logo
حزب الله يرفض قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه

حزب الله يرفض قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه

بوابة الأهراممنذ 3 أيام
أ ف ب
أعلن حزب الله، الأربعاء، أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه "كأنه غير موجود"، متّهما إياها بارتكاب "خطيئة كبرى" وذلك غداة تكليفها الجيش وضع خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام في خطوة وصفها خصومه بـ"التاريخية".
موضوعات مقترحة
وعلى وقع ضغوط أمريكية وخشية من توسيع إسرائيل ضرباتها على لبنان، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام الثلاثاء "تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد الجهات المحدّدة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية وحدها"، على أن يتمّ "عرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها".
والأربعاء، اتّهم حزب الله حكومة سلام بأنّها ارتكبت "خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي"، معتبرا في بيان أنّ "ما قررته الحكومة هو جزء من إستراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان".
وأضاف أنّ "هذا القرار يُسقط سيادة لبنان، ويُطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه وجغرافيته وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل مع هذا القرار كأنَّه غير موجود".
وأدرجت الحكومة الثلاثاء قرارها في إطار تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة أمريكية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الشرعية.
لكن على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا الجنوب والبقاع، وتبقي قواتها في خمسة مواقع لبنانية قرب حدودها.
وشنّت إسرائيل الأربعاء، سلسلة غارات على جنوب لبنان أوقعت قتيلا وعددا من الجرحى، وفق السلطات اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان "من بينها مستودعات أسلحة ومنصة صاروخية وبنى تحتية تابعة لحزب الله والتي استخدمها لتخزين آليات هندسية مخصّصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في المنطقة".
وينزع القرار الحكومي غير المسبوق الشرعية السياسية عن سلاح حزب الله، الذي شكّل قبل حربه الأخيرة مع إسرائيل، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في البلاد وحظي بدعم من دمشق وطهران. ولطالما شكّلت مسألة نزع سلاحه قضية شائكة في لبنان منذ عقود، وتسبّبت بأزمات سياسية متتالية وعمّقت الانقسامات الطائفية والسياسية.
وقبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كان الحزب قادرا على فرض القرارات الحكومية الكبرى أو تعطيل العمل الحكومي. لكنّ التنظيم المدعوم من طهران خرج منهكا من مواجهة مفتوحة خاضها العام الماضي مع إسرائيل، وقُتل خلالها عدد كبير من قادته ودُمّر جزء كبير من ترسانته. وانعكس ذلك أيضا تراجعا لنفوذه في لبنان حيث كان يحتكر القرار السياسي الى حدّ بعيد منذ سنوات.
- "وصاية أمريكية" -
ويعقد مجلس الوزراء بعد ظهر الخميس جلسة لاستكمال النقاش في "الورقة التي تقدّم بها الجانب الأمريكي"، وفق ما أعلن سلام، في إشارة الى مذكرة حملها المبعوث الأمريكي توم باراك الى لبنان وتتضمّن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله.
وفي بيانه الأربعاء، قال حزب الله إنّ قرار تجريده من سلاحه جاء "نتيجة إملاءات المبعوث الأمريكي"، معتبرا أنّ هذا القرار "يُحقّق مصلحة إسرائيل بالكامل، ويجعل لبنان مكشوفا أمام العدو الإسرائيلي من دون أيّ ردع".
وانسحب وزير الصحة راكان ناصر الدين المحسوب على حزب الله، ووزيرة البيئة تمارا الزين المحسوبة على حركة أمل، حليفة الحزب، من جلسة الحكومة الثلاثاء، في خطوة قال الحزب إنّها "تعبير عن الرفض" لقرار الحكومة و"لقرار إخضاع لبنان للوصاية الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي".
وجدّد حزب الله التمسّك بوقف إسرائيل ضرباتها على لبنان، قبل أيّ نقاش في مصير سلاحه في إطار إستراتيجية دفاعية.
وقال الحزب "نحن منفتحون على الحوار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير أرضه والإفراج عن الأسرى، والعمل لبناء الدولة، وإعمار ما تهدَّم بفعل العدوان الغاشم، ومستعدّون لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني ولكن ليس على وقع العدوان".
ويتّهم حزب الله إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار، في حين تقول الدولة العبرية إنها تستهدف بنى تحتية للحزب ومستودعات أسلحة وقياديين ناشطين ضدّها. وتتوعد بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان ما لم تنجح السلطات في نزع سلاح الحزب.
- "قرار تاريخي" -
وقرار الحكومة غير مسبوق منذ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد (1975- 1990) وسلّمت بموجبه الميليشيات التي شاركت في الحرب أسلحتها الى الدولة، باستثناء حزب الله الذي احتفظ بسلاحه بغرض "مواجهة اسرائيل".
وأشاد خصوم حزب الله بقرار الحكومة.
وقال حزب القوات اللبنانية، الذي يقوده الزعيم المسيحي سمير جعجع في بيان الأربعاء، إنّ "القرار التاريخي الذي اتّخذه مجلس الوزراء أمس، وجب اتّخاذه منذ 35 عاما"، عندما انتهت الحرب الأهلية.
واعتبر حزب الكتائب اللبنانية المسيحي، المناوئ لحزب الله، أنّ قرار الحكومة "تاريخي يضع لبنان على سكة استعادة السيادة، والدولة على طريق استعادة قرارها الحرّ".
وحذّر من "أيّ محاولة للتعاطي مع القرار بسلبية أو التمادي في منطق الترهيب والاستقواء، وهو زمن ولّى ولن يُسمح بعودته تحت أيّ ذريعة".
وأكّد حزب التيار الوطني الحر، الحليف المسيحي السابق لحزب الله، تمسّكه "بحصر السلاح بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وحصر إمرة استعماله بالدولة على أن يتسلّم الجيش أسلحة المقاومة لتعزيز قوة لبنان الدفاعية".
في المقابل، انتقدت حركة أمل، التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، قرار الحكومة التي "تستعجل تقديم المزيد من التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي"، معتبرة أنه "كان أَولى أن تسخر جهودها لتثبيت وقف النار أولا ووضع حدّ لآلة القتل الإسرائيلية".
ورأت أمل في جلسة الحكومة المقرّرة الخميس "فرصة للتصحيح وعودة للتضامن اللبناني كما كان".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء في مقابلة متلفزة إنّ أيّ قرار في ما يتّصل بخطة تجريد التنظيم المدعوم من طهران من سلاحه "سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله".
وتابع عراقجي "نحن ندعمه عن بُعد، لكنّنا لا نتدخّل في قراراته"، لافتا إلى أنّ الحزب "أعاد بناء" قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نشطاء يقتحمون استوديو القناة 13 والشرطة تعتقل محتجين في تل أبيب
نشطاء يقتحمون استوديو القناة 13 والشرطة تعتقل محتجين في تل أبيب

مصراوي

timeمنذ 5 دقائق

  • مصراوي

نشطاء يقتحمون استوديو القناة 13 والشرطة تعتقل محتجين في تل أبيب

وكالات أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اقتحام مجموعة نشطاء إسرائيليين استوديوهات القناة 13 أثناء بث مباشر لبرنامج شهير، في خطوة احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة. وظهر المحتجون في سلسلة مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بثت عبر الهواء مرتدين قمصانا تحمل عبارة "مغادرة غزة"، ورفعوا شعارات تتهم الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في "قتل الرهائن والفلسطينيين والجنود الإسرائيليين"، ما اضطر القناة إلى قطع البث، لكن المشهد كان قد وصل إلى الجمهور. وفي السياق، شهدت تل أبيب تظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 60 ألف شخص، وفق تقديرات وسائل إعلام عبرية، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأغلق المحتجون شارع أيالون الرئيسي وأضرموا النيران، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع الشرطة التي استخدمت قوات الخيالة لتفريق الحشود. وأعلنت القناة 12 العبرية، أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 3 متظاهرين شاركوا في إغلاق شارع أيالون في تل أبيب، بعد أن رددوا أمام الكاميرات: "لا حياة طبيعية مع هذا الواقع، لا حياة كالمعتاد". وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية بوجود عناصر مسلحة من اليمين هددوا المتظاهرين المناوئين للحكومة، فيما نفذت الشرطة اعتقالات في صفوف المتظاهرين. ومن المزمع أن تعقد عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمرا صحافيا الساعة 11:00 من ظهر اليوم الأحد، من أجل الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، بالإضافة إلى عرض خطوات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار "الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود"، وفقا لروسيا اليوم. هذا وتصاعدت حدة الاحتجاجات في إسرائيل مع اتهام أهالي عدد من الرهائن الحكومة بالتقاعس عن إنقاذ ذويهم، محذرين من أن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة يعرض حياة المحتجزين للخطر. وفي 7 أغسطس، نظمت عائلات الرهائن ومؤيدوهم تحركا رمزيا في البحر قبالة سواحل غزة، حيث أبحرت قواربهم وأطلقت أبواقها، وألقى المشاركون حلقات سباحة صفراء في المياه في إشارة رمزية إلى الرهائن المحتجزين.

الدفاع الروسية: إسقاط 121 طائرة مسيرة معادية الليلة الماضية
الدفاع الروسية: إسقاط 121 طائرة مسيرة معادية الليلة الماضية

مصراوي

timeمنذ 5 دقائق

  • مصراوي

الدفاع الروسية: إسقاط 121 طائرة مسيرة معادية الليلة الماضية

وكالات أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن منظومات الدفاع الجوي المناوبة بالجيش اعترضت ودمرت الليلة الماضية 121 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية وبحر آزوف. وأضافت الوزارة في بيان رسمي: "خلال الليلة الماضية من الساعة 20.00 بتوقيت موسكو في 9 أغسطس حتى الساعة 06.10 بتوقيت موسكو في 10 أغسطس، تم اعتراض وتدمير 121 طائرة مسيرة أوكرانية بواسطة وسائل الدفاع الجوي المناوبة". ووفقا للوزارة تم تدمير هذه المسيرات الجوية من نوع الطائرات على النحو التالي: "29 مسيرة - فوق أراضي إقليم كراسنودار، و15 - فوق أراضي جمهورية القرم، و13- فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و12 - فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، و9 - فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و8 - فوق أراضي مقاطعة ساراتوف. و8 - فوق أراضي مقاطعة ستافروبول، و7 - فوق أراضي مقاطعة كالوغا، و6 - فوق أراضي مقاطعة تولا، و5- فوق أراضي مقاطعة روستوف، و4 - فوق أراضي مقاطعة ريازان، و2 - فوق مياه بحر آزوف، 1 - فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، 1 - فوق مقاطعة منطقة أوريول و1 - فوق أراضي مقاطعة تفير"، وفقا لروسيا اليوم.

المدة والاستعداد.. ما تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة؟
المدة والاستعداد.. ما تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة؟

مصراوي

timeمنذ 5 دقائق

  • مصراوي

المدة والاستعداد.. ما تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة؟

وكالات كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة قد تمتد إلى نصف عام على الأقل، وفق جدول زمني يبدأ خلال أسبوعين بإخلاء تدريجي لسكان المدينة نحو مناطق إنسانية في جنوب القطاع. وبحسب تقرير بثته "أخبار السبت" على قناة "كان 11"، فإن المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهو ما يُتوقع أن يستغرق ما لا يقل عن 45 يوما. ومن المقرر أن يتم خلال شهر من الآن استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، إضافة إلى نشر الفرقة 98 في قطاع غزة. وبهذا، يرتفع عدد الفرق العسكرية التي ستشارك في العملية إلى ست فرق: "الفرقة 162، والفرقة 36، والفرقة 98، وفرقة غزة، والفرقة 99، والفرقة 146". وفقًا للتقرير، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 أكتوبر، بالتزامن مع تقدم كبير في عملية الإخلاء السكاني، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة. وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية قد تستمر لنحو ستة أشهر على الأقل، ما لم يحدث تطور جوهري في ملف المفاوضات أو تبادل الأسرى، وفقا لسكاي نيوز. وأبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تحفظات جدية" على قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، السبت، أنه خلال نقاش امتد لأكثر من 10 ساعات، عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي عن تحفظات بدرجات متفاوتة تجاه قرار نتنياهو بالمضي في العملية العسكرية الكبيرة بالقطاع. ووفق مصادر مطلعة، فإن المعنيين لم يعارضوا "العمل العسكري" من حيث المبدأ، لكنهم اعتبروا أن هناك "خيارات أكثر ملاءمة"، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والرهائن في قبضة حماس لخطر شديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store