logo
مدمرة أمريكية تقترب من طهران وتحرك عاجل لسلاح الجو الإيراني

مدمرة أمريكية تقترب من طهران وتحرك عاجل لسلاح الجو الإيراني

صدى البلدمنذ 5 أيام
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن مروحية إيرانية حذرت المدمرة دي دي جي فيتزجيرالد الأمريكية بعد اقترابها من مياه إيران في بحر عمان.
وأشارت وكالة تسنيم الي ان المدمرة الأمريكية هددت باستهداف المروحية الإيرانية لكن الدفاع الجوي تدخل وأصدر تحذيرا حاسما.
وفي وقت سابق؛ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بأن بلاده ستعيد ضرب المنشآت النووية إذا كان ذلك ضروريا.
وجاء تهديد ترامب، في منشور عبر شبكة "تروث سوشيال" تعقيبا على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وسبق أن قال عراقجي في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إن بلاده لن تتخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم الأضرار الكبيرة التي تعرض لها برنامجها النووي ، جراء الضربات الأمريكية التي استهدفته في يونيو الماضي.
وأضاف الوزير الإيراني، أن برنامج بلاده النووي يستعصي على التدمير، وأن طهران مستعدة لانخراط دبلوماسي غير مباشر مع واشنطن.
وفي وقت سابق، أكد ترامب مرارا أن الضربات دمرت تماما المنشآت النووية الإيرانية. وتناقض تصريحات ترامب تقييمات استخبارية أمريكية بأن تلك الضربات ربما أخرت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر لكنها لم تقض عليه.
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فأكد في تصريحات إعلامية أنه "لا فرصة للسلام مع النظام الحالي في إيران".
من جهته، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي بأن "الحرب على إيران لم تنته بعد"، مؤكداً أن الجيش يعمل على عدة جبهات.
وفي غضون ذلك، كشفت إيران عن حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها خلال حرب الـ 12 يوما الأخيرة مع إسرائيل، وسط تحذيرات من أن الجولة المقبلة قد تكون أكثر دموية.
ففي تصريحات رسمية، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن طهران قدمت في هذه الحرب 1062 قتيلاً، بينهم 102 امرأة و38 طفلاً و34 تلميذاً، إلى جانب مقتل خمسة معلمين وخمسة ممرضين وسبعة من عناصر الإنقاذ.
وأشارت مهاجراني إلى تضرر نحو 8 آلاف وحدة سكنية، و36 مدرسة في 16 محافظة، و219 وحدة صناعية، بالإضافة إلى 7 مستشفيات و11 سيارة إسعاف.
وأوضحت المتحدثة، أن إيران تعرضت لخسائر قاسية في بنيتها التحتية جراء الهجمات الجوية والصاروخية الإسرائيلية، مؤكدة أن "النظام الصهيوني سيدفع ثمناً أفدح إذا كرر عدوانه".
من جانب آخر، كشف المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، عن فرار 75 سجيناً من سجن إيفين شديد الحراسة خلال إحدى الضربات الإسرائيلية على طهران. وأكد أن 48 من هؤلاء السجناء عادوا طوعاً أو أُعيد اعتقالهم، بينما لا يزال 27 فاراً. ولفت جهانجير إلى أن الفارين ليسوا جواسيس أو سجناء أمنيين.
من جانبه، أعلن وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، أمام البرلمان أن البلاد تعرضت لأكثر من 20 ألف هجوم سيبراني خلال فترة الحرب، استهدفت بنوكاً ومؤسسات حكومية ومنشآت طاقة.
وأشار إلى أن بعض هذه الهجمات تم احتواؤها، بينما ألحق بعضها أضراراً حقيقية بالبنية الرقمية الإيرانية.
في سياق متصل، ألقت إيران باللوم على الدول الأوروبية في فشل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، متهمة إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها، وذلك قبل محادثات ستعقد الجمعة في إسطنبول مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "الأطراف الأوروبية كانت مخطئة ومقصرة في تنفيذ" الاتفاق النووي.
وتتهم الدول الأوروبية الثلاث طهران بعدم احترام التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وتهدد بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها الاتفاق، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.
وفي ظل التهديدات الأوروبية، تستضيف إيران اليوم الثلاثاء اجتماعاً مع الصين وروسيا لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرس الثوري الايراني يحذر أوروبا من تفعيل "آلية الزناد"
الحرس الثوري الايراني يحذر أوروبا من تفعيل "آلية الزناد"

المركزية

timeمنذ 30 دقائق

  • المركزية

الحرس الثوري الايراني يحذر أوروبا من تفعيل "آلية الزناد"

حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني مجيد خادمي الأوروبيين من تفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق العام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. وقال خادمي للصحافيين الأحد إنه "إذا أراد الأوروبيون القيام بأية خطوات، فإن لدينا خيارات يمكننا استخدامها بشكل فعال". كما رأى أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة"، وفق وكالة "مهر". يأتي ذلك فيما أجرى وفد إيراني في إسطنبول يوم الجمعة الفائت اجتماعاً مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران. وكشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن المفاوضين الإيرانيين أجروا محادثات "صريحة" مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات. كما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني. في الموازاة، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الضوء الأخضر الذي أعطته طهران لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقوم بزيارة "في الأسابيع المقبلة أمر مشجع". كذلك أضاف غروسي أن زيارة الفريق التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، ربما في وقت لاحق من هذا العام. يشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونص على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران. لكن الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران. في المقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، ما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها. غير أن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم طهران اليوم بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهددها بإعادة فرض العقوبات عليها بموجب "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية وبالتالي بإمكان إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في تشرين الاول/أكتوبر المقبل، وهو أمر يسعى الإيرانيون لتجنبه بأي ثمن، حسب وكالة فرانس برس. كما سبق لطهران أن هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضمن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، إذا أعاد الأوروبيون فرض العقوبات الأممية عليها. إلا أن إيران تريد تجنب هذا السيناريو. وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع تموز/يوليو، محملة إياها المسؤولة جزئياً عن الضربات الإسرائيلية والأميركية في حزيران/يونيو الماضي على مواقع نووية إيرانية أشعل فتيل حرب بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً. فيما أثار القرار الإيراني غضب إسرائيل التي دعت الدول الأوروبية الثلاث إلى "إعادة فرض كل العقوبات على طهران". وبعد الحرب، جددت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إنه "من المهم لهم (أي الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأننا سنواصل التخصيب". كما أوضح عراقجي أن نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران "متوقفة حالياً" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. ولا تزال الهوّة واسعة جداً بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر طهران هذه النشاطات "غير قابلة للتفاوض" بينما تعتبرها واشنطن "خطاً أحمر". يذكر أنه وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية. بينما تنفي طهران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية تماما.

الصحافة اليوم 28-7-2025
الصحافة اليوم 28-7-2025

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

الصحافة اليوم 28-7-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 28-7-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية. البناء: نتنياهو يردّ على الحصار العالمي بمسرحية المساعدات… والمقاومة تناشد مصر | مفاوضات إيران الأوروبية للتكرار… والأميركية قد تستأنف… والوكالة في الوسط | لبنان يودع زياد الرحباني اليوم… وأهل المقاومة ينعون من أحبهم وأحب سيدهم وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية ' لم يصمد التهويل الأميركي الإسرائيلي بفتح أبواب جحيم مفتوح على غزة بالفعل وإعلان الانسحاب من التفاوض في تصعيد الضغط على المقاومة لتقديم التنازلات، بل نجح الحصار العالمي الذي يطوق حكومة كيان الاحتلال ويحملها مسؤولية حرب الإبادة والتجويع ضد السكان العزل في غزة، بدفع بنيامين نتنياهو إلى مناورة الإعلان عن فتح ممرات إنسانية وإدخال المزيد من المساعدات لسكان غزة، بينما وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بشر أول أمس حركة حماس بالموت، إلى تغيير خطابه والتحدّث عن موت الأطفال وهياكلهم العظمية الظاهرة من نتائج حرب التجويع التي تنفذها حكومة الاحتلال وتغطيها واشنطن، بينما ذهب مبعوث ترامب ستيف ويتكوف لنشر التفاؤل باستئناف مسار التفاوض الذي سبق وأعلن إقفاله، أما المقاومة التي تواصل عمليّاتها النوعيّة بوجه جيش الاحتلال المترنّح في غزة عجزاً وفشلاً، فقد ناشدت مصر التدخل لمنع المجاعة التي تقتل الأطفال في غزة، وقد دخلت أشدّ مراحلها قسوة وألماً.في المنطقة اهتمام بما يجري على جبهة التفاوض مع إيران، التي أكدت أن لا اتفاق إلا بشرطين تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، بينما جولة التفاوض الأولى التي جمعت إيران مع كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ووصفها الجانبان الإيراني والأوروبي بالبناءة مرشحة للتكرار في اسطنبول، فيما المؤشرات إلى بدء الاتصالات بين واشنطن وطهران للتداول بفرص استئناف التفاوض دون تحديد مكان أو موعد لجولة مرتقبة، بعدما تقرر في طهران فتح الطريق لعودة جزئية للعلاقة التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون عودة المفتشين، بانتظار تبلور رؤية مشتركة لدور الوكالة بعد الانتقادات الإيرانية القاسية التي وجهت إليها حول دورها في الحرب على إيران. في لبنان يشيع اليوم الفنان الراحل زياد الرحباني، الذي شكل رحيله حدثاً شغل اللبنانيين عن متابعة تصريحات المبعوث الرئاسي الأميركي توماس باراك الذي كان يوزع التهديدات المبطنة للبنان استجابة للمطالب الإسرائيلية بعدما غادر لبنان متعهدا بالسعي للحصول على موعد «إسرائيل» لوقف إطلاق النار فعلي وبدء الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ليأتي به إلى لبنان طلباً للحصول على موعد خطوة مقابلة من المقاومة، وأراد تعويض فشله بالحديث عن عدم الاكتفاء بالمزيد من الكلام من الجانب اللبناني بينما المطلوب من لبنان أفعال، متجاهلاً أن لبنان هو الذي قدم أفعالاً في جنوب الليطاني بنما لم ينفذ الإسرائيلي فعلاً أي بند من بنود التزاماته واكتفى الجانب الأميركي بالكلام، وزياد الرحباني الذي شغل اللبنانيين أمس ويشغلهم وداعه اليوم رافق اللبنانيين ورافقوه لنصف قرن، وتحوّل إلى أيقونة العذاب والوجع والتعب والقهر بمثل ما تحوّل إلى أيقونة التغيير الحقيقي والثورة الحقيقية والمقاومة الحقيقية، وفي بيئة المقاومة حسرة على خسارة زياد الذي أحب المقاومة وسيدها وأهلها، وأحبه أهل المقاومة كما أحبّه سيدها.. وصلت رسائل دولية إلى لبنان تفيد بأنه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية. وفي هذا الوقت، أشارت المعلومات إلى أن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة المبعوث الأميركي توم براك لبنان وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي.وأشار باراك، في منشورٍ له على منصة «إكس»، إلى أنّ «مصداقية الحكومة اللّبنانيّة تستند على قدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما قال قادتها مرارًا، من الضروري أنّ تحتكر الدولة وحدها السلاح».وقال: «ما دام حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فلن تكون الكلمات كافية. يجب على الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتخذا خطوات عملية الآن، كي لا يُحكم على الشعب اللبنانيّ بالبقاء في حالة الجمود والتعثّر».وفي المقابل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه يتفهّم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات.وكان رئيس الحكومة نواف سلام أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي بخصوص دعم لبنان في مختلف المجالات، فضلاً عن تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.ومن عين التينة، ورداً على سؤال صحافي، عن صحة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب، تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة، قال سلام: «ما سمعت هالشي أنا».وزار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس سلام مساء أمس حيث جرى البحث في آخر المستجدات السياسية ونتائج زيارة سلام إلى باريس.وشدّد النائب حسن عز الدين على أن «موقفنا واضح بعدم التخلّي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا»، لافتاً إلى أنه «علينا كقوى سياسية في لبنان – بدلاً من الرهان على الأميركي – أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي باراك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا».وفي إطار ما يحصل في السويداء، قال الرئيس السّابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إنَّ الأمور «تدهورت في السويداء جنوب سورية، عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادى بحكم محليّ». وفي حديث تلفزيوني أكد جنبلاط أنَّ الأمور هادئة اليوم في السويداء، مشيراً إلى أنه لا بد من إيجاد حلّ من أجل سورية موحدة، وأضاف: «بعض فصائل السويداء ارتكبت جرائم بحق أهلنا من العشائر.. تجب معالجة الأمور والدخول في مصالحة».وأشار جنبلاط إلى أنَّ «الشيخ حكمت الهجري حاول الاستفراد بالقرار في السويداء»، لافتاً إلى أنَّ «الهجري طلب تدخل «إسرائيل» المباشر بالسويداء»، وأضاف: «أما الشيخ موفق طريف، فقد طالب بالتهدئة كي لا ينتقل الخلاف بين العشائر والدروز إلى «إسرائيل»».وداخلياً، رأى جنبلاط أن على حزب الله أن يقتنع بأن احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان، كما أنني لا أؤمن بإمكانية تجريد السلاح بالقوة، وهنا لا بدّ من دعم دولي للجيش.التقى المعاون السياسيّ للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان في دارته في خلدة، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة ولبنان وسورية.وتوقف الطرفان عند الأحداث الأليمة التي حصلت في محافظة السويداء حيث أكدا حق كل المكونات السورية في أن تكون محمية في بلادها وشريكة في الحكم وإدارة البلد.كما استنكرا الأعمال الإجراميّة الشنيعة والقتل المروّع في السويداء وجوارها الذي يغذي روح الفتنة والتناحر في المنطقة ولا يخدم إلا المخطط الصهيوني العدواني.كذلك استنكر الطرفان الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية اليومية على لبنان أرضاً وشعباً ومنشآتٍ، مطالبين الدولة اللبنانية بجميع أركانها القيام بكل ما يلزم داخلياً وخارجياً لوضع حد لهذه الأفعال الإجرامية.وأدان الطرفان العدوان الصهيوني الغادر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة، وسياسة التجويع القاتل، في أبشع مجزرة تُرتكب في هذا القرن بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه. إلى ذلك يعقد مجلس النواب هذا الأسبوع جلسة عامة تشريعية في إطار إقرار المجلس للقوانين الإصلاحية المالية والقضائية من خلال إدراج قانونين بارزين على جدول الأعمال: قانون هيكلة وتنظيم المصارف، وقانون استقلالية القضاء'. الأخبار: أمـــا آن… وتحت هذا العنوان كتبت الأخبار ' ليس للفقد تعريف. هو شعور يصعب تحويله إلى شيء مرئي، أو نص مقروء، أو حتى حكاية تُروى. والفقد، في حالتي، صار عادة. ربما صار نمط حياة. نمط سببه المكان الذي اخترته لنفسي، بنفسي، مصيباً أو ضالاً لا فرق. فالمهم بالنسبة إلى الفقد، هو أين تكون، ومع من تكون. أبناء جيلي، بدأ وعيهم على الحياة، وهم، يعثرون على زياد في كل تفاصيلهم اليومية.إعجاب وانبهار، وشعور بأن هناك من يجيد النطق بما تفكر. كلها أمور تجعلك صاحب حق فيه. هو سلوك تمنح فيه لنفسك هامش التدخل في حياته. وهو تدخل بلا حدود، ليلامس حد التقمّص. وهذا أيضاً أكثر ما كان يُتعب زياد، وأكثر ما كان يصيبه بداء الوحدة. كان يعتقد، أن الهروب، كما البقاء، منزوياً لوحده، يساعده على منع الآخرين من التشارك فيه. ومثل كل البشر، كان زياد يحب الدلال، ويحب أن يلتفت إليه الناس. ويرتاح عندما يهتم به المقربون، ويكون ممتنّاً عندما يحسن الناس التعامل معه. وفي زياد طفل لم يرد أن يُفطم، وسبيله إلى النوم كان هاتف آخر الليل، عندما يسمع أمه تسأله عن يومه. مشكلتي مع رحيل زياد، أنها لحظة كانت محجوزة منذ وقت. لم تعد المشكلة في لحظة إعلان النبأ، بل المشكلة في أن الخانة البيضاء على جدار الفقد لم يُكتب اسمه فيها بعد. وهو أصعب ما يمكن للمرء أن يفعله… كان زياد يهرب إلى الصمت علاجاً للقرف والعجز والتعب. وكان الصمت عنده فرصة للنطق بالآلة العجيبة التي اسمها البيانو. لا شيء في الدنيا ينافس حضن الأم، إلا علاقة زياد بمفاتيح آلته السحرية. عندما يرتفع صوت الموسيقى، تعرف أنه لم يستسلم. لكن زياد، في رحلته الأخيرة، ابتعد عن صندوق العجائب الخاص به، فارتفع الغبار فوقه، إيذاناً بالرحيل. زياد، واحد من الذين لم ينجح العالم كله في قمعه. كان حراً إلى درجة تجعل الآخرين يتعبون من حريته، ومن قدرته على إحداث الفوضى في المكان، وهو لم يتوقف يوماً عن قول كل يفكر فيه، أو كل ما يعتقد أن عليه قوله.بالنسبة إليّ، جاء موت زياد في زمن الموت المفتوح. هو موت له معنى، ولا يشبه موت الميتين أصلاً. وهذا ما يجعل رحيله صاخباً. مشكلتي في حالة زياد ليست في فكرة أن يغيب شخص بات له أثره في أشياء كثيرة، تخص فكرك وعملك وعائلتك وحياتك ولحظات عزلتك. مشكلتي، في أنني لا أجيد فصل الأحداث عن بعضها، فكيف وأنا أعاني أصلاً من مرض التبلد. فلا أجيد البكاء، ولا رفع الصوت احتجاجاً أو غضباً. بل كل ما تعلمته هو اللجوء إلى الصمت، مثل مسكّن، بانتظار علاج يبدو بعيد المنال. أتعبني الرحيل والفقد كثيراً. وتتعبني صور الكثيرين من الذين رحلوا في السنوات الأخيرة، وتنهكني لحظات تفقّد من رحلوا أخيراً. وأحفظ لزياد، كما لكل هؤلاء، أنهم لم يرحلوا من دون فعل الصواب. لكنني، مثل بقية البشر، كاره للفقد، ورافض لفكرة أن هناك صفحات ستطوى. تعبت كثيراً من الفقد، ولا أجد مكاناً أحصي فيه وجع الفراق، وتعبي يزيد، لأن كل هؤلاء، ومنهم زياد، ما رحلوا من دون أثر. لكنني، فهمت للمرة الأولى ما قاله الجواهري عن دنيا قاهرة، وقاسية:لم يبقَ عندي ما يبتزّه الألمحسبي من الموحشات الهم والهرموعندما تطغى على الحران جمرته فالصمت أفضل ما يطوى عليه فم!'. انقسام إسرائيلي على القرار | ترامب – نتنياهو: هندسة جديدة للمجاعة وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ' يضغط ترامب ونتنياهو لتسويق مساعدات مشروطة، فيما يهدّد الانقسام الحكومي الإسرائيلي بتفكّك الائتلاف وسط تصاعد خطاب المجاعة كأداة ابتزاز سياسي. في خضمّ التطورات المتسارعة في شأن الحرب الإسرائيلية على غزة، عاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليؤكد مجدّداً رؤيته حيال الأوضاع هناك، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة قدّمت أخيراً دعماً إنسانياً بقيمة 60 مليون دولار لإدخال الغذاء إلى القطاع، من دون أن تتلقّى أيّ شكر»، على حدّ تعبيره. وفي سلسلة من التصريحات، شدّد ترامب على ضرورة أن تقوم حركة «حماس» بإعادة الأسرى، لافتاً إلى أن «معظمهم قد تمّت استعادتهم»، من دون توضيح سياق هذا «الاسترجاع»، علماً أنه حصل عبر صفقات تبادل ووقف لإطلاق النار. وفي ما يتصل بمستقبل غزة، أشار ترامب إلى أنه «يعرف تماماً ما سيفعله»، لكنه شدّد على أن القرار النهائي يعود إلى إسرائيل، التي يجب أن «تتخذ قرارها». كما أشار إلى أنه ناقش ملف الحرب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إضافة إلى ملف إيران، كاشفاً عن مناقشات مماثلة مع رئيس الوزراء البريطاني في شأن المساعدات الإنسانية و«الخطر الإيراني»، مجدّداً القول إن «إيران تلقّت ضربة قاصمة» ولن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي. من جهته، زعم نتنياهو أن «القتال في غزة لا يعيق إدخال المساعدات»، فيما كشفت قناة «كان» العبرية أن تغيير السياسة الإسرائيلية المتصلة بالمساعدات جاء نتيجة ضغوط أميركية مباشرة، وهو ما أكّده أيضاً مسؤول إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قائلاً إن تخفيف الحصار «إجراء اضطراري» الهدف منه «إسكات المجتمع الدولي، وإن كان قد يعرقل مؤقتاً إمكانية التوصل إلى صفقة». في المقابل، لا تزال الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تتفاعل على خلفية إدخال المساعدات إلى القطاع؛ إذ نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين في «حزب الصهيونية الدينية» تأكيدهم أنه «لا مكان لهم» في الحكومة إذا استمرت المساعدات لغزة، فيما ذكرت «القناة الـ12» العبرية أن مقرّبين من وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أشاروا إلى أن الأخير «غاضب» من القرار، وبدأ فعلاً بـ«إعادة النظر في مستقبله السياسي في حال عدم تلبية مطالبه». ولفتت قناة «كان»، بدورها، إلى أن «سموتريتش سيعقد الليلة (أمس) مشاورات سياسية موسّعة لمناقشة ما إذا كان سيبقى في الحكومة أو سيعلن استقالته»، في حين تحدّثت قناة «i24news» عن «أزمة كبيرة بين نتنياهو وسموتريتش، بسبب عدم مشاركة الأخير في مشاورات الكابينت (أول من) أمس حول المساعدات لغزة». ونقلت القناة عن مقرّبين من سموتريتش تحذيرهم من «أنها أزمة حقيقية وليست مجرد خلاف بسيط»، وأنها «قد تؤدي إلى تفكك الائتلاف، وهناك تقديرات بأن سموتريتش قد ينسحب فعلاً من الحكومة إذا استمر الوضع كما هو». من جهته، يواصل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هو الآخر «الضغط على نتنياهو لتبنّي سياسة أكثر تشدداً»، ملوّحاً بالانسحاب من الحكومة، وهو ما قد يؤدي إلى انهيارها نظراً إلى توازن القوى الراهن في «الكنيست»، بعد انسحاب «الحريديم». وذهب بن غفير أبعد من ذلك في تصريح إلى إذاعة «94FM»، حيث اعتبر أن المساعدات تلحق الضرر بإسرائيل وتمنح حركة «حماس» فرصة جديدة للبقاء، داعياً إلى «استغلال اللحظة الراهنة»، في ظل إعلان ترامب أن «حماس لا تريد صفقة»، من أجل «احتلال القطاع كاملاً والقضاء على أكبر عدد ممكن». كما أشارت «القناة الـ12» إلى أن «بن غفير اقترح على سموتريتش إقامة كتلة مانعة، وإنذاراً لنتنياهو بقبول توجّههما أو الانسحاب»'. اللواء: سلام لـ«اللواء»: التجديد «لليونيفيل» سيتم في نهاية آب عون إلى الجزائر اليوم.. وإطلاق شبكة اتصالات رسميَّة لاحتواء تحذيرات براك وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء ' خطَّ الموفد الأميركي الى دمشق وبيروت توم براك خطوة ضغط اضافية، معلناً بطريقة ضمنية عدم القبول بتمديد مهلة شهر لوضع مسألة سلاح حزب الله على طاولة مجلس الوزراء لرابط «الأفعال والأقوال».وهذه الخطوة، التي أتت غداة التوصل الى تفاهمات في باريس حول الوضع في الجنوب السوري برعاية مباشرة من براك، فتحت الطريق امام استقرار متوقع في سوريا عبر اجراء انتخابات نيابية في غضون شهر، من شأنها ان تشكل ضغطاً على لبنان. اضافة الى الضغوطات القائمة في البلاد، لا سيما القصف الاسرائيلي المتواصل، واستهداف المواطنين على الطرقات، وفي المنازل، بالمسيّرات والغارات، والخروقات بحيث سجل العداد الخرقي ما لا يقل عن 4000 خرق، واكثر من 280 شهيداً منذ الاعلان عن وقف النار في 2024.في هذه الاثناء، يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون غداً الثلاثاء الى الجزائر في إطار زيارة لمدة يومين، هي الاولى له منذ انتخابه من ضمن جولاته العربية، لإجراء محادثات مع المسؤولين الجزائريين تتناول العلاقات الثنائية وإمكانيات مساهمة الجزائر في دعم لبنان.ومنعاً للارباكات الداخلية، حضرت المطالب الاميركية بين الرؤساء الثلاثة، سواءٌ عبر زيارة الرئيس نواف سلام، العائد لتوِّه من لقاء مفيد وبنتائج ملموسة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى عين التينة، والاجتماع مع الرئيس نبيه بري، ووضعه في اجواء الجهود الفرنسية لعدم تعريض لبنان لأية اهتزازات، ثم ادراج المشاريع الاصلاحية من مشروع قانون استقلالية القضاء واعادة هيكلة القطاع المصرفي.والموقف نفسه، بحثه مستشار الرئيس جوزف عون العميد اندريه رحال مع الرئيس بري، لجهة الضغوطات التي تمارس على لبنان ورئيسه، للقيام بخطوة عملية في ما خص سلاح حزب الله.وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» ان المواقف المرتفعة السقف التي صدرت عن الموفد الأميركي استدعت تواصلا رسميا رفيع المستوى، واشارت الى ان موضوع تسليم السلاح صار ضاغطا انطلاقا من كلام براك، وفي الوقت نفسه هناك حوار مباشر يجريه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع حزب الله.واشارت الى ان المسألة هنا تتصل بقرار صادر عن مجلس الوزراء ضمن آلية واضحة وهي لم تتبلور بعد وبالتالي الكلام المسرَّب عن بدء مراحل تسليم السلاح في الشهر المقبل ليس الا كلاما الا اذا صدر امر ما من المجلس. لكن مصادر حكومية قالت لـ«اللواء»: اميركا ربما لها التأثير الاكبر ولديها اوراق اكثر، لكنها ليست لوحدها، والدليل انها لم تستطع ان تفعل شيئاً وهي على تنسيق مع فرنسا، لذلك الامور ليست مقفلة ولو انها تسير ببطء، ولا صحة لكل هذه الاجواء التشاؤمية التي يروِّج لها البعض. والمرحلة مرحلة ترقب. سلام لـ «اللواء»: الأمور مفتوحة وفي جديد الحراك السياسي استقبل الرئيس سلام مساء امس بعيداعن لاعلام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واوضح رئيس الحكومة لـ «اللواء» ان جنبلاط جاء مستطلعاً اجواء باريس وجرى تقييم نتائج اللقاء مع الرئيس ماكرون والنظرة للمرحلة المقبلة، وآفاق الدعم الفرنسي للبنان.ورداً على سؤال حول الاجواء السلبية التي تروّج عن لقاء باريس ولقائه مع الرئيس بري ومهمة براك؟ قال سلام لـ «اللواء»: استغرب من اين يأتون بهذه الاجواء، فاللقاء مع ماكرون كان ايجابياً، وفرنسا داعمة للبنان وحجم الدعم الفرنسي مرتبط بالتطورات التييمكن ان تحصل. لكني مطمئن الى ان التجديد لقوات اليونيفيل سيتم نهاية آب.وعن نظرته للمرحلة المقبلة؟ قال سلام: الامور مفتوحة ولا شيء نهائياً بعد.وفي الحراك السياسي ايضا، زار سلام يوم السبت رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناول اللقاء البحث في الشؤون البرلمانية، لا سيّما مشاريع القوانين الإصلاحية التي أحالتها الحكومة إلى المجلس النيابي، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، ومشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي.كما أطلع الرئيس سلام الرئيس بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي على دعم لبنان في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.وقال سلام ردًّا على سؤال عن صحّة الحديث الاعلامي عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة: «أنا ما سمعت هالشي» .كما تابع الرئيس بري تطورات الاوضاع العامة والمستجدات خلال لقائه مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال.وتجاوز الموفد براك إعداد ردّ على الردّ اللبناني على مقترحاته كان ينتظره لبنان، وعبَّر عن امتعاضه من عدم اقران الفعل بالقول. وقال عبر «أكس»: قادة لبنان يتحدثون مرارا وتكرارا عن احتكار الدولة وحدها للسلاح، مضيفاً طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية، مطالباً الحزب والحكومة باتخاذ خطوات عملية حتى لا يحكم عن الشعب اللبناني بالبقاء في حال من التعثر.والملفت للإنتباه ايضا ان براك اتبع تغريدته هذه بإعادة نشر كلام النائب ميشال معوض خلال جلسة مجلس النواب لمساءلة الحكومة الاسبوع الماضي، والتي ركز فيها على اولوية مبادرة الحكومة الى جمع السلاح وقال وقتها: «نحن أمام فرصة تاريخية لبناء وطن حقيقي ودولة فعلية فلنغتنمها. وإلا، فإننا، في أفضل الأحوال، نُخاطر بأن يصبح لبنان كوبا الشرق، ما يعني المزيد من الاحتلال والدماء والعزلة والفقر والذل. وإذا لم نغتنم هذه الفرصة، فقد يعود لبنان مرة أخرى ساحةً للصراعات الإقليمية والدولية، أو أرضاً خصبةً لمشاريع التطرف».وقال براك تعليقا على كلام معوض: طرح واضح وشفاف من النائب ميشال معوض، عضو بارز في مجلس النواب اللبناني، يحدد مساراً نحو الازدهار للجميع.تشريعياً، وفي الاطار ذاته، يعقد مجلس النواب الاسبوع الطالع وربما الخميس، جلسة عامة تشريعية في اطار اقرار المجلس للقوانين الاصلاحية المالية والقضائية من خلال ادراج قانونين بارزين على جدول الاعمال: قانون هيكلة وتنظيم المصارف، وقانون استقلالية القضاء. ومن المتوقع ان يترأس الرئيس بري اوائل الاسبوع اجتماع هيئة مكتب المجلس لبحث جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.وتعقد جلسة للجان المشتركة يوم الاربعاء للبحث في القوانين الاصلاحية المطروحة.وقد تطرح بعض الكتل مجددا موضوع تعديلات قانون لانتخاب. وكان موضوع الجلسة من ابرز المواضيع التي تناولها الرئيس بري مع الرئيس سلام في عين التينة امس. 3 شهداء في الجنوب على الارض، لم يوقف الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قرى الجنوب واهله، فنفّذ يوم السبت غارة من مسيّرة استهدفت سيارة على طريق الطويري بين الغندورية وصريفا أدّت الى ارتقاء شهيد، يدعى علي عبد القادر اسماعيل.وجدد الاحتلال الاسرائيلي عصر السبت عدوانه، وافيد بأن مسيّرة استهدفت بصاروخين منزلاً في بلدة دبعال في قضاء صور، وهرعت سيارات الاسعاف الى المنزل المستهدف عند ساحة البلدة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بأن الغارة أدّت إلى ارتقاء شهيدين.وافيد عن سقوط مُحلّقة معادية مذخرة بقنبلة شرق ميس الجبل. واعلن الجيش اللبناني في بيان انه «في ظل مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته المستمرة وانتهاكه السيادة الوطنية، سقطت بتاريخ 26 /7 /2025 مسيّرة في خراج بلدة ميس الجبل– مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية، وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها، وتفجير الرمانة اليدوية، ونقل المسيّرة إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها».وحلقت مسيّرة إسرائيلية من نوع «هيرمز ٩٠٠»، على علو متوسط، فوق اجواء عربصاليم، حبوش، والوادي الأخضر.كما أفيد عن تحليق الطيران المـسيّر على علو منخفض جدا فوق اجواء انصار، الزرارية، عبا، جبشيت، الخرايب، وبريقع. فيما حلقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض فوق عدد من بلدات قضاء صور وصولاً إلى ضفتي الليطاني في منطقة القاسمية. اما يوم امس الاحد، أقدمت قوة إسرائيلية معادية، فجر الأحد، على التوغل داخل بلدة كفركلا الحدودية في جنوب لبنان، حيث نفذت عملية تفجير في أحد الأحياء الشرقية للبلدة إستهدف آلية «بوبكات» واتبع العدو ذلك بإلقاء منشورات تحريضية عبر محلّقة'. المصدر: الصحف اللبنانية

لا تعبثوا مع "Daddy"
لا تعبثوا مع "Daddy"

صوت لبنان

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت لبنان

لا تعبثوا مع "Daddy"

د. جوسلين البستاني - نداء الوطن غالبًا ما يُستخدَم مُصطلح "Daddy" في الخطاب الإعلامي الأميركي لِوصف نمط الهيمنة الأدائية الذي يتبنّاه دونالد ترامب، ورفضه التساهل إزاء التحدّيات التي تواجه سياساته. وقد تجلّت هذه الهيمنة في العبارة التي أشار إليها مازحًا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بقوله: "على الأب أن يستخدم أحيانًا لغة قويّة"، مُلمِّحًا بذلك إلى الضغوط التي مارسها ترامب على حلفاء الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي. وفي هذا السياق، يتصوّر ترامب السياسة الخارجية كتسلسل هرميّ تكون فيه الولايات المتحدة، بزعامته، في موقع القمّة، مع التأكيد على أنّ قوتها تكمن في الهيمنة وليس الدبلوماسية. هذا المنطق بالتوازي مع قرار الكونغرس HR 2297، يحكم إدارته الملف اللبناني. وقد نصّ القرار المُشار إليه على أنّ "الحكومة الأميركية تُطبّق سياسة صارمة في عدم تقديم تنازلات تجاه "حزب اللّه"، باعتباره منظمة إرهابيّة أجنبيّة مسؤولة عن مقتل أميركيين، ولن يحصل "الحزب" على أيّ مشاركة دبلوماسية أو مزايا أو إعانات مالية حتى ينزع سلاحه بالكامل، وينبذ العنف، ويخضع لِسلطة الدولة اللبنانيّة. وقد تمّ التأكيد على هذا المبدأ في جلسات الاستماع التي عقدها الكونغرس، والتشريعات التي أصدرها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، مثل قانون منع التمويل الدولي لـ "حزب اللّه" لعام 2015". من جهة أخرى، لم يُخفِ ترامب انحيازه لأهداف إسرائيل الإلغائية تجاه "حزب اللّه"، ولم يدّعِ الحياد كما فعلت إدارات أميركية سابقة. وقد شهد الخطاب الصادر عن مراكز الأبحاث المُقرّبة من إدارته تحوّلًا لافتًا، من لغة الردع التقليدية إلى تبنّي مفردات "القضاء الاستراتيجي" على القدرات العسكرية لـ "حزب اللّه". مع العلم أن التنسيق مع إسرائيل عبر القنوات الخلفيّة قد انطلق فعلًا، كذلك التعاون الاستخباراتي الموسّع. ومن المفارقات اللافتة، أن الضربة التي وجّهها ترامب ضد إيران جعلت احتمال نزع سلاح "حزب اللّه" أكثر بُعدًا على المدى القصير. فهذا السلاح لا يزال يُمثّل أحد أعمدة الموقف الدفاعي الإيراني، حتى ولو رمزيًّا. كما أسهمت الضربة في تأجيج عقلية الحصار داخل طهران، ورسّخت في أذهان قادتها ضرورة التمسّك بالأصول غير المُتماثلة. فبالنسبة لِطهران، يُمثّل "حزب اللّه" آخر أدوات الردع الموثوقة، حتى وإن كانت فعاليّته آخذة في التآكل، واقع تُدركه جيّداً إيران. ومع ذلك، فإنّ رفض طهران التخلّي عن سلاح "حزب اللّه" ينبع من قناعة راسخة بأنّ تقديم هذا التنازل قد يفتح الباب أمام مشروع أوسع يستهدف تغيير النظام. ولأنّ الضربة ضد إيران كشفت عن استعداد ترامب لاستخدام القوّة الساحقة حين تتعثّر الدبلوماسية، رأى مراقبون في مهمّة توم برّاك تكرارًا لنمط مألوف: الضغط أوّلًا، يتبعه التصعيد عند الحاجة. ويبدو أنّ الجدول الزمنيّ الضيّق الذي قيل إن مهمته محصورة ضمنه، يعكس قناعة لدى الإدارة بأنّ فرص الدبلوماسية محدودة، وأنّ الهدف من هذه الخطوة هو ترسيخ شرعيّة إجرائيّة تُمهّد لدعم مُحتمل لأيّ تحرّك عسكريّ إسرائيليّ. وتُشير التقارير الصادرة عن الاجتماعات الداخلية في البيت الأبيض إلى أنّ الموقف اللبناني "المُعرقل"، يخضع لفيتو يفرضه "حزب اللّه"، لا سيّما أن الردّ الرسميّ على المُقترح الأميركي جاء مُنتهكًا عرضها المشروط. وعلى الرغم من إشادة برّاك بهذا الردّ، إلّا أنّ الإشارات الرسمية من الإدارة الأميركيّة ظلّت غائبة. ولم يكن هناك أي مؤشر علنيّ على أنّ ترامب أيّد أداء مبعوثه الدبلوماسي، ما ترك تقييم المهمّة خاضعًا للتأويل. ويُمكن تفسير صمت الإدارة بأنه ناتج عن موقف وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي المنزعج من لهجة برّاك، التي ساهمت في إضفاء الشرعية على "حزب اللّه"، من خلال الاعتراف العمليّ بمكانته في السياسة اللبنانية. وهو ما اعتُبر تقويضًا للسياسة الأميركية الرسميّة، لا سيّما أنه وصف مسألة نزع السلاح بأنها شأن لبنانيّ، لا أولوية أمنيّة عالميّة. في هذه الأثناء، تستمرّ إسرائيل بتنفيذ عمليات استباقية، في حين يواصل "حزب اللّه" مسار التسلّح. وقد ذكرت تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 10 تموز 2025، إلى أن مسؤولين أميركيين أبلغوا إسرائيل، قبيل تنصيب ترامب في كانون الثاني 2025، بأنهم يتوقعون التزامًا بوقف إطلاق النار، وسمحوا لها ضمنًا بالاحتفاظ بخياراتها العسكرية في حال عدم امتثال "حزب اللّه". وقد فُسّر ذلك بحسب تحليل صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على أنه تمهيد لاحتمال التصعيد العسكري عند الضرورة، وهو ما يبدو أنه يتحقّق تدريجيًا. بالتالي، يبقى الخيار المُستبعد أن ينزع "حزب اللّه" سلاحه "طوعًا". أما في ما يخصّ فشل مهمة برّاك، ومع أنّ ترامب لم يتطرّق إليه علنًا، يبدو أن إدارته قد ضاقت ذرعًا بالغموض الدبلوماسي الذي تبديه السلطات اللبنانية، والتي إن لم تتحرّك، فسيُفسح المجال أمام إسرائيل لإنهاء المهمة بمباركة واشنطن. ألم يؤكد ترامب مرارًا حقّ إسرائيل المُطلق في الدفاع عن نفسها، واصفًا "حزب اللّه" بالتهديد الوجودي، ومُحذّرًا الدولة اللبنانية من عواقب وخيمة إذا لم تنزع سلاحه بالكامل؟ في المحصّلة، لم يعد نزع سلاح "حزب اللّه" مطروحًا للنقاش. "Daddy" رسم الخطوط الحمراء، وعلى الجميع الامتثال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store