
«حزب الله» الضعيف يرفض الضغوط للتخلّي عن سلاحه
قبره، وهو لَوح من الرخام الأبيض منقوش بآيات قرآنية، محاط بظل مظلّة مزيّنة بأزهار صناعية بيضاء وصفراء. حوله، يصلّي الرجال والنساء بشكل منفصل على خليط من السجادات.
اغتيل نصر الله في تداعيات هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، الذي أشعل حرب غزة. فتح «حزب الله» جبهة ثانية تضامناً مع «حماس» بإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. وتصاعد الصراع في النهاية إلى حرب شاملة، قتلت خلالها إسرائيل القيادة العليا لـ«حزب الله».
منذ ذلك الحين، تراجعت قوة الجماعة المدعومة من إيران، وبعد عقود من بناء كيان موازٍ داخل الدولة، يواجه «حزب الله» مستقبلاً غامضاً.
واعتبر مصطفى فحص، المعلّق السياسي اللبناني، أنّ «حزب الله» كان «شيئَين: حسن نصر الله والسلاح». والآن، في واحدة من أضعف لحظاته، يجد نفسه يكافح للتشبّث بالسلاح الذي يُعدّ جوهر هويّته. على مدى الـ40 عاماً الماضية، أصبح «حزب الله» القوة العسكرية الأقوى في لبنان - أقوى حتى من الجيش الرسمي. عَلَمه الأصفر والأخضر يصوّر قبضة مشدودة ترفع بندقية كلاشينكوف.
لطالما دعّمت ترسانة الجماعة دور «حزب الله» المُعلن كمدافع أول عن لبنان ضدّ إسرائيل، ومهّدت لصعوده كأحد أقوى الفصائل السياسية في البلاد. لكنّه يواجه ضغوطاً متزايدة من الحكومة اللبنانية وداعميها الماليِّين الغربيِّين والعرب للتخلّي عمّا تبقّى من ترسانته، بعدما تركته الحرب مع إسرائيل التي استمرّت 13 شهرًا ممزّقاً وضعيفاً. وعلى رغم من أنّه لا يزال يرفض التخلّي عن السلاح، ليس من الواضح إلى متى يمكن للحزب أن يُبقي على هذا الموقف، خصوصاً مع ضغط واشنطن لجدول زمني قصير لنزع السلاح.
مدى ما تبقّى من مخزون الأسلحة لدى «حزب الله» غير معروف. لكنّ القوات الإسرائيلية تشير إلى أنّها لا تزال تدمِّر مخازن سلاح، كما أنّ الجيش اللبناني أزال بعضاً منها.
وقد نصّ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني على انسحاب «حزب الله» من منطقة بعرض 18 ميلاً بين نهر الليطاني والحدود مع إسرائيل، لكنّ ترسانته تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك. وبموجب الشروط، يجب على الحكومة اللبنانية منع الجماعات «غير الحكومية» من إعادة التسلح. ولا تزال إسرائيل تحتل 5 مواقع على طول الحدود اللبنانية، وأنشأت منطقة عازلة بعمق عدة أميال على امتداد معظم الجبهة، ممّا يمنع القرويِّين من العودة. وكان من المفترض أن تنسحب من تلك المناطق بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد تعهّد نعيم قاسم، زعيم «حزب الله» الجديد، بأنّ الجماعة ستحتفظ بسلاحها طالما أنّ إسرائيل تواصل مهاجمة لبنان واحتلال أراضيه. وأشار قاسم في خطاب حديث إلى أنّهم «يسألوننا: لماذا تحتاجون إلى الصواريخ؟ أخي، كيف نواجه إسرائيل عندما تهاجمنا؟ هل نقبل بالتخلّي عن وسيلة الدفاع عن أنفسنا؟».
وأعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون، قائد الجيش اللبناني السابق، عن بعض التعاطف مع هذا الرأي، في مقابلة حديثة مع صحيفة «نيويورك تايمز». لكنّ موقف حكومته هو أنّ على «حزب الله» تسليم سلاحه كخطوة أولى.
عن رواية الحزب يُجيب: «هذه مخاوف مشروعة»، مضيفاً أنّ الوجود الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية يُعزّز من حجة الحزب: «قلت لهم مرّات عديدة، الجيش، الدولة، مسؤولة عن حماية ليس فقط أنتم بل جميع اللبنانيِّين».
وقد زار توم برّاك، مبعوث الرئيس دونالد ترامب المتجوّل لشؤون المشرق، لبنان مراراً خلال الأشهر الماضية، للضغط من أجل نزع سلاح الحزب. واعتبر قاسم أنّ الأميركيِّين يتجاهلون الهجمات الإسرائيلية المتكرّرة على لبنان بعد وقف إطلاق النار، بينما يطالبون «حزب الله» بالتخلّي عن السلاح مقابل انسحاب جزئي فقط من الأراضي اللبنانية.
لطالما هيمن الحزب وقاعدته الشيعية على جنوب لبنان، من ضواحي بيروت الجنوبية حتى الحدود مع إسرائيل. وكان الحزب في يوم من الأيام العنصر الأقوى في ما يُعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، وهو سلسلة من القوى الوكيلة في الشرق الأوسط، تهدف إلى مواجهة إسرائيل والغرب. إلّا أنّ هذا المحور ظهر كـ»نمر من ورق» في الحروب الأخيرة مع إسرائيل. فعندما غزت إسرائيل لبنان في الخريف الماضي لوقف هجمات «حزب الله» عبر الحدود، لم تتدخّل إيران.
بعد ذلك، قتلت إسرائيل كبار القادة السياسيِّين والعسكريِّين للحزب، الذين بنوا الحركة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. اغتالت قادة داخل مخابئهم، وقتلت أو شوّهت آلاف المقاتلين بواسطة أجهزة «بيجر» مفخّخة.
منذ وقف إطلاق النار، تتزايد الإشارات على ضعف «حزب الله». فمقاتلوه، الذين كانوا يعدّون بالآلاف، انسحبوا بمعظمهم من الجنوب، وهو تنازل كبير سعت إليه إسرائيل والحكومة اللبنانية منذ وقت طويل. ويُشير الجيش اللبناني، المدعوم من قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، إلى أنّه أزال 90% من أسلحة «حزب الله» في جنوب لبنان. والجيش اللبناني يرفع تدريجاً عدد جنوده في الجنوب. وبمجرّد أن يكتمل عديده هناك، أكّد الرئيس عون أنّ وجود «حزب الله» المسلّح سيصبح غير ضروري.
أمّا الراعي الرئيسي للحزب، إيران، فهو في حالة تراجع في أنحاء الشرق الأوسط. وخلال الحرب القصيرة بين إيران وإسرائيل في حزيران، امتنعت الجماعة عن شنّ هجمات جديدة على إسرائيل، واكتفت ببيانات تضامن.
أمّا سوريا، التي كانت سابقاً بقيادة حليف قوي للحزب، فهي اليوم محكومة من قِبل متمرّدين سابقين معادين للمسلّحين اللبنانيِّين. وقد حاولت حكومة سوريا تفكيك شبكات التهريب الإيرانية التي تمرّ عبر أراضيها وتنقل الأموال والأسلحة إلى «حزب الله» في لبنان، ممّا قلّص من موارده.
على رغم من وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل قصف لبنان يومياً تقريباً، مستهدفةً ما تقول إنّه أسلحة وبنى تحتية وقادة لـ»حزب الله»، وقتلت عشرات المدنيِّين. وقد أصبحت أزيز الطائرات الإسرائيلية المسيّرة ضجيجاً مألوفاً في العاصمة بيروت.
وردود «حزب الله» الضئيلة للغاية، علامة أخرى على ضعفه. وتوقيت نزع سلاح الحزب يُعدّ من أعقد عناصر مستقبل لبنان بعد الحرب.
تحتاج الحكومة اللبنانية إلى تحييد الجماعة للحصول على أموال غربية من دون أن تشعل صراعاً داخلياً. لطالما خضع «حزب الله» إلى عقوبات غربية بسبب تصنيفه كمنظمة إرهابية. وبعد 50 عاماً من الحروب المتقطعة، يعاني اقتصاد البلاد من انكماش شديد، وقطاعها المصرفي في أزمة، وشبكة الكهرباء في حالة انهيار. وقدّر البنك الدولي حاجة لبنان إلى 11 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب الأخيرة.
ويطالب أنصار «حزب الله» الغاضبون بمعرفة متى سيحصلون على أموال إعادة الإعمار لبناء منازلهم وأعمالهم التي دُمِّرت في الحرب. وتأمل الحكومة أن يؤدّي الغضب المتصاعد في الجنوب نتيجة غياب المساعدات إلى الضغط على «حزب الله» للتنازل بشأن سلاحه.
ومع ذلك، من الصعب تقييم المزاج داخل قاعدة الحزب. ويُشكّل المسلّمون الشيعة نحو ثلث سكان لبنان، على رغم من أنّ ليس جميعهم يدعمون الجماعة. أمّا المؤيّدون المتشدّدون، فيُريدون من الحزب أن يحتفظ بسلاحه.
وأوضح الشيخ علي المولى، رجل دين معمّم أبيض كان يزور ضريح نصر الله: «يُطلب منا أنّ نتخلّى عن الورقة الوحيدة التي تعوق هذا العدو، الأداة الوحيدة التي تمنعهم من قطع أعناقنا». ووصف ترسانة الحزب بأنّها مظلة حماية لكل اللبنانيِّين.
في أوساط بعض الشيعة، تبدو مشاعر الصدمة واليأس والغضب جلية، حتى إن كانوا يخشون انتقاد «حزب الله» علناً. فالحزب، في نهاية المطاف، هو مَن أجبر لبنان على منح الشيعة مقعداً حقيقياً على الطاولة السياسية. ومن دون نصر الله، يشعر كثيرون بالضياع.
وأقرّ مصطفى حمود، طبيب أسنان (24 عاماً)، يرتدي قميص بولو أبيض، خلال زيارته لضريح نصر الله، إنّه يكثر من الصلاة هناك: «كنّا ننظر إليه في كل شيء. سياسياً، عسكرياً، كيف نتصرّف، كيف نعيش».
ومع ذلك، حاول الحزب تصوير الحرب على أنّها انتصار. فملصقات «النصر» تنتشر في الأحياء الشيعية، فيما يُصوّر القادة القتلى كقدّيسين في الجنة.
أمّا حسن، وهو شيعي من الجنوب ابنته متزوّجة من مقاتل في «حزب الله»، فسخر من تلك الادعاءات بالنصر، وأشار إلى أنّ المنزل الذي أمضى 20 عاماً من مدخراته في بنائه أصبح اليوم حفرة في الأرض، طالباً عدم ذكر اسمه الكامل خوفاً من الانتقام، مضيفاً بغضب: «وَعَدونا بالنصر، لكنّهم دمّروا قرانا، دمّروا بيوتنا». وفي معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية في أوائل تموز، نظّمت الجماعة عرضاً في مناسبة عاشوراء، الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.
كانت الحفر تملأ العديد من الشوارع. جلست نساء بصمت وهنّ يرفعن صور أبنائهنّ وأزواجهنّ الذين قتلوا في الحرب. رجل أعمى، أحد آلاف المشوّهين بهجمات أجهزة «البيجر»، كان يترنّح في الشارع، تتشبّث به زوجته وطفله من كل جانب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 21 دقائق
- المنار
السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها
كشف قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن 'ثلاث ركائز متشابكة بُنيَّ عليها الوجود للعدو الإسرائيلي، ككيانٍ يغتصب أرض فلسطين'، تتمثل بـ'الأطماع والتملك' و'الاستباحة' و'الرؤية اليهودية المحرفة-شعب الله المختار'. وقال السيد الحوثي في خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس: إن 'المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة'، مشدّدًا على أن 'المقاومة هي الخيار الصحيح'. وأكد على أن 'نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر؛ بل في بعض نصوص (التلمود) أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير. كما أن اليهود يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد'. وأوضح أن 'الخلفية الثقافية الظلامية لليهود نتاجها هو الإجرام والطغيان؛ فاليهود لا يعترفون للعرب والمسلمين بامتلاك شيء؛ بل هم مستباحو الدم والعرض والمال كما أن المعتقد الديني لليهود يحتقر العرب إلى درجة أنهم يعتبرون العرب أقل رتبة من الكلاب والخنازير'. وأشار إلى أن 'اليهود لا يحملون أي مثقال ذرةٍ من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قربانًا للرب. وكل ما عمله اليهود في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على هذه المعتقدات الظلامية الباطلة'. وحذّر من أن 'العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لا بد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا'، مشيرًا إلى أن 'المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجمًا بشكلٍ تام مع تلك الأطماع والاستباحة والرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالميًّا'. لا حدود لأطماع الصهاينة وأكد السيد الحوثي أن 'أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها'، مشيرًا إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو والذي تحدث فيها بأن 'لدى أمريكا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدى أمريكا شريك حقيقي واحد فقط وهي (إسرائيل)'. وأضاف أن 'السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم أن يكونوا نورًا للأمم ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، كما السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله، إن الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نورًا للأمم وأعطاهم الأرض؛ بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين'. وأشار إلى أن 'الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين؛ بل تشمل المنطقة'، لافتًا إلى أن 'الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية'. وأضاف: 'الأمريكيون يعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفًا، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم؛ بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة'. وبيّن أن 'الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ'، مشيرًا إلى أن 'الأمريكي بكل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية'. وشدّد على أن 'الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهم وطغيانهم، هم من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية؛ فهم أصحاب الإبادة الجماعية كسلوكٍ ورؤيةٍ وممارسة، وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية'، مؤكدًا أنهم 'من ينبغي أن يقال لهم إن تواجد السلاح معكم يشكل خطرًا على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية'. الرؤى العربية عمياء والمقاومة هي الخيار الصحيح وأكد السيد الحوثي أن 'كل الرؤى والتوجهات لدى بعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر'. ولفت إلى أن 'ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها هي نتاج للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدوّ'. وأوضح أن خيار 'حل الدولتين' طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائمًا يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى'، مؤكدًا أن خيار 'حل الدولتين يتكرر للخداع عقدا بعد آخر وصولاً إلى يومنا هذا بعد 77 عامًا'. وأكد أن 'خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة؛ فالإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير'. وبيّن أن 'كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، والعدو الإسرائيلي يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة'. وأشار إلى مواقف تعكس 'خيبة الأمل الإسرائيلي عبّر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله (إسرائيل) تواجه استنزافًا، وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة'، معتبرًا 'تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة، تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس؛ بل حرب استنزاف طويلة الأمد'. حراك شعبي عالمي يستهدف بالقمع والاضطهاد في السياق، أشار السيد الحوثي إلى الأنشطة الشعبية المتضامنة مع غزة مؤكدًا أن 'في هذا الأسبوع كان هناك تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم'. وأضاف أن 'هناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلدًا، لكنها تستهدف بالقمع والاضطهاد'، لافتًا إلى أن 'مظاهرات كبيرة أقيمت في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا'. وأوضح السيد الحوثي أن 'الأمريكي يستمر في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية'، مشيدًا بـ 'خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولةٍ أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى (إسرائيل)، والمفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا، إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني'. المصدر: المسيرة


المنار
منذ 21 دقائق
- المنار
السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها
كشف قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن 'ثلاث ركائز متشابكة بُنيَّ عليها الوجود للعدو الإسرائيلي، ككيانٍ يغتصب أرض فلسطين'، تتمثل بـ'الأطماع والتملك' و'الاستباحة' و'الرؤية اليهودية المحرفة-شعب الله المختار'. وقال السيد الحوثي في خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس: إن 'المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة'، مشدّدًا على أن 'المقاومة هي الخيار الصحيح'. وأكد على أن 'نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر؛ بل في بعض نصوص (التلمود) أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير. كما أن اليهود يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد'. وأوضح أن 'الخلفية الثقافية الظلامية لليهود نتاجها هو الإجرام والطغيان؛ فاليهود لا يعترفون للعرب والمسلمين بامتلاك شيء؛ بل هم مستباحو الدم والعرض والمال كما أن المعتقد الديني لليهود يحتقر العرب إلى درجة أنهم يعتبرون العرب أقل رتبة من الكلاب والخنازير'. وأشار إلى أن 'اليهود لا يحملون أي مثقال ذرةٍ من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قربانًا للرب. وكل ما عمله اليهود في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على هذه المعتقدات الظلامية الباطلة'. وحذّر من أن 'العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لا بد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا'، مشيرًا إلى أن 'المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجمًا بشكلٍ تام مع تلك الأطماع والاستباحة والرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالميًّا'. لا حدود لأطماع الصهاينة وأكد السيد الحوثي أن 'أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها'، مشيرًا إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو والذي تحدث فيها بأن 'لدى أمريكا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدى أمريكا شريك حقيقي واحد فقط وهي (إسرائيل)'. وأضاف أن 'السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم أن يكونوا نورًا للأمم ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، كما السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله، إن الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نورًا للأمم وأعطاهم الأرض؛ بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين'. وأشار إلى أن 'الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين؛ بل تشمل المنطقة'، لافتًا إلى أن 'الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية'. وأضاف: 'الأمريكيون يعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفًا، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم؛ بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة'. وبيّن أن 'الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ'، مشيرًا إلى أن 'الأمريكي بكل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية'. وشدّد على أن 'الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهم وطغيانهم، هم من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية؛ فهم أصحاب الإبادة الجماعية كسلوكٍ ورؤيةٍ وممارسة، وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية'، مؤكدًا أنهم 'من ينبغي أن يقال لهم إن تواجد السلاح معكم يشكل خطرًا على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية'. الرؤى العربية عمياء والمقاومة هي الخيار الصحيح وأكد السيد الحوثي أن 'كل الرؤى والتوجهات لدى بعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر'. ولفت إلى أن 'ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها هي نتاج للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدوّ'. وأوضح أن خيار 'حل الدولتين' طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائمًا يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى'، مؤكدًا أن خيار 'حل الدولتين يتكرر للخداع عقدا بعد آخر وصولاً إلى يومنا هذا بعد 77 عامًا'. وأكد أن 'خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة؛ فالإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير'. وبيّن أن 'كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، والعدو الإسرائيلي يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة'. وأشار إلى مواقف تعكس 'خيبة الأمل الإسرائيلي عبّر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله (إسرائيل) تواجه استنزافًا، وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة'، معتبرًا 'تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة، تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس؛ بل حرب استنزاف طويلة الأمد'. حراك شعبي عالمي يستهدف بالقمع والاضطهاد في السياق، أشار السيد الحوثي إلى الأنشطة الشعبية المتضامنة مع غزة مؤكدًا أن 'في هذا الأسبوع كان هناك تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم'. وأضاف أن 'هناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلدًا، لكنها تستهدف بالقمع والاضطهاد'، لافتًا إلى أن 'مظاهرات كبيرة أقيمت في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا'. وأوضح السيد الحوثي أن 'الأمريكي يستمر في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية'، مشيدًا بـ 'خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولةٍ أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى (إسرائيل)، والمفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا، إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني'. المصدر: المسيرة


LBCI
منذ 21 دقائق
- LBCI
مصادر وزارية للـLBCI: وزراء "أمل - حزب الله" لم يقبلوا بصيغة مشتركة بين رئيس الحكومة ووزيري الاعلام والعدل تقضي بالدخول في نقاش الورقة والموافقة على أهدافها
مصادر وزارية للـLBCI: وزراء "أمل - حزب الله" لم يقبلوا بصيغة مشتركة بين رئيس الحكومة ووزيري الاعلام والعدل تقضي بالدخول في نقاش الورقة والموافقة على أهدافها خبر عاجل مشاهدات عالية شارك