعض الأحيان، لدرجة أنّ حلف شمال الأطلسي اتهم بكين بأداء «دور أساسي في حرب روسيا ضدّ أوكرانيا». وفي روسيا، يتمّ تسليط الضوء على ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية على المستوى الرسمي والعام، بهدف تمجيد القيم الوطنية والعسكرية للبلاد. وتكبّد الاتحاد السوفيتي أكبر خسائر بشرية في الحرب العالمية الثانية، إذ بلغ عدد قتلاه حوالي 27 مليون شخص. ويُظهر الرئيسان الروسي والصيني علاقتهما الوثيقة بشكل منتظم، إذ وصف شي نظيره الروسي بأنّه «أفضل صديق»، بينما وصف بوتين الرئيس الصيني بأنّه «شريك موثوق به». وكان بوتين قد زار الصين في مايو 2024، بينما توجّه شي جينبينغ في الماضي إلى قازان في روسيا لحضور قمة مجموعة بريكس.