
إيجابيات وسلبيات لمنتخب إنجلترا في أولى مبارياته تحت قيادة توخيل
انطلقت منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 بمواجهات قوية أبرزها فوز المنتخب الإنجليزي في مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل والذي حقق الفوز على نظيره ألبانيا وسط أداء مميز للغاية مع وجود بعض السلبيات التي سيسعى المدرب لتعديلها.
وكان توخيل (51 سنة) قد تولى تدريب المنتخب الإنجليزي في الـ16 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وذلك بعد رحيل غاريث ساوثغيت الذي فشل في تحقيق أي بطولة كبرى مع "الأسود الثلاثة".
ويوجد المنتخب الإنجليزي في المجموعة الـ11 في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، التي تجمع ألبانيا وأندورا ولاتفيا وصربيا.
وأوضح توخيل خلال حديثه في المؤتمر الصحافي عقب الفوز على منتخب ألبانيا، أن هناك كثيراً من الإيجابيات في المباراة إلى جانب بعض السلبيات التي يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة.
وقال توخيل في تصريحاته، "الأداء أمام ألبانيا كان لا بأس به نوعاً ما، والمنافس كان صعباً، وكنت أعلم ذلك جيداً قبلها أننا قد نواجه صعوبة في صناعة الفرص، وجاء منتخب ألبانيا إلى هنا للعب أمام أكثر من 80 ألف متفرج في ملعب "ويمبلي".
وأضاف، "المنافس بذل قصارى جهده ليصعب علينا الأمور، عانينا من أجل الحفاظ على الإيقاع السريع".
وتابع المدرب الألماني تصريحاته قائلاً، "في الشوط الثاني فقدنا ثقتنا في تنظيمنا وحاول الجميع اللعب بطريقتهم الخاصة وباتت الأمور أبطأ، أتفهم أنها ليست المباراة الأكثر إثارة لكننا احتجنا فعل ما كنا في حاجة إليه".
وحصل نجم أرسنال مايلز لويس-سكيلي على الإشادة من المدير الفني الألماني وذلك بعد تسجيل هدف إنجلترا الأول في الدقيقة الـ20 بعد صناعة رائعة من لاعب وسط ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام.
وكانت من ضمن الإيجابيات التي ظهرت في المباراة، تجاوز نسبة الاستحواذ لإنجلترا على الكرة الـ90 في المئة في أول 20 دقيقة، ووصل عدد التمريرات إلى 437 تمريرة في الشوط الأول، وهو الرقم الأعلى في الشوط الأول في جميع المباريات التي لعبت حتى الآن من منافسات الجولة الأولى بالتصفيات.
ورفع مهاجم بايرن ميونيخ الألماني هاري كين عدد أهدافه لـ70 ليعزز رقمه القياسي مع منتخب بلاده، وذلك في 103 مباريات لعبها مع "الأسود الثلاثة".
ورغم الإيجابيات والأداء المميز للمنتخب الإنجليزي، فإن توخيل وجه انتقادات لبعض لاعبيه خلال المباراة بسبب عدم تقديم أداء مؤثر خلال أحداث اللقاء، وأبرزهم الثنائي ماركوس راشفورد وفيل فودين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال توخيل عن الثنائي، "أعتقد أن اثنين من لاعبينا الذين بدأوا المباراة لم يكونا مؤثرين على غير العادة، أحتاج لمراجعة سبب الوقت الطويل الذي استغرقناه لتمرير الكرة إليهما، أعتقد أننا افتقدنا التحرك من دون كرة، كثير من التمريرات ومراوغات غير كافية والتحرك بالكرة".
وتابع "في آخر 20 متراً، لم نجد الحلول وكان علينا المخاطرة أكثر بالكرة خلف الخطوط".
ويستعد المنتخب الإنجليزي لمواجهة لاتفيا في الجولة الثانية من التصفيات في الـ25 من مارس (آذار) الجاري.
وحقق منتخب لاتفيا ضمن الجولة الأولى أيضاً الفوز بنتيجة (1-0) على حساب أندورا.
وتنقسم التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، لـ12 مجموعة يتأهل صاحب الصدارة في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، على أن يتحول منتخبات الوصافة في المجموعات إلى الملحق الأوروبي للمنافسة على فرصة جديدة للمشاركة في البطولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 17 ساعات
- Independent عربية
صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا
أنهى "أرسنال" موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني ثم المركز الثاني مرة أخرى، وها هو الآن ينهيه ثانياً مرة ثالثة، وقال ميكيل أرتيتا "أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح"، لكن إن كان من المهم للمدربين الحفاظ على انطباع بالتقدم فلم يكن يشير فقط إلى ترتيب الدوري، إذ يوحي جدول الدوري الإنجليزي بأن "أرسنال" بقي في مكانه من حيث الترتيب، بل وتراجع من حيث عدد النقاط، لكن دوري أبطال أوروبا يوحي بخطوة كبيرة إلى الأمام، فـ "أرسنال" الذين أطاح بـ "ريال مدريد" بات في مصاف الكبار من دون أن يظفر بشيء. وقال أرتيتا إنه "في المواسم الثلاثة الأخيرة هناك فريق واحد فقط حصل على نقاط أكثر منّا وهو 'مانشستر سيتي' وهو أفضل فريق في التاريخ". إلا أن لقب "ليفربول" في الدوري لم يكن بحاجة إلى نقاط حصدت قبل كأس العالم 2022، أما موسم "أرسنال" فكان أشبه بعام انتقالي مبشر في بعض الأوقات ومحبط في أخرى، لتؤجل طموحات طال انتظارها لعام إضافي. ويرى أرتيتا أن الإصابات عطلت الفريق، وقال "لقد رأيت فرقاً تنهي الموسم في المركز الثامن أو الـ 10 أو حتى الـ 16 بسبب مشكلات أصغر"، وكان من الصعب تجاهل أن "مانشستر يونايتد" في المركز الـ 16 و"توتنهام" كان قريباً، لكن أرتيتا أصر أنه لم يكن يشير إلى أي منهما على رغم أن "أرسنال" ليس بعيداً من مجموع نقاطهما معاً، لكنه يتأخر بـ 12 نقطة عن "ليفربول". وقال أرتيتا في كلمته لجماهير الفريق على أرضية الملعب "كان لدينا حلم وللأسف لم نتمكن من تحقيقه لأسباب عدة، لكن تأكدوا أن ملاحقة الحلم لا يجب أن تصبح ضبابية"، ولا يزال السؤال قائماً حولل هل يرى "أرسنال" من خلال هذا الضباب لقب دوري إنجليزي ممتاز أو دوري أبطال أوروبا يلوح في الأفق، أم أنها مجرد سراب؟ وأياً يكن فسيواصل "أرسنال" مطاردة الحلم، فقد وعد المالك المشارك جوش كرونكي في برنامج المباراة "نخطط للاستثمار من أجل الفوز وتقديم الأفضل في الموسم المقبل"، وربما يكون صيف الانتقالات كبيراً بموازنة قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (200.49 مليون دولار) أو 200 مليون جنيه إسترليني (267.32 مليون دولار)، ومع ذلك أصر أرتيتا أنه لا يوجد هامش للخطأ أو فرصة لإنفاق مفرط، وقال "علينا أن نكون أذكياء جداً في قراراتنا ونحتاج إلى لاعبين لأن التشكيلة صغيرة جداً، وفوق ذلك سنخسر أربعة أو خمسة لاعبين مع انتهاء عقودهم أو إعاراتهم". وشهدنا وداعاً على أرض الملعب لكييران تيرني و جورجينيو بعدما حصلا على دقائق لعب في النهاية أمام "نيوكاسل"، فقد تجاوزتهما تطورات تفكير أرتيتا ولم يظهر رحيم سترلينغ في مباراة الوداع، إذ لم يسجل سوى هدف وحيد خلال إعارته وكان أمام بولتون من الدرجة الأولى، كما سيغادر الحارس الاحتياط المعار نيتو كذلك، ويبقى التساؤل حول ما إذا كان "أرسنال" الذي فشل في البيع الجيد خلال الأعوام الأخيرة قادراً على تحقيق عائد كبير من بيع أولكسندر زينتشينكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويفتح هذا الباب أمام فراغات عدة في التشكيلة، فقد كان من المفترض أن مارتن زوبيميندي قادم على رغم أن عرض عقد جديد لتوماس بارتي قد يضع علامة استفهام، وإذا استمر بارتي فقد تبدو هناك أولويات أكبر سواء استمر أم لا، فعلى أرتيتا أن يقاوم إغراء التكديس بمركز الظهير الأيسر، وربما لم يكن أرتيتا و"أرسنال" أذكياء كفاية خلال الصيف الماضي إذ أخطأوا في ترتيب الأولويات، وقد يبدو الأمر بسيطاً جداً حين نقول إن الفريق بحاجة إلى مهاجم، لكن الجماهير التي طالبت برأس حربة كانت على حق. وعاد كاي هافرتز في ربع الساعة الأخير أمام "نيوكاسل" بعد غياب دام ثلاثة أشهر، سجل خلالها ميكيل ميرينو سبعة أهداف كمهاجم بديل، مما يوحي أن حصيلة هافرتز البالغة 15 هدفاً كان يمكن أن تصل بسهولة إلى 22 لو لم يصب، وعلى رغم أن استخدام لاعبي الوسط كمهاجمين ليس المشكلة الوحيدة لكنه ليس بعيداً منها. ويبدو "أرسنال" عقيماً ومتكلساً في بعض الأحيان ببنية مفرطة وبطء مقلق معرضاً لنفاد الأفكار، وكانت مباراة "نيوكاسل" هي الـ 18 في الدوري التي يسجل فيها الفريق هدفاً أو أقل، بينما سجل "ليفربول" هدفين أو أكثر في 32 مباراة، وقد احتاج "أرسنال" إلى لحظة عبقرية من ديكلان رايس لفك الشيفرة، وبات الاعتماد كبيراً جداً على اللاعب الذي كلف التعاقد معه 105 ملايين جنيه إسترليني (140.34 مليون دولار). وقد حملوا مارتن أوديغارد عبء الإبداع بصورة مفرطة لكنه لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم، ففي أوقات كثيرة يفتقر الفريق إلى الحدة في الجهة اليسرى، وغابرييل مارتينيلي تراجع مستواه وأصبح يمكن تحييده من قبل دفاعات متأخرة، أما لياندرو تروسارد فعلى رغم كونه صفقة ممتازة فإنه يجب أن يكون لاعباً في التشكيلة وليس خامس أكثر من بدأوا مباريات في الدوري. ولا يمكن لـ "أرسنال" تأجيل التعاقد مع مهاجم أكثر من ذلك، ومن غير المرجح أن يكون ألكسندر إيساك، خصوصاً إذا شارك "نيوكاسل" في دوري الأبطال، مما يجعل فيكتور غيوكيريس وبنيامين سيسكو الخيارين الأرجح. ومع ذلك فإن العثور على جناح أيسر عالي المستوى، نيكو ويليامز قد يمثل حلماً جديداً لأرتيتا، وصانع ألعاب، إضافة إلى حارس مرمى جديد وبديل لبارتي، سواء زوبيميندي أو غيره، سيكون تحدياً مالياً. وهناك تحد آخر يتجاوز هوية الصفقات، إذ يجب أن يتحول الفريق من مجرد التعادل إلى الفوز، ويبرهن مع قلة الإصابات أنه يملك الذهنية والإبداع للوصول إلى حاجز الـ 90 نقطة. ويبدو الموسم المقبل نقطة تحول في مشروع أرتيتا، فالنصف الثاني من عهد أرسين فينغر يثبت أن هناك أوقاتاً لا يتقدم فيها الفريق ولا يتراجع بل يقف في مكانه لكن ذلك لا يدوم إلى الأبد، ويبرهن أيضاً أن التخطيط طويل المدى لا يضمن بالضرورة لقب دوري أو دوري أبطال، وقال أرتيتا "سأبذل قصارى جهدي وسأعطي كل ما أملك وسأستخرج كل قطرة من كل شخص في النادي لأحقق الأفضل، لكن كوعد لا يمكنني أن أعد"، غير أنه يستطيع أن يواصل الحلم وسيفعل.


Independent عربية
منذ 17 ساعات
- Independent عربية
كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل
ستكون الليلة مخصصة لكيفين دي بروين، ومع ذلك لا يبدو هذا النوع من المناسبات، من بعض الجوانب، يعكس شخصيته. فقد كان دي بروين النجم المتواضع في مانشستر سيتي، لاعب الكرة الذي يقوم بتوصيل أطفاله إلى المدرسة، والآن سيكون هناك عرض ضوئي بعد مباراته الأخيرة على ملعب الاتحاد. عندما ارتبط اسم دي بروين بالأضواء، كان ذلك بسبب موهبته وليس لرغبته، وبفضل طريقته في التحكم بالكرة لا سعيه وراء الشهرة. وقد لا يكون اختار هذه اللحظة، تماماً كما لم يختر الرحيل هذا العام. لكن التوديع يتطلب اعترافاً واحتفالاً، احتفالاً بعقد من الزمن حصد فيه 19 لقباً، وسجل 108 أهداف، وقدم 173 تمريرة حاسمة، ولحظات لم يستطع أحد تخيلها، ناهيك بتنفيذها. سيكون هناك ممر شرفي من زملائه في الفريق، وجولة شكر للجماهير، وعروض نارية وهدايا، بعضها سيسلم من ماري وجون بيل، زوجة وابن كولين بيل. الرجل الذي كثيراً ما اعتبر أعظم لاعب في تاريخ النادي، والآن يبدو أن هذا اللقب ربما أصبح من نصيب دي بروين. سيقدم سيتي تحيته لدي بروين، لكن ما قد لا يتضمنه ذلك، هو مشاركته أساسياً في المباراة على ملعب كثيراً ما تألق فيه، فلم يعد غوارديولا بذلك، ولم يضمن له حتى مشاركة قصيرة، وقد لا تكون ليلته داخل المستطيل الأخضر. خلال فترة دي بروين في إنجلترا، أصبح مانشستر سيتي الفريق الأبرز في أوروبا. أما الآن فهم يحتلون المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحتاجون إلى إنهاء الموسم ضمن أفضل خمسة مراكز. وقال غوارديولا "ما يريده كيفين هو أن نفوز بالمباراة لنضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا"، مما يعني أن هدية الوداع قد تكون من اللاعب للنادي. طوال معظم العقد الماضي، كان إشراك دي بروين أفضل وسيلة لحسم لقاء ضد بورنموث، لكن ساقيه المتعبتين شاركتا لأكثر من 100 دقيقة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعمل غوارديولا على معرفة ما إذا كانت خطته المثلى تتماشى مع وداع مثالي لديك بروين. حفلة جيمي فاردي مع ليستر الأحد الماضي لم يكن لها تبعات، أما هذه المباراة فنتائجها بالغة الأهمية، لذا على غوارديولا أن يقرر ما إذا كان دي بروين سيشارك في مباراة الثلاثاء، ومن زاوية أخرى قد يكون ضمن فريقه المثالي عبر الزمن. فعند استرجاعه لأكثر من ثلاثة عقود قضاها مع لاعبين من الطراز العالمي، كلاعب ومدرب، يرى أن البلجيكي من بين أفضل الممررين الذين رآهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لقد لعب مع رونالد كومان وميشيل لاودروب، ودرب أساتذة التيكي تاكا: تشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس في برشلونة، وذهب إلى بايرن ميونيخ، إذ كان فيليب لام وتياغو ألكانتارا وباستيان شفاينشتايغر، وفي مانشستر سيتي قاد وسطاً ضم إلكاي غوندوغان ورودري وديفيد وبرناردو سيلفا، وجميعهم كانوا مميزين في تمرير الكرة. فماذا عن دي بروين؟ قال غوارديولا "إنه واحد من أفضل ثلاثة رأيتهم أو تعاملت معهم على الإطلاق"، مما دفع لسؤال بدهي: من الآخران؟ على رغم أن جزءاً من الجواب كان واضحاً. وقال المدرب الذي يضع ميسي في الصدارة دائماً تقريباً "الأول هو (ليونيل) ميسي، والثاني دعني أفكر، حسناً سأضع كيفين في المركز الثاني". وتابع غوارديولا "ميسي هو الأفضل لأن ما يفعله يكون قريباً جداً من منطقة الجزاء، أما كيفن فهو هناك أيضاً، الأرقام والأهداف والتمريرات الحاسمة التي يقدمها للفريق في الثلث الأخير والموهبة. في المباراة الأخيرة (نهائي كأس الاتحاد)، مرر تمريرتين أو ثلاث وضعت لاعباً وجهاً لوجه مع الحارس. هذا أمر فريد، ولهذا كان أحد أعظم اللاعبين في تاريخ هذا النادي. هذه كلمات كبيرة، لأنه لاعب استثنائي". وإذا كان هناك تمايز، فقد كان غوارديولا يتحدث عن نوع محدد من الممررين، فبوسكيتس وتشافي وإنييستا كانوا يمررون أكثر خلال المباراة، وبنسبة دقة أعلى من دي بروين، وربما غوارديولا نفسه في ذروة مستواه. لكن مثل ميسي، يعد دي بروين ممرراً إبداعياً، ذلك اللاعب الذي يقدم التمريرة الحاسمة، الذي يفتح الدفاع برؤية ثاقبة وإلهام حاد. وكما أشار غوارديولا، فإن دي بروين يفعل ذلك من مسافات أبعد: وقلائل يمتلكون قدرته على تسديد وثني وتوجيه الكرة من مسافة 30 أو 40 ياردة. وبدا فيه لمحات من ديفيد بيكهام، ولمسة من ستيفن جيرارد، وتأثير مدمر وضعه غوارديولا في المرتبة الثانية بعد ميسي. وكل هذا يجعل من مهمة الصيف للمدرب، ولمديري الكرة الراحلين والجدد، تشيكي بيغيريستين وهوغو فيانا، شبه مستحيلة. فكيف يمكنهم إيجاد بديل للاعب وصفه غوارديولا بـ"الفريد"؟ وقال غوارديولا متأملاً "هناك لاعبون يصعب جداً تعويضهم، لأسباب عدة. ونحن نعلم ذلك، لكن بالطبع علينا أن نمضي قدماً". وهو يأمل أن يكون ذلك في دوري أبطال أوروبا، ويعلم أنه سيكون من دون دي بروين، والبدائل المحتملة قد تشمل فلوريان فيرتز أو تيغاني رايندرز أو مورغان غيبس وايت، وكلهم لاعبون ممتازون، يمتلكون القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، لكن القاسم المشترك بينهم هو أن لا أحد منهم هو دي بروين، الممرر الذي صنفه غوارديولا ثانياً بعد ميسي.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
الدوري الأوروبي الفرصة الأخيرة ليونايتد وتوتنهام لحجز بطاقة "الأبطال"
في حين أنه من الصعب على مانشستر يونايتد إنقاذ موسمه المخيب للآمال، فإن نهائي الدوري الأوروبي بعد غد الأربعاء سيحدد مستقبل الفريق بصورة كبيرة، إذ إن التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يلوح في الأفق ومصير المدرب روبن أموريم غامض. ويحتل يونايتد، الذي كان مهيمناً في السابق، المركز الـ16 في الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، لذا فإن الفوز بالدوري الأوروبي في بيلباو على حساب منافسه المحلي توتنهام هوتسبير هو السبيل الوحيد للعودة للبطولات الأوروبية. وفي حين أن الخسارة ستكون ضربة قوية لجماهير يونايتد المصدومة بالفعل، سيكون لها أيضاً تأثير كبير في الفريق، إذ يقدر المالك المشارك في النادي جيم راتكليف أن القيمة المالية للتأهل لدوري أبطال أوروبا تراوح ما بين 80 مليون جنيه استرليني (107.05 مليون دولار) و100 مليون جنيه استرليني (133.81 مليون دولار) من عائد البث التلفزيوني وإيرادات المباريات والدخل التجاري. وقال أموريم للصحافيين أخيراً "دوري أبطال أوروبا بإمكانه تغيير كل شيء، إذا نظرت للحظة الحالية فنحن لسنا مستعدين للمنافسة الحقيقية في الدوري الإنجليزي الممتاز وتجاوز صعوبات دوري أبطال أوروبا. إذا كنت في دوري أبطال أوروبا فستكون لديك موازنة مختلفة لتكوين فريق أفضل للموسم المقبل". ورفع كأس الدوري الأوروبي سيكون سبباً للاحتفال خلال موسم بائس. وكانت هزيمة يونايتد بنتيجة (0 - 1) أمام تشيلسي في الدوري الممتاز الجمعة الماضي الخسارة الـ18 له في الموسم الحالي، مما يعني أنه سينهي الدوري بالكامل من دون الفوز بمباراتين متتاليتين للمرة الأولى في تاريخ النادي. وهزائمه الـ18 هي الأكثر منذ تلقيه 20 خسارة في موسم (1973 - 1974)، وهو آخر موسم هبط فيه من دوري الأضواء. وخاض الفريق ثماني مباريات متتالية في الدوري أيضاً من دون أي انتصار. وأشار أموريم (40 سنة) إلى قدرة يونايتد على الارتقاء بمستواه أوروبياً، ولم يخسر الفريق في الدوري الأوروبي هذا الموسم وسحق أتلتيك بيلباو الإسباني بنتيجة (7 - 1) في مجموع مباراتي قبل النهائي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان فريق أموريم على شفا الخروج أمام أولمبيك ليون الفرنسي في دور الثمانية قبل أن ينجح كوبي ماينو وهاري ماغواير في تسجيل هدفين متأخرين - جاء الأخير في الدقيقة 121 - لينقذا يونايتد بطريقة مثيرة. وقال المدافع ديوغو دالوت لموقع يونايتد على الإنترنت "وصلنا إلى النهائي من دون هزيمة، أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى ذلك كشيء إيجابي حقاً". "من الصعب دائماً خوض هذه البطولات، عندما تواجه كثيراً من الفرق من بلاد مختلفة وطرق لعب مختلفة تماماً عما اعتدنا عليه في إنجلترا. لتحقيق هذه النتيجة المتسقة، أعتقد أنه أمر إيجابي يمكننا الاستفادة منه هذا الموسم". وسيخفف الفوز في النهائي من حدة الانتقادات حول أموريم، مثلما فعل فوز يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي مع المدرب السابق إريك تن هاغ، الذي مدد عقده عاماً آخر بعد ذلك بأيام، لكنه أقيل في الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بعد بداية سيئة لهذا الموسم. وعدم تحسن أداء الفريق بقيادة أموريم جعل المدرب البرتغالي ينال نصيبه من المشككين، وعلى رغم الأخطار الكبيرة فإنه يشعر بالإيجابية. وقال أموريم عن نهائي بعد غد الأربعاء "بالطبع، علينا أن نؤمن ونثق في أنفسنا، أنا واثق حقاً، أشعر أن اللاعبين جاهزون لهذه المباراة". "إنهم يعرفون ما تعنيه هذه المباراة ليس فقط بالنسبة إلينا ولكن لجماهيرنا وللنادي. بعد هذا الموسم، نحن مستعدون للقتال من أجل الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعدنا على تذكر هذا الموسم بطريقة مختلفة". وأضاف "سنكون مستعدين للنهائي، إنه سياق مختلف ومباراة مختلفة، الشيء الأكثر أهمية هو تغيير عقلية فريقي، إنهم ينافسون وهذا الشيء الأكثر أهمية بالنسبة إليَّ".