
«الأوقاف» تصدر العدد 15 من سلسلة الأبحاث والرسائل العلمية
أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الإصدار الخامس عشر من سلسلة «الأبحاث والرسائل العلمية» المخصصة للباحثين القطريين، في مجلدين يقاربان ألف صفحة، أعدته الباحثة القطرية حصة بنت أحمد الكواري بعنوان «ما صح من أخبار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم».
وأوضحت وزارة الأوقاف في بيان أمس أن هذا العمل يعد إضافة علمية جديدة ضمن إصدارات الإدارة، ويعكس اهتمام الوزارة بالسيرة النبوية الشريفة وموضوعاتها، وحرصها على التحقق من صحة الأخبار الواردة فيها، بما يعزز أثرها في المجتمع، ويوثق جهود الباحثين القطريين في خدمة العلوم الشرعية.
وأشار الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، إلى أن الإصدار يأتي ضمن السلسلة المخصصة لدعم الباحثين القطريين، في إطار دور الوزارة البارز في طباعة الأبحاث الشرعية ونشرها، امتدادًا لإسهام دولة قطر التاريخي في خدمة العلم الشرعي وصناعة العلماء والباحثين.
وأضاف أن الإصدار يمثل محاولة متميزة لعرض السيرة النبوية عبر التثبت من أسانيدها وانتقاء ما صح منها، لما للسيرة من أهمية بالغة في فهم الإسلام وتاريخ التشريع، وتطبيقه على واقع المجتمع الإسلامي الأول، بوصفها النموذج الأكمل للاقتداء والتربية، مشددًا على أن السيرة النبوية «ليست مجرد قصة تُروى، بل هي منهج حياة يربي المسلم نفسه وأبناءه ومجتمعه عليه».
من جانبها، بينت الباحثة حصة بنت أحمد الكواري أن دراسة السيرة النبوية عبادة وقربة إلى الله، ووسيلة لزيادة الإيمان ونيل المحبة والمغفرة، ومعين على فهم الكتاب والسنة والتعرف على الصحابة الكرام وأثر تطبيق الدين في حياتهم، إضافة إلى كونها دليلًا لمعرفة الحق من الباطل وصحة الأعمال من فسادها.
واعتمدت الكواري في عملها على منهج أكاديمي يسرد الوقائع وفق ترتيبها الزمني قدر المستطاع، مع بيان الفوائد والعبر، والتنبيه على القصص غير الثابتة، وشرح الألفاظ الغريبة، وإيراد مقتطفات شعرية في بعض الفصول، فضلًا عن تزويد الكتاب بفهارس علمية تسهل على الباحثين والقراء الاطلاع والاستفادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 7 ساعات
- العرب القطرية
وزارة الأوقاف تتفقد جامع مطار حمد الدولي ومرافقه ومصليات صالات الترانزيت
الدوحة-العرب في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على متابعة جاهزية المساجد والمصليات في مختلف المواقع الحيوية بالدولة، وتوفير بيئة روحية متكاملة لراحة المصلين، قام وفد من الوزارة بزيارة ميدانية تفقدية إلى جامع مطار حمد الدولي ومرافقه الملحقة، شملت قاعة الصلاة الرئيسية وغرف الصلاة، كما شملت الزيارة تفقد المصليات المنتشرة في صالات الترانزيت والاطلاع على جاهزيتها وتوفر كافة الخدمات بها. وقد مثّل الوزارة في هذه الزيارة السيد محمد يوسف آل إبراهيم، مدير إدارة الشؤون الهندسية، الذي قام بجولة شاملة للوقوف على مدى جاهزية المرافق والخدمات المرتبطة بالمسجد، بما في ذلك نظافة المصليات، وسلامة التجهيزات، وكفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين والمصلين على حد سواء. بيئة روحية متكاملة وأكد الوفد خلال الزيارة أهمية الحفاظ على التنظيم داخل مرافق العبادة في المطار، مشيدين بمستوى الجاهزية وحسن الترتيب الذي يعكس تنسيقاً مستمراً بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والجهات المعنية في مطار حمد الدولي، بما يسهم في توفير بيئة روحية ملائمة تُعين المصلين على أداء عباداتهم بطمأنينة وخشوع. كما تم خلال الزيارة الإشارة إلى أهمية المتابعة الدورية والتقييم المنتظم لهذه المرافق الحيوية، التي تمثل نموذجاً لتكامل الخدمات الدينية في أحد أبرز المرافق الوطنية، وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات الدينية داخل المطار، تم تزويد الجامع الرئيسي والمصليات في صالات المسافرين بنسخ من مصحف قطر، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى توفير نسخ معتمدة وعالية الجودة من المصحف الشريف، بما يسهم في تهيئة بيئة روحية متكاملة تلبي احتياجات المصلين من المسافرين والعاملين على حد سواء. التزام دائم بخدمة بيوت الله ورعايتها وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تنفذها الوزارة للتأكد من جاهزية بيوت الله في مختلف أنحاء الدولة، وتُجسد التزام وزارة الأوقاف برسالتها في رعاية المساجد وتهيئتها بما يحقق رسالتها الدينية والمجتمعية. بيئة إيمانية تُلبي تطلعات العُمّار وتؤكد وزارة الأوقاف أن جهودها لا تقتصر على بناء المساجد فقط، بل تمتد إلى تهيئتها بصورة تليق بمكانة بيوت الله واحتياجات عُمّارها، عبر توفير المرافق المساندة، والعناية بالنظافة، والتكييف، وسلامة المرافق، بما يُهيّئ للمصلين أجواءً روحية تُعينهم على العبادة، خاصة في الأماكن العامة والمواقع ذات الكثافة العالية مثل المطار. وتجسد هذه الجهود اهتمام الدولة الكبير ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمساجد ومرتاديها، باعتبارها أماكن للعبادة، ومنارات للهداية، ومراكز إشعاع ديني وأخلاقي وثقافي، ومرتكزاً أساسياً في منظومة القيم المجتمعية في دولة قطر. الجدير بالذكر أن إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة تختص بمجموعة من المهام الحيوية، من بينها توفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، والإشراف على مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها.


العرب القطرية
منذ 10 ساعات
- العرب القطرية
الرطب القطري.. قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة
الدوحة- قنا في قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة، تقف أشجار النخيل شامخة كحارسات للزمن، تروي حكايات الأرض وساكنيها، تضرب جذورها عميقا في أحشاء التربة، تمتص الحياة من جوف اليابسة، ويمتد سعفها نحو السماء كأذرع مرفوعة في دعاء متواصل. وترمز النخلة للعطاء والصبر والشموخ، فهي ليست مجرد شجرة، بل هي قصيدة الأرض التي كتبتها الطبيعة، وأنشودة الحياة التي نظمت قوافيها رياح الصحراء. أما ثمار النخيل فهي جواهر ذهبية تتدلى، لترمز للعطاء والسخاء والبركة، حاملة في طياتها قصص الأجيال، فقد كانت وما زالت مصدر رزق وسلوى للإنسان في الصحراء، تقيه حر الشمس وقلة الزاد، وتمنحه الطاقة والعون لمواصلة رحلته في دروب الحياة. تحكي كل مرحلة من مراحل نضج ثمرة النخيل، قصة صبر النخلة وتحملها لتغيرات الزمن، هذه الثمار، بألوانها المتباينة من الأخضر إلى الأصفر فالأسود، هي لوحة فنية طبيعة، تجمع بين الجمال والفائدة في تناغم نادر. ولا تقتصر عطايا النخلة على ثمارها فحسب، بل تمتد إلى كل جزء منها، فمن نوى التمر تصنع بعض أنواع القهوة، ومن عصيره يستخلص الدبس الذي يزين الموائد ويحلي الوجبات، ومن أوراق النخلة وسعفها ينسج الحصير والسلال، في حين تستخدم جذوعها في بناء العرائش والمأوى. شجرة الحياة وتوصف شجرة النخيل، بأنها «شجرة الحياة»، التي تعطي دون مقابل، وتعتبر كنزا من العجائب والغرائب، كونها شجرة ثنائية النوع فمنها الذكر والأنثى، ولا يتم الإثمار إلا بعد أن يقوم المزارع بعملية «التلقيح»، حيث يأخذ غبار الطلع من النخلة الذكر ويضعه في قلب النخلة الأنثى، وفي كثير من الأحيان لا تعطي النخلة ثمارها بدون هذا التدخل البشري، أما رأس النخلة فهو سر حياتها وبقائها، وعلى عكس معظم الأشجار، فإذا قطع رأس النخلة، والذي يعرف بـ»الجمار» أو «قلب النخلة»، فإنها تموت بالكامل، لأن هذا الجزء هو المسؤول عن نموها، وفقدانه يعني نهاية حياتها، الأمر الذي يضفي عليها تفردا في عالم النبات. والنخلة جزء غال وعزيز لا يتجزأ من التراث العربي الخالد فهي رمز للشموخ والتحدي والعزة والكرم، وهي عربية أصيلة، تكثر زراعتها وانتشارها في مختلف الأقطار العربية، وللعرب عشق شديد لها وولع كبير بها، ويروى أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: أما بعد فإن رسلي خبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر فتكون كقطع الزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت، ثم تنضج فتكون كأطيب الفالوذج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون قوتا للحاضر وزادا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة. تبدأ قصة النخلة في قطر من فسيلة صغيرة لا يتجاوز طولها بضع سنتيمترات، وتنتهي بشجرة باسقة يصل ارتفاعها إلى عشرين مترا أو أكثر، تنتج مئات الكيلوغرامات من التمور سنويا لعقود طويلة قد تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان. الهوية الوطنية وفي قطر الحديثة، احتفظت النخلة بمكانتها الرمزية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. فعلى العملة القطرية، وفي الشعارات الرسمية، وفي التصاميم المعمارية للمباني الحكومية، تظهر النخلة كرمز للأصالة والتراث. وفي رؤية قطر الوطنية 2030، تحتل الزراعة المستدامة وإنتاج التمور مكانة مهمة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويتربع رطب النخيل في قطر على عرش التمور كجوهرة زراعية، وقصة حياة تتجسد في مزارع قطر وأسواقها، فهو زينة المزارع بجماله الطبيعي، وزينة الأسواق بحضوره الأنيق، وزينة المجتمع بقيمته الثقافية والاقتصادية، ويعتبر موسم الرطب في قطر، الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر، كل عام أكثر من موسم زراعي، فهو احتفال اجتماعي وثقافي يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء من الفرح والمشاركة، وفي هذا الموسم، تتحول مزارع النخيل إلى ملتقيات اجتماعية، حيث يجتمع الناس لقطف هذه الفاكهة المباركة، وتبادل الأحاديث والذكريات، حيث تنتقل المعرفة والخبرة من جيل إلى آخر.


العرب القطرية
منذ 11 ساعات
- العرب القطرية
ضمن الأنشطة الصيفية لـ «الأوقاف».. «الرقيم» تُعرّف 70 طالبا بجماليات الخط العربي
الدوحة- قنا نظّمت لجنة مسابقة قطر الدولية في الخط العربي «الرقيم»، المنبثقة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومتحف الفن الإسلامي، ورشتين تدريبيتين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم البرامج والأنشطة المدرسية بإدارة شؤون المدارس والطلبة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الهوية الإسلامية وربط النشء بجماليات اللغة العربية. وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، في بيان، أن الورشتين اللتين أقيمتا ضمن برامج المراكز الصيفية، استهدفت 70 طالبا من مدرستي عمر بن الخطاب الثانوية والوكرة الثانوية، بهدف تعريفهم بعالم الخط العربي وفنونه الأصيلة، وصقل مهاراتهم الفنية والخطية. وتضمن البرنامج عرضا مرئيا عن تاريخ الخط العربي وتطوره، إلى جانب تدريب عملي على كتابة عبارة «قطر ستبقى حرة» باستخدام خط الرقعة، بما يعزز التوازن البصري والتناغم الجمالي للحروف. وأكدت اللجنة المنظمة أن المبادرة تأتي في إطار الرؤية التربوية لمسابقة «الرقيم» الساعية إلى إحياء فن الخط العربي وربط الأجيال الجديدة بهوية الأمة البصرية والتاريخية، وتسليط الضوء على ارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم وزخرفة مصاحفه عبر العصور. وقد أبدى الطلاب المشاركون سعادتهم بخوض هذه التجربة، التي مكنتهم من اكتشاف مواهبهم في الخط العربي، وتنمية حسهم الجمالي، وترسيخ انتمائهم الثقافي. وتعد مسابقة «الرقيم» منصة ثقافية تجمع الخطاطين المحترفين والناشئين من مختلف دول العالم، وتهدف إلى إبراز الخط العربي كفن قائم بذاته، يحمل معاني الجمال والدقة والانضباط، فضلا عن كونه تعبيرا عن القيم والحضارة الإسلامية.