logo
فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ: إِيرَانُ تَسْقُطُ مَشْرُوعَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيِّ

فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ: إِيرَانُ تَسْقُطُ مَشْرُوعَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيِّ

يمرسمنذ 7 ساعات

فَتَعْسًا لَهُمْ حِينَ انْقَلَبُوا لِعَدُوِّهِمْ جَوَاسِيسَ وَعُمَلَاءَ وَخُدَّامٍ، وَقَابَلُوا أُمَّتَهُمْ بِالْخِذْلَانِ.
وَلَبِئْسَ حَيَاةٌ أَرَادُوهَا تَحْتَ أَقْدَامِ عَدُوِّهِمْ بِذُلٍّ وَهَوَانٍ.
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا: فَمُؤْمِنٌ صَرِيحٌ صَادِقٌ لِلْجِهَادِ وَالشَّهَادَةِ عَاشِقٌ، وَبِنَصْرِ اللَّهِ وَاثِقٌ، يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ، ظَاهِرِينَ عَلَى عَدُوِّهِمْ بِصُمُودٍ وَثَبَاتٍ وَصَبْرٍ خَارِقٍ.
وَلَمَّا دَعَى دَاعِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، هَبُّوا إِلَى مَيَادِينِ الْوُغَى، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي إِيرَانَ وَالْعِرَاقِ وَلُبْنَانَ وَيَمَنِ الْحِكْمَةِ وَالْإِيمَانِ.
فَتَقَدَّمُوا الصُّفُوفَ رَافِعِينَ لِبَيَارِقِ النَّصْرِ، حَامِلِينَ لِلْبَنَادِقِ، مُتَأَهِّبِينَ لِلِقَاءِ عَدُوِّهِمْ فِي كُلِّ الْخَنَادِقِ.
أؤلئك هُمُ الشَّعْبُ الْإِيرَانِيُّ الْمُسْلِمُ الْعَزِيزُ الَّذِي ظَلَّ عَصِيًّا عَلَى الْانْكِسَارِ وَالْخُضُوعِ لِقُوَى الْهَيْمَنَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ الْعَالَمِيِّ فِي الْغَرْبِ الْكَافِرِ بِقِيَادَةِ الْفِرْعَوْنِ الْأَمْرِيكِيِّ خَدَمَةً لِكِيَانِ الْعَدُوِّ الصِّهْيُونِيِّ الْغَاصِبِ اللَّقِيطِ؛ وَتَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الْبَقَرَةِ: 105].
وَذَلِكَ بَعْدَ فَشَلِ الْأَمْرِيكِيِّ فِي كَسْرِ إِرَادَتِهِ بِالْمُفَاوَضَاتِ لِلتَّخَلِّي عَنْ بَرْنَامَجِهَا النَّوَوِيِّ وَتَرْسَانَةِ الْأَسْلِحَةِ الصَّارُوخِيَّةِ طَوِيلَةِ الْمَدَى؛ حَتَّى لَا تُمَثِّلَ تَهْدِيدًا لِلْكِيَانِ اللَّقِيطِ، وَحَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ.
إِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ لِأَيِّ دَوْلَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ أَنْ تَمْتَلِكَ قُوَّةً رَادِعَةً لِأَعْدَائِهَا، وَلَا سِيَّمَا إِيرَانَ الثَّوْرَةِ وَالْإِسْلَامِ، الدَّاعِمَةَ لِحَرَكَاتِ الْمُقَاوَمَةِ فِي فِلَسْطِينَ مِنْ نَاحِيَةٍ، وَالْبِدْءِ بِتَنْفِيذِ «سَايكس بيكو» جَدِيدَةٍ.
إِنَّهَا مُؤَامَرَةٌ تَرْمِي لِتَقْسِيمِ الشَّرِقِ الْأَوْسَطِ إِلَى كِنْتُونَاتٍ وَدُوَيْلَاتٍ مُفَكَّكَةٍ وَمُتَنَاحِرَةٍ وَضَعِيفَةٍ، تَكُونُ الْقُوَّةُ الْمُطْلَقَةُ وَالسِّيَادَةُ لِلْكِيَانِ الْغَاصِبِ الْمُسَمَّى «إِسْرَائِيلَ» مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى.
وَإِنَّمَا الْبَرْنَامَجُ النَّوَوِيُّ: فَهُمْ يَعْلَمُونَ سِلْمِيَّتَهُ، وَلَٰكِنَّهُمُ اتَّخَذُوهُ حُجَّةً لِإِسْقَاطِ النِّظَامِ الْحَاكِمِ فِي إِيرَانَ، وَفَرْضِ أَنْمُوذَجِ الْجَوْلَانِيِّ، وَتَدْمِيرِ كُلِّ مُقَدِّرَاتِ الشَّعْبِ الْإِيرَانِيِّ؛ كَمَا جَرَى فِي سُورِيَا بَعْدَ سُقُوطِ نِظَامِ الْأَسَدِ!
وَلِهَذَا الْغَرَضِ عَكَفَ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْنِيُّ الْأَمْرِيكِيُّ عَشَرَاتِ السِّنِينَ يُعِدُّ الْعُدَّةَ لِتَنْفِيذِ مُخَطَطِهِ الْفَاشِلِ، بِزِرَاعَةِ الْجَوَاسِيسِ وَالْعُمَلَاءِ وَالْمُرْتَزَقَةِ، بِاسْتِقْطَابِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا دِينَ لَهُمْ وَلَا اعْتِزَازَ بِوَطَنٍ قَوِيٍّ وَقِيَادَةٍ حَكِيمَةٍ.
بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الْإِيرَانِيَّةَ كَانَتْ مُتَنَبِّهَةً وَيَقَظَةً لِمَكَايِدِ الْأَعْدَاءِ؛ تَتَحَرَّكُ بِثَبَاتٍ وَإِيمَانٍ، تَسْتَلْهِمُ ثَبَاتَهَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 173].
وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي بَاغَتَهُمُ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيُّ بِعُدْوَانِهِ الظَّالِمِ، مَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ قَابَلُوهُ بِرَدٍّ صَاعِقٍ لِعُمْقِ الْكِيَانِ؛ فَكَانَ رَدًّا مُزَلْزِلًا سَاحِقًا.
غَيْرَ أَنَّ الْعَدُوَ الْأَمْرِيكِيَّ أَدْرَكَ أَنَّ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ بَاتَتْ تَتَرَنَّحُ مِنْ قُوَّةِ بَأْسِ الضَّرَبَاتِ الْإِيرَانِيَّةِ الْحَيْدَرِيَّةِ الْمُسَدَّدَةِ بِفَضْلِ اللَّهِ.. هُنَالِكَ خَرَجَ الْفِرْعَوْنُ الْأَمْرِيكِيُّ عَلَى الْعَالَمِ يَتَوَعَّدُ وَيُهَدِّدُ، وَيَطْلُبُ مِنْ إِيرَانَ الْإِبَاءِ وَالْإِسْلَامِ الْخُضُوعَ وَالِاسْتِسْلَامَ.
فَجَمَعَ جَمْعَهُ وَحَشَدَ حَشْدَهُ، وَجَاءَ بِبَارِجَاتِهِ وَحَامِلَاتِ طَائِرَاتِهِ وَمُدَمِّرَاتِهِ مِنْ مَغَارِبِ الْأَرْضِ وَمَشَارِقِهَا، إِلَى الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَطَغَى بِعُدْوَانِهِ وَتَجَبَّرَ.
فَمَا كَانَ مِنَ الْإِيرَانِيِّينَ إِلَّا أَنْ قَالُوا بِقَوْلِ اللَّهِ رَبِّهِمْ:
﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 175]، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
فَأَقْدَمَ الْأَحْمَقُ الْأَمْرِيكِيُّ «تُرَامْبُ» عَلَى اسْتِهْدَافِ وَقَصْفِ الْمُفَاعِلَاتِ النَّوَوِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ فِي «فُورْدُو» وَ«نَطَنْزَ» وَ«أَصْفَهَانَ».
بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الثَّوْرِيَّةَ كَانَتْ تَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ تُرَامْبَ الْكَافِرَ لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا أَيْمَانَ؛ سَيُقَدِّمُ عَلَى ارْتِكَابِ أَبْشَعِ جَرِيمَةٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ؛ وَاللَّهُ مُوهِنُ عَمَلِ الْكَافِرِينَ.
فَأَوْعَزَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ بِنَقْلِ الْيُورَانِيُومِ الْمُخَصَّبِ إِلَى مَكَانٍ آمِنٍ.
وَلَوْلَا لُطْفُ اللَّهِ وَحِكْمَةُ الْقِيَادَةِ الثَّوْرِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ، لَتَسَبَّبَ ذَٰلِكَ الْقَصْفُ الْوَحْشِيُّ بِجَرِيمَةِ إِبَادَةٍ جَمَاعِيَّةٍ لِإِيرَانَ، وَإِشْعَاعٍ نَوَوِيٍّ يُصِيبُ مَا حَوْلَهَا مِنْ دُولِ الْجِيرَانِ.
فَسُبْحَانَ اللَّهِ الْلَّطِيفِ الْحَافِظِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، الْقَائِلِ فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36].
وَبِهَذَا الْعُدْوَانِ الْأَمْرِيكِيِّ الْوَحْشِيِّ، كُشِفَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ لِلْعَالَمِ عَنِ الْوَجْهِ الْحَقِيقِيِّ لِغَدْرِهِ وَخِيَانَتِهِ لِلْمَوَاثِيقِ وَالْعُهُودِ.. فَانْطَلَقَ الْإِيرَانِيُّونَ بِرَدِّهِمُ الْقَاسِي وَالْمُبْهِتِ لِلْعَدُوِّ الْأَمْرِيكِيِّ عَلَى قَاعِدَةِ «العُدَيْدِ» - أَكْبَرِ قَاعِدَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ لِلْأَمْرِيكِيِّ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ - مُسْتَنِدِينَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى:
﴿وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 12].
وَحِينَئِذٍ لَجَأَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ إِلَى وَقْف عُدْوَانِهِ الْقَذِرِ مُجْبَرًا، وَأَجْبَرَ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ عَلَى وَقْفِ عُدْوَانِهَا أَيْضًا؛ وَلَمْ يَكُنْ لِيَتَوَقَّفَ لَوْلَا أَنْ تَفَاجَأَ بِقُوَّةِ الرَّدْعِ الْإِيرَانِيَّةِ وَانْقِلَابِ الْمَعَادَلَاتِ لِصَالِحِ الْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ الَّذِي أَمْسَكَ بِزِمَامِ الْمَعْرَكَةِ الَّتِي سَتُسَبِّبُ بِزَوَالِهِ وَإِنْهَاءِ وُجُودِهِ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ، فَضْلًا عَنِ الْهُرُوبِ الْكَبِيرِ لِلْمُسْتَوْطِنِينَ الْيَهُودِ الَّذِينَ فَقَدُوا الْأَمَانَ فِي الْمُغْتَصَبَاتِ الْمُحْتَلَّةِ وَمَلَاجِئِهَا، الَّتِي بَاتَتْ مَقَابِرَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهَا؛ نَتِيجَةً لِلصَّوَارِيخِ الْإِيرَانِيَّةِ الْمُتَطَوِّرَةِ وَالثَّقِيلَةِ وَالْأَشَدِّ تَفْجِيرًا.
وَبِهَذَا التَّفَوُّقِ الْعَسْكَرِيِّ لِلْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ بِفَضْلِ اللَّهِ، حُسِمَتِ الْمَعْرَكَةُ لِصَالِحِ الْإِيرَانِيِّينَ، وَأَعْلَنَتِ الْقِيَادَةُ الْإِيرَانِيَّةُ النَّصْرَ الْعَظِيمَ وَإِفْشَالَ مَخَطَّطَاتِ الْأَعْدَاءِ بِتَقْسِيمِ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَتَصْفِيَةِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ.
وَلَمْ يَكُنِ الْيَمَنُ غَائِبًا عَنِ الْمَشْهَدِ؛ حَيْثُ ظَلَّ يُرَاقِبُ تَطَوُّرَاتِ الْأَحْدَاثِ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى الزِّنَادِ، جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ وَكَتِفًا بِكَتِفٍ مَعَ الْإِخْوَةِ فِي غَزَّةَ وَفِي إِيرَانَ؛ فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ وَالْإِسْلَامِ، اسْتِجَابَةً لِقَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى:
﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36].
إِنَّ الْفَشَلَ الْمَرِيعَ وَالْهَزِيمَةَ النَّكْرَاءَ اللَّذَيْنِ مُنِيَ بِهِمَا أَعْدَاءُ اللَّهِ وَمِحْوَرُ الْكُفْرِ وَالطُّغْيَانِ كَانَ عَاقِبَةً حَتْمِيَّةً لِقُوَى الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالطُّغْيَانِ؛ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36].
بَيْدَ أَنَّ الْمُجَاهِدِينَ الْمُؤْمِنِينَ فِي مِحْوَرِ الْجِهَادِ وَالْقُدْسِ كَانَ لِسَانُ حَالِهِمْ مَعَ احْتِدَامِ الْمُوَاجَهَاتِ وَاشْتِدَادِ ضَرَاوَتِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [الْأَحْزَابِ: 22].
وَلِلَّهِ دَرُّ الشُّرَفَاءِ وَأَحْرَارِ الْأُمَّةِ وَالْعَالَمِ عَلَى مَوَاقِفِهِمُ الْمُنَدَّدَةِ بِجَرَائِمِ الْعُدْوَانِ وَقُبْحِ أَفْعَالِهِمْ! وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ بَاكِسْتَانُ الَّتِي أَدْرَكَ قَادَتُهَا خَطُورَةَ الصَّمْتِ عَلَى ذَٰلِكَ الطُّغْيَانِ؛ فَبَادَرَتْ بِإِعْلَانِ تَضَامُنِهَا مَعَ إِيرَانَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا وَيُسْتَضْعِفَهَا الْعَدُوُّ.
فَيَا أَيُّهَا الْعَرَبُ وَالْمُسْلِمُونَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ، فَكُونُوا أَحْرَارًا فِي دُنْيَاكُمْ! وَاعْلَمُوا أَنَّ إِيرَانَ تَخُوضُ مَعْرَكَةَ الْأُمَّةِ؛ فَانْتَصِرُوا لِكَرَامَتِكُمْ حَتَّى لَا يُسَلِّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«نسألك خير هذا اليوم وما فيه».. أذكار الصباح اليوم الإثنين 30 يونيو
«نسألك خير هذا اليوم وما فيه».. أذكار الصباح اليوم الإثنين 30 يونيو

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

«نسألك خير هذا اليوم وما فيه».. أذكار الصباح اليوم الإثنين 30 يونيو

أذكار الصباح اليوم ياسمين الأمير يبحث الكثير من المسلمين عن أذكار الصباح اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، لتحصين النفس من كل شر وسوء، ومن أجل التضرع إلى الله بالذكر والدعاء. أذكار الصباح اليوم وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص أذكار الصباح اليوم وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا. أذكار الصباح مكتوبة - اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ - بسم اللَّهِ الَّذى لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ فى الأرضِ ولا فى السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ» (ثلاث مرات). - رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا. - أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ. - حَسْبِى اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إلا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (سبع مرات). - أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ، والحمدُ للهِ، أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه، وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ. دعاء الصباح اليوم - لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. - اللَّهُمَّ أنتَ ربِّى لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتَنى وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ على وأبوءُ بذَنبى فاغفِر لى فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ. - اللهمَّ إنى أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا. - سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، (ثلاث مرات). - اللهمَّ إنى أسألُك العفوَ والعافيةَ فى الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إنى أسألُك العفوَ والعافيةَ فى دِينى ودنياى وأهلى ومالى، اللهمَّ استُرْ عوراتى وآمِنْ روعاتى، واحفظنى من بين يدى ومن خلفى وعن يمينى وعن شمالى ومن فوقى، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي. - يا حي يا قيومُ برحمتك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأنى كلَّه، ولا تَكِلْنى إلى نفسى طرفَةَ عَينٍ أبدًا.

مواقيت الصلاة، موعد أذان العشاء اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة، موعد أذان العشاء اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

مواقيت الصلاة، موعد أذان العشاء اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات

مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة هي عمادُ دين الإسلام، وركنٌ أساسيّ فيه، وهي الفريضة الأولى بعد الإيمان بالله، والصلاة التي يخشع فيها المسلم وتجعله ذليلاً أمام الله متواضعاً لخلقه، تدفعه لفعل الخير وتبعده عن الشر، فيكون قوياً بالله مُعتمداً عليه في أموره كلها. ويتّجه المسلمون جميعاً نحو بيوت الله -تعالى-، التي قال عنها: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)، وهذه البيوت مركز مهم في حياة المسلم؛ ففيها التوجيه، والتدريس، والتعليم، وتبادل هموم الأُمّة، وهي مكان راحة وسَكينة للقلوب والأرواح، وبعدها تخرج للمُجتمع صالحةً مُصلحةً عاملةً بانيةً. ولا تسقط الصلاة عن المسلم تحت أيّ ظرف، فهي واجبة عليه بكل الأحوال والأوقات. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات موعد أذان العشاء اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية موعد أذان العشاء بالقاهرة العشاء: 9:33 موعد أذان العشاء بالإسكندرية العشاء: 9:43 موعد أذان العشاء بأسوان العشاء: 9:05 مواقيت الصلاة اليوم والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة القاهرة: • الفجر: 4:11 ص • الظهر: 12:59 م • العصر: 4:34 م • المغرب: 8:00 م • العشاء: 9:33 م الإسكندرية: • الفجر: 4:11 ص • الظهر: 1:04 م • العصر: 4:42 م • المغرب: 8:08 م • العشاء: 9:43 م أسوان: • الفجر: 4:28 ص • الظهر: 12:52 م • العصر: 4:11 م • المغرب: 7:40 م • العشاء: 9:05 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:05 ص • الظهر: 12:55 م • العصر: 4:32 م • المغرب: 7:58 م • العشاء: 9:32 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: قال المصنف رحمه الله: [باب فضل صلاة الجماعة ووجوبها: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) ] . هذا الحديث يتعلق بفضل صلاة الجماعة، وصلاة الجماعة هي الاجتماع في المساجد لأداء الصلاة المكتوبة التي هي الصلوات الخمس، وقد دل على ذلك أدلة من القرآن كقوله تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة:٤٣] ، فإن هذا دليل على أن المعية تحصل بجماعة يصلون هذه الصلاة ويركعون فيها ويسجدون، ومن الأدلة النداء لها في قوله تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} [المائدة:٥٨] فإنه دليل على النداء للناس أن هلموا إلى الصلاة؛ ولهذا المؤذن يقول بصوته: حي على الصلاة، يعني: تعالوا إلى فعل الصلاة في هذا المكان. كذلك توعد الله تعالى الذين يُدعَون إليها ولا يأتون في قوله تعالى: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم:٤٣] (قد كانوا يدعون) أي: في الدنيا، (إلى السجود وهم سالمون) فعوقبوا بأنهم إذا أرادوا السجود يوم القيامة فلن يستطيعوا، وحيل بينهم وبينه، فهذا دليل على شرعية أداء هذه الصلوات في هذه المساجد. وقد ذكر لها العلماء حكماً ومصالح، ولو لم يكن في اجتماع المصلين على الصلوات إلا التعارف وتفقد الأحوال لكفى، فأهل الحي يجتمعون في كل يوم خمس مرات يرى بعضهم بعضاً، ويسلم بعضهم على بعض، ويسأل بعضهم عن حال الآخر، ويتفقدون أحوال من افتقدوه، ويعرفون من هو تقي محافظ على العبادة ومن ليس كذلك، فيعرفون أهل الخير، ويشهدون لهم بالصلاح، ويقولون: فلان صاحب عبادة لا يفتقد من المساجد، يرى دائماً مواظباً على هذه الصلاة، فيشهد له بالصلاح وبالخير. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ: إِيرَانُ تَسْقُطُ مَشْرُوعَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيِّ
فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ: إِيرَانُ تَسْقُطُ مَشْرُوعَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيِّ

يمرس

timeمنذ 7 ساعات

  • يمرس

فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ: إِيرَانُ تَسْقُطُ مَشْرُوعَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيِّ

فَتَعْسًا لَهُمْ حِينَ انْقَلَبُوا لِعَدُوِّهِمْ جَوَاسِيسَ وَعُمَلَاءَ وَخُدَّامٍ، وَقَابَلُوا أُمَّتَهُمْ بِالْخِذْلَانِ. وَلَبِئْسَ حَيَاةٌ أَرَادُوهَا تَحْتَ أَقْدَامِ عَدُوِّهِمْ بِذُلٍّ وَهَوَانٍ. وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا: فَمُؤْمِنٌ صَرِيحٌ صَادِقٌ لِلْجِهَادِ وَالشَّهَادَةِ عَاشِقٌ، وَبِنَصْرِ اللَّهِ وَاثِقٌ، يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ، ظَاهِرِينَ عَلَى عَدُوِّهِمْ بِصُمُودٍ وَثَبَاتٍ وَصَبْرٍ خَارِقٍ. وَلَمَّا دَعَى دَاعِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، هَبُّوا إِلَى مَيَادِينِ الْوُغَى، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي إِيرَانَ وَالْعِرَاقِ وَلُبْنَانَ وَيَمَنِ الْحِكْمَةِ وَالْإِيمَانِ. فَتَقَدَّمُوا الصُّفُوفَ رَافِعِينَ لِبَيَارِقِ النَّصْرِ، حَامِلِينَ لِلْبَنَادِقِ، مُتَأَهِّبِينَ لِلِقَاءِ عَدُوِّهِمْ فِي كُلِّ الْخَنَادِقِ. أؤلئك هُمُ الشَّعْبُ الْإِيرَانِيُّ الْمُسْلِمُ الْعَزِيزُ الَّذِي ظَلَّ عَصِيًّا عَلَى الْانْكِسَارِ وَالْخُضُوعِ لِقُوَى الْهَيْمَنَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ الْعَالَمِيِّ فِي الْغَرْبِ الْكَافِرِ بِقِيَادَةِ الْفِرْعَوْنِ الْأَمْرِيكِيِّ خَدَمَةً لِكِيَانِ الْعَدُوِّ الصِّهْيُونِيِّ الْغَاصِبِ اللَّقِيطِ؛ وَتَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الْبَقَرَةِ: 105]. وَذَلِكَ بَعْدَ فَشَلِ الْأَمْرِيكِيِّ فِي كَسْرِ إِرَادَتِهِ بِالْمُفَاوَضَاتِ لِلتَّخَلِّي عَنْ بَرْنَامَجِهَا النَّوَوِيِّ وَتَرْسَانَةِ الْأَسْلِحَةِ الصَّارُوخِيَّةِ طَوِيلَةِ الْمَدَى؛ حَتَّى لَا تُمَثِّلَ تَهْدِيدًا لِلْكِيَانِ اللَّقِيطِ، وَحَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ. إِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ لِأَيِّ دَوْلَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ أَنْ تَمْتَلِكَ قُوَّةً رَادِعَةً لِأَعْدَائِهَا، وَلَا سِيَّمَا إِيرَانَ الثَّوْرَةِ وَالْإِسْلَامِ، الدَّاعِمَةَ لِحَرَكَاتِ الْمُقَاوَمَةِ فِي فِلَسْطِينَ مِنْ نَاحِيَةٍ، وَالْبِدْءِ بِتَنْفِيذِ «سَايكس بيكو» جَدِيدَةٍ. إِنَّهَا مُؤَامَرَةٌ تَرْمِي لِتَقْسِيمِ الشَّرِقِ الْأَوْسَطِ إِلَى كِنْتُونَاتٍ وَدُوَيْلَاتٍ مُفَكَّكَةٍ وَمُتَنَاحِرَةٍ وَضَعِيفَةٍ، تَكُونُ الْقُوَّةُ الْمُطْلَقَةُ وَالسِّيَادَةُ لِلْكِيَانِ الْغَاصِبِ الْمُسَمَّى «إِسْرَائِيلَ» مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى. وَإِنَّمَا الْبَرْنَامَجُ النَّوَوِيُّ: فَهُمْ يَعْلَمُونَ سِلْمِيَّتَهُ، وَلَٰكِنَّهُمُ اتَّخَذُوهُ حُجَّةً لِإِسْقَاطِ النِّظَامِ الْحَاكِمِ فِي إِيرَانَ، وَفَرْضِ أَنْمُوذَجِ الْجَوْلَانِيِّ، وَتَدْمِيرِ كُلِّ مُقَدِّرَاتِ الشَّعْبِ الْإِيرَانِيِّ؛ كَمَا جَرَى فِي سُورِيَا بَعْدَ سُقُوطِ نِظَامِ الْأَسَدِ! وَلِهَذَا الْغَرَضِ عَكَفَ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْنِيُّ الْأَمْرِيكِيُّ عَشَرَاتِ السِّنِينَ يُعِدُّ الْعُدَّةَ لِتَنْفِيذِ مُخَطَطِهِ الْفَاشِلِ، بِزِرَاعَةِ الْجَوَاسِيسِ وَالْعُمَلَاءِ وَالْمُرْتَزَقَةِ، بِاسْتِقْطَابِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا دِينَ لَهُمْ وَلَا اعْتِزَازَ بِوَطَنٍ قَوِيٍّ وَقِيَادَةٍ حَكِيمَةٍ. بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الْإِيرَانِيَّةَ كَانَتْ مُتَنَبِّهَةً وَيَقَظَةً لِمَكَايِدِ الْأَعْدَاءِ؛ تَتَحَرَّكُ بِثَبَاتٍ وَإِيمَانٍ، تَسْتَلْهِمُ ثَبَاتَهَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 173]. وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي بَاغَتَهُمُ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيُّ بِعُدْوَانِهِ الظَّالِمِ، مَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ قَابَلُوهُ بِرَدٍّ صَاعِقٍ لِعُمْقِ الْكِيَانِ؛ فَكَانَ رَدًّا مُزَلْزِلًا سَاحِقًا. غَيْرَ أَنَّ الْعَدُوَ الْأَمْرِيكِيَّ أَدْرَكَ أَنَّ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ بَاتَتْ تَتَرَنَّحُ مِنْ قُوَّةِ بَأْسِ الضَّرَبَاتِ الْإِيرَانِيَّةِ الْحَيْدَرِيَّةِ الْمُسَدَّدَةِ بِفَضْلِ اللَّهِ.. هُنَالِكَ خَرَجَ الْفِرْعَوْنُ الْأَمْرِيكِيُّ عَلَى الْعَالَمِ يَتَوَعَّدُ وَيُهَدِّدُ، وَيَطْلُبُ مِنْ إِيرَانَ الْإِبَاءِ وَالْإِسْلَامِ الْخُضُوعَ وَالِاسْتِسْلَامَ. فَجَمَعَ جَمْعَهُ وَحَشَدَ حَشْدَهُ، وَجَاءَ بِبَارِجَاتِهِ وَحَامِلَاتِ طَائِرَاتِهِ وَمُدَمِّرَاتِهِ مِنْ مَغَارِبِ الْأَرْضِ وَمَشَارِقِهَا، إِلَى الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَطَغَى بِعُدْوَانِهِ وَتَجَبَّرَ. فَمَا كَانَ مِنَ الْإِيرَانِيِّينَ إِلَّا أَنْ قَالُوا بِقَوْلِ اللَّهِ رَبِّهِمْ: ﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 175]، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. فَأَقْدَمَ الْأَحْمَقُ الْأَمْرِيكِيُّ «تُرَامْبُ» عَلَى اسْتِهْدَافِ وَقَصْفِ الْمُفَاعِلَاتِ النَّوَوِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ فِي «فُورْدُو» وَ«نَطَنْزَ» وَ«أَصْفَهَانَ». بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الثَّوْرِيَّةَ كَانَتْ تَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ تُرَامْبَ الْكَافِرَ لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا أَيْمَانَ؛ سَيُقَدِّمُ عَلَى ارْتِكَابِ أَبْشَعِ جَرِيمَةٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ؛ وَاللَّهُ مُوهِنُ عَمَلِ الْكَافِرِينَ. فَأَوْعَزَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ بِنَقْلِ الْيُورَانِيُومِ الْمُخَصَّبِ إِلَى مَكَانٍ آمِنٍ. وَلَوْلَا لُطْفُ اللَّهِ وَحِكْمَةُ الْقِيَادَةِ الثَّوْرِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ، لَتَسَبَّبَ ذَٰلِكَ الْقَصْفُ الْوَحْشِيُّ بِجَرِيمَةِ إِبَادَةٍ جَمَاعِيَّةٍ لِإِيرَانَ، وَإِشْعَاعٍ نَوَوِيٍّ يُصِيبُ مَا حَوْلَهَا مِنْ دُولِ الْجِيرَانِ. فَسُبْحَانَ اللَّهِ الْلَّطِيفِ الْحَافِظِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، الْقَائِلِ فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36]. وَبِهَذَا الْعُدْوَانِ الْأَمْرِيكِيِّ الْوَحْشِيِّ، كُشِفَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ لِلْعَالَمِ عَنِ الْوَجْهِ الْحَقِيقِيِّ لِغَدْرِهِ وَخِيَانَتِهِ لِلْمَوَاثِيقِ وَالْعُهُودِ.. فَانْطَلَقَ الْإِيرَانِيُّونَ بِرَدِّهِمُ الْقَاسِي وَالْمُبْهِتِ لِلْعَدُوِّ الْأَمْرِيكِيِّ عَلَى قَاعِدَةِ «العُدَيْدِ» - أَكْبَرِ قَاعِدَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ لِلْأَمْرِيكِيِّ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ - مُسْتَنِدِينَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى: ﴿وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 12]. وَحِينَئِذٍ لَجَأَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ إِلَى وَقْف عُدْوَانِهِ الْقَذِرِ مُجْبَرًا، وَأَجْبَرَ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ عَلَى وَقْفِ عُدْوَانِهَا أَيْضًا؛ وَلَمْ يَكُنْ لِيَتَوَقَّفَ لَوْلَا أَنْ تَفَاجَأَ بِقُوَّةِ الرَّدْعِ الْإِيرَانِيَّةِ وَانْقِلَابِ الْمَعَادَلَاتِ لِصَالِحِ الْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ الَّذِي أَمْسَكَ بِزِمَامِ الْمَعْرَكَةِ الَّتِي سَتُسَبِّبُ بِزَوَالِهِ وَإِنْهَاءِ وُجُودِهِ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ، فَضْلًا عَنِ الْهُرُوبِ الْكَبِيرِ لِلْمُسْتَوْطِنِينَ الْيَهُودِ الَّذِينَ فَقَدُوا الْأَمَانَ فِي الْمُغْتَصَبَاتِ الْمُحْتَلَّةِ وَمَلَاجِئِهَا، الَّتِي بَاتَتْ مَقَابِرَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهَا؛ نَتِيجَةً لِلصَّوَارِيخِ الْإِيرَانِيَّةِ الْمُتَطَوِّرَةِ وَالثَّقِيلَةِ وَالْأَشَدِّ تَفْجِيرًا. وَبِهَذَا التَّفَوُّقِ الْعَسْكَرِيِّ لِلْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ بِفَضْلِ اللَّهِ، حُسِمَتِ الْمَعْرَكَةُ لِصَالِحِ الْإِيرَانِيِّينَ، وَأَعْلَنَتِ الْقِيَادَةُ الْإِيرَانِيَّةُ النَّصْرَ الْعَظِيمَ وَإِفْشَالَ مَخَطَّطَاتِ الْأَعْدَاءِ بِتَقْسِيمِ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَتَصْفِيَةِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ. وَلَمْ يَكُنِ الْيَمَنُ غَائِبًا عَنِ الْمَشْهَدِ؛ حَيْثُ ظَلَّ يُرَاقِبُ تَطَوُّرَاتِ الْأَحْدَاثِ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى الزِّنَادِ، جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ وَكَتِفًا بِكَتِفٍ مَعَ الْإِخْوَةِ فِي غَزَّةَ وَفِي إِيرَانَ؛ فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ وَالْإِسْلَامِ، اسْتِجَابَةً لِقَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36]. إِنَّ الْفَشَلَ الْمَرِيعَ وَالْهَزِيمَةَ النَّكْرَاءَ اللَّذَيْنِ مُنِيَ بِهِمَا أَعْدَاءُ اللَّهِ وَمِحْوَرُ الْكُفْرِ وَالطُّغْيَانِ كَانَ عَاقِبَةً حَتْمِيَّةً لِقُوَى الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالطُّغْيَانِ؛ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [التَّوْبَةِ: 36]. بَيْدَ أَنَّ الْمُجَاهِدِينَ الْمُؤْمِنِينَ فِي مِحْوَرِ الْجِهَادِ وَالْقُدْسِ كَانَ لِسَانُ حَالِهِمْ مَعَ احْتِدَامِ الْمُوَاجَهَاتِ وَاشْتِدَادِ ضَرَاوَتِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [الْأَحْزَابِ: 22]. وَلِلَّهِ دَرُّ الشُّرَفَاءِ وَأَحْرَارِ الْأُمَّةِ وَالْعَالَمِ عَلَى مَوَاقِفِهِمُ الْمُنَدَّدَةِ بِجَرَائِمِ الْعُدْوَانِ وَقُبْحِ أَفْعَالِهِمْ! وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ بَاكِسْتَانُ الَّتِي أَدْرَكَ قَادَتُهَا خَطُورَةَ الصَّمْتِ عَلَى ذَٰلِكَ الطُّغْيَانِ؛ فَبَادَرَتْ بِإِعْلَانِ تَضَامُنِهَا مَعَ إِيرَانَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا وَيُسْتَضْعِفَهَا الْعَدُوُّ. فَيَا أَيُّهَا الْعَرَبُ وَالْمُسْلِمُونَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ، فَكُونُوا أَحْرَارًا فِي دُنْيَاكُمْ! وَاعْلَمُوا أَنَّ إِيرَانَ تَخُوضُ مَعْرَكَةَ الْأُمَّةِ؛ فَانْتَصِرُوا لِكَرَامَتِكُمْ حَتَّى لَا يُسَلِّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store