logo
روسيا تشن هجومًا جويًا واسعًا على أوكرانيا.. هل تصمد محادثات السلام؟

روسيا تشن هجومًا جويًا واسعًا على أوكرانيا.. هل تصمد محادثات السلام؟

صحيفة سبقمنذ يوم واحد

في تصعيد مروع، شنت روسيا اليوم (الثلاثاء) واحدة من أكبر هجماتها الجوية على العاصمة الأوكرانية كييف منذ أكثر من ثلاث سنوات من الصراع، تزامنًا مع استهداف مستشفى ولادة في مدينة أوديسا الجنوبية، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل شخصين على الأقل، في موجة جديدة من التصعيد يراها المراقبون ردًا روسيًا على الهجمات الأوكرانية الأخيرة على أراضيها، وهذا التصعيد يثير تساؤلات جدية حول مستقبل أي محادثات سلام محتملة.
في ساعات الفجر الأولى اهتزت كييف على وقع انفجارات مدوية، حيث أضاءت ألسنة النيران السماء مخلفة سحبًا كثيفة من الدخان فوق المدينة، وفقًا لشهود عيان، ولم تقتصر الأضرار على المباني، فقد تم نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد أن طالت سبع من مناطق العاصمة العشر القصف، وقد وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الهجوم بأنه "أحد أكبر الهجمات على كييف"، مؤكدًا أن الضربات الصاروخية الروسية وتلك التي نفذتها طائرات "شاهد" المسيرة "تخنق جهود الولايات المتحدة وغيرها حول العالم لإجبار روسيا على السلام"، وفقًا لـ"رويترز".
وعلى إثر هذه التطورات، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإجبار روسيا على إحلال السلام. من جانبه، ناشد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بفرض عقوبات جديدة فورية وتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي، ورغم أن موسكو وكييف قد أجرتا جولتين من محادثات السلام المباشرة مؤخرًا، إلا أن التقدم الملموس اقتصر على اتفاق لتبادل أسرى الحرب، بينما تواصل القوات الروسية تقدمها على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا.
تبادل الاتهامات
وتلقي موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض في عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب، التي تحتدم منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، وقد أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من كلا الجانبين. وعلقت روسيا مؤقتًا الرحلات الجوية خلال الليل في أربعة مطارات تخدم موسكو، وفي مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ، بالإضافة إلى مطارات في تسع مدن أخرى، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع عن إطلاق أوكرانيا المزيد من الطائرات المسيرة باتجاه روسيا.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 315 طائرة مسيرة عبر البلاد، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 277 منها، كما تم إسقاط جميع الصواريخ السبعة التي أطلقتها روسيا، وقد استمرت تحذيرات الغارات الجوية في كييف ومعظم المناطق الأوكرانية لمدة خمس ساعات تقريبًا حتى فجر الثلاثاء، وفقًا للمعلومات العسكرية، ووصف تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، هذه الليلة بأنها "صعبة علينا جميعًا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تسلم أوكرانيا 1212 جثماناً وتستعيد 27
روسيا تسلم أوكرانيا 1212 جثماناً وتستعيد 27

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

روسيا تسلم أوكرانيا 1212 جثماناً وتستعيد 27

قالت الهيئة الرسمية الأوكرانية المسؤولة عن تبادل أسرى الحرب اليوم الأربعاء إن أوكرانيا استعادت رفات 1212 جنديا قتلوا في الحرب مع روسيا. وقالت الهيئة عبر تطبيق تيليجرام "نتيجة لجهود تبادل الأسرى... أعدنا رفات 1212 جنديا إلى أوكرانيا". ونشرت صورا من موقع التبادل تظهر أفرادا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مكان لم يكشف عنه يمرون بجوار شاحنات تبريد. وأضافت أن الرفات سينقل الآن إلى خبراء الطب الشرعي للتعرف على هويات القتلى. كانت كييف وموسكو قد توصلتا في آخر جولة مفاوضات بينهما الأسبوع الماضي إلى اتفاق بشأن تبادل رفات آلاف الجنود القتلى. وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "غدا (الخميس) سنبدأ عمليات +التبادل الصحي+ العاجلة لأسرى إصاباتهم خطرة" مشيرا إلى أن روسيا استعادت جثث 27 من جنودها قتلوا في الحرب مع أوكرانيا. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى "عدم الخوف" من "التحرك" بعد الضربات الجديدة. وقال إن هذا من شأنه إرغام موسكو على "الانخراط في دبلوماسية حقيقية" لإنهاء الحرب. وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي "أن الأمر يعتمد بشكل رئيسي على الولايات المتحدة". لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع في الأسابيع الأخيرة، مشبّها الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمّحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب. وأطلقت روسيا عددا قياسيا من الطائرات المسيرة والصواريخ على مناطق مدنية في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما طرحت مطالب متشددة لإنهاء القتال، رفضتها كييف. وأسفر هجوم روسي جديد على خاركيف عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو ستين آخرين، بينهم تسعة أطفال، بحسب السلطات المحلية. وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إنّ "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان مباني متضررة وسيارات محترقة. وقالت امرأة مسنة لوكالة فرانس برس "انتابني خوف لم أشعر به في حياتي"، بينما كان رجل يشتم الروس أثناء ازالة الأنقاض. وقالت أولينا خوروغيفا، وهي من سكان المنطقة، إنها هرعت مع طفليها إلى الرواق بعيدا عن النوافذ، لدى سماعها الطائرات المسيرة تقترب في منتصف الليل. وصرحت الصيدلانية (41 عاما) لوكالة فرانس برس "كان أصغرهم مستلقيا على الأرض ويحمي رأسه بيديه". وأضافت أولينا التي قُتل جارها "سمعناهم يقتربون. ساد الصمت، ثم ارتطمنا بالحائط... وسمعنا دوي عدد من الانفجارات، ثم الناس يصرخون: النجدة! النجدة!". وتشهد خاركيف التي تقع على مسافة أقلّ من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق. وليل الجمعة السبت، شهدت المدينة "أعنف هجوم تتعرّض له منذ بداية الحرب" إذ استهدفتها حوالى 50 طائرة مسيّرة روسية. في المقابل، تُكثّف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على روسيا، لكنها تقول إنها تستهدف في المقام الأول منشآت استراتيجية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 32 مسيّرة أوكرانية فوق روسيا ليل الثلاثاء الأربعاء. في المقابل، تواجه أوكرانيا صعوبات في الميدان. والأربعاء، أعلن الجيش الروسي أنه أرسل المزيد من القوات إلى منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية التي قال الأحد إنه هاجمها. وتقع هذه المنطقة في وسط البلاد عند حدود دونيتسك، مركز القتال، لكن الجنود الروس لم يتمكنوا من دخولها منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. ورغم تواصل الهجمات المتبادلة، أنجزت روسيا وأوكرانيا الثلاثاء مرحلة جديدة من عملية تبادل كبيرة لأسرى حرب من الجانبين، كانت النتيجة الوحيدة الملموسة للمفاوضات غير المباشرة التي جرت في اسطنبول في مطلع حزيران/يونيو. وخلافا للعادة، لم يكشف أي من الطرفين عدد الجنود الذين استعادهم. ويواجه الأوروبيون صعوبة في تحديد رد مناسب من دون دعم واشنطن بعدما هددوا روسيا بـ"عقوبات شاملة" جديدة إذا واصلت رفض وقف إطلاق النار غير مشروط لثلاثين يوما. من جهتها، تواصل كييف جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم وتستقبل الأربعاء في ميناء أوديسا على البحر الأسود عددا من قادة جنوب شرق أوروبا. وسيشارك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في القمة، على ما أفاد مكتبه، وستكون هذه أول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو، في وقت حافظت بلغراد على علاقات جيدة مع موسكو رغم الحرب.

2024.. العام الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية بـ61 نزاعًا مسلحًا حول العالم
2024.. العام الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية بـ61 نزاعًا مسلحًا حول العالم

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

2024.. العام الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية بـ61 نزاعًا مسلحًا حول العالم

كشف تقرير حديث صادر عن معهد أبحاث السلام في أوسلو أن العام 2024 سجّل أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ عام 1946، متجاوزًا الرقم القياسي لعام 2023، وذلك بواقع 61 نزاعًا في 36 دولة. وأوضح التقرير، الذي استند إلى بيانات جمعتها جامعة أوبسالا السويدية، أن العالم بات 'أكثر عنفًا وانقسامًا' مما كان عليه قبل عقد من الزمن، في مؤشر وصفته الباحثة الرئيسية 'سيري آس روستاد' بأنه 'تغيير هيكلي لا مجرد ذروة مؤقتة'. وتصدرت قارة أفريقيا قائمة المناطق الأكثر تضررًا بـ28 نزاعًا، تليها آسيا بـ17 نزاعًا، ثم الشرق الأوسط بـ10 نزاعات، وأوروبا بـ3، فيما سجلت الأميركيتان نزاعين فقط. كما أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف الدول المتأثرة تشهد نزاعين أو أكثر في الوقت نفسه. ورغم ارتفاع عدد النزاعات، ظلت حصيلة القتلى مستقرة مقارنة بـ2023، حيث سُجل نحو 129 ألف قتيل، ما يجعل 2024 رابع أكثر الأعوام دموية منذ نهاية الحرب الباردة في 1989. وتصدّرت الحرب في أوكرانيا، والعدوان على غزة، والاشتباكات في تيغراي الإثيوبية قائمة الصراعات من حيث عدد الضحايا. وحذّرت الدراسة من أن تراجع المشاركة الدولية، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، مؤكدة أن 'الانسحاب من التضامن العالمي هو تخلٍّ عن الاستقرار ذاته الذي ساهمت القوى الكبرى في بنائه بعد عام 1945'.

دراسة حديثة: عام 2024 شهد أكبر عدد من النزاعات منذ 1946
دراسة حديثة: عام 2024 شهد أكبر عدد من النزاعات منذ 1946

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

دراسة حديثة: عام 2024 شهد أكبر عدد من النزاعات منذ 1946

شهد العالم في العام 2024 أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ 1946، متجاوزا الرقم القياسي الذي كان سجّل سنة 2023، بحسب دراسة نرويجية نُشرت الأربعاء. وسجّل العام الماضي 61 نزاعا في 36 دولة يشهد بعضها نزاعات عدة في آن، بحسب تقرير أعده معهد أبحاث السلام في أوسلو. وكان عدد النزاعات في 2023 بلغ 59 في 34 دولة، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس". وقالت سيري آس روستاد، المعدة الرئيسة للتقرير الذي يشمل الفترة من 1946-2024، إن العدد الجديد "ليس مجرد ذروة، بل يؤشر الى تغيير هيكلي. بات العالم الآن أكثر عنفا وانقساما مما كان عليه قبل عشر سنوات". أفريقيا الأكثر تضرراً وتصدرت أفريقيا القارات الأكثر تضررا، مع 28 نزاعا على صعيد الدول (أي يشمل دولة واحدة على الأقل)، تليها آسيا (17) والشرق الأوسط (10) وأوروبا (3) والأميركيتان (2). ويشهد أكثر من نصف الدول المتضررة نزاعين على الأقل. وبقيت حصيلة القتلى المرتبطة بالقتال مستقرة نسبيا مقارنة بالعام 2023، مع نحو 129 ألف شخص، مما يجعل 2024 يحتل المرتبة الرابعة بين الأعوام الأكثر دموية منذ نهاية الحرب الباردة في 1989، بحسب الدراسة. أوكرانيا.. وغزة وسقط العدد الأكبر من الضحايا جراء الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، بالإضافة الى الاشتباكات في منطقة تيغراي الإثيوبية. وتعقيبا على هذه الأرقام، قالت معدّة الدراسة "هذا ليس الوقت المناسب للولايات المتحدة أو أي قوة عالمية كبرى، للانغلاق على نفسها والتخلي عن المشاركة الدولية. إن الانعزالية، في مواجهة تصاعد العنف في العالم، العالمي المتصاعد، ستكون خطأ فادحا ذا عواقب إنسانية مستدامة". وأضافت "من الخطأ الاعتقاد بأن العالم يستطيع غض الطرف. سواء في ظل رئاسة دونالد ترامب أو في ظل إدارة لاحقة، إن التخلي عن التضامن العالمي الآن يعني الاستغناء عن الاستقرار ذاته الذي ساهمت الولايات المتحدة في ترسيخه بعد العام 1945" ونهاية الحرب العالمية الثانية. يذكر أن الدراسة تستند إلى أرقام جمعتها جامعة أوبسالا السويدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store