خامنئي: إيران انتصرت على إسرائيل ووجهت «صفعة قاسية» ل أمريكا (الكلمة كاملة)
أكد المرشد الأعلى في إيران، على خامنئي، اليوم الخميس، في أول ظهور منذ 13 من شهر يونيو الجاري، منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أن بلاده انتصرت على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووجهت «صفعة قاسية» للولايات المتحدة، حسبما نقلته وكالة «تسنيم».
وقال خامنئي في كلمة متلفزة: «إن الكيان الصهيوني انهار تقريبًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية»، مردفا: «أرى من الواجب أن أتقدّم بالتهنئة إلى الشعب الإيراني العظيم بمناسبة عدّة أمور؛ أولها: التهنئة بالنصر على الكيان الصهيوني المزيّف».وفيما يلى أبرز ما جاء في كلمة المرشد الإيراني:- السلام والتحية إلى الشعب العزيز والعظيم في إيران.- أولًا، أُحيي ذكرى الشهداء الأعزاء في الأحداث الأخيرة؛ القادة الشهداء، والعلماء الشهداء الذين كانوا، حقًا وإنصافًا، ذوي قيمة كبيرة للجمهورية الإسلامية، وخدموها، وهم اليوم، إن شاء الله، يتلقّون ثواب خدماتهم البارزة في محضر الباري تعالى.- أجد من اللازم أن أقدّم التهاني إلى هذا الشعب العظيم، تهاني عدّة، أولًا: تهنئة بالنصر على الكيان الصهيوني الزائف.- الكيان الصهيوني سُحق تقريبًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية، وسقط منهارًا.- نحمد الله تعالى الذي أعان قواتنا المسلحة، فتمكنت من اختراق نظامهم الدفاعي متعدد الطبقات والمتطور، وسوّت العديد من مناطقهم المدنية والعسكرية بالأرض تحت وابل من الصواريخ والهجمات الشديدة بالأسلحة المتطورة.- هذا من أعظم نِعَم الله تعالى؛ وهو مؤشر على أن الكيان الصهيوني يدرك جيدًا أن أي اعتداء على الجمهورية الإسلامية سيُكلّفه غاليًا، وسيجلب له ثمنًا باهظًا.انتصار إيران على أمريكا- لقد دخل النظام الأمريكي الحرب بشكل مباشر لأنه شعر أنه إن لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد كلياً.دخل الحرب لإنقاذه، لكنه لم يحقق أي إنجاز يُذكر من هذه الحرب. لقد هاجموا مراكزنا النووية، وهذا بحد ذاته يستوجب المتابعة القضائية المستقلة أمام المحاكم الدولية، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء مهم.- قام رئيس أمريكا بتهويل غير مألوف لما حدث، واتّضح أنهم بحاجة لهذا التهويل؛ كل من سمع تلك التصريحات أدرك أن خلفها حقيقة مختلفة تماماً.- لم يتمكنوا من فعل شيء، ولم يحققوا أهدافهم، ولجأوا إلى التهويل لإخفاء الحقيقة وإبقائها طي الكتمان.- هنا أيضاً، خرجت الجمهورية الإسلامية منتصرة، وردّت بالمقابل على أمريكا بصفعة قاسية؛ فقد استهدفت واحدة من أهم قواعد أمريكا في المنطقة، قاعدة «العديد»، وألحقت بها أضراراً.- اللافت أن أولئك الذين ضخموا الأحداث السابقة سعوا هنا إلى التهوين والادعاء بأنه لم يحدث شيء، بينما الواقع أن حادثة كبيرة قد وقعت.- أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من الوصول إلى المراكز الأمريكية المهمة في المنطقة، وتقوم باتخاذ إجراء ضدها متى شاءت، فهذه ليست حادثة بسيطة، بل واقعة كبرى، ويمكن تكرارها في المستقبل.- في حال حدوث أي اعتداء، فإن كلفة العدو والمعتدي ستكون بلا شك كلفة باهظة.المسألة لا تتعلق بالتخصيب بل «استسلام إيران»- التهنئة الثالثة هي لِما أظهره الشعب الإيراني من وحدة وتلاحم استثنائي.- بحمد الله، فإن شعباً يبلغ تعداده قرابة تسعين مليون نسمة، وقف موحداً، بصوت واحد، كتفاً إلى كتف، جنباً إلى جنب، من دون أي اختلاف في المطالب والأهداف التي عبّروا عنها، وقفوا، هتفوا، تحدثوا، دعموا سلوك القوات المسلحة، وسيستمر هذا الدعم بعد اليوم أيضاً.- لقد أظهر الشعب الإيراني شرفه، وشخصيته المتميزة والمتفردة، في هذه القضية، وأثبت أنه في الأوقات المصيرية، لن يُسمع من هذا الشعب إلا صوتٌ واحد، والحمد لله، هذا ما حدث بالفعل.- النقطة التي أريد أن أُبرزها كنقطة محورية في حديثي هي أن رئيس أمريكا قال في أحد تصريحاته إن «على إيران أن تستسلم»، «أن تستسلم»!.- المسألة لم تعد تتعلق بالتخصيب، ولا بصناعة الطاقة النووية، بل المسألة باتت «استسلام إيران».- بطبيعة الحال، فإن هذا الكلام أكبر من أن يخرج من فم رئيس أمريكا. إيران العظيمة، وذات العزم الوطني الفولاذي، لا يليق بكلمة «الاستسلام» أن تُذكر بشأنها.- هذا التصريح منه كشف عن حقيقة خفية؛ فأمريكا، منذ انتصار الثورة الإسلامية، وهي في صراع مع إيران، وتختلق الأعذار في كل مرة، ولكن جوهر القضية لا يتجاوز شيئاً واحداً: «استسلام إيران».- السابقون لم يصرّحوا بذلك لأنّه لا يُقبل من أي منطق إنساني أن تطلب من شعب أن يستسلم، ولذلك كانوا يخفون نواياهم خلف عناوين أخرى.- أما هذا الشخص (الرئيس الحالي- دونالد ترامب )، فقد كشف عن تلك الحقيقة، وأظهر أن أمريكا لن ترضى إلا باستسلام إيران، ولا تقبل بأقل من ذلك.- هذه نقطة بالغة الأهمية؛ على الشعب الإيراني أن يدرك أن هذا هو جوهر صراع أمريكا معنا، وأن هذه الإهانة الكبرى بحق الشعب الإيراني يحملها الأمريكيون في طيات سياساتهم، لكن مثل هذا الأمر لن يحدث أبداً، ولن يحدث أبداً.- الشعب الإيراني شعب عظيم، وإيران دولة قوية وواسعة، وهي صاحبة حضارة ضاربة في القدم؛ ثروتنا الثقافية والحضارية تفوق مئات المرات تلك التي تملكها أمريكا وأمثالها.- أن يتوقع أحد أن تخضع إيران لدولة أخرى، فهو من قبيل تلك الترهات الباطلة التي لا تثير إلا سخرية العقلاء وأصحاب البصيرة.- الشعب الإيراني عزيز، وسيبقى عزيزاً؛ هو منتصر، وسيبقى منتصراً، بفضل الله تعالى.- نرجو من الله المتعال أن يُبقي هذا الشعب دائماً بعزة وكرامة تحت ظل عنايته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 37 دقائق
- بوابة الفجر
الجندي يشرح حديث "قاتل الـ99 نفسًا": الرحمة الإلهية أقرب من العذاب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الاعلى للشئون الإسلامية، أن قصة الرجل الذي قتل 99 نفسًا ثم تاب، تعكس عمق الرحمة الإلهية وسَعة مغفرتها، مشددًا على أن الله تعالى يريد الخير لعباده، وأن المبادرة بالتوبة واجبة لأن الإنسان لا يدري متى يلقى الله. الملائكة علمهم توقيفي وأوضح "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء الخميس، أن علم الملائكة علم توقيفي لا يتغير أو يتطور، فهم لا يحكمون إلا بما أمرهم الله به، مضيفًا أن الرحمة التي كتبها الله على نفسه أقرب إلى الإرادة الإلهية منها إلى العذاب، ما يؤكد أن باب التوبة مفتوح دومًا لمن يرجو العودة. وتحدث عن تفاصيل الحديث الشريف، مشيرًا إلى أن الله أمر الملائكة بقياس المسافة بين بلد المعصية وبلد الطاعة التي قصدها القاتل بعد توبته، فإذا كان أقرب إلى أرض الطاعة فهو من أهل الجنة، وإن كان أقرب إلى الأخرى فهو إلى النار، مؤكدًا أن الله تعالى قرب أرض الطاعة إليه كدليل على قبول توبته ورغبته الصادقة في الإصلاح. لا تتحدثوا في القصاص دون علم وحذر الجندي من إصدار أحكام تتعلق بحقوق القصاص أو المقتولين دون علم شرعي، قائلًا: "لا تفتوا عن الله بغير علم، وإذا أردتم الفتوى فاسألوا عالمًا"، مشيرًا إلى أن الرحمة الإلهية لا ترتبط بالأجل، وأن الموت قد يأتي بغتة، لذا على الإنسان أن يعجل بالتوبة. وختم الجندي حديثه، بدعوة صريحة إلى التوبة الفورية، مؤكدًا أن الله يريد بعباده الخير، وأن التوبة الصادقة تُبدّل السيئات حسنات، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء".


بوابة الأهرام
منذ 39 دقائق
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى: الهجرة النبوية نقطة تحوّل روحية وليست «مجرد ذكرى»
محمد حشمت أبوالقاسم أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نحتفي به كل عام، بل هي نقطة تحوّل روحية يمكن أن تتجدد داخل الإنسان في كل مرحلة من حياته، مشددًا على أن المطلوب من كل مسلم أن يحول الهجرة إلى منهج حياة دائم لا يعرف التوقف عند حدود الزمان أو المكان. موضوعات مقترحة وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احتفالية قناة الناس، بالعام الهجري الجديد، اليوم الخميس، أن كل نهاية في حياة المسلم يجب أن تكون بداية، وأن الهجرة الحقيقية تبدأ بخطوة أولى يسميها "الانتهاء"، وهي التوبة والانفصال عن كل ما يجعل الإنسان بعيدًا عن جوهر الحياة، من معاصٍ أو قلق أو استسلام للألم، ثم تليها "الابتغاء" لوجه الله تعالى، وهي نية خالصة يعيش بها المسلم حياته، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وعيون أعدائه مفتوحة، لكنهم لم يروه، لأنه خرج في حالٍ نوراني لا تدركه الأبصار. وأشار الورداني إلى أن المسلم لا بد أن يصل إلى مرحلة "الاكتفاء" بالله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أليس الله بكافٍ عبده؟"، وأن هذه الثقة بالله تمنح المؤمن حالة من السكينة والثبات، ويأتي بعد ذلك "الاقتداء"، وهو السير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل قول وعمل، فهو النموذج الذي لا يتكرر، والقدوة التي تفتح أبوابًا من الفهم والرضا، ويختم هذا المسار بـ"الارتواء"، حيث يعيش المسلم حالة من الشبع الروحي بالإيمان، والذكر، والعلم، والسكينة في حضرة الله، وهنا تتحول الهجرة إلى نور دائم في القلب والعقل. وشدد الدكتور عمرو الورداني على أن الهجرة ليست فقط انتقالًا ماديًا، بل معنويًا حقيقيًا، فهي هجرة من الجهل إلى العلم، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن القلق إلى الأمان، ومن الضيق إلى السعة، مؤكدًا أن كل من يتمسك بهذا المعنى يكون قد دخل دائرة النور، وهاجر إلى الله بحق، فالهجرة بداية لا تنتهي، ووجهتنا دائمًا حضرة الرب المعبود.


بوابة الأهرام
منذ 40 دقائق
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى مهنئًا بالعام الهجري: نسأل الله العفو عمّا مضى والخير فيما هو آتٍ
محمد حشمت أبوالقاسم وجه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تهنئة قلبية إلى الأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، قائلاً: "بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد: أيها المشاهدون الكرام، كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد". موضوعات مقترحة وأضاف الشيخ شلبي، عبر قناة الناس، اليوم الخميس: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله عامًا مليئًا بالخير والبركة والنور والسعادة علينا جميعًا، وأن يعفو عنا ما سلف من تقصير أو ذنوب في عامنا الماضي". وختم تهنئته بالدعاء والوصية بالتفاؤل والعمل الصالح في العام الجديد، قائلاً: "كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أحرص، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".