
وزير دفاع إسرائيل يهدد بـ'إحراق' طهران
طهران: حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، من أن 'طهران ستحترق'، فيما استهدفت الدولة العبرية منظومات دفاع جوي وقاذفات صواريخ إيرانية، في تصعيد للعمليات يهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية لعدوها اللدود، بعد سلسلة من عمليات القصف المتبادل، ليلًا.
وأطلقت إسرائيل، فجر الجمعة هجومًا واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي، وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف 'نقطة اللاعودة'.
نتنياهو: قضينا على كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين وأهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه الباليستية
ردًا على ذلك، أطلقت إيران، التي تنفي تطوير أسلحة نووية، عشرات الصواريخ على إسرائيل، قائلة إنها استهدفت منشآت عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، لكن تم تسجيل أضرار كبيرة في منطقة تل أبيب.
ويقول خبراء إن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، اللتين تفصل بينهما أكثر من 1500 كيلومتر، يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد في المنطقة.
وحض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إيران على 'إبرام اتفاق' حول ملفها النووي، محذّرًا بأن الضربات التالية ستكون 'أكثر عنفًا'، ووصف الضربات الأولى بأنها 'ممتازة'.
وأطلقت إيران، السبت، دفعة صواريخ جديدة على إسرائيل، وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
كما استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة أنظمة دفاع جوي في منطقة طهران و'عشرات' منصات إطلاق صواريخ أرض- أرض في إيران، بحسب الدولة العبرية.
وأوردت وكالتا 'فارس' و'مهر' الإيرانيتان أن ضربات إسرائيلية جديدة استهدفت، السبت، مدينة تبريز ومناطق في محافظات لورستان، وهمدان، وكرمانشاه، في غرب وشمال غرب إيران.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت أيضًا مباني سكنية، عن سقوط 78 قتيلًا وأكثر من 320 جريحًا، بينهم 'غالبية كبرى من المدنيين'، بحسب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أمير إيرفاني.
محادثات غير مؤكدة
في طهران، تجمع حشدٌ، مساء الجمعة، دعمًا للحكومة، وهتفوا 'الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا'. وقالت المتظاهرة خاطرة أبو الفضلي: 'سنواصل الرد الساحق' على إسرائيل.
وفي منطقة تل أبيب، أظهرت مشاهد النيران والدخان يتصاعدان من مبنى خلال الليل ومنازل مدمرة.
وروى شين غابيزون (29 عامًا) أنه هرع إلى الملجأ تحت الأرض في المبنى المستهدف، بعدما سمع صفارات الإنذار، موضحًا: 'بعد بضع دقائق، سمعنا انفجارًا قويًّا جدًّا، وكان كل شيء يهتز. دخان، غبار، كان كل شيء مبعثرًا'.
واستبعد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، في تصريح لشبكة 'سي إن إن'، أن يتوقف إطلاق الصواريخ الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران تمتلك ترسانة تضم نحو 2000 صاروخ.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية.
وكان من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، الأحد، في سلطنة عمان، بين طهران وواشنطن لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن تقييد البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران. لكن مشاركة طهران 'غير مؤكدة'، بحسب وسائل إعلام رسمية.
'طهران ستحترق'
رغم الدعوات الدولية لوقف الهجمات، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن مقاتلاته ستستأنف ضرب أهداف في طهران.
وأكد رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو، في بيان، أن 'الطريق إلى إيران أصبح معبّدًا'، بعدما أفاد الجيش عن ضرب الدفاعات الجوية في منطقة العاصمة طهران، خلال الليل. وأضافا أن القوات 'تتحرك طبقًا لخطط عملياتها، والمقاتلات ستستأنف ضرب أهداف في طهران'.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن 'طهران ستحترق' إن واصلت إيران إطلاق الصواريخ.
وكان نتنياهو قد توعّد، الجمعة، بأن 'المزيد آت'، فيما دان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ما وصفه بـ'إعلان الحرب'.
ودعا نتنياهو الإيرانيين، في رسالة مصوّرة، إلى التمرد على 'النظام القمعي والشرير'، مؤكدًا أن بلاده تشنّ 'إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ'.
وقال: 'قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه الباليستية'.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الأضرار في أصفهان وموقع فوردو جنوب طهران كانت محدودة.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز، في وسط البلاد، تعرض للاستهداف.
غوتيريش: كفى تصعيدًا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نقلًا عن معلومات إيرانية، أن القسم فوق الأرض من المنشأة 'دُمّر'، غير أنه لم يُسجَّل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع فيها.
وقالت إسرائيل، مساء الجمعة، إنها قامت بـ'تدمير' قاعدة تبريز العسكرية.
مقتل قادة عسكريين
أسفرت الضربات الإسرائيلية الأولى، فجر الجمعة، عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، محمد باقري، وقائد 'الحرس الثوري' الإسلامي، حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس، أمير علي حاجي زاده، وستة من علماء البرنامج النووي الإيراني.
كما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت، مقتل ضابطين كبيرين في الجيش، هما اللواء غلام رضا محرابي، واللواء مهدي رباني.
وكان آخر هجوم أعلنته إسرائيل على إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2024، عندما نفذت ضربات على أهداف عسكرية، ردًّا على إطلاق نحو 200 صاروخ إيراني باتجاه أراضيها. وجاءت الضربات الإيرانية ردًّا على هجوم اتُّهمت إسرائيل بتنفيذه واستهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي ظل التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، ألغت العديد من شركات الطيران، أو حوّلت، عشرات الرحلات الجوية، وارتفعت أسعار النفط.
وفي إطار الدعوات لخفض التصعيد، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عبر منصة 'إكس': 'قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدًا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية'.
بدوره، دعا البابا ليو الرابع عشر، السبت، إسرائيل وإيران إلى التحلي بـ'المسؤولية والعقلانية'، على وقع 'التدهور الخطير للوضع' بين البلدين.
وقال البابا خلال جلسة عامة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان: 'لا يجب أن يهدد أيٌّ من الطرفين أبدًا وجودَ الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة، وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع'.
(ا ف ب)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب في مأزق... حرب إيران تهدّد أجندة "أميركا أولاً"
لم ينجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع أفضل تقدير ممكن لنيّات البيت الأبيض ، في منع إسرائيل من شنّ عدوان على إيران، وصفته بأنه إجراء لحماية وجودها، بعدما واظبت على مرّ أشهر، بإلحاح، على تحذيره من القدرات النووية الإيرانية، ومن أن طهران تقترب من امتلاك السلاح النووي، لكنّ ما يرشح منذ فجر أول من أمس الجمعة، مع بدء حرب إيران وموجات الهجمات الإسرائيلية الجوية، يشي بأن الهدف الإسرائيلي، أبعد من "ضربة وقائية" أو "استباقية" لإضعاف البرنامج النووي الإيراني، كما أعلنت تل أبيب، بل تشمل لائحة الأهداف، ضرب البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، وهو مطلب تتوافق حوله مع إسرائيل، قوى عدة، ومنها غربية، لم تكن راضية عن الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة الدول الكبرى وإيران في عام 2015. وحتى وفق تقديرات أميركية، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرغب في إسقاط النظام الإيراني. وعلى الرغم من الترحيب الأميركي على المستوى السياسي، لدى أكثرية جمهورية وديمقراطية، بالضربات الإسرائيلية، إلّا أنه بعد يوم كامل من حرب إيران التي بدأت فجر أول من أمس الجمعة، بدت الحسابات تأخذ بعداً أكثر جديّة، يتخطى نشوة توجيه صفعة قوية أميركية بأيادٍ إسرائيلية، لإيران؛ إذ تعدّ الحرب الجارية، أول تحدٍّ حقيقي يواجه ترامب، الذي تسلم ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما انتخبه الأميركيون أولاً على أنه من الممكن أن يكون "صانع سلام". ولكن بينما يسود اعتقاد بأن جولة التصعيد هذه غير المسبوقة، وهي أول مواجهة بهذا الحجم بين إيران وإسرائيل، قد تصبح مفتوحة، وتنزلق إلى حرب أوسع في المنطقة، يخشى مراقبون من أن يكون "الشرطي الأميركي" غير قادرٍ على وقفها هذه المرة. ولهذا السبب؛ ارتفعت سريعاً في واشنطن المخاوف، ومنها الجمهورية، من أن يكون هدف نتنياهو قد تحقّق، وهو جرّ الولايات المتحدة إلى مستقنع حرب جديدة، ما وراء البحار. حرب إيران... ضوء أخضر رغم التهديدات ونقل مسؤول إيراني مطلع، أمس السبت، لوكالة فارس الإيرانية للأنباء، عن قادة عسكريين كبار، أن حرب إيران "التي بدأت مع بدء اعتداءات الكيان الصهيوني ستتسع خلال الأيام المقبلة، لتشمل جميع المناطق الواقعة تحت احتلاله، إضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة، وستكون قوى العدوان هدفاً لردّ إيران الحاسم والشامل". وأضاف المصدر أن القادة العسكريين أكدوا أن "هذه المواجهة لن تقتصر على الإجراءات المحدودة التي شهدتها الليلة الماضية (ليل الجمعة ـ السبت، في إشارة إلى الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الأراضي المحتلة، وخصوصاً منطقة تل أبيب الكبرى)، بل ستتواصل الضربات الإيرانية، التي ستكون شديدة الإيلام وتجعل المعتدين يندمون على أفعالهم". وأشار المسؤول إلى أن "التجارب تظهر أن الكيان الصهيوني لطالما أشعل الحروب بجرائمه، إلّا أن المؤشرات تدل على أن الجمهورية الإسلامية تعتزم هذه المرة أن تدفع هذا الكيان الإجرامي وداعميه نحو مصير مظلم"، وأكد القادة العسكريون الإيرانيون، وفق المصدر، أن على إسرائيل والولايات المتحدة أن "تستعدّا خلال الساعات المقبلة لمواجهة عواقب أعمالهما الوحشية الهمجية". يصوّر ترامب العدوان بأنه مهمة مقدسة لإنقاذ البشرية وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، قد حذّر يوم الأربعاء الماضي، قبل الهجوم الإسرائيلي، من أنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي أن "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهدّدون بعمل عسكري إذا لم تؤتِ المفاوضات ثمارها"، وقال: "إذا فرض علينا الصراع، فجميع القواعد الأميركية في نطاقنا وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة". وكان ترامب قد استخدم خلال المفاوضات النووية التي بدأها فريقه مع إيران في 12 إبريل/نيسان الماضي، وأجريت منها إلى الآن خمس جولات، لغة التهديد باستخدام القوة إذا لم يتوصّل الطرفان إلى اتفاق تضغط واشنطن لتوقيعه بشروطها، وأولها منع طهران من تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترى فيه القيادة الإيرانية محاولة إخضاع، وحرمان البلاد من قدراتها، فضلاً عن اعتبار المرشد علي خامنئي أن القدرات النووية لإيران مكتسب وطني يجب الحفاظ عليه. كما أكد مسؤول إيراني رفيع لشبكة سي أن أن الأميركية، أول من أمس الجمعة، بعد يوم طويل أول من العدوان الإسرائيلي، أن إيران التي استهدفت الأراضي المحتلة بهجمات صاروخية رداً على الضربات الإسرائيلية، ستكثّف هجماتها على إسرائيل، وستستهدف كذلك القواعد في المنطقة لأي دولة تحاول حماية دولة الاحتلال. تقارير دولية التحديثات الحية برنامج إيران النووي بصلب الهجمات.. الاغتيالات وأهم المنشآت المستهدفة وبينما كانت إيران تتحضر للرد على نقاط اقتراح أميركي عرضه فريق ترامب للوصول إلى صفقة، بمقترح مضاد، مع تحديد موعد لجولة سادسة من التفاوض اليوم الأحد في مسقط، جاء العدوان الإسرائيلي، والمباغت، لينسف أي محاولة لبناء الثقة الإيرانية تجاه واشنطن، خصوصاً أن ترامب، الذي كان روّج الإعلام الأميركي طوال الفترة الماضية، أنه كان يضغط على نتنياهو لمنعه من ضرب إيران وإفشال المفاوضات، لم يخفِ دعمه للضربات الإسرائيلية التي اعتبرها "ممتازة"، بل هدّد إيران وقيادتها بلغة اتّسمت بالشماتة والتشفي، بأنها إذا لم تقبل بالعرض الأميركي فإن "شيئاً لن يتبقى منها"، متوعداً بأن حرب إيران ستكون أكثر عنفاً. وفي ميزان القوة، ورغم عدم التكافؤ العسكري والتكنولوجي والاستخباري الواسع بين الطرفَين، فإن طهران لطالما لوّحت بأوراق لديها، ومنها إغلاق مضيق هرمز، وضرب القواعد الأميركية في المنطقة، إذ إنّ واشنطن في هذا التصعيد عالي المخاطر في المنطقة، تحاول أن تنأى بنفسها عن العدوان، رغم أن حرب إيران تجري بسلاح ودعم استخباري وتقني أميركي، وحظي من دون شكّ بضوء أخضر من ترامب، وأكد الرئيس الأميركي أن الجيش الأميركي "لا يشارك بأي شكل" في الحرب، وحذّر وزير خارجيته ماركو روبيو إيران، من مغبة استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، أو الجنود الأميركيين. رغم ذلك، فإن الكثير من المراقبين يرون أن ترامب جعل نفسه اليوم، في مواجهة متغير كبير في أجندته للسياسة الخارجية التي وعد بها، وعنوانها "أميركا أولاً"، وتقوم على الانكفاء، فبين أن "تُمنح" إسرائيل "ما لم يمنحها إياه أي رئيس آخر"، كما ردّد أول من أمس، وأن تكون رئيساً أميركياً "صانع سلام"، فجوة هائلة تحول دون إمكانية صناعة سياسة خارجية "منكفئة"، خصوصاً مع القيادة الحالية في تل أبيب التواقة لفرض هيمنة إسرائيلية على المنطقة من بوابة تفوقها العسكري، وما ترى فيه انتصاراً لها في معركتها مع خصومها بالمنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتريد إسرائيل "رأس" إيران، بعدما صحّحت وفق قراءات، تراجعاً للهيبة الأميركية، كان سببه الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والتحدي الروسي في أوكرانيا، والصيني في المحيطَين الهادئ والهندي. ويتعامل ترامب مع حرب إيران كأنها فُرضت على إسرائيل التي تقوم بمهمة "إنقاذ البشرية" من خطر امتلاك إيران القنبلة النووية، فالمهمة كما يصوّرها "مقدسة"، لكن يقابلها في واشنطن، تصاعد المخاوف من خطوة "متهورة"، وليست "نزهة"، إذ ترتسم سيناريوهات عدّة للمشهد المقبل، منها أن تطول حرب إيران وتتحول إلى إقليمي أوسع، ومنها جرّ الجيش الأميركي إلى أرض المعركة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست، أمس، عن مسؤولين إسرائيليين، أن ترامب لم يكن حريصاً على تنفيذ إسرائيل ضربة على إيران، ولم يوافق على المساعدة، ما يتوافق مع تقييمات إعلامية أخرى، بأنه منح نتنياهو ضوءاً بين الأخضر والأحمر، وقالت مصادر الصحيفة، إن نتنياهو أبلغ ترامب الاثنين الماضي أن إسرائيل وصلت إلى نقطة "حاسمة"، لكن ترامب "كان لا يزال متشكّكاً"، ونقلت الصحيفة أيضاً، عن عضو بالكنيست، أن إسرائيل تأمل بأن تتفق الولايات المتحدة معها بأن التخلص من برنامج إيران النووي يكون بإسقاط النظام الإيراني. ويتطابق ذلك، مع تحذيرات في واشنطن لترامب، من أن نتنياهو قد نجح في نسف المفاوضات، وإغراق أقدام الولايات المتحدة في حرب مع إيران. وتتصاعد هذه الأصوات من حزب ترامب الجمهوري. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أول من أمس، فإن الجمهوريين منقسمون بشأن إيران، متسائلة عن الجانب الذي سيميل إليه الرئيس، وكتبت الصحيفة أنّ ترامب يواجه انقسامات داخل حزبه، حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة أن تنخرط في الصراع؛ فمن جانب، وفق الصحيفة، هناك "المنعزلون الذين يخشون من أن تنجرّ البلاد إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، ومن جانب آخر هناك الصقور المتشدّدون حيال إيران وداعمو إسرائيل الذين كانوا يدعون منذ سنوات لمثل هذه الحرب". وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنّ ترامب "يبدو عالقاً بين الطرفَين، ويتحرك يمنة ويسرى، محاولاً إبعاد الولايات المتحدة عن الهجوم مع الاحتفال بنجاح الهجمات وتحذير إيران من الآتي"، وبحسب الناشط اليميني تشارلي كيرك، فإن هذا "سيحدث شرخاً داخل حركة ماغا (حركة ترامب، لنجعل أميركا عظيمة مجدداً). صقور واشنطن وداعمو إسرائيل دعوا منذ سنوات لهذه الحرب ورأى الباحث الكبير في "مجلس العلاقات الخارجية" البحثي، إليوت أبرامز، أن ترامب "بدّل موقفه حيال ما إذا كان على إسرائيل ضرب إيران"، معرباً عن اعتقاده بأن نتنياهو "قام برهان محسوب، فإن ترامب سيوافق على فكرة الضربة"، وأضاف: "لقد راهنوا (الإسرائيليون) على الرئيس". وبحسب السيناتور ليندسي غراهام، وهو من المتحمّسين للحرب، فإن "عدد الجمهوريين الذين لا يرون أن إيران نووية تشكل خطراً على إسرائيل، صغير جداً، ومعظم الجمهوريين يدعمون ضرب القدرات النووية الإيرانية". لكن مجلة فورين بوليسي، رأت في تحليلَين لها أمس، أنّ العدوان الإسرائيلي يتخطى هدف ضرب القدرات النووية الإيرانية، وبحسب ستيفن كوك، فإنّ إسرائيل تريد "أن توجه ضربة قاضية مميتة ونهائية لما يسمى محور المقاومة بعد أكثر من عام ونصف العام من الحرب"، واعتبر جيفري لويس، في تقرير آخر، أن الحرب "ليست حول منشأة نووية أو مفاعل نووي، إنها حول تغيير النظام (في إيران)"، ولذلك يرى المعارضون من قاعدة ترامب، أن الهجوم وموافقة ترامب عليه يتعارضان مع أجندته "أميركا أولاً"، وبحسب الناشط اليميني كيرك كما نقلت عنه "نيويورك تايمز"، فإنّ "رسائل البريد التي تصله وتعارض الضربة الإسرائيلية، هي بنسبة 99 مقابل رسالة واحدة موافقة". وفي مدونته الصوتية "غرفة الحرب"، رأى ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، الجمعة، أن "آخر الكلام هو أنه لا يمكن أن نُجرّ بطريقة لا مفرّ منها إلى حرب على الأرض الأرواسية في الشرق الأوسط أو في شرق أوروبا (في إشارة أيضاً للحرب الروسية الأوكرانية)". بعد يومين على العدوان، كثيرون في واشنطن باتوا يعتقدون أن الأمور صارت في مكان آخر، يدور حديث المراقبين حول احتمالاته وآفاقه، فالمواجهة في معظم التقديرات "فيلم طويل" هذه المرة، وليس من المتوقع نهاية لها قبل "أيام عدّة" بحسب الجنرال الأميركي المتقاعد جوزف فوتيل، وربما أطول ومرهون مداها "بالغرض المراد تحقيقه منها". وبحسب ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، فإن تدمير المنشآت النووية الايرانية "صعب" في غياب القدرات العسكرية المطلوبة مثل القنبلة الخارقة، وفي تعريف العسكريين والمؤرخين، هي "حرب وقائية" وتنطوي عموماً على مخاطر تعميق وإطالة النزاع، ومن الاحتمالات أن يتمدّد الصراع إلى "حرب إقليمية أو فوضى أمنية إقليمية". وللحيلولة دون ذلك، يدعو فريق من المحافظين الذين رحّبوا بالضربة و"شكروا" نتنياهو إلى ضرورة العمل على إسقاط النظام الإيراني، وإذا كان هذا الهدف "بعيد المنال"، لا يرى البراغماتيون (مثل بانيتا) سوى العودة إلى التفاوض مخرجاً من هذه المواجهة المفتوحة، ومثل هذا الخيار مرهون إلى حدّ بعيد بقرار ترامب الذي تشكّل هذه الحرب "اختباراً" له، إذ تلعب الإدارة على خيط رفيع بين التسوية والحرب الواسعة. تقارير دولية التحديثات الحية خريطة الهجوم الإسرائيلي على إيران: الاغتيالات والمواقع المستهدفة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: لا علاقة لنا بهجوم إيران ويمكن بسهولة إبرام صفقة بين الطرفين
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة ب الهجوم على إيران ، مضيفاً أنه "يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي". وحذر الرئيس الأميركي، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران "الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيرد على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق". من جانبها، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وآخرين في البيت الأبيض قولهم إن العملية الإسرائيلية ضد إيران قد تستغرق أسابيع، وتأتي برعاية ضمنية أميركية. وبحسب ما تشير إليه الشبكة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تنتقد الإطار الزمني للحرب الذي من المتوقع أن يستمر أسابيع، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة على دراية بخطط إسرائيل وتدعمها ضمنياً. وعندما سُئل المسؤول عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال إن ذلك يعتمد على رد إيران. ويوم أمس السبت، قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، إن هجمات إسرائيل على بلاده تحدث بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف أن "إسرائيل التي تعتبر أكثر الأنظمة عنفاً في العالم نفذت هذه الهجمات الهمجية بدعم استخباري وسياسي كامل من الحكومة الأميركية". أخبار التحديثات الحية "أكسيوس": إسرائيل طلبت من ترامب الانضمام إلى الحرب ضد إيران من جانب آخر، أكد مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران، وكشف الموقع أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية. وقال مصدر إسرائيلي إن الولايات المتحدة تدرس الطلب، وأكد أن إسرائيل تأمل موافقة ترامب. ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، مؤكداً أن ترامب قال إنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
خريطة الهجوم الإسرائيلي على إيران: قائمة الاغتيالات وأبرز المواقع المستهدفة
في هجمات توصف بأنها الأكبر منذ الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجمات واسعة على مناطق متعددة داخل إيران فجر يوم أمس الجمعة، استهدفت مجموعة من الأهداف العسكرية والمدنية والنووية، وهي ما زالت مستمرة بوتيرة مختلفة. وتركّزت كثافة الهجمات الإسرائيلية في ساعاتها الأولى واستمرت بوتيرة أقل قبل أن تعاود التصاعد مع بداية الرد الإيراني ليل الجمعة-السبت، الذي شهد ما لا يقل عن خمس موجات صاروخية حتى اليوم، فضلاً عن هجمات بالمسيرات. أخبار التحديثات الحية إيران: هجماتنا على إسرائيل ستتوسع وستطاول القواعد الأميركية وأظهرت الدفاعات الجوية الإيرانية، مساء الجمعة، نشاطاً واسعاً، ولا سيما في العاصمة طهران، ما أثار تساؤلات حول عدم قيامها بنشاط مماثل مع بدء الهجمات الإسرائيلية فجر الجمعة. وفي هذا السياق، عدّد الخبير العسكري الإيراني مرتضى الموسوي في حديث لـ"العربي الجديد" عدة أسباب منها "اختراق وقرصنة إلكترونية" في بادئ الأمر، مشيراً إلى أن "الخلل الرئيسي تمثل في مشاكل تكتيكية، وأسهم عدم انسجام تسلسل القيادة بتفاقم الوضع". وأضاف "مع مرور الوقت، أدى تنظيم القيادة إلى إدخال تكتيكات وأسلحة جديدة إلى الميدان، فقد شهدنا استهداف مقاتلتين صهيونيتين وأكثر من 280 طائرة مسيّرة صغيرة"، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أن "منظومات الدفاع الجوي في غرب البلاد، خاصة في شمال الغرب، تعرّضت لأضرار شديدة نتيجة هجمات الخلايا الأرضية العميلة للموساد والغارات الجوية القادمة من أجواء العراق ومحافظة كردستان العراق". وأكد الموسوي أن "العدو يواصل استخدام الأجسام المسيّرة الصغيرة بشكل واسع بقصد إرباك الدفاعات وفتح الطريق أمام الصواريخ"، مضيفاً بأن هذه الأجسام هي طائرات كوادكوبتر صغيرة الحجم كانت لها استخدامات مدنية، غير أنها منذ اندلاع الحرب الأوكرانية تحولت إلى سلاح بتوجيه أميركي وغربي، ويتم تفخيخها وتركيب متفجرات عليها لاستخدامها في عمليات انتحارية أو إرباك أنظمة الدفاع الجوي. وأشار، في حديثه مع "العربي الجديد"، إلى أن "العدو يطلق هذه الأجسام الصغيرة عبر عملاء من داخل إيران باستخدام سيارات هايلكس وبيكاب وشاحنات وشاحنات صغيرة، على غرار ما يجري في العمليات العسكرية بأوكرانيا، ما يصعّب عملية التصدي، ويبرز أهمية البلاغات والمعلومات التي يقدّمها المواطنون". أهداف متنوعة شملت الهجمات الإسرائيلية حتى الآن أهدافاً متعددة في 13 محافظة إيرانية، لكنها تركزت منذ بدئها على منطقتين جغرافيتين، الأولى المحافظات الغربية على الحدود مع العراق أو بالقرب منها خاصة محافظات أذربيجان الشرقية، وهمدان وكرمانشاه وأذربيجان الشرقية، والثانية المحافظات الوسطى مثل طهران، وأصفهان، وقم، وكرج. وتنوعت الأهداف طاولتها الهجمات الإسرائيلية، بين عسكرية ونووية ومدنية، حسب المنطقة الجغرافية التي تحتضنها، فالأهداف في أصفهان كانت نووية وعسكرية إذ تضم المحافظة أهم المنشآت النووية الإيرانية فضلاً عن القواعد الجوية والدفاعات الجوية ومواقع صناعات دفاعية. كما أن الأهداف في محافظة قم كانت أيضاً عسكرية ونووية وتضم ثاني أهم موقع لتخصيب اليورانيوم وهو موقع فوردو. أما الأهداف التي استهدفتها إسرائيل في طهران فتراوحت بين المدني والعسكري، فالمدينة مرتبطة بأحياء ومبانٍ سكنية يقطنها قيادات عسكرية ونووية، إضافة إلى مواقع عسكرية كموقع بارجين العسكري شرقي طهران وحظيرة مقاتلات بمطار مهرآباد غربي طهران ومقرات عسكرية مثل مقر قيادة الحرس الثوري ومقر الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. تقارير دولية التحديثات الحية العدوان الإسرائيلي على إيران: الضحايا والخسائر والمواقع المستهدفة وتنوعت الأهداف المستهدفة في المحافظات الغربية الإيرانية بين قواعد أنظمة الرادار والدفاعات الجوية ومواقع إطلاق صواريخ باليستية خاصة في أذربيجان الشرقية وكرمانشاه، فضلًا عن قاعدة نوجه الجوية الثالثة للجيش الإيراني في همدان. ويعود التركيز على استهداف المحافظات الغربية إلى سببين: الأول أن منطقة غرب إيران تشكّل بوابة لاختراق المجال الجوي الإيراني لتنفيذ هجمات في عمق البلاد، إذ تمثل هذه المنطقة الأقصر مسافة من إسرائيل وهي ملاصقة للعراق، والثاني سهولة استخدام المقاتلات الإسرائيلية أجواء العراق الخاضعة للسيطرة الأميركية. اغتيال قادة عسكريين 1. اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة 2. اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري 3. اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي 4. العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري 5. اللواء غلام رضا محرابي، مسؤول الاستخبارات في الأركان العامة للقوات المسلحة 6. اللواء مهدي رباني، مسؤول العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة اغتيال 9 علماء نوويين 1. رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي، الدكتور عبد الحميد مينوجهر 2. عضو الهيئة العلمية في الكلية، الدكتور أحمد رضا ذوالفقاري 3. نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس معهد العلوم النووية، أمير حسين فقيهي 4. رئيس جامعة آزاد الإسلامية والعالم النووي، محمد مهدي طهرانجي 5. الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والبرلماني، فريدون عباسي 6. العالم النووي، نادر مطلبي زادة 7. العالم النووي، علي بكائي كريمي 8. العالم النووي، منصور عسغري 9. العالم النووي، سعيد برجي التوزيع الجغرافي للأهداف وتتوزع الأهداف الإيرانية العسكرية والنووية والمدنية المستهدفة في ما لا يقل عن 14 محافظة إيرانية. لم تُعلن السلطات الإيرانية عن طبيعة الأهداف العسكرية التي تعرضت للهجمات، وذكرت وسائل إعلام أسماء بعض هذه الأهداف، ولا توجد معلومات دقيقة عن مواقع عسكرية غير معروفة مستهدفة. 1. محافظة طهران في مدينة طهران، حسب ما رصد "العربي الجديد"، تعرض نحو ثلاثين هدفاً لهجمات إسرائيلية. وتتوزع هذه الأهداف في أنحاء طهران شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، لكن الهجمات عادة ما تتركز على غرب طهران وشرقها حيث توجد مواقع عسكرية. وتعرضت في طهران مبانٍ سكنية في نحو عشرة أحياء، مثل "شهرك محلاتي" و"شهرك الشهيد جمران" و"كامرانية" و"نياوران" و"قيطرية" و"مرزداران" و"سعادات أباد" و"ميدان كتاب" (المجمع السكني للأكاديميين) و"شهر آرا" و"شهرك الشهيد دقيقي" و"فرحزادي". ومن الأهداف العسكرية المعروفة التي تعرضت للهجوم في طهران، مقر الأركان العامة للقوات المسلحة في منطقة أزغل شمالي طهران، ومقر القيادة العامة للحرس الثوري في منطقة بيروزي شرقي طهران، ومنطقة بارجين العسكرية شرقي العاصمة، وقواعد عسكرية في جيتغر وغرمدرة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت منظومات الرادار ودفاعات جوية في مختلف المناطق لهجمات. 2. محافظة أصفهان وسط إيران تعرضت عدة مواقع نووية في أصفهان بالإضافة إلى قواعد ومواقع عسكرية لم يُعلن عن طبيعتها. وتضم المحافظة أيضاً مراكز للصناعات الدفاعية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. 3. المحافظة المركزية وسط إيران في هذه المحافظة، تعرض مفاعل خنداب النووي لهجمات أمس الجمعة. 4. محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد محافظة أذربيجان، ومركزها تبريز بخاصة، من المناطق الإيرانية الأكثر تعرضاً للهجمات الإسرائيلية منذ أمس الخميس. وقال مدير جهاز الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية، مجيد فرشي، أمس الجمعة، إن إسرائيل استهدفت 11 نقطة عسكرية 15 مرة، مشيراً إلى أن الدفاع الجوي الإيراني شمال غربي البلاد تعرض لأربع هجمات ومحيط مطار تبريز لهجومين. كما أعلنت السلطات المحلية في المحافظة اليوم عن استهداف أربع نقاط عسكرية في محيط مدينة تبريز. وأعلنت هذه السلطات أمس استشهاد ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في هذه الهجمات، بالإضافة إلى 35 جريحاً. 5. محافظة لرستان غرب البلاد في هذه المحافظة، تعرض موقع الإمام علي الصاروخي في مدينة خرم آباد ومخفر "24 بعثت" في بروجرد لهجمات، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية قصف مصنع للسيارات في مدينة بروجرد. 6. محافظة همدان غربي إيران تعرضت في هذه المحافظة قاعدة "سوباشي" الرادارية الجوية، وقاعدة "نوجه" الجوية التي تعتبر ثالث قاعدة جوية للجيش، فضلاً عن موقع عسكري آخر في مدينة أسد آباد لم يُعلن عنه. وأعلنت إدارة محافظة همدان صباح اليوم استشهاد خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بالهجمات على الموقع في أسد آباد. 7. محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران تعرضت ثلاث قواعد لهجمات: - مخفر حرس الحدود في مدينة سردشت، ما أدى إلى استشهاد جندي يدعى محمد أحمدي. - قاعدة الرادار للحرس الثوري في مدينة بيرانشهر. - قاعدة المهدي للحرس في مدينة أرومية. 8. محافظة كرمانشاه غربي إيران محافظة كرمانشاه أيضاً كانت من المحافظات الأكثر تعرضاً للهجمات الإسرائيلية. وتعرض مخفر الإمام الحسن العسكري وقاعدة صاروخية ومواقع أخرى في قضاء كرمانشاه وقصر شيرين وكنغاور لهجمات. وتضم المحافظة عدداً من المواقع الصاروخية والرادارية وهي من أقرب المناطق الإيرانية إلى العراق والاحتلال الإسرائيلي. وتعد منطقة تنك كنشت في محافظة كرمانشاه ذات أهمية استراتيجية عالية بالنسبة للقوات العسكرية الإيرانية، نظراً لموقعها الجغرافي وقربها من الحدود الغربية للبلاد. وتستضيف هذه المنطقة، بحسب تقارير إعلامية، قواعد صاروخية مهمة تابعة للحرس الثوري الإيراني، إذ تُخزَّن فيها صواريخ باليستية، من بينها صواريخ "قيام 1". وتبرز أهمية هذه القواعد في تعزيز قدرة إيران على إطلاق الصواريخ نحو أهداف بعيدة في المنطقة. 9. محافظة إيلام غربي البلاد أعلنت السلطات المحلية في المحافظة استهداف أربعة مواقع عسكرية ومدنية فيها، منها موقعان في إيلام والآخران في مدينتي مهران ودهلران الحدوديتين. 10. محافظة زنجان غربي إيران أعلنت السلطات المحلية في المحافظة عن محاولات مسيّرات إسرائيلية استهداف أهداف غربي المحافظة، دون الكشف عن طبيعتها، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للهجمات وأصابت المسيّرات. 11. محافظة ألبرز غربي طهران تعرضت عدة نقاط في المحافظة في منطقة ملارد وغرمدره لهجمات إسرائيلية. وتضم هذه المنطقة دفاعات جوية ومواقع صاروخية. 12. محافظة كردستان غربي إيران ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الجمعة أن هجمات وقعت في المحافظة، لكن لم يُعلن عن طبيعتها وهوية المواقع المستهدفة سواء كانت دفاعاً جوياً أو مواقع عسكرية. 13. محافظة قم بالوسط تعرضت منشأة فردو النووية في المحافظة أمس الجمعة لهجوم وفق إعلام المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأعلنت السلطات الأمنية المحلية تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط أجسام طائرة معادية في أجواء المحافظة. 14ـ محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد تعرضت ثلاث نقاط في هذه المحافظة التي تضم أهم المنشآت النفطية الإيرانية إلى هجمات، آخرها كان استهداف قاعدة تندغويان في مدينة أبادان. وقبلها، تعرض موقع في الأهواز وآخر حدودي في منطقة جذابة. أخبار التحديثات الحية الحرب بين إسرائيل وإيران | اتصالات دولية لاحتواء التصعيد في المنطقة أبرز المواقع النووية المستهدفة تعرضت أربعة مواقع نووية إيرانية لهجمات إسرائيلية، وهي: 1. منشأة نطنز: وهي المنشأة الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، تقع في محافظة أصفهان على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في حديث مع التلفزيون الإيراني، أن "خسائر موقع نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها"، مشيراً إلى أن "نطنز" تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها، قائلاً: "لقد تم نقل جزء مهم من المعدات والمواد إلى خارج المنشأة مسبقاً، وبالتالي لم تقع أضرار واسعة، ولا يوجد أي قلق بشأن حدوث تلوث". 2. منشأة فوردو: تعتبر منشأة فوردو المنشأة النووية الثانية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي موقع نووي يُعدّ الأكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية، يقع على بعد 140 كيلومتراً من طهران. ومساء أمس، صرّح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بأن "خسائر محدودة لحقت ببعض النواحي بموقع تخصيب اليورانيوم في فوردو". 3. موقع UCF يُسمى موقع أصفهان النووي أو مركز معالجة اليورانيوم (UCF)، ومن أهم الأنشطة النووية في مركز معالجة اليورانيوم انتقال الكعكة الصفراء إليه لمعالجتها وإعدادها في عملية التخصيب لإنتاج الوقود النووي، لكن المركز لا يقوم بتخصيب اليورانيوم. 4. مفاعل خنداب (أراك) وكان المفاعل ضمن أهداف هجمات الاحتلال فجر الجمعة، ولم تُعلن السلطات الإيرانية بعد حجم الخسائر والأضرار في هذا الموقع نتيجة الهجوم. ويُعتبر هذا المفاعل أحد أكبر المنشآت النووية الإيرانية. يقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة خنداب وسط إيران، وبدأت عملية بنائه عام 1998 لإنتاج الماء الثقيل المستخدم في الصناعات النووية، ثم افتتح عام 2006.