
حديث لا يُقال
نقول الكثير ونحن صامتون. نشكو دون أن نتكلم، ونُعاتب دون أن نرفع صوتنا، ونُحب دون أن نُفصح.
الحقيقة أن ليس كل شعور بحاجة إلى ترجمة صوتية. فبعض القلوب تُتقن لغتها الخاصة، وتفهم حديث الأرواح، لا الألسن.
وهذا النوع من الحديث هو الأصدق. لأنه لا يُجمّل، ولا يُرتّب، ولا يُزخرف. يأتي كما هو نقيًّا، عفويًا، عميقًا. فلا تستهِن بصمت أحدهم فقد يكون حديثه أبلغ مما يُقال .
لذا هناك من إذا تكلّم، أنصت الجميع ، وهناك من إذا صمت، شعر الجميع بثقله. لا لأنه مُخيف، بل لأن في هدوئه وقارًا، وفي سكونه رسالة. اعرف أحدهم قليل الكلام ، كثير الصمت لكنه كثير التأثير و كبير الهيبة و الإحترام .
و تأكد ، أن تلك اللحظة التي تصغي فيها بهدوء وسط النقاش، لا لأنك بلا رأي، بل لأنك تحترم الرأي الآخر.
وتلك اللحظة التي تُمسك فيها الكلمات عند الغضب، لا لأنك بارد، بل لأنك حكيم. فالصمت ليس فراغًا ، بل مساحة للتفكير، للتأمل، لإعادة ترتيب المعنى قبل أن يخرج حرفٌ واحد.
همست في نفسي و قلت : هيبة الصمت تُعلّمنا أن ليس كل رأي يجب أن يُقال، وليس كل موقف بحاجة إلى تعليق، وأن كثيرًا من الخلافات تنتهي إن أدركنا متى نصمت. فلا تقلل من قيمة لحظة سكونك فقد تكون أبلغ من صفحة كلام. ربما لهذا السبب تجد أكثر الناس تأثيرًا ليسوا الأكثر كلامًا، بل الأكثر وعيًا. أولئك الذين يُصيبون بكلمة، ويُعلّمون بصمت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 16 دقائق
- مجلة سيدتي
يوسف شعبان... في حضرة فنان نادر وزوج وفيّ: ثلاثون عاماً من الحب والوفاء كما ترويها زوجته لـ سيدتي
يوسف شعبان ، فنان مصري بارز، وأحد أعمدة الدراما والسينما في مصر والعالم العربي. منذ أن بدأ رحلته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وهو يترك بصمته في وجدان الجمهور بأدوار تنوعت بين القوة والعمق والدفء الإنساني. قدّم أعمالاً خالدة ما زالت تحظى بشعبية واسعة، من أبرز مسلسلاته: "الشهد والدموع"، "المال والبنون"، "عيلة الدوغري"، "رأفت الهجان"، "حمزة وبناته الخمسة"، و*"امرأة من زمن الحب". وفي السينما، تألق في أفلام منها: "أم العروسة"، "آه يا ليل يا زمن"، و"دائرة الانتقام"*. امتلك يوسف شعبان موهبة فنية فريدة مكنته من تجسيد شخصيات متعددة بصدق وحرفية، لينال تقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. في هذا الحوار الخاص مع " سيدتي"، تفتح السيدة إيمان الكويتية ، زوجة الفنان الراحل، قلبها للصحافة للمرة الأولى، لتروي حكاية ثلاثين عامًا من الحب والوفاء، وتكشف ذكريات مشتركة وأسراراً من حياته الشخصية والفنية، وتشارك مواقف لا تُنسى عاشها خلال مسيرته. كما نقترب من ملامح شخصيته الإنسانية والفنية، ونستمع لآرائه في الفن والتمثيل كما عرفتها وعايشتها عن قرب طوال هذه السنوات. يوسف شعبان السيدة إيمان خالد الشريعان، زوجة الفنان الراحل يوسف شعبان ، الأخيرة والتي تحمل الجنسية الكويتية، عاشت معه 30 عاماً وحتى رحيله، هي لا تحب الأضواء أو الإعلام لأنها عاشت سنوات زواجها الطويلة بالفنان يوسف شعبان في هدوء ودون ضجيج، وبعيداً عن الأضواء، فقد كانت الراحة والطمأنينة والسكن والحبيبة ورفيقة العمر له، فهي أكثر زيجة استمرت حتى وفاته، فقد تزوج قبلها ثلاث زيجات، وكل زيجة كانت سنوات قليلة لم يُقدّر لها الاستمرار. "سيدتي" كانت على اتصال مستمر لإقناع السيدة إيمان الشريعان لتتحدث عن رفيق العمر الفنان يوسف شعبان، بدأت حوارها معنا قائلة: "طوال زواجنا لم أظهر في الإعلام لأنني لا أحب الميديا والشهرة، إلى جانب أن يوسف كان لا يحب أن تظهر حياته الخاصة للجمهور". وأضافت: "كان يشترط قبل إجرائه أي حوار تلفزيوني أو صحفي أن يعرف الأسئلة، وكان يحذف أي سؤال عن حياته الشخصية ولا يرد عليه، لأنه كان يقول: "حياتي الخاصة ملكي أنا وليست ملك الجمهور، فقد كان يقدس بيته، زوجته، وأولاده". يوسف وحشني جداً بصوت مملوء بالدموع، تابعت: "يوسف وحشني جداً، كان شخصية رائعة، كان زوجاً مخلصاً وحنوناً، لم أكن أغار عليه من المعجبات أو الفنانات لأنني أثق فيه ثقة كبيرة، وكان يعتبر كل الفنانات أخوات وزميلات، رجل بمعنى الكلمة". عن اللقاء الأول: "أبي كان يعمل منتجاً وصاحب استوديو الجيب، فقد كنت أقرب واحدة لعمل أبي، وكنت أرافقه دائماً في المهرجانات في فرنسا ولندن ومصر، وكان يوسف قد عمل معه عدة أعمال في الدراما التلفزيونية. قابلته في إحدى دعوات العشاء التي جمعته بأبي، أعجبت به من ثقافته ورُقيّه، وكان كل الناس يستمعون إليه بإعجاب لطريقة حديثه، لديه كاريزما خاصة، تبادلنا الإعجاب وبدأت قصة الحب بيننا وتُوّجت بالزواج، والذي تم في البحرين حيث كنا نقيم هناك في تلك الفترة عام 1991". هل كنت من معجبات الفنان يوسف شعبان قبل الزواج منه؟ "قبل الزواج لم أكن أهتم بمشاهدة المسلسلات و الأفلام العربية. كنت أعلم أن هناك فناناً يعمل مع أبي اسمه يوسف شعبان، وكنت أعلم أنه فنان كبير، لكنني لم أكن أشاهد له أي أعمال، لأنني كنت أهتم أكثر بمشاهدة الأفلام العالمية والمسلسلات الأجنبية، رأيت بعض حلقات رأفت الهجان فقط بسبب شهرتها الكبيرة، أحببت يوسف لشخصه، لا لأنه فنان، وهذا هو الحب الحقيقي في نظري". يمكنك الاطّلاع على يوسف كان كبير عائلته وأباً ثانياً لإخوته "حكى لي يوسف عن رحيل والده في أوائل الستينيات، وكان يعمل في شركة إعلانات أجنبية، كان يوسف وقتها في العشرينات من عمره، يدرس في معهد التمثيل وفي بداياته كممثل، فحمل مسؤولية والدته وإخوته الثلاثة وأختين، وكان هو العائل الوحيد لهم. قام بتعليمهم وزوّجهم، وكان والداً لهم، والدته كانت أهم شيء في حياته، أم حنونة، وكان يحبها جداً، يزورها يومياً قبل أي تصوير، وعند انتهاء التصوير يذهب إليها قبل العودة إلى المنزل، لكنها رحلت في منتصف الثمانينيات ولم أرها للأسف". "كنت أرى يوسف وعيناه مليئتان بالدموع عندما يشاهد فيلماً للفنانة فردوس محمد لأنها كانت تشبه والدته إلى حد كبير، لا أنسى عندما حكى لي أنه أثناء تصوير مشهد من مسلسل "الوتد" مع الفنانة هدى سلطان ، بكى بحرقة لأنه تذكر والدته في هذا المشهد". ممثل عبقري "منذ بداية زواجنا حرصت على مشاهدة جميع أعمال يوسف قبل الزواج، وكنت منبهرة بتمثيله وعبقريته في الأداء في عيلة الدوغري والشهد والدموع ورأفت الهجان، وعرفت قيمته أكثر كممثل بعد الزواج". "في بداية زواجنا، عرض عليه مسلسل المال والبنون، ورأيت عن قرب مدى اهتمامه بدراسة الدور والشخصية حتى يتقمصها، كان يحكي لي دائماً عن أي مسلسل يُعرض عليه، ويشاركني الرأي، لكنه كان صاحب القرار الأخير". أساتذته في التمثيل "من الأساتذة الكبار الذين تعلم منهم يوسف في المعهد: محمود مرسي، سعد أردش، زكي طليمات، محمد توفيق، كان حريصاً على سماع نصائحهم، كما استمع إلى الفنانين حسين رياض ومحمود المليجي، وعندما أصبح نجماً كبيراً، صار الجيل الجديد يتعلم منه، وكان حريصاً على دعمهم ومنحهم الثقة". "حكى لي أنه أثناء تصوير فيلم "المعجزة" مع فاتن حمامة وشادية، في أول مشهد له معها، لم يستطع النطق من شدة التوتر، شعرت فاتن حمامة بارتباكه، فأشارت للمخرج بالتوقف وهدأته وأعطته الثقة". ذكريات مع وردة "كانت تربط يوسف صداقة قوية بالموسيقار بليغ حمدي، الذي أوصاه بأن يعتني بالفنانة وردة والتي كانت زوجته في ذلك الوقت، وكانت حينها حاملاً أثناء تصوير فيلم "آه يا ليل يا زمن"، وكان أخاً مخلصاً لها". سعاد حسني "حزن كثيراً على رحيل سعاد حسني. أثناء علاجها في لندن، كان نقيباً للممثلين، وكان يسعى لتجديد علاجها في مصر إلى جانب محاولاته لعلاجها على نفقة وزارة الصحة المصرية في لندن، كنت أسمع رسائلها الصوتية له باستمرار، وكانت تتصل به لحل مشكلاتها الصحية، وكان هو من استلم جثمانها بنفسه في مصر". جهوده كنقيب "عمله كنقيب للممثلين كان مرهقاً نفسياً، وتحت ضغوط كثيرة وكان يهتم بكل أمور زملائه، أسس نادي النقابة على النيل، وكان يذهب بنفسه للوزراء لتأمين العلاج والمعاشات، كان يغار على مهنته، ويدافع عنها وعن زملائه دائماً". صداقته مع الفنانين "كان يحب ويقدّر كل زملائه، مثل محمود عبد العزيز، نور الشريف، محمود ياسين وغيرهم، لم يتحدث يوماً بسوء عن أحد". صداقة عمر مع سميرة أحمد "كان يقدرها كثيراً، وعملا معاً في "أم العروسة"، و"امرأة من زمن الحب"، و"أميرة في عابدين"، وكان من المفترض أن يلتقيا في مسلسل جديد هو الجزء الثاني من "أم العروسة"، لكنه رحل قبل تنفيذه، ولم ينفذ حتى الآن". أدواره المفضلة "كان يعتز بكل أدواره، لأنها كانت تقدم رسالة، أحب "عيلة الدوغري"، و"الشهد والدموع"، وكان يعشق شخصية محسن ممتاز في "رأفت الهجان". الكويت وطنه الثاني "كنا نقيم في مصر ونزور الكويت باستمرار، كان يحب الكويت، ويعتبر أهلي عائلته الثانية، أوصاني بأن تقرأ والدتي على رأسه القرآن إذا توفِّيَ هناك، ولكنه توفِّيَ في مصر وأبلغتها بوصية يوسف وقرأت عليه القرآن من هناك". إليك أيضاً الأب يوسف شعبان "أنجبت منه زينة، خريجة إعلام، تعمل مذيعة وممثلة، ومراد يعمل في أمريكا. كان أباً حنوناً، شديد الخوف عليهم، زينة كانت الأقرب إليه وتقنعه دائماً، وعندما كنا نشعر بأن هناك شيئاً سيرفضه، فتطلبه منه زينة ويوافق على الفور". أكلاته المفضلة "تعلمت من شقيقته الأكلات المصرية مثل الملوخية والكوارع والعكاوي، كما كانت تطهيها والدته، كما أحب بعض الأكلات الكويتية". عن "ملوك الجدعنة" "عندما عُرض عليه، كان مرهقاً من جلسات الغسيل الكلوي، ولم يخبر أحداً بمرضه، طلب نص المسلسل كاملاً لكنهم أقنعوه بأن المسلسل يكتب أثناء التصوير، وهو ما كان يرفضه لأنه تعود أنه يقرأ المسلسل كاملاً قبل تصويره حتى يرى دوره كاملاً، لكنه قبل المسلسل حتى يحسن من حالته النفسية وينسى المرض، سافرنا إلى لبنان، ثم عدنا لمصر لتغيير الديكور، وهناك أصيب بكورونا، ولم يظهر عليه أعراض في البداية، ثم تدهورت حالته عندما جئنا لمصر، وتم نقله لمستشفى العزل بالعجوزة بعد أن اتصلت بالدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين. وكان حتى آخر يوم يتصل بنا ويطمئن علينا، وقال لي آخر كلماته: "ربنا يبارك لك في صحتك وعمرك، ويبارك لك في الأولاد. تحملتيني وراعيتيني، وكنتِ نعم الزوجة المخلصة". "كان بطبعه عصبياً، يهدأ ويغضب في لحظة، وكنت أعرف مفاتيحه جيداً، أشعر به في كل لحظة، وأحياناً أكلمه وأقول له: وحشتني يا يوسف". رحل الفنان الكبير يوسف شعبان ، لكن ذكراه باقية في قلوب محبيه وأسرته، وفي وجدان الفن العربي الذي أثرى مسيرته بعشرات الأعمال الخالدة، شهادات زوجته السيدة إيمان خالد الشريعان لا تضيء فقط جوانب خفية من حياته الشخصية، بل تكشف عن إنسان حقيقي عاش للفن ولعائلته، وترك إرثاً لا يُنسى من القيم والوفاء والعطاء، وبين طيات هذا الحديث الصادق، يتجلى يوسف شعبان ليس فقط كنجم كبير، بل كزوج، وأب، وصديق، وإنسان نادر قلّ مثيله. قد ترغبين في معرفة أشهر المسلسلات التركية التي حققت نجاحاً عالميا ً لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي" وللاطلاع على فيديو غراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي" ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن"


الشرق الأوسط
منذ 31 دقائق
- الشرق الأوسط
جورج شقير: جائزة «ريموندو ريزونيكو» تُسهم في تمكين الإنتاج السينمائي اللبناني
حتى اليوم، استطاعت شركة «أبّوط» للإنتاج صناعة أكثر من 30 فيلماً سينمائياً. فصاحبها جورج شقير، الشغوف بالسينما وبصناعتها، أخذ على عاتقه تأسيسها عام 2004، واختار الأفلام المستقلّة لتكون وجهته الأساسية في هذا المجال. وبالفعل، نجحت «أبّوط» في تقديم سينما لبنان بأفضل حلّة، لا سيّما أنّ الأفلام المستقلّة تُعنى بصناعة شرائط سينمائية غير تجارية، فتحمل في طياتها قصصاً ترتبط مباشرة بوطنها الأم؛ لبنان. ولعب شقير دوراً محورياً في افتتاح سينما «متروبوليس» في بيروت؛ وهي مركز رئيسي للسينما المستقلّة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومؤخراً، حصدت «أبّوط» جائزة «ريموندو ريزونيكو للإنتاج» من مهرجان «لوكارنو السينمائي الدولي» في سويسرا. وهي خطوة تُسجَّل لهذه الشركة التي تُعدّ من أشهر شركات الإنتاج السينمائي في لبنان، وتقاسمها شقير مع شريكته ميريام ساسين التي انضمَّت إليها عام 2010. ويقول جورج شقير في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنّ أهمية هذه الجائزة تكمن في إضاءتها على العمل الإنتاجي السينمائي. ويتابع: «عادة ما يأخذ المخرجون والممثلون الحصة الكبرى من هذه الجوائز في مهرجانات مختلفة، ولكن هذه المرة تدق باب الإنتاج، فتشير إلى أهميته في العمل السينمائي». وفي الحقيقة، تعدّ عملية الإنتاج في السينما أو الدراما حجر الأساس... ويستطرد شقير: «المنتج يهتم بهذه الصناعة من ألفها إلى يائها. يختار النصّ والممثلين والمخرج، ويشرف على تنفيذ الفيلم ويتكفّل بتمويله. من هنا، يمكن القول إنّ هذه الجائزة تُسهم في إعادة الثقة إلى الإنتاج السينمائي اللبناني، وتضعه في الواجهة بكونه صناعة تتمتّع بمستوى عالمي». متفائل جورج شقير بغد السينما اللبنانية، فهي استطاعت اجتياز مراحل صعبة، واليوم، من خلال هذه الجائزة، تعود إلى الطليعة. ويضيف: «الجائزة تضيء على طبيعة عملنا بشكل مباشر، وتشكل دفعاً معنوياً، ونتمنى أن نقدّم الأفضل في الأيام المقبلة. مررنا بمراحل صعبة في لبنان. اضطررنا إلى التوقّف أكثر من مرة عن الإنتاج، ولكنني متفائل بلبنان الغد وبصناعته السينمائية». هذا التفاؤل يلازمه دائماً، فهو من الذين لا يستسلمون أمام المصاعب: «هناك ضغط كبير نعيشه في هذه المهنة، وتأتي هذه الجائزة لنتنفس من خلالها الصعداء، فهي تُسهم في تفسير المهمّة التي نؤدّيها ومدى أهميتها. ونأمل أن تترجم على الأرض تشجيعاً ودعماً وتمويلاً من جهات مختلفة». يعتب شقير على عدم إعطاء الدولة اللبنانية الاهتمام الكافي لصناعة الأفلام السينمائية: «إنها، مع الأسف، لا تلتفت إلينا. وحتى اليوم لم أتلقَّ أي تهنئة على الجائزة من جهة رسمية. فالجائزة لا تخص شركة (أبّوط) وحدها، وهي تُعدّ تقديراً للبنان الثقافة والفنّ. فأن يحصد بلد صغير هذه الجائزة، لهو أمر شديد الأهمية عالمياً ومحلّياً». لعبت شركة «أبّوط» دوراً كبيراً في تعزيز السينما اللبنانية المستقلة، فوصلت إلى المحافل الدولية، واستطاعت خلق «شبكة صناعة الأفلام اللبنانية والعربية». وبعد انضمام ساسين إليها منتجةً رئيسيةً، عملت على دعم مسيرتها. ومع شقير، حاربت من أجل السينما المستقلّة في سياقات مختلفة، كما شاركت في تأسيس مهرجان «مسكون» للأفلام الخيالية. فيلم «دفاتر مايا» من إنتاج شركة «أبّوط» سيُعرض في «لوكارنو» السويسري (المُلحَقة الإعلامية) في السنوات الأخيرة، أنتجا معاً أفلاماً شاركت في مهرجانات دولية ونالت استحساناً عالمياً؛ من بينها «كوستا برافا» و«دفاتر مايا»، وكلاهما سيُعرض ضمن فعاليات مهرجان «لوكارنو» قريباً. ويتابع شقير: «شكّلنا؛ ميريام وأنا، فريقاً منسجماً، وشاركتني هواجس الأزمات التي مررنا بها في لبنان». ومن الأفلام التي أنتجتها «أبّوط»؛ «جدار الصوت» لأحمد غصين، الذي حصد 3 جوائز في مهرجان «البندقية»... إلى فيلمَي «النهر» و«البحر من ورائنا»، وجميعها شاركت في دورات مهرجانات عالمية. كما عملت الشركة في إنتاج الأفلام الوثائقية، بينها «بانوبتيك» لرنا عيد، و«متل قصص الحب» لميريام الحاج. ومن الأفلام الجديدة التي ستُعرض في «لوكارنو»، الذي يستمر حتى 16 أغسطس (آب) الحالي، «عالم محزن وجميل في آن»، الذي صُوِّر العام الماضي، وهو من النوع الرومانسي، ويحكي عن أزمات لبنان من خلال قصة حبّ بين شاب وفتاة، ويتناول الصعوبات التي واجهها الثنائي خلال هذه العلاقة بسبب أحداث هذا البلد. يرى شقير أنّ صناعة الأفلام باتت أسهل اليوم، ولم تعد تقتصر على عدسة سينمائية، وإنما اتّسعت إلى كاميرا الجوّال: «أَعدُّ السنوات الخمس الأخيرة من بين الأصعب التي عشناها في صناعة السينما. فالأزمات المتلاحقة في لبنان أعادتنا إلى الوراء، وأوقفت عملنا لأسباب اقتصادية وأمنية... وغيرها. أحرص في جميع إنتاجاتي على أن يكون لبنان هو الأساس فيها، فيُصوَّر العمل ويُنفَّذ فيه، وكذلك عناصره الفنية تكون لبنانية». ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «لديّ شغف كبير بهذه المهنة، وأدرك جيداً أننا نركض ونجتهد وحدنا من دون أيّ دعم رسمي. فهناك مؤسسات عربية وأجنبية تُسهم في تمويلنا كي نستمر. وما يحفّزني على القيام بعملي هو حبّي للبنان، فقصص أفلامي لبنانية ومواقع التصوير كذلك. وأجاهد دائماً من أجل الاستمرارية، مع أنّ إنتاجاتي ليست من النوع التجاري السهل الانتشار، ولكنها تمثّل لبنان على أرفع المستويات، وذلك ضمن مهرجانات سينما عالمية، وهو ما يحضّني على إكمال الطريق رغم صعوباتها».


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
نقابة المهن التمثيلية المصرية تُحيل بدرية طلبة للتحقيق وتوجّه رسالة للفنانين.. فما القصة؟
قرر مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة دكتور أشرف زكي، تحويل الفنانة بدرية طلبة للتحقيق فورًا، وذلك بالإجماع، حيث أكدت النقابة في بيان رسمي أن هذا القرار جاء لما صدر منها من تجاوز وتطاول صارخ ضد الجمهور، خلال فيديو بثته عبر منصاتها على السوشيال ميديا، مشددة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي. رسالة أشرف زكي للفنانين بعد واقعة بدرية طلبة وتداعياً لواقعة تطاول وتجاوز بدرية طلبة ضد الجمهور، وجّه الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، رسالة تحمل طابع المحبة والتقدير وفي الوقت ذاته به تحذيرات، إلى جموع الفنانين والفنانات، أكد خلالها على الدور المحوري للفن كقوة ناعمة في صياغة وجدان الأجيال والتأثير في العقول والمشاعر، مشددًا على أن الفن لم يكن يومًا ترفًا، بل رسالة سامية ومسؤولية اجتماعية وثقافية. قد تحب قراءة.. بدرية طلبه تكشف تفاصيل مؤثرة في وفاة زوجها واتهامها بإهماله وأصدرت النقابة بياناً رسمياً جاء فيه: "أيها الفنانون وأيتها الفنانات، يا من تحملون مشاعل الإبداع وروح الجمال، يا من خصصت لكم القلوب قبل المنصات، والأذهان قبل الأضواء، نخاطبكم اليوم من منطلق محبة وتقدير، ومن حس وطني واجتماعي عميق إدراكًا لدوركم بوصفكم القوى الناعمة التي تؤثر في العقول، وتحرّك المشاعر، وتصوغ وجدان الأجيال". وأضاف البيان: "إنكم، وأنتم تصيغون الكلمة، أو تشكلون اللحن، أو ترسمون المشهد، لا تخاطبون ذائقة فردية فحسب، بل تبنون وعياً عاماً، وتغرسون رؤى، وقد تغيّرون مسارات تفكير وسلوك. فكونوا على العهد مع المجتمع الذي منحكم ثقته وفتح لكم أبواب قلوبه ووضعكم في مقام المؤثرين". ودعا النقيب أشرف زكي في بيانه جميع الفنانين إلى البقاء في موقع القدوة والتأثير الإيجابي، مؤكدًا أهمية احترام الجمهور وتقدير المسؤولية، والمساهمة في رقي الوعي بدلًا من إثارة الجدل أو زعزعة الثقة التي بُنيت على مدار سنوات من العطاء. واعتبر البيان هذه الدعوة "تذكيرًا لا توبيخًا، ولمّ شمل لا إقصاء، فنحن أبناء مجتمع واحد". كما توجه النقيب أشرف زكي فى البيان إلى الجمهور قائلاً: "أنتم الأصل والغاية، ومنكم نستمد شرعيتنا، وبكم يعلو صوتنا. وإذا خرج أحد من بيننا عن السياق أو مسّ دون قصد بثوابت مجتمعنا، فإننا نعتذر بصدق ووضوح، احترامًا لكم وحرصًا على عدم فهم الزلة على أنها موقف عام أو توجه مقصود". يمكنك قراءة أيضاً.. ليلى علوي تتعرض لحادث سير على طريق الساحل الشمالي التجاوزات التى حدثت فردية وشدد أشرف زكي على أن أي تجاوزات وقعت مؤخراً من بعض الأفراد هي "تصرفات فردية لا تعبر عن الوسط الفني ككل"، مشيراً إلى أن غالبية الفنانين ملتزمون بانتمائهم الصادق للمجتمع وإيمانهم بدورهم التنويري، الترفيهي في أحيان، ولكن "دون المساس بالثوابت أو الهوية". واختتم البيان بالتأكيد على أن المجتمع هو الحاضنة الحقيقية للفن، والجمهور هو الوقود الذي يمنح الفنانين قيمتهم، وأن أي انحراف عن هذا "التعاقد الأخلاقي غير المعلن" يعد خيانة للثقة وخسارة لجوهر الرسالة. وقال: "لقد كان الفن عبر العصور مرآة للمجتمع وضميرًا للناس وصوتًا للثقافة والهوية، وعلى الفنان أن يظل رمزًا للمسؤولية قبل أن يكون رمزًا للشهرة". لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »