
هذا ما على مرضى القلب معرفته.. تفاصيل مهمة
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أستراليون ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب أن 7 بالمئة من أمراض القلب يمكن ربطها بعوامل تتعلق بدرجات الحرارة، ما يشكّل عبئاً كبيراً على المرضى وعلى القطاع الصحي مع تفاقم درجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ.
ووجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يتسبب في إصابة المزيد من الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه الأمراض مرض القلب التاجي الذي يعدّ القاتل الأكبر في البلاد، بالإضافة إلى الرجفان الأذيني، والنوبات القلبية، وأمراض القلب الخلقية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية.
كذلك، فإن هذه التغيرات المناخية تشكل عبئاً كبيراً على البلاد، فتعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية ثاني أكبر مساهم في العبء الصحي القاتل في أستراليا ، وتحتاج أستراليا إلى تدابير محلية للتكيف مع تغير المناخ لتقليل فرص الوفاة أو العجز بسبب أمراض القلب، وقد يحتاج سكانها إلى التعامل مع عواقب صحية إضافية.
وأكدّت الدراسة أن ارتفاع الحرارة في أستراليا أسفر عن زيادة في المشاكل الصحية التي تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، وبناءً على نتائج الدراسة، تبيّن أن الناس في أستراليا يخسرون من أعمارهم حوالي 50 ألف سنة بسب أمراض القلب المرتبطة بالحرارة سنوياً.
وتم حساب هذه السنوات المفقودة باستخدام مقياس سنوات الحياة المعدلة حسب الإعاقة (DALYs)، الذي يحدد معدل الحياة التي يتم فقدانها بسبب مرض ما، بالإضافة إلى أن هذا المعدّل قد يرتفع أكثر بالمستقبل في حال لم تتم الاستجابة لتغييرات المناخ واستمرت درجات الحرارة بالارتفاع، ليصل إلى خسارة الناس حوالي 90 ألف سنة من أعمارهم بنهاية العقد الحالي، أي 140 ألف سنة بحلول منتصف القرن.
وفي هذا الصدد قال بينغ بي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "قد يتضاعف عبء المرض بسبب الطقس الحار في سياق تغير المناخ".
وأضاف بي أنه على السلطات بدء النظر في الفئات السكانية المعرضة للخطر من خلال التخطيط الجيد في البرامج الصحية من أجل درء المخاطر، فالأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة، وكبار السن، والأشخاص ذوو الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، في خطر عالٍ على حدّ تعبيره.
كيف تحمي قلبك من ارتفاع درجات الحرارة؟
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية المسبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، فيموت سنوياً نحو 18 مليون شخص بسبب هذا النوع من الأمراض، أي حوالي ثلث جميع الوفيات.
وتتمثل عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية بارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والخمول البدني، وسوء التغذية، والتدخين، والتوتر.
وللحفاظ على صحة القلب يوصي الأطباء بالبقاء في أماكن باردة نسبياً ومغلقة قدر الإمكان في أيام الصيف الحارّ، بالإضافة إلى ضرورة خفض معدل النشاط البدني، وشرب كميات كافية من المياه لإبقاء الجسم رطباً بشكل كافٍ، مع ضرورة تقليل التعرّض للشمس، واستخدام مكيفات الهواء لخفض درجة الحرارة الداخلية. (DW)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
خضراوات وحبوب تفكك الجلطات وتُخفّض الكوليسترول
تُعدّ ممارسة النشاط البدني المنتظم، والتحكم في التوتر، واتباع نظام غذائي متوازن مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، من الأسس الرئيسة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما يشير موقع Sveika Mokykla الليتواني. لكن ماذا عن دور بعض الأطعمة النباتية التي تعمل كـ"منظفات" طبيعية للأوعية الدموية؟ وفقًا لِما جاء في الموقع، تحتوي هذه الأطعمة على مضادات أكسدة فعّالة تُقاوم الإجهاد التأكسدي وتمنع أكسدة الكوليسترول الضار (LDL)، وهي عملية تُعدّ من العوامل الرئيسة في تكوّن اللويحات داخل الشرايين. كما أن بعضها يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب تُسهم في تقليل التهابات الأوعية الدموية وتبطئ تطوّر تصلّب الشرايين. ومن الخصائص المميزة التي أشار إليها الباحثون أيضًا، احتواء بعض هذه الأغذية على إنزيمات "مُذيبة للفبرين"، والتي قد تساعد على تفكيك الجلطات الدموية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أنواع البوليفينولات النباتية تُعزّز توسّع الأوعية الدموية؛ ما يسهم في تحسين تدفّق الدم. من بين هذه الأطعمة، تبرز الخضراوات الورقية، مثل: السبانخ، بفضل محتواها العالي من النيترات، والتي تتحول في الجسم إلى مركبات تُساعد على استرخاء جدران الأوعية. كما تُعدّ التوتيات مصدرًا غنيًّا بمادة الأنثوسيانين، وهي من أقوى مضادات الأكسدة التي تُقلل الالتهاب وتحسّن مرونة الشرايين. ولا يُمكن تجاهل دور الحبوب الكاملة، إذ تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تُساعد على التخلص من الكوليسترول من مجرى الدم. أما البقوليات، فهي مصدر نباتي للبروتين دون الدهون المشبعة؛ ما يجعلها بديلًا صحيًّا للحوم. ويُضاف إلى القائمة المكسّرات والبذور، التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب. ويشير الخبراء إلى أنّ هذه المعلومات على أهميتها، لا تُغني عن استشارة الاختصاصيّين في التغذية أو القلب قبل إدخال تغييرات جوهرية على النظام الغذائي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه
أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة قادتها جامعة موناش الأسترالية، أن دواء جديداً لخفض الكوليسترول قد يمثل وسيلة أكثر فعالية وسهولة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة، فإن دواء فمويا يؤخذ مرة واحدة يوميا يعرف باسم أوبيسيترابيب، تبين من خلال التجربة السريرية أنه يخفض بشكل ملحوظ كلا من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، والبروتين الدهني "أ" "إل بي-إيه" (Lp- a)، وهما عاملان رئيسان يسهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم البروفسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنغلاند الطبية، نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين الذي أقيم في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، مبرزاً أن هذه النتائج تمثل تقدما مهما للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية. وأضاف نيكولز: "نعلم أن كثيراً من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع استخدام أفضل العلاجات المتوفرة حاليا". ويعد أوبيسيترابيب خياراً واعداً جديداً؛ إذ لم يخفض كوليسترول "LDL" بنسبة تزيد على 30% فحسب، بل سجل أيضا انخفاضا في مستوى "Lp- a"، وهو عامل يصعب التحكم به، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب الدراسة. يذكر أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ"الكوليسترول الضار"، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ) (Lp- a) ، فهو عامل خطر وراثي أقل شهرة، ولكنه يسرع من تلف الشرايين، وليس ثمة علاجات معتمدة على نطاق واسع -حتى الآن- لخفض مستوياته، بخلاف (LDL). وفي التجربة التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضا قلبية مزمنة أو ارتفاعا وراثيا في الكوليسترول، أعطي بعضهم دواء "أوبيسيترابيب"، وبعضهم الآخر أعطي علاجا وهميا، إلى جانب أدوية الكوليسترول المعتادة. ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعاً انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا "أوبيسيترابيب" بنسبة 32.6%، كما انخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%، وحقق عدد كبير منهم الأهداف الموصى بها وفق الإرشادات الطبية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 5 أيام
- ليبانون 24
دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه
أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة قادتها جامعة موناش الأسترالية ، أن دواء جديداً لخفض الكوليسترول قد يمثل وسيلة أكثر فعالية وسهولة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة، فإن دواء فمويا يؤخذ مرة واحدة يوميا يعرف باسم أوبيسيترابيب، تبين من خلال التجربة السريرية أنه يخفض بشكل ملحوظ كلا من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، والبروتين الدهني "أ" "إل بي-إيه" (Lp- a)، وهما عاملان رئيسان يسهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم البروفسور ستيفن نيكولز ، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنغلاند الطبية، نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين الذي أقيم في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، مبرزاً أن هذه النتائج تمثل تقدما مهما للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية. وأضاف نيكولز: "نعلم أن كثيراً من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع استخدام أفضل العلاجات المتوفرة حاليا". ويعد أوبيسيترابيب خياراً واعداً جديداً؛ إذ لم يخفض كوليسترول "LDL" بنسبة تزيد على 30% فحسب، بل سجل أيضا انخفاضا في مستوى "Lp- a"، وهو عامل يصعب التحكم به، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب الدراسة. يذكر أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ"الكوليسترول الضار"، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ) (Lp- a) ، فهو عامل خطر وراثي أقل شهرة، ولكنه يسرع من تلف الشرايين، وليس ثمة علاجات معتمدة على نطاق واسع -حتى الآن- لخفض مستوياته، بخلاف (LDL). وفي التجربة التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضا قلبية مزمنة أو ارتفاعا وراثيا في الكوليسترول، أعطي بعضهم دواء "أوبيسيترابيب"، وبعضهم الآخر أعطي علاجا وهميا، إلى جانب أدوية الكوليسترول المعتادة. ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعاً انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا "أوبيسيترابيب" بنسبة 32.6%، كما انخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%، وحقق عدد كبير منهم الأهداف الموصى بها وفق الإرشادات الطبية. (الجزيرة نت)