logo
وزيرة سابقة لبنكيران: "تصريحاتك حول "بلارج" إهانة للمرأة"

وزيرة سابقة لبنكيران: "تصريحاتك حول "بلارج" إهانة للمرأة"

بلبريس١١-٠٧-٢٠٢٥
بلبريس - أمين الري
وجهت ياسمينة بادو، الوزيرة السابقة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص في وضعية إعاقة بحكومة إدريس جطو، انتقادات لاذعة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحات اعتبرتها مسيئة للمرأة المغربية.
ووصفت بادو هذه التصريحات بأنها "أثارت صدمة عميقة في أوساط الرأي العام الوطني"، مشيرة إلى أن ابن كيران "شبه الفتيات بطائر اللقلق واعتبر أن المرأة غير المتزوجة لا تختلف عن الحيوان"، قبل أن تؤكد: "بصفتي امرأة ومواطنة تؤمن بقيم الكرامة والمساواة والعدالة، لا يمكنني أن أقف مكتوفة الأيدي أمام هذا النوع من الخطاب المهين والمرفوض".
وعبرت بادو، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، عن استيائها من تصريحات ابن كيران خلال مؤتمر جهوي لحزبه في مدينة أكادير، معتبرة أن ما جاء فيها يشكل تراجعاً خطيراً عن مكتسبات النضال من أجل المساواة، وإساءة مباشرة لكرامة المرأة المغربية، كما أنها تتنافى مع ما يفترض أن يحمله الخطاب السياسي من قيم ومسؤولية.
وأضافت القيادية السابقة في حزب الاستقلال أن المرأة المغربية لا يمكن اختزالها في تشبيهات مهينة، مشددة على أنها ليست لا "لقلاقاً" ولا "بهيمة"، بل فاعل رئيسي في بناء الوطن، داعية إلى التصدي لمثل هذه التصريحات التي تسعى إلى تقليص أدوار النساء داخل المجتمع.
وفي السياق ذاته، أكدت بادو، التي سبق أن شغلت منصب وزيرة الصحة في حكومة عباس الفاسي، أن المرحلة الراهنة تقتضي نهضة مجتمعية حقيقية مبنية على مبادئ المساواة والعدالة، يكون للنساء فيها موقع محوري باعتبارهن ركائز أساسية في مختلف مناحي الحياة.
كما وجّهت بادو رسالة مباشرة إلى عبد الإله ابن كيران، معتبرة أن التعبير عن الرأي من قبل شخصية سياسية لا يُعفي من المسؤولية الأخلاقية والوطنية، مشيرة إلى أن التصريحات العلنية التي تحط من شأن المرأة تُسهم في تكريس ثقافة الإقصاء والتمييز، وتتناقض مع روح الدستور، وقيم الإسلام السمحة، وتطلعات المغاربة نحو التقدم.
وترى الوزيرة السابقة أن تصريحات زعيم "البيجيدي" تعكس ذهنية متجاوزة، تنتمي إلى عصور مضت، في حين أن واقع المرأة المغربية اليوم يؤكد حضورها القوي في مختلف القطاعات، من الطب والهندسة إلى القضاء والسياسة، وهو ما يرسخ قناعة بأن القضية تتعلق بمبادئ إنسانية تتجاوز الشعارات النسوية.
وفي هذا الإطار، شددت على أن التشبيهات المسيئة التي تربط المرأة بحيوانات أو تحصرها في وضعها الاجتماعي تشكل إهانة مباشرة لكرامة نصف المجتمع، وضرباً لذكاء ووعي المجتمع بأكمله، كما أنها تسيء للحزب المنتمي إليه صاحب التصريح، ولدين المغاربة ووطنهم.
واختتمت بادو موقفها بالتأكيد على أن بناء المغرب لا يتحقق عبر إقصاء الفتيات، بل عبر تمكينهن من التعليم والمشاركة الفعالة، لأن المرأة المتعلمة قادرة على الإسهام في التنمية الشاملة، والمشاركة في الشأن العام، وتربية الأجيال على أسس سليمة، معتبرة أن تعليم الفتاة استثمار في مستقبل البلاد ككل.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الإله ابن كيران كان قد صرح خلال المؤتمر الجهوي للحزب بأكادير بأن على الفتيات ألا ينتظرن إنهاء مسارهن الدراسي قبل الزواج، معتبراً أن من تفوتهن فرصة الزواج "لا تنفعهن الدراسة"، وهو ما أثار ردود فعل واسعة ومتباينة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'حماريات' هشام جيراندو.. النصاب الذي يهاجم أرامل شهداء الواجب الوطني
'حماريات' هشام جيراندو.. النصاب الذي يهاجم أرامل شهداء الواجب الوطني

برلمان

timeمنذ 17 ساعات

  • برلمان

'حماريات' هشام جيراندو.. النصاب الذي يهاجم أرامل شهداء الواجب الوطني

الخط : A- A+ إستمع للمقال هاجم النصاب هشام جيراندو 'العطف' الذي يحيط به عبد اللطيف حموشي أسرة الأمن الوطني، وتحديدا أرامل رجال الشرطة الذين قضوا نحبهم في سبيل خدمة الوطن والمواطنين. بل حزّ في نفس هذا النصاب أن تستفيد أسرة شهداء الأمن الوطني من دعم مالي مستحق لأداء مناسك الحج بالرحاب المقدسة. فأي منحدر هذا الذي بلغه هذا النصاب الهارب من أحكام قضائية عديدة في المغرب وكندا؟ وأي كابح أخلاقي ذلك الذي يضمره هذا النصاب في نياط قلبه المريض، لكي يجعله يدعو ويحرض على حرمان أرامل أسرة الأمن الوطني من أداء فريضة الركن الخامس من الإسلام. ففي آخر تجليات سعار هشام جيراندو وهوسه المرضي بمصالح الأمن، حاول هذا النصاب تبخيس حق أرامل الشرطة في الأمن الروحي، وحقهن في الاستفادة من مكرمات الحج التي تخصصها لهم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني! أكثر من ذلك، هاجم هذا النصاب المريض عبد اللطيف حموشي لا لشيء سوى أنه يحف أرامل وأيتام أسرة الأمن الوطني بعناية خاصة، تنزيلا لتعليمات ملكية سامية. إنها حقيقة هذا النصاب المتكالب على المغرب والمغاربة. حقيقة تصدح بالسواد والحقد على أرامل تشرئب أعناقهن شطر المسجد الحرام أملا في الحج. لكن ما يجهله هشام جيراندو هو أن أموال الحج المخصصة لنساء ورجال الأمن، ولأرامل شهداء الواجب، هي من الدعم الذي تخصصه مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. وأن هذه المؤسسة التي تحمل اسم الجناب الشريف هي التي تتولى تصريف العناية الملكية السامية لمنتسبي أسرة الأمن، وهي التي تنفذ كذلك تعليمات عبد اللطيف حموشي بشأن النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الأمن وذوي حقوقهم. لكن هشام جيراندو في قلبه مرض وزاده الله مرضٌ اسمه السعار والهوس بمصالح الأمن، حتى صار يحرض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أرامل وأيتام أسرة الأمن الوطني. إنها أعراض نهاية هذا الفم المأجور، الذي انتهى به المطاف نادلا وخماسا في مقهى زوجته، ومكلفا بجمع الأزبال بموجب حكم الأشغال العامة الكندية. وها هو اليوم يتكالب ويتجاسر بجهله وجهالته على أرامل وأيتام شهداء الواجب الوطني ممن ندروا حياتهم لخدمة الوطن والمواطنين. لكن يكفي أرامل أسرة الأمن الوطني أنه لهم شخصا اسمه عبد اللطيف حموشي، جعل من الأمن الروحي واحداً من مرتكزات النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الشرطة وذوي حقوقهم. ويكفي هشام جيراندو أنه أصبح طريدا هاربا من العدالة المغربية والكندية، وأضحى مثل الحمار الأجرب الذي يفر منه الجميع ويستهجنه الجميع.

ايام حزينة في بيت الصحافة
ايام حزينة في بيت الصحافة

بديل

timeمنذ 19 ساعات

  • بديل

ايام حزينة في بيت الصحافة

هذه ايام حزينة في بيت الصحافة، البيت الذي صار مستباحًا من طرف الجهاز الحكومي، ومن قبل الرأسمال الريعي، ومن طرف الاختيار السلطوي… وبمساعدة محسوبين على المهنة، غرباء عن قيمها وثقافتها ووظيفتها في المجتمع. هؤلاء هم 'صحافيو الخدمة'، الذين قبضوا ثمن الترويج لنص خطير ومعيب، نص سيزرع بذور الحرب الأهلية بين ما تبقى من الزملاء داخل المهنة. مجلس النواب سهر الليل كله، وبسرعة كبيرة صادق على نصوص تمسّ باستقلالية مهنة الصحافة، وتقيم مجلسًا للهدم الذاتي، لا للتنظيم الذاتي، مجلس فاقد للشرعية الدستورية، وللمنطق القانوني، وللحس الديمقراطي. وكل هذا من أجل تفويت مهمة قمع الصحافيين وإسكات ما بقي من أصوات قليلة تسبح ضد التيار إلى محسوبين على المهنة وماهو باهلها ولا هم ينتمون إلى تقاليدها كما هي متعارف عليها دوليا . هذا المجلس، يراد له حمل العبء عن القضاء الذي تهب من إرسال الصحافيين إلى السجون قضاء لم يعد يحتمل كلفة أداء أدوار خارج اختصاصه، وخارج روح العدالة، وخارج دولة الحق والقانون. -هل الحكومة التي تضيق بالهيئة الوطنية لمحاربة الرشوة، يمكن أن تقبل بوجود صحافة تحقيق ولو نصف مستقلة تفضح المستور من الفساد المستشري في الجهات الأثني عشرة للمملكة ؟ -هل الحكومة التي حذفت فصول 'الإثراء غير المشروع' من مشروع القانون الجنائي حتى لا تقلق راحة كبار المسؤولين، يمكن أن تتسامح مع إعلام حرّ ونزيه يراقب ويطلق أجراس الإنذار ؟ -هل الحكومة التي ترفض تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في مصير 13 مليار درهم ذهبت إلى جيوب 'الفراقشية' بدون موجب حق، ستتسامح مع الصحافة التي من مهمتها مراقبة صرف المال العام؟ -هل الحكومة الغارقة في تضارب المصالح، من رئيسها إلى 'الفتى الصغير' وزير الاتصال، ستسمح للصحافة بأن تضع الصفقات والامتيازات تحت المجهر؟ للأسف، وسط هذه الأغلبية الحكومية التي تذبح الصحافة بموسٍ حافي، يوجد حزب أسسه بلفرج و علال الفاسي… الذي ناصر حرية الكلمة في الأوقات الصعبة، ومولاي أمحمد بوستة الذي دافع عن الصحافي خالد الجامعي في عزّ المواجهة مع وزير الداخلية إدريس البصري ، وعبد الكريم غلاب الذي ظل مع الشعب حتى مات والعربي المساري الذي أعطى من روحه لمهنة الصحافة ونقابتها ايام عزها ، وخالد الجامعي الذي اعتقل وعذب من اجل صورة نشرها في جريدة حزب الاستقلال l opinion… أقلام دفعت ثمن الدفاع عن الصحافة الحرة (والمناضلة ) وهاهو نزار بركة يدفن كل هذا التراث من اجل مقاعد وزارية بئيسة خاب الطالب والمطلوب . في بداية السبعينيات، وتحديدًا سنة 1970، نفّذت وزارة الداخلية حملة قمع شرسة ضد صحافة المعارضة. تم توقيف محمد برادة ( الملقب بماو لمزاجه الثوري انذاك، مدير جريدة L'Opinion، بسبب افتتاحية تتحدث عن فساد داخل الجيش. قضى تسعة أشهر في السجن قبل أن يحصل على عفو ملكي لم يسكت حزب الاستقلال ولا زعماؤه كما يفعلون اليوم علي الإدريسي القيطوني، أيضًا، تم اعتقاله بصفته مدير نشر الجريدة، بتهمة غريبة اسمها 'تهديد كرامة الدولة'. أما الشرفاء الأدارسة، فلم يخرجوا للاحتجاج في الشارع ، بل لجأوا لضريح مولاي إدريس بفاس، واعتصموا هناك، يقرؤون 'اللّطيف'، ويدعون مع ابن عمّهم المعتقل، الشريف القيطوني.الى ان شمله الحسن الثاني بعفوه ( العفو يا مولانا ) هذا تراث نضالي نذكره ونذكر به حزب ماعاد يشبه نسخته الأولى ( فخلف خلف من بعدهم اضاعوا الحزب وقيمه وتراثه …اليوم حزب الحركة الوطنية يمد شاب قطر به السقف من حزب قطر به هو ايضا التراكتور من اجل التضييق على الصحافة المنكوبة أصلا واستخراج شهادة وفاة لها… من الآن فصاعدًا، لا يحق لأي مواطن أن يقول إنه صحافي في المغرب، لأن هذه المهنة صارت غير قانونية بقوة الواقع كل ما يوجد الان منشورات للبيانات في افضل الأحوال والباقي نباح يوم الأحد وتفاهة ودعاية للسلطة في ايام الأسبوع ! من ادعى انه صحافي من هنا فصاعدا … قد يتابع بتهمة 'انتحال صفة لمهنة لا توجد في الواقع او لا ينظمها القانون '. يوم الثلاثاء الماضي، اقتنع من لا يزال يحتاج إلى دليل، أن الصحافة الحرة، والمستقلة، والمهنية، أُغلقت أبوابها، وأصبح من سابع المستحيلات أن يقوم صحافي بعمل مهني أو تحقيق صحفي. العار سيلاحق من صفّق لهذه المذبحة القانونية والحقوقية، التي جرت في البرلمان … صوتًا وصورة… على التلفزة الرسمية. ومن يعش… سيحكي بقية الموضوع في حلقة جديدة من بودكاست كلام في السياسة الرابط في اول تعليق شاهد وشارك وعلق صوتك قد يحدث الفرق

الأحزاب تُجند الشباب مبكرًا لسباق انتخابات 2026
الأحزاب تُجند الشباب مبكرًا لسباق انتخابات 2026

بلبريس

timeمنذ 19 ساعات

  • بلبريس

الأحزاب تُجند الشباب مبكرًا لسباق انتخابات 2026

في سباق استباقي ساخن، دخل قادة الأحزاب السياسية المغربية معركة استقطاب آلاف الشباب، قبل عام من موعد الانتخابات التشريعية الحاسمة في 2026، ومجموعة الاستحقاقات الجماعية والمهنية المنتظرة في 2027. الأغلبية والمعارضة، على حد سواء، تسابق الزمن لإعداد 'جيش انتخابي شاب' يدعم القواعد الحزبية، رغم استمرار عزوف سياسي واسع، يتجلى في امتناع نحو 19 مليون مغربي عن التسجيل في اللوائح الانتخابية. وتعيش بعض القيادات الحزبية التقليدية حالة من التوجس، بعد أن وجدت نفسها أمام موجة شبابية ترفض استمرار 'الحرس القديم' و'مالين الشكارة' في الهيمنة على الترشيحات. فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد من حزب الأصالة والمعاصرة، التقيا المئات من الشباب ضمن برنامج 'جيل 2030″، لدفعهم ليس فقط إلى التصويت، بل للترشح وتغيير المعادلة السياسية من الداخل. نزار بركة بدوره فتح مقر حزب الاستقلال أمام الشباب، ودعاهم إلى كسر حاجز الخوف والانخراط في 'الأكاديمية الاستقلالية للشباب'. وفي الجهة الأخرى، دعا لحسن السعدي من التجمع الوطني للأحرار إلى نقاش مفتوح بأكادير، بحضور أكثر من 120 شاباً، بينما عبد الإله بنكيران من العدالة والتنمية حثهم على الجدية والتكوين… لكنه أثار جدلاً حين دعا الفتيات إلى 'أولوية الزواج'، ما فجّر انتقادات الحداثيين. أما محمد نبيل بنعبد الله، فحاور الشباب في الجامعات محاولاً إقناعهم بضرورة التمييز بين الفساد والإصلاح، بينما إدريس لشكر، الذي يستعد لولاية رابعة على رأس الاتحاد الاشتراكي، دعا الشباب إلى اقتحام السياسة ومواجهة خصوم الديمقراطية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store