
النقابة الوطنية للتعليم العالي تحمل الحكومة مسؤولية بيع الشواهد
اتهمت النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع أكادير، الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، بالتسبب في تفاقم مظاهر الفساد داخل جامعة ابن زهر.
النقابة المذكورة اعتبرت ان تفاقم الفساد بجامعة ابن زهر، فضلا عن جامعات أخرى، سببه الرئيسي يكمن في "تغاضي وزارة التعليم العالي بشكل ممنهج وخطير" عن تقارير رسمية توثق خروقات جسيمة، توصلت بها منذ ما يزيد عن سبع سنوات.
وكشف المكتب الجهوي للنقابة، الذي دخل على خط "فضيحة بيع الشواهد الجامعية العليا بأسعار تتراوح بين 12 و25 مليون سنتيم، أن الوزارة تسلمت منذ سنة 2018 تقارير تفتيش وزارية رصدت اختلالات كبيرة على مستوى الإشراف الأكاديمي، وتدبير منظومات الانتقاء والماسترات، غير أنها "تحفظت على النتائج ولم تحرك ساكنا".
هذا الصمت، وفق النقابة، شجع وفتح الباب أمام استمرار ممارسات "غير قانونية" وتوسع رقعة الفساد داخل المؤسسة الجامعية.
وأشار المصدر إلى أن التحذيرات المتكررة التي أطلقتها النقابة منذ سنة 2015، سواء عبر بيانات مكتوبة أو وقفات احتجاجية، قوبلت بـ"صمت مطبق" من طرف الوزارة، ما اعتبرته "تواطؤا مؤسساتيا وفر غطاء ضمنيا للمخالفين"، بدل اتخاذ خطوات قانونية وإحالة الملفات المتورطة على القضاء.
ونددت النقابة بما وصفته بـ"الحملة الإعلامية الممنهجة" التي تستهدف الجامعة العمومية وأطرها، مؤكدة أن هذه الحملة "تتجاهل عن عمد التحذيرات والمطالب الإصلاحية السابقة، وتسعى إلى تعميم حالات فردية معزولة لتشويه صورة الجامعة وضرب مصداقيتها".
وحذرت الهيئة النقابية من خلفيات هذه الحملات، مشيرة إلى أنها تهدف إلى "تهيئة الرأي العام لتقبل إصلاحات تمهد لخوصصة التعليم العالي"، في إشارة واضحة إلى مشروع القانون الجديد المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي.
ورغم تشديدها على أن الجامعة وأطرها "ليست فوق المحاسبة"، شددت النقابة على ضرورة أن تكون هذه المساءلة مبنية على تقارير رسمية وموثقة، وليس عبر تسريبات إعلامية أو حملات تشهيرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الإخبارية
منذ 2 ساعات
- مراكش الإخبارية
متابعة بودريقة في حالة اعتقال وإحالته على المحاكمة
علمت جريدة مراكش الإخبارية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء قرر، اليوم الخميس، متابعة محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي والقيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، في حالة اعتقال، مع إحالته على أنظار جلسة المحاكمة. ويواجه بودريقة عدة تهم ثقيلة، من بينها النصب، إصدار شيكات بدون رصيد، تزوير محرر عرفي واستعماله، إضافة إلى الحصول بطريقة غير قانونية على شهادة صادرة عن إدارة عمومية. وخلال آخر جلسة استماع له، نفى بودريقة جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن القضية تعود إلى سنة 2018 وتم الحسم فيها آنذاك بأحكام قضائية نهائية. كما أوضح أن الموثقة التي تقدمت بالشكاية ضده بشأن مبلغ ناهز مليار و400 مليون سنتيم، كانت قد توصلت بالمبلغ كاملاً، وسلمته تنازلاً رسمياً عبر محاميها. وكان النائب البرلماني السابق قد أُوقف بناء على مذكرة بحث دولية، جرى تنفيذها في يوليوز الماضي بمطار هامبورغ بألمانيا، ليتم ترحيله إلى المغرب، حيث تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة منذ 25 أبريل المنصرم. تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الإدارية كانت قد قضت بعزل بودريقة من رئاسة مجلس مقاطعة مرس السلطان، بسبب غياباته المتكررة التي كان يعزوها لتلقي العلاج في العاصمة البريطانية لندن.


الجريدة 24
منذ 5 ساعات
- الجريدة 24
النقابة الوطنية للتعليم العالي تحمل الحكومة مسؤولية بيع الشواهد
اتهمت النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع أكادير، الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، بالتسبب في تفاقم مظاهر الفساد داخل جامعة ابن زهر. النقابة المذكورة اعتبرت ان تفاقم الفساد بجامعة ابن زهر، فضلا عن جامعات أخرى، سببه الرئيسي يكمن في "تغاضي وزارة التعليم العالي بشكل ممنهج وخطير" عن تقارير رسمية توثق خروقات جسيمة، توصلت بها منذ ما يزيد عن سبع سنوات. وكشف المكتب الجهوي للنقابة، الذي دخل على خط "فضيحة بيع الشواهد الجامعية العليا بأسعار تتراوح بين 12 و25 مليون سنتيم، أن الوزارة تسلمت منذ سنة 2018 تقارير تفتيش وزارية رصدت اختلالات كبيرة على مستوى الإشراف الأكاديمي، وتدبير منظومات الانتقاء والماسترات، غير أنها "تحفظت على النتائج ولم تحرك ساكنا". هذا الصمت، وفق النقابة، شجع وفتح الباب أمام استمرار ممارسات "غير قانونية" وتوسع رقعة الفساد داخل المؤسسة الجامعية. وأشار المصدر إلى أن التحذيرات المتكررة التي أطلقتها النقابة منذ سنة 2015، سواء عبر بيانات مكتوبة أو وقفات احتجاجية، قوبلت بـ"صمت مطبق" من طرف الوزارة، ما اعتبرته "تواطؤا مؤسساتيا وفر غطاء ضمنيا للمخالفين"، بدل اتخاذ خطوات قانونية وإحالة الملفات المتورطة على القضاء. ونددت النقابة بما وصفته بـ"الحملة الإعلامية الممنهجة" التي تستهدف الجامعة العمومية وأطرها، مؤكدة أن هذه الحملة "تتجاهل عن عمد التحذيرات والمطالب الإصلاحية السابقة، وتسعى إلى تعميم حالات فردية معزولة لتشويه صورة الجامعة وضرب مصداقيتها". وحذرت الهيئة النقابية من خلفيات هذه الحملات، مشيرة إلى أنها تهدف إلى "تهيئة الرأي العام لتقبل إصلاحات تمهد لخوصصة التعليم العالي"، في إشارة واضحة إلى مشروع القانون الجديد المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي. ورغم تشديدها على أن الجامعة وأطرها "ليست فوق المحاسبة"، شددت النقابة على ضرورة أن تكون هذه المساءلة مبنية على تقارير رسمية وموثقة، وليس عبر تسريبات إعلامية أو حملات تشهيرية.


زنقة 20
منذ 5 ساعات
- زنقة 20
بني ملال.. تقارير سوداء تجر 17 متهماً بينهم برلمانيون ومقاولون إلى السجن
زنقة 20 | علي التومي شهدت مدينة بني ملال تطورات متسارعة في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي، بعد إحالة 17 متهماً على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال، من بينهم منتخبون ومسؤولون سابقون وحاليون، إضافة إلى مقاولين ومهندسين، على خلفية اختلالات مالية وإدارية خطيرة عرفتها بلدية المدينة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف أحال، مساء الثلاثاء، المتهمين على قاضي التحقيق، الذي باشر الاستنطاق الإعدادي، موجهاً إليهم تهما تتعلق بجنايتي تبديد المال العام والتزوير في محررات رسمية، إلى جانب جرائم أخرى كاستغلال النفوذ، واستعمال وثائق وشهادات إدارية مزورة. وقد تم إيداع أربعة متهمين سجن عكاشة، من ضمنهم رئيس بلدية وبرلماني سابق، وممثلان قانونيان لشركتين تشتغلان في مجالي النظافة والدراسات، إضافة إلى موظف متقاعد كما تم الإفراج عن متهمين آخرين بكفالات مالية ضخمة، أبرزهم رئيس الجماعة الحالي بكفالة قدرها 30 مليون سنتيم، ومقاول صاحب مكتب للدراسات بكفالة 50 مليون سنتيم، مع إخضاعهم لتدبير المراقبة القضائية ومنعهم من مغادرة التراب الوطني. وتأتي هذه التحقيقات، على إثر تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات ولجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية، فضلاً عن أبحاث دقيقة قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على مدى شهور، بتعليمات من النيابة العامة.